الفصل الحادى عشر

الفصل الحادى عشر..


في البحيره الغربيه، حيث تجلس انستازيا و براين، كانت تبتسم له تاره.


لم تجد ما تحدثه به، كان هو يختلق الاقاويل والقصص حتى تتحدث معه، قام بانشاء مجلس لهما وقام باشعال بعض النيران ليشعران بالدفء، فالجو اصبح باردا تلك الايام، والسماء تنذر بهبوط الامطار.


قام باعداد الطعام لهما وقدم لها الطعام ومشروب ساخن حتى تدفئ به، ظل يتحدث معها عن عائلتها حتى اخبرته بكل شيء لكي ياتي دورها، وتساله عن حياته واسرته لتقول:


_ وانت اخبرني عنك، لقد اخبرتك بكل شيء عن عائلتي، وعن ابي الراحل، هل يمكنك ان تعرفني عنك قليلا.


تنهد ونظر بحزن الى الامام قائلا:


_ليس لي احد، لم تنجب امي غيري، وتوفي والدي بعد ولادتي بسته اشهر اثر مرض الشديد، وتبعته امي حين بلغت 17 من عمري، لتقوم بتربيتي خالتي التي ازورها بين الحين والاخر كل فتره.


تعاطفت معه كثيرا وقالت:

_ اني اسفه حقا، ولكن لما لا تمكث برفقه خالتك؟


لاحت بسمه السخريه على شفتيه وقال:


_ لا يمكنني فعل ذلك، كنت اريد ان امكث معها طيله العمر واتزوج بابنتها الوحيده، ولكن سمعت ابشع الكلمات منها.


نظرت له باندهاش وقالت:

_ من خالتك، ام من ابنتها؟

زفر ببطء ونظر لها وقال:

_ بل من مادلين ابنه خالتي، لقد اتهمتني بالفقر وانني لا اليق بها، وهي تستحق شخص افضل مني، وانني يتيم وهي تريد شخص ذو عائله كبيره، على الرغم من انهم عائلتي.


صدمت انستازيا مما تستمع له وقالت:

_يا الهي كيف لها ان تكون بتلك البشاعه والجحود؟


تابع براين حديثه وقال:


_ ان خالتي تعاني كثيرا بسبب تلك الفتاه، فبعد ان رفضتني وتزوجت من شخص ذو جاه كبير وهى اصبحت تفتعل المشاكل كثيرا، بعدما ضاقت به حالته الماديه وخسر بعض تجارته لم تستطع مادلين تحمل الامر وتريد الانفصال عنه حتى يتسنى لها العيش برفاهيه مع غيره، لا اصدق انني كنت ساتزوج بتلك الفتاه.


هنا داهمها سؤال وقالت:

_ هل كنت تحبها؟



لا يعلم لما ود الكذب عليها في تلك اللحظه، ولكنه لم يستطع وقال بصدق التمسته في حديثه:


_ كنت اريد ان اخبرك انني لم افعل، ولكنني حقا احببتها بكل ما في مكنون قلبي، كنت أريدها ولكنها دعست عليه بقوه، لم تهتم بي ولا باحد غير مطامعها، لم اكرهها ولكني اصبحت ابغض رؤيتها لا اريد ان اعترف بوجودها في حياتي، لقد اشعرتني كم انا ضئيل ووحيد لذلك اجتهدت وعملت على نفسي كثيرا، لقد اشتغلت بجميع المجالات قمت بتحطيم الحطب، وقمت بحمل الامتاع عن اصحابها، قمت بالعمل في داخل المزارع فعلت اشياء كثيره كي اجني الكثير والكثير من الاموال لكي اصبح ما انا عليه الان، فخور بما وصلت اليه وبما الت اليه الامور، ولكن يوجد بداخلي ذلك الشخص الذي يشتاق لبراءه قلبي سابقا.

اصبحت شخص لا اعرفه ولا اعرف بماذا سينتهي بي الحال، لا اعلم اذا كنت ستقبليني وتتقبلين حياتي ووحدتي ام لا.


نظرت له ثم نهضت وجلست أمامه على ركبتيها ولامست يديه وقالت:

_ بالطبع أقبل، براين انا وحيدة مثلك، اريد ان أبنى عائلة، ولا اكون بمفردى مطلقا.

ابتسم لها وقال:

_ هل تقبلين الزواج بى أنستازيا؟

بادلته البسمة وقالت:

_ اقبل.


....


بعد مرور يومان...

مازالت سندريلا حبيسة غرفتها منذ تلك الليلة، لم تصدق أنه يميل لأنثى غيرها،
أو هكذا ظنت هو فقط صدم بسبب ما قالته، ولكنها قلبها يتألم كثيرا، هى تغالار وتعترف بذلك الامر، حقا تغار، ولما لا وقلبها قد وصم بعشقه، لن تنكر حبه بعد الأن، هى حقا تريده وتحبه، ولكن قلبها حزين الان، قد علمت بخبر زواج أنستازيا ولكنها لم تقدر على مشاركتها فرحتها، حاول كيت الوصول اليها وحضر أكثر من مرة ولكنها رفضت مقابلته والخروج من غرفتها.


غرفة سندريلا..

تجلس على الفراش تضم ركبتيها الى صدرها شاردة، لتتفاجأ بفتح باب غرفتها بقوة جعلتها تنضفض من مكانها صارخة، لتتفاجأ بكيت يقف أمامها بحالة مزرية، شعرة مشعث تحيط اسفل عينيه الهالات السوداء يبدو انه لا ينام عينيه حمراء كثيرا وجهه شاحب صدمه قائله لما اتيت الى هنا اذهب واجلس بجانب تلك الفتاه صرخ بها قائلا اصمتي لا تكثري في ذلك الحديث اي لعنه تعتقدينها لا يوجد فتى غيرك ولا يوجد حبيبه غيرك ولا يوجد عشق بداخل كربي غيرك لما تفعلين هذا دعيني ان اراكي اصبحت حياتي مؤلمه فارغه بدونك نهضت من على الفراش ووقفت امامه بتحدي قائله انت تكذب بداخل عينيك انك قد حزنت حين وصفتها بالعاهره صرخ بها ان احبال الصوتيه قد جرحت قائلا بل حزنت حين خرجت تلك الكلمه من فمك انت لا يليق بك ذلك الكلام انت وردتي وفراشتي التي اعشقها لا تفعلين هذا بي انا حقا احبك سندريلا اصبحت لا افعل شيء بدونك لا استطيع العيش دون ان اراك لن اصمض هكذا اريدك بجواري اريد ان تكوني زوجتي وملكتي اداره توجهها للجهه الاخرى تحاول تخبئه دموعها بين جفنيها ولم تجب عليه ليتقدم ويقف امامها يرفع وجهها له حتى يراها لتنساب دموعها دفعه واحده لترتفع اناميله مجففه اياها واقترب مقبلا جبهتها وقال حقا اعتذر لك لكن لا تبتعدي عني مره اخرى ارتفعت شهاقاتها التي حاولت كتمانها اليومين الماضيين ولم تجيب عليه ليحتضنها حتى تفرغ ما بها من الم وحزن لتظل تبكي فتره طويله قرابه الربع ساعه ابعدها عن حضن وجفف دموعها وقبلها مره اخرى من جبهتها وقال اعتذر على بكائك سندريلا حقا اني اسف هل تقبلين بي زوجا لك امات براسها اجابا دون ان تفتح فهمها ليبتسم لها ويقول بمداعبه ولكني اريد ان استمع اليك وانت تقوليها انك تقبلين بي زوجا حقا اود سماعه رفعت نظرها اليه وقالت اقبل بك زوجا لي احتضنها والسعاده تغلفه هي لن تقوى على البعد عنه لذلك قررت ان توافق على مطلبه حتى تستطيع ابعاد تلك الفتاه عنه كما تظن انه يفكر بها وستحصل على قلبه قليلا ولكنها تود ان يكون لها بمفردها لذلك ستخطط لها اي طريقه تجعلها تبتعد عن حبيب قلبها


السيده ترمين فقد كشفت ملعوب دايموند ووقفت تنتظر بداخل بهو منزلها وقررت ان تكشف لها كل الاوراق لتعلم ماذا في جعبته ولماذا دبر حادث زوجها فلقد وصلت لها بعض الاخبار انها انه سبب في مقتل زوجها مرى الوقت وعاد دايموند الى المنزل لكن تقف له بتلك الطريقه تنتظره ليرفع حاجبي في دهشه قائلا ماذا بك لما تقفين هكذا تقدمت منه وصفعته على وجهه بقوه ليرتد صدى صوت تلك الصفعه بالارجاء وقالت كم انت حقير الان تسال لما انا اقف هكذا لقد دمرت حياتي وقتلت زوجي وحاولت سرقت اموالي الم يكفيك وحدتي بالرغم وجودك بجواري لم اصدق انك قاتل كيف لك ان تفعل هذا كيف لك ان تنام بجواري وتبتسم في وجهي وانت من سلبتني سعادته قلبي وحياتي هنا قد علم دائما انها علمت بما خطط له وفعله ليقرر التخلص منها حتى لا ينكشف امره ومخططاته ليدفعها بقوه لا تسقط على الارضيه ويعتليها وهو يثبت يديها اعلاها ويحاول خنقها بيده الاخرى قائلا لانني ابغض وجودك بحياتي لم احبك ولن احبه فقط المال هو من جعلني ان اتزوج بعجوز مثلك هل ترين نفسك جميله حقا انك مسخ لا يجب علي ان يعيش على قيد تلك الحياه والان ساخلصك من حياتك البائسه التي تتهميني بها لن تعيشي بعد الان ترمين حقا ساتخلص منكم ومن ابنتك الملعونه التي تصبني بالجنون بسبب حديثها المستمر وصرصرتها الفارغه عن المال والموضه لا اريد وجودك بحياتي مره اخرى حاولت الدفاع عن نفسها ولكن قد نفذ الوقت وقام دائما بخنقها حتى فارقت روحها الحياه وابتعد عنها ناظرا بصدمه لما فعله


يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي