البارت الواحد والعشرون

البارت الواحد و العشرون ...

رواية أميرتي المحنونه ....

سنيه بسعادة ...

- ايوة يا ست نهي ما احنا طلعنا جامدين اهو و خسارة فيه ياله عايزين صورتين جامدين كده عشان افرسه هو امه الحرباية دي بسرعة و بالغعل بدات ياسمين ان تلتقط لها بعض الصور الجميلة و سرعان ما ارسلتهم سنيه الي خطيبها لتخبره انها لا تريده و انها سترسل له أغراضه في اقرب فرصة لأنه لا يليق بها و هنا كانت نهي تنظر لها بصدمه و عدم تصديق ...

- انا مش مصدقة اللي انتو عملتوه دا بجد و الله كنتي سبتيه و خلاص مكنش ليها لازمه حكاية الصور دي ابدا ...

ياسمين ...

- لا اسكتي انتي مش عارفة حاجة انتي يا سنيه صح بلاش قرف طب دا انا هجبلك حتت عريس سيد سيده بس اصبري عليا انتي بس هههههه ...

نهي بضحك ....
- هههههه ياختي كنتي نفعتي نفسك انتي الاول هههههه ...

ضيقت ياسمين عينيها بغيظ و هي تنظر الي نهي ...

- ماشي يا نهي انا هوريكي و هنا اردفت سنيه بعدم تصديق ايه ده معقول يا انسة ياسمين مفيش حد في حياتك دانتي ماشاء الله زي القمر و بنت ناس ليه كده ؟

ياسمين ...

- النصيب ياختي النصيب و بعدين الزمن ده مبقاش فيه رجالة للأسف ياله الحمد لله ...

نهي بخبث ....

- طب بقولك ايه يا ياسمين هو انتي مش حاسة بحاجة كده او حاجة كده ناحية سليم ؟

هنا نظرت لها ياسمين بصدمه و حرج ...

- ايه سليم ازاي يعني سليم مين ده اللي انا ممكن ابصله اصلا دا من سابع المستحيلات يا بنتي و أساسا خلاص هو كده كده نسيني و بطل يكلمني فخلاص بقي ...

نهي ...

- ايوة بس متنكريش انك كنتي حاسة بحاجة ناحيته و دا انا كنت بشوفه في عيونك و كان واضح جدا فبلاش لف و لا دوران عشان باين عليكي جدا هاتي من الاخر زي ما انا كده جبت من الاخر و قولتلك علي اللي في دماغي من غير لا لف و لا دوران ايه رأيك ؟

سنيه ...

- لو في حد بتحبيه او علي الاقل لو حاسة بأي حاجة ناحيته قولي و استغلي افرصة و اوعي ابدا انك تبعدي عنه لأنه هيبقي صعب اوي تلاقي حد زيه تاني و غيرك اهو مش لاقي ...

ياسمين ...

- الله الله دا احنا طلعنا رومانسين خالص اهو و بعدين ايه مش لاقي دي انتي زي القمر اهو متقوليش كده و بعدين سليم مينفعش اصلا هو اه ساعدني و كان واقف معايا بس فجاءة مشي و بقيت معرفش عنه اي حاجة و انا مش بحب كده و مش بعرف ابقي كده اصلا ماليش في العلاقات المعقدة علي العموم خلاص هو اصلا بعد ....

نهي ....

- خلاص بقي يا جماعة مالكوا قلبتوها نكد ليه كده ما كنا حلوين حالا طب ياله و انا عاصر علي نفسي لمونه بستحمل و بقول مجنونه ثم بدأت بالتطبيل و الرقص و كذلك ياسمين و سنيه اللذين كانوا يشعرون بسعادةكبيرة من اجل نهي و انها قد تحسنت كثيرا و ذهب حزنها ...

و ظلوا هكذا يمزحون و يمرحون حتي ناموا مكانهم دون ان يشعروا بنفسهم حتي و علي الناحية الاخري كام عمر يتجول بسيارته في الطريق و لا يود ان يعود الي المنزل فأغلب الوقت والديه لا يكونون في المنزل و لا يعلم ماذا هناك و السر وراء هذا الاختفاء فوالدته كانت دائما توجد في المنزل و لا تخرج منه ابدا و كان كلما ذهب الي المنزل تحضر له والدته الطعام و تسأله عن حاله و لا تنام حتي يعود الي المنزل و لكن الان الوضع اختلف تماما فوالدته لم تسأل عنه منذ ايام بل و من الممكن ان تبيت خارج المنزل مع والده دون ان تدق لتطمأن عليه و من المفترض انهم علي علم انه ترك ناني و من المؤكد انه يشعر ببعض الحزن و يجب ان يكونوا بجانبه و يهتمون به في تلك الفترة و لكنه للأسف لا يعلم ما الذي حدث أدى لتغيرهم الي هذا الحد الكبير للأسف و بعد قليل كان عمر امام منزله و كالعادة لم يجد احد و عندما كان سيهم بالصعود الي غرفته وجد ان والديه يدخلون الي المنزل خلفه و السعادة بادية علي وجوههم و هنا نظر لهم عمر بتساؤول ....
- خير شكلكوا مبسوط كده ؟

والدته ....

- بقولك ايه يا عمر في مفاجئة كبيرة اوي اوي اوي و بكره بالليل بابا عامل حفلة و عايزينك تعزم كل معارفك من بعيد و من قريب كمان عايزة الناس تكون موجودة و هنا عقد عمر حاجبيه بإستغراب ...

- انا مش فاهم حاجة حفلة ايه و مفاجئة ايه و ايه علاقة المفجاءة بالحفلة و انتوا كمان بقالوا مدة كبيرة متغيرين ما حد يفهمني بالظبط فيه ايه اللي بيحصل ؟

والد عمر ...

- بكره ان شاء الله هتفهم كل حاجة بس زي ما والدتك قالت كده اعزم كل اصحابك و معارفك لأن بكره يوم مهم جدا ...

عمر ...

- طب ممكن اعرف الاوضة اللي فوق دي بتتوضب و تتجهز و بتتفرش من اول و جديد كده ليه انا من حقي افهم انت هتتجوز يا بابا و لا ايه ؟

والده بقوة ...
- اخرس انا عمري ما استغني عن امك حبيبة قلبي و عشرة عمري ثم جذب يد زوجته يقبلها بحب شديد و هما نظر لهم عمر ليردف طب طالما الحب مولع في الدره اوي كده لمين الاوضة اللي بتتجهز فوق مي يا جماعة فهموني هو مش سر حربي اصله يعني ....

والد عمر ....

- سبق و قولتلك اصبر و ياله بقي تصبح علي خير احنا طالعين ننام بقي لأننا تعبانين النهارده جدا و بالفعل تركه والديه حتي يصعدوا الي الاعلي و هنا ظل عمر مكانه و الفضول و الذهول يحيطون به بسبب تصرفات والديه الذي لا يعلم سببها و يا تري ما هي تلك المفاجئة تلك و هنا قرر عمى الا يشغل عقله و صعد الي غرفته ليحاول ان ينام قليلا ....

في صباح يوم جديد في المشفي عند ندي اخبرهم الطبيب ان حالتها قد تحسنت و انها التن تستطيع ان تخرج و بالفعل عمل والدها اجراءت الخروج و جهزت الام ابنتها و ساعدتها في ارتداء ملابسها و خرجت معها من المشفي هي و والدها و كانت علي كرسي متحرك و بمجرد ان وصلوا و في ذلك الوقت وجدوا هاني يتقدم منهم بسيارته ثم هبط منها لينظر له والدها بضيق ....
- خير عايز مننا ايه تاني ؟

هاني ...

- و انا هعوز منكوا انتوا ايه انا عايز مراتي و جاي عشان اخودها معايا ؟

الام بغضب ....

- مرات مين انت هتستعبط انت كمان ما انت عارف اللي فيها و كام يوم و هتطلقها و اااا ...

و هنا قاطعها زوجها والد ندي ثم نظر الي هاني ليردف ...

- بنتي مش هتروح غير معايا و انت هتطلقها و يا دار ما دخلك شر و كل واحد يروح لحاله ...

هاني و هو يعقد ذراعيه بثقة و برود ...

- مين قالك بقي ان انا هطلق ندي مراتي و انا هاخودها و محدش هيقدر يمنعني ان انا اعمل ده انت فاهم و سرعان ما اتجه هاني ناحية ندي التي كانت تنظر له بصدمه و سرعان ما حملها هاني ليضعها داخل سيارته و ينطلق بها و هنا نظرت والدة ندي الي زوجها بحنون ...

- انت هتسيبه ياخود البت و احنا واقفين كده ما تتصرف يا اخي دا خد البت ...

الاب بحزن شديد ...

- للأسف يا ام ندي مراته و منقدرش نمنعه و بنتك هي اللي عملت فينا و في نفسها كده انا كل اللي اقدر اعمله اني اجيب محامي يرفع عليه قضيه خلع و نخلص من الموضوع ده في اسرع وقت ...

الام ...

- طب كلم ياسمين دي اخته قولها يمكن هي تقدر تتصرف او علي الاقل تاخد بالها من البت تحين يعمل فيها حاجة ....

- الاب ...

- بقت حلوة ياسمين دلوقتي مش دي اللي انتي كل ما بتشوفيها تقعدي تسمي بدنها بكلامك لحد ما بطلت تسأل او تيجي دلوقتي عايزني اكلمها لا كلميها انتي بقي و شوفي هتقولك ايه ربنا يسترها يا رب انت عالم بحالنا احنا مالنالش غيرك يا رب احميلي بنتي يا رب و وقفلها ولاد الحلال ....

و علي الناحية الاخري في سيارة هاني كان ندي تبكي بقوة بينما هاني كان ينظر امامه ببرود و فجاءة صرخ بها بقوة ....

- بقولك ايه بطلي عياط انا مش ناقص صداع و الا انتي حره و نصيحة وفري دموعك دي لأنك هتحاجيها الايام اللي جاية انا هخليكي تبكي بدل الدموع دم يا ندي بس اصبري ...

ندي ببكاء شديد ...

- حرام عليك انا عملتك ايه عشان تعمل فيا كل ده انا عمري ما فكرت اذيك او اذي اي ليه كده انا اروح لو سمحت مع بابا و خلاص الموضوع انتهي علي كده و طلقني و كل واحد يروح من طريق بقي ...

هاني بسخرية ....

اطلقك دا انا هطلع عليكي القديم و الجديد يا ندي انا هندمك علي كل يوم قعدته في الحبس بسببك انتي بس اصبري عليا انتي بس و احلي حاجة بقي ان البيت فاااضي ابويا مسافر و امي طول النهار في الشغل و مش بتيجي غير علي النوم و الست ياسمين هانم اللي كنتي بتتحامي فيها سابت البيت يعني خلاص مالكيش حد دلوقتي غيري يا مراتي يا حبيبتي هههههه ...

كان هاني يتحدث و ندي تبكي بقوة و هي لا تعلم هي ماذا فعلت من اجل كل هذا العذاب فكل ذنبها انها وثقت به و احبته بصدق و قام هاني بتشغيل الاغاني في السيارة بصوت عالي جدا و كانت الدموع تهطل من عيني ندي بقوة و هي تنظر من الزجاج بجانبها و بعد قليل كان هاني امام منزله ليهبط من السيارة و يغلق الباب خلفه ثم فتح باب السيارة لندي و هنا نظرت له بحزن شديد و حاولت ان تتحرك و لكنها فشلت و هنا نظر لها هاني ليردف ....

- لما تنزلي ابقي ادخلي جوه و سرعان ما تركها بمفردها و ذهب و هي مكانها تبكي بقوة فهي لا تستطيع حتي ان تحرك اصبعها بسبب الحادث الذي كان هو السبب به من الاساس و ظلت ندي هكذا مكانها و هي تبكي بينما علي الناحية الاخري كان هاني يجلس بالداخل في الدفئ و هو ياكل التفاحة و يحاول ان يتحلي بالبرود و لكنه فشل في ذلك فكل تفكيره مع تلك القانطه بالخارج و بعد حوالي خمس دقائق نفخ هاني بضيق ليتجه الي الخارج مرة اخري و وجهه متهجم بشدة و قام بحملها من السيارة و اغلق الباب بقدمه ليتجه بها الي الداخل و يضعها علي الاريكة دون ادني اهتمام و صعد الي غرفته و اغلق الباب خلفه و هنا كانت ندي تبكي بقوة علي حالها و عجزها هذا فهي تحتاج الي أن ترتاح و تغير ثيابها و تأخذ ادويتها و تشعر بالجوع و حالتها رثة للغاية فهي تحتاج للمساعدة حتي تستحم كانت تبكي بقوة علي تلك الحالة الصعبة التي وصلت لها و لكنها في النهاية كانت تعلم انها هي السبب في تلك الحالة التي وصلت لها و هي المسؤولة الاولي و الاخيرة امام نفسها الان و ما هي به الان عقوبة فعلتها التي فعلتها بنفسها ....

علي الناحية الاخري عند ياسمين كانت مازالت تستيقظ من نومتها لتفتح عينيها علي صوت نهي بجانبها توقظها فنظرت لها ياسمين بإستغراب ...

- ايه في ايه مالك ؟

نهي ...

- قومي ياله يا ست كسلانه هان عندنا حفلة النهارده ...

هنا نظرت لها ياسمين بإستغراب و عقدت حاجبيها لتنظر لها بإستغراب ...

- ايه ده حفلة مين ؟
نهي ...

- دا الواد عمر قال أهله عاملين حفلة و عازمين كل معارفهم و طلبوا منهم يعزم كل أصحابه و معارفة هو كمان بس هو بيقولي مش عارف الحفلة دي بمناسبة ايه هو بس عزمنا و قال لازم نيجي ضروري لان أهله متأكدين عليه ...

ياسمين ....

- ربنا يستر بقي اصل مبقتش بتفائل بأي حفلات خالص مفيش حفلة بخرج منها الا و انا متنكد عليا بقولك ايه و انا هوجع دماغي ليه انا مش رايحة في حته اصلا ياله بقي تصبحي علي خير انا هنام ...

و حاولت ياسمين ان تجذب الغطاء علي وجهها مرة اخري لتمسك به نهي و تمنعها من النوم مرة اخري و تحاول ان تجعلها ان تقوم ...

- يا بنتي قومي بقي و بطلي كسل تعالي نروح اهو نفك عن نفسنا شوية انا واحشني الخروج و السهرات اوي و بعدين مش دا عمر اللي انتي انتي كنتي مصدعانا بيه و اي مكان هو رايح فيه لازم تحشري نفسك و تروحي انتي كمان حتي لو نش معزمه كنتي بتروحي برضه لدرجة انك عملتي حفلة مخصوص عشانه و عشان تعزميه عندك و تفتحي معاه كلام ...

ياسمين ....

- و استفدت انا ايه بقي من كل ده غير حرقة الدم بس مش اكتر و لقيته جاي و ساحب البقرة الحلوب بتاعته دي معاه ...

نهي بضحك شديد ....

- ههههههه بالهوي هي فعلا بقرة حلوب بس معلش اهي الفرصة جت لحد عندك اهو استغليها بقي و افتحي معاه كلام مش هو ده اصلا اللي انتي كنتي عايزاه دا غير ان عمر بصراحة من ساعت ما ساب ناني و هو شكله اتغير و بقي احسن من منفوخ و شايف نفس زي الاول بصراحة و تحسيه بقي متواضع كده و لا انتي ايه رأيك شاركي معايا بأي حاجة كده انا مش بكلم نفسي ...

ياسمين بضيق ...
- بقولك ايه يا نهي انا خلاص شيلته من دماغي و هو خلاص هو بقي اتغير فلنفسه انا ماليش فيه هو حر و انا لو روحت الحفلة بتاعته دي النهار ده فيكون غشان مامته لأنها بصراحة قمر اوي و طالما دي الحفلة بتاعتها ...

و بالفعل قامت ياسمين مع نهي و كل منهم تحاول ان تساعد الاخري و تختار لها ماذا سترتدي في تلك السهرة بينما ياسمين كانت لا تهتم كثيرا بماذا ترتدي فهي فالاصل ذاهبه حتي لا تترك نهي بمفردها و ذلك لانها لمحت في عينيها اصرار انها ذاهبة و لم ترد ان تحزنها او تجعلها تذهب بمفردها و خصوصا ان حزنها مازال واضح في عينيها و ان كل ما تفعله الان هو محاولة منها ان تخرج من ذلك الحزن و يجب عليها ان تساعدها في هذا و بالفعل حل المساء و اتجهت كل من ياسمين و نهي الي الحفل الذي كان حرفيا يعج بالناس فكان هناك رجال اعمال اصدقاء والد عمر و اصدقاء زوجته و اقاربهم و اصدقاء عمر فكان المكان ملئ بالناس بشكل ملحوظ للغاية و هنا نظرت ياسمين الي نعي بإستغراب كبير للغاية ...

- ايه ده هو فيه ايه الزحمه دي كلها كل دول ناس معزومين هو فيه النهارده و مفجاءة ايه دي اللي عمر كان بيقول عليها مقالكيش ...
نهي بإستغراب ايضا ....

- لا و الله يا بنتي مش عارفة مقاليش خالص فيه ايه و قال انه هو نفسه ميعرفش بس الحفلة دي أهله هما اللي عملينها و كده يعني بس طلبوا منه لن هو يعزمنا و يعزم اصحابه كلهم اصلا علي العموم يا خبر دلوقتي بفلوس كمان دقائق يبقي ببلاش ياله تعالي و بالفعل اخذتها نهي و دخلوا الي الحفل و ظلوا قليلا حتي اردفت نهي ...
- تفتكري يكونوا أهل عمر عاملين ليه مفجاءة و يجوزوه ههههه ؟

ياسمين بضحك شديد ....
- هههههه يا نهار دي تبقي جامدة دي و يا سلام بقي لو البقرة الحلوب هههههه و ظلوا هكذا يمزحون حتي وجدا والد عمر يمسك بالمايك و هو يقول ....

- اهلا بيكوا طبعا انتوا منورين من اكبر شخص لاصغر شخص و اكيد الكل هنا ميعرفش احنا عاملين الحفلة دي ليه بصراحة و زي ما انتوا عارفين انا من زمان كان عندي ابن تاني اكبر من عمر و فجاءة اختفي و مكناش نعرف عنه اي حاجة من اكتر من عشرين سنه و انا بصراحة و عن نفسي كنت فقدت الامل و العكس مراتي كانت علي طول مصرة اننا ندور و مكنتش بتيأس ابدا و اصرت ان احنا نرجع و ندور عليه تاني و فعلا ربنا اراد و لقيت ادهم ابني الكبير و دلوقتي اسمحولي اعرفكوا علي ابني ادهم ليخرج ادهم و يقف بجانب والده و هنا كان الجميع ينظر اليه بصدمه كبيرة و خصوصا عمر و نهي و ياسمين اللذين صعقوا من الصدمه و مما يحدث امامهم فاللذي كان يقف امامهم الان هو سليم فكيف يكون اخو عمر الاكبر و يدعي ادهم و هنا اول ما جاء في ذهن ياسمين انه يحتال عليهم حتي يأخذ منهم الاموال و علي الناحية الاخري كان عقل عمر لا يستوعب اي شئ اطلاقا فهو بالاساس لم يكن يعلم ان لديه اخ اكبر منه و هنا بدأت الحفلة و اول شئ فعله عمر انه دخل مع عائلته الي الداخل و معهم ادهم او بالاصح سليم ليصرخ بهم عمر بغضب شديد ...

- انا ممكن افهم دلوقتي ايه اللي بيحصل دلوقتي و ايه التهريج البايخ بتاعكوا ده ؟

والد عمر ....
- احنا مش بنهرج و دا اخوك الكبير ادهم ...

عمر بغضب اكبر ...

- اخويا ايه ده اللي ظهر في يوم و ازاي انا معرفش عنه حاجة و ليه خبيتوا عليا اصلا ؟

والدة عمر بحزن ...

- احنا كنا مفكرين انك هتفرح يا عمر و كنا عاملينها ليك مفجاءة مش اكتر ...

عمر بغضب ...

- افرح بإيه بالظبط انتوا اكيد بتهزوا لو سمحتوا كفاية كده لانه هزار تقيل و بايخ جدا ابنكوا ازاي ظه اصلا انت يا ابني مش كنت خاطب ياسمين و عندك شركات في المانيا و ابوك راجل غني و عليش مول عمره بره و لا انت بتشغلنا و لا ايه بالظبط ؟

والدة عمر ...

- لا يا عمر دا ادهم ابني و اخوك و اي حاجة انت محتاج انك تفهمها دا حقك و اكيد هيحصل بس مش دلوقتي تعالي بس نخرج الاول للناس يا حبيبي ...

عمر بغصب ...

- يا جماعة انتوا في ايه بقي يخربيت دا هزار بارد انا ماليش اخوات و لو الواد ده قعد هما انا ماليش مكان في البيت دا و سرعان ما صعد عمر الي غرفته حتي يقوم بجمع أغراضه و هما نظرت والدته في اثره بحزن و حاولت ان تلحق به ليردف الاب بقوة ...

- سبيه انتي دلوقتي هو سوية و هيهدى مالوش لزوم تروحي عنده تعالي بس نخرج للناس بره لأننا اتأخرنا عليهم اوي و بالفعل خرجوا جميعا الي الناس بينما كانت ياسمين تنظر الي نهي بصدمه ...
- انا مش مصدقة سليم اخو عمر ازاي ازاي ؟

نهي بصدمه هي الاخري ..
- مش عارف يا ياسمين مش عارفة انا خلاص عقلي عيشت مني انا كمان و مش فاهمه حاجه حاولي انك تتكلمي مع سليم و تفهمي منه هو ايه اللي بيحصل بالظبط ...

ياسمين ...
- مش محتاجة سؤال يعني اكيد البيه بيعمل عليهم نصباية عشان يطلع منهم بأي مصلحة اكيد رجع للسكة القذرة دي تاني بعد ما سابها انا لازم اشوفه انا مش هسمحله ابدا انه يعمل كده و بالذات لأن الكل عارف انه المفروض خطيبي انا فاي تصرف غلط هيكون في وشي انا اللي غلطانه من البداية لاني دخلته علي الوسط بتاعتنا ده بس تمام محلولة ...

نهي ....
- اهدي بس شوية ايه كل العصبية دي عشان ايه كده اهدي بس حالا هنفهم كل حاجة و فجاءة وجدا عمر خلفهم ليردف بغضب ...

- قولي لخطيبك يمشي من هنا يا ياسمين ؟

هنا نظرت له ياسمين ...
- عمر هو ايه اللي بيحصل انا مش فاهمه حاجة ؟

عمر بغصب شديد ...
- انتي هتستعبطي يا ياسمين انا اللي جاي افهم منك ايه اللي بيحصل بالظبط مش البلوة دا خطيبك و احنا عارفينه منك ...

هما نظرت ياسمين الي الارض و لم تعلم ماذا تقول الان لتردف نهي ...

- عمر من الاخر سليم لا هو خطيب ياسمين و هما مرطبتين اصلا و لا هو غني و منعرفش عنه اي حاجة و احنا عرفناه يوم الحفلة اللي كانت في بيت ياسمين اللي انتوا اتعرفتوا عليه فيها بس كده مش اكتر ....

نظر لها عمر بصدمه كبيرة و عدم تصديق ...

- لا لا لا دا الموضوع كبير اوي علي كده انتوا حالا تيجوا معايا و تفهموني ايه اللي حصل و ايه اللي بيحصل و تعرفوني اصل و فصل الواد اللي جوه ده و هو مين اصلا ...

ياسمين ...

- حاضر يا عمر هفهمك كل حاجة بس مش دلوقتي انا دلوقتي محتاجة اشوف سليم عشان اتكلم و افهم منه ايه اللي بيحصل و سرعان ما تركته ياسمين و ذهبت بينما ظل عمر واقف مع نهي و الحزن و الغضب الشديد بادي علي وجهه بقوة لتربط نهي علي ذراعه ...

- معلش يا عمر حالا هنفهم كل حاحة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي