الفصل الثاني quotوجوه خلف القمرquot
(الجزء الأول - البداية)
الهواء في أكاديمية نوكس له طعم مختلف... طعم البدايات الثقيلة، الممزوجة بالخطر والفضول.
ليانا وقفت أمام باب غرفتها داخل القسم الشرقي من الأكاديمية، ممسكة بمقبض باب منقوش برمز غريب يشبه الهلال المقلوب.
دفعت الباب، ودخلت.
الغرفة كانت هادئة، أنيقة بشكل غريب... سريران، مكتبان، خزانة خشبية قديمة، ونافذة ضخمة تطل على الغابة.
وعند السرير الآخر، كانت داريا.
"تأخرتِ." قالتها داريا وهي تمشط شعرها الناري، دون أن تنظر إليها.
"كنت... تائهة." ردت ليانا، وهي ترمي الحقيبة على السرير.
ثم سألتها بهمس: "هل... هل رأيتِ شيئًا غريبًا؟"
داريا توقفت، نظرت إليها ببطء وقالت:
"أوه، يا فتاة... نحن في أكاديمية نوكس. كل شيء هنا غريب."
(الجزء الثاني - اختبار الدم)
في صباح اليوم التالي، دُعي جميع "المرشحين" إلى قاعة "المرايا السبعة".
قاعة ضخمة تلمع جدرانها كما لو كانت من زجاج حيّ، يتنفس ويتلوّى في الظلال.
وقف آليستر على منصة مرتفعة، وقال بصوته العميق:
"اليوم... سيُختبر دمكم.
لن نعلّمكم حتى نعرف من أنتم."
الاختبار؟
الطلاب بدأوا يدخلون واحدًا تلو الآخر إلى غرفة صغيرة، حيث يُطلب منهم لمس مرآة سوداء.
حين جاء دور ليانا، دخلت وهي تبلع ريقها.
كانت الغرفة مظلمة إلا من وهج خافت حول المرآة.
"المسيها." قالتها امرأة طويلة ترتدي عباءة داكنة، وجهها مغطى بالكامل.
ليانا رفعت يدها... واقتربت... ولمست السطح البارد.
صرخة!!
لكنها لم تخرج من فمها، بل من داخل عقلها!
شعرت بحرارة تنتشر في يدها، ثم نبض في وريدها، ثم...
المرآة اشتعلت بنور فضيّ.
والمرأة همست: "غير متوقعة..."
ليانا تراجعت، ونظرت إلى يدها، وكانت العلامة على شكل الهلال قد أصبحت متوهجة.
خرجت من الغرفة وهي ترتجف، لتجد ريان يقف بجانب الباب.
"أخبرتك." قال بصوت بارد.
"أنتِ لستِ مثلهم."
(الجزء الثالث - رسالة جديدة)
تلك الليلة، عندما دخلت ليانا غرفتها، وجدت على سريرها ظرفًا صغيرًا، أسود كالعادة.
فتحته... ووجدت رسالة بخط أنيق:
"أنتِ المفتاح.
لكن لا مفتاح بلا باب.
الباب سيُفتح حين يتكسر القمر...
وحينها، ستبدأ العاصفة."
وفي أسفل الرسالة... توقيع محفور: الظل الأول.
الهواء في أكاديمية نوكس له طعم مختلف... طعم البدايات الثقيلة، الممزوجة بالخطر والفضول.
ليانا وقفت أمام باب غرفتها داخل القسم الشرقي من الأكاديمية، ممسكة بمقبض باب منقوش برمز غريب يشبه الهلال المقلوب.
دفعت الباب، ودخلت.
الغرفة كانت هادئة، أنيقة بشكل غريب... سريران، مكتبان، خزانة خشبية قديمة، ونافذة ضخمة تطل على الغابة.
وعند السرير الآخر، كانت داريا.
"تأخرتِ." قالتها داريا وهي تمشط شعرها الناري، دون أن تنظر إليها.
"كنت... تائهة." ردت ليانا، وهي ترمي الحقيبة على السرير.
ثم سألتها بهمس: "هل... هل رأيتِ شيئًا غريبًا؟"
داريا توقفت، نظرت إليها ببطء وقالت:
"أوه، يا فتاة... نحن في أكاديمية نوكس. كل شيء هنا غريب."
(الجزء الثاني - اختبار الدم)
في صباح اليوم التالي، دُعي جميع "المرشحين" إلى قاعة "المرايا السبعة".
قاعة ضخمة تلمع جدرانها كما لو كانت من زجاج حيّ، يتنفس ويتلوّى في الظلال.
وقف آليستر على منصة مرتفعة، وقال بصوته العميق:
"اليوم... سيُختبر دمكم.
لن نعلّمكم حتى نعرف من أنتم."
الاختبار؟
الطلاب بدأوا يدخلون واحدًا تلو الآخر إلى غرفة صغيرة، حيث يُطلب منهم لمس مرآة سوداء.
حين جاء دور ليانا، دخلت وهي تبلع ريقها.
كانت الغرفة مظلمة إلا من وهج خافت حول المرآة.
"المسيها." قالتها امرأة طويلة ترتدي عباءة داكنة، وجهها مغطى بالكامل.
ليانا رفعت يدها... واقتربت... ولمست السطح البارد.
صرخة!!
لكنها لم تخرج من فمها، بل من داخل عقلها!
شعرت بحرارة تنتشر في يدها، ثم نبض في وريدها، ثم...
المرآة اشتعلت بنور فضيّ.
والمرأة همست: "غير متوقعة..."
ليانا تراجعت، ونظرت إلى يدها، وكانت العلامة على شكل الهلال قد أصبحت متوهجة.
خرجت من الغرفة وهي ترتجف، لتجد ريان يقف بجانب الباب.
"أخبرتك." قال بصوت بارد.
"أنتِ لستِ مثلهم."
(الجزء الثالث - رسالة جديدة)
تلك الليلة، عندما دخلت ليانا غرفتها، وجدت على سريرها ظرفًا صغيرًا، أسود كالعادة.
فتحته... ووجدت رسالة بخط أنيق:
"أنتِ المفتاح.
لكن لا مفتاح بلا باب.
الباب سيُفتح حين يتكسر القمر...
وحينها، ستبدأ العاصفة."
وفي أسفل الرسالة... توقيع محفور: الظل الأول.