الفصل الواحد والعشرون

الفصل الواحد والعشرون من غفران قلب
بقلمي نيفين بكر
مر اسبوع وبداء هو في التعافي حتي جاء ذات يوم كانت تقوم الممرضه بالغيار علي الجرح
فكان سليم يقف وجزعه العلوي عاري وكان يرتدي بنطال فقط
والممرضه تقف امامه وتقوم بلف الشاش عل جزعه
دخلت سيلا وكانت تحمل صنيه الطعام
وضعت الصنيه وقالت لها هاتي هلفها انا
سليم بصرامه ...سبيها هي عارفه بتعمل اي
سيلا بغيرة ظاهرة ...انا اللي هلفها
سليم ..لاء
الممرضه بحرج ...انا خلصت بعد اذنكم
بعدما غادرات الممرضه الغرفه
سيلا ..انت بتحرجني ي سليم قدام الممرضه
سليم ...ايوة بحرجك واتفضلي يلا عشان تعبان وعاوز انام
سيلا بصوت باكي ...سليم انا اسفه
قاطعها سليم بحده ..قولتلك اسفك ملوش لازمه عندي
سيلا ..والله ماهكررها تاني
سليم ...نعم قولي كداا تاني تكرريها اقسم بالله ي سيلا بقطم رقابتك وعموما مش هتعرفي تكرريها تاني ابدااا ....
سيلا ..يعني ايه
سليم ..يعني مفيش شغل تاني وداا ااقل عقاب ليكي عندي
سيلا ..ايه الي بتقوله دااا
سليم...اللي سمعتيه مفيش شغل عندي
سيلا....مش هيحصل انا هشتغل
صمت هو وقال ....وانا بقول مفيش شغل فرجيني كداا هتكسري كلمتي ازاي
سيلا ببكاء ...ماتبقاش قاسي كدااا انت ماصدقت
قبض سليم عل يدها بقوة بيده السليمه وقال بحده
مابقاش قاسي انا لولا الظروف اللي كنا فيها كنت كسرت عضمك عل اللي عملتيه
وتابع بغضب ..... بقي تكدبي عليا وتخوني ثقتي
وعرضتي نفسك للخطر وكمان شغلي كان هيبوظ بسبب استهتارك وتقوليلي ما تبقاش قاسي
والله ي سيلا لو جربتي قسوتي لا تتمني الموت ولا انك تجربيها .....
بكت سيلا كثيرا عل كلامه ثم قال هو لها كي لا يضعف من بكاءها
اتفضلي من هنا ومش عاوز اشوف وشك تاني لحد ماانسي اللي انتي هببتيه
سيلا ببكاء ..سليم عشان خاطري
سليم ..اللي عندي قولته اتفضلي
تركته سيلا ببكاء اما هو فتمدد عل الفراش بالم فهو كان قاسي معها ولكن ما فعلته لا يجب عليه المسامحه


في شركه
كانت الايام السابقه يعمل بجهد في مشروع قد كلفه به والده فكان نادرا ما يتواجد معها وكان نهارااا في الموقع وفي الليل كان يذهب للاطمئنان عل سليم

حتي جاء ذات يوم وكان متواجد في الشركه وزارته سالي في مكتبه وكانت مهجة تقوم عل عمل بعض التصميمات
وبعد الانتهاء منها اتت بها الي مكتبه وفتحته بعد ان طرقت مره واحده فقط
ووجدت سالي مقتربه جدا من احمد وتقبله عل رقابته بجراءة وقحه ...
لم تراه وهو يبتعد عنها او وهو يكلمها بحده
اخفضت عيناها وقالت ... انا اسفه معرفش ان معاك حد انا خلصت ؛؛التصاميم ممكن حضرتك تشوفها
احمد ....طب سيبيها عل المكتب هنا
تركتها مهجة وذهبت لاعداد بعض المهام الاخري اما عنه
فاكمل حديثه بحده معها ..قولتلك مليون مرة ماتجيش الشركه تاني ولا تعملي خركاتك دي معايا ...
سالي بميوعه ... ..وحشتني وكل مااتصل بيك تقول مشغول
زفر هو بضيق وقال ..مش فاضي ي سالي ..
سالي وهي تداري غيظها ...مشغول ولا خلاص راحت علينا
ولقيت حد تاني يملي مكاني
احمد بغضب ...تقصدي ايه
قصدي ان البنت دي من ساعه ماجت وانت حالك اتشقلب
دي حتي مش Your favorite type
احمد بغضب اكبر وهو يمسك بيد سالي ويدفعها للخارج ...مالكيش دعوة بيها وماتجبيش سيرتها علي لسانك ويلا اتفضلي برة الشركه ومش عاوز اشوف وشك تاني في اي حته
سالي ..بعصبيه ..انا بتقولي الكلام دااا ماشي ي احمد
وخرجت غاضبه وهي تتوعد لمهجة
اما عن مهجة فكانت ينتابها شعور لا تعرفه
وخذة حارقه تعتصر قلبها ودقات قلبها البطيئه جدا جداا
والدموع التي تتسرب الي عيناها ولا تعلم لها سبب غير انها كلما جففتها تجددت من جديد ....
دخلت الحمام ومسحت عل وجهها بالماء كي تهدئ ولكنها كما هي سحبت منديل وهي تجفف وجهها وتنظر لنفسها في المراه وهي تسألها لما كل هذا الحزن لما تلك الدموع لما كل هذا الالم الذي يجتاح صدرها
كانت تسير في الطرقه المؤديه لمكتبه
فاتي عليها احد الزملاء
سامي..،،في حاجة ي انسه مهجة
مهجة ..لا ابدا مفيش
سامي،،...،شكلك كنتي بتبكي
مهجة....لا ابدا تقريبا حاجة دخلت ف عيني
سامي....طب تحبي نكمل ولا ترتاحي شويه
قالت بصوت مخنوق ..ممكن نكمل بعدين
سامي...خلاص اوك انا هعمل التصاميم كلها وبعدين نراجعها مع بعض
اومأت براسها هي وهمت بالذهاب
الا ان صوته جعلها تلتفت له وهو يقول وهو يربع يده امام صدره...،،
حضرتك مش عل مكتبك ليه ي باشمهندس سامي .
سامي ....ابدا ي فندم انا كنت رايح بس لقيت الانسه مهجة شكلها مضايق فكنت بسالها
قال بحدة ..اتفضل عل مكتبك ي باشمهندس ولو شوفتك تاني بتتكلم مع اي حد او مكنتش عل مكتبك في وقت العمل مش هديك انزار هديك رفض عل طول
استاذن سامي بحرج اما هو فقال بصرامه ...ورايا علي المكتب ياانسه
ذهبت وراءه اما هو ففتح باب المكتب بغضب
ودخل وقال
تقدري تقولي كنتي بتتعملي ايه في وقت العمل ي هانم
قالت بصوت مخنوق..... انا ماكنتش بعمل حاجة انا خلصت التصاميم اللي حضرتك قولتلي عليها وكنت مستنيه تقولي اعمل ايه تاني
ولما هو كدااا ماجتيش تطلبي تصاميم جديدة ليه
قالت بنفس النبرة..انا كنت مستنيه حضرتك تخلص كلام مع ..مع اللي كانت هنا
حمحم هو وقال ..احم انا مشيتها اقصد هي مشت
قالت ..حضرتك هتامرني بتصاميم تانيه ؟؟؟
قال .. لا يعني اقصد حاليا .داا وقت البريك انا هنزل اتغدي تيجي معايا...
لا
قال ....انت كنتي بتبكي
قالت....لا .
احمد.....اومال ايه اللي في عيونك دااا
مهجة .....مفيش تقريبا حاجة دخلت فيها
احمد ......طب تعالي معايا نروح لدكتور يشوفها
مهجة.. لا لا مفيش داعي
احمد....طب اطلبلك اكل هنا
مهجة ... لا
احمد ....في اي مالك
مهجة.... مفيش وانهارت في البكاء ووضعت كفيها عل وجهها
احمد بنبرة حنونه مرتبكه ...مهجة في ايه
مهجة لم تتكلم ولكنها كانت تبكي وتبكي فقط
حذبها برفق واخذ يربت عل ظهرها وهي بين اضلعه
لم يتكلم بعدها ولكنه تركها تبكي وتبكي
بعد فتره هداءت هي
ابتعدت هي بخجل عنه وقالت انا اسفه ي باشمهندس
احمد وهو يناولها مناديل ..ولا يهمك المهم انك هديتي
انا هطلب لك عصير
مهجة ...لا مالهوش لزوم
نظر لها احمد وهو ياخذ هاتفه وهو يتحدث للسكرتيرة قائلا
قولي ل عم سعيد يحضر عصير ليمون وقفل الهاتف
لم تتكلم حتي جاء العامل بالعصير ؛ اخذه منه ووضعه امامها وهو يقول
اشربي داا يروقك شويه
اخذته منه وبعد ان شربته قال
تعالي ننزل نتغدي
مهجة ..ممكن حضرتك تسمحلي اروح
احمد وهو يزفر بضيق علي حالها
اوك تعالي
مهجة ..لاء خليك انت انا هروح مع السواق
بداءت العصبيه تتسرب اليه فقال بحده
ف اي مالك
قولت مفيش لو سمحت انا عاوزة اروح مخنوقه
اوك تعالي.... وسحبها من يدها ونزل معها واركبه سيارته واوصلها الي الفيلا دون كلام
صعدت هي وحبست حالها ف غرفتها
وبعد مدة نزلت لمكتب عمها شريف وقالت بعدما استاذنت ف الدخول
عمي شريف ممكن حضرتك تسمحلي بزيارة خالي في البلد
شريف بحنو ..اكيد ي بنتي بس عاوز اعرف حد ضايقك
مهجة ..لا ابدا حضرتك مفيش حد ضايقني خالي زهران وولاده وحشوني جداا انا من وقت ماجيت مازورتهمش خالص ولا مرة 
شريف ..اوك ي بنتي هعرف احمد عشان يفضي نفسه ويوصلك
مهجة ..لا من فضلك بلاش باشمهندس يعرف هيرفض وانا بجد محتاجة ازورهم في البلد ياريت حضرتك ماتقولوش
شريف متفهما ..اوك حضري نفسك وانا هخلي السواق يوصلك ويقعد لما يجيبك
شكرا ي عمي ربنا يخليك يارب
وذهبت لتحضير حقيبتها
كان ميعاد زيارة الطبيبه فاتصلت عل عز الذي كان مشغول فقالت له بانها ستذهب وستلاقيه ف النادي
وافق عز لان الايام الماضيه كانت مشدودة الاعصاب بسبب اصابه سليم والقلق الذي كان بالبيت...
بعد زيارة الطبيبه ذهبت هي للنادي فكانت تواعدها دينا
وجدتها بانتظارها بعد تبادل السلام جلست
دينا ...عملتي اي عند الدكتورة
وعد ..الحمد لله الدكتورة مطمناني
دينا ....بس طبعا مش هتقولي ل عز كدااا
وعد....ليه
دينا....عشان يبقي قلقان عليكي وخايف ديما ومايعرفش يبص لواحده تانيه غيرك
وعد ..بس هو كداا هيزهق
دينا ..لا ما تقلقيش مش هيزهق ي بنتي لازم شويه اسبايسي عشان الحياه تستمر هتدوقيه العسل عل طول نفسه هتجزع وهيمل
هزت وعد راسها وبعدها رن هاتفها فكان عز
فانتفضت وقالت..... عز برة انا هروح بقي
دينا اوك ي حبيبتي خلي بالك عل نفسك وابقي عرفيني اول باول
وعد ..اوك .....وذهبت ل عز
في فيلا فهد
كانت تبكي بحزن فحبيبها لا يتكلم معها ولا يريدها بجانبه وهو مريض
فكانت معها ملك تهداءها ولم تستجب فذهبت لابنها
وقالت بعد مااطمئنت عليه....
سليم حبيبي ممكن اطلب منك حاجة عشان خاطري
سليم ..اتفضلي ي ست الكل
ملك ..سيلا
سليم وهو يزفر ..مالها
ملك ..قاتله نفسها من العياط والله من الصبح ماداقت لقمه
سليم هو يحاول الا يظهر استعطاف ..احسن تتفلق
ملك ..كداا انا بقولك كداا عشان تقولي تتفلق
سليم ..ي امي اللي عملته مش شويه
ملك ..عارفه والله والكل مغلطها دا حتي عمك عمر مخاصمها هو باباك وانت كمان تخيل بقي حالتها عامله ازاي ....
سليم وهو يتالم من جرحه وهو يضع كفه عليه ..امي عشان خاطري بلاش كلام ف الموضوع دااا
ملك ..حاضر حبيبي خلاص
انا هروح ل باباك اشوفه ..ومالت عليه وقبلته وذهبت ل غرفته مكتبه
ملك ..فهد
التفت اليها وهو يقراء بعض الاوراق وهو يمسكها بيده
ايوة ي ملك في حاجة
سيلا
مالها
مموتها نفسها من العياط وابنك مش راضي يسامحها
هي تستاهل ي ملك اللي عملته مش شويه نحمد ربنا انها جت لحد كدااا
ي حبيبي عارفه بس يعني ممكن تهديه عليها شويه
فهد .....حاضر ي حبيبتي عمر فين
عمر تقريبا ف اوضته
طب خلي جني تنادي عليه
وفعلا ذهبت وبعدها ب دقائق اتي عمر
اخذ عمر وصعد ل غرفه سيلا المفتورة من البكاء
عمر انتي  لسه بتبكي
سيلا ..ايوة عشان حضرتك وخالوو وسليم زعلانين مني
فهد ...تستاهلي ولا لاء
سيلا وهي تومأ راسها ... استاهل
فهد ...طب تعالي معانا
واخذوها وذهبواا الي غرفه سليم
سليم اول ما راها ادار عنها وجهه
دخل عمر وفهد بعدها وهو يقول
عمر......البنت دي ي سليم مش هتروح الشغل تاني
سليم وهو ينهض من جلسته ..وهو دا اللي انا قولته
ي عمي
سيلا ..حتي انت ي بابي .
عمر.... ايوة انتي المفروض يتقطم رقابتك عل اللي عملتيه انا سكت بس عشان الحاله اللي كان فيها سليم
سيلا ببكاء... بابي انا اسفه
عمر وهو يتصنع الغضب ..مفيش اسفه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي