الفصل الثاني والعشرون

الفصل الثاني والعشرون من غفران قلب
سيلا ببكاء... بابي انا اسفه
عمر وهو يتصنع الغضب ..مفيش اسفه
فهد ..خلاص ي عمر هي عرفت غلطها
عمر ..لا ي فهد اللي احنا فيه دااا بسببها وهم ليرفع ذراعه كي يصفعها فهربت من امامه ووقفت خلف سليم وهي تقول
بابي حضرتك هتضربني
عمر وهو عل نبرته ....واكسر رقابتك كمان ...
سليم . بغضب منها وعليها .....خلاص ي عمي هي مش هتعمل كداا تاني
عمر ....لا لازم اقطم رقبتها عشان ماتكررهاش ولازم تعتذرلك وانت تقبل اسفها
سيلا وهي تبكي وتتمسك بقميص سليم من الخلف
س...ل..ي..م
سليم ...خلاص ي عمي انا قبلت اسفها
عمر... لا والله لازم تقبل اسفها بجد
سليم ...خلاص ي عمي مش زعلان والله
عمر ..هتفضلي هنا تحت رجلين جوزك لحد ما يخف مفهووم....
سيلا وهي تومأ راسها ..حاضر
فهد ....تعالي ي عمر سيبهم يتصافوا...
واخذه وذهب وبعد مااغلقوا الباب ذهب عمر
اما هو فتوجه لغرفته
جاءته ملك
خلاص صالحتهم ...
ايوة ي ستي اتصالحووو
ملك ..بس حلوة التمثليه اللي عملها عمر
ضحك فهد ..انتي شوفتيه
ملك.... ايوة كنت برة وشايفه كل حاجة
فهد ...ابنك طالعلك عنيد وفي نفس الوقت قلبه ماهانش عليه بكا سيلا
ملك .. ربنا يهديهم ..
هروح انا اشوفهم
جذبها هو وقال ...ي سيتي ماتبقيش قطاعه ارزاق سيبيهم يتصالحوا ....
وشوفي الغلبان جوزك بقالك مده بعيد عنه ....
ملك ..انا عمري مااقدر ابعد عنك بس ظروف سليم
فهد ...
والحمد لله بقي زي الفل ومراته معاه
عيني عليا انا بقي مراتي حبيبتي مش عارف اتلايم عليها ومش فضيالك خالص... 
ملك بدلال وهي تلف ذراعها حول رقبته
وتحق انه بانفها بشقاوة محببه الي قلبه
سلامه عينك ي نور عيني ...
فهد وهو بعيون تقذف قلوب
نور عينك....
ملك ..ايوة وروحي وعمري وقلبي
فهد وهو يميل عليها ليقبلها
فهربت من امامه بشقاوة وهي تقول هروح اطمن عل الولاد ورجعه حالا
اسرع هو اليها  وجذبها بقوة من خصرها وقال .. 
.مش  تطمني عل ابو العيال الاول لا حالته تصعب عل الكافر
ملك طب. است... ...
قطع كلمتها بالتهاامه شفتيها بقبلاته المتتاليه الخاطفه للانفاس التي تاخذها لمكان اخر لعالم اخر وحده من يدخلها ويسبح بها في سماء غرامه
غرام الفهد

كانت تبكي في حضنه
سليم...بطلي بكي
سيلا وهي تبكي وتهز براسها يمين ويسار
لا انت زعلان مني وبابي وخالووو
ماقولت خلاص مش زعلان
احلف ...
وحياة سيلا مش زعلان بطلي بكاا بقي
سيلا .....وهتاكل من ايدي
سليم ....هاكل من ايدك اطلبي يلا العشااا وتعالي نتعشي مع بعض
حاضر ووقفت عل اطراف اصابعها وطبعت قبله علي وجنته وتركته وذهبت
اما هو فابتسم علي تلك الجنيه التي يعشقها والذي لا يستطيع ان يقسو عليها

في المساء
في غرفه نوم عز رجع عز فكانت نائمه
دخل وابدل ملابسه لملابس للسهره
فاعتدلت هي
رايح فين
عندي عشا عمل
وعشا العمل لازم البرفان اللي مغرق نفسك بيه داا
وعد ..انتي عارفه اهم حاجة في شغل رجال الاعمال المظهر
وانت بقي العشا داا فيه ستات
اكيد
طب اوعي كداا
عز ...هتعملي ايه
وعد ..هغير واجي معاك
عز ..انتي مش كنتي تعبانه ونايمه
وعد ..وبقيت كويسه هغير واجي معاك
عز وهو يحاول ان يداري عصبيته
وعد حبيبتي مالك بس ليه العصبيه دي
وعد ...لا مفيش عصبيه انا بقولك عوزة اخروج معاك
عز .....وهو انا رايح اتفسح بقولك عشا عمل
جلست وهي تبكي
انت مابقتش تحبني عشان انا بقي شكلي وحش
عز ..من اللي قال كدا بالعكس انتي زي القمر
وعد ....لا انا بشوف وشي اصفر وشكلي وحش
عز..... والله ابدا انتي قمر بطلي عصبيه وانتي تبقي زي القمر
وعد ..شوفت اهو يعني مش حلوة
وبكت
عز وهو يشدد عل شعره
مين قال كداا انا ااقصد تبقي احلي واحلي
اهدي بقي
وعد....مهو انت اللي مش عاوز تاخدني معاك
عز....ي حبيبتي اخدك فين بس انتي تعبانه دا اولا وثانيا دا عشاء عمل كل كلامنا هيبقي وفي الشغل وانتي هتزهقي يبقي النوم احسن ليكي وانا اوعدك مش هتأخر
وعد ..انت شايف كداا اوك اتفضل روح بس بقي ماتجيش الاوضه دي روح نام في اوضه تانيه
عززز وهو ينفجر بها بغضب
يوووووو. ه انا  بجد زهقت
وتركها وذهب
اما هي فجلست تبكي

في الفجر قد غادرت مهجة الاسكندريه وكانت في طريقها الي الصعيد
كانت طوال الطريق تبكي احيانا وتشرود احيانا
في سعات الصباح الاولي وصلت الي دار خالها الحج زهران والذي استقبلها بمحبه بالغه
وكذلك اولاده اما زوجته فاستقبلتها ببرود
بعد السلام والسؤال عن احوالها صعدت غرفتها القديمه التي كانت تعيش بها سابقا
وظلت تحاكي نفسها بعدما ابدلت ملابسها وذهبت للفراش كي تنام ولكن صورته خطفت من عينيها النوم كما سرقت منها راحه البال
ظلت هكذاا عدة ساعات
اما عنه فلم يعلم حتي الان بانها سافرت
وهم عل مائده الافطار ظل ينتظر نزولها
حتي قالت رحمه ...مامي مهجة ماقلتش هتيجي امتي
مي ..لاء ي حبيبتي
احمد ..تيجي منين
مي ..مهجة سافرت الصعيد
انتفض احمد من جلسته وقال سافرت ازاي ومن اذن لها انها تسافر
شريف ..في اي ي احمد انا اللي اذنت لها
احمد ...من غير مااعرف
شريف ..هي الي طلبت عشان اسلوبك دااا
احمد وهو يتوعد لها في سره ...والله ماامعدهالك
...يلا ي رحمه عشان اوصلك
بعد ذهابه
شريف ل مي ..باين عل ابن وقع عل بوزة
مي ..تقصد ايه
شريف.  ...اقصد مهجة مش واخده بالك ولا ايه
مي ..لا طبعا مفيش الكلام دااا احمد مش ممكن يبص لمهجة
شريف ..ليه بقي
مي ..عشان احمد ابني عاقل ويوم مايفكر يتجوز
مش هيتجوز غير من مستواه حاجة تشرف
شريف ..وهو يعلم بان الكلام معها لا يضر ولا ينفع
انا قايم ادخل المكتب ياريت تبعتيلي قهوتي
مي ..اوك
.... ....................
ذهب لشركته بعدمااوصل رحمه
ظل طوال النهار شارد الذهن مشوش الفكر

فقاطع شرودة عز ...في ايه مالك ي ابني
احمد وهو يزفر بضيق .....مفيش
عز....كل اللي انت فيه دااا ومافيش
مفيش ي سيدي زهقان شويه
عز ..عشان مهجة ماجتش النهاردة
احمد بتكبر ..مهجة مين دي ي ابني
انا قايم مروح لو في حاجة مهمه ابقي كلمني
وذهب وركب سيارته واتصل عل سالي
الووو سالي
سالي بفرحة ...احمد حبيبي
احمد ..فاضيه النهاردة نسهر
سالي ولو مش فاضيه افضالك
احمد ..اوك باليل هتصل بيكي واشوف انتي فين واغلق الهاتف وذهب لفيلاتهم
اتي الليل عليه وهو ف غرفته
اتصلت سالي عليه كثيرا فلم يرد هو لم يريد الذهاب ولكن كان يريد ان يلهي نفسه باي شئ عله يخرجها من تفكيره
ظل يجئ ويذهب حتي هبت في باله فكرة
نعم ....مفيش حل تاني غير السفر
ابدل ثيابه ونزل وركب سيارته و قرر السفر اليها
تلك المهجة التي خطفت معها راحة باله التي ابدلت حاله مش شاب مستهتر لا يكتفي بامراءة واحده في حياته
الا شاب اخر لا يجد الراحه الي في وجودها وحدها
ولكن والده اتصل به لامر هام ..وهو السفر الي تركيا
لوجود مشكله تخص العمل حاول مع والده بان يكلف الامر الي عز او ادهم ولكن اصر والده عليه
رجع لفيلتهم لكي يحضر حقيبته وفعلا في صباح اليوم التالي سافر
وبعد خمس ايام تقريبا عادت مهجة وعلمت بسفره فحزنت علي حزنها في هذه الفتره التي غاب عنها فيها
..........
هبطتت الطائرة التي كان عليها احمد وبدلا من الذهاب لفيلاتهم ذهب للشركه بحجة العمل
هو اشتاقها بعدها عنه احزنه شتت فكره
كانت مهجة تقوم ببعض التصاميم فدخلت مكتبه
دون استاذن لانها لم تعلم بأمر وصوله بعد
اول ما راته تسمرت مكانها فهي لم تكن اقل منه اشياقا له
احمد ااقصد باشمهندس احمد ...
اقترب منه وهوو يبتسم  وقال
مفيش حمدالله عل السلامة
مهجة وهي تبتلع ريقها بصعوبه
حمدالله علي السلامه ي باشمهندس
جيت امتي
احمد.... لسه واصل
حمدلله عل سلامتك مرة تانيه وهمت لتذهب فقال
مهجة.... وحشتيني
لم تتكلم ولكنها بكت
احمد ..انتي بتبكي ليه انا زعلتك
مهجة ببكاء ...سافرت من غير ماتقولي
احمد ...وانتي كمان سافرتي من غير ماتقوليلي
انا كنت جايلك بس كان لازم اسافر تركيا عشان كان في مشكله تخص الشغل هناك
مهجة . وهي تجفف دموعها ....كنت جاي ليه
احمد ....عشان اسالك سافرتي ليه من غير مااعرف
مهجة ..مفيش ..انا انا هروح عشان
احمد ..مهجة بتهربي ليه
مهجة ...مش بهرب ولا حاجة انا ....
جذبها اليها ورجع بها لتسند بظهرها عل الباب
جعلها محاصره بين جسده والباب ...
مهجة بخجل من اقترابه الشديد منها
باش باشمهندس ممكن تبعد ..
احمد وهو ينظر الي وجهها التي سادته حمره الخجل وتلعثمها وارتباكها ونظرة عيناها الزائغه  ثم ارتعاشه شفتيها كل شئ بها مختلف يجذبه اليها كالمغناطيس
احمد  بهمس بنبرة مهلكه ..مهجة انا من اول ما شوفتك وانا نفسي اعمل حاجة
مهجة وهي عل وتيرتها ..حاجة اي

احمد دون ان يتكلم مال عليها والتهم شفتيها بين شفتيه بقبله محمومه طويله
كان يقبلها  برقه وبنهم شديد نعم كانت قبله مختلفه طعمها .احساسه بها مختلف..
عن اي قبله قبلها لامراءة من قبلها فكل شئ يخص مهجتة مختلف ...
ظل يقبلها بتلذذ وكانه وجد ضالته
اما عنها فتشبست بياقته وكانها النجاه من الغرق
لف ذراعه حول خصرها ليسندها عندما حس بوهنها
وهو مازال يأثر شفتيها بين شفتيه
اطلق سراح شفتيها بصعوبه واسند جبينه عل جبينها كانت مغمضه عيناها ببراءة شديده قبل جبينها وقال
انا اسف مااقدرتش امنع نفسي...
فتحت عيناها علي اتساعهم وقالت .....
انت انت ازاي تعمل كداااا وانفجرت في البكاء
احمد ..مهجة انا ....
مهجة ببكاء..... انت ايه انت مفكرني من البنات اللي تعرفهم مش كداا عشان كدا سمحت لنفسك تعمل معايا كداا
احمد ..مهجة اسمعي.... .
مهجة ..لا مش هسمعك وياريت تلتزم حدودك معايا
وهمت لتفتح الباب ولكنه جذبها اليه بقوة وقال بلهجة متوسله
مهجة متهربيش مني انا ماصدقت لقيتك
انا عارف فكرتك عني  اي بس والله انا عمري ما فكرت فيكي بحاجة وحشه
مهجة انا بجد جوايا ليكي حاجة حلوة حاجة طاهرة ....
التفتت ورفعت راسها اليه  ولم تتكلم اما هو فتابع بعد ان اخذ نفس عميق ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي