الفصل السابع والعشرون

الفصل السابع والعشرون


حل المساء وحضر نديم برفقته المأذون لاتمام عقد قرانه على فيروزته ..
تواجد براء أيضا و زوجته التى ظلت تتحدث مع بسنت وكونت علاقه صداقه بينهما وتبادلون ارقام الهواتف ، وتعرفت أيضا على فيروز .
فقد كانت تتميز ياسمينه بطيبه القلب ، وقفت بجانب فيروز تساعدها على ارتداء ثوبها الأزرق ووضعت لها القليل من مستحضرات التجميل ،كانت فيروز بحاله من الصمت التام ، ظن البعض بانها مازالت حزينه بفراق والدها ، بدت كالورده الذابله رغم فرحتها بعودتها الى نديمها الا ان داخلها خوف وقلق لم تشعر به من قبل ، فظلت كلمات تيام تتردد على مسامعها منما جعلها تفقد فرحتها بتلك الليله ...
عندما أخبرها عامر بوجود نديم ومعه الماذون تسرب القلق بداخلها ودعت الله بقلبها ان تمر الليل بسلام ويحفظ لها نديم ..
سارت كالمغيبه بجانب عامر الى غرفة الصالون لتجد نديم جالس ينظر لها بشوق وبجانبه المأذون وعلى الطرف الاخر جلس براء
نهض براء من مقعده لتجلس جانبه وبعد ذلك تحدث الماذون وبدء فى فتح دفتره لاتمام العقد وطلب من نديم وضع يده بيد براء ،، وبدءت العيون تراقبهم بسعاده ..
فجاه صدح رنين جرس المنزل لينهض عامر بفتح الباب لتدلف قوه من الشرطه تقتحم المنزل ، ليصمت الجميع وينظرون لذلك الافتحام بصدمه تحتل بوجههم
توقف الماذون عن ما كان يغعله وترك براء يد نديم ووقفو عن مقاعدهم ينظرون للضابط الذي يتحدث بحده
- مين فيكم نديم عابد الصيرفي
اقترب نديم منه وهو يهمس بجديه : أنا نديم اؤمرني حضرتك
تحدث الضابط برفعه حاجب ورفع امامها ورقه : معايا أمر بالقبض عليك
- القبض عليه أنا .. وايه هي تهمتي بقى
أمسك بمرفقه : لم تيجي معانا هتعرف بنفسك
انزل يده القابضه على رسغه : لحظه بس من فضلك ، أنا مش مجرم عشان أتعامل بالاسلوب ده ، انا جاي معاك بهدوء
ابتعد عنه وتقرب بخطواته حيث تجلس فيروزته ليجدها تبكي بصمت وتنظر له بخوف ، صدمه ،حزن ، وداع ، تشتت ،ضياع
لم يجد شئ الا ان جلس امامها يجذبها لصدره بقوه لتتشبث هي به وهمس لها بحنانه : ماتخفيش يا قلبي أنا راجعلك تاني ، أكيد فى سوء تفاهم ، ماتقلقيش عليه ، وانتظريني مش هتاخر
اقترب الضابط منه وهو يشير بيده : اتفضل معايا
ودعها بنظراته المطمئنه ولكن فيروز كانت تصارع داخلها وهي ميقنه بانها بدايه الحرب الذي ادلعها تيام ...
تهامس الجميع بعدم فهم وعندما تذكر عامر حديث تيام هذا الصباح علم بانه له يد بما يحدث لنديم الان. .
ركض نبيل يلحق بشقيقه : هتصل بالمتر واحصلك يا نديم ماتقلقش أكيد فى حاجه غلط
غادر نديم البنايه برفقه الضابط المكلف بالقبض عليه واحدي العساكر ليستقل سياره الشرطه وهو ينظر لهم بضيق وداخله يتوعد لهم بانه لن يقبل بتلك الاهانه فهو ليس بمجرم من اجل تلك المعامله ...
""""""""""
داخل شقه فيروز كان الوضع كالاتي ..
نظر عامر لبراء بجديه : احنا هنفضل كده لازم نحصل نديم ونشوف ايه الحكايه بالظبط
هز براء راسه بتفهم ثم القى نظره على فيروز ليجدها صامته
صامته عينيها هى التى تتحدث عنها ، تذرف الدموع بلا توقف وتنظر للفراغ بقلب محترق
ولكن عندما استمعت لهمس عامر وقفت عن مقعدها همست بنبرة حزينه : أنا جايه معاكم
حاوطها عامر بذراعه : انتي تعبانه اوعدك ان هطمنك و
قبل ان ينهي حديثه هزت رأسها باعتراض : لازم اشوف نديم يا عامر ، هو محتاجلي جنبه دلوقتي
تنهد براء بضيق : فيروز معاها حق ، هو فى اكتر وقت محتاج ليها فيه ، يلا يا حبيبتي وان شاء الله مش هنرجع غير ونديم معانا
سارت معهم بخطوات مضطربه ،تكاد تجر قدميها فلم تفق من صدمتها بعد ، داخلها تسالات عده ماذا فعل تيام من اجل القاء الشرطه القبض على نديم ، يبدو بانه فعل كارثه ثم اتهم بان نديم هو الفاعل ، ظلت على هذا الوضع الى ان صفا براء سيارته امام القسم التابع لمنطقتهم وترجلا عامر وهو يمسك بيد فيروز يساعدها على الترجل هى الأخرى ، ثم دلفوا سويا لداخل قسم شرطه المعادي ...
"""""""
داخل قسم الشرطه ..
بمكتب الضابط المسئول عن التحقيق ، دلف نديم برفقه احدى العساكر
وقف العسكري يؤدي التحيه : تمام يا فندم ،نديم عابد الصيرفي اللى حضرتك طلبته
نظر له الضابط بتمعن ثم اذن له بالجلوس : اتفضل اقعد
جلس نديم وهو يزفر بضيق : حضرتك أنا ممكن اعرف أنا هنا ليه وازاى اجاي هنا بالطريقه دي
نظر الضابط امامه لعده اوارق ثم حدث نديم بجديه : قدامي تلات بلاغات متقدمه فى حضرتك وكان لازم ناخد أمر قانوني ضدك
- بلاغات ايه دي اللى متقدمه فيه ؟ ومن مين بالظبط ؟
- فى محاضر اتحررت ضدك انهارده ، حضرتك متهم فى شروع فى قتل 3 أطفال بسبب تناولهم لمنتج سيادتك
نظر له بصدمه : أي منتج ؟
- العصير اللى خارج من مصنع الصيرفي وفى أطفال شربته وجتلهم حاله تسمم وتقرير المستشفي يثبت بكلامي
وعمر الاطفال مايتعداش الخمس سنين واهلهم قدمو فى حضرتك بلاغ وعلى أساسه هيتم التحقيق معاك من قبل النيابه ، هتتحجز النهارده والصبح تتعرض على النيابه وهى تقرر بقى
هز راسه غير مصدقا : مستحيل مصانع الصيرفي وكل منتاجتنا معروفه فى السوق ومافيش أي عبوة بتخرج منتهيه الصلاحيه ، العصاير بتكون طازجه والتعبئه بتم باعلى التقنيه ومافيش أي شوائب ولا غبار على أي منتج بنصنعه ، انا فى السوق بقالي اكتر من عشر سنين وبصدر بره مصر وداخل المحافظات وعمر ما فى شكوه اتقدمت ضدي ، أكيد الموضوع فى غلط والا يكون سوء تخزين من السوبر ماركت ،المصنع مالوش دخل بيه ،يبقي للتحقيق والاتهام اللى بيتوجهلي يتوجه للمسىول عن الهايبر او الماركات اللى الأطفال دي اشتريت منها مش أنا
- لا ماهو البلاغ متقدم فى حضرتك بالاسم ومن هايبر كمان بان اخد منتج منتهى الصلاحيه بسبب المصنع اللى ورد له بضاعته متأخر ومقدم بلاغ بان حضرتك نصبت عليه كمان ، يعنى فى شروع فى قتل غير قضيه النصب والغش اللى اتعرض ليه صاحب الهايبر من خساير وسوء سمعه وطالب كمان تعويض
اغمض عيناه بقوه غير مصدق لكل ما يحدث امامه الان ، ابتلع ريقه بصعوبه لم يستوعب الأمر .
زفر الضابط انفاسه بضيق : أنا قبل مااتم القبض عليك عملت تحريات عن حضرتك واسمك فى سوق وسمعتك مافيش عليها غبار وبصراحه مافيش فى ايدي حل غير ان انفذ شغلي ، بس نصيحه مني لو فى عداوه بينك وبين خصم معين حاول تتم الصلح لان القواضي مش سهله وكمان هيتم فيها تشميع المصنع وهتكون خساير بملاين غير طبعا حبس وتعويض وخساره اسمك وسمعتك فى السوق
- أنا مافيش أي عداوه بيني وبين حد معين يتسبب ليه فى كل الاذي ده ، كل المنافسات فى الشغل منافسات شريفه ، تقتصر على مكسب وخساره وكلنا بنحقق ارباح وكل واحد ملتزم بشغله
رفع الضابط حاجبيه باستنكار : والله أنا اللى عنده قولته وعملت اللى عليه لو ينفع تحل المسئله ودي يكون افضل ، أنا بقولك الكلام ده عشان أنا واثق ان فى حد ضدك وعايز يوقعك بس نا مضطر احجزك بالتخشيبه انهارده والصبح تتعرض على النيابه انا هنا بشوف شغلي
التمس نديم الصدق بحديث الاخر وشرد لحظات يسترجع بذاكرته ويتسال فى نفسه من يريد ان يقعه بكل تلك التهم ومن مصلحه من ؟
دلف العسكري يخبر الضابط بوجود المحامي الخاص بنديم والذي اذن له الضابط بالدخول ..
دلف المحامي بهمه ونظر الى نديم يحاول اطمئنانه ولكن يبدو بان نديم شاردا بتفكيره ، جلس المحامي يستعلم من الضابط عن سبب وجود موكله نديم الصيرفي وما هي التهم المتوجهه اليه وظل الحديث قائم بينهم لعده دقائق الى ان أمر الضابط بوضع نديم بعرفه النبطشيه بعدما حاول المحامي اقناعه بدفع كفاله ولن موكله غير مسىول عن كل ما نسب اليه من تهم ، اشفق الضابط على حالته فهو يعلم بمعادن الناس وشعر بان احد يريد الايقاع به لذلك لم يضعه بالحجز وسط المجرمين وقرر وضعه بعرفه الضابط النبطشي الى ان يتم عرضه على النيابه ..
""""""""
غادر مكتب الضابط ليجد فيروز امامه اسرعت اليه تنظر له بقلق ويكاد صوتها يخرج منها بصعوبه
حاول رسم البسمه على محياه ثم اقترب منها بلهفه مسد على كتفيها : أنا آسف وعدتك هرجعلك بس واضح ان الموضوع كبير ، بس ماتقلقيش ربنا معايا ، وأنا ماعملتش حاجه غلط عشان اتعاقب عليها
همست بخفوت : أنا واثفه من كده
اصطحبه العسكري تحت انظار الجميع ، ظلت تتابعه الى ان توارى عن الانظار .
تحدث المحامي واخبرهم بعدة التهم المتوجهه اليه واخبرهم بصعوبه موقفه إذا لم يجدو الفاعل الحقيقي وراء كل هذا فسوف تتصاعد القضيه ويجد نفسه يتحاكم امام المحكمه إذا لم يتم التصالح ودي واخبرهم بانه سوف يحاول الوصول إلى اهالي الاطفال الثلاثه لكي يجعلهم يتنازلون عن تلك التهم ويعطيهم التعويض المطلوب ..
غادرو قسم الشرطه وعلامات الغضب مرسومه على صفيحه وجوههم ، ايقنت لحظتها بأن الأمر لن يمر بسلام الا ان تلتقي بتيام لتجعله ينهى ذلك الحوار اللعين ...
""""""""
ضحك بقوه عندما اخبره مجدي بانه تم القاء القبض على نديم الصيرفي ..
- براڤو عليك يا مجدي ، مش عايز حد يعرف باهالي العيال دي ولا حد يقدر يوصلهم
- اطمن يا باشا هم تحت عنيه والفلوس اللى اخدوهم مش قليله هم هينفذو اللى مطلوب منهم بالحرف
عاد بظهره للخلف وهو يتنهد بارتياح ويتحدث بشر : أنا هكتفي بقرصه ودن بس لابن الصيرفي عشان يبعد عن طريق فيروز ، أنا مش هسمحله ياخدها مني تاني ، اما هي بقى واثق انها هتيجي جري وقبل الميعاد اللى أنا محدده كمان وساعتها بقى نديم هيختفي من حياتها والا اخفيه من الحياه باكملها
ابتلع مجدي ريقه بصعوبه وهو يرا نظرات الشر التى سيطرت على حاله تيأم وحاول الابتعاد عنه بتلك اللحظه
- حضرتك تؤامر وأنا انفذ يا باشا
اشاح بكفه ليغادر مجدي مكتبه : امشي انتي دلوقتي واستني مني فون اقولك الخطوه الجايه ايه ، ننهي الموضوع ولا نسيب نديم لقدره داخل زنزانه صغيره وكل مصانعه تتشمع ويخسر كل حاجه
- تمام يا كبير اللى هتؤامرني بيه هنفذه ، بعد اذنك يا باشا
غادر مكتب تيام ليتنفس الصعداء ثم غادر الشركه باكملها ليستقل بسيارته وهو يزفر بضيق ويهمس لنفسه بقلق
" ربنا يستر عليا من شرك لم تقلب ماتعرفش مين عدوك من حبيبك ، وربنا معاها فيروز دي هتعيش ايام سوده مع انسان مريض زيك ، بس هعمل ايه مافيش فى ايدي حاجه اعملها غير انفذ اوامرك عشان اتقي شرك "
"""""""""
بعد ان غادرت مركز الشرطه عادت الى شقتها ثم دلفت لغرفتها ، لا تريد التحدث الان ، ودعهم براء مصطحبا زوجته وابنته وترك عامر وزوجته بجانب فيروز ..

لم تنم طوال الليل ولم يغمض لها جفن ، ظلت بغرفتها تزرعها ذهابا وايابا ، تنتظر شروق الشمس لتذهب الى تيام وتتحدث معه لانهاء تلك الكارثه الذي اوقع بها نديم ..
"""""""""
اشرقت شمس الصباح لتحمل معها الحزن والشقاء فعندما بزغ الشروق وانارت اشعتها الذهبيه داخل غرفتها لم تشعر بدفئها بلا شعرت بانها تحترق ،ابدلت ملابسها لتغادر منزلها دون ان يشعر بها احد ، استقلت سيارة أجرة اخبرت سائقها بمقر شركه النحاس ، كان قلبها يرتجف بقوه يكاد يخرج من صدرها بسبب ما تمر به الان ...

"""""
ظلت تناجي ربها بان يحفظ لها حفيدها ويرده إليها سالما ، لم تبكي لانها واثقه بكرم الله سبحانه وتعالى بانه سوف يقر عينيها برؤيته وانه سوف يتجاوز تلك المحنه ، لا تردد الا بالدعاء ، ظل نبيل بجانب جدته يخشي عليها بان يصيبها مكروه من شدة حزنها على شقيقه لذلك ظل جانبها محتضن اياها يريد ان يطمئن نفسه باحضانها الدافئه ، يريد ان يستمد قوته منها لاجل إخراج شقيقه من تلك المحنه ، ابتعد عن احضانها بهدوء ليطبع قبله حانيه اعلى جبينها وهو ينهض ليعتدل فى وقفته
- ادعي لنديم يا تيته يعدي الازمه دي على خير ويرجع معانا البيت ، أنا رايح مع المحامي للنيابه وربنا معانا
نظرت له بحزن : هو أنا بعمل حاجه يا بني غير الدعاء وعارفه وواثقه ان ربنا هينصره وهيفك كربه وهشوفه بخير
- ان شاء الله يا حبيبتي
""""""""""
ترجلت من سياره الاجرة امام صرح شركته الضخم ثم سارت بخطوات متبطئه ، تحاول ان تقدم قدم وتأخر الأخرى
الى ان صعدت حيث الطابق المنشود وقفت امام سكرتيرته مكتبه
- ممكن أقابل مستر تيام
- مين حضرتك
فتح تيام باب مكتبه فقد كان ينتظر قدومها على احر من الجمر وعندما شاهدها وهي تدلف داخل شركته عبر كاميرات المراقبه التى يضعها بكل مكان ، نهض عن مقعده ليقف فى انتظار قدومها ..
فتح الباب على مصراعيه وتقدم منها بخطواته الثابته يرحب بوجودها
- اتفضلي يا فيروز ، كنت متاكد انك جايه
دلف ثانيا لمكتبه لتسير فيروز خلفه بتوتر ، ليعود تيام بغلق باب مكتبه .
ثم اشار إليها بالجلوس : اتفضلي استريحي ، تحبي تشربي ايه .
لم تجلس ولم تستمع له من الأساس تنهدت بقوه ثم هتفت بضيق :
- انت عايز مني ايه ؟ وليه عملت كده فى نديم ؟
اجابها ببرود : سبق وقولتلك عايز ايه وهكررها تاني ، أنا عايزك انتي يا فيروز ومش هتنازل عنك لنديم تاني وعشان خاطرك بس نديم لسه عايش ، كل الحكايه مجرد قرصه ودن والقرار النهائي يرجعلك ، انتي بقي عايزه ايه ؟
- نديم يخرج فى أسرع وقت
- اعتبريه حصل ، بس المقابل
همست بصوت مهزوز وعيناها تنساب بدموع القهر : موافقه اتجوزك ..
لم يصدق اذنيه ، اقترب منها بلهفه كاد ان يلامسها ولكن استوقفته بحده وتراجعت للخلف
- خليك مكانك اوع تقرب مني خطوه واحده ، انت لسه غريب عني
ضحك بخفه : مش مهم المهم انك ليا فى الآخر ، نكتب كتابنا الاول وبعدين اخرجه من كل التهم اللى متقدمه ضده
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت هادئ : ماينفعش
اجابها بحده : ليه ما ينفعش عايز اعرف ؟ كنت امبارح بس عايزه ترجعيله ، في ايه مميز عني ، جرحك وطلقك وبردو لسه بتحبيه وكنتي مستعده ترجعليه ، ليه هو وأنا لأ ليه ؟
زفرت انفاسها بقوه لتهمس بثقل : أنا حامل وعشان كده قولتلك ماينفعش
جحظت عيناه بصدمه : حامل ...
لتستطرد قائله : بس نديم لسه مايعرفش
- ولا هيعرف وابنك هيكون ابني ، نديم لو عرف هياخده منك وأنا ممكن اكتبه باسمي كمان
رمقته بنظرات غامضه : أنا لازم امشي وحضرتك تكمل باقي الانفاق ، نديم يخرج انهارده
ثم همت بمغادره مكتبه ليستوقفه بصرامته المعتاده : .
- فيروز حياه نديم فى قبضتي أنا
""""""""""
بعد ان غادرت فيروز مكتبه اخرج هاتفه ليضعط زر الاتصال وعندما اجاب الطرف الاخر
- ايوة يا مجدي بلغ اهالي الاطفال يتنازلو عن البلاغات اللى ضد نديم وابعتلهم باقى الفلوس لم يتم التنازل ومافيش أي صور او تصريحات تخرج للصحافه انت فاهم
زفر بضيق ثم أغلق الهاتف ليشرد بذهنه باول لقاء جمع بينه وبين فيروز فقد مر على ذلك اللقاء عام والى الان لن ينسي ذلك اللقاء ...
_____
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي