الفصل الثالث والعشرون
الفصل الثالث والعشرون من غفران قلب بقلمي
نيفين بكر
متابعه
وهمت لتفتح الباب ولكنه جذبها اليه بقوة وقال بلهجة متوسله
مهجة متهربيش مني انا ماصدقت لقيتك
انا عارف فكرتك عني اي بس والله انا عمري ما فكرت فيكي بحاجة وحشه
مهجة انا بجد جوايا ليكي حاجة حلوة حاجة طاهرة ....
التفتت ورفعت راسها اليه ولم تتكلم اما هو فتابع بعد ان اخذ نفس عميق ....
انا عاوزك تدينا فرصه بجد انا محتاجك في حياتي تنوري العتمه اللي فيها مهجة انا عمري ما صدفني الاحساس دا ابدا مع اي حد انتي مختلفه في كل حاجة
كانت تنظر له ولم تتكلم كل ماتشعربه هو الصدق الامان
نبرته نظرته كل شئ به اختلف نعم هو صادق ولكن ماذا عليها ان تفعل ..
احمد قولتي ايه
مهجة بخجل ..باشمهندس
احمد .....لا قولي احمد
مهجة بحخل اكبر ..احمد انا
احمد هاا انتي ايه ...انا عارف انك بتبادليني نفس شعوري
مهجة ..انا مش
مش ايه مهجة من فضلك خليكي صريحة مع نفسك قبل ماتكوني صريحة معايا
مهجة ...انا مش هنكر بس انا خايفه
من ايه
من اهلك... من الناس... منك
ممكن توضحي ...قالها وهو يسحبها لتجلس وجلس بجوارها .
بعد ان جلست ....اقصد اني بنت بسيطة كل حلمي اني كنت الاقي حد يخاف عليا بيت يحتويني اني اتعلم واشتغل واحقق ذاتي......
عمري ماكان ليا علاقه بحد كان محيطي كله ابويا وامي ولما ماتوا بقيت اتنقل من كل بيت شويه لحد ما استقريت في بيتكم ....
تقصودي بيتك ....
مهجة. .......لا عمري ما فكرت انه بيتي ولا هيبقي بيتي طول عمري حطه دا ف دماغي مااتوهمش حاجة عشان ماتوجعش بعد كدا
احمد انت لما كنت بتعاملني وحش انا ماكنتش بزعل منك بالعكس عارف ليه
ليه
عشان ديما ابقي فكرة اني غريبه
احمد... مهجة..... عمرك ماكنتي غريبه حتي قسوتي عليكي او معاملتي الجافه دي كانت عشانك كنتي معشش في دماغي كل حاجة فيكي بتشدني كنت خايف من فكرة اني احبك ....
وانا اللي كنت عايشها بالطول والعرض كل يوم مع وحده
ممكن تديني فرصه اصلح كل داا واثبتلك اني جدير بالحب داا
مهجة ..احمد انا انا مختلفه عنك انا من طبقه وانت من طبقه انا مش شبهك انا...
اسكتها وهو يضع يده عل شفتيها كي لا تكمل
ممكن تسكتي شويه وتخليني اتكلم
اومأت وتوردت وجنتيها بخجل من فعلته
تابع هوو ..ايه اللي انتي عوزاه ويثبتلك اني بكلمك بصدق
اظن اي راجل بيثبت بالجواز
انا هتقدملك رسمي النهاردة هطلب من بابا يسافر لخالك
الصعيد ايه رايك !!!
مهجة .......
احمد ....رودي عليا
مهجة ..موفقه بس بشرط
تنهد هو وقال . ...اشرطي زي ماانتي عاوزة واي حاجة انا موافق عليها
يبقي في فترة خطوبه الاول
موافق ...
وومفيش اي تجاوزات
موافق رغم انه هيبقي صعب بس هحاول
وقبل اي حاجة تصلي ومفيش سهر
احمد وبابتسامه وسعادة ...طبعا موافق
ويلا بينا عشان نقولهم عشان نلحق نسافر
مهجة.... عل طول كدااا
طبعا خير البر عاجله ....واخذها وذهب لابيه كي يخبره
..........................
في فيلا شريف
وصل احمد ومهجة ودخلا سويا الي مكتب ابيه حيث يجلس يتابع عمله
رفع عيناه لهم عندما فتح احمد عليه باب المكتب بعدما استاذن
احمد السلام عليكم
شريف وهو يقف... حمدالله علي السلامه ي احمد تعالي تعالي ي مهجة
احمد بعد ان تنحنح....باباكنت عاوز افاتح حضرتك في موضوع
خلع شريف نظارته الطبيه وقال ...خير ي احمد
خير يا بابا ان شاء الله انا كنت عاوز اخطب مهجة
شريف بفرحة...بجد الف مبروك يا ولاد
احمد....الله يبارك فيك
ثم نظر لمهجة التي توردت من الخجل
مبروك يا مهجة
مهجة بخجل....الله يبارك فيك يا عمي
تابع احمد حديثه وقال....انا كنت عاوز نسافر الصعيد عشان اطلبها رسمي من خالها
شريف وهو يضحك .....ماتقلقش من الموضوع دااا انت ناسي اني في مقام عمها ولا ايه يعني المفروض تطلبها مني انا
احمد..... اكيد حضرتك الخير والبركه
شريف.....شوف هتكون جاهز امتي عشان نسافر وانا هتصل عليه ااقوله....
احمد...انا جاهز من النهاردة
شريف وهو يضحك علي لهفه ابنه....يا سلام النهاردة داانت لسه راجع من السفر
سرك باتع ي بنت ي مهجة وقعتي احمد علي بوزه....
ضحك احمد.قال.......وقعت ولا حد سمي عليااا
شريف..ماشي ي خويا بس استني انا ملاحظ ان مهجة ساكته مش يمكن ماتكنش موافقه....
احمد وهو ينظر اليها بحب وهو لا يزال ممسك بكفها
مهجه موافقه انا اتكلمت معاها
كل هذا الوقت وكانت مي تسترق السمع كانت ستدخل عليهم كالاعصار ولكنها تمالكت اعصابها
طرقت الباب وفتحته وقالت. وهي تتظاهر بعدم علمها بوجود احمد ومهجة ..شريف ......احمد انت جيت حمد الله علي السلامة
احمد..... الله يسلمك ي امي ايوة لسه واصل
قالها وهو يتقدم صوبها ويقبل اعلي رلسها
مي...تحب اجهزلكم الاكل
ايوة ي امي ياريت لاني واقع....بس كنت حابب افرحك
مي وهي تحاول ان تجعل ملامح وجهها طبيعيه
خير
احمد...انا بحب مهجة وهطلبها للجواز
مي وهي تحاول ان ترسم ابتسامه...بجد مبروك
احمد لله يبارك فيكي ي حبيبتي
شريف....انا هتصل بالحج زهران وهحدد معاه معاد عشان نتقدم رسمي ونكتب الكتاب
مي بتسرع......لاء كتب كتاب لا
نظروا اليها باستغراب فقالت
اقصد يعني...الخطوبه الاول تدرسوا بعض وبعدين نبقي نكتب الكتاب
احمد....معاكي حق ي امي احنا اتفقنا علي كدااا
خلاص ي ولاد روحواا الاول غيروا وكلوا وان شاء الله في ااقرب وقت هنسافر
استاذنوا وتركوا مي وشريف في غرفه المكتب
مي.....انا بقول نستني شويه ماتكلمش الحج زاهر دلوقت علي الاقل تكون مهجة خلصت السنه دي
شريف...دي مجرد خطوبه مش جواز عشان يتعطلوا
مي......
شريف...انا عارف انك مش موافقه بس دي الوحيده اللي غيرت ابنك وخليته يحب
مي....مهجة مش وحشه بالعكس بنت جميله ومن عيله ومؤدبه
مي بتسرع...بس مش من مستوانا ي شريف
تقدر تقولي مين اهلهااخواتها اعمامها
شريف اسمعني انا مش ببص لشكليات وبس دا نسب
وولاد يعني اولاد فهد ياخدوا احفاد الهواري واحفاد يوسف الجندي
وابني انا ياخد بنت يتيمه مالهاش حد ولا حتي اسم
شريف....وهو يحاول ان يتمالك اعصابه فهو وهي لا يمر اينقاش الا بالخلاف
مي..انا عارف انتي بتفكري في ايه بس البنت من عيله بردوو من الهواريه
مي.....ياشريف انامش موافقه
مش انتي اللي هتعيشي
مي....يعني لما هنكتب في كارت الدعوة هنكتب ايه
خالها الحج زهران ولا هنكتب بنت عم ابو العريس
مش دااا النسب اللي نتشرف بيه
شريف...ابنك بيحبها
مي...مفيش حاحة اسمها حب
شريف.......عندك حق بس احب افهمك مشكل حاجة النسب عشان الحواز ينجح والدليل
بصي لنفسك كداااا بنت الجندي وانا ابن الهواري
وجوازنامن افشل الجوزات
مي...شريف انت بتقول ايه
شريف...بقول الحقيقه اللي غايبه عنك
سيبي ابنك يختار اللي بيحبها وماتوقفيش في طريق سعادته
انا هتصل بالحج زهران وهحدد معاه معاد
وهبقي ابلغك لو تحبي تشاركي ابنك فرحته
في فيلا فهد
في غرفه سليم الذي تماثل للشفاء تمام وبداء بالنزول لعمله
في هذه الفترة لم تغادره سيلا فكانت تهتم بكل شئ يخصه ادويته طعامه غيارته علي الجرح
في يوم جاءها اتصال وهي بغرفته
فكانت احدي زميلاتها بالجريده تطمئن عليها
االووو نيرة انا الحمد لله
نيرة...انتي فينك الكل بيسال عليكي
سيلا ..انا الحمد الله بخير
نيرة ...هترجعي امتي الشغل
رمقته بنظرة جانبيه وهي تتكلم فعلم بانها مرتبكه ولا تريد الكلام امامه فتظاهر بالا مبالاه واخذ يجهز حاله
تنحنحت هي وقالت ...هبقي اكلمك بعدين وبعدها اغلقت الهاتف
سليم ..مين دي
سيلا ...دي بنت معايا في الجريده كانت بتسأل عليا
سليم وهو يزم شفتيه ويهز برأسه ....مممممم
وبعدين
سيلا وهي تضحك ضحكة بلهاء ....لا ابدا هي بتسأل بس .
سليم بنبره حادة بعض الشئ...سيلا هاتي اللي عندك
سليم هتزعل انا عارفه....
سيلا..... اتكلمي
مفيش هي بتسألني هتنزلي الشغل امتي
سليم ..وانتي ماقولتلهاش ليه انك مش هتروحي الشغل تاني
سيلا ...هو انا ممكن ااقولك حاجة بس وحياتي ماتزعل
سليم ......لاء مفيش نزول الشغل
سيلا ....سليم وحياتي انا هقولهم هشتغل في الجريدة مش هشتغل محررة تاني وحياتي لا توافق
سليم ......انا نازل عشان مااتعصبش عليكي
سيلا وهي تسرع وتقف امامه...... خلاص مش هشتغل بس وحياتي ماتنزل وانت زعلان مني ..
سليم ...خلاص اوعي عشان اتأخرت ...
كانت سلمي منذ ولادت طفلها ووفاته تقوم باعمال خفيفه
بالمنزل لم تلتقي سليم الا مرات بسيطة
كانت تنظف بعض الاثاث وكان ينزل هو وسيلا من علي الدرج
سليم ..ازيك ي سلمي عامله ايه
سلمي ...الحمد لله ي بيه علي كل حال
سليم ...انتي بتعملي ايه
سلمي ..كنت قاعدة ف اوصتي قولت ااقوم اعمل حاجة اتسلي
سليم ..سلمي انتي هنا مش خدامه انتي باذن الله هتكملي تعليمك زي مااتفقنا
ان شاء الله هخلص القضيه اللي في ايدي واعملك كل الاجراءت عشان تقدمي في اي كليه
سلمي ..باذن الله ي بيه ربنا يكرمك يارب
ثم انصرفت
سيلا بغيرة ...مش ملاحظ انك مهتم بيها
سليم ..حبيبتي مش حكايه اهتمام هي ملزومة مني
سيلا ..وخلاص جبتها وعاشت هنا دي حتي ماما ملك بتعاملها كأنها بنتها مش وحده بتشتغل هنا .
سليم ..علي فكرة سلمي مش خدامه سلمي بنت اصول يعني ليها اهل وعزوة وليها مكانتها في الصعيد
سيلا طب ماارحتش عند اهلها ليه اهي تبقي في وسطيهم
سليم ..خايفه لا يجوزوها اي حد وهي نفسها تكمل تعلمها
سيلا ...واضح كداا انكم اتكلمتوا كتير مع بعض
قرصها من انفها وقال ...تفكيرك مايروحش بعيد
انامفيش في قلبي غير سيلا وبس وعيني مابتشوفشغيرها
بجد ي سليم
طبع قبله رقيقه علي شفتيها وقال....طبعا يا روح سليم
ويلا بقي عشان مااتخرش سلام
وتركها وذهب .....
في شركة عاصم
كان يجلس عل مكتبه وكان معه عبد الجليل والد سلمي
عاصم... قولت ايه ي حج هتبيع الارض علي المبلغ اللي اتفقنا عليه
عبد الجليل..... ي عاصم بيه انا قولت التمن اللي عاوزه
وشوف ان شاء الله مش هنختلف
تمام انا هكتبلك شيك بنص المبلغ دلوقت وان شاء الله لما نسجل تاخذ باقي المبلغ
عبد الجليل.. تمام ي عاصم بيه اجوم اني
لا والله لازم تتغدي معانا
عبد الجليل لامالهوش لزوم يادوبك الحج عشان معاود البلد
عاصم وهو يقف... انا حلفت يالا بينا
معلش اعذرني خليها وجت تاني
ثم القي عليه التحيه
اما عنه بعدما انهي عمله بالشركه ذهب الي بيت حيث كان ابيه يتكلم مع هلال علي تدبير حادث ل سليم
وغير من مجري حديثه عندما دخل عليهم
بعد القاء السلام وتبادل التحيه
عاصم.. الحج عبد الجليل من الصعيد كان بيبع حتت ارض عجبتني واشترتها
........
يتبع.....
نيفين بكر
متابعه
وهمت لتفتح الباب ولكنه جذبها اليه بقوة وقال بلهجة متوسله
مهجة متهربيش مني انا ماصدقت لقيتك
انا عارف فكرتك عني اي بس والله انا عمري ما فكرت فيكي بحاجة وحشه
مهجة انا بجد جوايا ليكي حاجة حلوة حاجة طاهرة ....
التفتت ورفعت راسها اليه ولم تتكلم اما هو فتابع بعد ان اخذ نفس عميق ....
انا عاوزك تدينا فرصه بجد انا محتاجك في حياتي تنوري العتمه اللي فيها مهجة انا عمري ما صدفني الاحساس دا ابدا مع اي حد انتي مختلفه في كل حاجة
كانت تنظر له ولم تتكلم كل ماتشعربه هو الصدق الامان
نبرته نظرته كل شئ به اختلف نعم هو صادق ولكن ماذا عليها ان تفعل ..
احمد قولتي ايه
مهجة بخجل ..باشمهندس
احمد .....لا قولي احمد
مهجة بحخل اكبر ..احمد انا
احمد هاا انتي ايه ...انا عارف انك بتبادليني نفس شعوري
مهجة ..انا مش
مش ايه مهجة من فضلك خليكي صريحة مع نفسك قبل ماتكوني صريحة معايا
مهجة ...انا مش هنكر بس انا خايفه
من ايه
من اهلك... من الناس... منك
ممكن توضحي ...قالها وهو يسحبها لتجلس وجلس بجوارها .
بعد ان جلست ....اقصد اني بنت بسيطة كل حلمي اني كنت الاقي حد يخاف عليا بيت يحتويني اني اتعلم واشتغل واحقق ذاتي......
عمري ماكان ليا علاقه بحد كان محيطي كله ابويا وامي ولما ماتوا بقيت اتنقل من كل بيت شويه لحد ما استقريت في بيتكم ....
تقصودي بيتك ....
مهجة. .......لا عمري ما فكرت انه بيتي ولا هيبقي بيتي طول عمري حطه دا ف دماغي مااتوهمش حاجة عشان ماتوجعش بعد كدا
احمد انت لما كنت بتعاملني وحش انا ماكنتش بزعل منك بالعكس عارف ليه
ليه
عشان ديما ابقي فكرة اني غريبه
احمد... مهجة..... عمرك ماكنتي غريبه حتي قسوتي عليكي او معاملتي الجافه دي كانت عشانك كنتي معشش في دماغي كل حاجة فيكي بتشدني كنت خايف من فكرة اني احبك ....
وانا اللي كنت عايشها بالطول والعرض كل يوم مع وحده
ممكن تديني فرصه اصلح كل داا واثبتلك اني جدير بالحب داا
مهجة ..احمد انا انا مختلفه عنك انا من طبقه وانت من طبقه انا مش شبهك انا...
اسكتها وهو يضع يده عل شفتيها كي لا تكمل
ممكن تسكتي شويه وتخليني اتكلم
اومأت وتوردت وجنتيها بخجل من فعلته
تابع هوو ..ايه اللي انتي عوزاه ويثبتلك اني بكلمك بصدق
اظن اي راجل بيثبت بالجواز
انا هتقدملك رسمي النهاردة هطلب من بابا يسافر لخالك
الصعيد ايه رايك !!!
مهجة .......
احمد ....رودي عليا
مهجة ..موفقه بس بشرط
تنهد هو وقال . ...اشرطي زي ماانتي عاوزة واي حاجة انا موافق عليها
يبقي في فترة خطوبه الاول
موافق ...
وومفيش اي تجاوزات
موافق رغم انه هيبقي صعب بس هحاول
وقبل اي حاجة تصلي ومفيش سهر
احمد وبابتسامه وسعادة ...طبعا موافق
ويلا بينا عشان نقولهم عشان نلحق نسافر
مهجة.... عل طول كدااا
طبعا خير البر عاجله ....واخذها وذهب لابيه كي يخبره
..........................
في فيلا شريف
وصل احمد ومهجة ودخلا سويا الي مكتب ابيه حيث يجلس يتابع عمله
رفع عيناه لهم عندما فتح احمد عليه باب المكتب بعدما استاذن
احمد السلام عليكم
شريف وهو يقف... حمدالله علي السلامه ي احمد تعالي تعالي ي مهجة
احمد بعد ان تنحنح....باباكنت عاوز افاتح حضرتك في موضوع
خلع شريف نظارته الطبيه وقال ...خير ي احمد
خير يا بابا ان شاء الله انا كنت عاوز اخطب مهجة
شريف بفرحة...بجد الف مبروك يا ولاد
احمد....الله يبارك فيك
ثم نظر لمهجة التي توردت من الخجل
مبروك يا مهجة
مهجة بخجل....الله يبارك فيك يا عمي
تابع احمد حديثه وقال....انا كنت عاوز نسافر الصعيد عشان اطلبها رسمي من خالها
شريف وهو يضحك .....ماتقلقش من الموضوع دااا انت ناسي اني في مقام عمها ولا ايه يعني المفروض تطلبها مني انا
احمد..... اكيد حضرتك الخير والبركه
شريف.....شوف هتكون جاهز امتي عشان نسافر وانا هتصل عليه ااقوله....
احمد...انا جاهز من النهاردة
شريف وهو يضحك علي لهفه ابنه....يا سلام النهاردة داانت لسه راجع من السفر
سرك باتع ي بنت ي مهجة وقعتي احمد علي بوزه....
ضحك احمد.قال.......وقعت ولا حد سمي عليااا
شريف..ماشي ي خويا بس استني انا ملاحظ ان مهجة ساكته مش يمكن ماتكنش موافقه....
احمد وهو ينظر اليها بحب وهو لا يزال ممسك بكفها
مهجه موافقه انا اتكلمت معاها
كل هذا الوقت وكانت مي تسترق السمع كانت ستدخل عليهم كالاعصار ولكنها تمالكت اعصابها
طرقت الباب وفتحته وقالت. وهي تتظاهر بعدم علمها بوجود احمد ومهجة ..شريف ......احمد انت جيت حمد الله علي السلامة
احمد..... الله يسلمك ي امي ايوة لسه واصل
قالها وهو يتقدم صوبها ويقبل اعلي رلسها
مي...تحب اجهزلكم الاكل
ايوة ي امي ياريت لاني واقع....بس كنت حابب افرحك
مي وهي تحاول ان تجعل ملامح وجهها طبيعيه
خير
احمد...انا بحب مهجة وهطلبها للجواز
مي وهي تحاول ان ترسم ابتسامه...بجد مبروك
احمد لله يبارك فيكي ي حبيبتي
شريف....انا هتصل بالحج زهران وهحدد معاه معاد عشان نتقدم رسمي ونكتب الكتاب
مي بتسرع......لاء كتب كتاب لا
نظروا اليها باستغراب فقالت
اقصد يعني...الخطوبه الاول تدرسوا بعض وبعدين نبقي نكتب الكتاب
احمد....معاكي حق ي امي احنا اتفقنا علي كدااا
خلاص ي ولاد روحواا الاول غيروا وكلوا وان شاء الله في ااقرب وقت هنسافر
استاذنوا وتركوا مي وشريف في غرفه المكتب
مي.....انا بقول نستني شويه ماتكلمش الحج زاهر دلوقت علي الاقل تكون مهجة خلصت السنه دي
شريف...دي مجرد خطوبه مش جواز عشان يتعطلوا
مي......
شريف...انا عارف انك مش موافقه بس دي الوحيده اللي غيرت ابنك وخليته يحب
مي....مهجة مش وحشه بالعكس بنت جميله ومن عيله ومؤدبه
مي بتسرع...بس مش من مستوانا ي شريف
تقدر تقولي مين اهلهااخواتها اعمامها
شريف اسمعني انا مش ببص لشكليات وبس دا نسب
وولاد يعني اولاد فهد ياخدوا احفاد الهواري واحفاد يوسف الجندي
وابني انا ياخد بنت يتيمه مالهاش حد ولا حتي اسم
شريف....وهو يحاول ان يتمالك اعصابه فهو وهي لا يمر اينقاش الا بالخلاف
مي..انا عارف انتي بتفكري في ايه بس البنت من عيله بردوو من الهواريه
مي.....ياشريف انامش موافقه
مش انتي اللي هتعيشي
مي....يعني لما هنكتب في كارت الدعوة هنكتب ايه
خالها الحج زهران ولا هنكتب بنت عم ابو العريس
مش دااا النسب اللي نتشرف بيه
شريف...ابنك بيحبها
مي...مفيش حاحة اسمها حب
شريف.......عندك حق بس احب افهمك مشكل حاجة النسب عشان الحواز ينجح والدليل
بصي لنفسك كداااا بنت الجندي وانا ابن الهواري
وجوازنامن افشل الجوزات
مي...شريف انت بتقول ايه
شريف...بقول الحقيقه اللي غايبه عنك
سيبي ابنك يختار اللي بيحبها وماتوقفيش في طريق سعادته
انا هتصل بالحج زهران وهحدد معاه معاد
وهبقي ابلغك لو تحبي تشاركي ابنك فرحته
في فيلا فهد
في غرفه سليم الذي تماثل للشفاء تمام وبداء بالنزول لعمله
في هذه الفترة لم تغادره سيلا فكانت تهتم بكل شئ يخصه ادويته طعامه غيارته علي الجرح
في يوم جاءها اتصال وهي بغرفته
فكانت احدي زميلاتها بالجريده تطمئن عليها
االووو نيرة انا الحمد لله
نيرة...انتي فينك الكل بيسال عليكي
سيلا ..انا الحمد الله بخير
نيرة ...هترجعي امتي الشغل
رمقته بنظرة جانبيه وهي تتكلم فعلم بانها مرتبكه ولا تريد الكلام امامه فتظاهر بالا مبالاه واخذ يجهز حاله
تنحنحت هي وقالت ...هبقي اكلمك بعدين وبعدها اغلقت الهاتف
سليم ..مين دي
سيلا ...دي بنت معايا في الجريده كانت بتسأل عليا
سليم وهو يزم شفتيه ويهز برأسه ....مممممم
وبعدين
سيلا وهي تضحك ضحكة بلهاء ....لا ابدا هي بتسأل بس .
سليم بنبره حادة بعض الشئ...سيلا هاتي اللي عندك
سليم هتزعل انا عارفه....
سيلا..... اتكلمي
مفيش هي بتسألني هتنزلي الشغل امتي
سليم ..وانتي ماقولتلهاش ليه انك مش هتروحي الشغل تاني
سيلا ...هو انا ممكن ااقولك حاجة بس وحياتي ماتزعل
سليم ......لاء مفيش نزول الشغل
سيلا ....سليم وحياتي انا هقولهم هشتغل في الجريدة مش هشتغل محررة تاني وحياتي لا توافق
سليم ......انا نازل عشان مااتعصبش عليكي
سيلا وهي تسرع وتقف امامه...... خلاص مش هشتغل بس وحياتي ماتنزل وانت زعلان مني ..
سليم ...خلاص اوعي عشان اتأخرت ...
كانت سلمي منذ ولادت طفلها ووفاته تقوم باعمال خفيفه
بالمنزل لم تلتقي سليم الا مرات بسيطة
كانت تنظف بعض الاثاث وكان ينزل هو وسيلا من علي الدرج
سليم ..ازيك ي سلمي عامله ايه
سلمي ...الحمد لله ي بيه علي كل حال
سليم ...انتي بتعملي ايه
سلمي ..كنت قاعدة ف اوصتي قولت ااقوم اعمل حاجة اتسلي
سليم ..سلمي انتي هنا مش خدامه انتي باذن الله هتكملي تعليمك زي مااتفقنا
ان شاء الله هخلص القضيه اللي في ايدي واعملك كل الاجراءت عشان تقدمي في اي كليه
سلمي ..باذن الله ي بيه ربنا يكرمك يارب
ثم انصرفت
سيلا بغيرة ...مش ملاحظ انك مهتم بيها
سليم ..حبيبتي مش حكايه اهتمام هي ملزومة مني
سيلا ..وخلاص جبتها وعاشت هنا دي حتي ماما ملك بتعاملها كأنها بنتها مش وحده بتشتغل هنا .
سليم ..علي فكرة سلمي مش خدامه سلمي بنت اصول يعني ليها اهل وعزوة وليها مكانتها في الصعيد
سيلا طب ماارحتش عند اهلها ليه اهي تبقي في وسطيهم
سليم ..خايفه لا يجوزوها اي حد وهي نفسها تكمل تعلمها
سيلا ...واضح كداا انكم اتكلمتوا كتير مع بعض
قرصها من انفها وقال ...تفكيرك مايروحش بعيد
انامفيش في قلبي غير سيلا وبس وعيني مابتشوفشغيرها
بجد ي سليم
طبع قبله رقيقه علي شفتيها وقال....طبعا يا روح سليم
ويلا بقي عشان مااتخرش سلام
وتركها وذهب .....
في شركة عاصم
كان يجلس عل مكتبه وكان معه عبد الجليل والد سلمي
عاصم... قولت ايه ي حج هتبيع الارض علي المبلغ اللي اتفقنا عليه
عبد الجليل..... ي عاصم بيه انا قولت التمن اللي عاوزه
وشوف ان شاء الله مش هنختلف
تمام انا هكتبلك شيك بنص المبلغ دلوقت وان شاء الله لما نسجل تاخذ باقي المبلغ
عبد الجليل.. تمام ي عاصم بيه اجوم اني
لا والله لازم تتغدي معانا
عبد الجليل لامالهوش لزوم يادوبك الحج عشان معاود البلد
عاصم وهو يقف... انا حلفت يالا بينا
معلش اعذرني خليها وجت تاني
ثم القي عليه التحيه
اما عنه بعدما انهي عمله بالشركه ذهب الي بيت حيث كان ابيه يتكلم مع هلال علي تدبير حادث ل سليم
وغير من مجري حديثه عندما دخل عليهم
بعد القاء السلام وتبادل التحيه
عاصم.. الحج عبد الجليل من الصعيد كان بيبع حتت ارض عجبتني واشترتها
........
يتبع.....