الفصل24
يمسك بيدها بأحكام وهو ينظر لها وهى تتصبب عرقاً
ليجلسها على أحد الكراسى المجاوره له ويتحدث بعتاب : أنا مش فاهم أنتى ليه غاويه تعب هو مش أنا قلت لك وأتفقنا مفيش نزول للشركه تانى على الاقل الفتره دى
عقدت مها حاجبها : مش كل مره أسمع كلامك وأمشى الى على مزاجك أنا ليا شخصيه ورأى مش مسموحلك أبدا تلغيها
رفع يحيى حاجبه وتحدث بتعجب : وهو عشان خايف عليكى يبقى أنا عايز أمشى كلامى وألغى شخصيتك
تركت مها يده وأمسكت المنديل الورقى وبدات بمسح وجهها بأرهاق : ايوا معنى أن كل ما تقول حاجه المفروض أنى أسمعها وأنفذها ولو أعترضت او رفضت تزعل وتقول عليا مهمله كدا أنت عايز تلغى شخصيتى وتمشى كلامك وبس، ودا أنا مش هرضى بيه أبدا
يحيى بذهول : أنتى بتقولى أى دا مش قصدى خالص أنا بس قلقان عليكى وخايف مش أكتر
نظرت للجهه الأخرى وتحدثت بلامبالاه : أنا كويسه ملوش لازمه تقلق
يحيى وهو يمسك بوجهها ويجعلها تنظر له : فى أى ؟ لا بجد فى أى مالك كدا؟ هو أنا مزعلك فى حاجه؟ شايفه عليا حاجه غلط طيب ومش عاجباكى
رفعت مها حاجبها : هو المفرض أن فى حاجه لازم أعرفها
هز يحيى كتفيه وتحدث : لا .. بس أنا بسالك معاملتك معايا بقت ناشفه وكلها تحدى وبتعاندينى وبس
وقفت مها وهى تدخل للغرفه :مفيش حاجه كل ما فى الموضوع هو أنى مش هسمح لأى حد أنه يلغى شخصيتى ويهد كيانى الى فضلت أبنى فيه سنين
اقترب نحوها ليمسك بذراعها ليسالها باستغراب : مين قالك انى عايز الغى شخصيتك واهد كيانك؟
وقفت مها ونظرت نحوه وتحدثت بشراسه جعلته يُصدم منها : يوووه يا يحيى قلت لك انا مش هسمحلك أصلا
يحيى : انا مبحاولش اصلا عشان تسمحيلى أولا يا مها
مها باستهزاء : هه واضح جداا
يحيى بعقد حاجب : هو فى أى ما تفاهمينى طيب عشان أبقى عارف أنا غلطت فى أى انتى بقالك اسبوعين بنفس الاسلوب وانا مبقيتش عارف فى أى بحاول أفتكر أى الى عملته غلط خلاكى تتعاملى معايا بالطريقه دى ومش عارف أوصل لحاجه
مها بنفاذ صبر : تمام هفهمك وأعرفك عشان أنا زهقت فعلا... أولا وأهم نقطه أوعى تنسى أنك متجوز مها العطار يعنى أسم ومركز وكيان يهز أى بلد... ثانيا بقا مش معنى أنى قعدت من الشغل أربع شهور عشانك يبقى هتمشى كلامك عليا على طول مش كل شويه اسطوانه اقعدى فى البيت وأرتاحى كل ما أتعب شويه تعب خفيف تقولى بطلى تروحى الشركه دا ملهوش معنى غير أنك عايز تهد كيانى الى فضلت أبنى فيه سنين مش كل شويه تبينلى أنك مدايق من روحتى للشركه دا ملوش معنى غير حاجتين الاولى هى أنك عايز تلغينى كمها العطار او...
تحدث بضيق وكلامها عليه ونطق وهو يقبض على يده : أو اى سكتى ليه كملى!
: أو أنك بتغير منى عشان أنا أنجح منك
رمت بكلماتها واعطته ظهرها لم ترى عيناه وهى تنظر نحوها بصدمه لم تشعر بتلك الطعنات التى فعلتها كلماتها به وبقلبه لم تشعر بذلك البركان الى بدا بالثوران داخل عقله هى لم تلتمس حزنه ولا ضيقه أغمض عينيه لعله يهدأ وتحدث وهو يحاول التحكم بنبرة صوته وبلع تلك الغصه ونطق بهدوء مُميت : دا الى أنتى فهمتيه من قلقى وخوفى عليكى؟ أنى بغير من نجاحك.... كان لازم أعرف من الأول أن هيجى يوم وتقللى من مكانتى على العموم أنا بعتذر منك عشان خليتك تحسى أنى بلغى شخصيتك
أغمصت عيناها وهى تسمع باب الشقه وهو يُغلق أهذا هو رده! أسف لكونه جعلها تشعر بذلك الشعور؟ وباقى الحديث لم يرد عليها ماذا عن كونها لقبته بالغيره منها؟ لماذا كان هادئاً جدا! لتقبض على يدها بضيق وتدخل غرفتها بأهمال
&________
تجلس على الاريكه وهى ممسكه بهاتفها وتقضم أظافرها بغيظ تبعث له رسائل وهو متصل ولا يجيب عليها مع من يتحدث ولا يجيب عليها همهمت بضيق وتحدثت ألى نفسها : بقا كدا ابعتلك رسايل ومتردش مااااشى وأخذت تكتب مره أخرى ..أدهم انت أونلاين ومبتكلمنيش ولا بترد على مسدجاتى ؟!
وأخيرا فتح محادثتها واجاب على الفور : استني هفهمك
رفعت حاجبها وتحدثت بغيظ : دا أنت عضلاتك مقوية قلبك بقي وبتخون براحتك
فتح فاه وهو ينظر لكلامها بصدمه : هقولك والله انتى فاهمة غلط
أجابت بضيق : وكمان مبفهمش
تنهد أدهم وأختصر النقاش بأسف بسيط : سمر أنا أسف
سمر بنرفزه ارسلت : كمان بتقفل معايا الكلام علشان تسكتنى ومش عاوز تتكلم معايا
برر لها وهو يزفر بضيق : كنت بشتغل والله كنت بشتغل ببعت إيميلات للعملاء
سمر ببتسامه : ياااه عليك ي محمد مش تقول ظلمتك يا حبيبى
أبتسم وبعث لها : طول عمرك ظلمة اى الجديد يعنى
سمر : بتقول ايه !!
ادهم وكانه أنتبه لما أرسله : ها لا ابداا بقول ايه أنتى كنت بتبعتى ليه الوقتى
سمر وهى تنظى لأظافرها تحدثت ببساطه : أبدا يا حبيبى كنت جاية أفرحك واجاوبك على سؤالك الى كنت سألتهولى
رفع ادهم حاجبه وهو ينظر للسكرتيره التى دخلت فأشاره بيده أن تضع المفات وترحل وأرسل بحذر : سؤال ايه انا سألتك على حاجة وناسي ولا ايه
ارسلت سمر : انت كمان مش فاكر السؤال إلا سألتهولي من شهرين وقولتلك لسه مش عارفه أحدد أنا عايزه أى
ادهم بسرعه : سمر أنتى عارفه انى فاكر نفسى بالعافيه
سمر : يعنى أى يعنى مش فاكر
أدهم بسرعه : بحبك طيب بالله عندى شغل وتعبان ممكن نأجل وصلت النكد دى
ابتسمت سمر بهدوء : طيب ممكن نأجلها بس وأنت جاى تجيب معاك أندومى عشان تصالحنى عشان أتاخرت عليا فى الرد على المسدج خمس دقايق ومطنشنى أوك
أدهم بحب : أتفقنا هتوحشينى لحد ما اجيلك
سمر بهيام : وأنت بتوحشنى من قبل ما تتحرك من جمبى
أدهم : لا براحه كدا على كلامك الحلو دا لحد ما أخلص الشغل
ضحكت سمر وأرسلت مقطع صوتى : بحبك ومتتأخرش سلام وبسرعه أغلقت الهاتف وأتجهت الى المطبخ لتقوم بتحضير الطعام للعشاء وعلى وجهها ابتسامه واسعه فهى تعشقه مغرمه بتفاصيله
_____
هتفت بتذمر وهى تجلس بجانبه على تلك الاريكه التى تتوسط الصاله وتنظر نحو ما ينظر له من تلفاز لترى أنه فيلم عربى قديم لتعيد منادته مره أخرى بملل : عمر...عمر يا عمررررر
اجابها وهو رافع حاجبه ومازال ينظر نحو التلفاز : يا نعم يا خير!
سالت بهدوء : أنت زهقان مني صح؟
نظر نحوها وهو يسالها رافع أحدى حاجبيه : شكلها طالبة معاكى نكد صح يا أسراء
هزت راسها بنعم وأجابت : أهو أي حاجة بدل الملل اللي يجيب شلل ده
نظر لها وهو يتأمل وجهها : أنتى خلصتى رحلتك مع الميكب وجاية لي
ابتسمت أسراء وسالته بفضول : بس إيه رأيك، أنفع صح؟
غمز لها ببستامه وتحدث بنبره لعوبه : تنفعي، وتنفعي قوي كمان
خجلت من كلماته وتحدثت بسرعه لتغير مجرى الحوار: بقول أى رايك ننزل نتمشى شوية وتجيب لي بيبسي وشيكولاتة وشيبسي
عمر : جينا لضرر الصحة أهو، أنا مش متفق معاكى تقللي حاجات من اللي فيها مواد حافظة عشان صحتك وعشان البيبى أنتى ناسيه أنك فى أواخر الحمل
هتفت أسراء بمشاكسه : أنا بعشق المعاناة بموت في ضيق التنفس ومعاهم الحاجات أم مواد حافظة اللي إحنا متفقين أقللها دى
تنهد وتحدث وهو يعيد نظره للتلفاز : خلاص قومى البسي يلا
نظرت نحوه ومن ثم نحو ملابسها : نعم، منا لابسة أهو
نظر نحوها وبضيق زمجر : نعم يختي؟ لبسك ده أخرك بيه معايا دقيقة وألقاكى لابسه دريس عدل، وامسحي التشطيب اللي في وشك ده
أسراء بتذمر : عمر بقا أوف
عمر : أفأفي براحتك قوي لما أقوم لك، اخلصي يا إما مفيش نزول
أسراء بضيق وهى تدخل غرفتها : حاضر يخويا، حاضر ما أنت الراجل هنا وكلامك لازم يتسمع ماااشى لما أولد ويشرف الباشا سليم وياخدلى حقى منك حاااضر
عمر ببتسامه على تذمرها المعتاذ هتف بصوت مسموع لكى تسمعه وهى بالغرفه : بحبك خلصى بسىرعه هااا متقعديش ساعتين تلبسى
اجابت عليه هى الاخرى من داخل الغرفه : ألبس براحتى كمان هتتحكم فى وقت لبسى اى الرجاله دى يا ربى . ابتسمت وهى تسمع ضحكاته لتهمس لنفسها : غتت بس حلو وقمر وبحبه.
________
واقفه مذهوله من ما سمعته كانت تتحدث عن شىء وهو هانها أيعقل أنه لا يثق بها بالتاكيد لا يثق بها لذلك شكك بها رفعت نظرها نحوه وتحدث بغصه مريره وهى تقبض على يدها : أنت أى الكلام الى بتقوله دا؟
عقد ذراعيه أمام صدره وهو يحاول تماسك أعصابه وتحدث يعصبيه : انتى مترديش السوال بسوال جاوبى على كلامى مين دا الى بتحبيه وزعلانه عشان عمل حادثه
بلعت غصتها فها هو يكرر حديثه ويحكم عليها بالخيانه قبل فهم لب الموضوع ولكن لن تريحه وستتركه هكذا يشتعل فكيف يسمح لنفسه أن يسوء الظن بها وهى مُنذ قليل كانت تحترق من الشوق لأجله والان ... تنهدت بحسره ونظرت له بضيق وتحركت خطوتيت لتأخذ روايته وتخرج تحت انظاره التى تاكلها فأمسك يدها بعصبيه متحدث بغضب كفحيح الافعه : قلت ردى عليا متسبنيش وتمشى
نظرت له ريهام وحولت نظراتها ليده القابضه على معصمها وتحدثت بنرفزه : سيب أيدى وخلينى أخرج الوقتى يا اسامه عشان انت بتلبخ فى الكلام
زاد من قوة قبضته على معصمها عناد بها وتحدث باصرار : مش قبل ما اعرف هو مين دا الى بتحبيه وزعلانه عشان عمل زفت حادثه
وها هى تأخذ أنفاسا عاليه وتبدا بالعد واحد ... أثنان ... ثلاثه لعلها تهدأ ولكن لا هدوء انفجرت به كالبركان مدافعه عن نفسها فهو كالسكين يقطع بلا رحمه انفجرت متحدثه بغضب حبيبه عاشقه تدافع عن حبها ونفسها امام ذلك الشك الحارق رمت بتلك الروايه الممسكه بها أمام عينيه : الى كنت عماله أتكلم عنه دا بطل الروايه يا استاذ اسامه كل الى حصل دا عشان بطل روايه كنت بقرأها وأتأثرت بيها شويه .. صمتت وهى تالتقط أنفاسها وكانها كانت فى سباق ومن ثم اكملت حديثها بوهن
كادت أن تتحرك بأتجاه باب الغرفه بعدما القت عليه تلك النظره الحزينه، ليزفر هو وينظر لتلك الروايه الملقاه على الارض بأهمال وقسوه ويعبث بخصلات شعره بضيق فهو تسرع بالحكم عليه .. امسك بالروايه ووضعها على الفراش وأتجهه خارج الغرفه ليتبعها ويراها تقف أمام البراد ( الثلاجه ) بالمطبخ ليقترب نحوها ويحتضنها من ظهرها ويغرز وجهه بعنقها لتحاول هى ابعاده عنها بتذمر ولكن باتت محاولتها بالفشل ليهمس هو بجانب أذنها : هشش أهدى أنا أسف خلاص
هتفت بسخريه : خلاص ... أنت بتشك فى أخلاقى يا اسامه!!
احكم أحتضانها وهو يتحدث بصدق وصوت حنون : لا والله أبدا انا بس عقلى شت اما سمعت كلامك وفكرة أنك تحبى غيرى دى جننتنى خلتنى مش عارف بقول أى انا بحبك يا ريهام ومقدرش أشكك فى اخلاقك دا أنتى متربيه قدام عينى يا حبيبتى يا مستحيل يخطر على بالى شىء وحش فى حقك أنا أسف
تنهدت بصوت عالى ليغوص بوجهه داخل عنقها مقبلا اياه بحب لتنطق هى بضيق : ابعد يا اسامه
هز راسه بالرفض واحتضنها أقوى لتتحدث هى بضيق : ابعد يا اسامه أدينى فرصه افكر اسامحك او لا ابعد ادينى مساحتى الشخصيه طيب
نطق هو بلين وحب وهو يديرها له ليجعل وجهها مقابل وجهه ليمسك بوجهها وينظر لعينيها : أنا فعلا مديكى وقتك عشان تفكرى تسامحينى بس فكرى وانتى فى حضنى انتى عارفه أنى مبحبش الزعل بينا يطول ولو بعدتك عن حضنى الجفاه ممكن يعرف طريق القلوب ريهام حبيبتى حقك عليا انا بحبك ومقدرش على نظرت الحزن الى فى عيونك دى
نظرت لعيناه وحاولت التملص منه ولكن رفض هو بحزم لتستسلم وتقترب منه وترتمى بين أحضانه تبكى كالطفل البأكى فى أحضان أمه تلومه وتعاتبه : اوعا تعمل كدا تانى كلام ضايقنى وجرحنى جامد لولا ما أنا بحبك ومقدرش على جفا القلب مكنتش سامحتك أبدا ولا رضيت عليك أنت رخم
ابتسم فها هى حبيبته طيبه القلب كالاطفال تماما حتى فى سبها والبوح عن غضبها منه تنتهى بكلمه ( رخم ) علم الان بعد تلك الكلمه أنها هدأت فبدا بابعدها عن أحضانه لينظر لوجهها بتفحص تلك الأعين الدامعه والوجنتين الحمراء بدا بلمس وجنتيها ليزيل عنهم أثر البكاء ويقترب منهم يقبلهم بهدوء هامسا أمام وجهها بأعين عاشقه : حقك عليا بعشقك والله وأول وأخر مره أقول كلام زى دا وعد خلاص سامحتينى؟
نظرت له بهدوء ومن ثم هزت راسها ليبتسم ويبدا بحملها ويتحدث بمشاكسه : هعوض اللحظه الى أخوكى الرخم قطعها عليا من شويا
ضحكت برقه ليتحرك متجهه الى غرفه النوم ليضعها بحنان على الفراش ويقترب من وجهها ليخجل منه ليبتسم ويقبل راسها ويتجهه نحو الروايه ويلتقطها ويجلس بجانبها : لسه بدرى على كسوفك دا الوقتى كملى شويه من الروايه دى وأنا جمبك وسمعينى اما نشوف الراجل دا هيعيش ولا هيتوكل على الله
نظرت له بصدمه : متقولش كدا ان شاء الله هيعيش دا مريم هتنهار لو مات يا عينى
قلب عينيه وجلس بجانبها وهو يضع راسه على كتفها : اكيد مريم دى البطله
هزت راسها وهى تفتح الروايه : ايوا وضعها والكاتبه بتوصف حالتها اول ما عرفت انه عمل حادثه افتكرت ايام ما عملت الحادثه بالضبط وقتها أنا أنهارت وتعبت وأنت مكنتش....
قاطعها هو بهدوء : هش أحنا قلنا منفتكرش الوقت دا تانى
وضعت تلك الروايه بجانبها لتقترب هى من احضانه وتغوص بها : أنا مكنتش أتخيل حياتى من غيرك لا وأنت وقتها وبكل برود بتقولى أنى أستاهل حد أحسن منك .. أنت كنت عايزنى أتخط وأتجوز غيرك يا اسامه
احتضنها بقوه وكانه يقول لها أنتى الاول وأبدا ملكى ولى وحدى
غاصت بضمتها وغرقت ببحر الأشتياق فهى أشتاقت له بالفعل أشتاقت لحبه وحنانه الذى يغمرها به كعادته أشتاقت للمساته لها وهمسه الذى يجعلها تشعر وكأنها ملكت الكون بأكمله بين قبضتها
.............بقلمى دنيا صابر
بعد ساعتين دخل مراد الشقه وهو متردد يقدم خطوه ويأخر الأخرى ظل ينظر بأنحاء الشقه لعله يجد طيفها خائف من أن تكون نفءة كلامها وتركته ورحلت تنهد عندما بدات خطواته بالأقتراب من غرفته وسمع نحيبها بجانب باب الغرفه فأقترب من الباب بلهفه ليفتحه ولكنه صُدم عندما وجده موصد فتحدث بحزن : أفتحى يا منه عايز أتكلم معاكى
أنتظر ليسمع ردها ولكن لا اجابه فأكمل حديثه : صدقينى نزوه ومش هتتكرر تانى خالص توبه والله
جاه صوتها الباكى وهى تنهره بضيق : انت ايه جابك اطلع بره ومش عايزه اشوف وشك هنا تانى انت مش قلت انك هتمشى وهتسيبنى لوحدى عشان متضايقش
قبض مراد على يده بقوه وهو يشعر بالضيق فصوتها الباكى يشعره بمدى حقارة فعلته : يا منه اسمعينى اللى حصل ده لا بأيدى ولا بأيدك كان غصب عنى الشيطان لعب بعقله وانا ضعفتله وسلمت نفسى للشيطان انا بعتذرلك وانا عارف ومتأكد انك بتحبينى زى ما انا بحبك
تحدثت بقسوه وهى تضرب لباب بيدها لعله يعرف مدى ضيقها منه : انا بكرهك يا مراد بكرهك شيلنى من تفكيرك بقى وروح للى كنت بتخونى معاها انا كنت بحبك بجد وانت كسرت قلبى وخذلتنى صدمتنى فيك بجد يا مراد انسانى يا مراد ارجوك ابعد عنى وسيبنى أتفس حاسه أنى هتخنق وأنا عارفه أنى معاك فى نفس المكان .. أمشى يا مراد
مراد وهو يهز راسه نافيا : لا مش ماشى يا منه ابوس ايدك بلاش تبعدى عنى وتسبينى انا مقدرش اعيش من غيرك
منه وهى تضع يدها على أذنيها : قولتلك كفايه كلام وامشى بقى وفر كلامك ده لانه مبقاش ليه فايده خلاص
مراد وهو يمسك بمقيض الباب : بلاش تقسى عليا وعلى نفسك اكتر من كده
منه وهى تبكى مره أخرى : انت بجد حقير انا مش طايقه اسمع منك ولا حرف ازاى عقلك صورك أن انا هقبل انى اسامحك وأنت خاين يا مراد ازاى فكرت فى كده اصلا
وقف مراد بأستقامه وتنهد وتحرك ليعطى الباب ظهره ... أغمض عينيه وقبض على يده بضيق وأستدار مره أخرى وظل يضرب الباب بقوه وقسوه جلتها تنتفض من الرعب بداخل الغرفه وتبتعد عن تلباب خشيه بأن يكسر لتسمع صراخه بالخارج : أفتحى يا منه بدل ما أكسر الباب لازم نتكلم ونتفاهم لازم أشوفك وتشوفينى مينفعش نتكلم من وار الباب افتحى يا منه
انتفضت وظلت تنفخ برعب وقلق وتوتر لتقترب من الباب بخطوات مرتعشه وقلب منتفض لتفتح الباب وهى تنظر له بضيق وإشمئزاز ليتحرك نحوها بسرعه عندما رأها ويتحدث بلهفه : منه اسمعينى
أغمضت منه عينيها وتحدثت وهى تبتعد خطوه عنه : ابعد عنى لو سمحت
مراد بحزن : انا عارف انها صعبه عليكى بس غصب عنى أنا راحل وليا متطلبات والشيطان لعب بعقلى
ابتعدت منه عنه بخطوتين وتحدثت وهى تبكى ودموعها تنساب على وجنتيها : ابعد عنى بقولك
أمسك ذراعها ونطق بألم وندم فى أنِ واحد : انا متمسك بيكى ومستحيل أفرط فيكى
نفضت منه يدها من ذراعه وقالت بحزن وهى تمسح دموعها : أعتقنى لوجهه الله يا مراد أنا بجد مش قادر أبص فى وشك أنا بجد قرفانه من الى عملته قرفانه من تصرفك أنت عارف أن أكتر حاجه بكرهادها ومستحيل أسامح فيها هى الخيانه ومع ذلك أنت مشيت ورا الشيطان الى بتقول انه لعب بعقلك وخونت وأنا بقا مش هعرف أيامحك وأتقبل الموضوع وأعديه يا مراد وعايزه أطلق
.........
تنظر للساعه وهى تتأفأف تنتظر عودته بفارغ الصبر القلق يأكل قلبها فليس بعادته التأخر بالعمل كل ذلك الوقت تتصل برقمه للمره الالف ويأتيها بأنه مشغول لتنظر للباب سرعات ما توجهه نحوه وهى تسمع صوت الباب يُفتح يخرج صوتها بضيق وغيظ : أنت فين كل دا يا أستاذ أدهم وليه فونك مشغول طول الوقت انت .....
قاطعت كلامها وهى تنظر لوجهه وملابسه الملطخه بالدماء شهقت بفزع وهى تقترب منه : فى أى مالك أى الدم دا كله
لينظر لها بأعين زأئغه وأنفاسًا ثقيله وبدا بتحريك شفتيه ليهم بالحديث ولكن يشاء القدر أن يسقط فجأه لتصرخ هى برعب ويسقط قلبها فرعًا عليه : أدهم ... أدهم فوق ااااادهم ...
ليجلسها على أحد الكراسى المجاوره له ويتحدث بعتاب : أنا مش فاهم أنتى ليه غاويه تعب هو مش أنا قلت لك وأتفقنا مفيش نزول للشركه تانى على الاقل الفتره دى
عقدت مها حاجبها : مش كل مره أسمع كلامك وأمشى الى على مزاجك أنا ليا شخصيه ورأى مش مسموحلك أبدا تلغيها
رفع يحيى حاجبه وتحدث بتعجب : وهو عشان خايف عليكى يبقى أنا عايز أمشى كلامى وألغى شخصيتك
تركت مها يده وأمسكت المنديل الورقى وبدات بمسح وجهها بأرهاق : ايوا معنى أن كل ما تقول حاجه المفروض أنى أسمعها وأنفذها ولو أعترضت او رفضت تزعل وتقول عليا مهمله كدا أنت عايز تلغى شخصيتى وتمشى كلامك وبس، ودا أنا مش هرضى بيه أبدا
يحيى بذهول : أنتى بتقولى أى دا مش قصدى خالص أنا بس قلقان عليكى وخايف مش أكتر
نظرت للجهه الأخرى وتحدثت بلامبالاه : أنا كويسه ملوش لازمه تقلق
يحيى وهو يمسك بوجهها ويجعلها تنظر له : فى أى ؟ لا بجد فى أى مالك كدا؟ هو أنا مزعلك فى حاجه؟ شايفه عليا حاجه غلط طيب ومش عاجباكى
رفعت مها حاجبها : هو المفرض أن فى حاجه لازم أعرفها
هز يحيى كتفيه وتحدث : لا .. بس أنا بسالك معاملتك معايا بقت ناشفه وكلها تحدى وبتعاندينى وبس
وقفت مها وهى تدخل للغرفه :مفيش حاجه كل ما فى الموضوع هو أنى مش هسمح لأى حد أنه يلغى شخصيتى ويهد كيانى الى فضلت أبنى فيه سنين
اقترب نحوها ليمسك بذراعها ليسالها باستغراب : مين قالك انى عايز الغى شخصيتك واهد كيانك؟
وقفت مها ونظرت نحوه وتحدثت بشراسه جعلته يُصدم منها : يوووه يا يحيى قلت لك انا مش هسمحلك أصلا
يحيى : انا مبحاولش اصلا عشان تسمحيلى أولا يا مها
مها باستهزاء : هه واضح جداا
يحيى بعقد حاجب : هو فى أى ما تفاهمينى طيب عشان أبقى عارف أنا غلطت فى أى انتى بقالك اسبوعين بنفس الاسلوب وانا مبقيتش عارف فى أى بحاول أفتكر أى الى عملته غلط خلاكى تتعاملى معايا بالطريقه دى ومش عارف أوصل لحاجه
مها بنفاذ صبر : تمام هفهمك وأعرفك عشان أنا زهقت فعلا... أولا وأهم نقطه أوعى تنسى أنك متجوز مها العطار يعنى أسم ومركز وكيان يهز أى بلد... ثانيا بقا مش معنى أنى قعدت من الشغل أربع شهور عشانك يبقى هتمشى كلامك عليا على طول مش كل شويه اسطوانه اقعدى فى البيت وأرتاحى كل ما أتعب شويه تعب خفيف تقولى بطلى تروحى الشركه دا ملهوش معنى غير أنك عايز تهد كيانى الى فضلت أبنى فيه سنين مش كل شويه تبينلى أنك مدايق من روحتى للشركه دا ملوش معنى غير حاجتين الاولى هى أنك عايز تلغينى كمها العطار او...
تحدث بضيق وكلامها عليه ونطق وهو يقبض على يده : أو اى سكتى ليه كملى!
: أو أنك بتغير منى عشان أنا أنجح منك
رمت بكلماتها واعطته ظهرها لم ترى عيناه وهى تنظر نحوها بصدمه لم تشعر بتلك الطعنات التى فعلتها كلماتها به وبقلبه لم تشعر بذلك البركان الى بدا بالثوران داخل عقله هى لم تلتمس حزنه ولا ضيقه أغمض عينيه لعله يهدأ وتحدث وهو يحاول التحكم بنبرة صوته وبلع تلك الغصه ونطق بهدوء مُميت : دا الى أنتى فهمتيه من قلقى وخوفى عليكى؟ أنى بغير من نجاحك.... كان لازم أعرف من الأول أن هيجى يوم وتقللى من مكانتى على العموم أنا بعتذر منك عشان خليتك تحسى أنى بلغى شخصيتك
أغمصت عيناها وهى تسمع باب الشقه وهو يُغلق أهذا هو رده! أسف لكونه جعلها تشعر بذلك الشعور؟ وباقى الحديث لم يرد عليها ماذا عن كونها لقبته بالغيره منها؟ لماذا كان هادئاً جدا! لتقبض على يدها بضيق وتدخل غرفتها بأهمال
&________
تجلس على الاريكه وهى ممسكه بهاتفها وتقضم أظافرها بغيظ تبعث له رسائل وهو متصل ولا يجيب عليها مع من يتحدث ولا يجيب عليها همهمت بضيق وتحدثت ألى نفسها : بقا كدا ابعتلك رسايل ومتردش مااااشى وأخذت تكتب مره أخرى ..أدهم انت أونلاين ومبتكلمنيش ولا بترد على مسدجاتى ؟!
وأخيرا فتح محادثتها واجاب على الفور : استني هفهمك
رفعت حاجبها وتحدثت بغيظ : دا أنت عضلاتك مقوية قلبك بقي وبتخون براحتك
فتح فاه وهو ينظر لكلامها بصدمه : هقولك والله انتى فاهمة غلط
أجابت بضيق : وكمان مبفهمش
تنهد أدهم وأختصر النقاش بأسف بسيط : سمر أنا أسف
سمر بنرفزه ارسلت : كمان بتقفل معايا الكلام علشان تسكتنى ومش عاوز تتكلم معايا
برر لها وهو يزفر بضيق : كنت بشتغل والله كنت بشتغل ببعت إيميلات للعملاء
سمر ببتسامه : ياااه عليك ي محمد مش تقول ظلمتك يا حبيبى
أبتسم وبعث لها : طول عمرك ظلمة اى الجديد يعنى
سمر : بتقول ايه !!
ادهم وكانه أنتبه لما أرسله : ها لا ابداا بقول ايه أنتى كنت بتبعتى ليه الوقتى
سمر وهى تنظى لأظافرها تحدثت ببساطه : أبدا يا حبيبى كنت جاية أفرحك واجاوبك على سؤالك الى كنت سألتهولى
رفع ادهم حاجبه وهو ينظر للسكرتيره التى دخلت فأشاره بيده أن تضع المفات وترحل وأرسل بحذر : سؤال ايه انا سألتك على حاجة وناسي ولا ايه
ارسلت سمر : انت كمان مش فاكر السؤال إلا سألتهولي من شهرين وقولتلك لسه مش عارفه أحدد أنا عايزه أى
ادهم بسرعه : سمر أنتى عارفه انى فاكر نفسى بالعافيه
سمر : يعنى أى يعنى مش فاكر
أدهم بسرعه : بحبك طيب بالله عندى شغل وتعبان ممكن نأجل وصلت النكد دى
ابتسمت سمر بهدوء : طيب ممكن نأجلها بس وأنت جاى تجيب معاك أندومى عشان تصالحنى عشان أتاخرت عليا فى الرد على المسدج خمس دقايق ومطنشنى أوك
أدهم بحب : أتفقنا هتوحشينى لحد ما اجيلك
سمر بهيام : وأنت بتوحشنى من قبل ما تتحرك من جمبى
أدهم : لا براحه كدا على كلامك الحلو دا لحد ما أخلص الشغل
ضحكت سمر وأرسلت مقطع صوتى : بحبك ومتتأخرش سلام وبسرعه أغلقت الهاتف وأتجهت الى المطبخ لتقوم بتحضير الطعام للعشاء وعلى وجهها ابتسامه واسعه فهى تعشقه مغرمه بتفاصيله
_____
هتفت بتذمر وهى تجلس بجانبه على تلك الاريكه التى تتوسط الصاله وتنظر نحو ما ينظر له من تلفاز لترى أنه فيلم عربى قديم لتعيد منادته مره أخرى بملل : عمر...عمر يا عمررررر
اجابها وهو رافع حاجبه ومازال ينظر نحو التلفاز : يا نعم يا خير!
سالت بهدوء : أنت زهقان مني صح؟
نظر نحوها وهو يسالها رافع أحدى حاجبيه : شكلها طالبة معاكى نكد صح يا أسراء
هزت راسها بنعم وأجابت : أهو أي حاجة بدل الملل اللي يجيب شلل ده
نظر لها وهو يتأمل وجهها : أنتى خلصتى رحلتك مع الميكب وجاية لي
ابتسمت أسراء وسالته بفضول : بس إيه رأيك، أنفع صح؟
غمز لها ببستامه وتحدث بنبره لعوبه : تنفعي، وتنفعي قوي كمان
خجلت من كلماته وتحدثت بسرعه لتغير مجرى الحوار: بقول أى رايك ننزل نتمشى شوية وتجيب لي بيبسي وشيكولاتة وشيبسي
عمر : جينا لضرر الصحة أهو، أنا مش متفق معاكى تقللي حاجات من اللي فيها مواد حافظة عشان صحتك وعشان البيبى أنتى ناسيه أنك فى أواخر الحمل
هتفت أسراء بمشاكسه : أنا بعشق المعاناة بموت في ضيق التنفس ومعاهم الحاجات أم مواد حافظة اللي إحنا متفقين أقللها دى
تنهد وتحدث وهو يعيد نظره للتلفاز : خلاص قومى البسي يلا
نظرت نحوه ومن ثم نحو ملابسها : نعم، منا لابسة أهو
نظر نحوها وبضيق زمجر : نعم يختي؟ لبسك ده أخرك بيه معايا دقيقة وألقاكى لابسه دريس عدل، وامسحي التشطيب اللي في وشك ده
أسراء بتذمر : عمر بقا أوف
عمر : أفأفي براحتك قوي لما أقوم لك، اخلصي يا إما مفيش نزول
أسراء بضيق وهى تدخل غرفتها : حاضر يخويا، حاضر ما أنت الراجل هنا وكلامك لازم يتسمع ماااشى لما أولد ويشرف الباشا سليم وياخدلى حقى منك حاااضر
عمر ببتسامه على تذمرها المعتاذ هتف بصوت مسموع لكى تسمعه وهى بالغرفه : بحبك خلصى بسىرعه هااا متقعديش ساعتين تلبسى
اجابت عليه هى الاخرى من داخل الغرفه : ألبس براحتى كمان هتتحكم فى وقت لبسى اى الرجاله دى يا ربى . ابتسمت وهى تسمع ضحكاته لتهمس لنفسها : غتت بس حلو وقمر وبحبه.
________
واقفه مذهوله من ما سمعته كانت تتحدث عن شىء وهو هانها أيعقل أنه لا يثق بها بالتاكيد لا يثق بها لذلك شكك بها رفعت نظرها نحوه وتحدث بغصه مريره وهى تقبض على يدها : أنت أى الكلام الى بتقوله دا؟
عقد ذراعيه أمام صدره وهو يحاول تماسك أعصابه وتحدث يعصبيه : انتى مترديش السوال بسوال جاوبى على كلامى مين دا الى بتحبيه وزعلانه عشان عمل حادثه
بلعت غصتها فها هو يكرر حديثه ويحكم عليها بالخيانه قبل فهم لب الموضوع ولكن لن تريحه وستتركه هكذا يشتعل فكيف يسمح لنفسه أن يسوء الظن بها وهى مُنذ قليل كانت تحترق من الشوق لأجله والان ... تنهدت بحسره ونظرت له بضيق وتحركت خطوتيت لتأخذ روايته وتخرج تحت انظاره التى تاكلها فأمسك يدها بعصبيه متحدث بغضب كفحيح الافعه : قلت ردى عليا متسبنيش وتمشى
نظرت له ريهام وحولت نظراتها ليده القابضه على معصمها وتحدثت بنرفزه : سيب أيدى وخلينى أخرج الوقتى يا اسامه عشان انت بتلبخ فى الكلام
زاد من قوة قبضته على معصمها عناد بها وتحدث باصرار : مش قبل ما اعرف هو مين دا الى بتحبيه وزعلانه عشان عمل زفت حادثه
وها هى تأخذ أنفاسا عاليه وتبدا بالعد واحد ... أثنان ... ثلاثه لعلها تهدأ ولكن لا هدوء انفجرت به كالبركان مدافعه عن نفسها فهو كالسكين يقطع بلا رحمه انفجرت متحدثه بغضب حبيبه عاشقه تدافع عن حبها ونفسها امام ذلك الشك الحارق رمت بتلك الروايه الممسكه بها أمام عينيه : الى كنت عماله أتكلم عنه دا بطل الروايه يا استاذ اسامه كل الى حصل دا عشان بطل روايه كنت بقرأها وأتأثرت بيها شويه .. صمتت وهى تالتقط أنفاسها وكانها كانت فى سباق ومن ثم اكملت حديثها بوهن
كادت أن تتحرك بأتجاه باب الغرفه بعدما القت عليه تلك النظره الحزينه، ليزفر هو وينظر لتلك الروايه الملقاه على الارض بأهمال وقسوه ويعبث بخصلات شعره بضيق فهو تسرع بالحكم عليه .. امسك بالروايه ووضعها على الفراش وأتجهه خارج الغرفه ليتبعها ويراها تقف أمام البراد ( الثلاجه ) بالمطبخ ليقترب نحوها ويحتضنها من ظهرها ويغرز وجهه بعنقها لتحاول هى ابعاده عنها بتذمر ولكن باتت محاولتها بالفشل ليهمس هو بجانب أذنها : هشش أهدى أنا أسف خلاص
هتفت بسخريه : خلاص ... أنت بتشك فى أخلاقى يا اسامه!!
احكم أحتضانها وهو يتحدث بصدق وصوت حنون : لا والله أبدا انا بس عقلى شت اما سمعت كلامك وفكرة أنك تحبى غيرى دى جننتنى خلتنى مش عارف بقول أى انا بحبك يا ريهام ومقدرش أشكك فى اخلاقك دا أنتى متربيه قدام عينى يا حبيبتى يا مستحيل يخطر على بالى شىء وحش فى حقك أنا أسف
تنهدت بصوت عالى ليغوص بوجهه داخل عنقها مقبلا اياه بحب لتنطق هى بضيق : ابعد يا اسامه
هز راسه بالرفض واحتضنها أقوى لتتحدث هى بضيق : ابعد يا اسامه أدينى فرصه افكر اسامحك او لا ابعد ادينى مساحتى الشخصيه طيب
نطق هو بلين وحب وهو يديرها له ليجعل وجهها مقابل وجهه ليمسك بوجهها وينظر لعينيها : أنا فعلا مديكى وقتك عشان تفكرى تسامحينى بس فكرى وانتى فى حضنى انتى عارفه أنى مبحبش الزعل بينا يطول ولو بعدتك عن حضنى الجفاه ممكن يعرف طريق القلوب ريهام حبيبتى حقك عليا انا بحبك ومقدرش على نظرت الحزن الى فى عيونك دى
نظرت لعيناه وحاولت التملص منه ولكن رفض هو بحزم لتستسلم وتقترب منه وترتمى بين أحضانه تبكى كالطفل البأكى فى أحضان أمه تلومه وتعاتبه : اوعا تعمل كدا تانى كلام ضايقنى وجرحنى جامد لولا ما أنا بحبك ومقدرش على جفا القلب مكنتش سامحتك أبدا ولا رضيت عليك أنت رخم
ابتسم فها هى حبيبته طيبه القلب كالاطفال تماما حتى فى سبها والبوح عن غضبها منه تنتهى بكلمه ( رخم ) علم الان بعد تلك الكلمه أنها هدأت فبدا بابعدها عن أحضانه لينظر لوجهها بتفحص تلك الأعين الدامعه والوجنتين الحمراء بدا بلمس وجنتيها ليزيل عنهم أثر البكاء ويقترب منهم يقبلهم بهدوء هامسا أمام وجهها بأعين عاشقه : حقك عليا بعشقك والله وأول وأخر مره أقول كلام زى دا وعد خلاص سامحتينى؟
نظرت له بهدوء ومن ثم هزت راسها ليبتسم ويبدا بحملها ويتحدث بمشاكسه : هعوض اللحظه الى أخوكى الرخم قطعها عليا من شويا
ضحكت برقه ليتحرك متجهه الى غرفه النوم ليضعها بحنان على الفراش ويقترب من وجهها ليخجل منه ليبتسم ويقبل راسها ويتجهه نحو الروايه ويلتقطها ويجلس بجانبها : لسه بدرى على كسوفك دا الوقتى كملى شويه من الروايه دى وأنا جمبك وسمعينى اما نشوف الراجل دا هيعيش ولا هيتوكل على الله
نظرت له بصدمه : متقولش كدا ان شاء الله هيعيش دا مريم هتنهار لو مات يا عينى
قلب عينيه وجلس بجانبها وهو يضع راسه على كتفها : اكيد مريم دى البطله
هزت راسها وهى تفتح الروايه : ايوا وضعها والكاتبه بتوصف حالتها اول ما عرفت انه عمل حادثه افتكرت ايام ما عملت الحادثه بالضبط وقتها أنا أنهارت وتعبت وأنت مكنتش....
قاطعها هو بهدوء : هش أحنا قلنا منفتكرش الوقت دا تانى
وضعت تلك الروايه بجانبها لتقترب هى من احضانه وتغوص بها : أنا مكنتش أتخيل حياتى من غيرك لا وأنت وقتها وبكل برود بتقولى أنى أستاهل حد أحسن منك .. أنت كنت عايزنى أتخط وأتجوز غيرك يا اسامه
احتضنها بقوه وكانه يقول لها أنتى الاول وأبدا ملكى ولى وحدى
غاصت بضمتها وغرقت ببحر الأشتياق فهى أشتاقت له بالفعل أشتاقت لحبه وحنانه الذى يغمرها به كعادته أشتاقت للمساته لها وهمسه الذى يجعلها تشعر وكأنها ملكت الكون بأكمله بين قبضتها
.............بقلمى دنيا صابر
بعد ساعتين دخل مراد الشقه وهو متردد يقدم خطوه ويأخر الأخرى ظل ينظر بأنحاء الشقه لعله يجد طيفها خائف من أن تكون نفءة كلامها وتركته ورحلت تنهد عندما بدات خطواته بالأقتراب من غرفته وسمع نحيبها بجانب باب الغرفه فأقترب من الباب بلهفه ليفتحه ولكنه صُدم عندما وجده موصد فتحدث بحزن : أفتحى يا منه عايز أتكلم معاكى
أنتظر ليسمع ردها ولكن لا اجابه فأكمل حديثه : صدقينى نزوه ومش هتتكرر تانى خالص توبه والله
جاه صوتها الباكى وهى تنهره بضيق : انت ايه جابك اطلع بره ومش عايزه اشوف وشك هنا تانى انت مش قلت انك هتمشى وهتسيبنى لوحدى عشان متضايقش
قبض مراد على يده بقوه وهو يشعر بالضيق فصوتها الباكى يشعره بمدى حقارة فعلته : يا منه اسمعينى اللى حصل ده لا بأيدى ولا بأيدك كان غصب عنى الشيطان لعب بعقله وانا ضعفتله وسلمت نفسى للشيطان انا بعتذرلك وانا عارف ومتأكد انك بتحبينى زى ما انا بحبك
تحدثت بقسوه وهى تضرب لباب بيدها لعله يعرف مدى ضيقها منه : انا بكرهك يا مراد بكرهك شيلنى من تفكيرك بقى وروح للى كنت بتخونى معاها انا كنت بحبك بجد وانت كسرت قلبى وخذلتنى صدمتنى فيك بجد يا مراد انسانى يا مراد ارجوك ابعد عنى وسيبنى أتفس حاسه أنى هتخنق وأنا عارفه أنى معاك فى نفس المكان .. أمشى يا مراد
مراد وهو يهز راسه نافيا : لا مش ماشى يا منه ابوس ايدك بلاش تبعدى عنى وتسبينى انا مقدرش اعيش من غيرك
منه وهى تضع يدها على أذنيها : قولتلك كفايه كلام وامشى بقى وفر كلامك ده لانه مبقاش ليه فايده خلاص
مراد وهو يمسك بمقيض الباب : بلاش تقسى عليا وعلى نفسك اكتر من كده
منه وهى تبكى مره أخرى : انت بجد حقير انا مش طايقه اسمع منك ولا حرف ازاى عقلك صورك أن انا هقبل انى اسامحك وأنت خاين يا مراد ازاى فكرت فى كده اصلا
وقف مراد بأستقامه وتنهد وتحرك ليعطى الباب ظهره ... أغمض عينيه وقبض على يده بضيق وأستدار مره أخرى وظل يضرب الباب بقوه وقسوه جلتها تنتفض من الرعب بداخل الغرفه وتبتعد عن تلباب خشيه بأن يكسر لتسمع صراخه بالخارج : أفتحى يا منه بدل ما أكسر الباب لازم نتكلم ونتفاهم لازم أشوفك وتشوفينى مينفعش نتكلم من وار الباب افتحى يا منه
انتفضت وظلت تنفخ برعب وقلق وتوتر لتقترب من الباب بخطوات مرتعشه وقلب منتفض لتفتح الباب وهى تنظر له بضيق وإشمئزاز ليتحرك نحوها بسرعه عندما رأها ويتحدث بلهفه : منه اسمعينى
أغمضت منه عينيها وتحدثت وهى تبتعد خطوه عنه : ابعد عنى لو سمحت
مراد بحزن : انا عارف انها صعبه عليكى بس غصب عنى أنا راحل وليا متطلبات والشيطان لعب بعقلى
ابتعدت منه عنه بخطوتين وتحدثت وهى تبكى ودموعها تنساب على وجنتيها : ابعد عنى بقولك
أمسك ذراعها ونطق بألم وندم فى أنِ واحد : انا متمسك بيكى ومستحيل أفرط فيكى
نفضت منه يدها من ذراعه وقالت بحزن وهى تمسح دموعها : أعتقنى لوجهه الله يا مراد أنا بجد مش قادر أبص فى وشك أنا بجد قرفانه من الى عملته قرفانه من تصرفك أنت عارف أن أكتر حاجه بكرهادها ومستحيل أسامح فيها هى الخيانه ومع ذلك أنت مشيت ورا الشيطان الى بتقول انه لعب بعقلك وخونت وأنا بقا مش هعرف أيامحك وأتقبل الموضوع وأعديه يا مراد وعايزه أطلق
.........
تنظر للساعه وهى تتأفأف تنتظر عودته بفارغ الصبر القلق يأكل قلبها فليس بعادته التأخر بالعمل كل ذلك الوقت تتصل برقمه للمره الالف ويأتيها بأنه مشغول لتنظر للباب سرعات ما توجهه نحوه وهى تسمع صوت الباب يُفتح يخرج صوتها بضيق وغيظ : أنت فين كل دا يا أستاذ أدهم وليه فونك مشغول طول الوقت انت .....
قاطعت كلامها وهى تنظر لوجهه وملابسه الملطخه بالدماء شهقت بفزع وهى تقترب منه : فى أى مالك أى الدم دا كله
لينظر لها بأعين زأئغه وأنفاسًا ثقيله وبدا بتحريك شفتيه ليهم بالحديث ولكن يشاء القدر أن يسقط فجأه لتصرخ هى برعب ويسقط قلبها فرعًا عليه : أدهم ... أدهم فوق ااااادهم ...