الجزء الثاني

ومحصلش فيه اي حاجه غريبه ودا لان حماتها كانت عاوزه تهدي معها الجو لحد ماتعرف وتمسك عليها حاجه وتتاكد من الي بينها وبين الشاب دا وفي تاني يوم رحيل راحت تسقي الورد الي ف السطح ولما شافت الورد ولقت الورد فيه ورده فتحت او وردتين فرحت اوي وافتكرت جوزها رحيم وانه جابلها الورد لما قالتله انه بيفرحها ومحبش انه يزعلها وانها لما سمعت امه بتحرضه عليها عشان يرملها زرع الورد رفض وموافقش يرميه عشانها وعشان متزعلش .
وبتطلب ام رحيم من رحيل ازها تروح تجيب ميا بعد ما شافت الشاب وهو معدي من قدام البيت لما رحيل كانت علي السطح وبتتاكد انه بيبص علي رحيل وبتتاكد اكتر انه اكيد في بينهم حاجه وبتقول ام رحيم لرحيل انها تنزل لانها اتاخرت اوي فوق ولما بتنزل بتلومها ام رحيم علي انها طلعت فوق السطح من غير ايشارب علي راسها ولا تحجب وشها عن الناس لو فاتو من قدام البيت وبتتهمها حماتها بانها فرحانه بنفسها وبشكلها وعاوزه الكل يبصلها وياخد باله منها وانها بنت مش كويسه وبتقولها انها زعلانه علي حظ ابنها لما اتجوزها وقالتلها انها هتحكيله الي بيحصل دا كله لما يرجع ورحيل مافهمتش اي الي بيحصل غير موضوع الايشارب الي مطلعتش بيه علي سطح البيت لانها كانت بتفكر في جوزها رحيم وسرحت عشان كدا مشافتش الشاب ومخدتش بالها منه اصلا .
وبتتجنب رحيل انها تعمل معها مشكله ومبتردش علي حماتها والي دا بيعصبها جدا وبيزود غضبها وبتعتبر عدم ردها استهتار واستهزاء بيها وانه مش تجنب للمشاكل ولا حاجه .

وبليل رحيل بتحس بخوف وهي لوحدها ف الاوضه لانها متعوده ان جوزها رحيم بيكون موجود ومكنتش بتخاف بليل من حاجه غير منه هو ولكنها فجاه بتحس ان وهو مش موجود هي حسه بالخوف ومش مطمنه وخايفه ومش عارفه تنام .
وبتبدا رحيل طول ماهي نايمه ومش جايلها نوم تفتكر رحيم جوزها وكلامه ليها وانه هيطلقها ويسيبها عشان تعيش حياتها زي مهي حابه بعد ما ظلمها واهانها وكان بيعاملها بطريقه غلط .
وبتفتكر كلامه الحلو ليها بانه لو كان هيرجع بيه الزمن كان برضو هيختارها هي وانها جميله واحلي بنت شافها .
وبتبتسم رحيل وبتكمل تفكير فيه وانه كان بيعاملها بلطف لما كان فاكرها نايمه وحضنها وحسسلها ع شعرها كانها بنت صغيره . وانها كانت مبسوطه في اللحظه دي وحسه بامان ومش خايفه منه .

رحيم كان طول رحلته بيفكر في رحيل وحاسس انه نفس الوقت يعدي بسرعه ويرجع البيت عشان يشوف مراته لانها وحشته جدا
وبيجبلها كتب كتير بنص الفلوس الي اشتغل بيها تقريبا وبيجبلها هديه لعيد ميلادها لانه كان عارفه ومكنش هناها عشان كان عاوز يعملها مفاجاه وبيجبلها رحيم خاتم وسلسله ودبوس شعر شكله عجبه كان فيه نجمه وحس انها بتشبه رحيل في بريقها .
وبيكون رحيم متحمس جدا بانه يهادي رحيل الهديه دي وبيتبسط التاجر الي معاه بحبه واهتمامه بزوجته وبيقوله انه عمره مجاب هديه لمراته وان اكيد الست الي خلته مهتم بيها اوي كدا تستاهل كل الحب دا وانها اكيد ست كويسه وبيطلب التاجر من رحيم انه يقترح عليه هديه لمراته وفعلا التاجر بيشترى لمراته هو كمان هديه حلوه جدا ولما بيشوف الكتب مع رحيم وبيعرف ان مراته الي عاوزه الكتب دي
التاجر بيتبسط اوي وبيقول لرحيم انه محظوظ لانه حصل علي بنت مثقفه وبتحب تقرا وتفهم وانه عاوز يشترى لبناته كتب هما كمان ولمراته عشان يقراو ويثقفو نفسهم ويقراو اكتر وان اكيد المعرفه هتخليهم احسن وينفعو نفسهم وفعلا بيشترى كتب هو كمان لبناته .

عاوزه انوه لان مكنش فيه عندهم تليفزيون ولا انترنت وكانو في بلده نائيه جدا نوعا ما بتحكمها عادات وتقاليد ومعتقدات قديمه ومتعصبه شويه افكار متوارثه واخرهم يعلمو البنات القراءه والكتابه في صغرهم فقط .
ولما بيروح رحيم في مساء اليوم التالت بيكون كل الي في البيت نامو معدا امه ورحيل
ورحيل علي غير العاده كانت لابسه كويس ومش مغطيه شعرها ولا عملاها ضفيره كانت فرداه حواليها وحطه احمر خدود وشفايف بسيط بس متلاحظ ودي حاجه كانت غريبه جدا بالنسبه لحماتها .
وكانت كل شويه تقرب من الباب وتبص تشوف رحيم وصل ولا لسه وباين عليها القلق وانها مستنياه .

وبتسالها حماتها عن سبب توترها وقلقها وانها اول مره تشوفها حطه حاجه علي شفايفها من اول ماتجوزت وبتتكسف رحيل ومبتعرفش ترد وبتتكسف من نفسها وبتقول لنفسها انها مش عارفه هي فعلا بتعمل كدا ليه ولا حتي ليه مستنيه رحيم الي المفروض بتخاف منه اصلا ومش عارفه احساسها دا ناتج عن اي ولا ليه وهي عارفه انهم هينفصلو 
وان اصلا دا الي كانت بتتمناه
وازاي هي مستنيه واحد هي كانت دايما شيفاه قاسي القلب وفظ في تعامله وعمرها محسته طيب ابدا ولا حست منه بحنان وبتقول انها لما كان بيجي الليل ورحيم يدخل اوضتهم كانت بتكون بتترعش من كتر الخوف والقلق بسببه وانه نفسه لوحده جنبها كان بيرعبها منه وكل ما بتفتكر تعديه عليها غصب عنها كانت بتقرف منه ومن نفسها وبتقتنع انه مش انسان ولا يعرف يعني اي انسانيه وانه مجرد وحشش وراجل كل همه غرايزه فقط وان شهوته هي الي بتتحكم فيه وبس. 
وبتسال نفسها ازاي مستنياه دلوقتي اصلا .
وبتقرر انها هتدخل اوضتها وتنام .

ورحيم بيفكر مع نفسه ياترى رحيل فكراه او بتفكر فيه ولا لاء زي مهو مش بيفكر في حاجه غيرها وبيتخيل لو كان وحشها زي مهي وحشته كدا . وبيتمني انه يرجع البيت يلقيها مستنياه علي الاقل .

وبيوصل رحيم والتاجر القريه ولما بيوصلو التاجر بيتمناله لليله سعيده .
وبيكون التاجر دا من نفس قريتهم وبيرجع بيته وبيدي بناته الكتب ومراته الهديه وبيحكيلهم عن رحيم والي حصل معااه وانه بيتمني لو بناته اتجوزو في يوم زوج زي رحيم بيحب يفرحهم وبيهتم بيهم والبنات سمعو قصه رحيم والي كان بيعمله عشان يفرح مراته من ابوهم وانه استفاد منه اهو وجاب لمراته هو كمان هديه ومراته فرحت جدا بالهديه دي خصوصا انها اول مره تحصل لان مش في ثقافتهم ان الراجل بيجيب هديه في مناسبه او من غير مناسبه .
وبيتشد البنات اوي لموقف رحيم وبيقررو انهم يقراو الكتب ويكونو زي مرات رحيم عشان يلاقو زوج يحبهم كدا هما كمان .
وبيقولو البنات ان مرات رحيم دي ممكن تكون هي رحيل وانهم دايما كانو بيسمعو البنات يقولو عنها انها افكارها مختلفه وبتحب تقرأ دايما وبتقول ان البنات لازم ميتجوزوش في سن صغير وانهم لازم يكون ليهم رايهم في كل حاجه تخصهم هما ومع ذلك اهلها جوزوها لرحيم في سن صغير برضو وبنات التاجر دول بيكونو مشهورين وسسط البنات لان ابوهم تاجر كبير وغني فيعتبرو من اغنياء القريه ومعظم البنات ملتفين حولهم .

في الجانب التاني رحيم بيرجع البيت وبيلاقي امه بس الي مستنياه وبيسالها عن رحيل فبتقولها امه انه بدل ما يقولها انها وحشته وهي الي صاحيه مستنياه بيسالها عن رحيل الي مش مهتمه بيه ولا حتي فكرت تستناه .
!!
(الحموات دول عليهم حاجات غريبه برضو احيانا يا اخي !)

وبتقوله ان الي بتسال عليها دي بتطلع تسقي الزرع فوق السطح من غير ايشارب علي راسها وبتستعرض في جمالها قدام الرجاله الغرب .
وبيتضايق رحيم جدا من الي بيسمعه من امه لكن بيقرر انه ميضايقش رحيل وبيقول انه لازم يكون حكيم في تصرفه وقبل ما يتصرف يسال رحيل هي كمان عشان علي الاقل تبرر موقفها ليه ولامه .
وبيقول رحيم لامه : بان رحيل لسه صغيره البنت لسه صغيره يا امي براحه عليها حاولي تكوني لطيفه معها شويه بدل ماتكرهنا وتسبلنا البيت وتطفش من العمايل دي رحيل بنت طيبه وملهاش حد غيرنا واكيد متقصدش الي انتي فهمتيه حاولي تعاملي رحيل زي بناتكم يا امي لو ليا معزه وخاطر عندك . 

وبيسيب امه وبيدخل عند رحيل .

ام رحيم بتحس بان ابنها معاه حق في كلامه وبتزعل من نفسها لكن بعدها بتحس ان ابنها حاله متبدل واكيد رحيل عملتله سحر وغيرته وان مفيش راجل بيعمل كدا والكل بيمشب علي توجيهات امه ولو اخطات زوجته او امه اشتكت منها بيادبها ويعلمها الصح . وبتحس ام رحيم هنا بالغيره الشديده من رحيل وانها اخدت ابنها منها وبقي لرحيل جزء كبير من رحيم وكمان بقي بيهتم لرايها ولهي عاوزه اي .

لما بيدخل رحيم الاوضه بتكون رحيل عامله نفسها نايمه وبيبصلها رحيم بخيبه امل وشعور بالياس بانها عمرها ماهتحبه ولا تفكر فيه وبيبدأ يغير هدومه والي رحيل بتكون شيفاه في الوقت دا وبتكون مشدوده لشكل جسمه وملامحه الي حسه انها مختلفه عن كل مره بتشوفه فيها وبتحس انه جوزها مميز لان طول وعنده عضلات وجسم مظبوط وكانه شخص رياضي بس بتغمض عينيها ومبتكملش بص عليه وبعد ما بيخلص بتقوم رحيل وبتساله لو كان اكل !!
وبيتبسط رحيم انها صحت وسالته .
رحيم بيقولها انه مكلش وانه جعان جدا .
فبتقوله رحيل انها هتقوم تجهزله اكل .
وبينتهز رحيم الفرصه وان كل الي في البيت نامو وبيخرج يجيب الهديه من العربيه لانه مكنش عاوز حد يشوفه وهو بيجيبها ولا حد يعرف انه جاب لرحيل حاجه عشان يتفادي الكلام وان حد يضايقها .
وبيخبي الهديه في الاوضه .
ولما رحيل بتجهز الاكل وبتجيبه ليه بتساله عن رحلته وبيحكيلها انها كانت كويسه والتاجر الي معاه كان راجل كويس وكريم معاه .
وبتبصله رحيل وهو بياكل وبياخد باله من نظراتها ليه وبيقولها انه حاسس انها عاوزه تساله عن حاجه. 
وبتقوله لاء .
ولما بتحس رحيل انه مش عاوز يقولها حاجه ومجبش ليها الكتب بتفهم انه مفكرش فيها اصلا وموحشتوش وبالتالي مفتكرهاش اصلا .
وبعد ما رحيل شالت الاكل بيجيب رحيم الكتب وبيديها لرحيل وبتتفاجأ جدا وبتفرح لانه جابلها كذا كتاب ومش واحد ولا اتنين وبتشكره جدا ولاول مره بيشوف رحيم فرحه رحيل وهي بتتننط من الفرحه والسعاده وكانها جابلها الكون كله بين ايديها. 
وبيتبسط رحيم اوي بدا وبييحس بمشاعر اكتر تجاه رحيل .
واخدت رحيل الكتب وهي بتحطهم في دولابها وقف وراها رحيم وطلع السلسه وشالها شعرها التقيل والطويل وهو بيبصلها بانجذاب وجابه علي جنب وحطلها السلسله في رقبتها وقفلها ورحيل كانت خايفه ومتوتره ومشاعرها مختلطه وعدلها رحيم شعرها ولفها ليها وطلع دبوس الشعر واخد خصله من شعرها رجعها لورا وحط عليها الدبوس وبصلها بنظرات اعجاب ورحيل كانت مكسوفه وخايفه ومش عارفه تبص في عينيه وبتهرب من نظراته ليها وخايفه تبصله لان عنيها هيبان فيها انها مبسوطه اوي بالي رحيم بيعمله او بالي جابه. 
وبيطلع رحيم الخاتم وبيلبسه لرحيل والي بيكون علي مقاسها بالظبط وبيكون مميز جدا وعباره عن فص اخضر بيلمع  وبياخد ايدها ويبوسها وبيقولها انه بيعتزرلها عن كل حاجه وحشه كان هو سبب في انها تحسها وكل لحظه كان هو السبب ف اهانه ليها او جرح وانه عارف ان مفيش حاجه ممكن تعوض الي حصل معها ومد ايده عليها وبيوعدها انه عمره مهيفكر يمد ايده علي اي واحده ست مهما كانت بعد كدا وانه تفكيره اتغير بفضلها هي .
وبتعيط رحيل جدا وبتتاثر من كلامه وبيقولها رحيم كل سنه وانتي طيبه .
!!!!
وبتساله رحيل بمناسبه ايه وبيقولها ان عيد ميلادها كان من اربع ايام وانها بقت ١٦ سنه
وبتروح رحيل للنتيجه وبتتفاجيي بان فعلا عيد ميلادها كان من اربع ايام وبتفرح جدا بان في حد افتكر عيد ميلادها لاول مره في حياتها وبتتبسط جدا وتحس انها مميزه عن كل بنات قريتها لان جوزها جابلها هديه في عيد ميلادها وافتكره كمان وقالها كل سنه وهي طيبه رغم كل المشاكل الي كانت بينهم وانها عارفه انه فاهم انها مش متقبلاه ومش عوزاه زوج ليها وفاهم وعارف رايها فيه .
بتحس رحيل مشاعر غريبه جدا وبتشكر رحيم علي الي عمله معها وبيروح رحيم لسريره وبيقولها تصبحي علي خير ورحيل كمان بتروح تنام في السرير جنبه وكل حد فيهم بيكون مش عارف ينام .

رحيل بتساله لو صاحي .؟
فبيقولها رحيم انه صاحي. 
وبتقوله :
تعرف ان انا مكنتش عارفه انام امبارح بسبب انك مش معيا هنا !.
رحيم : بجد !
رحيل : ايوا كنت حسه اني خايفه ومش مطمنه وانت مش موجود رغم اني اصلا كنت بخاف منك .
رحيم : هو انا بخوفك اوي كدا يارحيل ؟ رحيل انتي بجد بتخافي مني !؟
رحيل : ايوا بخاف منك بس ، وبتتلعثم رحيل في الكلام وبتتنهد وتاخد نافسها بسرعه ... بس كان يعنني دا لما كنت بتضربني دايما وتكون معيا غصب عني ..لكن لما بطلت تضربني بطلت اخاف شويه منننكك . وبتسكت رحيل وبيسكت رحيم وبيفضلو ساكتين .
وبيبدا رحيم بالكلام وبيقولها :
انا اسف اني خليتك تخافي مني ومكنتش الزوج الي بتتمنيه وكنت فتكر اني بكدا هعلمك الصح وانك لازم تطعيني لان دا العرف في القريه ودا الي اتعودنا عليه بس انتي كنتي رفضاني وانا كنت فاكر ان دا دلع او  انك عاوزه حد تاني وعازه تمشي فكنت بكون غصب عني مضايق وحابب اطبعك بطبعي انا وتعملي الي انا عاوزه وبس ... ودا كله هينتهي قريب وهترتاحي مني وتنسيني خالص .
رحيل : قصدك اي ! اننا هنطلق ؟
رحيم : ايوا هديكي حريتك وهكفر عن ذنبي معاكي لاني عارف انك عمرك ماهتنسي الي عملته معاكي والي انتي بتعتبريه اغتصاب .
رحيل : لا انا مش بعتبره اغتصاب ! هو فعلا اغتصاب واي حاجه بتحصل للانسان غصب عنه هي بتكون اغتصاب ليه سواء لجسمه او فكره او كرامته او  اي حاجه بتحصل للانسان مخالفه لرغبته وارادته وغصب عنه بتكون عباره عن اغتصاب .

رحيم : عارفه اني مبسوط بيكي وبشخصيتك لانك مش بتخافي ولا سلبيه بتعبري عن رايك وبحس انك شخص مهم وانتي بتتكلمي ولازم تكوني متجوزه راجل مهم مش سواق غلبان في قريه فقيره  زي دي .
طول ما انتي عارفه انك صح يا رحيل ومش بتعملي حاجه غلط خليكي كدا وافضلي عبري عن رايك ومتخافيش من حد ابدا .
وبيكمل كلامه وبيقولها انه خايف بس عليها وخايف يحصلها اي حاجه وحشه وان الناس مبترحمش وبيعتبره البنت الي عندها اراء وجرأه وبتعبر عن نفسها ورغباتها وتتكلم بانها شاذه عن الجميع والكل بيبدأ يتجنبها وهو خايف عليها تتعرض لكدا ولمضايقات لان العقليات مختلفه عنها وقليل اوي الي ف القريه دي ممكن يفهم كلامها .
اصلا .
رحيل : انا حسه انك بقيت مختلف وشكلك بقيت بشوفه احلي وحتي كلامك بقيت بحب اسمعه ! ومش عارفه ليه حسه انك بقيت بتشجعني وتقف في صفي !! هو انا احساسي صح .
رحيم وهو مبسوط من كلام رحيل بيبصلها وبيقلها ايوا صح .

فهنا بقي بتطلب منه رحيل انه يقرأ معها الكتب وخاصه انه بيعرف يقرا ويكتب ومعاه اعداديه كمان عكسها هي مدخلتش اي مدارس بس بتعرف تقرت وتكتب كويس جدا ودايما بتحب تقرا كتب .
وبيوافق رحيم وبتتحمس رحيل جدا وبتقوله انهم هيقراو من بكره كتب مع بعض ويفهمو بعض ويتناقشو ورحيم بيوافقها علي الي هي عوزاه .
وبيبقي مبسوط جدا انه قرب من رحيل وبقي في بينهم اخير حلقه وصل مكنش قادر يوصلها لا بالضرب ولا الاجبار ولا الاهانه ولا الصوت العالي او التهديد واتاكد ان كل دا مش بيادي الي لنتيجه سلبيه وابواب مقفوله وان الاساليب دي بتقضي علي العلاقه بين اي راجل ومراته وبتعمل بينهم حاجز نفسي وان ممكن مراته توصل لمرحله انها تكون بتكرهه اكتر هو اكتر شخص في الدنيا بس بسبب تعنيفها وضربها واجبارها تكون مستمره وبتسكت ومش بتتكلم ولا تطالب بابسط حقوقها وانها يتم معاملتها بادميه وبكدا يكونو فقدو السعاده والحب في حياتهم .

وبكدا بيكون رحيم اتعلم من رحيل ازاي يعامل مراته ويكسب ودها وحبها .
وبتفكر رحيل بان حنيه رحيم عليها واهتمامه غيرت صورته في عينيها من وحش وشخصيه شهوانيه شريره لشخص جذاب وبتستناه وبتستمتع وهي سمعاه بيتكلم وبيدوب فرق السن دا بينهم بمجرد ماتحسه بيحاول يفرحها وينزل لمرحلتها العمريه ويعملها حاجات لاول مره حد بيعملهالها او بتحصل معها ، وطبعا كلنا عارفين ان شعور اول حاجه من كل حاجه ممكن تحصل معنا او تجيلنا دا بيكون حلووو اوي اوي ومميز جدا ولا يقارن باي فرحه او شعور تاني وان اول كل حاجه دايما كدا ليه تاثير وطابع خاص .

ولما بيخلصو كلامهم وبيروحو ينامو بيحاول رحيم يكون قريب اكتر من رحيل ...
رحيل بتساله ليه بيقرب كدا !
بيقولها انه بيقرب عشان متحسش بالخوف من غيره زي امبارح مش اكتر وعاوز يطمنها.
فبتضحك رحيل وبتلف لرحيم وبتحضنه وتستخبي في حضنه من كسوفها منه وبتقوله بصوت واطي كدا احسن مش هخاف خالص .
ورحيم بيحس انه طاير من الفرحه والسعاده وان ابواب الحياه الحلوه او الجنه كانها فجأه اتفحت قدامه وبتسمع رحيل صوت دقات قلبه الي كان فعلا صوتها عالي لدرجه انه يتسمع من بعد وانفاسه المتضاربه والسريعه من السعاده لما رحيل استخبت جوا حضنه وبحكم فرق الطول بينهم فالاحساس كان غير طبعا وكان حاسس رحيم ان رحيل بالنسباله بنته ومراته وحبيبته رغم انه معترفش لرحيل بحاجه ولا قالها انه بيحس تجاها اي مشاعر .
وبيروحو في النوم وبيتاخرو تاني يوم علي الفطار هما الاتنين وبتروح ام رحيم علشان تصحيهم ولما بتخبط بيكونو رايحين في النوم بسبب سهرهم طول الليل يتكلمو مع بعض .
وبتفتح الباب وبتشوفهم هي ومرات اخوو رحيم وهما نايمين ورحيل نايمه في حضن رحيم ورحيم ضاممها ليه ومتبت عليها كانه مش عاوز يسيبها ابدا ولا تطلع من حضنه والاتنين بيتضايقو في مشهد بصراحه غير مفسر ليه يتضايقو لما يشوفو حاجه زي كدا والشعور بالغيره بيزيد اكتر عند مرات اخو رحيم الي جوزها مش بيعمل معها كدا ابدا واكتر حاجه ممكن تحصل بينهم هي العلاقه فقط ومفيش بينهم اي نوع من انواع المشاعر او الموده ، وبتستغرب اشمعنا رحيم بيعمل كدا مع رحيل رغم انها كانت دايما مضروبه منه وعلطول صوتها طالع وكانو كلهم بيشمتو فيها وفي رحيم بانه مبيعرفش يقرب منها غير بصويت وعيط وغصب عنها وانها كانت فضحاه في البيت كله بسبب عمايلها معاه .
وامه بتحس ان تقرييا ابنها الكبير والي هو اكتر واحد بتحبه ف ولادها بقي ملك لواحده تانيه بتعتبرها عيل صغيره وبتضايق من نفسها لانها هي الي جوزتهاله وعملت كدا في نفسها .
وبيخرجو ويسيبوهم نايمين .

وبتحكي مرات اخو رحيم لباقي مرتات اخواته التلاته الي شافته وبيقولو ياترى عرفت تعمل كدا ازاي في رحيم خصوصا انه اصلا اصعب واحد في اخواته واكتر واحد فيهم مبيتفاهمش وقاسي وكل حاجه عنده محسوبه ومظبوطه وعصبي جدا من اقل حاجه وبيتنرفز علي اقل كلمه وانهم بيخافو منه اصلا احيانا اكتر من اجوازهم وكانو بيشمتو فيه وفيها ويتريقو عليهم علي صويتها كل ليله وتمنعها عنه وان دا كان مخلي اخواته حسين بتميز عنه وانهم مسيطرين علي ستاتهم اكتر منه وانه بعد الي هو فيه دا كله وبيشخط وينطر في الكل بتيجي في الاخر عيله تخليه يبقي هيموت عليها وميعرفش ياخدها غير بالعافيه رغم انها مراته قدام الكل ومع ذلك رفضاه وبتكرهه وصراحه مرتات اخواته مش مقصرين في حقه هو ورحيل وكلو فروتهم اوي يعني ... رغي ستات بقي . والي هما برضو في عمر رحيل .
بس فيهم واحده قالت لهم يارتنا نبقي زي رحيل وكل واحده تخلي جوزها يحبها كدا دا وقف قدام امه عشانها ومخلهاش تضربها ولا تمد ايدها عليها ودي حاجه كويسه ولو حد هنا نجح في حاجه فهي رحيل وانهم مش شاطرين غير في الكلام علي غيرهم والاهتمام بامور غيرهم بس ... فالباقين لما سمعوه كلامها حسو ان عندها حق وسكتو وحسو بخيبتهم يعني .

وبيقوم رحيم من النوم وبيصحي رحيل وبيقولها انهم اتاخرو في النوم .
ولما بتيجي رحيل تلبس ايشارب علي راسها بيقولها انه مش عاوزها تلبسه في البيت نهائي وعاوزها دايما سايبه شعرها وفرداه وان شكلها كدا اجمل واحلي كتير وبيطلب منها رحيم ان طول مهي ف البيت او ع السطح وف الشباك متلبسش الايشارب ودا هيكون لفتره معينه وبيقولها انها لسه صغيره ومش مضطره تعمل دا .
وبتستغرب رحيل وبتساله عن السبب بس بيرفض رحيم انه يجاوبها عن سبب طلبه دا ...
لكن رحيل بتفاجاه وبتقوله اكيد امك حكت ليك اني طلعت اسقي الورد من غيره .
وبيسكت رحيم وبتتاكد رحيل من ان كلامها صح وبتحس ان رحيم عاوز يحميها من كلامهم فيكون بعلمه انها مش بتلبس الايشارب في البيت وقدام الكل عشان مفيش حد يتكلم في حقها كلام وحش وان دا حاصل بعلم منه وان مفيش حاجه وحشه مراته بتعملها زي مابتتهمها امه .

وبتحلف رحيل وتاكد لجوزها انها طلعت ونسيت تلبسه وانها لما شافت الورد فتح فرحت بيه جدا وافتكرت ان هو الي جابهولها وافتكرت كلامه ليها وفضلت قاعده سرحانه شويه بتفكر وان امه فهمتها غلط .
وبيفرح رحيم من الي سمعه وبيصدقها وبيقولها انه مبيشكش فيها وانه لو كان اتضايق فهو بيغير عليها .
وبتبتسمله رحيل وبتحس بسعاده انه كان عاوز يحميها ولو حتي من امه .
وبتلبس ايشاربها وبتدارى شعرها وبتخرج هي ورحيم
وبيشوفو كلهم السلسله الي في رقبه رحيل والي بتلفت انتباه الكل والخاتم كمان وبيسالوها مين جابلها دا وانهم حلوين اوي وبيتفرجو البنات عليهم وهما معجبين بيهم اوي وبتقولهم رحيل ان جوزها الي جايبهم ليها هديه بمناسبه عيد ميلادها والكل بيبص لبعضه وبيتصدم وان حد اصلا بيفتكر عيد ميلاد حد فدي حاجه غريبه جدا بالنسبالهم .
وبينبهرو وبياخدو رحيل قدوه ليهم وبيبقو مبسوطين بيها رغم شعورهم في البدايه بالغيره بس بيتقربو منها عشان يعرفو منها ازاي يخلو اجوازهم يعملو معاهم كدا هما كمان .
وبتكون حماتهم شايفه وسامعه كل الي بيحصل وبتطلع رحيل دبوس الشعر وبتقولهم ان رحيم جابو ليها وقالها انه جابهولها علي شكل نجمه لانها بتلمع زي ما النجمه في السما بتلمع والكلام دا بالنسبه للبنات حدث وحدث مهم ومؤثر كمان وكل واحده فيهم كانت مبهوره برحيل ورحيم وعلاقتهم وحسو ان رحيل مميزه جدا وانهم محتاجين يحسو انهم مميزين عند ازواجهم هما كمان زيها كدا. 

وواحده فيهم قالت لرحيل ان يابختك لان رحيم بيحبك اوي واول مره يشوفو او يسمعو عن راجل في قريتهم بيعمل كدا مع مراته ويقولها كلام حلو كدا وخصوصا رحيم لانه طول عمره فظ وغليظ في التعامل وطبعه قاسي وعصبي زياده عن اللزوم .

وبتسكت رحيل وبتسرح في كلام مرات اخو رحيم ليها
وبتيجي حماتهم تزعق فيهم وتقولهم انهم سايبين شغلهم وقاعدين يتكلمو في تفاهات وكلام فارغ وبتطلب منهم ان كل واحده تشوف شغلها احسنلها وتخلص الي وراها .

وبيكون بنات التاجر نشرو خبر رحيم وحبه بجنون لمراته وطبعا هما افورو الدنيا اوي وعملوها انها قصه خياليه
وبيحكو عن الهدايا القيمه والغاليه الي جابها ليها وبيزودو من عندهم بقي لازم كدا قصه من ايد لايد بتطرح وتزيد ! .
وبيحكو عن الكتب الي بيجيبها ليها وانه بيشجعها ع القراءه والكتابه والبنات بيسمعو وبينبهرو وبيتمنو زوج زي رحيم .
والخبر بينتشر في القريه كلها والبنات كل بنت بتحكي القصه بشكل مبالغ فيه اكتر من الي قبله والناس كلها بتتكلم عن حب رحيم ورحيل وانهم اول مره يسمعو عن زوجين عايشين مبسوطين وفرحانين كدا وراجل مهتم بمراته وبيحبها ويشجعها علي الي هي عوزاه ويحقق رغباتها  طبعا هما ميعرفوش ان رحيم ورحيل متفقين علي الطلاق وانهم اصلا علاقتهم تقريبا شبه منتهيه .

وبتروح واحده من ستات البيت تملي الميا وبتسمع البنات وهما بيتكلمو عن رحيم ورحيل وبيسالوها لو كان الكلام دا بجد بتحكيلهم عن السلسله والخاتم وعيد ميلادها والزرع والكتب وانه بيحميها وبيخليها تفضل في اوضتها ويدخلها الفطار لحد عندها .
وبعض البنات بيقولو ان اكيد عملاله عمل ولكن البنت الي من البيت بتقولهم ان رحيم بيحب رحيل وانها هي كمان بتحبه وان الموضوع مش محتاج للعمل وان في حاجه اسمها الحب وهي الي بتحلي الحياه كدا بس للاسف هما مقابلوش الحب دا ولا يعرفو عنه حاجه لا هما ولا ازواجهم. 
وفعلا بيقتنع كل البنات والزوجات بكلام البنت مرات اخو رحيم وببصدقوها وبيقولو ان عندها حق .
وبيقترحو عليها تستاذن رحيل انهم عاوزين يتجمعو كلهم ويتكلمو وكل واحده تحكي مشكلتها مع جوزها ويحاولو يحلوها مع بعض يمكن يوصلو لحلول مع بعض احسن ورحيل تفيدهم وممكن بدا حياتهم ف القريه تتحسن وبعض العادات والمفاهيم دي تتغير ويتخلصو من الذل والمهانه الي هما فيها دي لمجرد انهم بنات ورجالتهم تفهم انه بني ادمين مش مجرد ادوات بيتم استخدامها لمصالحهم الشخصيه وبس . وانهم مش شغالين ولا خدامين عندهم .

وبتروح البنت وبتحكي لرحيل ... بس وكله بيكون مبسوط وبيسمع حتي اخوات رحيم البنات بس رحيل بتكون مش مبسوطه خالص .
لانها حسه انهم بيتكلمو عن حاجه مش موجوده وهي حبها هي ورحيم .
وانه اصلا مفيش بينهم حاجه وانهم خلاص هينفصلو
وبتفكر رحيل في انهم لو انفصلو هيكون سبب في خيبه امل كبيره اوي للبنات دي والي نفسهم نمط حياتهم الزوجيه والاجتماعيه يتغير للاحسن ونفسهم في اي امل جديد .

وبيبدا كل الستات الي في البيت يحبو رحيل اوي وحتي اخوات رحيم وبيحبو يسمعوها ويتكلمو معها وياخدو رايها في حاجات كتير
يعني من الاخر بقو بيؤمنو باراء رحيل جدا ووجهات
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي