الفصل الرابع والعشرون

الرابع والعشرون من غفران قلب
بقلمي نيفين بكر
متابعه
اما عنه بعدما انهي عمله بالشركه  ذهب الي بيت حيث كان ابيه يتكلم مع هلال علي تدبير حادث ل سليم
وغير من مجري حديثه عندما دخل عليهم
بعد القاء السلام وتبادل التحيه
عاصم.. الحج عبد الجليل من الصعيد كان بيبع حتت ارض عجبتني واشترتها
يوسف... مبروك ياعاصم
عاصم.... الله يبارك فيك ي بابا
يوسف..هتعمل ايه بيها انت مش ليك شغل في الصعيد
عاصم..... ليها عازة معايا بعدين هبقي اقولك علي السبب
انا هقوم اغير......وتركهم وذهب
هلال...هو عاصم بيه مايعرفش باللي بينا
يوسف...لاطبعا انا مش عاوزه يعرف اي حاجة
هلال...اللي تشوفوا
يوسف...المهم العمليه ديتحصل في ااقرب وقت
هلال ماتقلقش انا بحضر فيها من زمان اووي
يوسف...اي غلطة انا ماليش دعوة
هلال...لا دي هتبقي قضاء وقدر........

في مكتب سليم كان يحقق في قضيه ماا
وكان معه علي وهشام اصدقاءه
علي......الجماعه دي من اخطر تجار المخدرات في البلد رئيسهم اسمه هلال حمزة
ابوة كان من اخطر التجار بردووو
سليم....دا الاجرام وراثه بقي
هشام..ايوة ابوه مات من سنين في السجن وعمه مات علي ايد اللواء عمر
سليم....عمي
ايوة
سليم....يبقي طرف الخيط مسكناه تعالوا نروح علي مكتبه
وذهبوا وهو في طريقه الي مكتبه
اقبل عليهم صديق لهم يدعي.رامي
رامي....مفيشحد فيكم يسلفني العربيه ساعه
علي...ليه  وفين عربيتك

رامي...هروح اجيب خطيبتي من المطار علي وصول
وعربيتي عطلانه عند المكانيكي بتتصلح 
هشام....اخيرا جت
رامي ايوة ي سيدي وهنتجوز اخر الشهر عقبالكم
سليم...الف مبروك ثم اخذ مفاتيح سيارته واعطاها ل رامي وقال
خد ي سيدي بسخلي بالك لو اتخبشت هاكل زمارة رقابتك
رامي ضاحكا...ما تقلقش هروح وقيمه ساعه وجاي
علي غطي غيابي
علي...اوك
ثم تركهم وغادر ليركب سيارة سليم وياتي بخطيبته
ولكن عندما ادار المحرك حدث انفجار هائل
واشتعلت النار بالسيارة.....
اسرع الجميع عل الصوت وجدوا السيارة مشتعله
وبداخلها رامي......
سليم وعلي وهاشم والجميع حاولوا اطفاء السياره
واتصلو بالاسعاف .....
اخرجوو رامي من السيارة ولكن كانت حالته خطيره
يتكلم بصعوبه
رامي...ا س ف ي سليم
سليم..ببكاء عل صديقه...اهدي ي رامي الاسعاف هلي وثول
رامي....مش هلحق ي سليم
قولها قولها  اني كنت بحبها اووي
ثم سكت رامي واغمض عيناه فقد فارق الحياه
مات وترك قلوب تحترق لفراقه

وصلت سيارة الاسعاف واخذته علي المشفي
اما عن سليم واصدقاءه الذين توعدوا من فعلها بالموت حرقاا  كما احرق قلوبهم علي صديقهم.....

بعد عدة ايام
مساء
في غرفه وعد كانت الايام الماضيه بين النوم والقيئ والعصبيه
وكان عز طوال هذه الفتره يتجنب الشجار معها فكان يهلك نفسه بالنهار والليل في العمل وكانت دينا دائما تدخل في تفكيرها بانه لا يحبها او انه مل او انه يخونها
حتي جاء مساء يوم ودخل كالعادة دون كلام
وهي تظاهرت بالنوم
بعد دقائق  كان يقف امام المراءة يصفف شعره ويضع من عطره  ثم توجه صوبها ومال عليها وطبع قبله
ثم ذهب لعمله
انتفضت من علي الفراش وعدلت من شعرها وملابسها واخذت حقيبتها رغم شعورها بالالم منذ الصباح علي فترات
نزلت وراءه...
بعد ماغادر بالسيارة اخذت سيارة اخري وذهبت وراءه
دون ان ينتبه
اصتف سيارته ونزل ثم توجه صوب المطعم
اصتفت هي ايضا سيارتها وتوجهت صوب المطعم ايضا
دخلت هي والتفتت علها تجده .
اخيرا وجدته هناك يقف ويعدل كرسي لسيده في عقدها الثالث جميله جدا جدا
اخذت تتفرس بها من راسها حتي اخمص قدميها
كل شئ بها انيق جميل
اكلت الغيرة قلبها فتوجهت بغضب صوب المائدة التي يجلسون عليها
كان عز يتكلم بلباقه وشياكه كاعدته .
شرين سيده الاعمال . ان شاء هنجهز نفسنا .  وهنعرف الميعاد وعليه هنحدد السفر
وجدوا من يصرخ بهم ..الله الله كمان هتسافروا لا والله دي حاجة جميله اوي .
عز وقد اتسعت عيناه من الصدمه
وعـــــد
وعد ...ايوة وعد ي استاذ اللي مستغفلها  وانت عمال تتصرمح هنا وهنا مع بنات الليل
عز بغضب ..وعد  ايه اللي بتقوليه داااوطي صوتك الناس بتتفرج علينا
شرين ...مين دي
انا مراتو ي حبيبتي اييه مااقالكيش انه متجوز ومراته حامل
ولا تكوني عارفه اهو تقضيلك يومين معاه
انتفض عز ووقف امامها وقبض عل ذراعها بغضب وقال
اخرصي انتي ذودتيها اوي
نفضت يده وقالت... انا اللي ذودتها ولا انت
شرين بحرج...... باشمهندس عز انا مضطرة امشي
وهبقي ابعت المحامي يفض الشراكه اللي بينا
انا ست متجوزة وليا سمعتي وانتوا ناس مابتحترموش دااا
عز...مدام شرين انا اسف دا سوء تفاهم
اخذت خقيبتها وتركتهم امام نظرات الجميع
سحبها عز بغضب واركبها سيارته وقاد السيارة الي الفيلا
بغضب كبير
اما هي فكانت تبكي علي غباءها
....................
بعد دقائق وصلوا امام الفيلا
دخل عز كالاعصار وهو ممسك بيدها
وعد وهي تبكي وتتالم من قبضه يده عل يدها
عزسيب ايدي بتوجعني  هتتكسر في ايدك
عززوهو يصرخ بوجهها......اناعاوزها تتكسر
انا زهقت منك ومن جنانك..انتي ايه ي شيخة مابتزهقيش
وعد وهي تبكي.....عز
جاء علي صراخه كل من بالبيت
فهد..ولد في ايه سيب ايدها
عز بغضب...انا مش هسيب ايدها بس انا هسيبها خالص 
وعد ببكاء...تقصد ايه
عز..ااقصود اني خلاص جبت اخري ومابقتش قادر استحملك
ملك...ولد انت بتقول ايه
عز...بقول اللي كان لازم يتعمل من زمان
البنت دي متدلعه ومش قد مسؤليه وانا زهقت من جنانها
فهد...ولد اسكت احنا مش مالين عينك ولا ايه
وفهمنا ايه اللي حصل
عز بغضب اكبر...... عاوزين تعرفوا اللي حصل
اللي حصل ان الهانم كانت عامله نفسهانايمه
وزي كل يوم بتشك اني بخونها بعد مانزلت  انا مشت ورايا
ودخلت المطعم عليا انا والعميله مدام شرين وهات يا كلام سافل  وزعيق وتتصرمح و  بنات ليل قدام الناس فضحتني بمعني اصح
ملك...... وهي تضع يدها عل فمها من الزهول
وعد انتي عملتي كدااا
وعد كانت تبكي وقالت...انا كل يوم بشوفوا  بينزل ومش مهتم بياا
ولو اتكلمنا بيزعق لاتفهه الاسباب بحسب في حد في حياته
مشيت.راه ولما لقيته قاعد مع وحده ماقدرتش امسك اعصابي
فهد...انتي غطانه ي وعد
عز..... غلطانه ايه انا بجد تعبت ومش هقدر اكمل
وعد...تقصد ايه
عز.......جوازنا غلطه وانا لازم اصلحها
وعد...... انتــــــــــــــــي........
فهد... بصوت جهوري... ولد هي غلتط معاك بس مش لدرجة انك تطلقها
عز... اومال اعمل ايه مع بني ادمه غبيه زي دي مابتفهمش
انا قولتلك مش عاوز اتجوزها وانت اللي اصريت عليا
وعد..ببكاءتقصد انك كنت مغصوب علي جوزنا
عز بتحدي..ايوة كنت مغصوب  استريحتي
وعد...انا مش هقعد دقيقه وحده هنا بعد الاهانه دي
عز..غوري في داهيه انا اصلا مابقتش طايقك
وعد وهي تهم بالنزول من علي الدرج
ملك... وهي تمسكها من ذراعها  استني ي وعد
انتي رايحة فين...
وعد بغضب...انامش هقعد عشان يهزقني اكتر من كداا
ملك.... لا ي حبيبتي اسمعي الكلام وتعالي نطلع فوق
وعد...لا مش طالعه انا هروح بيت اهلي
فهد..... هو في ايه انتوا الاتنين مش بتكبروا لحد
اطلعي مع حماتك يلا
وعد بعند...مش طالعه وازاحت ملك من امامها بقوة
فتألمت وكانت ستسقط
امسكها فهد من خصرها وقال
ملك انتي بخير
ملك..ايوة انا بخير ماتقلقش
هجم عز عليها  وصفعها علي وجهها عددة صفعات
انتي قليله ادب وماتربتيش
فهد. بغضب...... عز سيبها
عز.... اقسم بالله لولا اللي في بطنك كنت قتلتك
انا هسيب البيت بسببك
ملك..تسيب البيت وتروح فين
فياي داهيه بعيد عنها  ...قالها وهو يدفعها
ويتزل ويعادر الفيلا
فهد..سيبيه ي ملك يروح اي حته يروق اعصابه
وانتي ي وعد اطلعي مع ملك
وعد ببكاء...شوفت ي اونكل عز عمل فيا ايه
فهد...اطلعي دلوقت وبعدين  نبقي نتكلم

احست وعد ببعض التعب فامسكت اسفل بطنها
وعد بتالم....اه ماما ملك  الحقيني انا تعبانه اوي
ملك بقلق...مالك حبيبتي حاسه بايه
الم في. بطني ااااااااه  وصرخت ووقعت علي الارض مغشي عليها
حملها فهد واسرع بها هو وملك ووضعها في السيارة
وركب هو وملك واسرع علي المشفي
وصلوا المشفي ووضعوها علي السرير النقال
فدخلوا بها غرفه الكشف
كانت ملك معهم غقالت الطبيبه
الجنين مفيش نبض ليك خالص
ملك...يعني ايه
الطبيبه...... انا مضطرة اعملها عمليه اجهاض وتنضيف للرحم
وملك وهي تبكي...انتي متاكده
الطبيبه..ايوة ي فندم الجهاز مفيش اي حركه للجنين ولا نبض
بس هي ماكنتش بتشتكي من حاجة خالص
هي شدت مع جوزها وخصلها تعب وفاجئه  اغمي عليها
الطبيبه...احنا هنشوف السببب بس انا اسفه لازم حد يمضي اقرار علي دخولها غرفه العمليات
خرجت ملك ل فهد باكيهالذي كان يتاكل من القلق
اقبل عليها مهرولا
فهد..ملك حصل ايه
ملك ببكاء....الجنين مات وهيدخلوها اوضت العمليات دلوقت
وارتمت في حضنه باكيه
فهد وهو يربت علي ظهرها... ملك اهدي عشان خاطري
ثم ابعدها برفق عنه وهو يحضن وجهها بكفيه وينظر اليها
انتي لازم تبقي ااقوي من كداا
الولاد محتاجين حد قوي يساندهم وانا عاوزك معايا...
هزت هي رأسها وقالت.... اتصل علي عز عرفه لازم ييجي
وومي وشريف ثم انهارت بالبكاء......
بعد ثواني اتصل فهد علي عز واخبره بان يأتي الي المذفي ولم يقول له بما حدث ل وعد....
وايضا اتصل عل شريف وبعدها بدقائق كان الجميع بداخل المشفي
وصل عز اولا ودخل ومهرولا وجد ملك وفهد
عز....... بابا في ايه وعد حصلها مالها....
فهد وهو يربت عل كتفيه.....قدر الله وما شاء فعل
وعد في اوضه ال عمليات
عز بزعر حقيقي....... اييه اللي حصل انا سايبها كويسه
ملك ببكاء....بعد مامشيت انت وقعت وجبناها علي هنا الدكتورة قالت الجنين مفيهوش نبض
عز....يعني...ابني........
فهد.....عز اهدي وقل انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها....
ثم اخذ يحتضنه وردد وراءه وهو يبكي.......
كانوا جميعا يحاولون ان يخففوا عن عز........
وبعد ساعه تقريبا كانت وعد في غرفه وكان الجميع حولها
اخيرا فاقت وعد وعلمت بماحدث لطفلها وظلت تبكي بهستريا حتي اخذها عز باحضانه وظل يهداء منها وهو يبكي عليها وعلي طفله.....
انسحبوا جميعا تاركين الغرفه لهم
وعد........ابني مات خلاص.... اللي بيربطني بيك راح
ومش هتبقي مغصوب علي عيشتك معايا تاني.....
ضمها عز وقال.....اهدي ي وعد انا اللي بيربطني بيكي
مش الطفل وبس انتي عارفي اني بحبك واللي قولته دا كان وقت غضب مش اكتر
انا عمري ماحبيت غيرك صدقيني
بكت وعد بشهقات عاليه فما عاد لها القدرة علي الكلام.......
..............
كانوا بالخارج جميعا شريف ومي
وفهد وملك وعمر وجني
سيلا وسليم واحمد ومهجة والشباب
جاءتهم الطبيبه وقالت....
فهد بيه التحاليل بينت ان المريضه كان
بتاخد كبسولات بانتظام وداا الي ادي لموت الجنين.....
صدم الجميع و تعالت الهمهمات بينهم
يتبع..........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي