3
سوزان: انظري ريما .... وصلتني اصواتك .. ولماذا وجهك هكذا !!!!
ريما تبكي
سوزان: لماذا تبكين هكذا .... لقد ضربوك ليس هكذا .. ضربوك بالعمى .. لديك ريما .. رد علي !!!! أخبرني
ريما: آه ، سوزان .. لك آه
سوزان: شوسار !!!!
ريما: رأيت سوزان .... رأيتك عندما كنت في أسوأ حالاتي ... رأيتك وأنا في هذا الوضع .... وكنت في أمس الحاجة إليك.
سوزان: من !!!
ريما: مراد ياسوسان .. مراد
سوزان: مراد ماجيرو؟ ... أين شفتيك ... (تلهث) لكنه قد لا يكون هو نفسه مراد زوج لمى
ريما هززت رأسي ورفعت كتفي) هو
سوزان: لا .... معقول؟ هل من الممكن أن يصبح جارك من باب إلى باب؟ ماذا فعل لما رآك ... يعني ماذا قال؟
ريما (بسخرية) حملتني بين ذراعي ... هههه .. ما الذي أراد أن يفعله .. أنزل رأسه ومشى .. ليس كأنه رأى أحداً.
سوزان: هل قال أي شيء؟
ريما: كأنني شبح ومرت
سوزان: غير صحيح .. كنت أفكر في هذه القصص وهي تحدث فقط في الأفلام .. مش ممكن .. أنت متزوجة وأنت حامل .. أقسم بالله أني لا أفهم
ريما: افهمي سوزان ... افهمي ... سآخذ لوكاس وأنزل وغدًا سأخبرك
سوزان: انتبه
ريما: لا تخافوا مني .... بقي عمر الشقي .... سلام
_ نزلت إلى منزلي وما زال عقلي يحاول الفهم
مراد .... حب حياتي .... الشخص الذي ضحى بسعادتي ومستقبلي هو كرملو .... الذي دفع حياتي من أجل سلامتك.
جاري يخرج ... وزوجته تقترب مني ... ويكتشف هذا الشيء عندما يضربني زوجي ويهينني .... وفوق كل هذا
رآني كأنه لم ير أحدا !!!!!
أنجد عقلي لا يستوعب .... وجدت نفسي دون أن أشعر
أشرب من مضادات الاكتئاب التي وصفت لي بعد عملية الربط ... شربت 5 حبات بدلا من الحبة
وبصراحة ، "لم أشعر بأي شيء بعد الآن ... لا فرح ، لا حزن ، لا ألم ، لا حب ، لا شيء."
وبهذا ، كانت دموعي تتساقط
كان حيدر في أسعد حالاتي وكنت في أسوأ حالاتي
لم أصدق أنني نمت بلا وعي ، وفي اليوم الآخر كنت أنام كثيرًا ... حاول حيدر إيقاظي أكثر من مرة ، لكنني لم أستطع
عندما استيقظت ، كان العالم بعد الظهر .... سمعت صوت سوزان مع لوكاس في الصالون ... ذهبت إليها وشعرت بصداع رهيب_
ريما: هل أنت هنا؟
سوزان: والله طلب مني المندرين البقاء مع الصغير لأنك لا تستطيع أن تستيقظ .. ما شراب .. فماذا حدث لك؟
تجاهلت سؤالها وتوجهت نحو المطبخ لتحضر فنجانًا من النسكافيه ، أليس كذلك؟
سوزان: هل اشتقت إلي؟
ريما: هيا سوزان أقسم بالله أنا مصحح لاسا
سوزان: سألتك ما الشراب الذي تم صنعه بالأمس
ريما: لا شيء
سوزان: لقد رأى حيدر مغلف الحب الفارغ
ريما: لا بأس .... دعه يرى من أين أتيت ، دعه يعرف أنني جعلت جين أقرب إلى هذا الموقف ..... تعال يا لوكاس ... تعال إلى ماما ، حبي
_ حملت لوكاس وأعطيتك بسكويت ، وحملت كوب نسكافيه بيدي الأخرى وخرجت إلى الصالون _
سوزان: ماذا تريد أن تفعل الآن؟
ريما: أريد التحدث إلى مراد
سوزان: أنت متزوجة وسيكون له ولد قريبًا .. برأيي لا تفسد حياته من أجله
ريما: مثل سوزان .... أفقد كل شيء .... كرمل من ليس كرمل؟ لا أستحق أن أعرف ما هو رأيك؟ ... لا أستطيع تحمل رؤية النظرة المقرفة بعيني بقدر ما أستطيع ..... يجب أن أتحدث معه وأخبره بكل شيء
سوزان: وبعد ذلك؟
ريما: إذن لا أعرف .... يمكنني أخذ لوكاس والذهاب إلى منزل الحسين .... أو حتى الهروب إلى مكان لا يمكن لأحد الوصول إليه.
سوزان: لا أعلم .. أنت تعرف ما في مصلحتك .... أرى أنك ترفع دعوة مخالفة إلى حيدر ، فليطلقك رغماً عنه ..... وحاول أن تعيش حياة طبيعية بعد ذلك. الذي - التي
بدلا من الهروب من واقعك .... واجهه وكن أقوى رابط
ريما: أنت لا تعرف عائلتي ..... عائلتي تعدني بالطلاق
سوزان: هل تقومون بتخريب عائلة أحسام؟
ريما: لن أفسد أحدا ... دعني أخبرك لماذا فعلت هذا ... ما السبب ... ولم يعد بالقرب مني ... هذا إذا سمعني
سوزان: نصيحة .... لا تفوت شيئاً أكبر منك
_
ريما: ابتعد عن طريقي ... أخرج بعيني ... (أبكي) كنت أختنق ... والآن أنا مخنوقة ضعف ما كنت عليه.
سوزان: أشعر بك .... لكنني لا أقبل صديقتي ... أصبحت خرابًا للبيوت
ريما: لن أفسد منزلي .... سأشرح فقط ما حدث
لا أستطيع أن أرى اشمئزازي هكذا .... لقد عشت 5 سنوات ، على أمل أن أعود إليه ذات يوم .... على أمل ألا يحبني.
عشت على مشاعري ، لا أستطيع العيش
خرجت عائشة بينما كان يكمل بعدي .... لن أدمر منزلي ... لكن يجب أن يعرف ما حدث لي ... لا تخافوا لن أفتقده هو وزوجته .. .. خاصة وأن هناك طفل قادم إلى العالم
سوزان: حبيبي يارمة .. الله يعطيك أيام بيضاء من قلبك
ريما (تبتسم بحزن) إن شاء الله
_ حاولت أن أعيش يومًا عاديًا .... لكن لم أستطع ... كانت أفكاري مبعثرة ولم أكن أعرف ما الذي أبحث عنه ... أخذت لوكاس وخرجت في نزهة على الأقدام في كارملاند نسيت. .. وبالصدفة قابلت لمى على الدرج
لما: كيف حالك ريما؟
ريما: طيب .. وأنت؟
لمى: والله تعبت .. الحمل صعب جدا
ريما: حفظك الله ... سآتي لأحملك
لما: أتمنى .... هل ابنك حلو؟
ريما: ابن أخي .. لكني عم آلهة
لما: ما شاء الله ، إنهم مجانين ... إنه يشبهك كثيرًا
ريما: بماذا شعرت؟
لمى: وصلنا إلى الباب .... فاتنا شرب شيء معًا
ريما: لا بأس به .. فقط اتركه لوقت قصير
لمى: وعد ، أليس كذلك؟
ريما: بالتأكيد .. لن تجدني إلا أنك جئت .. تخطر ببالك
_ هذه الفتاة لديها شيء جعلني مثلها ... ربما لأنها من رائحة مراد ... أو براءتها ولطفها ... مع الأيام ، أصبحت معرفتنا أعمق ... وجئت إلي أكثر من مرة وزرتها أكثر من مرة ، لكنني لم ألتقي مرة واحدة مع مراد وهذا الشيء. إنه نوع من الاسترخاء لي
لأنني خائف من الصدام معه ، وأخاف من ردة فعلي آدم لامي
حتى مرة واحدة
لما: ما شاء الله ، هذا الفتى منطقي
ريما: أنا مثل هذا ... أنا أتأذى من عاشق عمته
لمى: كان الأمر كما لو أن الباب قد فتح .... ها هو مراد ، لا أعرف ، يا حبيبتي
مراد: أهلا حبي (قريب منها وأقبّل خديها) كيف حالك اليوم؟
لما: الحمد لله .. ريما لم تتركني بدون استجواب
مراد: ما الصواب .... لمن هذه الحلوة ؟؟؟
لمى: هذه ابنة أخيها لما
مراد: تعال حبيبي .. تعال إلى عمك
_ نزل على قدميه وحمله .... عانقني قليلًا وقبلني حتى دون أن يخرج مني ... كما لو كنت شبحًا أو كأنني موجود ... جلست لمدة بينما عدت إلى منزلي ... وفي اليوم الثاني أخذت لوكاس وذهبت في جيب من الأشياء ولم أجد سوى سيارة شرطة تقف بجواري
الشرطية: ريما حسام أنت رهن الاعتقال!
ريما: يا له من رهن عقاري .... فوضى !!
الشرطي: هل سمعت اسمك ام ايه !!!! .... تعال معنا بدون اي لبس ... اذا اردت
ريما: ما الذي تتحدثين عنه .. القبض على ماذا .. بالنسبة لك .. لدي طفل صغير !!
الشرطي: يأتي معك فلا تخاف عليه .. أكرمه معنا دون مقاومة تحيزاتك
_ لم يكن لدي خيار .... مدت يدي لأضع مفاصل الأصابع فيهم وأخرجوا لوكاس من عربتي ووضعوه بجانبي ... لم أستطع مساعدة نفسي وبدأت في البكاء .. ليس لدي أدنى فكرة عن سبب وجودي هنا ... وما سبب اعتقالي وما سبب اعتقالي؟
بقيت صامتًا طوال الطريق ... حتى وصلنا إلى الفرع ... وضعوني أرضًا وأخذوا لوكاس بعيدًا عني ... غطى عيني ، وبعد المشي لمدة ربع ساعة ، وجدت نفسي في زنزانة واحدة ... على كرسي مع ضوء خافت فوقي ... وآدم. أمامي طاولة صغيرة وكرسي .... لا أعرف كيف نظرت
ربما يوم أو أكثر لا أعرف .... خففت التوتر وسيطر علي التوتر
لم أستطع النوم رغم الوقت الطويل ... استدرت في ذهني كل ذكرياتي وكل ما فعلته يمكن أن يقودني إلى هنا ، لكن لم يحدث لي شيء .... في اليوم التالي فتح الباب ودخل المحقق.
- المحقق: ريما حسام؟
ريما: ـ
المحقق (بهدوء) هل أسألك انت ريما حسام؟
ريما بحيرة) أنا .. أنا .. أين لوكاس؟
- المحقق: ها نحن نسأل يارما ..... (تنهيدة) أم ... ريما حسام مواليد 1996 طالبة فنون جميلة متزوجة من حيدر الخباز وليس لك أولاد ...
لديك صديقة واحدة فقط ، سوزان جرجس ، جارك الذي يعيش فوقك .... هل هناك شيء خاطئ معك الآن؟
ريما: لا .. إنه فوضوي
- المحقق: حسنا .... تعال لترى سيدتي ريما .. في ماذا تشارك؟
ريما: لا شيء
- المحقق: أنصحك بالصدق معي .. حتى الآن أتحدث معك عن الإنسانية .. إذا كذبت علي ، لا أعدك ، سنبقى هادئين.
ريما: لا أفهم ما الذي تتحدث عنه .... لا أعرف ما الذي تشارك فيه ... لا أخرج من المنزل إلا للحصول على أشيائي ... و لم أر قبل مجيئ لوكاس .. أين لوكاس؟
- المحقق: هاهاها .. لوكاس .. حسين ابن أخيك غير الشقيق .. صحيح؟
ريما: صحيح .. أين لوكاس ؟؟
- المحقق: لوكاس مع الحفظ والحفظ .. ومتى تتواصل مع حسين؟
ريما: لم يستمر الأمر ... لفترة من الوقت اتصل بي وقال إنني سأرسل لك ابني ... لم أكن أعرف أن لديه ولدًا ... بعد كم يومًا أرسلت لوكاس ... لقد كان معي منذ ذلك الحين ... يعني حوالي 3 أشهر
- المحقق: هل لاحظت شيئاً غريباً في هذه المرة؟
ريما: أبدًا ... لا أتعامل مع أي شخص ولا أقترب من أي شخص وكل وقتي في المنزل ... إذا ذهبت إلى مكان آخذ لوكاس في الحديقة المقابلة لمنزلي وعدت
- المحقق: سيدتي ريما نحن نراقبك ونعرف كل تحركاتك .. أنصحك بأن تعترف بكل شيء منذ البداية.
ريما: والله عز وجل لا أدري ماذا تطلب مني !!!!!!
- المحقق: لنبدأ من البداية .. لماذا أنجب أخوك فجأة دون سابق إنذار ولدا ، وهذا الولد يجب أن يأتي إليك؟
ريما: لا أعرف .... حاولت أن أفهم من لا أستطيع
- المحقق: طيب .. لماذا يريم .. مبالغ طائلة حولت إلى حسابك في البنك؟
وليس هذا فقط .... المبالغ .. قبل أن تصل إليك .. في أكثر من دولة حتى تصل إلى حسابك .. وكل ذلك بالعملة الصعبة .. ما هو تبريرك لذلك؟
ريما مصدومة) لا أعلم .... أخبر حسين أنني سأحول الأموال إلى لوكاس
- المحقق: مصروفات ؟؟؟؟؟؟؟ .... كل طفل صغير يستهلك مصاريف .. الله غالي
ريما: أعلم أنك لن تصدقني ، لكني لا أريد التحقق من حسابي المصرفي منذ ذلك اليوم ... ولا أعرف كيف أفعل ذلك
- المحقق: طيب .. سوف أمشي معك .. هم الشيكات .. عليها توقيعك .. مع صرف مبالغ من حسابك .. ما هو تبريرك لهم !!! !
ريما: ما هي الشيكات التي تتحدث عنها !!!!!!
_يقدم لي كتاب مبوب شفاف ... فيه 3 شيكات كل واحدة بتاريخ مختلف ... بها توقيعي ... والمبالغ المكتوبة وهمية ... صدمت وابتلعت لعابي ولا أعرف ماذا أقول من الصدمة_
- المحقق: ماذا تتوقع مني أن أفعل ، أليس كذلك؟
ريما في نبرة من الخوف) آه ... انا متورط ؟؟؟ !!!
المحقق: ههههههههههههههههههههههههه ... هل ستلعب دور المظلوم ، الأبرياء - الأبرياء ... "على الطاولة)" يا سيدتي ... أنت متورط في قضية اختطاف طفل أجنبي ... "وإذا كنت تريد سفارة بلد ما ، فأنت تطلب ذلك ... وهي متورطة في قضية غسيل أموال .. كما أنها متورطة في تجارة المخدرات.
ريما (أصبت بالدهشة ووضعت عيني على المحقق وصدمت وما زلت أحاول أن أفهم !!) غسيل الأموال !!!!
خطف طفل أجنبي !!! تجارة المخدرات!!! كيف ... كيف حالك ... والله لا اعرف شيئا
ينصحك المحقق (بعصبية) أن تتعاون معنا وأن تخبرنا بالتفصيل كيف تعاونت مع أخيك ... وكيف نسقت كل شيء ... أريد كل شيء وكل التفاصيل الصغيرة تهمني ... من أ إلى Z
ريما (تبكي) والله عز وجل لا أدري ماذا أفعل
- المحقق: طيب .. سأتركك تفكر وتلقي نظرة بطيئة .. وأعود إليك قريبا
_ خرج المحقق ووصفت نفسي .... كانت الأفكار تأخذني وتستجيب لي ، وصدمتي تجاوزت كل شيء .... كيف ومتى حدث كل هذا ... لماذا يعمل أخي معي هكذا!
والشيكات موقعة باسمي ... كيف !!!!
شعرت بالحيرة الشديدة ... في نفس الوقت دخلت وشعرت أن ضغوطي تنخفض ... لأنني أمضيت يومين أو أكثر دون أكل أو شرب.
وبالتأكيد هذه طريقة ضغطت عليّ لأعترف .... لكن ماذا أريد أن أعترف ... شيء لا أعرف عنه شيئًا !!!!!!!! _
_في غرفه اخرى_
- المحقق: سيدي .. أنت لم تعترف بشيء!
_ طبعا لن تعترف .. لسا بكر
- المحقق: أشعر أن هناك بعض الضغط أيضا. هل تستطيع الاعتراف؟
_ امم .... ننزل نأكل ونشرب ونأخذها لدورة مياه السجن
- المحقق: لك الحق في قضاء يومين دون أكل
_ لا نريد أن نكون شيئًا وأن نصبح شيئًا ... دعها تأكل وتفكر في الصباح الباكر ... والصباح سيكون مربحًا.
المحقق: طلبك يا سيدي .. بإذن
_مع السلامة
_ كان يرفع ساقيه على طاولة المكتب وعيناه موجهتان للشاشات على ريمة 24 ساعة وكان يمسك حجرتين نرد وكان يلعب بهما ... شعرت بسرور النصر ... ابتسامة خفية رُسم على وجهه وهو يقول كلمات كثيرة ... لكنه أخفى ذلك وعاد إلى العبوس
نظروا كثيرًا واقترب زووم من ريما وبدا الأمر وكأنه يواجهها .... كيف تجلس ويداها مشبوكتان وتضعهما على المنضدة .. تمسح دموعها في كل مرة بطرف كمها.
تنهد وأغمض عينيه ، وعاد رأسه إلى النهاية ، لكن النرد كان لا يزال في يده.
ريما تبكي
سوزان: لماذا تبكين هكذا .... لقد ضربوك ليس هكذا .. ضربوك بالعمى .. لديك ريما .. رد علي !!!! أخبرني
ريما: آه ، سوزان .. لك آه
سوزان: شوسار !!!!
ريما: رأيت سوزان .... رأيتك عندما كنت في أسوأ حالاتي ... رأيتك وأنا في هذا الوضع .... وكنت في أمس الحاجة إليك.
سوزان: من !!!
ريما: مراد ياسوسان .. مراد
سوزان: مراد ماجيرو؟ ... أين شفتيك ... (تلهث) لكنه قد لا يكون هو نفسه مراد زوج لمى
ريما هززت رأسي ورفعت كتفي) هو
سوزان: لا .... معقول؟ هل من الممكن أن يصبح جارك من باب إلى باب؟ ماذا فعل لما رآك ... يعني ماذا قال؟
ريما (بسخرية) حملتني بين ذراعي ... هههه .. ما الذي أراد أن يفعله .. أنزل رأسه ومشى .. ليس كأنه رأى أحداً.
سوزان: هل قال أي شيء؟
ريما: كأنني شبح ومرت
سوزان: غير صحيح .. كنت أفكر في هذه القصص وهي تحدث فقط في الأفلام .. مش ممكن .. أنت متزوجة وأنت حامل .. أقسم بالله أني لا أفهم
ريما: افهمي سوزان ... افهمي ... سآخذ لوكاس وأنزل وغدًا سأخبرك
سوزان: انتبه
ريما: لا تخافوا مني .... بقي عمر الشقي .... سلام
_ نزلت إلى منزلي وما زال عقلي يحاول الفهم
مراد .... حب حياتي .... الشخص الذي ضحى بسعادتي ومستقبلي هو كرملو .... الذي دفع حياتي من أجل سلامتك.
جاري يخرج ... وزوجته تقترب مني ... ويكتشف هذا الشيء عندما يضربني زوجي ويهينني .... وفوق كل هذا
رآني كأنه لم ير أحدا !!!!!
أنجد عقلي لا يستوعب .... وجدت نفسي دون أن أشعر
أشرب من مضادات الاكتئاب التي وصفت لي بعد عملية الربط ... شربت 5 حبات بدلا من الحبة
وبصراحة ، "لم أشعر بأي شيء بعد الآن ... لا فرح ، لا حزن ، لا ألم ، لا حب ، لا شيء."
وبهذا ، كانت دموعي تتساقط
كان حيدر في أسعد حالاتي وكنت في أسوأ حالاتي
لم أصدق أنني نمت بلا وعي ، وفي اليوم الآخر كنت أنام كثيرًا ... حاول حيدر إيقاظي أكثر من مرة ، لكنني لم أستطع
عندما استيقظت ، كان العالم بعد الظهر .... سمعت صوت سوزان مع لوكاس في الصالون ... ذهبت إليها وشعرت بصداع رهيب_
ريما: هل أنت هنا؟
سوزان: والله طلب مني المندرين البقاء مع الصغير لأنك لا تستطيع أن تستيقظ .. ما شراب .. فماذا حدث لك؟
تجاهلت سؤالها وتوجهت نحو المطبخ لتحضر فنجانًا من النسكافيه ، أليس كذلك؟
سوزان: هل اشتقت إلي؟
ريما: هيا سوزان أقسم بالله أنا مصحح لاسا
سوزان: سألتك ما الشراب الذي تم صنعه بالأمس
ريما: لا شيء
سوزان: لقد رأى حيدر مغلف الحب الفارغ
ريما: لا بأس .... دعه يرى من أين أتيت ، دعه يعرف أنني جعلت جين أقرب إلى هذا الموقف ..... تعال يا لوكاس ... تعال إلى ماما ، حبي
_ حملت لوكاس وأعطيتك بسكويت ، وحملت كوب نسكافيه بيدي الأخرى وخرجت إلى الصالون _
سوزان: ماذا تريد أن تفعل الآن؟
ريما: أريد التحدث إلى مراد
سوزان: أنت متزوجة وسيكون له ولد قريبًا .. برأيي لا تفسد حياته من أجله
ريما: مثل سوزان .... أفقد كل شيء .... كرمل من ليس كرمل؟ لا أستحق أن أعرف ما هو رأيك؟ ... لا أستطيع تحمل رؤية النظرة المقرفة بعيني بقدر ما أستطيع ..... يجب أن أتحدث معه وأخبره بكل شيء
سوزان: وبعد ذلك؟
ريما: إذن لا أعرف .... يمكنني أخذ لوكاس والذهاب إلى منزل الحسين .... أو حتى الهروب إلى مكان لا يمكن لأحد الوصول إليه.
سوزان: لا أعلم .. أنت تعرف ما في مصلحتك .... أرى أنك ترفع دعوة مخالفة إلى حيدر ، فليطلقك رغماً عنه ..... وحاول أن تعيش حياة طبيعية بعد ذلك. الذي - التي
بدلا من الهروب من واقعك .... واجهه وكن أقوى رابط
ريما: أنت لا تعرف عائلتي ..... عائلتي تعدني بالطلاق
سوزان: هل تقومون بتخريب عائلة أحسام؟
ريما: لن أفسد أحدا ... دعني أخبرك لماذا فعلت هذا ... ما السبب ... ولم يعد بالقرب مني ... هذا إذا سمعني
سوزان: نصيحة .... لا تفوت شيئاً أكبر منك
_
ريما: ابتعد عن طريقي ... أخرج بعيني ... (أبكي) كنت أختنق ... والآن أنا مخنوقة ضعف ما كنت عليه.
سوزان: أشعر بك .... لكنني لا أقبل صديقتي ... أصبحت خرابًا للبيوت
ريما: لن أفسد منزلي .... سأشرح فقط ما حدث
لا أستطيع أن أرى اشمئزازي هكذا .... لقد عشت 5 سنوات ، على أمل أن أعود إليه ذات يوم .... على أمل ألا يحبني.
عشت على مشاعري ، لا أستطيع العيش
خرجت عائشة بينما كان يكمل بعدي .... لن أدمر منزلي ... لكن يجب أن يعرف ما حدث لي ... لا تخافوا لن أفتقده هو وزوجته .. .. خاصة وأن هناك طفل قادم إلى العالم
سوزان: حبيبي يارمة .. الله يعطيك أيام بيضاء من قلبك
ريما (تبتسم بحزن) إن شاء الله
_ حاولت أن أعيش يومًا عاديًا .... لكن لم أستطع ... كانت أفكاري مبعثرة ولم أكن أعرف ما الذي أبحث عنه ... أخذت لوكاس وخرجت في نزهة على الأقدام في كارملاند نسيت. .. وبالصدفة قابلت لمى على الدرج
لما: كيف حالك ريما؟
ريما: طيب .. وأنت؟
لمى: والله تعبت .. الحمل صعب جدا
ريما: حفظك الله ... سآتي لأحملك
لما: أتمنى .... هل ابنك حلو؟
ريما: ابن أخي .. لكني عم آلهة
لما: ما شاء الله ، إنهم مجانين ... إنه يشبهك كثيرًا
ريما: بماذا شعرت؟
لمى: وصلنا إلى الباب .... فاتنا شرب شيء معًا
ريما: لا بأس به .. فقط اتركه لوقت قصير
لمى: وعد ، أليس كذلك؟
ريما: بالتأكيد .. لن تجدني إلا أنك جئت .. تخطر ببالك
_ هذه الفتاة لديها شيء جعلني مثلها ... ربما لأنها من رائحة مراد ... أو براءتها ولطفها ... مع الأيام ، أصبحت معرفتنا أعمق ... وجئت إلي أكثر من مرة وزرتها أكثر من مرة ، لكنني لم ألتقي مرة واحدة مع مراد وهذا الشيء. إنه نوع من الاسترخاء لي
لأنني خائف من الصدام معه ، وأخاف من ردة فعلي آدم لامي
حتى مرة واحدة
لما: ما شاء الله ، هذا الفتى منطقي
ريما: أنا مثل هذا ... أنا أتأذى من عاشق عمته
لمى: كان الأمر كما لو أن الباب قد فتح .... ها هو مراد ، لا أعرف ، يا حبيبتي
مراد: أهلا حبي (قريب منها وأقبّل خديها) كيف حالك اليوم؟
لما: الحمد لله .. ريما لم تتركني بدون استجواب
مراد: ما الصواب .... لمن هذه الحلوة ؟؟؟
لمى: هذه ابنة أخيها لما
مراد: تعال حبيبي .. تعال إلى عمك
_ نزل على قدميه وحمله .... عانقني قليلًا وقبلني حتى دون أن يخرج مني ... كما لو كنت شبحًا أو كأنني موجود ... جلست لمدة بينما عدت إلى منزلي ... وفي اليوم الثاني أخذت لوكاس وذهبت في جيب من الأشياء ولم أجد سوى سيارة شرطة تقف بجواري
الشرطية: ريما حسام أنت رهن الاعتقال!
ريما: يا له من رهن عقاري .... فوضى !!
الشرطي: هل سمعت اسمك ام ايه !!!! .... تعال معنا بدون اي لبس ... اذا اردت
ريما: ما الذي تتحدثين عنه .. القبض على ماذا .. بالنسبة لك .. لدي طفل صغير !!
الشرطي: يأتي معك فلا تخاف عليه .. أكرمه معنا دون مقاومة تحيزاتك
_ لم يكن لدي خيار .... مدت يدي لأضع مفاصل الأصابع فيهم وأخرجوا لوكاس من عربتي ووضعوه بجانبي ... لم أستطع مساعدة نفسي وبدأت في البكاء .. ليس لدي أدنى فكرة عن سبب وجودي هنا ... وما سبب اعتقالي وما سبب اعتقالي؟
بقيت صامتًا طوال الطريق ... حتى وصلنا إلى الفرع ... وضعوني أرضًا وأخذوا لوكاس بعيدًا عني ... غطى عيني ، وبعد المشي لمدة ربع ساعة ، وجدت نفسي في زنزانة واحدة ... على كرسي مع ضوء خافت فوقي ... وآدم. أمامي طاولة صغيرة وكرسي .... لا أعرف كيف نظرت
ربما يوم أو أكثر لا أعرف .... خففت التوتر وسيطر علي التوتر
لم أستطع النوم رغم الوقت الطويل ... استدرت في ذهني كل ذكرياتي وكل ما فعلته يمكن أن يقودني إلى هنا ، لكن لم يحدث لي شيء .... في اليوم التالي فتح الباب ودخل المحقق.
- المحقق: ريما حسام؟
ريما: ـ
المحقق (بهدوء) هل أسألك انت ريما حسام؟
ريما بحيرة) أنا .. أنا .. أين لوكاس؟
- المحقق: ها نحن نسأل يارما ..... (تنهيدة) أم ... ريما حسام مواليد 1996 طالبة فنون جميلة متزوجة من حيدر الخباز وليس لك أولاد ...
لديك صديقة واحدة فقط ، سوزان جرجس ، جارك الذي يعيش فوقك .... هل هناك شيء خاطئ معك الآن؟
ريما: لا .. إنه فوضوي
- المحقق: حسنا .... تعال لترى سيدتي ريما .. في ماذا تشارك؟
ريما: لا شيء
- المحقق: أنصحك بالصدق معي .. حتى الآن أتحدث معك عن الإنسانية .. إذا كذبت علي ، لا أعدك ، سنبقى هادئين.
ريما: لا أفهم ما الذي تتحدث عنه .... لا أعرف ما الذي تشارك فيه ... لا أخرج من المنزل إلا للحصول على أشيائي ... و لم أر قبل مجيئ لوكاس .. أين لوكاس؟
- المحقق: هاهاها .. لوكاس .. حسين ابن أخيك غير الشقيق .. صحيح؟
ريما: صحيح .. أين لوكاس ؟؟
- المحقق: لوكاس مع الحفظ والحفظ .. ومتى تتواصل مع حسين؟
ريما: لم يستمر الأمر ... لفترة من الوقت اتصل بي وقال إنني سأرسل لك ابني ... لم أكن أعرف أن لديه ولدًا ... بعد كم يومًا أرسلت لوكاس ... لقد كان معي منذ ذلك الحين ... يعني حوالي 3 أشهر
- المحقق: هل لاحظت شيئاً غريباً في هذه المرة؟
ريما: أبدًا ... لا أتعامل مع أي شخص ولا أقترب من أي شخص وكل وقتي في المنزل ... إذا ذهبت إلى مكان آخذ لوكاس في الحديقة المقابلة لمنزلي وعدت
- المحقق: سيدتي ريما نحن نراقبك ونعرف كل تحركاتك .. أنصحك بأن تعترف بكل شيء منذ البداية.
ريما: والله عز وجل لا أدري ماذا تطلب مني !!!!!!
- المحقق: لنبدأ من البداية .. لماذا أنجب أخوك فجأة دون سابق إنذار ولدا ، وهذا الولد يجب أن يأتي إليك؟
ريما: لا أعرف .... حاولت أن أفهم من لا أستطيع
- المحقق: طيب .. لماذا يريم .. مبالغ طائلة حولت إلى حسابك في البنك؟
وليس هذا فقط .... المبالغ .. قبل أن تصل إليك .. في أكثر من دولة حتى تصل إلى حسابك .. وكل ذلك بالعملة الصعبة .. ما هو تبريرك لذلك؟
ريما مصدومة) لا أعلم .... أخبر حسين أنني سأحول الأموال إلى لوكاس
- المحقق: مصروفات ؟؟؟؟؟؟؟ .... كل طفل صغير يستهلك مصاريف .. الله غالي
ريما: أعلم أنك لن تصدقني ، لكني لا أريد التحقق من حسابي المصرفي منذ ذلك اليوم ... ولا أعرف كيف أفعل ذلك
- المحقق: طيب .. سوف أمشي معك .. هم الشيكات .. عليها توقيعك .. مع صرف مبالغ من حسابك .. ما هو تبريرك لهم !!! !
ريما: ما هي الشيكات التي تتحدث عنها !!!!!!
_يقدم لي كتاب مبوب شفاف ... فيه 3 شيكات كل واحدة بتاريخ مختلف ... بها توقيعي ... والمبالغ المكتوبة وهمية ... صدمت وابتلعت لعابي ولا أعرف ماذا أقول من الصدمة_
- المحقق: ماذا تتوقع مني أن أفعل ، أليس كذلك؟
ريما في نبرة من الخوف) آه ... انا متورط ؟؟؟ !!!
المحقق: ههههههههههههههههههههههههه ... هل ستلعب دور المظلوم ، الأبرياء - الأبرياء ... "على الطاولة)" يا سيدتي ... أنت متورط في قضية اختطاف طفل أجنبي ... "وإذا كنت تريد سفارة بلد ما ، فأنت تطلب ذلك ... وهي متورطة في قضية غسيل أموال .. كما أنها متورطة في تجارة المخدرات.
ريما (أصبت بالدهشة ووضعت عيني على المحقق وصدمت وما زلت أحاول أن أفهم !!) غسيل الأموال !!!!
خطف طفل أجنبي !!! تجارة المخدرات!!! كيف ... كيف حالك ... والله لا اعرف شيئا
ينصحك المحقق (بعصبية) أن تتعاون معنا وأن تخبرنا بالتفصيل كيف تعاونت مع أخيك ... وكيف نسقت كل شيء ... أريد كل شيء وكل التفاصيل الصغيرة تهمني ... من أ إلى Z
ريما (تبكي) والله عز وجل لا أدري ماذا أفعل
- المحقق: طيب .. سأتركك تفكر وتلقي نظرة بطيئة .. وأعود إليك قريبا
_ خرج المحقق ووصفت نفسي .... كانت الأفكار تأخذني وتستجيب لي ، وصدمتي تجاوزت كل شيء .... كيف ومتى حدث كل هذا ... لماذا يعمل أخي معي هكذا!
والشيكات موقعة باسمي ... كيف !!!!
شعرت بالحيرة الشديدة ... في نفس الوقت دخلت وشعرت أن ضغوطي تنخفض ... لأنني أمضيت يومين أو أكثر دون أكل أو شرب.
وبالتأكيد هذه طريقة ضغطت عليّ لأعترف .... لكن ماذا أريد أن أعترف ... شيء لا أعرف عنه شيئًا !!!!!!!! _
_في غرفه اخرى_
- المحقق: سيدي .. أنت لم تعترف بشيء!
_ طبعا لن تعترف .. لسا بكر
- المحقق: أشعر أن هناك بعض الضغط أيضا. هل تستطيع الاعتراف؟
_ امم .... ننزل نأكل ونشرب ونأخذها لدورة مياه السجن
- المحقق: لك الحق في قضاء يومين دون أكل
_ لا نريد أن نكون شيئًا وأن نصبح شيئًا ... دعها تأكل وتفكر في الصباح الباكر ... والصباح سيكون مربحًا.
المحقق: طلبك يا سيدي .. بإذن
_مع السلامة
_ كان يرفع ساقيه على طاولة المكتب وعيناه موجهتان للشاشات على ريمة 24 ساعة وكان يمسك حجرتين نرد وكان يلعب بهما ... شعرت بسرور النصر ... ابتسامة خفية رُسم على وجهه وهو يقول كلمات كثيرة ... لكنه أخفى ذلك وعاد إلى العبوس
نظروا كثيرًا واقترب زووم من ريما وبدا الأمر وكأنه يواجهها .... كيف تجلس ويداها مشبوكتان وتضعهما على المنضدة .. تمسح دموعها في كل مرة بطرف كمها.
تنهد وأغمض عينيه ، وعاد رأسه إلى النهاية ، لكن النرد كان لا يزال في يده.