4

_ خرجت حياة السجن أصعب مما كنت أتخيل ... لأنني كنت لفترة طويلة مثل حياتي في السجن ... لكن لا ... خرج السجن والسجان أكثر صعوبة ... قضيت حوالي 25 أيام هنا ... كل يوم يأتي المحقق ويسألني نفس الأسئلة
وأحصل على نفس الإجابات ... كل يوم أتناول وجبة واحدة ... وعادة ما تكون نصف بطاطس مسلوقة مع قطعة خبز ... يُسمح لي بالذهاب إلى الحمام مرة واحدة في اليوم ... يمكن تجاهله ويصبح مرة كل يومين!
حواسي على وشك الانهيار ... أستمر بصعوبة

- المحقق: أي شخص يريد أن يراك؟

ريما (بشغف): شخص ؟؟ !!! من الذى؟

- المحقق: سأسمح له بالدخول لمدة 10 دقائق ، لكن .. وتذكر أنك مراقب ، فلا تحاول أن تلعب لعبة.

ريما (حازت راسي): الحاضر

شعرت بالإثارة ، أعرف من ، وبعد كم دقيقة سمعت صوت مفاتيح السجن ... ظهر حيدر آدمي ... كنت سعيدًا لأنني رأيت أخيرًا شخصًا عرفني وعرفني ... من مكاني وركض نحوه ... لكن إيدو ضربني وأوقفني

حيدر: لو سمحت ريما

ريما: حيدر .. حتمًا قادم لرؤيتي من هنا ، لا هيك!

حيدر: لماذا هناك قوة تنظر اليك؟ أنت مصدوم جدا. ليس صحيحاً أن ريما ، امرأتي البريئة ، خرجت منها كلها !!!

ريما: حيدر .... حيدر !!!!!! الشبك .... هل تصدق هالتهم الزائفة؟

حيدر: لو اتهم بتهمتين .. لكان ذلك صحيحا .. لكن كل هالتهم هكذا !!! تبلى ؟؟؟؟

ريما: والله العظيم .... أقسم بالله أني لا أعلم شيئاً!

حيدر: لا تقسم .. القضية تلبسك

ريما: لماذا لا يصدقني أحد !!!!

حيدر: لأنني لبست ثيابك .... خرجت روحي ومع ألف بلاء استطعت زيارة !!!!
يعني انت خطير !!!!!

ريما  مصدومة) هل أنا الآن خطرة؟! .... تتحدث كأنك لا تعرفني .... أنا ريما زوجتك !!!!! شبكة حيدر كأن عقلك مغسول !!!!

حيدر: ... على كل حال ، أنا وأنت محامي لعشرة أشخاص رأيناهم ، ولأنني أعرف أن هناك من يملك شخصًا ما.

ريما: آه .. ليس من أجلك أن زوجتك مجرمة .. من أجلك ، كم يوما تقاتل من أجل نفسك !!!

حيدر: .. أنا مهندس وولي اسمي في المجتمع .... لهذا ... أنا قادم لألقي عليك يمين الطلاق .... لأني خضت أيضا معاملة طلاقك .... ريما .. أنت مطلقة ... مطلقة ... مطلقة .... كفى معك ، علي أن أترك حياتك!

ريما (مصدومة) .......... طلقتني؟ هيك .... بهذه البساطة!

حيدر: والله هذه هي الحاضر .... اذا خرجت من السجن .. اذهب الى بيتنا واسكن فيه .... لان هذا البيت هو مهرك مني عندما طلبت منك من اهلك

ريما  ابتسامة ساخرة) هاه ... نعم .... لطفك سيزداد ... لم أكن أتوقع منك أكثر من هذا في المقام الأول .... من يملك شيئا.

- المحقق: الزيارة انتهت !!!

حيدر: طيب .. عن طريق الأذن

ريما: الله لن يغفر لك يا حيدر ...... الله لن يغفر لك !!!!!

- المحقق: هيا لنتحدث إلى ريما

_ جلست على الكرسي ووضعت يدي على الطاولة وبدون أن أدرك دموعي نزلت ... علمت أن حيدر يتم استبداله ... لم أكن أتخيل أن زواجنا سيأتي بهم ... الطلاق استغرق الأمر سنوات حتى وصلت إلى نهايتها .... ولكن في الوقت الخطأ .... في ذلك الوقت بالنسبة لي. أنا في حاجة ماسة لرجل يكون بجانبي ، لكن حيدر فضل التنحي حفاظا على اسمه !!! تركني للقتال وحدي لأثبت براءتي !!!!!! _

- المحقق: ماذا ؟؟! أنت لا تريد أن تعترف وتريح نفسك وتريحنا

ريما  (بهدوء مصطنع) ليس لدي ما أعترف به لك!

- المحقق: ماذا أراد زوجك منك؟

ريما  خرجت للمحقق تكفر) اجا طلقني

المحقق: هون !!!

ريما (رفعت كتفي): كانت لديه فرصة جيدة

- المحقق: ممتاز .... اعترف للحسامي بمشاعرك ... ليس لك زوج ولا أحد يسأل عنك .... لان صبري نفد وأنا أفكر جرب الطريقة الثانية معك

ريما: ههههههههههه (بشكل استفزازي) هل تريدين المحاولة .... ضربتني ؟؟

- المحقق: طبعا بالضرب .. مجرم لا يستحق الذبح

ريما: كلامك يدل على قلة رجولك وضعف شخصيتك وهشها يجعلك تخاف وتضرب الناس.
لو كنت قويا ورجلا سمحت لي أن أعترف ... لكنك لست رجلا ولست رجال !!!!!

المحقق (يصرخ) لك هل تعلم لمن تتحدث !!!

ريما: مسطح حشرة !!!

- المحقق: والله العن أبيك يا بنت الكلب !!!!

_ قصدت أن أقول هذه الكلمات ... كنت بحاجة إلى أن أرى ما في قلبي من ظلمي وحزني .... قام وضربني بكل قوته.
كنت بين يديه كقطعة قماش ... ولن يكذب إذا قال إنني لا أشعر بالألم ... ولا حتى من ضرباته
لأنني انتهيت ... لقد دمرت من الجو ... ولم يعد هناك شيء يؤثر علي
مثلما لا يقولون ، يصبح الألم خدرًا
بعد أن انتهى من غضبه تجاهي ، تركني على الأرض وخرج ... وبقيت ملقحًا ، ولا أعرف كيف أذهب ، وكان الدم يتدفق من بطني وأنفي ، كنت فاقدًا للوعي عاد واعي ........ لفترة طويلة وكنت في نفس الوضع ... بعد يوم أو تنين ، لا أعرف ماذا أفعل ... جاء شخص ... حملني و تقويمني. غسلت وجهي وشعري ، ومسحت آثار الدماء عني ، وأعدتني إلى زنزانتي لأجد سريرًا وضعني عليه وغطاني ، ونمت كما لو كنت نائمًا ... لن أستيقظ في يوم آخر. كنت في غيبوبة ... تذكرت الضرب وتذكرت ما حدث ... كان جسدي مزرقًا.

والغريب أنه حتى اللقطات التي كانت في يدي 24 ساعة
أخرجوا من يدي ... خرجت ووجدت مكانهم مزرقًا أيضًا
بعد 5 دقائق جاءني شيء .... ضع صينية طعام وكوب شاي كبير على المنضدة ...

العنصر: كل شيء .... أريد أن يأتي الرائد ويفحصك بعد فترة

ريما (حزيت براسي)

_ خرج العنصر وركدت تجاه الأكل ، كأنني قضيت سنوات لا آكل ..... كان في بيض مسلوق ومربى مشمش وخيار مقطع وكعكة جبن .... شعرت وكأنني في الجنة ... أكلت بسرعة وبجشع كبير وشربت كوبًا من الشاي دفعة واحدة. واحد رغم أن الجو كان حاراً .... مسحت الأطباق ولم أترك شيئاً
للمرة الأولى منذ مجيئي إلى هنا ، أشعر أنني آكل مثل البشر
بعد كم ساعة سمعت صوت مفاتيح الزنزانة ... فُتح الباب ورأيت بينيتو طويل وقوي ... دخل حاملاً أكواب القهوة في يديه ، وجلس في مواجهتي ووضع فنجان القهوة أسفل .... خرجت منه دون أن أنبس ببنت شفة. شربت رشفة من القهوة وتنهدت.

_ كنت ستموت بسبب الفكرة!

ريما: كنت أتمنى لو ماتت .... قصدت أصلاً استفزاز المحقق ليقتلني ويريحني.

_ أنا هنا من أجل حظك .... الآن سنحصل على جهاز كشف الكذب ونوصلك به .... أسألك وسوف تجيب بكل أمانة وسأوقع على التحقيق من بعدك وأرسله إلى المحكمة حتى تبت في قضيتك

ريما: أنت ؟؟؟ هل تنظر إلي؟ لماذا انت من قالوا لي ، يا سيد ميجور ، إنه قادم للتحقيق معي (جمدت حاجبي بدهشة)

أنت أمام الرائد مراد شاهين بنفسك.

ريما: هل أنت رائدة؟

مراد: لست ببعيد عن أن تصبح وزيرا إذا أردت .... بعد قضيتك الدهنية

ريما (بصوت مرتعش) بالمناسبة أنا بريئة

مراد: لا براءة في فكرها .. جهاز كشف الكذب سيظهر الحقيقة

ريما: هناك الكثير من الحديث الذي يجب أن أخبرك عنه

مراد: أنا هنا للتحقيق معك وأسألك والإجابة علي في نطاق القضية لا أكثر

ريما: لكن هناك أشياء كثيرة يجب أن تفهمها

_ دخل الشخص الذي يحمل جهاز كشف الكذب وانتظر أمر مراد_

مراد: الجهاز الذي وصل .... وربطه به يا بني

العنصر: سيدي الحالي

_ بدأ العنصر بربط الأسلاك وأجهزة الاستشعار بيدي ورقبتي ، ولم يتحرك بصري من مراد ، رغم أنه لم يرني ، ولم أنظر إليّ حتى _

مراد: هل أنت جاهز؟

ريما: نعم

مراد: جاري تسجيل التحقيق .... جهاز كشف الكذب يراقب مستوياتك الحيوية ويرسم نبضات قلبك ، لذا لا تحاول الكذب لأنك لن تتمكن من التلاعب بالجهاز

ريما: موجودة

مراد: اسمك؟

ريما: ريما حسام

مراد: كم عمرك؟

ريما: 25 سنة

مراد: مهنتك؟

ريما: رسامة

_بدأت الأسئلة بشكل روتيني ، ثم بدأ مراد يسألني عن القضية ... مراد ... صديقي السابق ... إنه يحقق معي في قضية لا أعرف شيئًا عنها ... وليس أدنى قدر من المعلومات .
منذ أكثر من ساعة يسألني وأنا أجيب .... لم أجب ولكن قلبي وعقلي لديهما أفكار مختلفة تمامًا ... لم أجد شيئًا جديدًا .... نفس المعلومات القديمة_

مراد  للعنصر) انت تتطلع للخارج

البند: طلبك يا سيدي

مراد (بنبرة جادة لريما) دعونا فقط نصف أنفسنا .... سيدتي ريما

ريما: هل سيتم توصيل جهاز كشف الكذب بي؟

أراد أن يرفع حاجبيه بالطبع

ريما: كما تريد؟

مراد: لا بأس ..... ألست مصدوم من وجودي هنا؟ هل شعرت بالدهشة!

ريما: شخص ما يمتلكه .... يقدس عملهم ... سيكون بالتأكيد في مكان مثل هذا

مراد: وحققت معك؟

ريما: رحمني الله

مراد: أمم .... أريد أن أعرف ما السر الذي جعلك تدخل في هذا المأزق!

ريما غضبت وقفت وضربت يدي على المنضدة) لماذا لا يصدقني أحد !!!!!! ... إنها الأسلاك وهذا الجهاز لا يخبرك بأني لا أعرف كذبة !!!!!!

مراد  كتفيه ، يضع سيجارة وينفخ دخانها في وجهي) تهدأ .... وانتبه إلى أين تتحدث ومع من تتحدث

خفضت رأسي واسترخيت يدي وتنهدت وعادت دموعي إلى وجهي.

مراد: اجلس

ليس لدي حل سوى اتباع أوامره .... جلست في المنزل وأنا أبكي وهو يدخن ويراقبني _

مراد: هل انتهيت؟

ريما خرجت بعينيه وعيناي كالجمر) اذا اردت احكموني احكموني .... لا شيء يفرقني
أنا شخص يضحك علي .... لقد تلاعبوا بي ... لا أعرف كيف ولماذا ، لكني أعرف أنني بريء ... هذه هي كلمتي الأخيرة.

- سقط سيكارتو على الأرض ، وانقلب على الآخرين ، وتحدث ببرود.

مراد: أعلم أنك بريء!

ريما: هل تعرف ؟؟؟؟ أعني ، هل تستمتع بعذابي؟

مراد.

ريما: كيف تعرفين أنني بريئة؟ !!!

مراد

ريما (مصدومة) من ؟؟؟ !!! .... الذي جعلني أبكي !!!

مراد: هل أنت متأكد أنك تود أن تسمع؟ !!

ريما: من !!!!!!

مراد: قبل أن أخبرك! ......... لماذا فعلت هذا بي؟

ريما: هل تعتقد أن الوقت مناسب له للحديث؟ لقد انهارت وتريد أن تعرف لماذا فعلت هذا؟

مراد (يضرب الطاولة ويصرخ) أنا من يحدد الزمان والمكان !!!!!!

ريما ) أنت على حق!

مراد: لماذا فعلت هذا!

ريما: لأنني أكرهك !!! لان في حياتي لم احبك انا اعرف لماذا !!!!!

مراد: هههه انظر للشاشة بجانبك كذبتك!

ريما: ____

مراد: هل تحبني؟

ريما  تبكي) لا احب احدا!

مراد: لقد كذبت مرة أخرى! ...... هل اشتقت لي؟

ريما: ___

مراد: هل كنت سعيدًا بها لمدة خمس سنوات؟

ريما  ضحكت والدموع تنهمر من عيني) ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ، أكثر بكثير مما تتخيل!

اعتزم:__

ريما: كذبت مرة أخرى .... هذا جميل. جهاز كشف الكذب .... سألني أيضا مراد .... سألني لماذا كذب
أم قلت سأسألك أنا .. مراد سعيد .... سعيد بزوجتك؟

مراد  ينفخ دخان السجائر) كثيرا!

ريما: ... هل تحبها؟

مراد: أنا أحبها!

ريما: هل أنت مستعدة؟

مراد: أنت حتى لا تخطر ببالي!

ريما: متى تدخن؟

مراد: منذ متى تتركني؟

ريما: رأيت أنك كاذبة !!!!! ... أموالي تحتاج إلى أجهزة لكشف أكاذيبك! ........ فقط .... دعك تكذب ... لا تقتل كذب ..... كذبتك حلوة!

مراد  عاطفيا) آخر مرة أسمح لك فيها بالتحدث معي هكذا !!!!
لا احد يقول لي كاذب !!!!! فهمت !!!!!

ريما (بصوت مكبوت) حاضرة!

مراد: لو عرفت كيف سقطت من عيني عندما اكتشفت حالتك ... كلفني الوقت لمشاهدتك ..... الوقت الذي رأيت فيه زوجك يضربك! ..... لو عرفت كم كرهتك عندما رأيتك حامل بصبي لا تعرف كيف تأتي من انفصالهم وسيطرتهم وأنت تحب العمى مالك عرفانة شي !!!!! ... ما هي الحياة التي كنت تركتني في رملها؟! ..... أتدري ماذا .... شمتت وقت طلاقك؟ زوجك هنا! .

أخذت الأيام حقي وخذلتني كما فعلت لي!
لا أحد يسأل عنك! .... ابق هنا واكتب تحقيق مفبرك عن الكيفية ولن يسأل أحد !!!!
لكنك تعرف ماذا ..... لن أفعل هذا ..... دعك تتطلع إلى الأمام وتواجه الحياة بنفسك ... بدون ظهر .... بدون دعم ... بدون أحد !!!!

ريما: أنا أستحق ..... أستحقها .. ما تودين أن تقوليها أيضا .. كلام .. العالم كله داس علي ، لن يمنعك !!!!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي