الفصل السادس والعشرون

الفصل السادس والعشرون من غفران قلب
متابعه لما حدث
ايمان ٠ بغرفه ملك تعطيها التحليل
الايجابي وهي تبتسم لها
شهقت ملك وقالت.........يانهار اسود حـــــــــــامل
ايوة ي فندم انا جبتلك الفيتامينات دي ياريت تاخديها بانتظام
ملك... ممكن ي بنتي ماتقوليش حاجة لاي حد
ايمان بتفهم..... اكيد طبعا ما تقلقيش انا اطمنت عليكي استاذن انا
ثم اعطتها  كارت مكتوب عليه اسمها ورقمها
ملك......انتي عايشه فين
في بيت جدتي
لواحدك
ايوة بابا وماما واسر اخويا استقروا في كندااا ومش عاوزين ينزلواا
انا كنت نازله اشتغل هنا لاني كنت مخطوبه وهتجوز قريب بس
ملك بحزن.... حبيبتي الله يرحمه ويقدرلك الخير
انا هنا مامتك سامعه ودي عيلتك واي حاجة هتلاقينا معاكي انتي مااتعرفيش امك و الدك وننتك بالنسبالي اي
كانوا اهلي
اومأت ايمان وقالت اكيد انا همشي الوقت اتاخر
اتفضلي حبيبتي
ذهبت هي وتركت ملك في شرودها حتي لم تنتبه علي دخول فهد الملهوف  عليها....
ملك بكلمك
ملك...هاااا انا اسفه ي فهد مااخدتش بالي
جلس بجوارها واخذ يحتضنها وقال....حاسه بايه دلوقت
ملك...احسن الحمد لله انا هنام شويه
فهد وهو يعدل الغطاء عليه ماشي ي روحي انا هنا جمبك مش هسيبك
نظرت له اتخبره بما يضيق به صدرهااا
ماذا ستكون رده فعله هل سيفرح ام سيحزن ام ماذا وماذا سيفعل ابناءها
هل سيتقبلون حملها وهي بهذا السن
ووعد المتعبه التي اسقطتت حملها ماذا ستقول
وضعت يدها عل راسها بتألم
كان فهد يلاحظ توترها حركت
عيناها
اقترب منها... مالك ي روحي
ملك.... ببكاء مخنوقه ي فهد
اخذ يحتضنها ويمسد علي شعرها وهو يهداء منها
اهدي حبيبتي في اي احكيلي
نظرت له ولم تتكلم ولكن احتضنته ورمت راسها عل صدره بتعب وظلت تبكي
لم يتكلم معها....ولم يسالها   ولكن تركها تبكي وتبكي
..........
بعد شهر تقريبا  في فيلا شريف
كان احمد مع شريف كان يطالعه علي جدول الاعمال
وبعد الانتهاء
احمد بعد ان تنحنح... باباهو حضرتك هتسافر امتي
شريف باذن الله علي اخر الاسبوع اناكلمت الحج زهران
وعمك فهد جاي معانا
احمد بفرحة.. باذن الله
خلاص انا هحضر نفسي عل السفر وعز وادم يمسكوا بدالي
تمام
كان صاعداا الي غرفته فتقابل مع مهجة
حضري نفسك للسفر باذن الله
باذن الله
مالك
قلقانه
من اي
لا ما يوافوش
هما مين
اي حد من اعماميي و لا ولادهم
احمد..... طب خلي حد كدا يقول لا داا انا اخطفه...
ضحكت مهجة.........
نظر لها احمد بعشق وابتسم علي ضحكتها
مهجة بخجل من نظراته ..اييه بتبصلي كداا لييه
احمد...هو انا ممكن اعمل حاجة
مهجة ببلاهه...... حاجة اي
قبلها احمد عل مكان غمازتها
مهجة بحرج...احمد احنا قولنا اي
احمد دي بوسه بريئه اومال لو عملت كدااا
قالها وهو يميل عليها ويخطف قبله من شفتيها
شهقت مهجة وقالت.. رغضب رغم خجلها ...انت مفيش فايدة فيك
احمد بلؤم..زعلتي خلاص ي ستي مش هعمل كدااا تاني
ممكن  اصالحك....
قالها وهو يجذبها من خصرها
مهجة....وهي تضع يدها علي صدره كي تبعده عنها  احمد...انت بتعمل اي
احمد اتجنن وبصراحة مش قادر اصبر وعاوز نتجوز مش خطوبه
مهجة وهي تتملص من بين ذراعيه
انت كدااا بتخلف وعدك معايااا
سمع صوت شريف وهو يتكلم مع مي
همس لها...هسيبك دلوقت ونبقي نتكلم بعدين
بس فكري في الجواز قبل مانسافر هااا
ثم خطف قبله اخري منها
فرت هاربه من امامه ودخلت غرفتها واسندت ظهرها عل الباب وهي تتنفس بتوتر شديد
...................
بالاسفل كان شريف يتكلم مع مي بخصوص السفر
مي..شريف بقول ندي للولاد فرصه يتأقلموا مع بعض
يعني بلاش حاجة رسمي حاليا
فهم شريف ما وراء حروفها فقال
ابنك بيحب البنت وانا شايف ان دي هي اللي هتربيه
مي بحدة..؟ليه هو ابني مش متربي
ايوة...... قالها بتسرع
مي..بصراحة كدااا انا مش موافقه
شريف... رايك مش مهم
مي..... انت بتقول اي انت بتحقر من رااي
شريف..... ايوة لما يكون مش صحيح ومممن يجني عل سعادة اتنين بيحبو بعض
قالت ساخرة.... وانت تعرف بقي منين انها مش نزوة بالنسبه لابنك يعني  واحدة في عقد نزواته
وبالنسبه ليها طمع
نظر لها شريف وهو يلعن نفسه في اليوم الذي فكر بالارتباط بانسانه مثلها
اللي بينهم حاجة انتي مش هتفهميها ابداااا
تقصد ايه
اللي ااقصده سيبي ابنك يختار حياته عشان لو بعد كداا اكتشف انها غلطه هو الوحيد اللي هيتحمل غلطها
نظرت له وكانها فهمت ما يقصد من بين حروفه
وغادرت وهي تقسم بداخلها بانها لن تترك ابنها الوحيد بان يتزوج من تلك الفتاه الوضيعه بنظرها

......
في فيلا فهد
في غرفه فهد كانت ملك متعبه كانت كثيرة النوم والبكاء
حاولوا كثيرا التخفيف عنها ولم يعلم احد منهم حتي الان بحملها
وعد تماثلت للشفاء تمام ولكن لم تعود ل طبيعتهامع عز
والذي فضل الابتعاد عنها قليلا حتي تهداء نفسيتها
فكان نهارا في الشركه وياتي كي يطمئن عليها
ثم كان يبيت في شقته الخاصه
حتي جاء ذات يوم وخرجت وعد لمقابله ديناا في النادي
وحكت لها عن علاقتها ب عز في الفترة الاخيرة
فرحت دينا بهذا التباعد
وعد.... انا صعبان عليا عز وعوزه نرجع تاني زي ماكنا
دينا بتسرع.. لا طبعا
وعد... ليه
دينا.. هقولك انتي دلوقتي بتدلعي عليه صح
ايوة صح بس بقول كفايه انا دلوقت داخله ف شهر
دينا....... ي بنتي افهمي اللي عاوزة ااقوله انك هتملكيه اكتر لما تدلعي عليه هيبقي زي الخاتم ف صباعك
وعد....  لا ي دينا عز صعبان عليا انا بقول اروحلك شقته واصالحة
واخليه يرجع الفيلا
دينا... انتي تعرفي مكان شقته
وعد.. ايوة ومعايا مُفتحها اهو  بفكر اعملو مفاجئه
قالتها وهي تخرج المفتاح
جاءت ل دينا فكرة شيطانيه.....
وقالت لوعد....اتقلي ي وعد انتي عوزة كل اللي عملتيه يضيع
وعد...لا بس
مابسش اسمعي كلامي ومش هتندمي و....
اسكتهم صوت رنين هاتف وعد،،
اخذت دينا ميداليه المفاتيح وشاورت ل وعد بانها ستذهب للحمام
اومأت لها وعد وهي تتحدث ف الهاتف
دينا لاحد العاملين في النادي وهي تعطيه المفاتيح وبعض النقود
عاوزة نسخة من المفاتيح دي وياريت بسرعه
العامل..... حاضر ي هانم
دينا...ماتدهنيش قدام حد اوك
اخذ العامل المفاتيح وذهب كما امرته وبعد ساعه تقريبا
من الكلام مع وعد احضرها العامل فتحججت بالحمام مرة اخري
وعادت  ووضعت مفاتيح وعد في حقيبتها دون ان تراها كما اخذتها عل غفله منها
دينا.....وهو اخد الشقه دي لييه
وعد...الشقه دي اخدها هو و.الشباب من زمان
اومأت دينا راسها فهي تعلمها جيدا نفس  الشقه التي شهدت عل خيانتها ل وعد مع عز
سالتها مين اللي كان بيكلمك....
وعد....... دي مامي بتقولي احضر نفسي احمد اخويا مسافر الصعيد هيخطب بنت عمنا
دينا وهي ترفع حاجبها بتعجب...... احمد هيخطب
ومن الصعيد
و عد... ايوة ي ستي احمد وقع علي بوزه ثم ضحكت
والسفر امتي
بعد بكرة باذن الله
هو عز هيسافر معاكوو
وعد... اكيد لازم يكون موجود
طيب مش هوصيكي بقي اوعي تليني خليه ديما علي نار ماتريحهوش لانه لو ارتاح يعني اطمن
وملكك.. ضامن وجودك بمعني اصح
وعد وهي تومأ راسها بغباء..... اوك

ذهبوا جميعا الي الصعيد عائله فهد
وشريف
كانت وعد تتجنب الكلام مع عز وهو تركها  علي راحتها لم يفرض نفسه عليها
ملك كانت متعبه ولكنها كانت تتحمل ولم تخبر احد ايضا
استقبلهم الحج زهران بحفاوة شديده
طلب شريف ان يجلسوا الرجال ظعا كي يخبروا الحج زهران بأمر خطوبه احمد ومهجة
جهز الحج زهران مكان بالدوار خاص بمجالس العرف وقعدات الرجال
بعد ان جلسوا جميعا
شريف للحج زهران...احنا جايين كداا في امر يخص بنتنا مهجة وهو احمد ابني عاوز يخطبها
ليهب احد ابناء عمومتها وهو يقول
بتنا مش هتخروج برة عيلِتها واني واد عمها واولي بيها
انتفض احمد بغضب....هو اللي ابن عمها واولي
دي بني ادمه مش حتته ارض ولا بهيمه وهتقول اولي ومش لولي
شريف وهو يهداء من احمد ويشده برفق من ساعده وهو يقول
اقعد ي احمد
ثم تكلم بهدوء ل ابن عمها وقال
بخصوص ان ابن عنها اولي بيها فاحمد ابني بالفعل ابن عمها  ولا نسيت انه حفيد اخمد الهواري
داا اولا ثانيا مين بقي انت اللي اولي بيها
ليه علي حد علمي انك متجوز وبدل الواحده اتنين
رد هو وقال....ومالوو الراچل مايعيبوش الا چيبه
شريف بتعقل...لا يعيبه لما يكون طماع لنا يرمي لحمه وبعد كدااا يطمع فيه
تقدر تقولي عملت ايه لمهجة ن ساعة ماابوها اتوفي ي الي اسمك ابن عمها
صمت تام ساد المكان ليشقه كلام الحج زهران حين قال
معاك حق ي شريف بيه مفيش واحد فيهم اهتم لا بتعليم ولا مصاريف ل مهجة
الا انت من يوم ماعرفت بم ت ابوها وامها وانت بتراعيها لحد البنت ماكبرت واخدتها عندك ولخد الوقت بتراعيها
شريف...ماتقولش كدا ي حج زهران ابو مهجة ابن عمي وواجب عليا داا مش تفضل مني
الحج زهران......انا موافق ي شريف بيه
نظر شريف لوجوههم  فقالوا جميعا الا واحد منهم
واحنا موافجين ي شريف بيه علي خيرة الله
نقروا الفاتحة
قراءوا الفاتحة جميعا باركوا جميعا ل احمد الذي كان وجهه يضئ بالسعادة
احد ابناء عمومتها.....هنكتبوا الكتاب امتي
احمد...هنعمل خطوبه دلوقت وبعد شهرين تكون مهجة خلصت امتحنات ونكتب الكتاب
قال الجميع...علي خيرة الله

كانت ملك تجلس في احدي الغرف وكان يبدوا غليها الحزن صعدت لها جني وقالت
ملك حبيبتي انتي تعبانه
اعتدلت ملك وقالت...لا  انا كويسه مفيش حاجة
جني...علي فكرة انتي متغيرة معايا وحاسه بيكي حاجة ومش عاوزة تقوليها
ملك.....لا ابدا انا
جني...فيكي ايه احكيلي انتي ليكي حد غيره تشكيله
ملك...لك
طب ي ستي احكي وانا كلي اذان صاغيه
ملك...اوعديني نفيش مخلوق يعرف ممكن
جني ...... اوعدك ي ستي
ملك..انا واقعه فمشكله ومش عارفة اتصرف
جني وهي تقطب ما بين حاجيبها
مشكله ايه قلقتيني
ملك.. بتلجلج.......انا انا حامل ي جني
صدمت جني ولم تتكلم وكان احدهم اوقع عليها دلوا ماء مثلج
ملك...جني سمعتيني
جني..ملك معلش انتي قولتي ايه
ملك  .....بقولك انا حامل
وضعت جني كفيها عل فمها وظلت تضحك بهستريا
جاء في بالها جميع التخيلات
ملك بغضب...انتي بتضحكي ي جني بدل ما تنصحيني وتقوليلي اعمل ايه
جني بصراحة مشكله وكبيرة كمان
انا مش متخيله لما ابيه يعرف هيعمل ايه
ولا حضرة الرائد
وعادت لضحكها الهستيري  مرة اخري
ملك بحزن فهي لا تعلم ماهي رد فعلهم
ووضعت يدها عل وجهها بياس
اقتربت جني وقالت بحنان......
علي فكرة اببيه فهد هيفرح جدااا والولاد كمان
اوعي تفكري انهم ممكن يزعلوا منك انتي ماعملتيش حاجة غلط ولا حرام دا رزق من عند ربنا
بكت ملك وقالت....خايفة لا يزعلوا انا مش متخيله ردة فعلهم  ممكن تبقي ايه  انا مش هتحمل لوم حد فيهم او زعلوا مني
جني...اطمني حبيبتي وماتشغليش بالك ان شاء الله خير
ملك......ممكن توعديني مفيش خلوق يعرف بالي قولتهولك 
جني بتفهم.......اكيد ي ملك ماتقلقيش حبيبتي وقت ماتكوني مستعده تحكي انتي
احتضنتها ملك وقالت......ربنا يخليكي لياا حبيبتي ومايحرمنيش منك
ربتت عل ظهرها جني وقالت...ولا منك ي ملك انتي اختي الي ربنا عوضني بيها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي