Part 24

>
رجعت من استديو تصوير المسابقة اللي كان يبعد عن بيتها مسافه كبيرة لذلك تأخرت ، دخلت البيت ولقته محتاس واللي رايح واللي جاي وكلهم يتحركون بسرعة ، التفتت بتسأل سامي لكن ما لقته لانه انصرف لغرفته بسرعة
مشت خطوتين ووقفت بعد ما شافت مودة طالعة من غرفتها وبيدها فستان ، وقفتها قبل تروح وتكلمت بإستغراب : شفيكم مستعجلين وهذا الفستان لـ .. بترت كلامها بعد ما استوعبت اللي صاير وسكتت
مودة بإستعجال : روحي شوفي وش ناقصك خلاص بكرا العرس
عروب هزت راسها بالموافقة وتوجهت لغرفتها
دخلت الغرفة وجلست على السرير مباشرة ، انسدحت بكامل جسدها وبقت تتأمل السقف : اف !.
تقلبت يمين ويسار ثم قامت وهي تحس بإنزعاج شديد ، تحس بـ شيء يضغط على قلبها بقوة (اللي كلنا عارفينه تأنيب الضمير ..)
قامت وهي تطرد كل الأفكار اللي ببالها غير فكرة إخبار سُهى بالحقيقة الكاملة بلا نقصان !
توجهت للباب بإستعجال واخذت نفس ومدت يدها ممسكة بمقبض الباب لكن انصدمت لمّا انفتح ودخلت مروة
عروب بتوتر من وجودها المُفاجئ : نعم؟
مروة بإستعجال دخلت وقفلت الباب ووقفت قدام عروب : اقول عروب مو تخربينها وتروحين تعلمين سُهى على اخر لحظة ونبتلش !
عروب بقهر صرخت : مو بكيفك مو بكيفك اذا انتِ مرتاحه باللي تسوينه انا مو مرتاحه ولا برتاح ! رايحه اعلمها واللي فيها فيها !
مروة مسكتها بقسوة مع عضدها ووقفتها قدامها ، عروب فتحت فمها وقالت بنبرة صارخة : سُـ ..
بتر كلامها الكف القاسي الساخن اللي توجه لها من مروة
عروب بصدمة تصنمت بمكانها وهي تناظر لمروة بصدمة
مروة بعصبية : خليني اسمعك قايله لأحد شيء عن الموضوع قسم بالله بيصير شيء ما يعجبك وانتِ عارفة مروة مين ووش تقدر تسوي ! انا اختكم الكبيرة وأدرى بمصلحتكم
عروب بلعت ريقها وقالت بهدوء وهي تأشر على الباب : اطلعي برا !
مروة ابتسمت بإستهزاء : أكيد بطلع جايه أحذرك بس لا تخربينها علينا
طلعت مروة وعروب توجهت للسرير ورمت نفسها عليه وغطت كامل جسدها بالبطانية.


>
آصال ضحكت بإستهزاء : انت ما تفهم قلت لك بنام عندهم عناد هي؟ روح لحالك عاد ولا لازم تحشرني بكل امورك! .
يامن غمض عيونه بصبر وقرب منها واشر بيده بهدوء : بتمشين ولا اسوي اللي براسي؟
آصال ضحكت بخفة : تهدد؟
يامن مد يدينه وشالها بحضنه ومشى فيها للخارج بينما هي كانت منصدمة وحاولت تنزل وبنفس الوقت تهاوشه : نزلني شتسوي انت!
يامن تحاهل كلامها وضربها له ونزل فيها للسيارة ، ركب وركبها بجانبه وسكر السيارة ومشى .
اما عند أزهار ورزان
رزان عقدت حواجبها : احس آصال تبالغ شوي صح؟
أزهار هزت كتوفها بقلة حيلة وجلست : لا ما تبالغ هذي هي آصال مع اللي تكرههم مستحيل تجاملهم اعرفها واعرف طبعها وتلقينها الحين متضايقة من حركته هذي بس تكابر
رزان جلست قدامها وصبت لها ماء : قولي هو اللي تضايق مو هي ! شفتي كيف تكلمة وتهينه قدامنا؟ لهدرجة يعني؟ ما هقيت آصال تقلل من احترامها بالنهاية هذا زوجها وفوقها مو بس مقلله الاحترام لا ملغيته تمامًا ! انا لو مكانه ما اسكت صراحة يعني صراحةً بدون مجاملة حتى لو هي صاحبتي
أزهار رفعت راسها وميلت شفتها : رزان شفيك عاد؟ انتِ ما تعرفين شيء ما تعرفين عن اللي صاير الا رؤوس أقلام ! ما شفتي شيء من اللي أنا شفته انا معها وتضررت من تضررها كيف هي؟ لا والله ما شفتي شيء يا رزان لو تسمعك آصال بتزعل من قلبها وأنا أعرف انها بتزعل فعلًا
رزان هزت كتوفها بعدم معرفة : مدري والله بس اللي اعرفه ان الاحترام مفترض ما يطيح نهائيًا خصوصًا بعلاقات مثل كذا
أزهار بتغيير للموضوع : المهم شصار على أمك وزوجك؟
رزان قوست شفايفها : زوجي بدأ يتقبل اللي أسويه من عبادات ويراقبني بس ما يسأل ، ما أعرف والله بس دايم أدعي له بالهداية
أزهار : وأمك ؟
رزان دمعت عيونها : ما كلمتها ، انتِ كلميها دامك خلصتي من شغل المسابقة
أزهار ابتسمت ومسكت يديها : أبشري بكلمها قريب ان شاء الله .
،
،
>
وصلوا للبيت ونزل يامن لكن آصال ما نزلت ، التقت لها : انزلي!
آصال : مابي!
يامن فتح الباب وبدون ما يتكلم وشالها بكل بساطة وهي تنرفزت وقالت بقهر وهي تهز رجولها : يا متخللف ماخذني لعبه عندك كل شوي شايلني تستهبل انت ! نزلي الله خالق لي رجول امشي فيها!
يامن كمل طريقه ووصل لغرفتهم ، دخل ونزلها ثم قفل الباب بالمفتاح ، التفت لها ومشى لعندها ببطئ وملامحه هادية : تفرضين قوتك علي قدام صحباتك ؟ يعني الحين ببالك مطلعتني غبي؟ تتوقعين بسكت لك؟ تتوقعين بغير كلامي وما آخذك؟


>
آصال بعصبيه : اي غبي وما احتاج تغير رايك انا برأيي أبقى ولا اروح معك وانا ما فرضت قوتي انا ما اطيقك تعرف ما وش معنى ما اطيقك!.
يامن بإستفزاز : أعرف ، ولأني أعرف هالشيء مُصّر إني أغثك لأنك ما تطيقيني
آصال عضت شفتها بقهر وطقت رجلها بالأرض : متخلللف!
يامن رفع راسه وحط عينه بعينها ونظراته تهددها : والمتخلف وش يقدر يسوي؟
آصال ناظرت له بتحدي وهزت كتوفها : يطق راسه بالجدار وينسى اني ممكن أطيعه !
يامن مشى لها بخطوات خاطفة لدرجة ما قدرت تآخذ موضعها بـ معنى تبتعد أو تآخذ وضعية دفاعية .. ما سمح لها تعطي ردة فعل حتى !
وبغمضة عين صار واقف خلفها وظهرها مُلاصق لصدره ، ويده اليُسرى كاملة تقيّد جسدها عن الحركة ويده اليُمنى تعتلي عُنقها !
آصال بصدمة وتوتر حاولت ما تبينه : اتركني وخر يدك عن رقبتي يالمريض!
يامن نزل راسه لـ مستوى رأسها وقرب منها لين إستقر راسه عند عُنقها بالضبط .. آصال إنتفض جسمها من أنفاسه الحارة اللي تداعب عُنقها ، لكن يامن ما إكتفى بـ كذا ! طبع قُبل متواصله ببطئ على عُنقها الناعم وما هي ثواني إلا وإزدادت قُبلاته بِشكل يُزعج آصال ، تحركت بإنزعاج وهي تحاول تبعد وتفك نفسها من قبضته لكنه شد عليها بحضنه وزاد بشّدة قُبلاته لـِ درجة تصل إلى إيلامها ! ما أبعد عنها الا لمّا أصبح عُنقها أحمر بالكامل وتملأه قُبلاته المُتعدده بـِ كل الجهات !
آصال بقت واقفة بمكانها ومغمضه عيونها بإستسلام وألم وإنزعاج
يامن جلس على السرير وتكلم بإستهزاء وهو يناظر لها : مُغرية ما قدرت أتحمل !
آصال غمضت عيونها بشدة وهي تاخذ نفس ، عارفة انه يتشمت فيها ويهزأ منها !
يامن رفع حواجبه : ها شفيك صنمّتي؟ تحركي روحي تعالي لـ هالدرجة خدرتك ؟
آصال بلعت ريقها وهي تمسك نفسها بآخر ما تبقى فيها من صبر عليه ، وبان هالشيء بـ شدتها لـ قبضة يدها
يامن لاحظ قبضة يدها اللي تهتز ووضح له كمية غضبها ، إبتسم بإنتصار لكنه ما أكتفى بـ كذا وقال بعد ما طال صمتها : بسم الله لا يكون صاير لك شيء أخاف تفكيرك وقف من الخوف أو الغضب أو القهر يمكن؟ شدعوة ترا ما سوينا شيء شفيك؟
آصال طلعت من طورها والتفتت له ، تكلمت بعصبية وصوت عالي : انت تحسب نفسك قوي بـ هالحركات انت مين قايل لك اني اخاف ولا اتنرفز من حركاتك التافهه ترا ولا كأنك سويت شيء للمعلومية يعني ! قوم اطلع برا مابي أشوفك أبي أنام لحالي ما تستاهل أنام معك بعد اللي سويته !.


>
قوم اطلع برا مابي أشوفك أبي أنام لحالي ما تستاهل أنام معك بعد اللي سويته !.
يامن ضحك بخفه وانسدح على السرير بإسترخاء : إذا قصدك تبين تنامين لحالك فـ البيت واسع ومليان غُرف ، وإذا تبين تنامين على السرير هنا جنبي ما عندي مشكلة أوسع لك !
آصال خزته وهي تعض شفتها تكتم غيضها ونرفزتها اللي ردهم لها دبل اللي حس منها ! تقدمت من الكنب واخذت البطانية وتوجهت للسرير ومسكت المخده لكن مسك يامن طرفها الثاني وهو مغمض عيونه يستعد للنوم
آصال شدت بسحبها : إترك؟
يامن بنوم : وش أترك تبينها نامي بالسرير غير كذا المخدات واي شيء على السرير ما يطلع من مكانه
آصال تركت المخده بنرفزه : رصها على صدرك ما ابيها ! .
توجهت للخارج وكل خطواتها كانت تطق بكعبها على الأرضية بشكل مستفز وصوت الطق يرن بإذن يامن ، كانت تظن انها بهالطريقه تستفزه لآخر لحظه لكن اللي ما كانت تعرفه انه حتى صوت طق كعبها يغريه فعلًا ومُختلف كل الإختلاف عن أي صوت ثاني !
طلعت من الغرفه وسكرت الباب وراها بقوة ، تأفأفت بملل : وين اروح الحين ! حسبي الله عليك يا يامن سبعة تحاسيب
نزلت للصاله بعد ما فكرت لـ ثواني وقررت تنام بالصالة ، توجهت للكنب واخذت وحده من المخدات وانسدحت على أطول كنب ، حطت المخده أسفل رأسها وتغطت بالبطانية وجوالها بين يدينها وماهي دقائق الا وقفلت الجوال وغطت بنومها .
،
،
>
وبهاليوم أحداث كثير مُخبأة لأبطال الرواية .. هاليوم مُختلف ومميز عند البعض وسيء للبعض الآخر للأسف ، ويبدأ هاليوم بـ عملية فواز اللي صار له نصف ساعه بـ غرفة العمليات بإنتظار قدوم الدكتور لكن هالإنتظار مدفوع الثمن ومحسوب عليهم جميعًا ! حالة فواز تزداد سوءًا وكل دقيقة وثانية محسوبه من عُمره القليل
ولكن لـ حسن الحظ وصل الدكتور المتأخر ودخل غرفة العمليات مُباشرة وبدأ بالعملية المصيرية
كانت مناهل تنتظر بالخارج وما إرتاحت أبدًا وطول الوقت تروح وترجع بالممر وتدعي وتبكي ثم ترجع تمسح دموعها وتجلس ، لكنها ثواني وترجع تقوم ما قدرت تجلس أبدًا وبالها مشغول جدًا
التفتت بصدمة بعد ما تردد بمسامعها صوت تعرفه كويس وتعشقه جدًا ! طاحت عينها بعينه المشتاقة والولهانه لها كثير !.


>
أشاحت بنظراتها عنه لكنه تقدم منها وألقى السلام ثم مسك يدها : فواز دخل غرفة العمليات؟
مناهل بلعت غصتها وهزت راسها بالإيجاب ، محمد أوجعه قلبه عليها وهو عارفها ومفصلها تفصيل وعارف كل حركاتها وردود أفعالها .. عارف إنها تدور حضن ترتم فيه ويطمنها عارف انها هزت راسها لأنها لو تكلمت بتنهار تمامًا .. أيوه ٨ سنوات مو شوي أبدًا خصوصًا إنها عُمر من الحُب والعطاء !
مسكها وجلس على الكراسي وجلسها بجانبه ، وماهي ثواني الا وقامت لكنه رجع مسكها وجلسها : إجلسي مناهل
مناهل غمضت عيونها بـ شدة وجلست ، وما هي ثواني إلا وشدت على يده اللي ممسكه بيدها لدرجة أنها غرست أظافرها بيده بدون ما تحس بنفسها وهذا كله بسبب خوفها على فواز
وبعد مرور وقت .. إنتهت العملية الغير معروف عن نتيجتها إذا ما فشلت أو نجحت ، خرج الدكتور من غرفة العمليات وبمجرد ما خرج قام الكل ووقف أمامه تمامًا ونظارتهم تنطق قبل أفواههم
الدكتور كان قاري نظراتهم وتكلم بهدوء :..
،
،
>
كانت نومتها أكثر من سيئة وكل جسمها صار يألمها بسبب نومتها الخاطئة جدًا
نزل يامن من الدرج ببطئ وهدوء لأجل ما تحس فيه وتقوم ، تقدم بخطوات بطيئة لها ووقف فوق رأسها
قرب راسه وباس جبينها بعمق وهمس بدفئ : صباح الخير
أبعد عنها وألقى نظرة سريعة على نومتها وتنهد : أكيد جسمها تكسر تكسير من هالنومه
قرب منها وشالها بكل حذر ، كانت عيونه تتأمل ملامحها الجميلة اللي خُلقت للتأمل والتمعُن بقدرة الخالق وإبداعه سبحانه وتعالى ..
صرف نظره عن وجهها وصار يناظر لطريقه متوجه بغرفتهم ، وقف بمُنتصف الدرج بعد ما حس فيها تاخذ نفس بإنزعاج بان على ملامحها ، إستغرب وقرب من وجهها لكن إنصدم من عطست بوجهه بنعومة وكان صوت عطستها خفيف لكن طبعًا إنزعج يامن وتصنم لثواني بمكانه بصدمه ، غمض عيونه وهو يحاول يمسك أعصابه ويكمل طريقه فيها للغرفه لكنها فاقت بعد هالعطسة وفتحت عيونها ببطئ وتستوعب اللي حولها ، لكن ماهي ثواني الا وإستوعبت إنه شايلها وقالت بغضب : وش تسوي انت نزلني فوق ما انك طاردني جاي لعندي !
يامن ما رد عليها وهو يزيد بسرعة خطواته قبل ينفذ صبره لكن آصال وقفته : نزلني عندي رجلين أعرف أمشي !.


>
يامن ما رد عليها وهو يزيد بسرعة خطواته قبل ينفذ صبره لكن آصال وقفته : نزلني عندي رجلين أعرف أمشي !.
يامن همس لها وهو كابح غضبه : مابي أسمع حرف الناس نايمة اهجدي!.
آصال رفعت حواجبها بعدم رضى وتأفأفت بشكل يزعج يامن لكنه تحمل ووصل فيها للغرفة ، نزلها على الأرض بإهمال وكانت بتطيح لكنها تمسكت بمقبض الباب ورجع لها اتزانها ، رفعت راسها وخزته : لا اضربني اضربني بعد؟ اي والله ماخذني من الكنب وهو اللي طاردني حمدلله والشكر ترا على فكرة فيك انفصام عالج نفسك !
يامن ما رد عليها وتوجه للحمام (يكرم القارئ) وقفل الباب بكل قوة لدرجة آصال فزت من صوت تسكيرة القاسي ، باست يدها وجه وقفا ورمت جسمها على السرير وكملت نومها .

>
الدكتور كان قاري نظراتهم وتكلم بهدوء : الطفل في ذمة الله عظم الله أجركم
إنصرف بدون ما يعطي معلومات اضافية وتركهم غارقين بصدمتهم
مناهل بقت لثواني ثابته بمكانها وملامحها جامدة
لكن ماهي ثواني الا وتكلمت بصوت راجف : مـ مـات؟ مين؟ و وش قال؟
محمد لحق الدكتور لاجل ياخذ منه التفاصيل كاملة
ماجد تقدم منها ومسكها مع كتوفها وتكلم بهدوء وصوته مبحوح : مكتوب وأنا أخوك مكتوب تصبّري تصبّري شفيع ان شاء الله
مناهل بيدين راجفة نزلت يدينه عن كتوفها وهزت راسها بالرفض بدون ما تضيف كلام ، ماجد رجع مسكها مع عضدها وحاول يحضنها لكنها كانت رافضه تمامًا ، ابعدته عنها بقوة وطاحت على الأرض من طولها وصرخت بعدم تصديق : ما مات ما مااات ولدي ما ماات
صارت تضرب نفسها وتصرخ بشكل هستيري وبذات الوقت تبكي بلا توقف
ماجد خاف عليها جدًا وراح ينادي الممرضة وبنفس الوقت جاء محمد وجلس قدامها ودخلها بحضنه رغم مقاومتها وبدا يمسح على راسها بحنية لكنها كانت تدفه وتضربه وتصرخ الى أن جات الممرضة وعطتها ابرة مهدئ ونقلتها لإحدى الغرف .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي