30

طرقات عنيفه على الباب جعلتها تفتح عيونها بفزع ، انتظرت قليلا حتى يستيقظ زين ويفتح الباب ولكن لم تسمع صوت الباب كان الجرس المستمر والطرقات العنيفة هى ما جعلها تنزل سريعاً مفزوعه لتفتح الباب بهدوء متسأله عن من يكون الان خلف الباب ولكن شهقه خرجت منها بسرعه وهو تنظر إلى زين الذى ذراعه معلق على كتف فارس الآن وهو يحاول أن يحمله ولكن بنيه زين كانت أكثر من فارس النحيف ، تأملت ملاح وجه زين زو الجرح أعلى شفتيه والكدمه الواضحه أسفل عيناه عيناه مغلقه وكأنه فى عالم اخر سألت بفزع " حصل ايه "

على الرغم من معامله زين لها إلا وضعه فى تلك الحاله جعل قلبها ينقبض بخوف وهى تنظر اليه بقلق فهو تقريبا لا يتنفس من وجهه نظرها لأنها لا ترى صدره يتحرك كما اعتادت أثناء غضبه ولكنها استطاعت أن تشم رائحه الكحول التى تفوح منه الآن .

نطق فارس فى هدوء " مش عارف بالظبط حصل ايه ، اكيد دخل فى مشكله وكانت دى النهايه وطبعا كان سكران " رأت نيران عذاب فارس فى ادخال زين إلى المنزل لذلك هى تقدمت وهى تضع يدها الأخرى فوق كتفها تحاول أن تساعد فارس فى ادخاله ، نطق فارس بهدوء " الكنبه ؟" وكأنه يقترح عليها أن تتركه هنا ولكنها هزت راسها نافيه " لا تعالى ننيمه على سريره احسن "

لم يجد فارس سوى الموافقه وهو يساعدها فى حمل هذا الاخرق المضروب الان والذى هو لا يشعر بشئ مما يحدث ، فتحت باب غرفته وهى تتجه مع فارس لوضعه على السرير ولكن بمجرد ما وضعته فى راحه محاولا أن تفلت ذراعيه من كتفيها ، كان هو فى لحظه سريعه أدخلها داخل عناقه تجمدت نيران وهى تشعر بذراعيه حولها الان لم تتوقع تلك منه ولكنه الآن فى وضع مختلف بالطبع ليس فى وعيه ، حاولت أن تبتعد عنه ولكن كانت قبضته اقوى عليها ويدفعها أكثر إلى عناقه مع صوته الهامس النعاس " خليكى فى حضنى شويه "

نظرت إليه بطرف عيناها وهى تنطق بهدوء بسبب الإحراج التى تشعر به الان بسبب وجود فارس أيضا الذى يشاهد هذا الوضع المحرج ، كانت تحاول أن تزيل يده ناطقه " بعدين ، انا لازم اقوم "

تمتم مغمض العينين وهو يضمها أكثر " لا خليكى " تنهدت بيأس وهى تبتعد عنه بقوه ناطقه انت محتاج مايه ، ابتعدت عنه بإعجوبه وهى تنظر اليه يتنهد وتلقي نظره على فارس الذى ينظر اليها مبتسم بخبث رافع إحدى حاجبيه بتعجب ، حاولت أن لا تهتم وهى تتجه إلى حذائه وتزيله من قدمه متسأله " هو محتاج يروح مستشفي مش البيت "

تملل فارس وهو ينطق " فضلت اتحايل عليه ساعات نروح نطمن عليك بس هو كان عنيد ورافض الفكره ومصمم أنه يجى البيت وبصراحه انا عملت الى طلبه "

خرجت معه من غرفه زين وهى تتنهد متسأله " هو ايه حصل انت مكنتش معاه "

هز قاسم رأسه نافيا " لا كنت فى البيت ولقيت رقم بيرن عليا رديت كان النادل في النادى الليلي بيطلب منى اروح اجيب زين علشان سكران ، بس انا لما روحت لقيته بالمنظر ده سألت الحارس هناك قال إنه اتخانق مع واحد والموضوع كبر بينهم لما كان مكنش لوحده "

شعرت بالاسف قليلا وهى تنظر إليه بغضب " وليه مرحتش على المستشفى على طول "

تنهد بضيق " قلت لك هو طلب منى يروح البيت "

نظرت مجددا إلى باب غرفته المغلق الان وهى تتحدث بضيق لا تعلم سببه " ما يطلب إلى هو عايزه كان لازم يروح المستشفي بس بكره الصباح هكلم الدكتور "

هز فارس رأسه بنعم وهو ينظر اليها بهدوء " انا بكره هجيب الدكتور واجى بس لو فى ثلج عشان ورم وشه "

هزت رأسها بنعم محاوله أن تدارى تلك الغصه إلتى تكونت فى حلقها الان شعرت بيد فارس فوق كتفها براحه " فى طريقنا كان بيقول كلام غريب ولما نزلنا حاولت ادور على المفاتيح أو تلفونه بس واضح أنه اتسرق كمان "

نظرت إليه بغضب وكأنها تشعر أنه يعاقب الان بسبب أفعاله معها " احسن ، عشان يتعلم بعد كده يتحكم فى غضبه "

ابتسم ابتسامه خفيفه وهو متجه الى الخارج " انا اسف بس انا لازم امشي دلوقتى وبكره الصبح هجيب الدكتور وهاجى "

هزت رأسها بنعم وهى تراقب فارس المتجه إلى أسفل تنهدت قبل أن تنطق " فارس "

نظر اليها وهو منتظر منها أن تخبره ماذا تريد منها ، تنهدت قبل أن تتحدث " ارجوك بلاش تقول لحد على إلى حصل ده مش حابه من حور أو تسنيم تعرف حاجه "

ابتسم لها فى امتنان " متقلقيش انا مش هقول على حاجه ، ونيران انا اسف انى ازعجك فى الوقت ده "

ابتسمت له فى هدوء وهى تنظر اليه يذهب إلى الخارج تاركها مع هذا المصاب التى لا تعرف ما حالته الان ، تنهدت وهى تتجه إلى الثلاجه من أجل أن تهتم بذلك الخارق سخرت قبل أن تتجه للبحث عن الثلج ....



فتح عيناه ببطئ ينظر إلى سقف غرفته الان يشعر ببعض الالم لا هو يشعر أن جسده أجمع يتألم وأيضا رأسه يشعر بالدوار ، اغلق عيناه محاول أن يتذكر ما حدث بالأمس هو تشاجر مع أحد الرجال وأصبح الأمر ساحه قتاليه بينه وبين اصدقاء هذا الرجل حتى أنه لا يتذكر ما سبب تلك المشاجره ، يشعر أن هناك ماء فوق جسده ولكنه لا يعلم سببه الآن نظر بخفه الي جسده وجد نفسه بدون قميص وان هناك العديد من الأكياس الخاصه بالطعام المجمده فوق العديد من المناطق فى جسده عقد حاجبيه وهو يسأل نفسه ماذا حدث كى يتعرض لهذا الضرب ، كان يريد أن ينظر إلى الساعه فى الجهه الاخرى من غرفته نظر بطرف عيناه ولكن جسده تجمد من تلك النائمه أسفل السرير فقط واضعه رأسها على السرير وباقى جسدها على الارض ، نظر اليها بتأمل قليلا ملامحها الهادئه الناعسه ولكن جاء لعقله العديد من الاسئله عن كونها هى هنا هل هى من اهتمت له به ماذا حدث هل هو أتصل عليها كى تحضره وما كان سبب الشجار العديد من الاسئله دارت فى عقله المتألم الان من آثار الثماله ، حاول أن يمد يده لكى يوقظها ولكن صرخه خرجت منه بسرعه بسبب ذلك الألم الذى يشعر به الان فى جميع انحاء جسده ، انتفضت بسرعه بسبب تلك الصرخه وهى تقف بسرعه تنظر اليه بقلق " انت حاسس بايه "

كانت تريد أن تجلس على طرف السرير فهى مازلت ناعسه قليله ولكنها ترددت مع سماع صوته الغاضب " شايفه ايه يعنى هكون حاسس بايه جسمى كله متكسر قدامك " اخرج تنهيده ألم من فمه .

دعكت عيناها بهدوء " انا كنت بسأل بس عشان الدكتور "
فى طريقها الي الحمام ولكن صوته الذى أوقفها " لا ، اوعى تفكرى تكلمى دكتور "

وقفت قليلا تنظر اليه بعيون حاده ثم اقتربت منه غاضبه " انت فاكر نفسك ايه ، عندك قوه خارقه هتقدر تشفي جروحك بنفسك لا يا زين انا بقولك اهو انا هكلم فارس يجيب الدكتور "

ابتسامه سخريه ظهرت على وجه زين وهو ينظر اليها " طبعا انتى فرحانه فيا بالمنظر ده ، اخدتى حقك صح "

لوت فمها مع ذلك الغبي وهو تنطق بتملل " اه فرحانه جدآ ده انا هرقص من الفرحه " توجهت إلى الخارج ولكن قبل أن تغلق الباب نطقت بهدوء " الدكتور جاى وصدقنى هتتعالج يعنى هتتعالج "


تنهدت بعد أن اتصلت بفارس ليخبرها أنه فى الطريق الان إلى المنزل ومعه الطبيب ، توجهت إلى الحمام من أجل أن تفيق قليلا من أجله على الرغم من أنه لا يستحق شردت قليلا فى الأحداث أمس بعد أن ذهب فارس هى لم تستطيع أن تمنع بكائها وشعورها بالحزن ولكن فى النهايه توجهت اليه كان يتمم باشياء غير مفهومه تنهدت بضيق وهى تحاول الان أن تفك ازرار قميصه على الرغم من شعورها بالخجل لكن لا وقت لذلك على الرغم من القشعريرة التى كانت تسري فى جسدها عندما تلمس جسده العارى ، اخدت انفاس قويه قبل أن تحاول أن تزيل القميص وكان الوضع صعب بسبب تألمه المستمر وايضا جسمه الثقيل ، فكرت قليلا فى بنطاله ولكن خرجت الفكره من رأسها بسرعه ولكن هى قررت أن تزيل الحزام الجلدى فقط ، كان ترى يدها المرتعشة وهى تحاول فك الحزام الخاص به محاوله أن تخرج خجلها الان من عقلها ، نظرت إلى أضلاعه الزرقاء بضيق وهى تتجه بسرعه الى تلك الاكياس المثلجه تحاول وضعها على كل مكان يحمل لون ازرق فى جسده ، أفاقت من شرودها بسبب صوت جرس الباب ، خرجت من غرفتها بعد أن ارتدت ملابس مختلفه وتوجهت إلى الباب ليدخل الطبيب ومعه فارس ، ابتسمت اليه متجهين الى اعلى حيث مكان غرفه زين ، بمجرد أن رأي زين الطبيب كانت نظرته قاتله اليها هى وفارس ، كانت تراقب الطبيب وهو يفحص جسده مع تألمه التى كانت تشعر أنه الآن يمزق كيان قلبها حاولت أن تدارى انزعاجها بسبب ألمه ، خرجت بسرعه من الغرفه لا تريد أن تشعر بذلك الألم حتى سمعت صوت فارس يخبرها أن الطبيب انتهى ، توجهت مجددا إلى غرفه زين ألقت نظره خاطفه ولكن صوت الطبيب جعلها تنتبه اليه " اهم حاجه مفيش كسور ، شويه كدمات وتجلطات وهيبقي كويس مع العلاج ده " مد يده بورقه بها العلاج وأكمل حديثه " هو محتاج راحه لمده اسبوعين او ثلاثه مع الاكل الصحى ، والثلج ساعد كتير شكراً ليكى "

ابتسمت قليلا وهى تنظر إلى الطبيب فى إهتمام حتى نطق " اقدر اقول إن زين محظوظ أن زوجته بتحبه وبتهتم بيه ، يلا بينا يا فارس "

نظرت بتردد إلى فارس الذى توجه مع الطبيب إلى الخارج ولكن صوت زين أوقفها فى طريقها إلى الخروج هى أيضا " اهو طلع مفيش حاجه ، عايزه تظهرى قدام الناس انك الطرف المكسور والحزين والمهتم وأنا الوحش المهين "

نظرت إليه بغضب وهى تسأله " انت ليه مش عايز ترتاح ، وفعلا مش عارفه هتستفاد ايه لما تقول كلام ليا زى السم "

توجهت إلى النافذه وهى تفتحها من أجل هواء نقى قليلا فى تلك الغرفه او انها لم تعرف ماذا عليها أن تفعل مع هذا الغبي الاحمق المتعجرف ، توقفت أمامه وهى تحضن ذراعيها بقوه ناطقه بتحذير " بمزاجك أو غصب عنك مفيش غيرى هنا يرعاك ، لأن انت الى رفضت تروح المستشفي من الأول يبقي تتحمل مستشفي البيت "

صمتت مع نظرات زين اليها الذى نطق بهدوء " انا عايز انام شويه " سحب الغطاء على وجه تارك نيران واقفه تنطق فى يأس " واضح انى هشوف ايام سوده "

ثم خرجت من غرفته لكى ترى ماذا عليها أن تفعل الآن ...


بالطبع تم تأجيل الزفاف بسبب مرض زين والتى لم تخبر احد عن تلك حادثه السكر والضرب هى فقط اتفقت مع فارس وزين أن يخبر الجميع أنه افتعل حادث صغير بالسياره و الاكيد انها لم تنجح من محاوله زين للسخريه منها ، الجميع زارهم حتى امه كانت تريد أن تكون معه ولكن رفضت نيران ونطقت لها أنها بالفعل افضل مع زين وحدهم ولكنها كانت تأتى كل صباح وتذهب فى المساء ، مر اسبوع فى ذلك العذاب مع زين التذمر المستمر رفض أخد الدواء والمرات الوحيده التى لم يتذمر بها عندما يكون فارس هنا كانت تتمنى أن يكون فارس هنا طوال الوقت حتى لا تشعر بمثل هذا العذاب مع زين ، تجلس أمامه ممسكه بكوب الماء فى يد والحبوب في يد أخرى منذ ساعه تحاول أن تقنع زين أن يتناول حبوبه ولكنها تنهدت " زين انت بتتصىرف زي العيال ، اكبر شويه ويلا خد الدوا "

تذمر زين كعادته " بلاش تستغلي مرضي وتقولى اى كلام ، احترمى نفسك "

تنهدت وهى تمد يدها للمره الاخيره " لازم تاخد الدوا عشان الاكل عشان تبقي كويس " تمتت فى عقلها لو كانت تتعامل مع طفل لكان أسهل بكثير من هذا العنيد ، ولكنه نظر إلى الجهه الاخرى " انا زهقت من كتر الدوا "

وضعت بكوب الماء على الطاوله ونطقت " انت لو مكنتش عملت مشكله مكنش ده حصل "

نظر اليها بغضب " يعنى انتى قصدك انى استاهل إلى حصلي ده "

أمسكت الحبوب فى احكام فى يدها ونطقت بهدوء " بلاش تقول كلام على لسانى مخرجش منى يا زين "

فتح فمه للحديث ولكنه يشعر بالحبوب تحشر داخل فمه وبسرعه تدفع كوب الماء إلى فمه ليشربه ، مسك زين ذراعيها لكى تبتعد ولكن ابتسامه خفيفه ظهرت على شفتيها وهى تبعد كوب الماء وتمسح بمنديل الماء الواقع على ذقنه وهى تمتم " بالشفاء العاجل "


ولكن بسرعه زين مسك ذراعها بقوه وهو يضغط عليها بغضب " بطلى تتصرفى كأنك مهتمه ومش هقولك كده تانى حياتى أو مماتى متخصكيش وبعدين كلها شهور وهتمشي من هنا يبقي بلاش تتعبي نفسك عشان مفيش حاجه من دماغك دى هتحصل انتى فاهمه "

نظرت إليه فى ضيق وهى تسحب نفسها مبتعده عنه " انت فعلا مستحيل الكلام معاك " كانت تشعر بالغضب ، توجهت إلى الخارج وهى ترى فارس يقف أمامها ابتسمت بيأس وهو شعر بالحرج لانه علمت أنه استمع الى حديث زين الآن، اشار الى الاسفل " طنط فتحت لى الباب "

ابتسمت وهى تنظر إليه تحاول أن تدارى دموعها التي امتلأت داخل عيونها " كويس انك جبت انا هعمل أكل ليه وياريت تهتم انت بالمهمه دي عشان هي صعبه عليا "

هز رأسه بنعم وهو يتجه إلى زين بغضب وهو يجلس بجواره علي السرير في ذات المكان التي كانت تجلس عليه نيران الان ، همس فارس وهو ينطق " لو مكنتش مضروب كنت ضربتك أنا "


سخر زين من فارس وهو ينظر اليه " هو ده بقي الكلام الإيجابي من صديق عمرى "

نظر اليه فارس بغضب شديد " انا سمعت كل الي انت قلته لنيران علي فكره ، في الاخر ده جزائها "

برر زين " محدش طلب منها تهتم بيا وبعدين انت بدافع عنها ليه انت صاحبي انا مش هي "

" وعشان انا صاحبك عايز مصلحتك وبقولك علي الي انا شايفه صح ، ولا انت حابب تبان فى دور المظلوم" نطق فارس في جديه .

همس زين بغضب " فارس بلاش تعصبنى "

تمم فارس بحده " زين انا مش نيران الي هطلع عليها عصبيتك ، وزى ما قلت لك انا صاحبك وعايز مصلحتك "

تنهد زين " عايز ايه يعني يا فارس قول الي عندك "

اقترب اكثر من زين " كفايه تعامل نيران وحش علي الاقل قدر الي بتعمله ، انت مكنتش شايف نظره الخوف الي كانت في عنيها لما شافتك ولا غضبها مني لما جبتك هنا ومرحتش بيك المستشفى كل ده قدره"

نطق زين بسرعه " كل ده تمثيل منها متقوليش انت كمان انخدعت بملامح البراءه "


نظر اليه فارس بصدمه " انت سامع نفسك بتقول ايه مين الي بقاله أسبوع ولا بينام ولا بتروح الكليه وقاعده زي الخدامه تحت رجليك بتهتم بأكلك وشربك ودواء في معاده بتسندك وانت داخل الحمام وهي كل الي بتلاقيه منك قله زوق ولسان طويل ومع ذلك كملت أنها تهتم بيك وانت ولا فارق معاك مشاعرها الي بتنجرح بسببك ، انا مش بقولك حبها انا بقولك عاملها كويس بس قدر تعبها عشانك ، فكر كويس وراجع نفسك صدقني حتي مش فارق معايا لو كنت هخسرك دلوقتي " كان صوت فارس غاضب انتهي من حديثه وخرج دون أن يسمع كلهه واحده من زين اغلق الباب خلفه بقوه كان عيونه متوسعه وهو بالفعل لا يعرف لماذا تصرف فارس بكل هذا الغضب هو كان يفهمه في البدايه ماذا حدث مختلف هل هناك شىء مختلف ، آفاق من شروده بسبب تلك العيون الحمراء التي أمامه الان تحمل صنيه الطعام بين يداها ، اقتربت بصمت وهي تضع الصنيه فوق الطاوله الصغيره وتحملها معا وتضعها فوق اقدام زين بعد أن ساعدته في الاعتدال بجلوسه ووضع مخده خلف ظهره ، اقتربت قليلا وهي تمسك بالمعلقه وتطعمه مثل الأسبوع الماضي لا يده اليمين لا يستطيع تحريكها جيدا ، كان زين يراقب نيران الهادئه الان فى كل تصرفاتها امامه لا تنظر إليه فقد تنظر إلى طبق الشوربه الموجود وقطعه الفراخ المشويه من أجله، كان يراقب شفتيها الورديه وهى تنفخ فى الشوربه لكى تكون بارده قليلا مدت يدها مع زين الذى تناول طعامه دون تذمر تلك المره ، انتهت من اطعامه وهى تتجه إلى الأسفل وتحضر لها كوب من الزبادي وتجلس علي طرف السرير في حاله إذا احتاج شئ ما ، شعرت بعيون زين عليها نظرت إليه في تسأل " محتاج حاجه "

نظر إلي كوب الزبادي الذى في يدها ونطق " انا عايز زبادي "

هزت رأسها بنعم وهي تذهب بسرعه قبل أن تاكل من خصاتها شئ ، أحضرت له كوب الزبادي الاخر وبدأت في اطعامه مجددا هي لا تعلم ما سبب تلك السعاده التي تظهر علي وجهه الان ولكن هي لم تهتم فقط انتهت من اطعامه وبدأت في تناول خصتها بصمت تام دون حديث مع زين العجيب الان ، انتهت من تناولها وهي تنظر إلي زين الذى اقترب منها ووضع إصبعه فوق شفتيها يمسك بعض آثار الزبادي مع نظراتها المتجمده اليه تراقبه حتي وضع اصبعه في فمه الذى مسح به الزبادي الان ، نظرت إلي الاكواب الفراغه وهي تسرع في حملها الي المطبخ وهي تجلس علي احدي الكرسي تحاول أن توقف ضربات قلبها الان التي تسرع وهي تسأل نفسها عن ما هيه اللعبه التي يلعبها زين معاها الان .....

يتبع.....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي