الفصل الثامن والعشرون

الفصل الثامن والعشرون من غفران قلب
بقلمي نيفين بكر متابعه
انا عملتلك اللي انتي عوزاه اتمني ماتندميش في يوم من الايام
ثم قبلها قبله مطوله علي جبينها  وهو يغمضعيناه بالم  ثم فتح عيناه ونظر بعينها التي تنهمرر منها الدموع بحرقه  وقال بصوت يخنقه الحزن
انتي طـــالق. يا وعد ......
جلست  تبكي في حضن امها وصوت شهقاتها العاليه يخنق صدره   فاسرع للخارج ومن وراءه اخوته سليم وادهم وادم وحتي اخيها احمد

♡مر شهر اخر وكانت وعد حزينه حبيسه ل غرفتها وحتي الان لم يعلم احد من اهلها سبب الانفصال....
♡كانت مهجة ورحمه وسديل وسيلا معها للتخفيف عن حزنها
حتي جاء ذات يوم وطلب ادهم بان يكتب كتابه عل رحمه
مع زواج اخيه ادام  مي كالعادة رفضت
من وجهه نظرها فان ادهم كاخييه سيحزن ابنتها
♡اما عن سليم وسيلا فقد تأجل زفافهم لانشغال سليم بقضيه تخص الامن القومي 
فقد قام هلال حمزه بالعمل علي دخول كميات كبيرة من الاسلحة والمخدرات
♡كانت ملك متعبه جداا فكل يوم يذداد التعب عليها يوما بعد يوم كانت جني برفقتها دائما ولم تفارقها ابداا
وفهد الحائر الذي لا يعلم عن تغير ملك شئ ظن اولا بسبب انفصال عز ووعد ولكن مر عل انفصالهم شهر وهي كما هي
كان عز في هذه الفترة يمر بحاله نفسيه سيئه
لم يتكلم حتي مع اخوته بسبب انفصاله
كان ينهك نفسه ف العمل ولا يفوت فرصه للسفر الا وكان هو قام بها ليهرب من اي ضغوط او اسئله
حتي جاء سفر مفاجئ له فكان فرع تركيا الخاص بهم به بعض المشاكل فاضطر هو للعمل هناك

احمد ومهجة كان يوم عن يوم يكبر الحب بينهم فكان دائما الاهتمام بها تغير كثيرا معها للاحسن
حتي جاء ذات يوم وكانت مي تتأكل من الغضب فقد فاتح احمد والده بكتب كتابه علي مهجة مع اخته رحمه عل ادهم
كانت مهجة في غرفتها تراجع بعض المهام في دراستها
دخلت مي عليها دون ان تستأذن فقامت مهجة من مكانها بارتباك عل منظر وجهها
طنط مي في حاجة....
مي بحدة...ايوة في ا نا عاوزة اتكلم معاكي ممكن
مهجة.... اكيد اتفضلي
مي.... بصي ي مهجة عشان انا مابحبش اللف والدوران انا هختصر الكلام
مهجة..اتفضلي انا سمعاكي
مي...... احمد انتي بتحبيه
مهجة بخجل..ايوة
مي.... قد ايه
مهجة...... مش عارفه بس اللي اعرفه انه اهم و احد في حياتي
مي بغموض...جميل يبقي سهلتي عليا كتير
مهجة بعدم فهم...مش فاهمة حاجة
سحبتها مي من يدها وقالت
تعالي ي مهجة اقعدي وانا هفهمك
انا متاكده من حبك لاحمد وعشان كداا جيتلك انتي
مهجة...حضرتك انا مش فاهمة حاجة
مي..هقولك اصبري علياا
احمد ابني ابن شريف حفيد احمد الهواري وحفيد يوسف الجندي كنت بتمني انه يتجوز بنت وزير ولا سفير ولا اي حد مركزه مرموق يعني يبقي ليه اهل وعيله ل مراته
تشرفه يلاقي خال لولاده او جد او جده او حتي اسم يشرفه
مهجة بملامح باهته...حضرتك انا
قاطعتها مي وقالت.......استني ي مهجة انا لسه ماخلصتش كلامي
انا عارفه كلامي بيوجعك بس كان لازم اوجعك دلوقتي احسن ماتتوجعي بعدين
جاءت تتكلم فقاطعتها مرة اخري
بصي ي مهجة وافهمي كلامي كويس انا مش هكدب عليكي وااقولك اني خايفه عليكي  انا اللي يهمني ابني وبس،
وعارفه انك  هتكوني نزوة بالنسباله مش اكتر  يعني زي ماتقولي كدااا حاجة جديدة عليه وكان لازم يجربها
افرضي بقي بعد جوازكم نتج عنه طفل
مش هتكوني انتي وبس اللي اتظلمتي لا كمان جبتي طفل وظلمتيه معاكي
يرضيكي بقي تظلمي نفسك وتظلمي احمد انه يكون ليه نسب مايشرفهوش
ابتلعت ريقها بمراره وقالت....لاء طبعا حضرتك معاكي حق
مي..... طب تمام انا بقي عوزاك انتي اللي تطلبي منه انه يبعد عنك هيكون ف الاول صعب لانه متعلق بيكي زي اي وحده عرفها وبعد ما ياخد غرضه منك what ever
بجواز او بعلاقه عابرة هيسيبك زي ماساب اللي قبلك
داا ابني وانا عرفاه اكتر من اي حد
مهجة.... والمطلوب....
قالت كلمتها وكانها تغرس بالسكين في قلبها  دون رحمه او شفقه
.... تكرهيه فيكي
مهجة.... اازاي
توهيميه انك عل علاقه بحد مثلا
نظرت لها دون كلام
اها مش هينفع عشانك صعيديه خلاص  ممكن تفهميه انك طمعانه فيه مثلا او مش بتحبيه او انك قربتي منه عشان يبطل مضايقه ليكي اي حاجة مش هتغلبي
اومأت راسها بحزن وقالت.... حاضر هعملك اللي انتي عوزاه
مي بفرحة...كدا انتي بتثبتي انك فعلا بتحبي احمد وخايفه علي مصلحته وانا اوعدك هعوضك
بصي دا شيك ب 100الف ج ممكن تحطيه ف حساب باسمك في البنك
مهجة وهي تمسح دموعها....طنط ااقصد مي هانم حضرتك طلبتي مني اني اعمل حاجة عشان خااطر احمد
ولو كنتي طلبتي مني روحي ما كنتش هتردد ثانيه
مي وهي تلوي فمها بتهكم بابتسامه.....اوك
الشيك اهو ماتخديش قرار دلوقت وانتي منفعله
ومش هنبهه عليكي او احذرك انك لو حكيتي لاحمد ابني ولا لعمك شريف حرف انا  هعمل فيكي اي
مهجة....انا هنفذ كلامك مش عشان خايفه منك
لا عشان احمد يستاهل حد احسن مني
مي..... ااوك ودااا اللي يهمني
وتركت لها الشيك وانصرفت
اخذت مهجة الشيك ومزقته وكانه تمزف روحها وقلبها
بدلا عنه

في فيلا فهد
كانت علاقه سيلا بسليم مستقره جدااا
كان هو نهارا بعمله الشاق ولا يأتي الا ف سعات من الليل متاخرا
كانت سيلا تنتظره في شرفتها...
دخل من البوابه وجد غرفه سلمي مضاءه فاقترب من الغرفه وطرق عليها
فتحت له بعد ان ارتدت اسدالها عليها
القي السلام عليها بعد ان تنحنح
بعد ما ردت السلام . قال..... ازيك ي سلمي عامله اي
سلمي... الحمد لله ي بيه بفضل ونعمه
ناقصك حاجة او محتاجة حاجة
لا ابدا الست ملك مش مخلياني احتاج ايتها حاجة
طب خير انتي مش محتاجة ااقولك لو احتاجتي اي حاجة
ماتتردديش انك تطلبيها
ربنا يخلي سعاتك ي بييه
وانا عند وعدي ليكي ان شاء الله عل السنه الجديدة هقدم ورقك عشان تاخدي الثانويه العامه وبعدها للكليه
باذن الله ي بييه كتر خير
طب انا اطمنت عليكي وهم ليغادر
قالت..... سليم بييه
خير ي سلمي
كنت عاوزة ااقولك حاجة عرفتها من يجي يومين
واني معرفتش ااقولهالك لانك بتتاخر اوي كل يوم
سليم.... خير ي سلمي قولي سامعك
قالتله ثواني ودخلت غرفتها واخضرت ورقه واعطته اياها
اتسعت عيناه عندما قراها فكانت شهادة وفاة ابنها
والذي كان مكتوب  اسمه في خانه اسم الاب
فقال بغضب.وهو يقفل باب غرفته ويتجه للداخل 
اييه اللي مكتوب دااا وازاي عملتي كداا
سلمي.... والله ي بييه اني ماعملتش حاجة انا لما فوقت قالولي ابنك مات ومعرفش الاجراءات اللي حصلت وو واني الست ملك عطتني قرشين من كام يوم وقالتلي خدي هاتيلك  اي حاجة نقصاكي
ونزلت ومريت من جمب المستشفي اللي ولدت فيها فدخلت وسالت علي شهاده الوفاه
قالولي طلعت بس استلميها من مكتب الصحة
روحت المكتب وطلبتها ولما قريت الاسم ماعرفتش اعمل ايه
وقولت ااقولك
مسح علي وجهه بغضب وقال...انتي عارفه لو الورقه دي وقعت ف ايد اي حد
ولا لو حد شم خبر اني كنت متجوزك عرفي ممكن يحصل اي
قالت والله ي بييه........
صمتت عندما سمعت صوت ارتطام شئ ماااا بالخارج
فتح سليم الباب وعندما رأها ممدده عل الارض امام غرفه سلمي اتسعت عيناه وانحني  نحوها بزعر فقد سمعت ماكان يخشاه.........
قال ببلهفه  ... امي امي فوقي ي حبيبتي
ثواني وكانت سيلا تقف هي ايضا امامهم فقد نزلت  عندما وجدت سليم متجه صوب غرفه سلمي.....
ماما ملك فيكي اي ي حبيبتي.. ايه اللي حصل ي سليم
سليم... مش عارف انا هوديها اوضتها وانتي نادي ل ادم
سيلا... ادم مسافر
سليم طب خدي الفون من جيبي واتصلي ب دكتورة ايمان
اخذت سيلا الفون واتصلت عل ايمان وما هي الادقائق
وكانت ايمان تقوم بفحص ملك
تململت ملك بتألم عندما اعطتها ايمان حقنه بالوريد
سيلا....هي مالها ي دكتورة
ايمان.... ضغطها عالي  جدااا محتاجة تروح مستشفي يتعلقلها محلول
اعترضت ملك بوهن وقالت....لا هاتي الازم هناا انا مش هدخل مستشفيات
ايمان وهي تومأ لها....حاضر اللي حضرتك تشوفيه
ثم قالت ل سيلا....سليم بيه برة
سيلا ايوة
الحاجات اللي كتبتها دي لازم تيجي دلوقت حالا
سيلا..... حاضر
واخذت الروشته وخرجت ل سليم واخذها
وهرول ليأتي بالطلبات
دقائق وكان المحلول يسري في وريد ملك
التي كانت تبكي
ايمان...حضرتك ف حاجة مضيقاكي
ملك....لا ابدا
ايمان..... علي فكرة مش تطفل بس الحاله اللي انتي فيها مابتقولش غير كداا
وصل فهد الي الفيلا وسال عن ملك فاسرع صوب غرفتها عندما علم بما حدث لها
فتح الباب وقال بلهفه وهو يقترب منها
ملك حبيبتي فيكي اي
ملك.بوهن.......ماتقلقش الضغط كان عالي مفيش حاجة مقلقه
فهد.... لا ازاي مااقلقش انتي تعبانه بقالك فترة لازم اوديكي مستشفي حالا
ايمان...حضرتك ماتقلقش انا علقتلها محلول وفعلا الحمد لله الضغط بداء ينزل وهبات معاها النهاردة ولو حالتها احتاجت تروح مستشفي هننقلها حالا
ثم تركتهم ايمان واستأذنت للخروج
فهد وهو يحتضنها ويقبلها في كل وجهها....فيكي ايه بس
احكيلي ي قلبي ايه اللي تاعبك ومضايقك كدا
بكت ملك وقالت......مافيش
فهد وهو يبعدها برفق......فيكي ايه ي ملك؟؟؟
انا فهد حبيبك هتخبي عليا
ملك وهي تنهار بالبكاء..... انا واقعة في مصيبه ومش عارفة اعمل اييه
فهد بقلق ولكن لم يظهره لها...... احكي وانا سامعك ومهما يكون انا هقف جمبك احكي
ملك بتلجلج.... ناولني الشنطة السوده دي
قام من مكانه واحضر لها ماطلبت
فتحتها واخرجت ورقه وقالت........ خد ي فهد هو دااا اللي تاعبني
اخذ فهد الورقه وقراء ما بها حتي  تحولت ملامح وجهه
واتسعت عيناه وقال....... انتي حـــــــــــامل
بكت ملك وقالت....... ايوة حامل ومش عارفه اعمل اييه ولا اتصرف ازاي
فهد وهو علي غضبه....... انتي عارفه من شهر انك حامل وماقولتيش ليااا
ملك..... فهد اناااا انا فكرت انزله بس خوفت
انتي ايييه ي شيخة ومشيله نفسك هم وحمل علي اكتافك
ملك ببكاء..   انا ماارضتش احكيلك قولت كفايه اللي انت فيه
فهد.... لا بجد مش عارف ااقولك ايه
احنا لازم نروح المستشفي حالا
ابتلعت ملك ريقها وقالت..... هنزله....
فهد بعصبيه انتي غبيه اللي اللي بتقوليه دااا انا هوديكي المشفي،عشان يشوفوا الحمل مش خطر عليكي
مش عشان انزله
اتسعت عيناها من الدهشه وقالت
انت تقصد انك مش هتنزلوا
لا طبعامفيش الكلام دااا انا اهم حاجة عندي انتي
نشوف دكتور كويس عشان يتابع حالتك
بكت ملك وقالت...انا اسفه ي فهد اني خبيت عليك
اقترب منها واحتضنها وهو يشدد عليها
انا زعلان منك بقي مخبيه كل دااا وتاعبه اعصابك انتي اغلي حاجة عندي ي ملك
ملك.... حبيبي انا خوفت علي زعلاك او رد فعل الاولاد
فهد.... يعني هيعملوا اييه انتي ماتعرفيش حبك في قلب اولادك اييه
ملك... عارفه بس خوفت يضايقوا او اني احرجهم في مراكزهم وهما فالسن دااا
فهد...ومراكزهم دي مين اللي وصلهم ليها مش انتي
نطمن عليكي بس وبعدها يحلها الحلال.....
تنهدت براحة وهي علي صدره فها هو كما تجده دائما
سند.... وتد...... فهد  حياتها.....
دااا

كانت سيلا بخارج الغرفه تقف مع سليم
فقالت...سليم هو انت كنت عند سلمي بتعمل ايه
سليم بثبات حتي لا تلاحظ ارتباكه
ابدا ي روحي كنت سالت حد عنها عشان كانت طلبت مني انها عاوزة تقدم ورقها وتكمل الثانويه العامه
سيلا...ودا ماكنش يستني ل للصبح
سليم وهو يتصنع الصرامه حتي لا تتكلم معه في هذا الموضوع
..؟ سيلا انتي بتشكي فيا
سيلا..لا طبعا انا بس كنت عوزة افهم
وانا فهمتك
وهقولك انا روحتلها ليه باليل عشان ي ستي طول النهار مشغول
وما بخلصش غير باليل فهمتي
واظن داا مش وقته الكلام دأاا وامي تعبانه كدااا
سيلا باعتذار...حقك عليا لو كنت ضايقتك انا بس كنت
ليقاطعها.....خلاص ي سيلا مفيش لزوم للكلام
تعالي نشوف امي

.................
لم تتكلم ملك مع سليم عن ماسمعته حتي الان
في صباح  اليوم التالي
اخذ فهد ملك وذهبوا للمشفي الخاص بعائله المهدي
كان معها اولادها جميعا
بعد عدة ساعات كان فهد معها بعد مااطمأن علي صحتها
وصحة الجنين وعلم بعدم خطورة الحمل علي صحتها
اتصل علي عمر واكد علي تواجده في الفيلا بعد الغداء لاعلامهم جميعا امر آ هام
رجعوا جميعا واتصل علي شريف وحضر وهو وعائلته
لم تحضر وعد لعلمها بوجود عز
كانت ملك تجلس بجوار فهد
وادهم وادم بجوار رحمه وسديل
وسليم بجانب سيلا وعمر وجني وشريف وزوجته
اما احمد فكان يجلس بعيداعن مهجة فهي تحاول ان تبتعد عنه لتنفيذ ما امرته به مي
فهد برزانه....انا جمعتكم النهاردة لانكم عيلتي اللي بتشاركني كل حالاتي فرحي او حزني
ليعتدل عمر...فهد انت فيك حاجة قلقتني
فهد..لا ي عمر انا جايلك ف الكلام اهو
انا النهاردة كنت ف المستشفي انا وملك عشان.....
شريف بقلق حقيقي.....فيك اي ي صاحبي احكي
لا دا مش عشاني دا عشان ملك
مي لم تتكلم ولكنها  لوت فمها
ابتسمت  جني  بلطف فكانت تربت علي كف ملك القلقه والمحرجة
اما عن اولاده فلم يتكلم احد منهم ولكنهم كانوا منصتين
باهتمام
فهد بعد ان تنحنح.....عيلتنا هتزيد فرد
كان الكل ينظر لبعضهم البعض دون فهم
فهد......ملك حامل
اتسعت عين الجميع من  الدهشه
اما عن شريف الذي انفجر من الضحك هو وعمر
نكته بايخة خلاص ي عم عرفين انك فهد العيله
لم يضحك فهد ولكنه صمت حتي يري الكلام باعين الجميع
شريف احم ...انت بتتكلم جد
فهد...ايوة ي شريف ملك  حامل
لم يتكلم ابناءه التوام الاول  ولكن ملامح وجههم كانت مبهمه
اما عن سيلا المبتسمه لملك وكذلك سديل ورحمه
فهد لابناءه...ماسمعتش رايكم
سليم.....حضرتك احنا هيكون لينا راي في اي
نهض عز وتوجه صوب ابيه وامه
وقبل يدها  وقال....هو دا اللي كان تاعب اعصابك الايام اللي فاتت
طب ليه ي امي تتحاملي كدااا علي نفسك....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي