الفصل الثامن عاشق مجنون

عادت أيلا إلى المنزل بعدما انتهت من عملها ولكن تأخرت اليوم بسبب جرح يدها فكانت تمشي ببطء ويدها ملفوفه بشاش أبيض يشوب بياضه بقعة حمراء صعدت إلى الدور الذي تقع به شقتها ولكن وقبل أن تصل إلى شقتها فتحت هاندا الباب بإبتسامه متسعه وهي تهتف بحماس :

- أخيراً لقد عدتي، لما كل هذا التأخير يا فتاه

انتبهت إلى يدها الملفوفة لتصرخ بجزع وهي تقترب منها سريعاً تغمغم بقلق شديد :

- يا إلهي ماذا حدث لك، كيف جرحتي يدك هكذا

انتفضت أيلا بألم وهي تبعد يدها قليلاً عندما ضغطت عليها هاندا دون قصد إلتمعت عيناها بالدموع وتأوهت بألم لتبتعد هاندا معتذرة بلهفه :

- أنا آسفه، لم أقصد إيلامك هل تؤلمك كثيراً؟

شهقت أيلا ببكاء وهي تضم يدها إلى صدرها بذعر بينما يمر أمام عينيها ماحدث معها وكأنه يحدث الآن وليس من ساعتين عندما كانت بالمطبخ تأخذ بعض الأطباق لتقديمها إلى الزبائن  ولكن وبمجرد حملها لطبق الطعام الغائر والملئ بالحساء الساخن قد تشقق وانفجر بين يديها لتغرق يدها محتويات الحساء الملتهب وتنغرز إحدى قطع الطبق الزجاجية في باطن يدها تجرحها بقسوه لتصرخ بألم ليندفع رافي نحوها يقبض على يدها التي كانت تذرف الدماء بغزاره سحب قطعة زجاج كبيرة نسبياً كانت مغروزه بيدها بقسوه وبعد ذلك أخرج منديلا قماشيا كان يحتفظ به داخل جيبه يلف به يدها بحرص قبل أن يضمها بقلق ولم تنتبه هي لإحتضانه لها بتلك الطريقة فالألم الذي بيدها كان يعصف بها حتى شعرت بأنها قطعت وانفصلت عن جسدها من شدة الألم ولم تعي لأي شيء مما يحدث حولها حتى لتجمع الزبائن والناس من حولها فكانت تبكي بشده وبعد ذلك لم تشعر بنفسها سوى ودوامة من الظلام تحيط بها والأصوات من حولها بدأت بالتلاشي حتى اختفت تماماً لتعلم بعد ذلك أنها قد غابت عن الوعي وها هي قد استعادت القليل من السيطره على نفسها وعلى ذلك الألم وعادت إلى المنزل ولكن فعلة هاندا الغير مقصودة أعادت لها الألم من جديد لتشعر بيدها وكأن بها نصل حاد يتحرك بأقل حركة ليدها ليزيدها ألما

نظرت إليها هاندا بقلق وربتت على ظهرها بحنان وشفقه تدعوها للدخول إلى منزلها لترتاح قليلاً لاقت استحسانها تلك الفكره وكانت على وشك الدخول معها ولكنها وفجأة تذكرت بلال وتذكرت أنه بالتأكيد ينتظر عودتها منذ الصباح تراجعت للخلف بهدوء معتذره منها قائله بتوتر وارتباك :

- عذراً هاندا لن استطيع الدخول أحتاج لحمام دافئ وتبديل ملابسي وبعدها سأنام قليلاً تعلمين بأنني استيقظ ليلا لمذاكرة دروسي

اومأت لها بشفقه فهي تعلم بأنها تجتهد وتجد في دراستها وتبخل على جسدها بالراحة فهي تذهب للجامعه وتعود للعمل وعند عودتها للمنزل تنام بضعة ساعات قليلة قبل أن تفيق من جديد وتكمل مذاكرة واسترجاع من درسته لليوم لذلك تركتها على راحتها وقرىت مساعدتها قليلاً بتحضير وجبة خفيفه لتتناولها بعد أن تنتهي من حمامها وتبديل ملابسها ودعتها أيلا ودلفت إلى شقتها مغلقه الباب لتفعل هاندا المثل وتدخل إلى المطبخ وتشرع في تحضير الطعام لأيلا

_______

دلفت إلى الشقه بهدوء لتجدها تغرق بالظلام لتتغضن ملامح وجهها بالألم عندما ضغطت يدها على الحائط دون وعي منها وهي تبحث بتعثر عن مفاتيح الكهرباء لتشعل الضوء شحب وجهها برعب وارتبك بداخلها فهي تعاني من رهاب الظلام من الصغر وتشعر وكأن هناك وحش مفترس سيظهر من الظلام ويبتلعها بداخل معدته الكبيره وجدت المفتاح أخيراً لتشعل الإنارة بينما تلتفت بهدوء تدور بعينيها في الانحاء تبحث عن بلال ولكن لا وجود له تعجبت لذلك وتساءلت بداخلها أين من الممكن أن يكون قد ذهب في ذلك الوقت، لم تهتم كثيراً فألم يدها قد زاد ولم تعد تتحمله لذلك أسرعت بخطواتها نحو غرفتها لإستحمام وتبديل ملابسها لتستطيع أخذ مسكن الآلام الذي وصفه لها الطبيب الذي ذهب إليه مع رافي لعله يهدأ من ألم جرحها الغائر، ولكن خرجت منها شهقة فزع حاده عندما دلفت إلى الغرفه ووجدت بلال يستلقي على الفراش الخاص بها يفرد أحد ذراعيه ويرفع الآخر يضعه على عينيه جسده ساكن لم يتحرك أو يهتم بالنظر إليها وكأنه لم يعي لوجودها وقدومها إلى المنزل حتى ظنت أنه من الممكن أن يكون قد غفى وهو ينتظر قدومها من العمل لذلك تجاهلت ألم يدها حالياً وأقتربت منه بحذر ومررت يدها السليمة على ذراعه المفرود أمامها هامسة بحنان :

- بلاااال، هل ا...

انتفضت بذعر للخلف عندما قبض على يدها التي تمررها على ذراعه بقسوه وصعقتها نظرات عينيه الدمويه والتي كانت شديدة الاحمرار لدرجة مخيفه وتعجبت لما ينظر لها بتلك الطريقة المخيفه كل هذا الغضب لأنها فقط تأخرت لساعه واحدة هل بإرتباطهما سيحدد لها متى تذهب ومتى تعود لا لن تسمح له بالتحكم بها وكأنها لعبة بين يديه أو جارية لديه لا رأي لها ولا الحق في أخذ القرار وتحديد ما تريد فعله اخذت الأفكار تعصف برأسها عن سر ذلك الغضب غير واعيه لذلك المستلقي يحدجها بنظرات ناريه غاضبه ستحرقها بكل تأكيد فهو قد شعر بها عندما فتحت باب الشقه وانتظرها أن تهتف بإسمه او تهتم إن كان هنا أو لا ولكنها لم تهتم لتندلع بداخله الشكوك حول حقيقة اعترافها بحبها له هل فقط من باب الشفقه لأنه بكى أمامها وتوسلها عدم تركه وحيداً يقسم إن كانت قبلت بالعلاقة بينهما لأنها تشفق عليه فقط سيتركها ويذهب بعيداً عنها فرغم عشقه لكنه لن يسمح لها بدعس كرامته وكبريائه كرجل تحت أقدام ذلك العشق، نهض من مكانه ليواجهها بعيناه الغاضبه قبل أن يفح من بين أسنانه :

- أين كنتي، لماذا تأخرتي ألا ينتهي عملك عند الثامنة الآن الساعة التاسعة والنصف أين كنتي لساعة ونصف ومع من؟.

اتسعت عيناها بصدمه وتجمدت أطرافها لسماعها لتلك الكلمات فهو أكد شكوكها هو يريد تملكها والتحكم بها والأدهى من ذلك أنه يشك بها ويسألها مع من كانت لساعة ونصف هل يعتقد بأنها فتاه منحلة فقط لأنها سمحت له بالاقتراب منها ولمسها ظن بها السوء وأنها تخرج مع آخرين جرحتها تلك الفكره فإن كانت تلك نظرته عنها فيفضل أن تفترق عنه وتذهب في طريقها بعيداً عنه حتى يعلم أنه مخطئ وأنها فتاه عفيفه ولا يمس أخلاقها سوء إلتمعت عيناها بالدموع قبل ان تجيبه بحده وصوت مرتعش :

- أطمئن لقد كنت بالعمل، ولما تأخرت ف ذلك لأنه كان لدي بعض الأعمال التي تأخرت بإنهائها وغير ذلك كان...

قاطعها بغضب وهو يقبض على يدها الأخرى والمجروحه دون وعي منه لجرحها يقبض عليها بقسوه مؤلمه يهزها بعنف يسألها بغضب شديد وهو يعتقد بأنها تكذب عليه وتحاول تضليله عن الحقيقه وتخفي عنه بأنها كانت مع ذلك الحقير وبين أحضانه يضمها إليه بحميمية يلمسها بيديه، اندفعت الأفكار السوداوية إلى عقله تصور له بأنها تأخرت حتى الآن لأنها كانت معه بين ذراعيه يبثها شوقه وجوعه إليها وتستقبل هي لمساته برحابة صدر واستجابة له، صرخ بلا هوادة وهو يقسو بضغطه على يدها دون وعي منه لصراخها الحاد وحركتها المنفعله صارخاً بها بغضب حارق :

- لقد رأيتك بين ذراعيه، لا تكذبي علي فأنتي كنتي معه كيف تسمحين له بلمسك والاقتراب منك كيف له أن يضمك بتلك الطريقة

- اترك يدي أرجوك، فأنت تؤلمني بشده لقد بدأت بالنزيف

صرخت به تقاطع ما يفعله بها وألقت برأسها تستند بها على صدره بوهن فالألم بيدها يمزقها، نظر إليها بصدمه وفرت الدماء من وجهه عندما رفع يدها أمام عينيه ووجدها غارقة بالدماء واللون الأحمر يغزو الشاش الطبي الملفون حول كف يدها رفع عينيه ينظر إلى وجهها المدفون بصدره بألم يحاول التفوه بأي شيء ولكن انعقد لسانه عن الحديث وسؤالها عما حدث لها وكيف جرحت يدها عادت بنظراته إلى كفها ليمسكه برفق وبدأ بفك الرباط من حوله حتى أنتهي وفرد كفها بحنان لتتسع عيناه بصدمه وهو ينظر إليها تارة وإلى يدها تارة أخرى متسائلاً كيف لها أن تتحمل ألم هذا الجرح وكيف له أن يكون بتلك القسوه ليقبض عليه ويجعله ينزف من جديد كيف له أن يكون السبب بألمها ووجعها كيف لم يلاحظ جرح يدها منذ البداية يا الله أنه حقا غبي يا له من متحجر ملعون

ربت على ظهرها بحنان بينما إلتمعت عيناه بالدموع وغصة بكاء بدأت تتصاعد بداخله بألم وفكرة أنه تسبب لها بالألم تمزقه وتقتله انفطر قلبه ألما عليها وهو يراها بتلك الحاله من الإعياء تبكي وجعا وقهرا مما فعله معها لا يعلم ماذا يفعل فهو بدلاً من أن يسألها برفق وهدوء لتخبره بالحقيقة دون خوف منه لكنه قرر السؤال بالغضب والصراخ والتعدي بالضرب حتى اذاها :

- أنا.. أنا آسف لم أقصد ذلك لم اكن أعلم بأن يدك مجروحه ولكن ماذا حدث لك كيف جرحتي بتلك الطريقه

ابتعدت عنه قليلاً حتى تواجهه بعينيها لتنظر إليه بألم شديد وخيبة أمل وحسرة على حبه المزيف يقول احبك بينما أفعاله لا تنم عن شيء سوى التملك المجنون، قررت قص ما حدث عليه حتى يغادر وحينها تستطيع الراحة والنوم قليلاً :

- أعلم أنك لم تكن تعلم بأنها مجروحه ولكن طريقتك هذه في التعامل مرفوضه بالنسبة لي ولا أقبل أن تتعامل لها معي مره أخرى، أما كل ما حدث هو أنني كنت أعمل ككل يوم وامسك بأحد الأطباق الزجاجية بها بعض الطعام وكنت في طريقي للخروج لم أعلم ما الذي حدث أو متى حدث فجأة وجدت الطبق يتشقق وينفجر بيدي لتحرقني محتوياته الساخنه وتنغرز إحدى قطع الزجاج بيدي لا أعلم كيف ولكن هذا ما حدث

نظر إليها بصمت وضيق عيناه بغموض وبدا وكأنه يفحر بشئ ما ولا يصدقها، إلتمعت عيناها بدموعها قبل أن وتتابع بهمس وألم تشعر بنظراته كنصل حاد ينغرز بقلبها :

- أما رافي فهو الذي ساعدني واخذني إلى الطبيب ليعالج جرحي، تسألني كيف لي أن اسمح له بلمسي أنا لم اسمح له بذلك ولن أسمح أبداً ضمني لأنني لم أكن بوعيي لقد فقدت الوعي من الخوف والألم وهو كان يساندني لا يضمني

أستمر بالنظر إليها بتلك الطريقه بصمت وملامح وجهه مبهمه ومجهولة بالنسبة إليها اعتقدت أنه مازال لا يصدقها فحزنت واخفضت رأسها تنظر أرضاً بينما كانت الدموع تتسابق للنزول على صفحة وجهها بغزاره كشلالات من الماء لتغرق وجهها تنتحب بصمت وهو يقف أمامها يطالعها ببرود ولكن بداخله يكاد ينفجر غضباً شديداً من نفسه لأنه السبب ببكائها وبخه قلبه الذي يتلوى ألما لرؤيتها بتلك الحاله المذريه، كيف له أن يقف امامها بذلك البرود كيف يتحمل رؤيتها تبكي وتتألم قرر الخروج عن صمته وتحدث ببرود وبجدية تامة وكأنه واثق بأن حديثه أمر مسلم به وستنفذه دون نقاش : 

- لا داعي للبكاء، اذهبي الآن خذي حمام دافئ وأبدلي ملابسك يجب أن ترتاحي لنتحدث بوقت لاحق

نظرت إليه بدموع واومأت له برأسها واتجهت إلى خزانتها وأخذت بعض الثياب البيتية المناسبه للنوم ودلفت إلى المرحاض الذي غابت به ما يقارب الساعه ثم خرجت تخطي بحذر فهي تشعر بالدوار بدأ يهاجم رأسها من جديد وصلت إلى الفراش وجلست عليه ترفع كف يدها تفرده أمام عينيها لتشهق بألم عندما شعرت بوغز حاد به عندما حاولت فتحها سقطت دموعها بألم لترفع قدميها على الفراش لتستند برأسها على ركبتيها تبكي بصمت لا يكشفه سوى اهتزاز جسدها فقط

شعرت بمرور يد حانيه على طول ظهرها ببطء لترفع رأسها تتطلع إلى وجهه الوسيم بصمت بينما مد هو يده يزيل دموعها برفق يلمس وجهها بحنان وحب ثم ضمها إليه لتطوق عنقه بذراعيها تشهق ببكاء مرير هي غاضبة منه نعم ولكن لا أحد لديها هنا غيره ليطمئن قلبها بأنها ستكون بخير، ظل يهدئها حتى هدأت وتوقفت عن البكاء ليبعد وجهها عنه ينظر إليها بحنان يهمس لها نادماً على ما فعله معها :

- أنا آسف صغيرتي، أعلم بأني جرحتك واخطأت بحقك ولكني أيضاً معذور فأنا أغار عليكي بشده لم أشعر بنفسي عندما صور عقلي لي بأنك معه ويعجبك كرجل يضمك بين ذراعيه لم أعلم وقتها بفقدانك للوعي أو جرح يدك وإلا لم أكن لأتركك بمفردك، آسف لم أقصد ما حدث عشقي لك قد تجاوز حدود العقل لقد جننت تحديداً بحبك وكل ما يتعلق بك تقتلني فكرة أنك من الممكن أن تتركيني وتكوني ملك لغيري حينها أقسم لك أيلا بأنني سأموت وأنا على قيد الحياة

نزلت دموعها تبكي بحرارة عندما رأت دموعه التي سالت على وجهه ورأسه الذي اخفضه بخزى وحزن شديد نادماً على كل ما حدث منه فما كان منها إلا أن ضمته بحنان وحب تحتضنه تربت على ظهره بعشق وحنان بينما تبتسم بسعاده عندما وقعت عيناها على تلك الصينية التي تحتوي على بعض الطعام ويبدو أنه أستغل وقت استحمامها في تحضير ذلك الطعام غمغمت بمرح وهي ترفع وجهه لتواجهه بعينيها :

- اووه يبدو أن هناك من طبخ بعض الأطعمة الشهيه، الآن فهمت أنت تفعل كل ذلك لتحاول إلهائي عن الأكل ألا تريد أن تطعمني بيدك هذه الأصناف التي حضرتها من أجلي

نظر إليها بحنان وقد فهم أنها تحاول تلطيف الأجواء حتى لا تحزنه أكثر فإقترب منها وقبل جبينها بحب قائلاً بمكر ولا مبالاة وهو يلتقط الصينية من على الطاوله المجاوره للفراش وأمسك بالشوكه بين أصابع يده وبدأ بالأكل متجاهلا إطعامها :

- ولما أحاول إلهائك، ومن الأساس من قال لك بأنني طبخت ذلك الطعام من أجلك أنا حضرته من أجلي أنا

قلبت عينيها بحنق تقلد صوته الخشن تسخر منه قبل أن تنظر إليه بغيظ وتختطف صينية الطعام من بين يديه هاتفه بشراسه :

- هذا الطعام لي، أتركه وأبتعد فأنا حقا أشعر بالجوع الشديد

أبتسم لها وتابعها بحنان وحب وهي تأكل بشراهة وشهية مفتوحه استلقى بجانبها وهي جالسه تتناول طعامها لف ذراعه خلف ظهرها والآخر طوق به خصرها ليضمها إليه بحنان يدفن وجهه بجسدها الصغير يشم رائحة عبقها المثير لحواسه فلم يعي بنفسه إلا وهو يقضم جانب خصرها بخفه دغدغتها لتضحك بخفوت قبل أن تدفعه برفق مغمغمه له بخجل أن يبتعد عنها ويكف عن تلك الأفعال التي تخجلها ليرفع وجهه إليها ثم نظر إلى الصينية فوجدها قد انتهت منها فإبتسم بمكر وهو يعتدل ليجلس بجوارها ليأخذ الأطباق الفارغه من يدها ويضعها على الطاوله المجاوره للفراش وعاد ينظر إليها بعبث وخبث راه بوضوح بعينيه مما جعل القلق يدب أوصالها مما هو آت، اقترب منها لتندفع مستلقيه على الفراش وبعفويه جذبت الغطاء عليها تختفي أسفله وكأنها بتلك الطريقه المجنونه لن يستطيع الوصول إليها

______
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي