الفصل الثالث والثلاثون

اول ما اابو صبا جاله خبر أن المزاد الي هوا كان باني كل طموحه عليه خسرة قام من علي سريرة وهو بيقول بغضب وحدة

،،،،يادي المصيبه انا كدا ادمرت والشركه كدا وقعت خلاص

المساعد الي كان بيكلمها حاول يهديه وهو عارف أن الصدمه كبيرة عليه عشان كدا قال بهدوء

،،،،يا نبيل بيه احنا ممكن ي

قطع كلام المساعد صوت نبيل الي علي اكتر وهو بدء يحس بنفسه ألي بيضيق ومش قادر يتنفس وهو بيقول

،،،،،ممكن ايه احنا كدا خسرنا كل حاجه فاهم ولا لا كل حاجه ولا بفينا نملك اي حاجه خلاص كدا الشركه ضاعت


وفي شقه وليد صاحب عاصم

عاصم كان قاعد وهو متضايق ومتعصب من الي حصل بينه وبين ابوة وان ازاي ابوة كدا طول عمره شايفه صغير ومش اد التصرفات الي بيعملها وقال بحدة وهو بيبص لصاحبه


،،،طب بزمتك يا وليد انا غلطان اني عاوز اكبر الشركه ومخزن الخشب واطور شغلنا

هز وليد راسه بنفي وهو بيقول لعاصم


،،،،لا طبعا يا عاصم.مش غلط و

عاصم قطع كلام وليد فجاءة واندفع في الكلام وهو بيقول

،،،،،اهو حتي انتي شايف اني مش غلطان امال هوا مش فاهم كدا ليه انا تعبت ومهما حاولت اعمل مش عاجبه

سكت وليد صاحب عاصم وهو بيسمع بهدوء وبعد ما خلص عاصم كلام قال وليد بهدوء

،،،العيب مش في التفكير يا عاصم العيب في الطريقه نفسها الي بتنفذ بيها التفكير

عاصم بص لوليد صاحبه باستغراب وهو مش فاهم اصلا صاحبه قصده ايه عشان كدا قال ليه بتساؤل

،،،،مش فاهم قصدك ايه يعني

وقتها انكلم وليد بهدوء وهو ناوي يوضح لصاحبه هوا غلط ازاي وقال

،،،،،يعني تفكيرك انك تكبر تجارة ابوك وشغله وشغل العيله دا شي كويس انما طريقتك في تنفيذ كدا غلط يا عاصم انتا بتخالف اوامر ابوك من قبل حتي ما تعرف سبب الامر دا ايه واد الي حصل في اخر مزاد لما ابوك طلب منك انك متكلمهوش وتنسحب منه


وفي بيت عاصم

والدة عاصم من ساعه ابنها ما مشي وبتعيط وبتخانق مع جوزها أن هوا السبب وان هوا كدا ألي ظلمه وكان السبب في انه يسيب البيت وفضلت والدة عاصم تعيط لحد لما جوزها اتضايق واتعصب عليها وهو بيقولها

،،،مكفايه بقي عياط ونواح هوا مات

والدة عاصم عياطها زاد وهي بتقول بحسرة وغضب من جوزها

،،،بعد الشر الف مليون سلامه علي ابني وبعدين انتا بتكلم ليه اصلا وانتا السبب أن هوا يسيب البيت

والد عاصم غضب من مراته والي دائما بتدافع علي ابنها. سواء كان غلطان اولا لا دايما بتدافع وخلاص وقال بحدة

،،،،والله لو دورنا مين السبب في ألي احنا فيه دا هنلاقي أن السبب في الأساس منك انتي وانتي الي عودتيه علي كدا اي حد يخالف كلامه او يعمل حاجه مش علي مزاجه يبقي غلط

اول لما والدة عاصم سمعت كلام جوزها انفجرت في العياط اكتر واكتر وهي بتقول بقهر

،،،،ماليش دعوه هاتلي ابني دلوقتي يا تري انتي فين يا عاصم


والد عاصم غضب اكتر وهو بيقول

،،،،انتي محسساني ليه انه عيل مهو شحط اد الباب يعتمد شويه علي نفسه بقي

بلال مان واقف هوا ومراته وشايفين الموقف من الاول ولما لقيو الموضوع زاد عن حد وهيتحول خناقه بين والدة ووالدته بسرعه شاور لمراته تقرب من امه وتهديها وفي نفس الوقت قرب من ابوه وهو بيقوله بهدوء

،،،خلاص بقي يا حج مش وقته الكلام دا انتا عارف عاصم اكتر مننا هو عصبي شويه ومفيش نص ساعه وتلاقي راجع تاني يصالحك

والد عاصم ساب ابنه ومراته ودخل بهدوء اوضته وهو جواه زعلان علي الحال الي وصل ليه هوا وابنه والد عاصم كان عارف أن عاصم اغلي ولادة عنده بس برضو عصبيته وغلطانه ألي مش بتخلص كانت دايما مزعلاه منه فضل والد عاصم واقف في البلكونه وهو بيستني رجوع عاصم تاني وهو قلقان عليه اكتر من قلق مراته الي لسا كان بيعايب عليها انها مدلعه ابنها والسبب في الي حصل


وفي بيت صبا

صبا كانت في اوضتها بتكلم صحبتها نور في التليفون خصوصا انها بعد ما حكت لابوها الموضوع كان قرر انها ممنوع مره تانيه تروح عن نور صحبتها البيت وفضلت نور وصبا يتكلمو لحد لما نور قالت لصبا

،،،،يلا بقي يا صبا مضطرة اقفل معاكي واطلع برا اشوف الحفله خلصت علي ايه

صبا استغربت كلام صحبتها وقالت لها بعدم فهم

،،،حفله!!!حفله ايه يا نور انتي سخنه ياحبيبتي

نور سكتت شويه وبعدها قالت لصبا بسرعه

،،،،ايه دا هوا انا محكتلكيش

صبا بضحك قالتلها

،،،لا والله يا شيخه تصدقي انك محكتيش ها يلي قولي بقي واحكي

نور ألي كانت هتقفل التليفون وتخلص مكالمه مع صبا قعدت بسرعه علي سريرها وهي بتستعد تحكي لصحبتها ايه الي حصل بين عاصم وابوها



وفي بيت وليد صاحب عاصم

عاصم بعد وقت طويل قعده مع صاحبه وليد والي قدر بذكائه يفهم عاصم غلطه وان كدا هوا الي غلطانه وان والدة عنده حق اخدت عاصم نفس طويل وقال

،،،،انا ازاي مكناش واخد بالي من كل دا انا كنت غبي اوي كدا ازاي

بسرعه زي ما وليد متعود يحل اي مشكله او موضوع بهدوء قال

،،،مش الفكره انك غبي الفكره كلها يا عاصم أن الإنسان طول عمره لما بيكون جوا للمشكله مش بيعرف ياخد قرار لكن لما بيخرح برا دايرة المشكله دا في الوقت دا بيقدر ياخد قرار ويتحكم في مشاعره وكده يقدر يعرفىهو صح ولا غلط

هز عاصم راسه بموافقه وهو بيقول بتفهم وبيسال صاحبه يتصرف ازاي


،،،،طب انا دلوقتي هعمل ايه

وليد ابتسم علي صاحبه الي مستنيه يقله انه يرجع تاني يروح لبيت وقاله

،،،،والله يا عاصم والمفروض الي انتا بتعمله دلوقتي انك تقوم تروح وترجع بيتك تتعشي كدا من ايد الست الوالدة وتشرب الشاي كدا مع الحج وتتصافو ومنه تفهم هوا خد القرار دا ليه

اقتنع علصم بكلام صاحبه وزي ما طلب منه قام مشي وهو في نيته يرجع بيته تاني ويصالح ابوة ووقتها هيتكلم معاه

وفي صبا

فضلت صبا تكلم صحبتها نور والي كانت بتحميلها عن خناقه ابوها واخوها عاصم وبعد ما خلصت كانت صبا حاسه أن في صوت مش طبيعي برا اوضتها عشان كدا استأذنت من صحبتها نور وهي بتقطع كلامها وبتقولها

،،،،طب بصي معلش يا نور انا هخرج برا اطمن علي بابا وماما وارجع اكلمك


ابتسمت نور وهي بتقولها خلاص تمام انا كمان هطلع اطمن علي ماما الي بتعيط من ساعه ما ابنها الي علي الحجر مشي وهرجع تاني اكلمك

،،،خلاص تمام

قفلت صبا التليفون وخرجت من اوضتها تدور علي مامتها وبابها وكمان اخوتها واستغربت أن الانتريه فاضي وان ابوها وامها مش قاعدين زي عادتهم يتفرجو علي للتلفزيون وقبل ما تنادي صبا علي باباها سمعت صوت صراخ جاي من اوضه ابوها وبسرعه جريت عشان تشوف في ايه واول ما وصلت لقيت بباها واقع علي الارض مغمي عليه ومكانتها بتصرخ جنبه وبسرعه اول لما دخلت صبا الاوضه مامتها قالت بصراخ

،،،،اطلبي الاسعاف يا صبا بسرعه

وفي بيت عاصم

وصل عاصم لبيته وزي ما صاحبه وليد طلب منه صالح ابوه ورضاه وفضل هو وابوه يتكلمو ويضحكو لحد لما اتفاجو بنور داخله بسرعه تجري عليهم ومخضوضه وقتها عاصم قلق علي اخته وبسرعه قام راخ عندها وهو بيقول بقلق

،،،في ايه يا نور مالك


نور كانت من وقت ما عرفت ان ابو صحبتها صبا تعب ودخل المستشفي وهي زعلانه علي صحبتها واول ما اخوها عاصم وابوها سالوها بسرعه قالت

،،،،عمو نبيل ابو صبا صحبتي يا بابا لسا صبا قافله معايا التليفون وقالتلي انه تعب ووقع من طوله وانهم طلبو الاسعاف وهو دلوقتي في المستشفي


اول لما نور خلصت كلامها بص عاصم لابوة لبعض ووقتها فهم عاصم كلام ابوه الي فهمه هوا ليه مكنش حابب ياخد المزاد دا ووقتها كمان حس عاصم بالذنب وقبل ما اي واحد منهم يقول حاجه كانو مشيو الاتنين وهما فاهمين من غير ما يتكلموا انهم رايحين المستشفي يطمنو علي نبيل ويصلحووالي حصل


وفي المستشفي

وصل عاصم وابوه واوول ما دخلو شافو مرات نبيل وبناته واقفين قدام اوضه نبيل بيعيطو وقتها قرب والد عاصم من بنته صبا وهو بيقولها

،،،خير يا صبا باذن الله

وبعد ما اطمن علي وضع نبيل وبعد كمان ما اعتذرو ليه علي الي حصل وفهموه أن المزاد خلاص بقي ليه هوا وان كدا شغله مش هيضيع واطمن نبيل وكمان مراته وبنته اطمنو عليه مشيو عاصم ووالدة واول ما بعدو عن المستشفي والد عاصم قاله بهدوء

،،،عرفت دلوقتي يا عاصم انا كنت رافض اخد المزاد دا ليه تخيل كدا لو كان نبيل حصله حاجه كان مين هيشيل ذنبه كمان تخيل لو فعلا كان مات مين الي كان هيهلي باله من مراته وبناته هوا اه صح يبني التجارى شطارة وان الإنسان لما تجيلو فرصه ميسبهاش كلام جدك الي كبرنا عليه صح بس برضو الرحمه وانك تساعد انسان ممكن دا يكون سبب هو كمان أن شغلك يكبر وتجارتك تزيد فاهم يا عاصم


عاصم كان بيسمع كلام ابوه وهو مقتنع بكل كلمه بيقولها خصوصا لما وصل المستشفي وشاف مرات نبيل وبناته بيعيطو عليه وازاي هما ضعاف من غيره حتي صبا صاحبه نور اخته الي لسانها دائما سابقها اول مرة يشوفها مكسورة كدا وساعتها رد بهدوء عاصم علي ابوه وهو من جواه مقرر انه يغير قانون جده ألي رباه عليه وقال

،،،فاهم يبابا فاهم


تمت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي