30

زين ..


كنت اقوم بجولة داخل اقسام الشركة و كلما دخلت الى قسم ما يقف الجميع امامى باحترام و رسمية لقد بنيت خلال العاميين الماضيين ذاك الاسم فى عالم الاعمال الذى كان يسعى ابى لجعلى اقوم ببناؤه ..


وصلت الى قسم المالية و قد اصبحت زوى مديرة القسم الان ، تفقدت اعمال الجميع و نظرت نحو مكتبها الذى لا يزال فارغا لاننى لم اوافق على توظيف احد مكانها ، شردت للحظة و انا انظر نحو مكتبها ، لقد تركت كل شئ منذ عامين ، تركت منزلها و العمل و البلد بأكمله بسببى ...


حتى ان زوى لم تعد تعرف عنها شيئا فهى تحدثها كل فترة و تخبرها انها بخير و لا تخبرها اى شئ اخر ، بحثت عنها بكل مكان ، و كل بلد ذهبت إليه متأملا ان اجدها حتى و لو سأراها من بعيد فقط هذا سيكفينى ..


" زين ، هاى زين " صاحت زوى من خلفى عندما شردت و لم اركز فى حديثها نظرت نحوها و لكنها نظرت لى بقلق ..


" انت بخير صحيح ، زين ؟ " سألت زوى فأومأت لها ..
" لا تنسى فقط حفل التوقيع بالغد ، ربما عليك الذهاب للمنزل حتى ترتاح جيدا " قالت زوى و هى تربت على كتفى ...
" حسنا سأفعل ، انا حقا احتاج للراحة " قلت ثم خرجت من القسم ...


من قال ان الوقت كفيل لتنسي آلامك ؟ اذن لماذا آلامى تزداد سوءا كلما مر الوقت ...


لقد اصبحت كاتبا و مارست هوايتى كما كانت تحب اصبحت زيد الكاتب الكبير المشهور و رجل الاعمال الناجح فى نفس الوقت اذا نظر احدهم لحياتى من بعيد لظن انها حياة مثالية و لكن لقد كان كل شيئا ناقصا ، لقد كانت حياتى تنقصها ..


قدت عائدا للمنزل الذى كان فارغا كـ حياتى تماما ذهبت لاغير ملابسى و عندها لمحت قميص نادى المفضل الذى احضرته لى و ذلك الوشاح الاحمر الذى يحتوى دفئها ...


اخذت ذلك القميص لعناقى و تمددت على الفراش متذكرا الايام التى قضيناها فى سويسرا ذلك الدفء التى غمرتنى به ابتسامتها الجميلة ، و لكن كل شئ اختفى تماما بسبب ايزابيلا الحقيرة التى لم اشعر بالراحة قط سوى بعد ان عثرت عليها و اثبت كل ما فعلته لـ كات و انها هى من سرقت اموال الشركة اللعينة التى فرقت بيننا ذلك اليوم ..


لقد تم سجنها الان و انا اتمنى حقا ان تتعفن لـ بقية حياتها هناك و ان تذوق أضعافا مضاعفة من الالم الذى اشعر به ...


ضممت ذلك القميص نحوى مجددا و قد انسابت دموعى على وجنتاى ، أين انتِ كاتلين ؟ ! اود فقط لو اراها لـ مرة اخيرة ، حياتى فارغة تماما بدونها و هذا كان يؤلمنى .. كنت اتظاهر اننى بخير طوال اليوم بينما انا كنت اتمزق كلما امر بمكتبها و لا اجدها هنا ، هى لم تعد هنا بعد الان و لكنها لا تغادر قلبى ابدا ..


***
كاتلين ..


لم تتوقف دموعى عن الجريان منذ ان اخبرنى ويليم بكل شئ ، كيف ان زين تخلى عن كل شئ لاجلى ؟ ..


لقد فعل اكثر شئ يكرهه فى حياته و اصبح رجل اعمال و وريث لشركات والده حتى ينقذنى فقط ..
اخذ الاموال من والده حتى يعيدها مكان الاموال التى اخذتها ايزابيلا و سببتها لى ، اخبرنى كم بحث عن ايزابيلا و جعلها تدفع ثمن اخطاؤها كلها ..


و كم بحث عنى فى كل الشركات التى يعرفها و البلدان التى ذهب اليها و لكنه لم يجدنى ، لقد فعل كل ذلك و ضحى بكل شئ حتى يخرجنى من تلك الورطة حتى انه تظاهر انه يصدق اننى مذنبة فقط حتى لا اشعر بالذنب تجاه كل تلك التنازلات التى قدمها لاجلى .. انا اسفة زين اسفة لاننى لم اصدق عيناك ، و فقط صدقت ما تفوهت به رغم ان قلبى كان يكذب كل شئ ..


كيف لم اصدق عيناه ذلك اليوم ؟ كم كنت غبية و فقط صدقت كلامه و لم اصدق عيناه التى كانت تشع حبا و تضحية ؟ ، يا الهى كم كنت غبية ؟ انا اسفة اسفة للغاية زين ..


" لا بأس انا متأكد ان كل شئ سيكون بخير " قال ويليم و هو يربت على يدى ..
" كيف سيكون كل شئ بخير ويليم ؟ ، بأى وجه سأقابله بعد كل ما فعله من اجلى ، انا فقط هربت كالجبانة و تركته يحارب بمفرده " قلت ببكاء و انا اشعر ان قلبى يتمزق اربا داخلى ..


" هو اراد ذلك كاتلين ، اراد ان يحارب بمفرده لم يشأ ان يجعلكِ تعانين ، زين يحبك للغاية لقد كان على استعداد حتى للتضحية بحياته لاجلك ، انتِ تعرفين زين جيدا يمكنه ان يضحى بأى شئ فى مقابل حبه " قال ويليم و هو ينظر نحوى بحزن ..
" اذن بعد كل شئ هو لم يكن مخادعا ابدا ، لقد صدقنى لقد فعل كل ذلك لانه كان يصدقنى ، لقد ضحى بكل ما كان يحبه و يريد تحقيقه حتى لا اشعر بالذنب فقط ، يا الهى .. اللعنة على و على غبائى " قلت و انا ابكى و شهقاتى تزداد ، بينما قلبى يوغزنى بسبب الالم الذى انهال على دفعة واحدة ..


" لقد حقق حلمك حتى لقد اصبح كاتبا مشهورا لاجلك ، انه لازال يعشقك كاتلين .. الغبى تخيل انكِ هكذا ستعيشن بسعادة و لكن كلاكما يتألم فقط و يتظاهر بعكس ذلك " قال ويليم و هو يبتسم بخفة رغم المه على حالى انا و زين ..


" كاتب ؟ هل اصبح زين كاتبا ؟ " تسائلت و انا امسح دموعى ، هل حقق حلمه حقا ؟ لاجلى ..
" اجل لقد عاد للكتابة مرة اخرى يقول انه الشئ الوحيد الذى يجعله يشعر انك لازلتِ بجانبه ، لقد كتب كتابا يتحدث عنكِ كات لقد اسماه ' ذات العيون الخضراء ' و لا اعرف سواكِ لديها تلك المواصفات التى يتحدث عنها بالكتاب ، الغبى غارق تماما بكِ و يقول ان كل شئ بخير " قال ويليم و عندها زادت دموعى .. لقد فعل كل ذلك لاجلى ..


" و لكن متى قام بإصدار الكتاب ؟ مستر اكس لم يصدر شيئا مجددا " سألت و الدموع تملء عيناى ، انا لا استطيع تصديق ما يتفوه به ويليم الان ..
" لقد اطلق على نفسه زد ' z ' ، اخبرنى ان القاسية ليست هنا لذا لا معنى لوجود مستر اكس بعد الان ، ألا ترين كم هو مهووس بكِ ؟ ، عليكِ العودة كاتلين ، العودة لاجله .. زين يستحق و حبكما يستحق ان تحاربان كل الظروف و تعودان لبعضكما مجددا " قال ويليم و هو يمسك يدى و يحثنى على العودة معه مجددا ..


هو حتى لم ينسى اننى احب كتاباته و لم ينسى اننى اردته ان يصبح كاتبا مشهورا هو تذكر كل تفاصيلى بينما انا كنت احاول نسيانه طوال الوقت .. يا الهى انا لا اكاد اصدق كل ما يخبرنى به ويليم الان ؟


و ماذا ؟ اذن زد الذى يعلق على كتاباتى دائما و الذى كنت اكذب نفسي طوال الوقت و انا اقرأ كتاباته لم يكن سوى زين ، لقد كان نفس الاسلوب تماما ، كيف لم اعرف انه زين ؟ يا الهى لقد كنت حقا غبية للغاية .. كيف لم استطع اثبات انه هو بنفس الاسلوب و نفس كل شئ ..


" متى ستعودان لـ لندن ويليم ؟ " قلت باندفاع و عندها اتسعت ابتسامة ويليم سريعا .. انا لا يمكننى البقاء هنا اكثر من ذلك و ترك زين يحارب بمفرده على الاقل يجب ان اسانده و اكون معه فى اختياره ، انا لن اتركه يحارب بمفرده بعد الان ، هذه معركتنا سويا و يجب ان نخوضها معا ..
" سنعود لـ لندن اليوم فجرا ، سأحجز لك تذكرة برفقتنا كات ، ان زين لديه حفل توقيع بالغد علينا ان نصل عندها ستكون مفاجأة عظيمة له ان عدنا و انتِ معنا " قال ويليم و الابتسامة تكاد تشق فمه من كان يصدق انهما كانا اعداءا فى وقت ما ؟ ان ويليم الان الصديق المقرب لـ زين و معه كل اسراره حتى .. كما ان ويليم يخاف عليه و كأنه شقيقه الاكبر و يود ان يكون زين بخير و سعيد دائما ..


اومأت سريعا بابتسامة موافقة على اقتراحه ثم اخذت ايميليا و عدت للمنزل سريعا حتى اخبر امى و عائلتى الجديدة بقرارى ..


اخذت اعد حقائبى بسرعة كالمجنونة ، هدأت قليلا بعد ان اخذت ذلك الصندوق الصغير الذى كان بين يداى لقد كان يحتوى على ذاك الخاتم الذى كان سيكون خاتم زواجنا و لم تتاح لى الفرصة حتى اعيده له مجددا قبل ان اغادر الى سويسرا ، امسكت الخاتم و ابتسمت بشدة ثم قبلته و عانقته بقرب قلبى و بعدها وضعته داخل صندوقه الصغير مجددا ... انا سأعود لاجل زين و لاجل كل شئ كان بيننا ..


لا اصدق اننى سأرى زين مجددا ، سأعتذر له عن كل ما حدث ؟ سأخبره اننى اسفة لانى لم اصدق عيناه و لاننى ظننته مخادعا ، اسفة لاننى كنت اقنع نفسي باننى اكرهه طوال تلك السنوات بينما هو اكثر شخص احبه على هذه الارض ، و اسفة لجعله يعانى بكل تلك الاشياء التى يكرهها فقط حتى لا يرانى اتعذب او اشعر بالذنب بسببه .. و شكرا لانه فضل ان اكون بخير على اى شئ آخر بحياته ..


دخلت امى الغرفة هى و زوجها و ايميليا الذى سأفتقد وجودهم حقا لقد كانوا يحاولون اخراجى من تلك الحالة البائسة التى كنت بها طوال الوقت و حقا لولا وجودهم معى لم اكن ابدا سأكون حية الان .. لقد كانت حالتى النفسية سوف تجعلنى انتحر حقا فى اول فترة قد جئت الى سويسرا بها ..


" لا تتركينى كات " قالت ايميليا ببكاء و هى تعانق قدماى ، رفعتها على ذراعاى و عانقتها بقوة سأشتاق كثيرا لتلك الصغيرة المشاكسة التى لم اعتقد ابدا اننى سأعتبرها شقيقة لى بل مثل طفلتى تماما ، و لكنها الان ليست مجرد شقيقتى الصغرى ..


" لما ستغادرين كاتلين ؟ لقد اعتدنا وجودك معنا لا اصدق اننى سأدخل المنزل كل يوم و لا اجدك هنا ، حقا .. حقا سنفتقد وجودك كثيرا بيننا " قال زوج امى بحزن مما جعل ايميليا تزداد بكاءا ..


" سأعود و سأزوركم كثيرا ، سآتى كل عطلة و سأحضر الكثير من الدمى الوردية لايميليا الصغيرة " قلت و انا احاول التخفيف عنهم سأفتقدهم بشدة حقا و لكن من البداية مكانى لم يكن هنا ، انا مكانى بـ لندن الى جانب زين ..
همست امى لزوجها ببضع كلمات فتقدم منى و حمل ايميليا من بين يداى ..
" هيا ايميليا .. ألن ترينى دميتك الجديدة ؟ " قال زوج امى ثم خرج و اخرج ايميليا معه من الغرفة تاركا امى معى وحدنا ..


اقتربت و جلست امامى ثم امسكت بيداى بين يداها و اصبحت تربت عليها بينما تنظر نحو عيناى بحب ..
" منذ اتيتِ اول مرة الى هنا و لم ارى تلك الابتسامة التى تشق وجهك الان " قالت امى و هى تبتسم ثم امسكت وجنتاى بلطف و هى ترى تلك اللمعة المتحمسة بعيناى ..
" لقد كنت انانية عندما تركت و غادرت عند انفصالى من ابيك ، فكرت وقتها لما لا اعيش حياتى بعيدا عن حياة والدك البائسة و لكن يوما بعد يوم شعرت ان هناك ما ينقصنى و كنت اشعر بالذنب دائما لاننى لم اخذك معى ، و لكن عندما اتيتى لى مجددا شعرت ان القدر اعطانى فرصة اخرى للتكفير عن اخطائى بحقك كاتلين " قالت امى و بدأت دموعها تنهمر ...


" انا احبك امى و ممتنة لك و لعائلتك التى عوضتنى عن كل شئ سأشتاق لكم جميعا " قلت بابتسامة خفيفة و انا اعانقها ..
" حقيقة لا اود ان تذهبى مجددا و لكن عند رؤيتى لتلك السعادة التى تغمرك يخبرنى قلبى ان مكانك كان بجانبه منذ البداية " قالت امى و هى تشد على عناقى ..


ان مكانى حقا كان بجانبه و رغم كل الالم الذى حصلت عليه سابقا انا حقا ممتنة لتلك العامين ، لقد تعلمت بهم كيف اسامح ؟ و كيف شعور ان يكون لديك عائلة ؟ و ان الكلمات يمكن ان تكون كاذبة رغم ما تظن انها تحتويه من صدق ..

" سآتى مجددا و لكن مع زين فى المرة القادمة " قلت و انا ابتسم و عندها ابتسمت امى بالمقابل ..


****
زين ...


نهضت عندما رن هاتفى الملقى بجانبى على الفراش نظرت للساعة فوجدت اننى تأخرت على حفل توقيع كتابى اليوم و لوى لم يكف عن الاتصال بى تجاهلت اتصاله ، و نظرت نحو ذلك القميص الذى لازلت اعانقه ثم فركت عيناى بخفة ..


نظرت الى كل انش داخل الشقة و انا اتذكر ذكرياتنا سويا ، تلك المرة عندما كنا نشاهد فيلما و كنت انام على قدمها ، و عندما اعتنت بى و انا مصاب بالحمى وكم عاملتها بطريقة بغيضة حينها ...


و كأننى اراها الان ترقص و تغنى و ضحكها يملء المنزل كما كانت تفعل ، ابتسمت بتألم ثم ارتديت ملابسى و بعدها ارتشفت كوب قهوتى السوداء و ذهبت للفندق الذى كان به حفل التوقيع ..


لقد كان هناك الكثير من المعجبين يصطفون امام القاعة لذا دخلت من الباب الخلفى و جلست امام تلك الطاولة التى تتوسط القاعة بينما يأتى واحدا تلو الاخر اقوم بالتوقيع له على كتابى و يغادر ..


كان لوى و انا معى طوال الوقت ينظمون دخول العجبين مع الحراس و ويليم الوغد لم يأتى حتى الان ، مددت ذراعاى امامى بتعب فانا اجلس هنا منذ ما يقارب السبع ساعات بـ نفس الوضعية اوقع للمعجبين ..


توقفت احد المعجبات امامى و لكننى لم انظر نحوها حتى ، لقد كنت متعبا و عيناى لا يمكننى فتحهما فتحت الكتاب
" الى من ؟ " سألت و انا اوقع
" صديقة الظلام " اجابت بصوت خافت و لقد كان الاسم مألوفا للغاية ..


سحبت الكتاب من بين يداى بيدها اليمنى و التى كانت تحتوى على خاتم كاتلين نهضت فورا من مكانى و انا انظر لها ، لقد كانت هى كاتلين بكل ذرة فيها تقف امامى


عيناى امتلئت بالدموع و انا انظر لعيناها الخضراء التى كتبت ذلك الكتاب لاجلهما فقط ، لم انتظر تحدثها او اى تبريرات منها و انا لن ابرر ايضا كل ما فعلته اننى اخذتها لعناقى كطفل يتيم قد وجد امه اخيرا ، بينما كاتلين كانت تتشبث بقميصى و تبكى بقوة ..
" لما تركتنى اظن انك مخادع ؟ ، كيف تفعل ذلك بى؟ " قالت ببكاء و هو تضرب صدرى بخفة بينما انا اريد لكل العالم ان يتوقف ، سأرحب بنهاية العالم بوجه سعيد بعد هذه اللحظة ..


" لقد ظننت اننى لن اراكِ مجددا " همست بالقرب من اذنها
" يبدو انه مقدر لنا ان نلتقى بالنهاية صديقة الظلام و چاى كانوا مقربان تماما كـ مستر اكس و القاسية و لكننا لا نعلم شيئا كـ كل مرة " قالت و لكننى لم اكن اركز مع حديثها ابدا كل ما كنت اركز عليه عيناها وجهها ، ابتسامتها و شفتاها الجذابة ..


" لقد عرفت كل شئ من ويليـ " لم ادعها تكمل حديثها حتى عانقت شفتاها بقبلة عميقة بينما هى كانت تتمسك بقميصى بينما تبادلنى القبلة بقوة اما المعجبين فقد كانوا جميعا يصفقون ويصفرون بقوة بينما يصيح البعض
" ها نحن عرفنا من هى فتاته ذات العيون الخضراء "


عانقتها بقوة لقلبى و كم تمنيت ان يكون لدى قوة خفية و ان نختفى سويا من هنا
عيناى كانت متعلقة بخاصتها و كأن عينانا تخبر بعضهما كم تألما و كم عاشا ليالٍ كثيرة من البكاء المتواصل ..


" لننسي كل شئ حدث ، لقد حققت احلامى لاجلك و انا سعيد بحياتى الان ليس عليكِ ان تشعرى ابدا بالذنب كاتلين " همست و انا امسك بيدها و انظر للخاتم مجددا انا بالكاد اصدق انها هنا الان حتى اصدق انها توافق على الزواج منى ..


" انا احبك زين ، للغاية لذا دعنا لا نفترق مجددا " همست كاتلين و قد انسابت دموعها رفعت يدى امسح دموعها بلطف بينما الابتسامة تشق فمى
" لن نفترق مجددا ابدا لذا هل تتزوجين بى كاتلين رايس ؟ " قلت و انا انحنى على ركبتاى امامها
" لقد وافقت بالفعل " قالت و هى تشير للخاتم فنهضت ممسكا بيدها و قبلتها بقوة ثم حملتها و اخذت ادور بها بالمكان بسعادة ، لقد ظننت ان الحياة لا تعطى فرص ثانية لاحد و انها تنتهز ان تجدك تعيسا حتى تزيد ازماتك و لكن ها انا الان احظى بفرصتى الثانية بل فرصتى الحقيقية معها ، مع ذات العينان الخضراوتان خاصتى

النهاية ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي