Part 29

آصال
نرجع للوقت الحالي ..
رفعت راسها ومسحت دمعتها اللي نزلت بلا مقاومة منها ، طفت الأغنية لمّا وصلت لأحد المقاهي وأخذت لها كروسان وقهوة وجلست على الطاولة اللي بالخارج
حست بتأنيب ضمير شديد واتصلت على أزهار وكانت تعطيها مشغول ، ما استسلمت ودخلت محادثتها وارسلت لها وردت
فزت آصال بفرح وابتسمت من شافت الرد منها وارسلت لها
أزهار "وين سافرتي؟"
آصال "باريس" "بس ترى ما امداني اقول لأحد بسرعة ركبنا الطيارة وانتِ تعرفين قد ايش انا منتظمة وما أتأخر بمواعيدي وتعرفين انك شخص مهم جدًا بحياتي وما اخبي عليه شيء!"
أزهار "بجي لك اليوم بسافر وبكرا أوصل ان شاء الله لأن اصلًا عندي عمل هناك فـ بسويه مره وحده ومنها أشوفك وأنشب لك"
آصال ابتسمت بفرح وهي تحس بإحساس جدًا جميل وتحس برضى لأن أزهار شبه سامحتها وتقبلت الموضوع ، أرسلت لها "بتنور باريس ، قولي لي من توصلين مباشرة بستقبلك"
،
،
أزهار
رفعت راسها لـ ريام بعد ما انتهت من محادثة آصال : بسافر
ريام عقدت حواجبها : الحين؟
أزهار : ايوه بحجز أقرب طيارة
ريام : وين بتروحين وليه ؟ بتدخلين لأمي وخواتي واخوي ولا لا؟ بتنزلين معي يعني؟
أزهار وقفت السيارة لمّا قربت من البيت كثير : وصلتك انزلي مابي يشوفني أحد منهم ، ولا تعلمينهم اني جيت معك تمام؟ مع السلامة
ريام نزلت وقبل تنزل قالت : وين بتروحين طيب؟ أزهار : بروح لـ باريس ، عندي شغل هناك انتبهي لنفسك وانتبهي لعيالك ، بحفظ الرحمن .
،
،
عروب
كانوا جالسين بالصالة وساكتين
عروب ابتسمت وهي تحاول ما تبين انها ندمانه ومو على بعضها : تتوقعون تجي سُهى اليوم؟
سامي بإستغراب : ما قالت لكم؟
مروة رفعت حواجبها : ليش هي قالت لك شيء؟
سامي : ايه ارسلت لي انها بتجي اذا باقي فيها حيل بعد ما تخلص مشوارها
عروب ابتسمت : اجل بقوم أجهز الضيافة
مروة هزت راسها بالايجاب : تمام.


سُهى
لبست وتجهزت للطلعة ، مسكت شنطتها ووقفت قدام المراية وبخت شوي من عطرها وبـ هاللحظة دخل عمر
رمى نفسه على السرير وحط يدينه على راسه
سُهى : متى نمشي؟
عمر بدون ما يغير حركته وسدحته : رحت وخلصت
سُهى بإستغراب : رحت لأهلك؟ ما بنروح مرة ثانية يعني؟
عمر : ايه ، قلت لك وما جهزتي بـ ١٠ دقايق ومشيت
سُهى : كويس أجل دامني تجهزت بروح لأهلي ، تاخذني ولا اروح مع سواق؟
عمر استغرب عدم انفعالها او زعلها لانه سحب عليها : تمام روحي ولا تطلعين لين اجيك انا واخذك لبيتنا الجديد
سُهى اخذت شنطتها وطلعت متوجهة لبيت أهلها ، وما ان وصلت ودخلت سلمت عليهم وجلست واخذتهم السوالف
كانت تناظر لـ مروة وعروب بعيونهم بعدم إهتمام وما كأنهم موجودين ، أما هم كانوا يتحاشون النظر لها بسبب شعورهم بالذنب ..
قامت سُهى من مكانها : يمكن انام عندكم اليوم ، بشوف شصار على غرفتي
راحت لغرفتها وفتحت الباب ، وسعت عيونها من شافت الغرفة فاضية تقريبًا ! أثاثها مو موجود وكل شيء لها اختفى ! معقول بهالسرعة شالوا كل شيء ؟
التفتت لمّا سمعت صوت خطوات وكانت مودة
سُهى وملامحها تبين صدمتها : وش صار بالغرفة ليش فاضية كذا؟
مودة : اليوم الصباح جو العمال وشالوا كل شيء فيها
سُهى بنرفزة : ومين قال لهم؟
مودة : مروة هي اللي كانت تقولهم ياخذونها ويودونها
سُهى كتمت قهرها وانزعاجها وجرحها وكل مشاعرها اللي راودتها بـ هاللحظة لـ تمثل عدم الاهتمام بملامحها : دامهم فرغوا الغرفة بنام عندك بغرفتك تمام؟
مودة ابتسمت : أكيد .
،
،
يامن
رجع للفندق وبيده هدية بسيطة جابها لآصال بدون ما يفكر بطريقة تقديمها ، دخل الصالة وما شاف آصال فيها واستغرب هدوء الشقة ، نادى آصال وما سمع منها رد وبدا يدورها ولا لقاها ! اتصل عليها وما كانت ترد عليه ولا ترد على رسايله !
عض شفته بقهر ونزل الهدية على الكنب وطلع من الفندق ومشى بالشارع اللي قدام الفندق وهو يوزع أنظاره على الرايح والجاي ، توقع انها قريبه ولا ابعدت ويعرف انها تتجاهله عمدًا لكن لازم يقلق طبيعة المُحب كذا ..


آصال
إتصلت على ريفان بإستمرار إلى ان ردت : نعم؟
آصال : ليش تعطيني مشغول؟ من أمس اتصل عليك ما تردين ليه؟
ريفان ببرود : لأني مابي أرد ببساطة
آصال تنرفزت : مو بكيفك !
ريفان بمقاطعة : وش تبين متصلة؟ بقفل.
آصال بعصبية : لا تقفلين علميني أمي ليه ما ترد؟ وماجد ومناهل؟ محد عند جواله يعني؟ عطيني أمي بكـ ..
ما كملت كلامها وطاح جوالها منها وفزت بعد ما حست بيدين تربت على كتوفها بقوة وبشكل مُفاجئ وغير متوقع !
التفتت بفزع وكان يامن خلفها وحاط يدينه على كتوفها ، تنفست براحة ثم كشرت : بسم الله شفيك خوفتني !
يامن كان وجهه غاضب وملامحه تشير للحدة ولا يمزح معها أبدًا ، قال بهدوء : ليش ما تردين علي وليش طالعة دون ما تقولين لي؟ ما قلتي لي ما تحبين الكذب ليش كذبتي وقلتي بفطر بالفندق ثم طلعتي؟ تعرفين انك تحت مسؤوليتي ولازم أعرف وين تروحين وتجين !
آصال اخذت جوالها وكان مكسور ، تنهدت : كله منك ، انا ما كذبت غيرت رأيي وطلعت أفطر وما رديت لأني كنت أكلم بجوالي ما قدرت ارد عليك
يامن : هذي أعذار ولا مبررات؟ وش تسمينها انتِ! شايفتني بزر تضحكين فيني بكلمتين وخلاص ؟ قومي قومي انتِ مو وجه نتركك لحالك
آصال ضحكت بصدمة : لا يكون تحسب نفسك تملكني وتتحكم بتصرفاتي؟ حبيبي انا مو مثل ما انت متوقع انا أسوي اللي ابيه برغبتي مو انت اللي تمشيني بمزاجك ! وبعدين انا ما سويت شيء غلط عشان تسوي معصب وبتطلع من طورك كله عشان طلعت دون ما اقولك؟ توك ما شفت شيء على فكرة !
يامن وهو يحاول يبقى هادي وما يخربها : تمام قومي بنرجع للفندق ؟
آصال قامت واخذت شنطتها وبيدها جوالها : بروح أشتري لي جوال جديد لأن بسببك تكسر تهشم روح للفندق انت وانا اذا خلصت أرجع .
مشت من عنده وهو رجع للفندق وهو صابر على عنادها ، ونسى الهدية اللي جابها ودخل الغرفة ينام.
أما ريفان استغربت من انقطع الاتصال ، وقلقت عليها شوي لكنها تجاهلت وقالت بنفسها : أكيد بترجع تتصل أعرفها مزعجة ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي