الفصل الرابع والثلاثون

"الفصل الرابع والثلاثون "

داخل قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب الرائد الذي يتولى أمر التحقيق .
كان يلتف الجميع حوله باضطراب ، نديم وصديقه زياد الذي لم يتركه فى تلك المحنه وأيضا شقيقه نبيل وعامر وبراء ، الجميع ينصت لحديث الرائد معتصم الذي يخبرهم بالاتي
" من مراقبه موبايله الشخصي قدرنا نحدد مكانه وكمان عمل مكالمه مهمه لسكرتيرة مكتبه وطلب منها تشتري فستان مناسب لفيروز يخص كتب الكتاب وتبعتهوله على القصر وكمان تتفق مع الماذؤن واتنين شهود يكونو عنده فى عنوان عمارته الجديده اللى هى لسه قايد الانشاء وبعت لها العنوان فى رساله عبر الواتس وكل ده قدرنا نوصله ، كمان بمساعده زوجة مجدى مدير اعماله اللى جت هنا عشان تساعد في رجوع فيروز وكمان تبلغنا ان تيام بيفكر يتخلص من نديم للأبد وطالب من جوزها يراقبه بس جوزها راح عشان يخلص فيروز الاول من المكان اللى هى فيه دلوقتي ، وأنا خدت اذن النيابه بتفتيش الشقه اللى مذكور عنوانها وامر بالقبض على تيام والتحفظ عليه عشان قضيه خطف وقضيه شروع فى قتل بتخطيط منه لنديم ، وفى قوه هتتحرك معايا على العنوان وحبيت اطمنكم وابلغكم ان خلاص تيام وقع وفيروز كلها ساعه وتبقي فى وسطكم
ساد الصمت بالغرفه لعده لحظات كانت كفيله بايستعاب ما يتحدث عنه ، لذلك انتفض نديم عن مقعده ووقف امام الرائد وهو يهمس له برجاء: محتاج اكون مع حضرتك
هز راسه نافيا : ماينفعش يا نديم ،كده بنعرضك لخطر ، احنا مسئولين عن رجوع فيروز بالسلامه وده وعد مني ، لكن مااقدرش إجازف بحياتك أنت كمان
حمل سلاحه وغادر المكتب ولكن لم ينتظر نديم عوده زوجته وهو يضع يديه اعلى وجنته ، لم يرتاح له بال الا وهى بين احضانه ، لحق به واصر على الذهاب مع قوه الشرطه ، وأيضا عامر الذي طلب منهم ان يكون معهم ولكن معتصم لن يسمح لاحد بتعرض حياته للاخطر فى تلك المواجهه ، واصطحب معه نديم فقط من اجل حالته التى يرثى لها رغم تعبه الا انه لم يشعر بشئ حوله سوا غياب محبوبته ..
قاد معتصم سيارته الخاصه وبجانبه نديم ولحقت به قوه من الشرطه بسياره أخرى الى المكان المنشود ....
""""""""""""""
صرخ باعلى طبقات صوته يوبخ مجدي على فعلته تلك :
- انت بتعمل ايه هنا ؟ وازاى تسمح لنفسك تكسر كلامي ' انت جاي تهربها يا مجدي ..!
ابتلع ريقه بتوتر وتعرق جبينه ثم حاول التماسك عندما تذكر حديث زوجته التى مدته بالقوه فى ذلك الوقت لينظر له بثبات ونظر له بقوه ولاول مره يقف فى مواجهته يعترض اوامره ويضرب بسلطته بعرض الحائط :
- ايوه أنا بقف فى وشك وهخرجها من هنا ، من جحيمك عشان هى بريئه ماتستهلش اللى بتعمله ده ، انت ايه يا اخي ماتفوق بقى لنفسك وتبطل بقى القرف اللى بتعمله ده ، بطلت تتجبر على خلق الله ، بطل الحقد والغل اللى جواك لنديم عشان هو بنى ادم مالوش ذنب فى تفكيرك المريض ، غيران منه وبتكرهو عشان هو انضف منك واحسن منك والكل بيشهد له بالحق والنزاه ،مستكتر عليه يعيش فى امان وسعادة مع مراته ، عايز الكل متشتت زيك كده ، مش لاقي اللى يحبه واللى يتمسك بيه ، سبها حرام عليك ترجع لحياتها اللى حرمتها منه وسيب نديم فى حاله ، قتله مش هيفيدك بالعكس ده هيلف حبل المشنقه حوالين رقبتك ولا فاكر انك ممكن تعمل عملتك وتهرب ، أنا اللى هبلغ عنك وهقول على كل فضايحك وحقيقتك تظهر للناس
انهال عليه بالسب وابشع اللالفاظ ولم يكتفي بالتعنيف بل ظل يلكمه وينهال عليه بضربات مبرحه ومجدي يسدد له الضربات مدافعا عن نفسه ، وفيروز تقف عاجزه بينهم ولم تقدر على الحركه بسبب العراك القائم بينهم ، فاقت على صوت مجدي القوي وهو يطلب منها مغادره الشقه حالا :
- امشي انتي مستنيه ايه ؟امشي ...
ابتعد عنه تيام فى تلك اللحظه واخرج سلاحه من جيب بنطاله الخلفي واشهره بوجهه مجدي : اللى هيقف فى طريقي هقتله ، هخلص منه انت فاهم ،ماتخلقش لسه اللى يمنعني عنها
تسمرت مكانها تنظر له بصدمه وهو يصوب سلاحه امام مجدي ، انتفض قلبها يخفق برهبه يكاد يخرج من بين ضلوعها ، دون وعي منها عادت بخطواتها للخلف .
حاول مجدي ابعاد السلاح وهو يسدد له ركله بقدمه لينقض عليه تيام كالوحش المفترس ،يسدد له ضربات عده بغيظ : أنا اللى عملتك جاي تقف فى وشي ، أنا اللى وصلتك لمكانه ماتحلمش بيها ،جاي تخوني أنا وتلعب من ورا ضهري ،انت الجاني على نفسك يا مجدي واخترت نهايتك بايدك .
لم يستسلم مجدي بعد ظل يصارعه بضربات متفرقه ويصرخ بقوة : مابقتش خايف منك خلاص ، أعمل اللى تعمله ،انا مش عبد عنك هفضل تابع ليك انفذ اوامرك كلها حتى لو غلط ، أنا خلاص توبت وفوقت لنفسي الدور والباقي عليك انت ، أنت بجد صعبان عليه ، وأنا مشفق عليك ، الحق نفسك وفوق بقى من الجنان والوهم اللى معشش فى دماغك انت
لم يتحمل تيام كلماته اللاذعه التى كانت مثل الخنجر تسدد له الطعنات بقلبه ، نهض فجاه من اعلى مجدي الذي كان طريح بالارض وتيام ينهال عليه بالركلات ، اعتدل فى وقفته وفى لمح البصر كان يوجه فوهة المسدس اعلى صدر مجدي وفى اقل من ثانيه كان يضغط بالزناد لتخرج عده طلقات تخترق بصدر مجدي ، طلقه تليها الآخرة تستقر بمكانها ، لتعلو صرخات فيروز تهز ارجاء البنايه ...
"""""
فى ذلك الوقت كانت قوه الشرطه وصلت لوجهتها المنشود ، ليسرع معتصم باشهار سلاحه والدلوف لداخل تلك البنايه ونديم بجانبه والقوه خلفه ، الجميع يشهر بسلاحه يتفقد الطريق امامه وفجأة استمعو لاصوات طلقات من الرصاص الحي وصرخات متعدده هزت بقلب نديم وصرخ مناديا بفيروز التى علم بانها صاحبة تلك الصرخات التى اخترقت قلبه ، ليركض مسرعا الى اعلى وعندما وجد الباب مغلق اطلق عليه طلقه مدويه لينفتح الباب ويدخل بترقب يتفقد الوضع داخل الشقه ليتسمر عينين نديم وهو يشهد ذلك المنظر امامه
مجدى ملقى بالارض غارقه بدمائه وفيروز تنظر له بصدمه ولم تكف عن الصراخ رغم محاوله تيام بسحب يدها لتسير معه الا انها لم تقدر على التحرك ، أسرع نديم يتخطاه ويجذبها لداخل صدره يحاول أن يهدئها لتكف عن الصراخ :
- اهدي يا قلبي أنا نديم جنبك ومعاكي ومش هسيبك عمري
تشبثت به وظلت تبكي بحرقه الى ان خارت قواها واستسلمت للظلام وفقدت وعيها باحضان نديمها بعد أن استشعرت الأمان التى كانت مفتقداه طوال الايام الماضيه ، وتلو معز أمر القبض على تيام الذي حاول الافلات منه وهو مُصر على قتل نديم هو الاخر ، لتحول قوه الشرطه بينه ويضعو كفيه بداخل الكلبشات ويسير امامهم وهو يرمق نديم بنظرات حاقده مليئه بالكره والغل الى ان اختفى نديم عن انظاره وهو يحمل فيروزته بين يديه ويغادر بها تلك البنايه اللعينه ويضعها بسياره معز الذي تولى أمر القياده بنفسه ليتوجه به لاقرب مشفى ليتفقد حالتها وظل معز بجانب جثمان مجدي الذي فارق الحياه وطلب سياره اسعاف لتقله الى مشفى الشرطه ليتم أمر للتحقيق مع تيام بتهمت الخطف والقتل العمد لكى يتحاكم على كل جرائمه .....
"""""""""""
كانت القياده مرهقه بالنسبه اليه بسبب الجبيره الموضوعه بذراعه الايسر ومن خلال المرآه الاماميه يراقب وضعها بالمقعد الخلفي ، فمازالت فاقدة الوعي ولم تشعر حتى بوجوده ، تنهد بحزن وهو ينظر لها ويتذكر كم مر عليها من وقت وهى تشعر بالخوف والرعب من ذلك المتوحش وماذا سوف يحدث عندما تفيق واخرمشهد رثغ بعقلها كان لجسد مجدي الغارق بدمائه ، التى قتله تيام بدون شفقه او رحمه ، قاد السياره بسرعه اكبر الى ان وصل الى المشفى ، أسرع بحملها ولم يكترث لوضع يده ودلف بها لداخل المشفى حيث الطوارئ وهو يصرخ مناديا لطبيب ان يفحصها ، تركها بالطوارئ ثم انتظر امام الغرفه ينهشه القلق ، بعد مرور خمسه عشر دقيقة كان الطبيب يغادر الغرفه وقف امامه وهو يحاول أن يطئنه على وضعها
- اطمن هى بخير ، هنعلق لها محاليل غذاء عشان جسمها محتاج ووضع الجنين حاليا بخير بس هبعت اخصائي النساء والتوليد يفحصها ويعملها السونار ويطمن حضرتك
نظر له نديم بعدم اسيتعاب وردد : جنين هي حامل
ابتسم له الطبيب وهو يوكد حديثه : ايوه حامل ومش اقل من اربع شهور كمان عشان أثناء الفحص حسيت بحركه الطفل ، يعني مرحله الجنين واتكون دلوقتي بقى طفل او طفله ، دكتور النساء هو اللى هيبلغك
غادر الطبيب وتركه مصدوما لم سمعه لتو ، لا يعلم ايفرح بانه سوف يصبح ابا لطفا صغير خلال عده شعور قليله ام يحزن بسبب اخفاء خبر مفرح كهذا عنه وانها واجهت تلك الصعوبات القاسيه وحدها .
وجد نفسه يبتسم بسعاده وقرر ان يظل جانبها الى ان تفيق وتشعر بوجوده .
دلف الغرفه التى توضع بها ثم اقترب من الفراش بلهفه انحنى بجذعه يميل على وجهها ليطبع قبله هادئه اعلى جبينها ثم وضع كف يده اعلى بطنها المنتفخه قليلا ليبتسم بسعاده عندما شعر ركلة طفله أسفل يده ،يبدو ان طفله يشعر به أيضا لذلك يشاكسه ...
كانت مازالت مغمضه العينين ولكن تنساب دموعها برفق اعلى وجنتها ، محى لها دموعها وانتفض من مكانه عندما تذكر أمر ما تعرضت ليه خلال اليومين الماضيين واسرع مغادره الغرفه يبحث عن الطبيب الذي فحصها من قبل وعندما وحده قص عليه ما حدث وعن صراخها المتواصل وفقدانها للوعي وانها شاهدت مقتل شاب امام اعينها كل ذلك بالطبع سوف يأثر على حالتها النفسيه ، أستمع له الطبيب باهتمام ثم اخبره بانها بالفعل تعاني من صدمه نفسيه بسبب ما حدث وهى تحت تأثير المهدئ وسوف تظل تحت الملاحظه الى ان تسترد وعيها بالكامل وتتحسن حالتها الصحيه والنفسيه وأخبره بان طبيبه النساء سوف تتفقد وضع جنينها الان ...
_____________
داخل مشفى الشرطه وضع جثمانه داخل ثلاجات الموتى وطلب استدعاء زوجته او احدى اقاربه لاستلام جثته ، شعر معتصم بالحزن واشفق على حالة زوجته عندما قرر ان يذف لها ذاك الخبر المشئوم ولكن ليس بيده فعل شئ سواء ان يتحدث معها بهدوء ويمهد لها الخبر أولا لكي تستعب الصدمه ...

اما عن تيام فقد أمر بوضعه داخل حبس انفرادي الى ان يتم التحقيق معه وعرضه على النيابه للبث فى قضيته ، ثم بأمر النائب العام برفع الحصانه عنه وان يعامل معامله أي مجرم ولن يستهان بتلك الافعال التى فعلها من اجل سلطته ، خطفا وابتز وهدد اشخاص ابراياء ولم يكتفي بذلك فقتل نفس بغير حق ولابد بمعاقبة اشد العقوبه وأخذ جزاءة ،، فالجزاء من جنس العمل ،،...
""""""""""
انتفض جسدها وشعرت بالقشعرينه تسري بجسدها وهى تتذكر مقتل مجدي امام اعينها لتصرخ صرخه عاليه تجعلها تفيق وتنظر حولها بهلع ..
اقترب منها نديم يضمها لصدره محاوله تهدئتها الى ان استكانت بين احضانه وكفت عن الصراخ ولكن همست بصوتها المبحوح : قتله ، قتله يا نديم عشان كان عاوز يخرجني ،وقف قصاده عشاني
انسابت دموعها بحرقه ليشدد فى ضمتها بقوه وعندما اتى الطبيب ابتعد عنها قليلا ليفحصها الطبيب ويتحدث معها بهدوء : اطمني دلوقتي انتي فى امان واللى حاول ياذيكي هياخد عقابه ،وربنا يرحم اللى اتوفى ، بس حاولي تهدي عشان ماينفعش تاخدى اى مهدئات عشان البيبي
نظرت لنديم فى ذلك الوقت ليرمقه بنظرة عتاب لماذا اخفت عنه خبر كهذا، اطمىن الطبيب من وضعها وغادر الغرفه ليقترب منها نديم ويجلس بجانبها اعلى الفراش وهو يمسك.بكفها يرفعه الى شفتيه ليطبع قبله حانيه ثم نظر إليها بحب :معقول يا فيروزتي قدرتي تخبي عليه الخبر السعيد ده ، ليه ماقولتيش يا روحي؟ وليه اصلا تفكري تبعدي عني بالشكل ده وتصدقي كلامه وتهديده الاهبل ده ،معقول تقبل تنهى حياتنا مع بعض عشان تهديده ، ليه اديتلو الحق ده يفرق بينا ليه ؟
انسابت دموعها تغرق صفيحه وجهها : قتل مجدى قدام عيني وكان يقدر يتخلص منك فى لحظه تيام مش سهل يا نديم
مسح دموعها المتساقطه ثم ضمها لصدره ثانيا ودلف الجميع الغرفه بلهفه يتفقدون حالتها منما جعله يبتعد عنها مرغما على ذلك ....
التف الجميع حولها وتقدمت دريه منها تعانقها بشوق وتبكي بنحيب وهى تطلب منها ان تسامحها على تقصيرها بحقها : سامحيني يا بنت عمري انا السبب ، أنا اللى بعدتك عني ، حقك عليا يا قلبي من انهارده مش هسيبك لحظه ، انتي هترجعي بيتك معايا
ابتسمت بهدوء وبادلتها العناق فهى بالفعل والدتها التى لم تعلم غيرها .
تقدمت منهم رهام تحتضنها بحب وتنهال عليها بالقبلات اعلى وجنتبها : حمدلله على سلامتك يا روزة قلبي
تنهد عامر بارتياح بعدما قر عينيه برؤيتها بخير ، قبل رأسها بحنان ونظر لها بحب : الحمدلله انك بخير
وقف براء وعز يتطالعن إليها ليمد عز بكفه يريد مصافحتها : أنا عز الدين ابن عمك
صافحته وهى تبتسم له بود ليتقرب براء يطبع قبله حانيه اعلى جبينها : الحمدلله انك بخير وسطينا دلوقتي وكانت جنبك وحواليكي
هتف نديم بصوت عالي : عاوزين ماذؤن دلوقتي
نظر له الجميع بصدمه ليعاود الحديث مجددا : ايوة عاوز ماذؤن دلوقتي اتصرفو أنا مابهزرش
ليضحك الجميع على جنونه وبالفعل نفذ نبيل رغبته وذهب لاحضار الماذؤن وتم عقد قرانهم ثانيا بالمشفى ، فلم يعد يتحمل فراقها اكثر من ذلك ...
مكثت بالمشفى لثلاثه شهور كامله ونديم جانبها لا يفارقها فقد كانت حالتها الصحيه لم تسمح لها بمغادره المشفى الى ان تمت الولاده القيصريه فى اخر الشهر السابع بسبب ضيق تنفسها وقله وصول الدماء للجنين لذلك اضطر الطبيب لتدخل الجراحي لانقاذ حياتها وحياة طفلتها ...
رزقهم الله بطفله جميله اسماها نديم " ليلى " تيمنن بوالدته الراحله والتى تتميز بلون عيونه الزرقاء كانت قطعه مصغرة من والدته وكانه يرا والدته فى طفلته الصغيره ،ظلت الصغيره بالحضان لمده شهرا الى ان تحسنت حالتها وبعد ذلك عادو جميعا لمنزلهم بعد عناء وشقاء عده اشهر عانهم الجميع من قلق وتوتر وخوفا على فيروز وابنتها والان السعاده تطرق بابهم من جديد .....
"""""""""

.
تم محاكمة تيام وحُكم عليه بالاعدام وتم تنفيذ الحكم بعد عام قضاء بين القضبان يقتله الندم على كل ما مر بحياته ...

اما عن حياة الجميع فقد كانت مستقرة فقد رزقت رهام بطفل واسماه نبيل عابد نسبة الى والده الراحل كما رغبة جدته فى احياء اسم ابنها الراحل ولم يرفض لها نبيل طلبا ...

وقد من الله على عامر بطفلين ( احمد ، عبدالله )وقرر العيش بجانب عائلته داخل القاهرة ليظل جانبهم.
اما عن ضياء عم فيروز فقد خسر كل امواله بصفقات مشبوه عندما دخل بشراكه مع شركات غير معروفه وخسر كل شي وقد نُصب عليه ولم يتحمل خسارته لامواله ليستقر وضعه بمقعد متحرك فقد اصبح قعيد بعد خسارته لكل شيء ولكن لم يبتعد ابنائه عنه فقد اصطحبه براء لمنزله وراعته زوجته التى كان يرفض زواجها من ابنه الان هى التى تلبي طلباته بجانب والدته التى لم تعد قادره على خدمه زوجها بسبب حالتها الصحيه أيضا ، ..
والان يشعر بالندم بعد ما فقد كل شي ، فالمال الحرام لا يدوم وحق اليتيم الذي استولي عليه لن يضيع عند الله سبحانه وتعالي وطلب براء من فيروز ورهام وزوجه عمه ان يسامحو والدهم فهو يخشي عليه عقاب الاخرة ووعدهم بان يسدد لهم من ماله الخاص ورثهم الذي استولى عليه والده ولكن دريه وبناتها رفضو اخذ أي مبلغ من مال براء فليس له ذنب وقد سامحو حقا لوجه الله ...
""""
اما عن زوجة مجدى فبعد وفاة مجدي تعرضت لوعكه صحيه شديده ، ظل معتصم جانبها ، فقد اشفق على حالتها وقرر داخله عدم التخلى عنها وبالفعل أستمر بالاطمىنان عليها الى ان عدت تلك الازمه وطلبها للزواج ، ووعدها بان يكون الاب لطفلها القادم، فهو مطلق ولم ينجب الاطفال ولذلك وجد ب رضوى الانسانه التى تكمله وهو أيضا يكملها ، لم تجد رضوى نافعا بالرفض فهى بحاجه الى رجلا يظل جانبها وجانب طفلها ،وافقت على الزواج بعدما شعرت بالأمان لوجوده جانبهم،فقد كان السند التي بحاجته في ذلك الوقت وتم الزواج بعد وضعت طفلها، لتزداد سعادتهم بالمولود الجميل الذي اسماه " مراد ".
واستمرت علاقه معتصم بنديم والان تجمعهم صداقه قويه ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي