قصه الرعب التانيه

في بيت كبير جدا وسط قريه بسيطه متطرفه في انحاء البلاد
كان في البيت الكبير دا والي هو اساسا بيت مهجور من ١٠٠ سنه تقريبا لكن البيت دا كان تقريبا ثرايا او قصر لحد من الخواجات بتوع زمان لما كانت البلاد محتله البيت كان حواليه جنينه كبيره واسياج الجنينه بقت مخيفه جدا جدا اشبه بالغابه لان من يوم ماحصل الي حصل فيه والناس بتخاف حتي تقرب من البيت دا او تعدي من قدامه .. والناس الفلاحين الي ف القريه جيل ورا جيل كانو اهاليهم بيخوفوهم ويحذروهم من انهم يقربو نحيه البيت دا ودا لان البيت مهجور ومسكون من العفاريت والجان وبتنتر بقي هنا اشاعات وحكاوي كتير جدا عن البيت وعن ان في ناس كتير شافو او حصل معاهم مواقف غريبه ومخيفه فالخوف من القصر بيتوارث عبر الاجيال من البيت الكبير دا والجنينه الي حواليه .
طبعا الفلاحين حكاويهم بتكون مختلفه ومخيفه عن المكان وكل واحد بيحط حكايه من عنده او حتي بيألفها لكن الخوف بيفضل متوارق مع الاجيال ولذلك البيت فضل لحد دلوقتي مهجور وحتي جنينته كمان وياااه علي الي كان بيعيشوه الناس الي اراضيهم قريبه من القصر دا .
الي لو كان حد فيهم بيتاخر في شغل الارض للمغرب او بعد المغرب الرعب والخوف بيتملك منه وبيملي قلبه وبيبدا يتوتر ويتخيل اصوات الحيوانات والهوا والشجر من حواليه اصوات مخيفه ويبدا يوهم نفسه والرعب يتملك من قلبه اكتر من غير ما يكون في عفاريت تعمله حاجه اصلا من الاساس ...

لكن في يوم كان في واحد من الفلاحين الي ارضه جنب القصر بيشتغل ، ولكنه كان تعبان جدا في اليوم دا وكل شويه يقعد وحس الراجل دا بالعطش بس كان مضايق لان الميا الي معاه خلصت .. وفجاه وهو قاعد بيستريح بص علي الازازه جنبه ولكن لقي فيها مياااا واستغرب جدا الميا دي جت منين مع انه متاكد انه مخلص المياا كلها . وقرر انه فعلا هيشرب وميسالش كتير عشان ميتعبش نفسه ، بس فعلا شرب وخلص الميا كلها واتاكد بقي انه خلصها بجد المره دي
ولما كمل شغله لفتره طويله وحس بالعطش بص لقي الازازه جنبه تاني ومليانه لكنه في اللحظه دي بجد بقي خاف اوي واخد نفسه وروح البيت وحكي لمراته ..
مراته استغربت وقالتله ممكن يكون انت الي بتهلوس وان دا تاثير الشمس عليك وانك لازم ترتاح دلوقتي احسن ماتتعب اكتر من كدا وقالتله انه احتمال يكون اتصاب بضربه شمس وانها ممكن تكون هي الي مسسباله الهلاوس دي .
في نفس القريه دي والزمان والمكان كانت الوحده الصحيه بتاعه القريه محتاجه طبيب لان الطبيب الي كان موجود اتوفي ... ولظروف ما ان الي هيستلم او يتعين مكانه دكتوره واحده يعني مش واحده ولكنها هتيجي من المدينه للريف وهتكون غريبه تماما عن اهل القريه وهتسيب بيتها واهلها فالموضوع صعب عليها جدا ..
وفعلا الدكتوره جت القريه والناس كانو مندهشين انها طبيبه لكن القريه الصغيره دي كان ليها عمده والحكومه قررت ان الطبيبه هتقعد عند العمده في بيته لان دا أممن كتير ليها ف البلد دي . وانه هيخصص ليها غرفه المسافرين او الضيوف ....،، طبعا الطبيبه مفيش حد حكالها حاجه لسه عن البيت ولا الجنينه ولا ان مفيش حد بيقربله اصلا ..
الطبيبه راحت اول يوم عملها واتعرفت علي بعض الناس الي شغالين ف المكان .. وهي راجعه حبت تتمشي عشان تتعرف علي القريه وطريقها واحده واحده ولانها جديده ف المكان فرجليها خدتها لحد القصر والجنينه .. وهي بتبص من ورا السياج علي القصر شافته جديد وشكله جميل اوي والجنينه متنضفه والشجر فيها شكله جميل ومبهج .. استغربت وقالت ياترى بيت مين العريق دا وليه حد يبقي باني بيت زي دا فيختار الموقع دا لكنها خمنت انه شكله مبني من زمان لكن باين عليه الاهتمام .
شافت الطبيبه في الجنينه بنت وولد بيتمرجحو والبنت وقعت من علي المرجيحه والولد جرى عليها وقالها تعالي سعديها تعالي .
وفعلا بما انها دكتوره دخلت بسرعه لحد الطفله وشالتها ودخلت بيها جوا ومعها الولد .
ولما دخلو جوا شافت ست عجوزه وجهها عبوس لابسه للبس شبه الستات الانجليز بتوع زمان وحتي تسريحه شعرها وصفتها بانها شديده البياض شحباء الوجهه تبدو كالميتين .
لكن نظرات الست العجوز لطبيبه كانت حاده جدا وقويه ودا خليه الدكتوره تقلق وفسرت دا بانها غريبه عن البيت وان صاحبته مسمحتلهاش تدخل فطبيعي تكون مضايقه منها .. ولكن الطبيبه بدات تفهمها ان البنت وقعت من علي المرجيحه وانها بتنزف وهي بتحاول تساعدها وان الولد الي طلب منها دا وبصت وراها لقت الولد لونه مزرق وكانه مخنوق او بيطلع ف الروح مع انه واقف عادي ومفيش حد لمسه . وهو كانت شيفاه برا دلوقتي وكان كويس جدا مفيهوش حاجه ..
الست بدون متتكلم اخدت البنت من الطبيبه وراحت نحيه الباب وفتحت الباب للطبيبه فيما معناه انه اخرجي .. لكن الطبيبه رفضت الخروج الا لما تطمن علي البنت

الست دي فجاه صرخت في وشهااااااا ووشها لونه اتحول للون شاحب وجهها كان كله كدمات وكانه مشوهه والنور فضل يقيد ويطفي والطبيبه حست باهانه وخرجت علطول .
لكنها في طريق عودتها لبيت العمده الي هي ساكنه فيه كانت بتدي للموقف دا مبررات وقالت في نفسها ان الستات الكبار بيكون ليهم كدا طريقه معينه في التفاهم مع الناس او ف التعامل مع المواقف وان الست دي شكلها اصلا مش مصريه ويمكن يكون دا طبعها وانه طبع حاد وفسرت ان النور كان بيقيد ويطفي بانهم ف قريه فقيره وان دا وراد جدا اصلا والطبيبه مكنتش خايفه اصلا لكنها كانت مضايقه بسسس .

بليل ف اوضه الطبيبه قامت تاخد شاور قبل متنام ولكن النور بمجرد مابتدخل الحمام بيقطع وبتشوف قدامها البنت وهي بتعيط وبتقولها انقذيني الحقيني .وبعدها النور بيجي فبتحس انها كان بيتهيألها وان دا من الخوف مش اكتر ولاننا اصلا كلنا ممكن نتخيل حاجات بشعه في الضلمه .

في اليوم التاني الراجل الي كان بيشتغل ف ارضه راح يكمل شغل ولكنه لقي شجره مزروعه علي طرف ارضه وكانت شجره تفاح والتفاح كمان كبير يعني طرحت وداا اصلا مش موسم التفاح ..
الراجل استغرب جدا ودا لانه مزرعش شجر وحتي لو هو زرع او غيره زرع هتكبر وتطرح والتفاح يكبر في يوم ولليله !!!
الراجل دا كان طيب جدا ودايما بيصلي في المسجد وبيقعد ف ارضه الي جنب القصر يقرا قران كتير وكان دايما بيلعب ويهزر مع كل اطفال القريه فكان محبوب منها يعني كان انسان طيب جداا .
الراجل استغرب وكان الموضوع دا مدهش جدا بالنسباله لكنه برضو حس انه اكيد رزق من ربنا ليه
وجمع التفاح الي ف الشجره واخده وراح بيه لمراته قالها طب ولو الميا تهيآءت يبقي التفاح دا اي !!!!
الست اندهشت جدا لما حكالها وقالتله انه عامل فيها مقلب ولو مش مقلب ياخدها ويوريها الشجره
وفعلا اخدها ولكنهم لما وصلو كانت المفاجأه انهم ملقيوشفي شجره ومراته مصدقتوش واتهمته انه هزاره تقيل وانه احسن ميهزرش كدا تاني .
بس الراجل فضل قاعد مستغرب ووبدأ يذكر ربنا في سره لحد ما راح في النوم ولما نام حلم بحلم غريب جدا ... ان في اطفال كتير مخنوقين ومحططوين في مكان ضيق اوي وكلهم مرصوصين فوق بعض وشكلهم تقرييا ميتين مخنوقين ..... وفجاه واحد من الاطفال دي قام من موته ومسك ايده وشد عليها وقاله الحقنا انقذنا ، انقذ ارواحنا ياعم الشيخ سرحان .. الراجل الصالح الطيب دا كان اسمه سرحان ... عمنا سرحنا اتفزع وقام من النوم لقي نفسه نايم في ارضه واستغرب انه اول مره تروح عليه نومه كدا ولكنه كان مفزوع من الحلم الي شافه فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ومشي رجع لبيته ..

هنرجع بقي كدا للطبيبه الي بعد ماخلصت عملها وهي مروحها جاتلها طفله صغيره قالتلها ان الهانم الكبيره عوزاها في البيت عشان تشكرها علي امبارح ..
فالطبيبه سالتها هي تبقي مين قالتلها انها شغاله ف القصر ...
وراحت معها الطبيبه وف الوقت دا الطبيبه لاحظت ان البنت مبتنطفش ولا بتتكلم ااي كلمه تانيه غير الي قالتهولها وكل ما بتسالها سؤال مبتردش وكل ما بتطلب منها تتكلم مش بتقولها غير ان الهانم الكبيره عوزاكي عشان تشكرك علي امبارح وكانها معلقه حافظه يعني ومش فاهمه ...
بتروح الطبيبه للقصر وبتقابل الست وبيقعدو مع بعض وبيشربو الشاي واثناء مكانو بيشربو الشاي اتكلمو عن ان البلد دي فقيره اوي ومعزوله وبتفتقرر للخدمات
وسالت الست العجوز عن اسم الطبيبه والطبيبه قالتلها ان اسمها حياه وانها اتنقلت هنا مكان الدكتور الي اتوفي وفي ظروف هي متعرفش عنها حاجه رغم بعد القريه دي عن مدينتها وانها مش واخده علي جو الريف ابدا لانها اتعودت علي صخب المدينه الي اتولدت وكبرت فيها
..
الطبيبه كانت ذكيه جدا حاولت تركز ف المكان اوي لاحظت ان البراويز الي ع الحيطه معظم الصور الي فيها صور اطفال صغيره يتراوح عمرهم مابين التلت سنين والست سنين تقريبا ...
وسالت الطبيبه الست العجوزه والي هي فاكره انها ثاحبه البيت قالتلها انتي عايشه في البيت دا لوحدك
قالتلها ايوا

طيب والاطفال دول مين قالتلها ان دول شغالين عندها !!
الطبيبه استغربت وسالتها ازاي تشغلي اطفال عندك .. كان رد الست عليها ان الفلاحين عندهم الموضوع دا عادي ببشغلو ولادهم ف البيوت .. وان لو اهلهم قابلين دا هي يعني الي هتبكي عليهم .. وعلي الاقل عايشين في مكان كبير وواسع وجميل واحلي بكتير من بيوتهم

بس الطبيبه قالتلها وهو من الطبيعي برضو انك تعملي لخدامينك صور لا وكمان تعلقيها ع الحيطه ..
هنا الست العجوزه وشها اتغير تماما وجلدها لاحظت الطبيبه انه شكلها بيتغير وبيتشقق وبتقوم الست العجوزه عشان تهجم ع الطبيبه لكنها بتقوم تجرى وبتتجه نحيه البيت من جوه لانها افتكرته الباب لكنها بتالاقي قبو صغير فيه سلمتين قدامه افتكرت ان دا الباب وبمجرد ما الطبيبه بتفتح الباب بتلاقي منظر بشع جدا اطفال كتير جسمهم متنفخ ومرمين جثثهم فوق بعض وفي حاجات شبه كائنات غريبه عماله تاكل فيهم وفي لحمهم وشكلهم مرعب جدا والطبيبه ف اللحظه دي بتكون الست العجوزه وراها والعفاريت الي هي مش عارفه هما دول جن ولا عفاريت ولا دا بيت ولا مقابر ولا هي دخلت فين ومش عارفه ترجع لورا ولا ازاي هتتقدم خطوه لقدام هي مش عارفه وفي للحظه كدا بيكون فيها الرعب وصل قمته والادرينالين كله بيتسحب من جسمنا فالي بيعمله العقل انه يخلي الجسم يفصل واغمي علي الطبيبه فعلا ...
لكنها لما فاقت لقت نفسها في بيت العمده وممرضه من الي ف الوحده هي الي معلقالها محلول ...
سالتها انا مين جابني هنا !!!
الممرضه جاوبت عليها وقالتلها انها وصلت البيت وبعدين بمجرد ماوصلت اغم عليها ..
الطبيبه كانت جسمها كله بيتنفض وبترتعش من الخوف وسالتها الممرضه لو حد ضايقها او اتعرضلها لان دا شكله مش اغماء عادي .
الدكتوره بدات كدا تفتكر الاحداث والي حصل وبدات اعصابها تنهار وتقولهم انا كنت هناك انا كنت في القصر وشوفت الاطفال الصغيرين .. انا عاوزه انقذهم دول بيموتو وبداو اهل البيت يهدو فيها ويطلبو منها ترتاح ...
والممرضه ادتلها حقنه مهدئه ووراحت ف النوم .
وبعدين العمده واهل بيته اتكلمو مع بعض عن الهلوسه الي كانت الطبيبه بتقولها فحسو انها تقصد القصر المهجور الي في بلدهم . وبداو يخافوو فعلا .
في نفس الاثناء حكايه عمي سرحان مع انه كل يوم يلاقي شجره مختلفه لنوع فاكهه مختلف ف ارضه وان الموضوع دا يعتبر كرامه للراجل والناس بقت بتتودد للشيخ سرحان اكتر ..

الشيخ سرحان قاعد في الارض بتاعته وجاله طفل صغير فضل يعدي من قدامه كتير رايح جاي ... وبعدين وقفه الشيخ سرحان وقاله انت بتعمل اي ي شاطر في المكان دا ... الطفل الصغير بصله بصاات مخيفه وفيها رهبه وخوف وقاله الطبيبه ، انقذها وانقذنا .. وبعدين بيبصله عمي سرحان لقاه اختفي مره واحده قدام عينيه ...
عم سرحان فعلا اتفزع جدا المره دي ورجع بيته بسرعه وصلي وءكر ربنا كتير ...
في نفس الوقت انتشرت في القريه الي حصل مع الطبيبه وانها هلوست باسم لقصر المهجور وحالتها صعبه اوي واغم عليها وكل ماتفوق بيجيلها انهيار وبتقول الاطفال هناك في القصر !!!! ..
طبعا عم سرحان محكاش لمراته حاجه ولا ولاده علشان ميخافوش والرعب يمسكهم .. لكن بسرعه قام واخد بعضه ولبس هدومه وراح لبيت العمده ..
وطبعا العمده استقبله استقبال حافل .. لانه دلوقتي بقي بالنسبالهم صاحب كرامات بيحصل معاه حاجات حلوه مبتحصلش مع غيره .
الشيخ سرحان طلب من العمده انه يخليه يقابل الطبيبه ..
والعمده وافق علي طلبه واخده اوضته بعد ما استاذنوها
الشيخ سرحان دخل والطبيبه من شكله كدا ارتاحتله .
قعد وبدا يسالها عن صحتها لكنها كانت صامته وملامحها باهته جدا وباين عليها التوتر النفسي الشديد
فضل الشيخ سرحان يذكرها بربنا وانها لازم تكون قويه وطلب منها تحكيله الي حصل بالظبط
ولما حكتله الي حصل ...
الشيخ سرحان اترعب فعلا دخل في قلبه الخوف ..
قالتله انها راحت القصر وشافت اطفال بيتمرجحو وان طفله وقعت ودخلت عشان تساعدها وكمان حكيتلو الطفله الي جاتلها نادهتلها عشان تاخدها للهانم صاحبه البيت وحكتلو عن الي شافته في الست والي شافته لما فتحت البضروم الي ف القصر ..
الراجل كان مذهول والصدمه الكبيره للطبيبه لما عمي الشيخ سرحان قالها ...
ايه يابنتي الكلام الي بتقوليه دا انتي متأكده من كلامك دا !!!
قالتله ايوا وفضلت تعيط وحلفتله ..
ايوا يابنتي بس البيت دا مهجور من ١٠٠ سنه اصلا والجنينه بتاعته عمر محد دخلها ولا بيشوف منها حتي باب القصر دي بقت زي الغابه من كتر مهي مهجوره ومتروكه ومفيش حد بيدخله ابدا بسبب انه بيت مسكون بالجن والعفاريت من ١٠٠ سنه فاتو والي كتنو ساكنين فيه كان خواجه انجليزي وامه ومراته وابنه ..ودا علي حسب الي عرفنا من اهالينا .
الطبيبه اتصدمت وبدات تقوله لاا لاا امال يبقي اي الي انا شوفته دا ومين الاطفال دول انا كلمتهم وشلتهم ولمستهم
انا قعدت مع الست العجوزه وشوفت صور للاطفال علي الحيطه انا دخلت جوا القصر والله وكان جديد والجنينه كانت نضيفه وشكلها جميل ،، قولي انك بتهزر عشاان تخوفني ومش بتتكلم بجد ... وكانت منهاره جدا
لكن عم الشيخ سرحان جاب مصحف وادهولها وقالها تقرا قران عشان تطمن وتهدي وانه مش هيسيبها ابدا غير لما تتحسن وانها ان شاء الله مفيش حاجه هتمسها او هتضرها
وفضل عقلها ف ذهول لانها دخلت المكان دا واتعاملت مع ناس فيه وازاي بقي البيت مهجور من ١٠٠ سنه والجنينه كمان مفيش حد بيدخلها .. امال كل الي حصل معها دا يبقي اي بقي .....
قرات قران واعصابها بدات تهدي ... وبدات تتمالك نفسها اكتر لما عمي سرحان حكالها حلمه الي شافه ولما قالها علي الطفل الي جاله وطلب منه ينقذه وفجاه اتبخر ... وقالها انه اكيد طالما احنا الاتنين حصل معنا كدا يبقي هما طالبين مساعدتنا لتحرير ارواحهم لانهم اكيد ماتو بطريقه فيها عذاب لروحهم وعشان كدا روحهم متعلقه في القصر دا ومحتاجين اننا ننقذهم لانهم في صراع مع الجان والعفاريت الي ساكنه المكان وهما اطفال وارواحهم طيبه .. والجان دا روحه شريره ..
وفعلا الطبيبه بدات تتمالك اعصابها وتتفهم الكلام الي قالو ليها عم الشيخ سرحان ..
وحست ان حتي لو الي حصل معها دا خارج عن الطبيعه فهي لازم تتعامل معاه عشان تشوف الاطفال دي عاوزه اي وحصل معاهم اي وازاي هيقدرو يحررو روحهم ...
ولما سالت عمي الشيخ سرحان عن انه ازاي هيعملو دا اصلا !!!
طب احنا دلوقتي المفروض نعمل اي ياعم الشيخ سرحان
فضلت تكلمه وهو مبيردش عليها وساكت وعيونه مبرقه تبريقه كدا غريبه ومسهممم وكانه بقي تمثال مكانه ..
وفجاه وهو متخشب زي مهو قالها بصوت مكنش صوته ابدا كان صوت طفل صغير وبيكسر ف الكلام كمان عنده ٦ سنين تقريبا ....
لازم تحررى روحي انا وكل الاطفال الي في القصر
الطبيبه اترعبت جدا وفضلت تصوووت وتقول الحقوني عمي سسرحان الجن لبسه ،عمي سرحان الجن لبسه ..
واتجمع اهل البيت والغفر بتوع العمده وناس كانو قريبين من البيت وفعلا دخلو كلهم علي الاوضه الي فيها عم سرحان ولقوه علي وضعه متخشب ومبيتكلمش ولا بيرد علي حد ومش بيقول غير الطبيبه هي الي هتقدر ، الطبيبه هي الي هتقدر وبصوت طفل صغير
بعت العمده وهو مرعوب واحد من الغفر لشيخ الجامع الامام والخطيب الي ف الجامع لانه راجل حافظ القران والرقيه الشرعيه وقالو ان سرحان ملبوس ولازم يخرجو الجان الي عليه ..
وكمان كان في شيخ في الكتاب بتاع القريه بيحفظ قران وكان راجل صالح جدا وعنده علم بامور كثثيره في الدين بعتله برضو .
والخبر انتشر ف القريه كلها والكل بقي خايف ومرعوب منهم الي قرر يقعد في بيته ويقفل بابه عليه للعفاريت تلبسه هو واهل بيته ومنهم الي الفضول كان قاتله وبقي واقف متمسمر قدام بيت العمده عشان يعرف اي الي بيحصل بالظبط ..
الشيخ وامام الجامع وصلو البيت عند العمده ودخلو وبداو يقراوو قران وكل ما يقراوو قران عم سرحان يضحك ويبتسم كل مايقراو اكتر عم سرحان يضحك ويبتسم بس ضحكته برضو بصوت طفل

وهنا استنتج الشيوخ ان الضحكه دي او الابتسامه معنها ان الي لابس الشيخ سرحان يا اما روح طيبه يا جن مسلم طيب ..
الشيخ بدا يتكلم مع الروح ويحاول يتواصل معها ..
والشيخ سرحان قال بصوت طفل انه لازم الطبيبه تروح معاكم وتروحو القصر وتوريكم المكان الي لقت جثتي وجثث الاطفال الباقين فيه عشان تطلعونا وتدفنونا وتريحو ارواحنا من العذاب الي هي بتتعذبه جوا القصر الملعون دا وان دا امر ليكم ولو معملتهوش فاللعنه بتاعه روحهم وعذابهم هتكون في رقبتكم كلكم وان مفيش ولا حد فكر في مره منهم يقرب نحيه الجنينه طول السنين دي لانهم جبناء وبيخافوو والوهم هو الي قاتلهم ومفيش حد قرب. من الجنينه دي غير الطبيبه وعشان كدا احنا قررنا ناخدها جوا تشوف المكان الي محبوسين فيه لاننا بقالنا سنين مستنين حد بس يقف جنب سور الجنينه عشان ارواحنا تستنجد بيه ...
طبعا كل الناس الي واقفين مذهولين والجو كله للبش ورعب وفي ناس من الخوف والتاثر كانت بتعيط حتي الرجاله وعم سرحان الراجل الكبير دا بيتكلم بصوت الطفل ومش قادرين يصدقو الي بيسمعوه بودانهم دا لانه حادثه لاول مره تقرييا تحصل وانهم مش فاهمين ليه الاطفال دي ماتو واتحبسو هناك كدا ....
الشيخ سال عم سرحان علي اساس انه الطفل وقاله طب انتو الي الي موتكم هناك كدا !؟؟
الطفل بدا ييتكلم وقال انه زمان كان الخواجه الي عايش ف البيت دا عنده ولد بس كان متخلف عقلياً هو كان كبير في السن يعني ٢٠ سنه كدا لكنه كان عقله واقف عن السبع او خمس سنين بالظبط .. والخواجه كان بيحبه جدا ومتعلق بيه ولانه مخلفش غيره ،، بس كان بيخاف يطلعه برا القصر دا او يسافرو اي مكان فكان دايما حابسو ف القصر ومكنش بيشوف حد ولا بيلعب مع حد وان الخواجه كان بيجيب اطفال من الفلاحين الغلابه في مقابل انهم يلعبو مع ابنه والي كان مفهم الفلاحين انه ابنه صغير وقد ولادهم وعاوز ولادهم يجو يلعبو هنا معاه في القصر عشان هو خايف عليه يطلع برا ..
وطبعا الفلاحين الغلابه مكانو بيصدقو فلوس وعيالهم هيلعبو جوا القصر كمان .
وفعلا كان كل ماطفل يروح يلعب معاه بيختفي تماما ولما اهله بيسالو عليه بيقولو انهم ميعرفوش حاجه عنه وانه خرج من زمان وانه مش مسؤليتهم ...لكن ابن الخواجه المتخلف عقليا طلع كان كل ما طفل يلعب معاه ياما يقوله تعالا نلعب نضرب بعض وطبعا هو قوه ٢٠ سنه جسامانيا فكان الطفل الي معاه بيموت وابن الخواجه كان نفسيته بتتحسن وبيحس انه انتصرر عليهم والي مره يخنقه والي مره يغرقه في الميا والي يفضل يقطع فيه بالسيف والخواجه كان بيستمتع بدا وكانهم للعب ابنه بيلعب بيهم ... بس اهل البلد لما الموضوع زاد عن حده اوي كدا فضلو يدورو ويبحثوو واهالي الاطفال مسكتوش راحو للخواجه وهددوه انه اكيد ليه يد في اختفاء اطفالهم ورغم انكاره .. الا ان الريحه بتاعه الجثث الي كانو بيرموها في البضروم فاحت وبدا الخدم يشموها لحد ما الطباخ في يوم ف١ل يشم الريحه ويتتبعها ووصل للبضروم الي الاطفال الميتين مرمين فيه وفعلا بيشوف الاوضه دي لكن بيتفزع وبيصوت وينادي بعلو صوته وهو بيجرى الخواجه بيضربه بالنار وبيرمي جثته مع الاطفال دي
والولد ابن الخواجه وهو بيلع لقي مسدس والده وراح ضارب بيه علي جدته ام الخواجه يعني وموتها في مشهد كان حزين جدا وبعدها قال انه هيضرب نفسه زي تيته عشان متزعلش وفعلا ضرب نفسه ومات هو كمان والخواجه حاول ياخد جثثهم عشان يدفنها لكن كل ما يحركهم من مكانهم يرجعو لمكانهم تاني ومهما حاول يشدهم بيرجعو برضو لمكانهم تاني وكان الارواح الي ف المكان بتشدهم عشان يفضلو هما كمان زي مهما فضلو كدا والصدمه كانت كبيره علي الخواجه وقرب يتجنن فسابو كل حاجه وهربو رجعو لبلدهم تاني وبعدها بقت كل لليله تقوم حريقه ف الجنينه بتاعت القصر الفلاحين يروحو يطفوها يلاقوها مبتطفيش مهما رشو ميا
والصبح لما يبصو ويلاقوو الحريقه سكتت ميلاقوش اصلا اي اثاااااار نهائيا لاي حريق وفضل الحال دا مستمر لمده سنه والناس عايشين في رعب ومن هنا بقي اتشهرت قصه القصر انه مسكون بالجان والعفاريت وانه مسحور وانه محدش يقرب منه والاجيال توراثت الفكره لحد ماجات الطبيبه ولانها غريبه قربت من القصر ودخلت جنينته بحيله من ارواح الاطفال ... وهي دي كل الحكايه

الناس كلها كانو بيعيطوو وخايفين لان من الكلام واضح انهم اتعذبو اوي وان بكدا لو اهالي القريه منفذوش طلباتهم او معرفوش ينقذوهم فكلهم هيتأذو وبيوتهم كدا ممكن تولع والطفل فعلا اكدلهم علي داا .
الشيخ سال الطفل المفروض نعمل اي !!
قاله الطفل لازم تاخدو الطبيبه وتروحو كلكم تاخدو جثثنا وجثه الطباخ وتدفنونا وتصلو علينا اما جثه ام الخواجه وابنه فادفنوهم في قبور تانيه غير مقابر اهل البلد لان ارواحهم ملعونه وشريره وبعدها تولعوو ولعه في القصر وفي الجنينه والبيت بعدها هيقع وهتبقي انتهت لعنته تماما وانكم لو معملتوش كدا فاحنا هننتقم منكم وكل يوم هنحرق قريتكم بالي فيها ومش هتعرفو تطفوها مهما عملتوو .
الشيخ بص للطبيبه وتوقع رفضها ...
لكن الطبيبه تقدمت لقدام وقالت انها موافقه تروح معاهم وتوريهم البضروم فين ... بس كل اهل البلد يكونو موجودين بالاجماع والكل يشارك
وفعلا اتجمعوو اهل البلد واتجهو للقصر ومعاهم الطبيبه وعم سرحان كان فاق واتكلم عادي بصوته هو بعد ما الطفل خلص مهمته وقالهم ع الي عاوزين يعملوه ...
الشيوخ دخلو القصر مع الناس كمان وكانو بيقراو قران والطبيبه كانت مصدومه جدا لان المنظر الحقيقي للقصر والجنينه غير الي شافتهم قبل كدا خالص وكانت بتحاول تتماسك رغم ان كل الي هي فيه دا امور خارجه عن الطبيعه
وبدو يتسللو من بين الحشائش والشجر ودخلو للقصر وحاولو يفتحو الباب لكنه كان صعب جدا
والقصر كان ضلمه كحل والريحه لا تطاق ومفيش مخلوق يستحملها لكنهم حاولو والارض كانت فيها بعض من الدود الي ماشي علي الارض والي حسه انه دود جثث بني ادمين وبداو يسمعو اصوات ضحكات ف القصر ميعرفوش مصدرها .. وبعدها اصوات ضحك وللعب اطفال وشويه بيسمعو صوت رجول لاطفال صغيره بتتمشي في البيت وبتحاول الطبيبه تقولهم علي المكان بسرعه لان الرعب تملك كل الناس فعلا دا غير انهم لما قربو من البدروم او القبو بداو يسمعو اصوااات صررريخ وعيييييط اطفال بشكل هستيري خلاهم يرجعو لورا وخافوو اكتر مهما وطبعا كل دا كان صعب جدا وتأثيره شديد الالم النفسي عليهم وكانو في توتر وخوف مش عادي ولا طبيعي وكل ما يقربو من باب القبو يسمعو الاصوات دي لكن الشيوخ كانت بتقرا قران والطبيبه ندهت لعمي الشيخ سرحان يفتح الباب معها ... ولما فتحوه كل الاصوات صمتت وفعلا شافو اسوأ منظر ممكن عين بني ادم تشوفه او حتي منظر ممكن حد يصدقه لكنهم خلاص قدام الامر الواقع شافوو كومه كبيره من الجثث والعظام والجماجم فوق بعضها وكانو مش قادرين يقربو اكتر من كتر الريحه البشعه والطبيبه اغمي عليها وفي حد من الستات الي دخلوه معها ساعدتها وخرجتها برا ...
وبداو الرجاله فنقل جثث الاطفال وطلعوهم كلهم برا القصر والجنينه ...
بس كان في اصوات غريبه مازالت مستمره جايه من الدور التاني لما طلعو لقو جثتين واستنتجو ان دول جثه ابن الخواجه وامه وقراو قران وهما واقفين عشان يعرفو يحركو الجثث لكنها مكنتش بتتحرك معاهم ولا عارفين يشلوها لكن بالقران الحمدلله قدرو يشلوها ويطلعوها برا القصر ودفنو الاطفال في مقابر البلد حفرولهم ودفنو جثثهم وعظامهم في مقابر جديده تمام تخصهم .. ودفنو الخواجه وامه في مكان بعيد تمام عن القريه ...
وفعلا ولعو ف القصر كله وفي الجنينه ..
وتاني يوم الحريقه وقفت وفي اليوم التالت القصر اتهد كله
والطبيبه جالها جواب نقل بانها تم نقلها للمكان دا بالغلط مكان دكتور تاني زميل المفروض
































الغلط مكان دكتور تاني زميل المفروض


.
تم نقلها للمكان دا بالغلط مكان دكتور تاني زميل المفروض كان هو الي يمسك مكنها لكن حصل خطأ من الموظف وهو بيكتب اسماء النقل ورجعت الطبيبه بلدها ولكن مش عارفين هي متدمره نفسيا بسبب الي شافته ولا سعيده لانها كانت سبب في تحرير ونجاه روح اطفال من العذاب ونجاه قريه كامله اكيد الي هي مرت بيه مكنش سهل واكيد هي مش شخص طبيعي ولا عادي لانها تشوف كدا او تسمع الحاجات دي او يتم اختيارها لمهمه زي دي لان لما عرفت انها اتنقلت بالغلط اتاكدت انها كانت المقصوده وان يمكن تكون روحها شفافه وطيبه .
اما بقي البلد رجعت طبيعيه جدا والمكان دا اتزال والحكومه بنتلهم مكانه مستشفي كبيره ..
لكن اغرب حاجه في القصه دي ان الاطفال بعد دفنهم مباشرةً اختفي عمي الشيخ سرحان اختفاء تام وكامل وسط ظروف غامضه ولم يظهر او يتم العثور عليه رغم محاولات البحث عنه واعتقد البعض انه كان روح من الارواح الي اتدفنت ولما اتدفنت روحه كدا اتحررت وهو بكدا يكون اتدفن واختفي .. لكن الله اعلم مفيش حد عارف الحقيقه فين لحد دلوقتي ..
عاوزه بس انوه كدا تنويه سريع واقولكم ان القصه دي مش حقيقيه وانها لا تمت للواقع بصله وانها من تاليفي وشكرا اوي ليكم لو كنتو كملتو القصه للاخر .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي