مدينة وير قود الفصل التاسع ، بعض الناس

بمجرد تأطيره، هرب من يان جينغ وهو محرج وتعهد سراً بأنه لن يحدث شيء مثل هذا على الإطلاق مرة أخرى، بعد خمس سنوات عادَ بقوة وأصبح لديه الحق في تدمير العالم بأسره! عرف ليو يي الذي كان مذهولاً أن عائلة ليو حتى لو كانت من الدرجة الأولى في يان جينغ فقد بدت أمام لين شياو ضعيفة جداً مقارنة بسلطةِ لين شياو، لا أعرف متى أصبح هذا الفتى الضعيف الذي لا يستطيع حراسه من يحب في الماضي إلى فتى قوي ذو سلطة ويطالب بحقِ غير معروف ولا يستطيع أحد فعل شيء له ويكتفي الجميع بالنظر إليه.
في هذا الوقت كان كلاً من يو شو وجيانغ مان في حالة صدمة وارتباك عميقين كما لو أنهما في حلم غير واقعي للغاية لكن هذه هي الحقيقة!
أعطى شو خاو هاتفاً خلوياً إلى يو شو وقال ببطء:
_ آنسة يو شو، لقد كان لين شياو على عجلة من أمره ولم يستطع أن يلقي عليكِ السلام، أرسلني لأعطيكِ هذا الهاتف، لا يوجد فيه سوى رقم واحد وهو رقم لين شياو، بغض النظر عن المكان الذي تكونين فيه إذا واجهتكِ أي صعوبات يمكنكِ الإتصال بلين شياو على الفور.
أخذت يو شو الهاتف في حالة ذهول، واحمر وجهها الجميل خجلاً:
_ يبدو أن لين شياو يتذكرني …
بعد أن إستيقظت يو شو من صدمتها، أبدت بعض الشكوك، لم تتذكر أبداً أنها أبدت إعجابها به أمامه طوال الوقت، فقد دفنت حبها وأخفته في قلبها منذ زمن طويل.
_ هل من الممكن ذلك؟ هل لين شياو يدرك ذلك؟
إبتسم شو خاو قائلاً:
لين شياو هو شخص يحب أن يرد الجميل لمن يساعده، ما زلت أتذكر أنه قبل خمس سنوات عندما اعتقد الجميع أن لين شياو قتل والده ليستولي على العرش، لقد جازفت وقمتِ بالإساءة إلى جميع العائلات وقدمت للمحكمة عذراً من دون أن يعرف أحد.
فجأة تذكرت يو شو ما حدث في ذلك الوقت وفهمت لماذا فعل ذلك، لم تتوقع أن يتذكر لين شياو هذا الموقف, هذا لطف منه.
وضعت يو شو الهاتف في جيبها وإبتسمت وخرج أثر من الدفء من قلبها:
سأقبل هذه الهدية، أشكره من أجلي.
قال شو خاو:
_ الوقت تأخر، عليّ العودة إلى منزلي.
أومأت يو شو برأسها وأشارت للسائق بالقيادة:
_ لا تقم بتأخر السيد.
أثناء مشاهدة السيارة وهي تخرج من القصر من مسافة بعيدة، لوّح شو خاو بيده وألقى نظرة خاطفة إلى ليو يي.
بدأ ليو يي بالتراجع عما قاله مسبقاً وألقى اللوم على الشراب الذي شربه كثيراً اليوم، همهمَ قائلاً:
_ لم أكن أتوقع أن يكون لين شياو مذهلاً هكذا! سأجد وقتاً لمرافقته غداً، لا أجرؤ على البقاء أكثر من ذلك بدأ الرجل الذي أمامي لطيفاً للغاية لكن لين شياو كانت ابتسامته مثل ابتسامة قابض الأرواح جعل الناس تبرد من باطن القدمين إلى فروة الرأس من الخوف!
ضاقت عينا شو خاو وقال:
_ شربت كثيرا ؟!! لا أعتقد أنك مخمور أو تتظاهر بالسكر.
قال ليو يي:
_ حقاً … حقاً أنا في حالة سكر! سأعود إلى صحوتي الآن.
عندما أنهى ليو يي كلامه مشى إلى سيارته وأخرج المفتاح بسرعة من محفظته …
ابتسم شو خاو وهو يمشي قائلاً:
_ من الأفضل لك أن تأخذ قسطاً من الراحة، يبدو أنك متعب جداً.
أجاب ليويي قائلاً:
_ أنا.. أنا لست متعباً.
رأى ليو يي نية القتل في عيون خصمه وكان جسده باردً وازداد قلقه لم يستطع الإمساك بمفتاح السيارة لفتح الباب.
سحب شو خاو خنجره الفولاذي من وسطه وابتسم:
_ لا أنت متعب حقاً تذكر أن تعتني بفمك في الحياة القادمة.
بعد التعامل مع ليو يي غادر شو خاو القصر وكأن شيء لم يحدث. المحزن أن ليو يي لم يعرف أي نوع من القوة يواجه. على مقدمة الشارع توجد سيارة منخفضة المستوى متوقفة على جانب الطريق، عندما ركب شو خاو السيارة نظر إلى لين شياو الذي وضع يده على نافذة السيارة على المقعد الخلفي ظهر شعاع فجأة واختفى وكأن الضباب قد ابتلعه.
بعد أن أخذ لين شياو نفساً من السيجارة التي في يده سأل شو خاو:
_ كيف لك أن ترسل الأشباح للتحقق ؟
هز شو خاو رأسه قائلاً :
_ لقد كنت أحقق في السنوات القليلة الماضية ولقد علمت أن شياو ويير أنجبت طفلة في المستشفى الثالث أما الآخرون لم أعرف شيء عنهم.
أطلق لين شياو نفساً من الدخان وبدا عليه الحزن قليلاً :
_ أين تذهب شياو ويير وابنتها؟
منذ خمس سنوات ساعدتني ويير في الهروب من يان جينغ مما جعل عائلة لياو معرضة للنقد ومن أجل الحفاظ على الأسرة اضطرت شياو وير إلى الطرد من المنزل ومنذ ذلك الحين لم يعد هناك أي أخبار عنها.
قال لين شياو والحزين يغطي ملامحه:
_ تركت المنزل وهي حامل ولقد مر خمس سنوات ترى كم يكون عمر ابنتي ؟ يجب أن تكون في الرابعة من عمرها، شياو ويير أين أنتِ ؟
قال شو خاو وهو يرى الحزن في عيون لين شياو:
_ لا تقلق لين شياو، لقد استخدمت القوة الخفية لمنجل الموت وسوف أجدهم بالتأكيد.
أومأ لين شياو برأسه قائلاً:
_ آمل ذلك.
تساءل شو خاو:
_ متى سنتحرك مع القوات التجارية للعديد من العائلات الكبيرة ؟
أجاب لين شياو قائلاً :
_ هذا الأمر لسنا في عجلة من أمره في الوقت الحالي فلنتحدث عنه لاحقاً لدينا أمور مهمة أكثر من هذا الأمر.
رفع لين شياو يده قائلاً :
- هيا انطلق
أومأ شو خاو برأسه ثم توجهه إلى الفندق لمقابلة رجال الأعمال في يان جينغ.
بعد ذهاب لين شياو إلى الاغتسال وقف على الشرفة ونظر إلى المنظر الليلي الجميل للمدينة، سطوع القمر الفضي في السماء والنجوم المتناثرة فيها لقد تتوقع لين شياو إلى الماضي، فلقد مرت خمس سنوات والوقت يمر بسرعة وما زال لا يعرف أين عمه وكيف هو الآن لقد افتقد عمه لو جينغ شان كان الصديق المقرب لوالده واضطر لين شياو للبقاء في منزل لو جينغ شان عدة مرات لأن والده يكون مشغولاً للغاية، قضى لين شياو طفولته تقريباً في منزل عمه وقد ساعد لو جينغ شان ذات مرة مجموعة لين في تخطي الأزمة وكان يمتلك كمية صغيرة من أسهم مجموعة لين ومع ذلك منذ أن تم الاستيلاء على مجموعة لين بواسطة لين رو تم الاستيلاء أيضاً على أسهم عمه مما أدى إلى إفلاسه بين عشية وضحاها، لذلك لم يكن بإمكانه سوى الانسحاب من الحرب التجارية والبقاء بعيداً عن العالم وعندما عاد لين شياو هذه المرة أراد زيارة هذا الرجل الذي كان من أفضل أقاربه على الرغم من أنه لم يكن قريباً بالدم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي