مدينة وير قود الفصل العاشر ، لدي العديد من الأفكار

في ضواحي يان جينغ في زقاق قو جيو..
في وقت مبكر من صباح اليوم التالي اشترى لين شياو بعض من المواد الغذائية وذهب إلى قو جيو، عندما خرج من السيارة اندفعت رائحة نبيذ خفيفة في الزقاق وعندما استنشقها شعر بالانتعاش.
وقف لين شياو في الزقاق وكتب قصيدة وهو في حالة سكر:
_ زنبق الخزامى لان لينغ، وعاء اليشم مليء بضوء العنبر.
رائحة هذا النبيذ ليست عطِرة فقط ولكن طعمه لذيذٌ جداً لم أذقهُ منذ سنوات عديدة لكن طعمه لم يتغير.
تذكر لين شياو أن عمه ( لو ) كان سكيراً قديماً ويطلق عليه لقب ( باخوس ) كان يشرب ثلاث أكواب في الصباح وثلاثة أكواب في المساء فليس من الغريب أن يمكث هنا.
اتسعت عيون شو خاو كان مندهشاً للغاية فهو لم يرى لين شياو بهذه الشخصية اللطيفة لطالما كان يرى لين شياو رجلاً مهيباً ومصوناً لقد بدا له وكأنه مخمور ولكنه ليس مخموراً, المشي في الأزقة ومشاهدة الأطفال يلعبون والأشخاص الذين يذهبون إلى عملهم في وضحِ الصباح بدا له أن لين شياو يحلم بالعودة إلى طفولته المليئة بالذكريات الجميلة، طالما هو واقف هنا فهو ليس لين شياو المستبد كل ما تبقى له هو لطفهُ لوطنه.
قبل خمس سنوات كان عائلة العم لو في مأزق على الرغم من أنه بَذل قُصارى جُهدهِ لإنقاذ الموقف إلا أنه لم يكن نِدْاً قوياً للين رو، بين عشيةً وضحاها طُردَ من مجموعة لين وحُرمَ من أسهمه بتهم لا مبرر لها، كان بإمكانه اصطحاب أُسرتهِ معهُ إلى زقاق النبيذ لِكَسبِ لُقمةِ عيشهِ من خلال صُنع النبيذ، لم يتورط قط في حرب الأعمال تلك. لم يرى لين شياو عمه هذه المرة ولك يريد أن يَرُدَ له لُطفه.
عندما قامت لين رو بمحاصرتهِ ذًريعتهُ التي قدمها هي ( يو نينغ ) لها عندما أرسلت لين رو شياو ويير إلى خارج يان جينغ أرسل لو جينغ شان شخصاً لإعتراض الجنود الذين يطاردونهم وتولت العمة ( مي ) التعامل معه لقد نجا لين شياو بسبب دعمهم وتعرضوا للخطر والخسارة من أجل إنقاذه.
نظر لين شياو إلى شو خاو وقال له:
_ أحرس الباب.
أجاب شو خاو وهو يقف عند الباب مثل الحارس الشخصي:
- حسنا، سلم شو خاو الهديةَ إلى لين شياو.
عند دخول الفناء يجلس رجل في منتصفِ العمر في أوائل الأربعينيات من عمره في الفناء يتذوق النبيذ الطازج ويشرب كأساُ تلو الأخر، على الرغم من أنه ليس كبيراً في السن إلا أن لدى لو جينغ شان شعر رمادي، يدو أنه أصبح رمادي اللون بين عشيةٍ وضحاها قبل خمس سنوات.
بعد أن اقترب لين شياو، نظر إلى لو جينغ شان بشعر رمادي شعر بمشاعر مختلطة في فلبه لولا المؤامرة التي حدثت قبل خمس سنوات كان ولده وعمه الآن يتحدثون بسعادة:
_ العم لو، على الرغم من أن النبيذ جيد لكن لا يمكنك أن تكون جشعاً إلى هذا الحد.
فجأة أدار لو جينغ شان رأسهُ ووقف على الفور كما لو أنه لم يصدق عينيه:
_ الفتى لين، أنت.. لماذا عدت ؟!
إذا كان بإمكانه مناداتهِ ب ( الطفل لين شياو ) فأخشى أن يكون العم لو هو الوحيد الذي يمتلك هذا المؤهل في العالم بأسره.
وضع لين شياو الهدية وقبل أن يتمكن من التقدم، تقدم لو جينغ شان إلى الأمام وعانق لين شياو:
_ لقد عدت، العم لو لم أركَ منذ خمس سنوات لقد كبرت كثيراً.
ربت لو جينغ شان على كتف لين شاو:
_ ولدٌ جيد لم أرك منذ بضع سنوات أصبحت قوياً وقد ازداد طولك أيضاً مدهشٌ حقاً.
إذا كان شو خاو موجوداً في هذه اللحظة فسيفاجأ حقا، لعدة خمس سنوات لم يستطع أي شخص الاقتراب من لين شياو حتى لو كان على بعد ثلاثة أقدام سيموت بلا شك. ومع ذلك فإن ما واجهه لين شياو اليوم هو عمه لو الذي لم يمنحه الحب والرعاية فقط بل أيضا أنقذ حياته في الماضي.
كان لو جينغ شان على وشك أن يأخذ لين شياو على الجلوس لتناول المشروب ولكن فوجئ فجأة وقال:
_ صغيري لين شياو كيف عدت ؟! الآن عائلة لين تحت سيطرة لين رو اذهب، إذا علمت أنك هنا سترسل أشخاصاً بالتأكيد لقتلك.
ابتسم لين شياو ثم نظر إلى الهدايا التي جلبها إليه:
_ العم لو، أنا هنا اليوم دعنا لا نتحدث عن الأشياء المزعجة الآن.
أجاب عمه قائلاً :
_ حسناً دعونا لا نتحدث عن هذه الأشياء، أنهى لو جينغ شان حديثه ثم قال :
_ صديق ( وان تونغ ) هو الذي أتى ليطلب الزواج اليوم.
تمتمَ لين شياو قائلاً :
_ لو وان تونغ ؟!
يدو أنه يفكر في الفتاة التي اعتادت التحديق به من أجل الحلوى عندما كان طفلاً. لا يزال لين شياو يتذكر الوعد الذي قطعته تلك الفتاة لنفسها، طالما أنها قدمت الحلوى له فإنها ستوافق في المستقبل . ومع ذلك مع تقدمي في السن أصبحت لا أبالي وفقدت براءة الطفولة.
ابتسم لين شياو قائلاً :
_ إنه سريع حقاً في غمضة عين، هذه الفتاة الصغيرة كادت أن تتزوج.
هز لو جينغ شان رأسه بابتسامة ساخرة :
_ في الواقع، في بداية الأمر كنت أريد أنت ووان تونغ أن تتزوجا وما زلت أعتقد أنه يمكنك مناداتي بصهري.
ابتسم لين شياو ولم يأخذ الأمر على محمل الجد:
_ أنا لست البطل في ذهنها، هذا النوع من الأشياء التي لا يمكن أن تأتي هكذا، يمكنها إيجاد بطلها المفضل.
ذكر والد لين شياو هذا أيضاً ولكن في قلب لو وان تونغ يجب أن يكون شريكها بطلاً قوياً يزيد عمره عن العشرة آلاف شخص.
بعد كل شيء بالكاد استطاعت عائلة لين الضغط على الدرجة الثانية من في يان جينغ وكان مجرد رجل في عيون لو وان تونغ التي يمكن مقارنتها في السماء بطبيعة الحال لم يستطع النظر إليها.
في المطبخ خرجت امرأة في منتصف العمر في الساحة، على الرغم من أنها في أوائل الأربعينيات من عمرها إلا أنها لا تزال شابه وكان لا تزال تشبه جبهة مورو قليلاً :
_ جينغ شان، الضيف العادي سيكون هنا قريباً بدلاً من الذهاب لتنظيف غرفة المعيشة أنت تشرب؟
قال لين شياو:
- عمتي
نظرت تشين شياو ون إلى لين شياو كما لو أنها لم تتعرف عليه لفترة طويلة:
_ هذا.. هذا لين شياو ؟!
على الرغم من أن تشين شياو ون لم تنظر إليه بازدراء إلا أنها اعتنت به منذ أن كان طفلاً.
رَبتَ جينغ شان على جبهته وحسب لين شياو على عجلٍ داخل المنزل:
انظر إلي أنا محتار بشأن الشرب ولم أسمح لك بالدخول إلى المنزل بعد التحدث لفترة طويلة.
أوقفت تشين شياو ون تحركات جينغ شان فجأة:
_ انتظر ….
لين شياو، عدت بعد فترة بعد الخروج لفترة طويلة، من المفترض أن تعاملك عمتكَ جيداً لكنكَ رأيت أن لدينا ضيوفاً في المنزل اليوم عمتك لديها الكثير من العمل لماذا لا تعود غداً ستقوم بطبخ بطبقك المفضل وستستمع به.
غَرِقَ تعبير لو جينغ شان:
_ هل أنتَ أحمق ما الذي تتحدث عنه ؟ لم نر لين شياو منذ سنوات عديدة وأنت تريد مطاردة الضيوف.
ما يمكن أن يحدث له الأمر المهم أنني لن أتزوج هذه الفتاة.
عند سماع الضجيج في الفناء خرج هؤلاء الأقارب والأصدقاء الذين كانوا يقيمون في غرفة المعيشة أيضاً ونظروا إلى الفناء بوجه حائر.
_ اليوم هو يوم جيد، لماذا هذا الجدال؟ من هو هذا الشاب؟
يبدو أن الناس من حولهم لم يتعرفوا على لين شياو لفترة من الوقت وأظهروا جميعاً عيوناً مذهولة، بما أن الضيف العادي سيكون هنا قريباً فلماذا الشجار في هذا الوقت؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي