مدينة وير قود الفصل الرابع عشر، التنين دوماً قوي

منذ أن حارب "شو خاو" مع "لين شياو" قبل بضع سنوات طوّر شخصية قوية وحاسمة ومتعطشة للدماء، أكثر ما يٌقلقه في هذه الحياة أن يُوبخ أحدٌ والدته أو أن يٌهين أحدُ "لين شياو" كلتا الجريمتين بالنسبة له يعاقب عليها بالإعدام.
الهالة القوية القاتلة القوية المزروعة بالزحف بين الموتى لن يستطيع أيٌ مخلوقٍ أن يثبطَ عزيمتها عندما يراها خاصة تلك الندبة المرسومة بالسكين على وجه "شو خاو" التي اخترقت العنقَ بالكامل تقريباً مما يجعلهٌ أكثر شراسة.
لم يستطع "لو زي" تحمل مثل هذا التخويف عادَ بضع خطواتٍ إلى الوراء وكاد أن يقع على الأرض:
_ يا رفاق، كيف يستطيع فعل ذلك بنفسه.
بعد أن انتهى "شو خاو" من التحدث إتبع أوامر "لين شياو" ولم يخلف أوامره لذلك سرعان ما اتبع "لين شياو" الذي كان خارجاً إلى الفناء. كانت عائلة لو كلها صامتة ولم يجرؤ أحدٌ على التنفس فقد أخافهم "شو خاو" إنه قوي لدرجة أنه كادت أن تختنق أنفاسهم.
اعتقد الجميع أنه عندما عادَ "لين شياو" هذه المرة لأنه لم يستطع العيش بالخارج ولم يعد لديه المال لذلك عادَ ليلجأ إلى عمه لو وكسب لقمة العيش، من كان يظن أنه سيأتي ملكاً بعد هذه العودة ؟! يا له من رائع..
نظرَ "لو جينغ شان" إلى "لو زي تساي" والآخرين ببرود وقال بجدية:
_ أنا مذهول حقاً يا لك من رائع ! الآن عرفت ما يعنيه وجود أشخاصٍ خارج الفضاء هناك أشخاصُ منهم يعتمدون على النجمة التي على كتف أحد أتباعِ "لين شياو" لا يمكن أحد الإساءة إليه، هذا الشخص هو الأكثر دموية وعدائية رأيته في حياتي لو لم أكن هنا لكانت رؤوسكم قد سقطت على الأرض.
في هذا الوقت كانت تٌمسك "لو وان تونغ" بيدها الصغيرتين زاوية ملابسها بتعجرف وبرود متحطمتاً إلى أشلاء أمام "لين شياو" الكائن السماوي.
نظرت "تشين شياو ون" إلى "لو وان تونغ" التي كانت تقضم شفتيها ولم تستطع النطق بكلمة واحدة ثم ربتت على كتفها قائلة:
_ وان تونغ ….
تنهدَ "لو جينغ شان" قائلاً:
_ "وان تونغ" هذا خطأك من البداية لو لم ترفضي الزواج من "لين شياو" لكان قد نادني بأبي الآن ولكن لسوء الحظ لن تكون هناك هذه الفرصة في المستقبل.
بدت "وان تونغ" غير مقتنعة بعض الشيء قائلة:
_ لو كنت قد تزوجته حينها لما أصبح على ما عليه الآن.
أجاب "لو جينغ شان" قائلاً:
_ القوي يبقى دائما قوي، ليس له علاقة بما إذا كنتِ معهٌ أم لا.
أنهى "لو جينغ شان" حديثه ثم التقط نبيذ الإمبراطور "ماو تاي" الذي أعطاه إياه "لين شياو" ومشى إلى جناحه من تلقاء نفسه وأغلق الباب. تركَ كل الأقارب والأصدقاء مذهولين في غرفة المعيشة.
على الرغم من أن "لين شياو" قدر ركب السيارة وغادر إلا أن الصدمة التي تعرضَ لها الجميع لم تهدأ لفترة طويلة.
لا يوجد شيء مؤسف أكثر من "لو وان تونغ" التي أصبحَ عقلها مشتتاً للغاية في هذه اللحظة وكلُ أنواع الأسف والندم على قلبها مثل الينابيع التي لا يمكن إيقافها أبداً ….
في مقبرة "جينغ تسي" …..
كانت السماء داكنة ومظلمة وكان هناك بعض قطرات المطر تتدفق على الأرض في هذه اللحظة، حمل "شو خاو" مظلة سوداء ووقف بجانب "لين شياو" مثل الحارس المُخلص.
بعد مغادرة من العم "لو" ذهب "لين شياو" إلى المقبرة التي دُفنَ فيها والديه، وقف بجانب قبرهما ووضعَ الزهور لهما:
_ أبي وأمي، لا تقلقوا لقد عدت لم يبقى وقت طويل قبل أن ينام الأشخاص الذين أفسدوا عائلتنا والاعتراف بجرائمهم.
وقف "لين شياو" بجانب قبرهما لوقت طويل ولم يكن قلبهُ هادئاً أبداً.
لم يستطع "شو خاو" قائلاً:
_ " لين شياو" المطر أصبح كثيفاً هيا لنعود.
كما لو أن "شو خاو " لم يستطع أن يتحمل رؤية "لين شياو" بهذا الحزن.
أجاب "لين شياو" قائلاً:
_ فلنذهب.
عاد "لين شياو" إلى السيارة وكان على وشك المغادرة، رأى فتاة تحملُ مظلة على مسافة تسير نحو قبر والدي "لين شياو"
الفتاة لديها بشرة حساسة وبيضاء ووجهها رقيق جداً ترتدي قميصاً أبيضاً على الجزء العلوي من جسدها وتنوره سوداء قصيرة تحتها وزي رسمي بياقة بيضاء ويبلغ عمرها حوالي سبعة وعشرين أو ثمانية وعشرين عاماً.
تفاجأ "لين شياو" قليلاً:
العمة!
كيف لم يعرف هذه الفتاة كانت أخت والدته الصغرى "لي تشينغ مي" قبل خمس سنوات عانت عائلة لين من تغيرات جذرية وكادت أن تصبح في حالة سيئة، كانت " لي تشينغ مي" هي التي لم تخشى تهديدات العديد من العائلات الكبيرة في جنازة والدي "لين شياو" هذه العمة الأعظم في التاريخ.
في السنوات الخمس الماضية كانت هناك أزهار في هذه المقبرة واتضح أن "لي تشينغ مي" تأتي لزيارة القبر من فترة إلى أخرى ولم تترك المقبرة وحيدة.
فتح "لين شياو" باب السيارة على الفور متجاهلاً حتى المظلة وسار بسرعة، فجأة رأت "لي تشينغ مي" الرجل القادم من خلفها صدمت وألقت نظرة إليه وسألت:
_ هل هذا "لين شياو"!
كان صوت "لين شياو" يرتجف قليلاً:
_ العمة.
وكأن لا يزال هناك جيل من القائد الأعلى لدى منجل الموت بعد كل شيء كانت "لي تشينغ مي" أحد أقاربه القلائل إلى جانب العم "لو".
أظهرت عيون "لي تشينغ مي" الجميلة مياه ضبابيه على الفور وعانقت "لين شياو":
_ "لين شياو" إنه آت حقاً!
لم تكن تصدق " لي تشينغ مي" أنه "لين شياو" وكأنه مجرد وهم.
رأى "شو خاو" الذي كان يقف أمام باب السيارة تصرف المرأة مع "لين شياو" وكان وجهه مذعوراً، في السنوات الماضية لم يجرؤ أحد على أن يكون شديد الوقاحة مع "لين شياو"
قالت "لي تشينغ مي":
_ "شياو وير" هذا أنت حقاً، اعتقدت أنني لن أراك مرة أخرى في حياتي!
تبلغ "لي تشينغ مي" ثمانية وعشرين من عمرها ولم تتزوج، إنها تنتمي إلى فئة النساء القويات منذ تخرجها من الجامعة عملت بجد من أجل حياتها المهنية والآن هي المصممة الرئيسية في شركة التصميم وراتبها السنوي حوالي مليون، ربما بالنسبة للناس العاديين هو جيد بالفعل.
ومع ذلك فإن ما واجهته "لي تشينغ مي" هو أن العائلات الكبيرة كانت تسيطر على نصف أعمال يان جينغ ومع ذلك لم تتردد في المساعدة لهذا السبب كادت أن تقتل من قِبل "لين رو"
علاوة على ذلك فإن فارق السن بين الاثنين ليس كبيراً وقد عاشا في الطفولة معاً ولا يزال يتذكر "لين شياو" أنه عندما كان يتعرض للتنمر في الحرم الجامعي اصطحبته "لي تشينغ مين" للعثور على مكان آخر.
سأل "لين شياو" والحنان في عينيه:
_ عمتي، لقد مرت خمس سنوات منذ أن التقينا كيف حالك؟
سألت "لي تشينغ مي" بقلق:
_ الأيام القليلة ما زالت سالكة لكن لماذا عدت فجأة ؟ أخبرني "لو جينغ شان" أنك سافرت إلى الخارج من الأفضل لك البقاء في الخارج لماذا عدت؟
قال "لين شياو" بابتسامة بعينيه الناعمة:
_ هناك بعض الأشياء يجب علي حلها لذلك عدت.
قالت "لي تشينغ مي" على عجل:
_ "لين شياو" لم يفت الأوان لرجل نبيل للانتقام لمدة عشر سنوات لا يجب عليك العودة الآن، أصبحت "لين رو" والعائلات الكبيرة الأخرى في دائرة الضوء لقد احتلوا ما يقرب من نصف القوة التجارية "ليان جينغ" لا يمكن التغلب عليهم، يجب أن تغادر إذا كان لديك نقص في المال أخبر خالتي وسأتصل بك على الفور.
يبدو أن " لي تشينغ مي" لا تريد أن ترى "لين شياو" يتعرض للاضطهاد من قِبل "لين رو" ولكن كيف يمكن أن تتخيل أن "لين شياو" الآن لم يعد كما كان عليه من قبل والارتفاع الذي تقف عليه يكاد يكون على قمة العالم، هو قائد منجل الموت القائد الأعلى بل اشتهر أيضاً بموت الليل المظلم كل شخص في العالم يعرف من هو.
قال "لين شياو" بابتسامة لطيفة:
_ لا يا عمتي خمس سنوات ليست طويلة لكنها ليست قصيرة أيضاً تكفي لتغيير كل شيء.
أخذت "لي تشينغ مي" يدَ "لين شياو" وقالت بسعادة:
_ انظر إلي عليك فقط التحدث والذهاب معي إلى المنزل لقد اشتريت الكثير من الطعام اليوم وسأطبخه لك.
إبتسم "لين شياو":
_ حسناً.
ثم لوح "لين شياو" إلى "شو خاو" من دون أن تنتبه وفهم "شو خاو" ذلك ثم ابتعد ببطء.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي