مدينة وير قود الفصل السادس عشر، يتظاهر بالسمو

في وقت مبكر من صباح اليوم التالي بعد أن كانت "مياو مياو" ترتدي ملابس جميلة وأنيقة كانت ترغب في الذهاب إلى المنتزه سراً ولكن قبل أن تذهب استيقظت "لي تشينغ مي" قبلها ولم تستطع الذهاب، أرادات في الأصل تجنب الذهاب مع "لين شياو" .
طوال الطريق كان وجهُ "مياو مياو" عابساً وغاضباً ولم تنطق بكلمة واحدة، كان يدور في قلبها أن الطلاب الأوائل في جامعتها هم أيضاً أحد طلاب الكلية الأربعة الرئيسين وهناك عدد هائل من الرجال الوسيمين من العائلة يريدون التسوق معها من كان يظن أنها ستذهب مع شخصية مثل شخصية "لين شياو" الذي قتل والده واستولى على العرش؟ إنه محرج للغاية أخشى أن يسخر الجميع مني عندما أقول ذلك.
يبدو أنه لم يُقدر لي أن أكون سعيدة اليوم…
لم تكن تعلم أن "لين شياو " لم يعد مثلما كان عليه قبل خمس سنوات، في هذا العالم لا يحالف الجميع الحظ للذهاب مع القائد الأعلى لمنجل الموت .
في السنوات الماضية حقق "لين شياو" قوة هائلة وبطبيعة الحال سافر إلى العديد من الأماكن كان هناك الكثير من النساء الجميلات من الدوقات والملوك يُرِدنَ مواعدة "لين شياو" وهذه الرغبة مستحيلة عند "لين شياو" لو لم تحاول "لي تشينغ مي" تسهيل العلاقة بينهم لما استطاعت "مياو مياو" الحصول على فرصة للذهاب معه .
أعطت "مياو مياو" بطاقة إلى "لين شياو":
_ "لين شياو" زميلي في الفصل ينتظرني في ستار بوكس سأعود إليك في وقت لاحق إذا كنت لا تريد الانتظار فهذه هي البطاقة العضوية للملعب طلب مني عمي أن أُعطيها لك، يمكنك اللعب بمفردك .
بعد أن غادرت اعتقدت أن "لين شياو" سيوقفها ولكن من كان يظن أنه سوف يدخل للعب بمفرده هذا الأمر جعل "مياو مياو" متفاجئةً، كان "لين شياو" لا يريد مضايقتها إلا أن "مياو مياو" لا تزال تشعر ببعض الاستياء.
غادرت "مياو مياو" دون النظر إلى الوراء قائلة :
_ أهذا بسبب أنه يحمل حقيبة جلدية باهظة الثمن ! هل يريد التباهي ؟ أم أنه يريد أن يُلفت انتباهي!
لقد رأى "لين شياو" بالفعل أنها فكرة رائعة ولم يكن يَكِنُ أي شعور لها حتى مع وجود الطرف الأخر هنا، لطالما كانت آثار قدم "جين جي" الحصان الحديدي البالغ من العمر خمس سنوات مثل مظهر "مياو مياو" في ذاكرته علاوة على ذلك لم يكن في قلبه سوى "شياو وير" .
في هذه اللحظة لا يوجد شيء في قلب "لين شياو" سوى الانتقام والعثور على "والدة شياو ويير وابنتها" وتقديم تعويض جيد عن الديون التي كانت في السنوات الخمس الماضية .
ألقى "لين شياو" نظرة عن بُعد على "مياو مياو" رأى حينها امرأة ناضجة ونحيفة تقفُ عند باب ستار بوكس عندما التقيا الاثنان معاً أمسكا بأيدي بعضهما البعض وذهبوا للتجول، كانت المرأة الثانية تتحدث وهي تمشي قائلة :
_  أعتقد أنك محظوظة اليوم فإن ابنة عمي لم تعرف أنكِ تركتِ "لين شياو" بمفرده عن عمد .
أجابت "مياو مياو" قائلة :
_ لحسن الحظ أنني تركنه بحكمة لا أريد أن يراني معهُ الطلاب في الكُلية فقد ينتشر الخبر مرة أخرى.
سألت "وان مينغ" قائلة :
_ هيهي من الذي جعل صغيرتي "مياو مياو" فتاة الجامعة تتم مراقبتها في كل خطوة ؟ لكن أعتقد أن "تشينغ مي" تريد أن تجمع بينكما ولكن هناك شيء مريب حول "لين شياو" على الرغم من أن الأخت "تشينغ مي" لا تعرف ماذا يعمل "لين شياو" طلبت منكِ اصطحابه للعب .
"وان مينغ" هي واحدة من الطلاب الأربع المتفوقين في الجامعات الدولية الكبرى، إنها سيدة معروفة ووالداها مستثمران في الخارج والتعليم الذي نالته منذ طفولتها يفوق إنجازات الآخرين لأن الإنجاز جماله خفي ونبيل وأنيق وعلى الرغم من أنها تبدو هكذا إلا أنها في الواقع مفعمة بالحيوية في قلبها، بعد كل شيء عائلتها متفوقة وهي فتاة لا تحمل هماً وبطبيعة حالها فهي ليست بحاجة إلى ذلك .
كلاهما لهما شخصية مختلفة لكن كلامها له مظهر أنيق وجذاب وحققتا الكثير من الإنجازات في حياتهما ووقف الكثير من الشُبان ينظرون إليهما كما لو كانوا معجبين بهما .
أخذت "مياو مياو" "وان مينغ" وكانو على وشك ركوب القطار الأفعواني قائلة:
_ دعينا منه اليوم، فليذهب إلى المكان الذي يريده علينا فقط أن نحظى بالمرح.
عندما عبرت "مياومياو" عن أسفها لأن هذا المنتزه صغيرٌ جداً استندت دون وعي على ظهر "وان مينغ" محاولةً تجنب "لين شياو".
يبدو أن "وان مينغ" لاحظت تعبير "مياو مياو" غطت فمها وهي تضحك بدا لها أنه لأول مرة ترى "مياو مياو" مختبئة، بطبيعة الحال لم تسمح لها شخصيتها المفعمة بالحيوية بتجاهلها ثم صرخت فجأة:
_ سيد "لين" .
صُدمت "مياو مياو" فجأة قائلة :
_ آه " وان مينغ" لقد استطعت الهروب منه بصعوبة لماذا ناديته مرة أخرى!!
ضحكت "وان مينغ" على الفور قائلة:
_ اووه إنه هو حقاً ! لقد صرخت من دون قصد .
كانت تفكر "وان مينغ" في أخذ "مياو مياو" وإنقاذها من هذا الموقف لكن في هذه اللحظة كان "لين شياو" قد استدار بالفعل.
لم يهتم "لين شياو" باللعب بهذه الأشياء وكان يخطط للعودة بعد أن تجول في أرجاء المنتزه لكن من كان يظن أنه يمكن أن يقابلهم مرة أخرى .
على أية حال لقد سمحت "لي تشينغ مي" بحضوره وكانت تعلم أن هذه ليست أجواء "لين شياو" لذلك سارت "مياو مياو" بنحوه مبتسمتاً :
_ أنت لا تهتم بي فقط العب كما تريد ولا تتأخر على العشاء.
ثم قالت بفم عبوس :
_ أخبرت ابنة عمي سأخرج اليوم ولن أعود الليلة.
أجابت "وان مينغ" قائلة :
_ "مياو مياو" لا تغضبي كل أغراضك في منزل الأخت "تشينع مي" إلى أين أنتِ ذاهبة ؟
لم تكون تعرف "وان مينغ" ما الذي كان يدو في قلب "مياو مياو" لذلك نظرت إلى "لين شياو" وقدمت نفسها:
_ مرحباً، أنا "رو وان مينغ" صديقة "مياو مياو" وأفضل صديقة لها.
كانت في الأصل تشعر بالفضول بشأن "لين شياو" عندما نظرت "وان مينغ" إلى "لين شياو" لمعت عيناها من جماله كشف سلوكه عن القليل من اللطف والطيبة ولكن كان هناك مزاج متعجرف وعدواني إلى حد ما، أعطى الجمع بين هذين الصفتين جاذبية قوية "للين شياو".
أومأ " لين شياو" وأجاب قائلاً:
_ " لين شياو" .
جعل هذا الرد "وان مينغ" تشعر بالدهشة، اعتقدت أن "لين شياو" سيقدم نفسهُ بكل حماس حتى يحمر خجلاً وينبض قلبه لكن الطرف الآخر كان مثل قطعة من الجليد العميق لعشرة آلاف عام مما جعل الناس في حيرة من أمرهم.
سألت "وان مينغ" "لين شياو" قائلة :
_ لقد سمعت عنكَ كانت " مياو مياو" تتحدث عنك كثيراً، بالمناسبة ماذا تفعل الآن؟ هل تعمل؟
أجاب "لين شياو" قائلاً:
_ لا.
واصلت "وان مينغ" سؤاله قائلة:
_ هل لديك عمل مستقل؟
أجاب "لين شياو" قائلاً :
_ لا.
هزت "وان مينغ" رأسها واصفة إياه بالمتشرد:
_ أوه هذا مجرد إنتظار العمل في المنزل.
قالت "وان مينغ" بإبتسامة ساخرة :
_ عاطل عن العمل وبلا دخل وعدت للتو من الخارج كيف يمكنك مطاردة عائلة مثل عائلة "مياو مياو" يبدو أن السيد "لين" يريد تحسين هويته.
يبدو أن بعد سماع هذه الكلمات فإن معظم الناس بالتأكيد سيتحدثون بخجل عن أحلامهم ورؤيتهم للمستقبل من أجل إخفاء هوية المتشرد العاطل عن العمل.
من كان يظن أن ردة فعل "لين شياو" كانت مختلفة تماماً فقد كان هادئاً جداً فأجاب بشكل عرضي:
_ أعتقد أنه لا ينبغي أن تكون هناك حاجة لمواصلة التحسين.
ما إن خرجت هذه الجملة يا لها من غطرسة!
لقد صُدمت "وان مينغ" في الوقت الحالي وبدأت دون وعي في إظهار القليل الازدراء والحزن للشاب الذي أمامها وبدا لها أن الطرف الآخر كان يتظاهر.
كانت "وان مينغ" ناضجة أيضاً فقد كانت هادئة ولم تظهر أي غضب لكنها ابتسمت وقالت:
_ بما أننا نعرف بعضنا البعض الآن فلنستمتع ونذهب اليوم إلى فندق "وان يي" .
كانت " مياو مياو" مندهشة للغاية وقالت :
_ إلى أين ؟! هذا الفندق باهظ الثمن؟!
ابتسمت " وان مينغ" قائلة :
_ ما الذي تخاف منه ؟لقد دعوتك للعشاء.
كان السبب في تعاملها مع "لين شياو" بهذه الطريقة هو تعليم "لين شياو" درساً لكن لا يعني أن تتظاهر بأنها سامية أمام الجميع على الأقل ليس أمامه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي