مدينة وير قود الفصل الثامن عشر، ضيفٌ غيرُ مدعو

منذ أن رأى "وانغ دونغ" الجانب الأول "لمياو مياو" إلا أنه يُحب "مياو مياو" كثيراً على الرغم من أن "مياو مياو" كانت دائماً مشاعرها باردة تجاهه ومع ذلك إعتقد "وانغ دونغ" أنه طالما ظل مخلصاً لها عاجلاً غير آجلاً ستقع في حبهِ يوماً ما لذلك أظهر كرم ضيافتهِ في كل مكان، كان سبب مجيئه إلى هنا لأنهُ سمعَ "وان مينغ" تقول أن منافسهُ في حب "مياو مياو" قد ظهر.
بعد فترة من الحديث مع "لين شياو" شعرَ "وان مينغ" أن منافسهُ أقل شأناً منه حتى عندما كانوا يتحدثون كانوا يوجهون أصابع الاتهام على "لين شياو" ويسخرون منه لكن ما صدمهم جميعاً أن "لين شياو" لم يُبدِ أي ردة فعل وكأنهم غير موجودين معه في هذا الوقت.
فُتِحَ البابُ فجأة ودخل شخصان إلى المقصورة، القائد رجل ذو ندبة على وجههِ يرتدي ملابس سوداء قوي وقمعي للغاية تبعها وراءها فتاة جميلة ذات مكياج رقيق بملابس جميلة وتحمل عِقداً في يدها .
قالت "وان مينغ" وهي مندهشة:
_ أنت… !
هذان الشخصان هما "شو خاو" ومدير مبيعات "جون لين بي يوان" لقد جاءوا إلى هنا لتوقيع عقدٍ مع "لين شياو"
صُدِمَ الجميع …
في نفس اللحظة التي فُتِحَ فيها الباب الذي كان قد اُغلقَ لتوه كان قد فَتح فجوة صادمة!
بعد ذلك مباشرة جاء عدد كبير من الرجال ذوي اللياقة البدنية القوية وفي لمحة بصر أتى أكثر من عشرة أشخاص كلهم أقويا وشرسين مع وشم رأس النمر على أذرعهم مما جعل الناس يخافون والقائد هو رجل سمين يرتدي ساعة ذهبية ويمتلك نظرة شريرة .
عبس "شو خاو" عندما رأى هذه المجموعة وكان على وشك التخلص منهم ولكن أشار "لين شياو" إليه بالتوقف ثم قام "شو خاو" بأخذ مدير المبيعات ووقفوا جانباً.
كانت الفتاة مندهشة أيضاً ومن الواضح أنها لم تعرف ما حدث.
بعد كل شيء، هي مجرد سيدة مبيعات صغيره ولم يكن هؤلاء الناس لطفاء للوهلة الأولى لذلك اختبأوا وراء "شو خاو" وهم خائفين.
شدَ "وانغ دونغ" ربطة عُنقهِ قبل أن ينهض وسأل:
_ أصدقائي الأعزاء أعتقدُ أنكم أخطأتم في المقصورة.
تجاهل الرجل البدين "وانغ دونغ" لكنه نظرَ إلى "وان مينغ" ببرود وقال:
_ هيي أنتِ أيتها الفتاة لقد رششتي علي الماء الساخن عندما كنت أُريد الإمساك به.
أصبحَ وجهُ "وان مينغ" الجميل غاضباً وخائفاً:
_  إذا كنت لا تهتم ب"لاو زيي" اليوم فيمكنكَ أن تُغادر.
سألت "مياو مياو" فجأة قائلة:
"وان مينغ" هل رششتهِ بماءِ فلفل؟
كانت عيون "وانغ مينغ" محمرة من الغضب وكان تحدقُ به قائلة:
_ ألم أذهب إلى الحمام ؟ بمجرد خروجي منه عانقني هذا الرجل وقال أنني أُشيه حبيبته السابقة وعندما لم يسمح لي بالمغادرة رششته.
على الرغم من أن "وانغ دونغ" طوله لا يزيد عن الثمانية عشرَ متراً إلا أنه كان لا يزالُ خائفاً بعض الشيء لذلك حلها بطريقة أنيقة:
_ أصدقائي الأعزاء، يجب أن يكون هناك سوء فِهم لا تقوموا بتضخيم الأمور جميع الإخوة الكبار حساب الطعام علي إنها هدية صغيرة مني لكم .
شعرَ "لين شياو" بالملل قليلاً عندما رأى هذا لو كانت "مياو مياو" هنا لكان قد غادر بعد كلِ شيء إذا كان لديها ما تقوله فإن عمتها ستكون حزينة بالتأكيد.
سَخرَ الرجل السمين وعيناه تحدقان مثل النمور ونظرَ إلى "وانغ دونغ" وقال ضاحكاً:
_ أنت سوف تدفع! أنتَ شخص كبير في السن وأنت مؤهل أيضاً لدعوة أصدقائي، يا إلهي فتى يقوم بدعوة أصدقائي وفتاة ترشً ماء الفلفل الحار على وجهي لن ينتهي هذ اليوم ، ولا أعلم كيف يمكنني التخلص من " ليو داو"
فوجئ كل من "وانغ دونغ" و"تشين ليانع":
_ "ليو" ! …. "ليو داو"؟!
من لم يكن يعرف أن "ليو داي" هو الأفعى المحلية في "يان جينغ" ولكانت كانت هناك قوة كبيرة ورائه تقول الشائعات أن هناك عائلة أساءت إلى "ليو داو" وجود جثث هذه العائلة بأكملها في الخندق المائي في اليوم التالي كان ذلك قاسٍ للغاية .
على الرغم من أن "وان دونغ" كان خائفاً بعض الشيء إلا أنه لم يستطع التراجع أمام "مياو مياو" وقال:
_ أوه اتضح أنكَ العم "لو" مرحباً بك ، والدي هو رئيس مجلس إدارة مجموعة "في دونغ" التجارية هل يمكن أن تكون قابلت أبي ؟ إنسي أمر اليوم.
ربما كان معظم الناس خائفون للغاية عندما رأوا هذا المشهد ولكن لا يزال بإمكان "وانغ دونغ" التحدث بدون تواضع مما جعل البنتين معجبتان به.
من حيث التقدير هو أفضل بكثير من أي شخص آخر جالساً في الزاوية ولا يجرؤ على الكلام.
عرفوا الفرق الآن خاصة "مياو مياو" كانت محبطة للغاية من "لين شياو" واضطرت إلى إهدار المال في العاطل عن العمل.
ضحك الرجل السمين قائلاً:

_ مجموعة "في خونغ" التجارية ؟ هاها، حتى لو كان والدك هنا فلن يجرؤ على رفع رأسهِ والتحدث بصوت عالٍ أمامي.
قاطعهُ "وانغ دونغ" قائلاً:
_ لا يمكنك قول هذا عن أبي مهما كان الأمر يظل والدي.
"وان دونغ" الذي أراد فقط الاستمرار في التعامل بطريقة مهذبة، صفعهُ "ليو داي" على مائدة العشاء حدقَ على الفور في كوكب الزهرة … قائلاً:
_ بااه! حتى ابنك يستحق التحدث أمامي.
عندما رأى "تشين ليانغ" هذا المشهد أصبح وجههُ شاحباً من الرعب جالساً في المقعد وكانت يداهُ ترتعشان وحتى تنفسه أصبح أخفَ بكثير.
صرخَ "ليو داو" قائلاً:
_ هاتان الفتاتان تبدوان جيدتين خذهما بعيداً واسمحوا لي بتدريبهما واقطعوا رؤوس نفايات الخشب هؤلاء.
بعد كل شيء "مياو مياو" و "وان مينغ" هما زهور مدرسة الجامعة الدولية كيف له أن يفوتَ هذه الفرصة.
فجأة عند سماعِ هذا الكلام أصبحت وجوه "وان مينغ" و "مياو مياو" شاحبة وأصابوا بالذعر.
عندما كان رجال "ليو داو" على وشك البدء رنَ صوت بارد فجأة …
_ هل نفايات الخشب التي تتحدث عنها تشمل الجميع ؟
من السهل أن يكون الشخص رائعاً إلى حدٍ ما فالمال والسلطة والسيطرة فهؤلاء الثلاثة لا غنى عنها و "ليو داو" هو مثل هذا الشخص كل من يرى "ليو داو" يجب أن يعامله بكل احترام ويتم مناداتهِ ( بسيد ليو داي) ومع ذلك إذا كنتَ تريد التعجرف والاستبداد فإن "يان جينغ" هي الملجأ الوحيد لذلك يوجد فيها أعنف الأشخاص وأشرسهم لذلك يجب أن يكون لديك أعين يقظة وحذرة للتعرفِ على هؤلاء الأشخاص.
لذلك بعد سماعهِ الصوت الذي بجانبهِ تغيرَ تعبيرهُ قليلاً ونظرَ إلى الزاوية قائلاً:
_ من هذا الشخص المزعج ؟!
الشخص الذي كان يقفُ في الزاوية لم يكن أي شخص لقد كان "شو خاو" ! لكن في هذه اللحظة أمرهُ "لين شياو" بعد التدخل لذلك وقفَ ساكناً لكنَ الأمر مختلفٌ الآن إذا تجرأ أي شخص على لفتِ انتباه "لين شياو" فقد حكمَ على نفسهِ بالإعدام ناهيكَ عن القائد الأعلى لمنجل الموت الذي لا يمكن لشخص التجرؤ على تحديه.
صرخَ " شو خاو" قائلاً:
_ هل سمعت؟ أنا أسالك هل يشملُ الجميع؟!
حَكمَ "ليو داو" على نفسهِ بالموت.
في هذه اللحظة كانت "وان مينغ" و "مياو مياو" مندهشين ولم يكن لديهم الوقت ليسألوا من هو هذه الرجل الذي ظهر فجأة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي