مدينة وير قود الفصل التاسع عشر، أخبار مروعة

في هذه اللحظة فوجئت كلٌ من "وان مينغ" و "مياو مياو" على الرغم من عدم معرفتهم للرجل الذي لديه ندبة على وجهه إلا أن أي شخص لديه عين مميزة يمكن رؤيتها إنه بالتأكيد شخص مخيف.
عَبسَ "ليو داو" قليلاً وأصبحَ منزعجاً وشَعَرَ بعدم الارتياح قليلاً قائلاً:
_ إنها أُذنك، هل تريدني أن أقولها مرة أخرى؟
بمجرد سماع ما قاله "ليو داو" أصبحَ وجهُ "شو خاو" مروعاً مثل الموت ولم يمنح "ليو داو" أي فرصة للكلام وقام بركلِ ساق "ليو داي" بقوة قبل أن يجثو "ليو داو" على ركبتيه مدَ "شو خاو" يدهُ وضغطَ على رقبةِ "ليو داو" مباشرة
كان هذا التغيير المفاجئ سريعاً جداً لدرجة أنهُ لم يتفاعل أحد.
عندما تعافت كلٌ من "وان مينغ" و "مياو مياو" من صدمتهم جعلهم هذا المشهد أكثرَ صدمة لدرجة لم ما كان يحدثُ على الإطلاق وقد إخترقت عظمةٌ ساقَ "ليو داو" وانكشف اللحم وسال دمه على الأرض.
هذ "ليو داو" الذي كان دائماً متعجرفاً ولم يجرؤ أحد على استفزازه الآن أصبح في قبضةِ رَجلٍ غريب لا أحد يعرف من هو!
ذُهِلَ كلٌ من "وانغ دونغ" و"وان مينغ" و "مياو مياو" بالإضافة إلى مديرة المبيعات التي كانت تقف في الزاوية وأصبحوا جاثمين في مكانهم، لم يتوقعوا أن "ليو داو" الذي يتمتع بطول القامة والجسم القوي أصبح ضعيفاً أمام هذا الرجل الشرس!
كشفَ "شو خاو" نيته بالقتل ولمس خصرهُ بيده ليخرج َ سيفهُ قاصداً أن ينزف "ليو داو" وقال:
_ هل تعبت من الحياة؟
في هذه اللحظة خرج صوت خافت قائلاً:
_ "شو خاو" يوجد طلاب هنا لا أريدهم أن يرو الدماء.
عندما سمع الجميع هذا الصوت واستداروا جميعاً إلى الجانب الذي خرج منه هذا الصوت ونظروا …
رؤية "لين شياو" ينهض ببطء وهو يرتب ربطة عنقهِ كانت تحركاته هادئة جداً.
كان ما يدور في عقل مديرة المبيعات أن "لين شياو" كان هادئاً جداً وبدا لها أن هذا الفتى الوسيم هو على الأرجح رجل ثري اشترى قصراً بقيمةِ مئتي مليون يوان دون أن يرف له جفن لا مفرَ لأحدٍ من حبه إنه ليسَ وسيماً فحسب بل كريماً أيضاً وحراسهُ الشخصيين أقوياء جداً يبدو أن "لين شياو" هو أيضاً شاب من عائلة من الدرجة الأولى.
كان "وانغ دونغ" والآخرين الذين لم يعرفوا الحقيقة أغبياء تماماً لقد كانوا مذهولين جداً ! هذا الرجل القوي والقمعي أوقف أفعالهُ حقاً إنه يستمع إلى أمر "لين شياو" يبدو أن هذه مجرد وهم لذلك لا يمكن للجميع تصديق ذلك.
أكثر شخص لم يستطع تصديق هذا الأمر هي "مياو مياو" الشخص الذي هرب لمدة خمس سنوات وعاد للتوسل والصلاة من أجل المأوى والمال يستطيع إيقاف مثل هذا الشخص!
هذه المرة كانت مخطئة تماماً عندما اعتقدت أن "لين شياو" كان شخصاُ سيئاً قبل خمس سنوات.
أعادَ "شو خاو" السكين الذي كان يحمله وركلَ "ليو داو" بعيداً قائلاً :
_ حسناً، لين شياو".
صرخَ "شو خاو" بوجهٍ متهجم قائلاً:
_ أُخرج من هذا المطعم .
كان المكان هادئاً كما لو كان بالإمكان سماع إبرة سقطت بوضوح، ركزَ الجميع انتباههم على "لين شياو" هذ الرجل الذي سخروا منه بكل أنواع السخرية كان يَكتنِفُهُ لغز خفي في هذا الوقت وظهرت هالة قوية ومسيطرة بشكل عفوي حتى هذه الهالة جعلتهم يشعرون بالخوف الشديد.
بتاءً على هذا فإن الرئيس الذي يمتلك تابعاً يمكن مقارنته بمكانة الملك هل هو مجرد نفاية ؟ مستحيلٌ تماماً.
بقيت "مياو مياو" واقفة في مكانها وهي تفتحُ فمها من الدهشة وشاهدت "لين شياو" يمشي ببطء أمامها لكن عيون "وان مينغ" تومض باللمعان ولم تكن تعرف ما الذي كانت تفكر فيه لكن قلب الجميع مرتاح بالإجماع بسبب هذا الحادث الآن هَرمَ "لين شياو" "ليو داي" وسيكون أكثر عقلانية في المستقبل بغض النظر عن أعمالهم.
حتى لو أراد "ليو داو" الانتقام فسوف يذهب إلى "لين شياو".
تماماً كما اعتقدوا بدا "ليو داو" الذي كان مصاباً بالاختناق ومسطح على الأرض لا يزال يتذكر مظهر "لين شياو" ويفكر في كيفية الانتقام.
أول شيء يجب التحقق من معرفة من هذا الرجل ومساعدهِ ذو الندبة في وجههِ.
نظرَ "ليو داو" إلى "لين شياو" و"شو خاو" بشراسة خرج "ليو داو" من المقصورة بمساعدة رجاله.
نظرَ "شو خاو" إلى فتاة قِسم المبيعات التي كانت مذهولة قائلاً:
_ لا تقفِ بغباء، أحضري العقد.
استجابت الفتاه فوراً ولم تجرؤ على التراخي على الإطلاق وأخرجت العقد قائلة:
_ سيدي، هذه المجموعة التي اشتريتها في الدرجة الثانية من حديقةِ "جون لين" وهي تغطي مساحة خمسمئة وستون متراً مربعاً بارتفاع ثلاثة طوابق وسعرها مئتان وأربعون مليون يوان ألقِ نظرة.
سلمت الفتاة العقد إلى "لين شياو" بكل احترام . قبلَ "لين شياو" العقد ووقع العقد على الفور وأعاده بعد كل شيء المال هو مجرد رقم "للين شياو".
هذا المشهد أذهل الجميع …..
مئتان وأربعون مليوناً ! يا إلهي ! يا له من شخص ثري وقع دون أن يرمش جفنه.
سعرُ منزل "جون لين بي يوان" هو الأعلى في "يان جينغ" بأكملها ولا يزال من المنازل الذي لا يمكن شراؤه بالمال شعرَ كلٌ من "وانغ دونغ" و "تشين ليانغ" بالإحباط التام لأنهم تفاخروا للتو بأن شركتهم قيمة سوقية تزيد عن المئة مليون وأن إجمالي الأصول يبلغ عدة مئات من الملايين . ومع ذلك هذا يكفي "للين شياو" لشراء قصراٍ حسب الرغبة …
بالإضافة إلى الشعور بالخجل في هذه اللحظة فهم خجلون جداً بسبب أنهم سخروا من "لين شياو" وقامو بإذلاله إذا أن "لين شياو" انتقم من الطرف الآخر بهذه الطريقة فلن يتهاون معنا إذا أراد الانتقام.
بعد شراء القصر إقترب "شو خاو" بهدوء من "لين شياو" وقال:
_ "لين شياو " لدي أخبار مهمة للغاية "
عَبِسَ "لين شياو" قائلاً :
_ هاه! "لين رو" فعلت ذلك؟
همس "شو خاو" قائلاً:
_ لا .. إنها عمتي.. لم تَمُت.
انتهى "لين شياو" مرتدياً سترة واقية سلمها "شو خاو" وغادر المقصورة على عجل قائلاً:
"مياو مياو" لدي شيء أتعامل معه سأعود وأتحدث إلى خالتي لدي وقت لزيارتها .
ردت "مياو مياو" من دون وعي:
_ حسناً حسناً .
بالنظرِ إلى ابجزء الخلفي القوي "للين شياو" وهو يبتعد وكان وجهٌ "مياو مياو" الرقيق مليئاً بالعار .. اعتقدت أنه كان كلباً ثكلاً ضلَ طريقه لمدة خمس سنوات وعاد للتوسل من أجل الملجأ لكنه تجاوز خيالهم بالفعل.
وفي الوقت الحالي كانت عيون "وان مينغ" مليئة باستنكار الذات لا تزال تتباهى بسيارتها أمام الآخرين ووجبة قيمتها خمسين ألف يوان بالتفكير في الأمر إنها تخدع نفسها حقاً …
بعد ركوب السيارة لم يعد من الممكن وصف تعبير "لين شياو" بكلمات ..
_ "شو خاو" كرر لي الأمر الآن!
قال "شو خاو" ببطء:
_ "لين شياو" الجاسوسان جاءوا ليبلغوا أنها لا تزال على قيد الحياة.
سأل "لين شياو" قائلاً:
_ هل هذا صحيح؟
قال "شو خاو" ببطء:
- في الأصل ذهب الجاسوسون للتحقيق مع والدة الآنسة شياو وابنتها ووجهوا أخباراً أن العمة سألوها بالخطأ.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي