الفصل السابع

تنهدت ريونغ بينما تعطي فينغ المئة المتبقية لديها، لتزفر بضيق بينما تناظر المكان بحذر نيةً في إيجاد طريقة للهروب، هي تعلم إنه لا يمتلك حتى مئة يوان فمن أين سيحصل على الثلاثمائة ألف؟!
بالنسبة لـ لانغ فمن الممكن أن يتعاطف معهم ويجعلهم يفوزون مرة واحدة أما البقية فمن المستحيل أن يفعلوا..
"هيا بنا مجدداً!"
قطع تفكيرها صوت فينغ بينما يهز الأنبوب الخيزران ووضعه على الطاولة، وقام الأخر بذات الحركة دون غش يذكر فتنهدت ريونغ بينما تطالعهم يفتحون أنابيبهم بترقب، لقد حصل فينغ على ستة وحصل لانغ على ثمانية
لقد خسروا مرةً أخرى!
شعرت ريونغ بالوهن وشحب وجهها كما حدث مع تانغ.
"تباً"
همس فينغ ليكمل حديثة معلناً بحدة:
"لم أعد أؤمن بالحظ، ريونغ أعطني البطاقة المصرفية ذات أقل قدر من المال!" ناظرته ريونغ بدهشة متمتمة
"فينغ.."
كانت على وشك توبيخه ومنعه ولكن بالنظر إلى الثقة التي تحتل ملامح فينغ ، غير عالمة بسببها تنهدت مقررةً الوثوق به هذه المرة لتخرج البطاقة بتردد.
أخذ فينغ البطاقة مناظراً لانغ بينما يتحدث "هل لديك آلة سحب هنا؟"
قال مبتسماً بجانبية فكما يعلم أن بطاقة ريونغ تم تجميدها، يمكنهم معرفة رصيدها دون سحب أموالها.
كان فينغ يحاول فقط إقناعهم بأنه يمتلك المال.
ناظره لانغ مقهقهاً بصخبه المعتاد لينطق قائلاً:
"بالطبع لدي كل شيء هنا!!"
كان لانغ سعيداً جداً بهذه الفريسة السهلة والغنية التي وقعت بين يداه كما يظن! أشار لانغ للرجال بيده ليأتيه صبي أصلع يحمل آلة سوداء ومررها إلى فينغ ، والذي بدوره مرر البطاقة بثقة لتكتب ريونغ رقمها السري بقلة حيلة.

نقر على زر التحقق من الرصيد ليصبح بعدها الصبي متحمساً:
"أيها الزعيم لانغ، يوجد بالبطاقة مئتي ألف يوان!"
ابتسم لانغ باتساع بينما يفرك يداه قائلاً:
"حسناً إذا! على كم سيكون الرهان التالي؟!"
أستلقى فينغ بظهره على الكرسي بينما يلقي البطاقة وسط الطاولة:
"على المائتي يوان، هل هذا مناسب؟"
صمت حلّ على المكان يحاول الجميع تصديق كلماته الجريئة، سيراهن على كل ما في البطاقة؟!
ابتسم لانغ بخبث ليتمتم قائلاً:
"نعم إنه مناسب، مزاجي جيدٌ اليوم ، لدى سألعب معك بجدية!"
غمز لانغ نهاية كلامه للشخص المقابل
مائتي ألف لن يستخف بمبلغ كهذا!
عليه أن يفوز بهذا حتى وإن أضطر أن يغش!
تقدم أحد الرجال ذو شعر أشقر من الطاولة مخرجاً هاتفه وشغله معلناً على بدأ المنازلة، التي أمسك فينغ بالأنبوب بينما يهزه تلاث مرات فقط ووضعه على الطاولة بثقة.
عدل لانغ جلسته متحمساً بينما يخاطبه قائلاً:
"هيا اِفتحه!"
فتح فينغ أنبوبة مبتسماً مطالعاً ما ظهر لهُ من أرقام
اثنان، اثنان وخمسة!
تسعة كمجموع..
تبعه لانغ فاتحاً أنبوبه بترقب ليطالع نتيجته المرضية
خمسة، خمسة وستة!!
دوى صوت قهقهته أرجاء المكان بينما يرجع رأسه للخلف ساحباً البطاقة بجانبه.
لقد فاز بحقارة، لقد وضع مغناطيس على نرده.
كل ما عليه فعله هو تشغيل آلة المغناطيس على الرقم خمسة وستة فلا يمكنه الحصول على العدد ستة دائمًا فسيكون مثيراً للشبهات.
"فينغ.."
تمتمت ريونغ بغير تصديق فلم تجد ما تقول، وتانغ شعرت بالدوار، هي قد رأت فينغ قبلاً عدة مرات ولم يكن كهذا النوع من الأشخاص هي فقط لا تعلم لما يفعل هذا.
"تباً لا أصدق هذا، أعطني بطاقة مصرفية أخرى ذات أقل عدد من الأموال!"
صرخ فينغ مخاطباً ريونغ بينما يضرب الطاولة بقوة، ترددت ريونغ ولكنها أعطته ما طلب في أخر الأمر.
"أنت تحقق من مال البطاقة"
أشار فينغ للأصلع بجانبه ليفعل ذلك بدوره.
وما كاد يرى حتى صدم " الزعيم لانغ ، لديه ستمائة ألف كاملة!"
كان الجميع يراقبون الوضع بصمت ودقات قلوبهم علت المكان فالمنافسة تصبح أقوى وأشرس!
"هل تجرأ على منافستي على ستمائة ألف؟!"
ألقى فينغ بالبطاقة وسط الطاولة مخاطباً لانغ الذي بدوره ابتسم ليتردد أصوات الأشخاص من حوله
"يراهن ببساطة على ستمائة! إنه حقًا الزعيم الحقيقي"
"سيد لانغ لا تجرؤ على ذلك المبلغ ضخم جداً"
"لو كنت مكان لانغ لمَا لعبت، المبلغ ضخم للغاية!!"
أستمر الأشخاص في الثرثرة من حوله بتواصل ليبتسم لانغ بجانبية فبمغناطيسه سيفوز بالطبع لما سيتوقف!!
لوح أخيراً بيده للرجل الأشقر بينما يعلن عن نواياه:
"سأتابع هيا بنا!"
ما كاد الأشقر يتقدم حتى بفينغ يأمر قائلاً:
"توقف!" نطق بسرعة بينما يرفع يده بتفانٍ
ناظره لانغ بتعجب ليبادر بقوله:
"ماذا هل تتراجع الآن؟!"
"لا فقط بما إني راهنت بمئتين، أنا مدين لك بثلاثمائة ولم أعطك المال"
أشار إلى بطاقته الموضوعة على الطاولة أثناء حديثه قاصداً مال السيدة تانغ.
"بما إننا سنراهن بستمائة ألف الآن إذا سأدفع خمسمائة ألف الآن ومن ضمنهم مال السيدة تانغ مما يعني إنك ستحصل على مئتين ألف مني وأنت ستضع مائة ألف والفائز سيحصل على المبلغ كاملاً"
نظر له لانغ بدهشة، هو فقط سعيد للغاية، فينغ وعد أن يرجع له الثلاثمائة وقد فاز الآن بمئتين وسيحصل على خمسمائة منه!!
"حسناً انتظر!"
وقف لانغ متجهاً إلى غرفة ما بعدما أخرج مفتاحها من جيبه ليخرج بكومة سميكة من المال في يده! كل المال سيكون له عاجلاً أم أجلاً!!
"سيكفي لهذه المرة؟"
أومأ له فينغ مبتسماً
"نعم هذا يكفي"
ضرب الطاولة بيده ليقول بمرح" هيا بنا"
قهقه لانغ بدور صائحاً " هذا رائع!"
هو كان سعيداً للغاية فقبل بضعة دقائق قد فاز بثمانمائة الف لم يحلم بهم في حياته!
قام الأثنان بـــرَج أنابيبهم وتوقفوا في ذات الوقت.
"سأفتح أولاً"
تحدث لانغ بحماس بينما ينزل أنبوب البامبو ببطيء، لقد حصل على ثلاثة وخمسة وخمسة ليصيح المتفرجون بصخب، لقد حصل على الترتيب الثاني وليس لدى فينغ إلا فرصة واحدة للفوز.
"أيها الفتى لقد قلت لك ذلك، أنت ستخسر لابد من أنك قلق كيف لك أن تراهن على ستمائة في مرةٍ واحدة!"
"نعم لقد فعلتها ستمائة ألف ليست بالشيء الكبير، دوري الآن"
بينما كانت الأنظار متموضعة على فينغ كان قد وضع ناظراه على ريونغ مخاطبة إياها " السيدة الجالبة للحظ هيا"
"أنا... لن ألعب!"
لوحت ريونغ بيدها رافضة الموضوع، فقد جربت وحصلت على أصغر النقاط، لا تريد أن يتكرر هذا مجدداً
"حسناً راقبي هذا!"
خاطبها بدفيء بينما يمسك بيديها بعدما وضع الأنبوب داخلهم لتتمتم دون وعي "أنا.."
صمتت بينما تأخذ نفساً عميقاً عندما رجّ الأنبوب بعنف، جمعت يديها تدعو بداخلها مغمضة العينان لتمسك أنبوب الخيزران بسرعة وتفتحه، نظر الجميع بصدمة ليعلوا الصراخ أرجاء المكان! لقد حصلت على ستة ثلاثة مرات! أكبر رقم ممكن!!
"إنها حقاً سيدة الحظ إما تحصل على أكبر رقم أو أصغر رقم!!"
"يا الهي جميعها حقاً ستة!"
استمعت ريونغ لصراخ الناس حولهم لتفتح عينيها بتردد مطالعة الأرقام أمامها
لقد حصلت على ستة في جميعهم
استدارت بحماس بينما تحتضن رأس فينغ بحماس، ونست وضعيتهما الحميمية وإنها تجلس عليه بالفعل وقد كانت أعلى منه وحجبت عنه الرؤية كلياً بفعلتها هذه. تنحنحت ريونغ بخجل لتقف فوراً عند استيعابها لما فعلت تناظر الأرض بتوتر ليقهقه فينغ بسعادة بينما يقول هامساً " لقد تساءلت كيف من الممكن أن أخسر في كل مرة!"
مدّ يده ليلتقط البطاقتين وكومة النقود أمامه بابتسامة مسلماً إياهم لريونغ
"إذا لانغ، ماذا عن الصك الخاص بدين السيدة تانغ؟"
كان وجه لانغ قاتماً ونظراته مرعبة، هو لم يتوقع إن الفتى أمامه سيكون محظوظاً لهذه الدرجة!
أخرج الصك من جيبه ولفه إلى كرة ملقياً إياه على فينغ قائلاً بحدة:
"تعال مرة أخرى"

هو فكر عميقاً، لن يدعه يذهل بهذه السهولة لديه ما يفعله معه! التقط فينغ الصك وقد كان مبصوماً أيضاً رفقة التوقيع وهذا ما أراده بالفعل. وقف مستديراً مقرراً أن يغادر ليقاطعه لانغ صارخاً:
"انتظر! لنستمر في اللعب أتظن إنه بإمكانك المغادرة بسهولة بعد أخد المال؟!"
ضرب لانغ بيده الطاولة ليشير إلى الرجال الذين وفوراً حاصروا فينغ وريونغ وتانغ.
أدار فينغ رأسه لهم مبتسماً :
"إذا هكذا يكون اللعب معك، يمكن خسارة المال ولا يمكن لأولئك الفائزين بالذهاب؟"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي