الفصل الثاني يمكنني الحفظ؟

بعد الظهيرة؛

اندمجت محطة راديو بكين مع محطة تلفزيون بكين قبل بضع سنوات، وعلى الرغم من اندماجهم إلا أن المكاتب منفصلة داخل مبني البث الإذاعي، قام تشانغ بتعديل بذلته الغربية ليصبح شخص مهندم قبل أن يدخل، جميع الموظفين بدأوا العمل بالفعل في وقت مبكر من اليوم، وكان هناك أشخاص كثيرين مرشحين للمقابلة مثل تشانغ.

كان لا يزال هناك بعض الوقت، فبدأ في فحص الخاتم.
خفض تشانغ رأسة وهو يحاول العبث في خاتم اللعبة في يده اليسرى. فالشاشة اللافتة للنظر أمامه لا أحد يراها غيرة. شعر تشانغ بقشعريرة تسري في ظهره. هل يمكن أنه حدث خطأ ما في دماغة؟ وأدى به إلى تلك الأوهام الخطيرة؟ يا إلهي هل سيضطر إلى تناول مكمل
Brain Platinum مدى الحياة!!

كانت تحتوي تلك الشاشة الأفتراضية على العديد من الخيارت:
(السمعة) 199983
(العناصر) لا شيء.
(المتجر) لم يتم فتحه.
(اليانصيب) احصل على جائزة صندوق الكنز.

(ملاحظة: زيادة السمعة مرتبطة بشهرة اللاعب والخبرة والإنجاز والثقة والسمعة والعوامل الأخرى ذات الصله. يمكن شراء العناصر الموجودة في المتجر يإستخدام نقاط السمعة. السمعة هي إجمالى السمعة المكتسبة منذ ولادة اللاعب حتى اليوم)

+190.000 نقاط سمعة!

استرجع تشانغ ذاكرته لبعض من الوقت، حصل على بعض الجوائز عندما كان في المدرسة الأبتدائية لبعض الكتب المؤلفة. كما أنه ابلى بلاء حسناً في دراستة خلال المرحلة الإعدادية والثانوية وكثيراً ما اشاد به اساتذته، وقد كانت لديه تجربة الظهور على التلفزيون حيث أجرى مراسل CCTV مقابلة مع زملائة في السكن في شوارع شيدان، وبعدها سلمه المذيع الميكروفون وأجاب تشانغ على الفور: "أنا سعيد جداً"

وتفاجأ المذيع بذلك وقال: "لا، نحن لم نطلب منك ما تشعر به"
وفجأة تحدث تشانغ ثانية وقال: "الأشتراكية جيدة"

ولكن لم يكن يعرف ما إذا تم بثة أم لا.

هل تم الحصول على كل تلك نقاط السمعة من ذلك؟ لكسب ما يزيد عن 190 ألف نقطة على مدى 23 عاماً؟ وهل كان هذا جيد؟
ومع ذلك فتح تشانغ بسرعة الشاشة الإفتراضية لمعرفة ما يمكن شراؤه بنقاط السمعة، وعندها أصبح عاجزاً لفترة عن الكلام بسبب دهشته.

ولكن لم يتم إلغاء قفل المتجر، لذلك تمكن فقط من النقر على خيار اليانصيب.

(اليانصيب) يتطلب 100,000 نقطة سمعة، وعند الشراء ستختار اللعبة عشوائيا صندوق الكنز.

بعد كل ما فعله في حياته وجمع ما يكفي من نقاط السمعة، فقط لمجرد السحب مرة واحدة في اليانصيب؟ وتجربة حظه مع اليانصيب!! وبلمسة من يده كان للشاشة شعور قوي. بعد أن تأكد اختياره على العرض المطلوب، تم إنفاق 100,000 نقطة وأصبحت نقاط سمعته 99,983 نقطة.

بدأت أضواء تومض مكان اليانصيب وظهرت عجلة افتراضية، وكان بها إبرة وزر وعلى العجلة كلمات:
- "فئة الإستهلاك"
- "فئة الإحصائيات"
- "فئة المهارة"
- "فئة خاصة".
ولكل فئة لون خاص بها وكانت المناطق الأربعة مختلفة الحجم وليست متساوية، فاستحوذت "فئة الأستهلاك" على جزء كبير من العجلة يكاد يصل إلى نصفها تقريباً.
وكانت فئتا "الأحصائيات" و"المهارة" تستحوذان على النصف الأخر من العجلة.
و"فئة خاصة" لها أصغر نصيب من العجلة يكاد أن يرى.

ظهر على مقدمة شاشة اللعبة!
شرح الفئات:
"فئة الأستهلاك" عنصر استهلاكي يستخدم لمرة واحدة.
"فئة الأحصائيات" زيادة إحصائية بشكل دائم.
"فئة المهارة" عنصر خبرة المهارة.
"فئة خاصة" يضيف امتياز الشراء لشراء سلعة تاجر معين.

ملاحظة: صندوق الكنز من فئة العنصر حيث ما يتوقف عليه المؤشر سوف تحصل عليه.

تم الإنتهاء من اليانصيب!

ظهر صندوق كنز ذهبي صغير، تم تخزينة تلقائياً فى المخزون وظهر ضمن أيقونة "صندوق كنز ذهبي صغير"، فحاول تشانغ مد يده إليه ودخلت يدة بالفعل كما لو كانت بداخل الشاشة مساحة، ولمس الصندوق الصغير بيده وفتح الصندوق مع ظهور وميض من الضوء الذهبي لم يره أحد غيره، وفتح صندوق الكنز!

لقد كانت لورة صغيرة.

حفظ العنصر المحفوظ.

وصف العنصر: عنصر استهلاكي يستخدم لمرة واحدة.
سجل الحفظ: يمكن حفظ الملف هذا لمده نصف ساعة فقط.

يحفظ؟! كان هذا مألوفاً لتشانغ وأي شخص لعب ألعاباً، حيث يتم استخدام عمليات الحفظ قبل إغلاق اللعبة مباشرة أو لأعادته إلى حدث معين داخل اللعبة.

يمكن تخزينها لمدة 30 دقيقة فقط؟ هل هذا يعني أنه لا يمكن استخدامه بعد 30 دقيقة؟ سيكون الحفظ غير مكتمل.

أما صناديق اليانصيب والكنوز لم تكن غريبة عليه أيضاً، فالعديد من الألعاب لها يانصيب وصناديق كنوز ذات درجات مختلفة للدلالة على العناصر المختلفة.

وعندما أخذ تشانغ البلورة المحفوظة اختفى صندوق الكنز الذهبي، وتلاعب بها وبالصدفة قام بسحق الكريستال.

إنقاذ…

اكتمل الحفظ!

في تلك اللحظة، بدأ الوقت بالتوقف للحظة وتوقف كل شيء!
عندما تمت استعادة كل شيء ظهر خيار "جاري الحفظ"

تم حفظ السجل؟ جعد تشانغ أنفه وكان لايزال مرتبكاً. لاعب مبتدأ! تغيير الخلفية! صندوق اليانصيب! العناصر! هل كان يلعب اللعبة حقاً؟؟

"المقابلة فى العاشرة صباحاً، فلنسرع"

"أخ صن، لم العجلة؟ باتأكيد سيتم قبولك؟" قال تشانغ

"هذا ليس صحيحاً بالضرورة، فسيوظفون شخصين فقط لمنصب مقدمي البرامج الإذاعية، سمعت أن هناك أكثر من 20 شخصاً قدموا للحصول على مقابلة، المنافسة شرسة."

"في الواقع منصب مقدمي البرامج أكثر شيوعاً، أنا ووز لدينا ضغط أقل نسبياً. فأنا قدمت للعمل كمحرر بينما تقدم زو للعمل في التشغيل، حيث المنافسة أقل على تلك الوظائف لأن عدد قليل من قدم على تلك الوظائف."

قال هذا أثناء دخولهم.

نظر تشانغ إلى الساعة، وتجاهل البحث في خاتم اللعبة وهرع إلى الطابق العلوي، حيث إن تلك المقابلة مهمة له للغاية، وفكر في مسار حياتة المهنية بشكل صحيح، فبصفاته وهيئته يبدوا كالمذيع التلفزيوني أو مغني أو نجم سينمائي ولكنه لم يتأهل حتى إلى دور رجل شرير في فيلم، ولم يصبح مشهوراً أبداً.

بعد التفكير في الأمر قليلاً، وجد أن من الأفضل له أن يبدأ حياته كمقدم برامج إذاعية وكانت من متطلبات تلك الوظيفة الحصول على مظهر جيد وهذا ليس صعبا بالنسبة له، ولكن يجب أن يكون صوته جيد وواضح حتى يتواصل مع المستمعون، ولذلك فضل أن يبدأ من تلك المكانة ليبدأ مشواره المهني، ويجب أن لا يفشل في ذلك؟

الطابق الثاني.

مكان مقابلة المذيعين.

كان هناك أكثر من 20 شخص يجلسون في قاعة الأنتظار، وكان جميعهم يتنافسون فيما بينهم على هذه الوظيفة وعم الصمت المكان.

شعر تشانج بقشعريرة لمجرد النظر حوله.

حيث كان جميع من في القاعة وسيماً وجميلاً ما عداه هو!!

فجميع الناس تتراوح أعمارهم بين 25 - 30 عاماً ولديهم خبرة مهنية سابقة، أما هو!! فهو ذو 20 عاماً ولم يملك خبرة مهنية سابقة.

وكانت الميزة الوحيدة لتشانغ أنه تدرب ليكون مذيعاً خلال دراسته في الجامعة في قسم البث. وكان لدية ميزة أخرى أنه أجرى بعض المقابلات مع شركات البث الأذاعي، ولكن تم إقصاءة في بعض المراحل وعرف ذلك لأفتقارة المظهر والخبرة الجيدة.

"صن هونغ وي"

"هنا."

"تفضل بالدخول."

استغرقت المقابلة الأولى خمس دقائق وبعدها تم استدعاء الشخص التالي إلى الداخل، فسأل أحد الجالسين عن المقابلة ولكن بعد ذلك لم يسأل أحد لأن المقابلات مختلفة عن بعض.

فقد طلب من البعض التعامل مع الجمهور، وطلب من البعض الأخر مناقشة موضوع ما، وكان هذا لفهم عام لطبيعة المرشح لتلك الوظيفة.

"تشانغ يي" نادت المساعدة على الشخص الخامس بناء على قائمة الأسماء لديها.

أخذ تشانغ نفساً عميقاً ووقف وظهرت عليه العصبية.

كان هناك 8 محاورين داخل الغرفة وكان من بينهم رجال ونساء يبدو عليهم الجدية.

بمجرد دخول تشانغ ضحك أثنين منهم ولا يعرف ماذا وجدوا ليضحكوا هكذا.

انحنى تشانغ برفق وقام بتسليم سيرته الذاتية والأوراق المطلوبة إلى القائم بأعمال المقابلة، وبدأ كلامه قبل العودة إلى مقعده، حيث بدأ بتقديم نفسه: "أيها السادة الأعزاء، كيف حالكم؟ اسمي تشانغ يي عمري 22 عاماً وتخرجت هذا العام من كلية الإعلام. أنا ..."

قال أحد المحاورين في المنتصف ببرود: "هناك سؤالان فقط للمقابلة، الأول هو أن تقرأ النص المكتوب بأقصي سرعة، ثم تقرئها مرة أخرى بدون النظر إلى الورقة."

"هل هذا واضح؟"

شعر تشانغ بسعادة غامرة على الرغم من أن الخروج عن النص لم يكن أفضل صفاته، إلا أنه خضع لتدريب منهجي على هذا الأمر داخل الكلية. فأخذ الورقة ونظر إليها وكانت هناك حوالي ألف كلمة وكان يحتاج إلى وقت طويل. ولكن شعر بالثقة أنه يستطيع أن يحفظ كل هذه الكلمات مرة واحدة، وفجأة مدت سيدة في منتصف العمر يدها وسحبت الورقة من بين يديه بعد عشر ثوان!!

"أوه؟ أنا لم أنتهي من القراءة." قالها تشانغ متفاجئاً.

"هذا ما في الأمر" قالتها المرأة في منتصف العمر بلا مبالاه.

لم يكن لدى المحاورين الأخرين أى رد فعل وبدا أنه طبيعياً.

فقال تشانغ في ذهول "سيدتي، كان هناك أكثر من ألف كلمة وكانت المدة عشر ثوان فقط.."

قال رجل أخر في منتصف العمر بعصبية: "إذا كنت تحتاج أن تحفظها خلال يوم كامل يمكنني أن أحضر أي شخص من الشارع ليفعل ذلك. فلماذا نحتاج إلى مقابلة إذا؟ لقد طلبنا منك قراءتها، هيا قل ما تتذكره! لماذا تتفوه بالكثير من الهراء؟.

كان تشانغ غاضباً بعض الشئ، "لكن…."

"قل أكثر قدر ممكن تتذكره من النص" قالتها المرأة بفارغ الصبر.

"أسرع! لايزال هناك أكثر من عشرة أشخاص بعدك!."

ابتلع تشانغ غضبة وبدأ في الحديث "إن منظمة العدل، والتي تضمن الأنشطة القضائية واستقرار النظام الاجتماعي في بلدنا، هي قضية قانونية خاصة. التوثيق في منظمة العدل تعتمد على الأشخاص الطبيعين أو الأشخاص القانونين أو...أو..." كان هذا كل ما قرئه بعد عشر ثوان.

كتب عدد قليل من المحاورين شيئا ما في مذكراتهم.

بعد ذلك لوح الرجل في المنتصف بيده "هذا كل شيء، لا داعي لطرح السؤال الثاني"

عرف تشانغ أنه فشل في مقابلته مرة أخرى. كان ساخطاً جدا، إن هؤلاء الناس غير منطقيين؟

"أنت لم تخبرني حتى كم من الوقت كان لدي وطلبت مني أن أخرج عن النص. في النهاية، أردت مني أن أبدأ بعد عشر ثوانٍ فقط؟؟ حتى لو لم أقرأها، أريد أن أراك تحاول قراءة ألف كلمة في عشر ثوان!! إذا استطعت حقًا الانتهاء من ذلك من البداية إلى النهاية … انسى الأمر."

في اللحظة الأخيرة من مغادرته غرفة المقابلة، سمع صوتًا خافتًا لمحاور خلفه، "في المستقبل، لا يحتاج الأشخاص الذين يتمتعون بمثل هذه النظرات إلى إجراء المقابلة، إنها مضيعة لوقتنا!"

سمع تشانغ هذا، عندها فقط أدرك أنه في اللحظة التي دخل فيها، حُكم عليه بالإعدام. لقد أعطوه عمداً سؤالاً في المقابلة لا يستطيع أحد الإجابة عليه حتى تحت التهديد بالقتل!

'انا اضيع وقتك!! أنت لم تعطني حتى فرصة للإجابة؟ لا أصدق ذلك!' حدث نفسه

شعر تشانغ، الذي كان واقف في الممر، أن قلبه قد كسر.

تذكر سجل الحفظ، الوقت الذي انقضى منذ أن حصل عليها أقل من 30 دقيقة، أي أنه لا يزال ضمن النطاق الزمني لسجل الحفظ.

قرر استخدامه كملاذ أخير فَفُتحت واجهة لعبة الحلبة، نظر إلى خيار حفظ التحميل، صر على أسنانه وهو يضغط عليها، لم يكن يعرف ما إذا كان سيعمل حقا!

قراءة الحفظ ...

اكتملت القراءة!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي