الفصل الثاني الفتاة المتغطرسة الجميلة
بينما كان تشاو جيايي والآخرون في المبنى السكني يتوقعون كيف سوف تضع الفتيات عيونهم على هاو رن في السنوات الثلاث المقبلة، غادر هاو رن المدرسة بلهفة، وأشار بيديه لسيارة أجرة وطلب من السائق أن يذهب به إلى مستشفى مواش
حيث يوجد بها أفضل قسم للأمراض الجلدية
هناك مر هاو رن بسلسلة من الإجراءات الإدارية المرهقة والفحوصات المرهقة بعد ذلك أثناء التعامل مع كومة من التقاري، أخبر طبيب الجلدية الخبير هاو رن أن الخطوط على ذراعه ناتجة عن نوع من الصبغة كما هو الحال في تغيير لون بعض ملاءات السرير ذات الجودة الرديئة
وفقا للتقارير، لم يكن هناك طفرة في خلايا جسده جميع نتائج الاختبارات المختلفة أشارت إلى عدم وجود تشوهات علاوة على ذلك لم يكن اللون الأخضر نتيجة تصبغ أما بالنسبة لأنماط المقياس فقد كانت مجرد مصادفة حدث اللون منتشرًا في نمط منتظم نِسْبِيًّا الأهم من ذلك أنها بالتأكيد ليست معدية.
ورغم أن هذا التفسير غير مقنع، فإنه كان كافياً لطمأنه هاو رن وتهدئته مؤقتًا.
وعند تلقى هاو رن هذه التقارير، غادر المستشفى وعاد إلى السكن وعندما بدأ يفرك ذراعه بقوة بالصابون لاحظ أن اللون بدا وكأنه يخف قليلاً بعد تخويفه وإرهاقه لمدة نصف يوم على لا شيء استبدل ملاءة سريره بقطعة نظيفة ونام.
أشرقت شمس يوم السبت بعد الظهر عبر الستائر بغرفه هاو رن.
ظهر صوت شخص من الخارج ينادي علي هاو رن ويطرق باب غرفه السكن بصوت عال
امسك تشاو جيايي الذي كان يغفو على فراش الطابق السفلي وسادة وألقى بها مباشرة على الباب وهو يصيح :
تبا! من هذا!؟
ومن خلف الباب جاء صوت غو جيا دونغ الذي يعيش في غرفة النوم 301 التي أمام غرفتهم
هاو رن، هناك فتاة جميلة في انتظارك!
_ بنت جميلة؟ بنت جميلة!؟
قالها تشو ليرين الذي استيقظ فجأة من حلمه واعتدل من الفراش ثم جلس في وضع مستقيم منذ أن رفضت الفتاة الأكثر شعبية في الجامعة تشو ليرين، وهو فقد الشجاعة لدخول العلاقات ومع ذلك تمكن من الحفاظ على شغفه بإعجاب الفتيات الجميلات
واصل غو جيا جونغ الصراخ خلف الباب :
رن، انهض! قال لي تساو رونغ إن آت وأخذك بسبب الفتاة الصغيرة الجميلة التي تنتظرك هناك، تجمّع الكثير من الناس حول مدخل كافتيريا جرين هيل بسببها! لديك جمهور كبير!
ماذا تقول بحق الجحيم؟
قال هاو رن كلماته تلك ثم ضغط برفق على معدته المتألمة قليلاً، وفكر في شيء ما وعندما رفع ذراعه ظهر أثر العلامات الخضراء المتعرجة لم تتلاش لكنها لم تزد أيضًا مما جعله يشعر بالارتياح قليلا.
واستمرت الطرقات من الخارج علي باب الغرفة
قفز هاو رن من السرير وذهب حتي يقوم بفتح الباب وهو يقول :
أنا قادم! أنا قادم!
بحلول هذا الوقت، لم يعد تشاو جيايي الذي كان على الفراش السفلي ينام بعد الآن ونهض من سريره على الفور. ومن ناحية أخرى عند سماع عبارة
(فتاة جميلة)
بدأ تشو ليرين في ارتداء ملابسه بحماس
وعندما رأى غو جيا دونغ أن هاو رن فتح الباب أخيرا، أوضح بحماس :
لقد أحاط الكثير من الناس مدخل كافيتريا جرين هيل كنا أنا وساو رونغوا في طريقنا للحصول على الطعام وفكرنا في وقوع حادثة ذهبنا لإلقاء نظرة فوجدنا أنها فتاة جميلة تنتظر شخصًا ما.
تباً لك، هذا يعني أنها تنتظرني أليس كذلك؟ هذا النوع من المرح أكثر ملاءمة لـ تشو ليرين أنا لست مهتما
حدق هاو رن في غو جيا بإزعاج وهو يلقي عليه تلك الكلمات بغضب مكتوم
كان لديه اضطراب شديد في المعدة بالأمس ولم ينم حتى منتصف الليل بالإضافة الآن استيقاظه على هذه الضجة التي لا معنى لها أثار غضبه أكثر.
امسك غو جيا بـ هاو رن وقال :
دعني أنهي كلامي ! تلك الفتاة الجميلة كان لديها صورة في يديها بها أنت تماماً ! وقالت إن كل من يحضرك إليها سيحصل على 500 يوان!
قال هاو رن وهو تائهاً :
أنا ؟
ثم أغلق عينيه عندما قال غو جيا بابتسامة مشرقه :
أنت هنا من أجل 500 يوان، أليس كذلك؟
في هذا الوقت ، كانت هناك ضجة متزايدة تقترب من خارج المبنى السكني تحرك هاو رن إلى الشرفة ورأى مجموعة كبيرة من الطلاب الذي كان يعرفهم يركضون بعنف نحو غرفته في السكن الجامعي. يستطيع أن يقول إنهم جميعاً يسعون وراءه من أجل المكافأة لذلك، سرعان ما بدل ملابسه وارتدي حذاءه وتتبع غو جيا إلى أسفل الدرج..
كان تشاو جيايي قلقًا بشأن أي حوادث غير متوقعة بصقته قائد السكن. لذلك فقد تخلى بسهولة عن نومه وارتدى ملابسه ورافق هاو رن إلى حيث كانوا متجهين. كان تشاو جيايي الأقرب لـ هاو رن على الرغم من أنه كان في العادة يتكلم معه بفظاظة ويحب أن يزعج هاو رن كثيرًا إلا أنه كان أيضًا الشخص الذي يهتم ب هاو رن أكثر من غيره.
أما بالنسبة لـ تشو ليرين، فلن يفوت فرصة فتاة جميلة.
يقع مبنى السكن الجامعي الجنوبي خارج الحرم الجامعي. وبينما كان الأربعة يمشون على طول المدخل الجنوبي ويدخلون إلى الحرم الجامعي رأوا العديد من لوحات الإعلانات في طريقهم كبيرة أو صغيرة تم ملؤها جميعًا بملصقات مطلوبة مع صور مرسومة بقلم رصاص لـ هاو رن. وأسفل الصور مكتوب بخط كبير وبشكل واضح
(500 يوان مكافأة لجلب الشخص أعلاه لي تعال للحصول على مكافأتك عند دخول الكافتيريا!)
بالنظر إلى عدد لوحات الإعلانات الموجودة في المدرسة، كان هناك على الأقل بضع مئات من هذه الملصقات لم يكن هذا أقل من كونك مرغوبا على المستوى الوطني!
سأل تشو ليرين هاو رن بغرابة وحماس :
ماذا فعلت لتلك الفتاة لجعلها تأتي كل هذه المسافة إلى مدرستنا لتجعلك رجلا مطلوبا
رد هاو رن عليه بفارغ صبر :
كيف يفترض بي أن أعلم ؟ أنا حتى لا أعرف من هي!
برفقة الحشد الكبير، سار هاو رن باتجاه الكافتيريا في وضع مثل هذا لم يكن هناك مجالاً له ببساطة.
وعندما رأى بعض التلاميذ أن الشخص المطلوب قد ظهر، بدءوا ينادون بتهكم.
إنه قادم ، إنه قادم !
ونتيجة لذلك ، انقسم الحشد المكتظ سابقًا تِلْقَائِيًّا لإفساح المجال أمام هاو رن.
تحت نظرات بضع مئات من الناس ، سار هاو رن بشكل حرج نحو باب الكافتيريا ، و ... رأى الفتاة الصغيرة الجميلة التي راءها بالأمس.
كانت ترتدي قميصاً أبيض وبنطلون جينز لقد كان زياً شائعاً جداً ومع ذلك فقد كان رائعا عليها. وخيوط شعرها كانت تنجرف مع الرياح ولكن تحت الشعر المرفرف، كان هناك وجه غاضب.
شخص ما بدأ يمزح ويهتف :
أووه أووه
تشاو جيايي الذي ادعى ذاتيا أن لديه عددا لا يحصى من الصديقات همس في أذن هاو رن :
يا لها من فتاة صغيرة جميلة
استدار تشو ليرين وغمز لـ هاو رن وهو يقول :
متى قابلت فتاة جميلة كهذه؟ قدم لنا مقدمة!
كان تشو ليرين يتلهف للحصول على فرصة مع فتاة جميلة.
بعد أن ظهر هاو رن أخيراً الفتاة الصغيرة الجميلة ظهرت شفتيها
كتم هاو رن الحرج الذي يشعر به واتجه إليها وسألها تحت العديد من النظرات :
سمعت أنكِ تبحثين عني؟
حدقت الفتاة الصغيرة الجميلة في عيني هاو رن وهتفت بلا تردد :
هل أخذت شيئاً مني بالأمس؟
لم يكن هاو رن يتوقع ذلك منها شعرا بالدهشة والارتباك وقال :
ماذا؟ شيء ماذا ؟!!
والآن بعد أن بدأت محادثتهما، تقدم غو جيا بسرعة وقاطعهما. وهو يفرك يديه بمعني أين النقود وقال :
حسنا …؟
الفتاة الجميلة ألقت نظرة عليه وسحبت محفظتها من الحقيبة، ثم أخرجت 500 يوان وسلمتها لـ غو جيا
ذهل الطلاب في الحشد بهذا لم يصدقوا حقا أن هذه الفتاة الصغيرة ستحقق المكافأة. كما أنهم ندموا على ضياع هذه الفرصة
تمسك غو جيا دونغ بالمال بشكل محكم ومضغوط من الحشد. لم يكن لديه أي نية للمشاركة في هذه الضجة بعد الآن لأنه كان يخشى أن تندم الفتاة الجميلة على قرارها بإعطائه المال
فكر هاو رن سرا بينه وبين نفسه :
يا لها من فتاة صغيرة جميلة وغنية! لا عجب أنها متغطرسة جدا
أنت ! هل سلبت شيئاً مني بالأمس؟
استمرت الفتاة الجميلة في سؤال هاو رين.
حدق هاو رن بها بعينين مملوءتين بالكآبة وقال :
ما الشيء؟
لقد عرف مع الضجة التي تسببت فيها أنه أصبح الآن مشهور في المدرسة.
ردت هي :
لقد كانت حبة ، حبة زرقاء.
أجاب هاو رن دون تفكير لحظة واحدة :
لم أرها. لا بد أنك قد سقطتيها في مكان آخر
كان الجمهور محبطًا قليلاً من محادثتهم لقد ظنوا أن الفتاة الجميلة تعرضت للتنمر بطريقة ما وأصبحت تسعى للانتقام والحقيقة أنها كانت تتطلع فقط لاستعادة عنصر مفقود كان الأمر بالكاد مسليا لهم.
قالت الفتاة الصغيرة الجميلة :
هذه الخرزة ناعمة ومطاطية.
ثم أضافت :
سأعطيك دقيقتين إضافيتين فكر بجدية أكبر.
تفحص هاو رن العيون اليقظة حولهما وتتابعهم بتركيز لم يستطع إلا أن يتنهد ويقول :
هل يمكننا التحدث في مكان آخر؟
بدأ عدد قليل من الطلاب يصرخون في هاو رن :
فقط أعد لها ما أخذته منها ! كم أنت وقح لسرقة فتاة صغيرة جميلة !
غضبت الفتاة الصغيرة من كلماتهم وقالت :
أخرسوا! أنتم ليس لديك أي مكان للحديث هنا!
اختفى الطلاب الذكور في لحظة على الرغم من الانزعاج، إلا أنه لم يكن من المناسب لهم أن يفقدوا أعصابهم هنا
قام تشاو جيايي بتقييم النزاع ووجد أنه سيكون نزاعًا صغيرًا إلى حد ما. وبمساعدة تشو ليرني وعدد قليل من الأصدقاء الآخرين ، بدئوا في تفريق الحشد.
وقال تشاو جيايي :
لقد انتهى العرض يا رفاق
ركزت الفتاة الصغيرة الجميلة فقط على هاو رن بغض النظر عن تصرفات الآخرين وقالت له :
هذا الشيء في غاية الأهمية بالنسبة لي، لذلك آمل أن تتمكن من إعادته إلى
هتف هاو رن :
لكنني لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه
وقبل أن يتمكن من الانتهاء مدت الفتاة الصغيرة يدها وغطت فمه وقالت :
أستطيع أن أشعر به هنا
وبعد انتهائها من كلماتها جمدت حاجبيها وبدت كما لو أنها تصغي بانتباه الى شيء ما وفجأة، وصلت يدها إلى معدة هاو رين
عندما حاول هاو رن أن يحرك جسده بعيدًا عن قبضة يديها مسكت الفتاة الصغيرة الجميلة فجأة معصمه ولففت كمه ثم تم الكشف عن الوشم الأخضر الشبيه بالتنين!
حيث يوجد بها أفضل قسم للأمراض الجلدية
هناك مر هاو رن بسلسلة من الإجراءات الإدارية المرهقة والفحوصات المرهقة بعد ذلك أثناء التعامل مع كومة من التقاري، أخبر طبيب الجلدية الخبير هاو رن أن الخطوط على ذراعه ناتجة عن نوع من الصبغة كما هو الحال في تغيير لون بعض ملاءات السرير ذات الجودة الرديئة
وفقا للتقارير، لم يكن هناك طفرة في خلايا جسده جميع نتائج الاختبارات المختلفة أشارت إلى عدم وجود تشوهات علاوة على ذلك لم يكن اللون الأخضر نتيجة تصبغ أما بالنسبة لأنماط المقياس فقد كانت مجرد مصادفة حدث اللون منتشرًا في نمط منتظم نِسْبِيًّا الأهم من ذلك أنها بالتأكيد ليست معدية.
ورغم أن هذا التفسير غير مقنع، فإنه كان كافياً لطمأنه هاو رن وتهدئته مؤقتًا.
وعند تلقى هاو رن هذه التقارير، غادر المستشفى وعاد إلى السكن وعندما بدأ يفرك ذراعه بقوة بالصابون لاحظ أن اللون بدا وكأنه يخف قليلاً بعد تخويفه وإرهاقه لمدة نصف يوم على لا شيء استبدل ملاءة سريره بقطعة نظيفة ونام.
أشرقت شمس يوم السبت بعد الظهر عبر الستائر بغرفه هاو رن.
ظهر صوت شخص من الخارج ينادي علي هاو رن ويطرق باب غرفه السكن بصوت عال
امسك تشاو جيايي الذي كان يغفو على فراش الطابق السفلي وسادة وألقى بها مباشرة على الباب وهو يصيح :
تبا! من هذا!؟
ومن خلف الباب جاء صوت غو جيا دونغ الذي يعيش في غرفة النوم 301 التي أمام غرفتهم
هاو رن، هناك فتاة جميلة في انتظارك!
_ بنت جميلة؟ بنت جميلة!؟
قالها تشو ليرين الذي استيقظ فجأة من حلمه واعتدل من الفراش ثم جلس في وضع مستقيم منذ أن رفضت الفتاة الأكثر شعبية في الجامعة تشو ليرين، وهو فقد الشجاعة لدخول العلاقات ومع ذلك تمكن من الحفاظ على شغفه بإعجاب الفتيات الجميلات
واصل غو جيا جونغ الصراخ خلف الباب :
رن، انهض! قال لي تساو رونغ إن آت وأخذك بسبب الفتاة الصغيرة الجميلة التي تنتظرك هناك، تجمّع الكثير من الناس حول مدخل كافتيريا جرين هيل بسببها! لديك جمهور كبير!
ماذا تقول بحق الجحيم؟
قال هاو رن كلماته تلك ثم ضغط برفق على معدته المتألمة قليلاً، وفكر في شيء ما وعندما رفع ذراعه ظهر أثر العلامات الخضراء المتعرجة لم تتلاش لكنها لم تزد أيضًا مما جعله يشعر بالارتياح قليلا.
واستمرت الطرقات من الخارج علي باب الغرفة
قفز هاو رن من السرير وذهب حتي يقوم بفتح الباب وهو يقول :
أنا قادم! أنا قادم!
بحلول هذا الوقت، لم يعد تشاو جيايي الذي كان على الفراش السفلي ينام بعد الآن ونهض من سريره على الفور. ومن ناحية أخرى عند سماع عبارة
(فتاة جميلة)
بدأ تشو ليرين في ارتداء ملابسه بحماس
وعندما رأى غو جيا دونغ أن هاو رن فتح الباب أخيرا، أوضح بحماس :
لقد أحاط الكثير من الناس مدخل كافيتريا جرين هيل كنا أنا وساو رونغوا في طريقنا للحصول على الطعام وفكرنا في وقوع حادثة ذهبنا لإلقاء نظرة فوجدنا أنها فتاة جميلة تنتظر شخصًا ما.
تباً لك، هذا يعني أنها تنتظرني أليس كذلك؟ هذا النوع من المرح أكثر ملاءمة لـ تشو ليرين أنا لست مهتما
حدق هاو رن في غو جيا بإزعاج وهو يلقي عليه تلك الكلمات بغضب مكتوم
كان لديه اضطراب شديد في المعدة بالأمس ولم ينم حتى منتصف الليل بالإضافة الآن استيقاظه على هذه الضجة التي لا معنى لها أثار غضبه أكثر.
امسك غو جيا بـ هاو رن وقال :
دعني أنهي كلامي ! تلك الفتاة الجميلة كان لديها صورة في يديها بها أنت تماماً ! وقالت إن كل من يحضرك إليها سيحصل على 500 يوان!
قال هاو رن وهو تائهاً :
أنا ؟
ثم أغلق عينيه عندما قال غو جيا بابتسامة مشرقه :
أنت هنا من أجل 500 يوان، أليس كذلك؟
في هذا الوقت ، كانت هناك ضجة متزايدة تقترب من خارج المبنى السكني تحرك هاو رن إلى الشرفة ورأى مجموعة كبيرة من الطلاب الذي كان يعرفهم يركضون بعنف نحو غرفته في السكن الجامعي. يستطيع أن يقول إنهم جميعاً يسعون وراءه من أجل المكافأة لذلك، سرعان ما بدل ملابسه وارتدي حذاءه وتتبع غو جيا إلى أسفل الدرج..
كان تشاو جيايي قلقًا بشأن أي حوادث غير متوقعة بصقته قائد السكن. لذلك فقد تخلى بسهولة عن نومه وارتدى ملابسه ورافق هاو رن إلى حيث كانوا متجهين. كان تشاو جيايي الأقرب لـ هاو رن على الرغم من أنه كان في العادة يتكلم معه بفظاظة ويحب أن يزعج هاو رن كثيرًا إلا أنه كان أيضًا الشخص الذي يهتم ب هاو رن أكثر من غيره.
أما بالنسبة لـ تشو ليرين، فلن يفوت فرصة فتاة جميلة.
يقع مبنى السكن الجامعي الجنوبي خارج الحرم الجامعي. وبينما كان الأربعة يمشون على طول المدخل الجنوبي ويدخلون إلى الحرم الجامعي رأوا العديد من لوحات الإعلانات في طريقهم كبيرة أو صغيرة تم ملؤها جميعًا بملصقات مطلوبة مع صور مرسومة بقلم رصاص لـ هاو رن. وأسفل الصور مكتوب بخط كبير وبشكل واضح
(500 يوان مكافأة لجلب الشخص أعلاه لي تعال للحصول على مكافأتك عند دخول الكافتيريا!)
بالنظر إلى عدد لوحات الإعلانات الموجودة في المدرسة، كان هناك على الأقل بضع مئات من هذه الملصقات لم يكن هذا أقل من كونك مرغوبا على المستوى الوطني!
سأل تشو ليرين هاو رن بغرابة وحماس :
ماذا فعلت لتلك الفتاة لجعلها تأتي كل هذه المسافة إلى مدرستنا لتجعلك رجلا مطلوبا
رد هاو رن عليه بفارغ صبر :
كيف يفترض بي أن أعلم ؟ أنا حتى لا أعرف من هي!
برفقة الحشد الكبير، سار هاو رن باتجاه الكافتيريا في وضع مثل هذا لم يكن هناك مجالاً له ببساطة.
وعندما رأى بعض التلاميذ أن الشخص المطلوب قد ظهر، بدءوا ينادون بتهكم.
إنه قادم ، إنه قادم !
ونتيجة لذلك ، انقسم الحشد المكتظ سابقًا تِلْقَائِيًّا لإفساح المجال أمام هاو رن.
تحت نظرات بضع مئات من الناس ، سار هاو رن بشكل حرج نحو باب الكافتيريا ، و ... رأى الفتاة الصغيرة الجميلة التي راءها بالأمس.
كانت ترتدي قميصاً أبيض وبنطلون جينز لقد كان زياً شائعاً جداً ومع ذلك فقد كان رائعا عليها. وخيوط شعرها كانت تنجرف مع الرياح ولكن تحت الشعر المرفرف، كان هناك وجه غاضب.
شخص ما بدأ يمزح ويهتف :
أووه أووه
تشاو جيايي الذي ادعى ذاتيا أن لديه عددا لا يحصى من الصديقات همس في أذن هاو رن :
يا لها من فتاة صغيرة جميلة
استدار تشو ليرين وغمز لـ هاو رن وهو يقول :
متى قابلت فتاة جميلة كهذه؟ قدم لنا مقدمة!
كان تشو ليرين يتلهف للحصول على فرصة مع فتاة جميلة.
بعد أن ظهر هاو رن أخيراً الفتاة الصغيرة الجميلة ظهرت شفتيها
كتم هاو رن الحرج الذي يشعر به واتجه إليها وسألها تحت العديد من النظرات :
سمعت أنكِ تبحثين عني؟
حدقت الفتاة الصغيرة الجميلة في عيني هاو رن وهتفت بلا تردد :
هل أخذت شيئاً مني بالأمس؟
لم يكن هاو رن يتوقع ذلك منها شعرا بالدهشة والارتباك وقال :
ماذا؟ شيء ماذا ؟!!
والآن بعد أن بدأت محادثتهما، تقدم غو جيا بسرعة وقاطعهما. وهو يفرك يديه بمعني أين النقود وقال :
حسنا …؟
الفتاة الجميلة ألقت نظرة عليه وسحبت محفظتها من الحقيبة، ثم أخرجت 500 يوان وسلمتها لـ غو جيا
ذهل الطلاب في الحشد بهذا لم يصدقوا حقا أن هذه الفتاة الصغيرة ستحقق المكافأة. كما أنهم ندموا على ضياع هذه الفرصة
تمسك غو جيا دونغ بالمال بشكل محكم ومضغوط من الحشد. لم يكن لديه أي نية للمشاركة في هذه الضجة بعد الآن لأنه كان يخشى أن تندم الفتاة الجميلة على قرارها بإعطائه المال
فكر هاو رن سرا بينه وبين نفسه :
يا لها من فتاة صغيرة جميلة وغنية! لا عجب أنها متغطرسة جدا
أنت ! هل سلبت شيئاً مني بالأمس؟
استمرت الفتاة الجميلة في سؤال هاو رين.
حدق هاو رن بها بعينين مملوءتين بالكآبة وقال :
ما الشيء؟
لقد عرف مع الضجة التي تسببت فيها أنه أصبح الآن مشهور في المدرسة.
ردت هي :
لقد كانت حبة ، حبة زرقاء.
أجاب هاو رن دون تفكير لحظة واحدة :
لم أرها. لا بد أنك قد سقطتيها في مكان آخر
كان الجمهور محبطًا قليلاً من محادثتهم لقد ظنوا أن الفتاة الجميلة تعرضت للتنمر بطريقة ما وأصبحت تسعى للانتقام والحقيقة أنها كانت تتطلع فقط لاستعادة عنصر مفقود كان الأمر بالكاد مسليا لهم.
قالت الفتاة الصغيرة الجميلة :
هذه الخرزة ناعمة ومطاطية.
ثم أضافت :
سأعطيك دقيقتين إضافيتين فكر بجدية أكبر.
تفحص هاو رن العيون اليقظة حولهما وتتابعهم بتركيز لم يستطع إلا أن يتنهد ويقول :
هل يمكننا التحدث في مكان آخر؟
بدأ عدد قليل من الطلاب يصرخون في هاو رن :
فقط أعد لها ما أخذته منها ! كم أنت وقح لسرقة فتاة صغيرة جميلة !
غضبت الفتاة الصغيرة من كلماتهم وقالت :
أخرسوا! أنتم ليس لديك أي مكان للحديث هنا!
اختفى الطلاب الذكور في لحظة على الرغم من الانزعاج، إلا أنه لم يكن من المناسب لهم أن يفقدوا أعصابهم هنا
قام تشاو جيايي بتقييم النزاع ووجد أنه سيكون نزاعًا صغيرًا إلى حد ما. وبمساعدة تشو ليرني وعدد قليل من الأصدقاء الآخرين ، بدئوا في تفريق الحشد.
وقال تشاو جيايي :
لقد انتهى العرض يا رفاق
ركزت الفتاة الصغيرة الجميلة فقط على هاو رن بغض النظر عن تصرفات الآخرين وقالت له :
هذا الشيء في غاية الأهمية بالنسبة لي، لذلك آمل أن تتمكن من إعادته إلى
هتف هاو رن :
لكنني لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه
وقبل أن يتمكن من الانتهاء مدت الفتاة الصغيرة يدها وغطت فمه وقالت :
أستطيع أن أشعر به هنا
وبعد انتهائها من كلماتها جمدت حاجبيها وبدت كما لو أنها تصغي بانتباه الى شيء ما وفجأة، وصلت يدها إلى معدة هاو رين
عندما حاول هاو رن أن يحرك جسده بعيدًا عن قبضة يديها مسكت الفتاة الصغيرة الجميلة فجأة معصمه ولففت كمه ثم تم الكشف عن الوشم الأخضر الشبيه بالتنين!