الفصل الخامس حان الوقت للعثور على صديقة

في صباح اليوم التالي كان الجو مشمس لطيف
استيقظ هاو رن في الصباح الباكر ثم قام ببعض التمارين وطهي الإفطار لجدته ثم قام بنزهة على الشاطئ معها

قالت الجدة بلطف وهي علي البحر وتنظر إلى حفيدها
هاو رن :
تبدو أكثر نشاطًا هذه الأيام

ابتسم هاو رن وقال :
شهيتي أصبحت أكبر من قبل

ظهرت ابتسامة علي ملامح الجدة وسالت بذات مغزى :
هل ترى فتاة ما في الجامعة؟

أجابها هاو رون بالنفي :
لا

ضحكت الجدة وقالت بشك :
اعتقد أنك فعلت هل نسيت أن جدتك تعرف الشخص الذي أمامها من نظرة واحده؟ يبدو أنك حظيت بحظ جيد مع فتاة

هتف هاو رن بجدية :
الدراسة هي أولويتي في الجامعة كيف أبدأ المواعدة؟

ابتسمت الجدة ابتسامة تنشر دفء الشمس وهي تقول :
هذا رأي والدك أما أنا من ناحيتي أشجع على المواعدة

وعد هاو رن جدته بجدية وقال :
حسناً، حالما أحصل على صديقة سأجلبها إليكِ

وهذا الوعد جعل ابتسامة الجدة أكثر إشراقًا.

شاهد الاثنان المحيط والشعاب المرجانية لفترة من الوقت قبل أن يعودوا إلى المنزل

التقط هاو رن العديد من القذائف الصغيرة الموجودة على الطريق ووضعها في جيبه

استدارت الجدة إلى هاو رن وسألت :
لقد جمعت الكثير من الأصداف التي تكبر، أليس كذلك؟

ألقى هاو رن قذيفة في الهواء وأمسك بها وهو يقول :
كهدايا تذكارية

هتفت الجدة بداخلها وهي تنظر إلى هاو رن :
كنت مغرمًا بالبحر منذ أن كنت صغيراً

انحنت الجدة وتمسكت بالرمل الناعم
ثم أكملت بداخلها وهي تتأمل ملامح هاو رن :
أنت أيضًا بارع ولطيف كيف لا توجد فتاة مغرمة بك؟ آه! متى أرى حفيدي كبير؟

هاو رن لم ير أفكار جدته الخفية لقد ظن أنها فقط تفتقد ابنها
مكث معها فترة أخرى بعد أن أرجعها إلى المنزل ثم بدأ يحزم أمتعته للمدرسة

حشّت الجدة حقيبة ظهره هاو رن بكل أنواع الوجبات الخفيفة والمنتجات المحلية، مما جعل حقيبته تنتفخ أكثر بكثير مما كانت عليه من قبل.

هتفت الجدة :
وزع الوجبات على المدرسة وشاركها مع زملائك

مشي هاو رن إلى الباب واستعد للذهاب ثم ألقى حقيبتة الثقيلة علي ظهره وبدأ رحلته وقال :
حسناً، اعتني بنفسك يا جدتي

جميع الناس هنا عبروا بسياراتهم الخاصة نظرًا لقلة عدد المساكن هنا لم يكن هناك أي محطات للحافلات وكان أقرب موقع بجانب منطقة جذب سياحي كان على هاو رن أن يسير لمدة نصف ساعة قبل الوصول إلى محطة الحافلات كان الأمر بالنسبة هاو رن مثل تمرين القلب الكامل

وعندما استقل هاو رن الحافلة فكر بداخله :
لقد كانت عطلة نهاية الأسبوع ممتعة للغاية

وتحركت الحافلة نحو المدينة

بدأ هاو رن توزيع الوجبات الخفيفة بمجرد وصوله إلى المدرسة.
سيستغرق الأمر أكثر من أسبوعين لإنهائها جميعًا بسبب أن الجدة كانت تحزم الكثير من الوجبات الخفيفة له في كل مرة وتطلب منه مشاركتها مع أصدقائه.

فكر هاو رن في نفسه بينما كان يوزع الوجبات الخفيفة :
الجدة هي الأفضل يجب ان اجد صديقة حتي ابهجها

الغريب في الأمر أنه على عكس الوقت السابق، لم يشعر بالتعب بعد حمل هذه الأشياء لمدة نصف ساعة. اختبر هاو رن قوة معصمه سرا ووجد نفسه يرفع الطاولة لأعلى الأرض ببضعه سنتيمترات بيد واحدة فقط

سأل هاو رن رفيقه تشو ليرني :
ألم تقل أنك تريد أن تتصارع معي في المرة الأخيرة ؟

كان تشو ليرني يفتح مجموعة من الرقائق بـ إثارة استدار علي الفور عندما سمع كلمات هاو رن وقال :
نعم لماذا، هل تريد أن تتصارع معي؟

جلس هاو رن علي الطاولة وهتف :
دعنا نجرب الأمر

ترك تشو ليرني الرقائق وجلس أمام هاو رن وهو يقول :
اللعنة ، ألم أهزمك بشدة بما يكفي في المرة السابقة؟ سأستخدم هذه المرة فقط نصف قوتي من أجل الوجبات الخفيفة التي أحضرتها

لم تكن القوة البدنية لـ هو رن في الواقع سيئة. كانت قوة ساقه قوية جدًا بسبب ركضه المستمر هذا هو السبب في أنه تمكن من الإمساك بالفتاة الصغيرة التي سقطت في المرة الأخيرة ولحقها من السقوط

ومع ذلك لم يمارس قوة الجزء العلوي من جسمه ولهذا السبب كان يخسر دائما أمام تشو ليرين البالغ طوله 180 سنتيمترا في مصارعة الذراع.

اتخذوا مواقعهم وتمسكوا بقبضة يد بعضهم البعض علي الطاولة وعند رؤية هذا  تجمع بعض الطلاب من الجوار وغرف النوم المحيطة الذين كانوا هنا لتناول الوجبات الخفيفة جميعهم تجمعوا حولهما

طوى تشو ليرين أكمامه بثقة وهو يقول :
دعني أريك ما هو القتل الفوري

وبسبب الوشم الأخضر الذي على ذراع هاو رن لم يشمر أكمامه.

 ترك تشاو جيايي أيديهم الممسكة وهو يقول :
ثلاثة اثنان واحد! تقاض

صاح تشو ليرين وهو يستجمع كل قوته

وفي نفس اللحظة ضغط هاو رن على ذراع تشو ليرين وسقط ذراع تشو ليرين علي الفور

فوجئ الجميع برؤية هذا.

لوح تشو ليرين بيديه وقال بعدم رضا :
هذا لا يحسب ، لا يحسب. لم أكن مُسْتَعِدًّا لقد بدأ هاو رن حتى قبل أن أجلس هذا غش.

بدا هاو رن هادئًا على الرغم من أنه شعر بالدهشة ولكنه كان يعرف ما يدور في رأس تشو ليرين

أمسك تشو ليرين كف هاو رن لأنه لم يكن على استعداد للاعتراف بالهزيمة وقال :
هيا مرة أخرى

_ ثلاثة اثنان واحد
قال تشاو جيايي هذه الكلمات ثم ترك أيديهم الممسكة مرة أخرى

لقد كانت مباراة ضيقة هذه المرة قام تشو ليرين بتطبيق قوته الكاملة تَدْرِيجِيًّا تحول وجهه إلى اللون الأحمر حيث ظهرت عروق زرقاء في ذراعه وجبهته ثم أخذ اليد العليا ببطء.

تم دفع ذراع هاو رن على الطاولة وانتهت المباراة بفوز تشو ليرني

قفز تشو ليرني وهتف وهو يفرك ذراعه الملتهبة :
لقد تحسنت قوة ذراعك، يا صديقي

ابتسم هاو رن بمرارة وقال :
ما زلت لا أستطيع أن أتغلب عليك حسنًا دعونا نتقاسم الوجبات الخفيفة.

قفز الفائز تشو ليرني وامسك جيا بحماس وقال :
الوجبات الخفيفة! الوجبات الخفيفة! لقد أخذت رقائقي، جو جيا!!

ألقى هاو رن نظرة خاطفة عليهما وسار إلى الشرفة في صمت.

نظر هاو رن إلى القمر بعدم ارتياح وهو يفرك معصمه ثم تحدث بداخله :
لم أستخدم قوتي الكاملة لكنني تمكنت من هزيمة تشو ليرني بسهولة ثم خفضت قوتي عن قصد حتى يتمكن من الفوز في المباراة كانت هذه زيادة مروعة في قوتي من مباراة مصارعة الذراع التي حدثت بالأسبوع الماضي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي