الفصل السابع اجتماع طارئ

لم يتوقع هاو رن أبدًا أن تكون الأمور على هذا النحو كان يعتقد أن يانزي تشاو ووالدها سيذهبان مباشرة إلى المكتب الإداري.

حدث هاو رن نفسه باستغراب :
ربما هذه دعوة إلى جنازتي الخاصة أو اختطاف متنكر؟

بعد لحظة من التفكير بهذه الكلمات بداخله :
مهما كان، لا أعتقد أنهم سيؤذونني

ثم صعد هاو رن إلى السيارة.

حدق زملاؤه الثلاثة في السيارة الفاخرة بدهشة كبيرة ما يعرفونه عن هاو رن أنه من عائلة عادية تساءلوا ماذا فعل حتى يأتي هؤلاء الأشخاص اليه؟


خرجت السيارة السوداء من الحرم الجامعي دون حوادث

في الطريق منع هاو رن نفسه من سؤال الرجال الجالسين بجانبه أي أسئلة وكان يعتقد أنه سيحصل على كل الإجابات عندما يصل إلى المكان المحدد.

وبينما كانت السيارة تتحرك بسلاسة، ظهر بداخل هاور رن شعورا بالمأساة كما لو أنه لن يعود أبدًا.

بعد حوالي نصف ساعة من السفر عبر نصف مدينة المحيط الشرقي وصلت السيارة إلى وسط المدينة المزدحم.

ظهر مبني من سبعين طابقا  تحت نظر هاو رين وفي الجزء العلوي من المبنى هناك لافتة ضخمة بها كلمتان كبيرتان- مجموعة مينجري.

تم إدراج مجموعة مينجري في بورصة ناسداك بـ الولايات المتحدة وكانت واحدة من أكبر مجموعات الأعمال في الصين ولا شك أنها إمبراطورية تجارية في مدينة المحيط الشرقي.

وعندما توقفت السيارة عند بوابة نزل الرجلان ثم قاموا بفتح الباب لهاو رن وقالوا :
سيدي برجاء النزول من السيارة

بسبب نظر هاو رن إلى المبني المرتفع الذي أمامه، شعر بالدوار قليلاً بعد أن نزل من السيارة ادخله أحد الرجال لداخل المبنى.

كانت موظفة الاستقبال جميلة تشبه نجمة سينمائية ألقت نظرة على الرجال وابتسمت ولم تطلب منهم التسجيل وقامت بفتح لهم الممر الأمني

أصيب هاو رن فجأة بموجة من التوتر.

قاد الرجل هاو رن إلى المصعد وعندما استقل كلاهما المصعد ضغط الرجل على الرقم 75 الطابق العلوي من المبنى.

وحدق هاو رن في الرجل الجاد بصمت وعقله يفكر :
مَن هو الذي على الأرض سيد هؤلاء الرجال؟ من يستطيع العمل في مكان كهذا؟!

أصدر المصعد إنذار عندما صعد إلى الطابق العلوي.

انفتحت أبواب المصعد وظهر أمام هاو رن سجاد أحمر لامع ولوبي ذهبي وأثاث رائع ...

كان اللوبي فخمًا مثل فندق خمس نجوم.

كان الرجل ما يزال صامتًا عندما أخرج هاو رن من المصعد وأخرجه إلى الأمام.

توقف الرجل أمام خارج غرفة المكتب مع لافتة مكتوب عليها "مكتب الرئيس".

طرق الرجل على الباب، ورفع صوته وهو يقول : سيدي، ها هو هنا

جاء صوت مهذب ولكن مرهقا من الغرفة قائلا :
أحضره

فتح الرجل الباب وأدخل هاو رن إلى الغرفة

ظهرت غرفة مكتب رائعة بمساحة لا تقل عن 200 متر مربع في وجهة نظر هاو رن

أغلق الرجل الذي يجلس علي المكتب ذي الحلاقة العسكرية ووجهه المربع عيناه الشديدة على هاو رن.

وأيضا كان محاطًا بأربعة رجال ذي مظهر جاد كانوا جميعًا يرتدون بدلات سوداء.

سأل الرجل الذي أدخل هاو رن :
هل هذا بسببه؟

فأجاب الرجل الآخر بانتباه :
إنه كذلك أنا أشعر بذلك

الرجل الذي بدا أنه الرئيس حدق في هاو رن وقال :
أخبرتني زي بكل شيء لن أتسبب في أي مشكلة لك إذا سلمتها لي الآن 

قال هاو رن وهو يضغط علي أسنانه :
لا أملكها

هتف الرجل ذو الوجه المربع كلمتين بحزم وغضب إلى رجاله :
فتشوه

قفز أربعة رجال علي هار رون وقبضوا على ذراعي هاو رين وأكتافه بينما بدأ الرجل الذي أحضر هاو رن إلى هنا بتفتيشه بطريقة احترافية للغاية.

عرف هاو رن أنه سقط في "عرين النمر" لكنه كان متأكدًا من أنهم لن يتمكنوا من فعل أي شيء له عندما لم يجدوا شيئًا معه.

كما تنبأ أن الرجل لم يجد شيئًا عندما أنهى الجولة الأولى من التفتيش وعندما بدأ الجولة الثانية أصبحت حركاته السلسة قاسية.

رفع الرجل رأسه وقال بانتباه :
سيدي

غضب الرجل ذو الوجه المربع وقال :
أخبرتك أكثر من مرة أن لا تناديني بسيدي نادني بالرئيس!

قال الرجل :
نعم. أيها الرئيس

ثم تابع وهو يشير إلى هاو رين :
الشيء الخاص بـ الآنسة زي في معدته.

تجمّد الرجل ذو الوجه المربّع في حين غيّرت وجوه الآخرين تعابيرها وأمر الرجل ذي الوجه المربع رجاله :
استدعوا القادة

_ حسنآ
قال أحد الرجال هذه الكلمة ثم انصرف ثمانية من الرجال التسعة الموجودين في الغرفة ولم يبق سوى رجل واحد واقف إلى جانب الرجل ذي الوجه المربع.

الرجل ذو الوجه المربّع أخبر الرجل الذي بجانبه :
خذ زي من المدرسة

_ حسنآ يا رئيس
أخذ الرجل الأمر وخرج من الغرفة على الفور.

والآن ولم يبق في الغرفة سوى هاو رين والرجل ذو الوجه المربع.

حدق الرجل ذو الوجه المربّع إلى هاو رين وسأل :
اسمي تشاو غوانغ ما هو اسمك ؟

أجاب هو :
هاو رن

تابع الرجل ذو الوجه المربع وهو ينظر إلى هاو رن :
آه  هاو رن شخصا جيد، انظر يا هاو رن هذه المسألة  أصبحت صعبة وعليك البقاء هنا لفترة طويلة قليلا

هتف هاو رن :
حسنا.

لم يظهر وجه هاو رن الارتباك الذي يشعر به لم يستطع أن يظل هادئًا بينما كان هناك شيء في معدته خاصة عندما بدا أن يظهر له أن الشيء له علاقة بالوشم.

أشار تشاو غوانغ إلى المقعد الذي بجانبه وقال :
اجلس

مشى هاو رن وجلس على أريكة جلدية وزجاج الغرفة قريب منها، كان لديه رؤية كاملة لمدينة المحيط الشرقي حتى أنه لمح البحر من بعيد

ظل كلاهما صامتا حتى مر الوقت ...

بعد حوالي نصف ساعة، بدأ الناس يسرعون في الدخول جميعهم بدوا مشوشين وقلقين

بعد ذلك بقليل دخلت يانزي تشاو برفقة رجل

عندما رأت هاو رين ابتسمت بسخرية وبادلها هاو رن الابتسامة الساخرة

تشاو غوانغ وبخ يانزي تشاو عندما رأي سخريتها تلك وقال :
زي لا تفعلين هذه التعابير كان كل ذلك خطأك،

لوت يانزي تشاو شفتيها ونظرت أمامها بتحدي

بعد فترة قصيرة ، دخل أكثر من عشرة أشخاص إلى غرفة المكتب الكبيرة.

نظر تشاو غوانغ حوله ثم قال بلهجة جاد :
بما إن الجميع هنا فلنذهب للاجتماع زي تعاليي أنتِ أيضا

تم فتح باب مخف تلقائي وتم الكشف عن غرفة اجتماعات صغيرة متصلة بغرفة المكتب

وعندما بدأ الناس يدخلون قاعة الاجتماع التفت تشاو غوانج إلى هاو رن وقال :
-من فضلك- اجلس هنا لفترة وانتظر نتيجة الاجتماع

لم يكن أمام هاو رن خيار سوى أن يحرك رأسه بالموافقة ليس شعورًا جيدًا أن يكون لديك شيء غير معروف في معدتك

كان يأمل أن يتمكن هؤلاء الأشخاص من إيجاد طريقة لإخراج الخرزة منه دون جراحة.

جلس وحيدا في هذا المكتب الفخم ثم نظر إلى زجاج الغرفة ونظر إلى أسفل المدينة وشعر أنه جالس على السحاب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي