الفصل الرابع

الفصل الرابع

وبعد أن أنتهى من الدفن، إتجه "مكرم" إلى بيتها
يبحث في كتبها وفي أغراضها بحثاً دقيق، لكي يصل
لشيء قيم، ومن ثم جلس ليرتاح ثم أحضر طعاماً
وتناوله، لقد عثر "مكرم" على الكتب، ولكن لا يعرف
إستخدامها كيف يكون؟ وكان خائفاً من إستخدام
تلك الكتب ثم خرج وأغلق الباب.

 واتجه نحو قرية تل الشعير ذهب ليقابل السيدة
العجوز خالة "شهيره"، لكي تخبره كيف يتعامل مع
هذه الكتب، وعندما وصل سأل أهل القرية عن السيدة العجوز أخبره أحد أهل القرية أنها لا تريد أن تقابل
أحد، وأنها حزينة على ابنة أختها وما حدث لها. 

ولكنه أصر على مقابلتها، ووقف يدق الباب ولكنها
لم تجيب ولم تفتح له أبداً ومن خلف الباب أخبارها
أنه هو من قام بدفن ابنة اختها .
 
مكرم: إفتحي أنا من دفنت إبنت أختك وأنا من كنت
اساعدها.
الخالة العجوز: إرحل... إبنة اختي ماتت.
مكرم: أجل ماتت، ولكن تركت لكِ رسالة معي.

همت الخالة العجوز لفتح الباب.
الخاله العجوز: أين الرسالة التي تتحدث عنها ؟
مكرم: "شهيره" أخبرتني بأن بإمكانك مساعدتي، لكي أستطيع أن اتعامل مع كتب السحر الموجودة في
القبو في بيت "شهيره" واعطتني بيتها؛ لاستقر فيه
وهي من طلبت مني أن الجأ إليكي لتساعديني.

الخالة العجوز: سوف أساعدك، لكن في مقابل أن
تنتقم "لشهيره"، يجب أن تتحلى بالقوة الكافية
لخوض هذه المعركة.
مكرم: بالطبع سأفعل، ولهذا السبب جئت.

الخاله العجوز: والآن إسمعني جيداً يجب عليك أن
تغير شكلك، وأن ترتدي جلباباً، وتغير اسمك لكي لا
يعرفك أحد من أهل القرية، يجب أن تتغير كلياً؛ لكي يطمئنوا إليك ولكي تستطيع أن تتحكم بهم ولا
تجعلهم يعرفوا من أين أتيت؟ ولا من أنت؟! ويجب أن تكون غامضاً بالنسبه لهم، ويجب أن تكون حذراً ولا
تجعل سرك  ينكشف أمامهم. 

وعليك أن تبقى هنا لمدة سوف أعطيك بعض الكتب لتتعلم منها إبتعد عنهم لفترة لكي ينساك الناس
حتى تعود لهم وكأنك شخص آخر. وطوال هذه الفترة سوف تبقى هنا وانا من سوف يتابع تعليمك، ومن
الآن وصاعداً اسمك هو" أرشميم".

ومن هنا تحول "مكرم" لأرشميم وأصبح ساحراً على يد الخالة العجوز، ولكن الخالة علمته سر من أسرار
السحر لم تكن تعلمه "شهيره"، فقط "شهيره" كانت
تصنع هذا السحر للخير ولا تؤذي ولا تضر أحدا، ولكن
الخالة علمته ما يؤذي وما يضر الآخرين، وكل هذا
لكي يتمكن من الانتقام لمقتل "شهيره".

الخالة حبست "أرشميم" في غرفة مظلمة وطلبت منه أن يصنع لها سحراً وحددت له نوع السحر وهو أن
صنع لها من السحر ما يجلب عشرة من العقارب
وأعطته صندوق صغير وأمراته أن يجمع العقارب
العشر بداخله.

وبالفعل طلب منها بعض من بقايا الدقيق المتناثر
وأيضاً بعض حبات غلال القمح ثم أخذ يتمتم بكلماته وقام بنثر حبات القمح والدقيق حول الصندوق وإذا به
ينتظر دقائق ليرى العقارب تظهر من حوله متجهه
نحو الصندوق. 

وعندما إنتهى خرج من الغرفه وأعطى الخالة العلبه. وكانت هذه أول تجربة سحر له ونجح بالقيام بها.
وبالطبع الخالة تخلصت من العقارب، وإندهشت
لتمكنه السريع وحفظه للتعويذات.
وفي ليلة اكتمال القمر أحضرت الخالة جلباب وطلبت من "أرشميم" أن يلبسه؛ ليتغير شكله كلياً.

الخالة العجوز: من الآن أنت "أرشميم" ويجب أن تقوم بعملك، عليك أن تعود إلى القرية ليستيقظ الجميع
ويراك صباحا، يجب أن تسيطر عليهم بسحرك.
أرشميم: ولكن ماذا أفعل إن إحتجت لمساعدتك.
الخالة العجوز:  لا، لا تأتي إلي لقد علمتك كل شيء
أعرفه وأن أريد أن أعيش في سلام حتى أموت.

ورحل "أرشميم" في ظلام الليل عائداً إلى قرية وادي
الزيتون متجهاً إلي ذلك البيت الذي تركته له
"شهيره" وأصبح بيته من الآن دخل وانتظر حتى
الصباح، ليذاع صيته خلال أيام وتكاثرت عنه الأقاويل، ولم ينكشف أمره وعاش بينهم بإسم وشخصة
"أرشميم".
 
والأهل كل مايريدونه هو ساحر ليقوم بدور "شهيره"، وتوافدت عليه الأهالي ليقضي لهم مطالبهم.
في البداية كان ينفذ لهم مطالبهم بدون مقابل،
ولكن مع الوقت كان يتعلم الكثير وأصبح يحصل على المال من أجل السحر،  وطوال هذه المدة لم يتعرف
عليه أحد  وظل يتعلم وأحب السحر حتى تفنن فيه، 
وفي يوم من الأيام كان بعض الشباب يحاولونمعرفة من هو "أرشميم"

ولم يعجبه الأمر وخاف أن ينكشف سره عن طريق
الخالة العجوز، ولكن خلال أيام علم بخبر وفاة الخالة العجوز في ظروف غامضة.

ولكنه تجاهل الأمر، وعاد إلى عمله ولا يهتم بشيء
سوى السحر، وأصبح الجميع يثقون به، وكلما ازداد
علماً كلما زاد المقابل الذي يحصل عليه من قبل
الأهالي عن قيامه بالسحر لهم ولتحقيق مطالبهم.



ولأن الأب على علم بلعنة "شهيرة" هذا نصح "أسماء" إبنته وزوجها بعدم الرجوع لقرية وادي الزيتون خوفا عليها من اللعنة ومن ما يحدث في هذه القرية من
سحر وأعمال الشر هناك.
  وعرض عليها أن تستقر هي وزوجها وأولادها هنا
في قرية تل الشعير، ولكن "أسماء" لازالت تفكر في
الأمر .
الجميع يعلم بأمر لعنة "شهيرة" الساحرة، لكن لا أحد يعلم عن حقيقة "أرشميم" شيئاً.

ومن ناحية أخرى "جليل" في بيته يتسلى بالسحر
ليسبب للأهل المشاكل والمتاعب. ويتردد على قبر
أبيه كل يوم ويتابع أشجار الزيتون التي زرعها حول
قبر أبيه.

حتى أنه لم ينظف النفايات والقمامة المحيطة بقبر
أبيه، وفي كل ليلة يذهب لقبر أبيه وبيده خمس حبات زيتون خضراء اللون يضعها فوق القبر، ويغمض عينيه ليرى من حوله الكثير من الشياطين والأرواح الشريرة تسكن وتتجول في هذا المكان، فيبتسم فرحاً لما
رأه.ويقول:

جليل: قريباً يا أبي حتى تعود إلي مثلهم... قريباً يا أبي، سوف تعود لتتابع مخططاتك وبشكل أقوى من ذي قبل. سوف تعود لنعمل معاً من جديد.

ويعود "جليل" في الليلة التالية ليجد حبات الزيتون
الخمس قد جفت فوق القبر ثم يأخذهم في حقيبته
ويضع غيرهم.

وفي ليلة قمرية استعد وأحضر خمس قارورات صغيرة،ممتلئة بدماء خمسة من الحيوانات الأليفة
المختلفة، قارورة دماء قط، قارورة دماء فأر، قارورة
دماء دجاجة قارورة دماء يمامة، قارورة دماء أرنب،
وإناء واسع وخمس حبات زيتون خضراء اللون.

ثم جلس "جليل" خلف بيته في فناء واسع مظلم
وسط هدوء تام وأحاط من حوله بحبات الزيتون
اليابسة، وأمامه كتاب تحرير الأرواح حتى يقرأ منه
ليحاول تحرير روح أباه.

  وبدأ يقرأ من الكتاب، ومن ثم فتح القارورات وسكب
القارورات جميعهم في الاناء الواسع واحدة تلو
الأخرى، ومن ثم وضع حبات الزيتون الخمس وأخذ
يقلبه، ثم سكب حفنة من الرمال أتى بها من عند قبر
أبيه، وعاد ليقلب من جديد.

ثم عاد يقرأ كلماته، أسطر وعبارات عشوائيه جمعها من الكتاب معتقداً أنها الطريقة الصحيحة لتحرير
روح أبيه،  وعندما إنتهى إنتظر قليلاً ولم يحدث شيء
ثم أعاد ما فعله مرة أخرى.

وإنتظر مده أطول من المرة السابقة وأيضاً لم يحدث شيء، ولكن في المرة الثالثة  بدأ يقرأ مستعجلاً
مسرعاً حتى يجرب للمرة الأخيرة متوقع عدم حدوث
أي شيء مثل المرات السابقة؛ لينهي مسرعاً حتى
يجرب تعويذة أخرى.

ولكنه أخطأ في إحدى العبارات، ومن ثم قبل أن
يفتح عينيه وكأن سائل سميك دافء يسكب عليه
ليغطيه كلياً، أرتعد خائفاً وأفتح عينيه ثم نظر
خلفه ومن حوله، تفاجأ بذلك السائل الذي يغطيه
إنه دم، الدم يملأ جسده حاول أن يُهدئ من حدة
توتره.

ولكنه لم يرى شيء ولما نظر خلف وجد ظلاً صغيراً
ثم بدأ الظل يكبر ويكبر ويكبر كثيراً حتى أصبح ضخم مما أخافه كثيراً، الظل لونه أحمر دموي شكله
مخيف يشبه جسد الإنسان ولكنه ذات قرون كبيره
حادة أعلى رأسه.

 ويشع حرارة كأنه مخلوق من نار يقترب من "جليل" و"جليل" يعود الى الوراء خائف، اً هنا قد أدرك أنه
إستدعى احد الشياطين أنه واحد من شياطين الدماء، "جليل" لم يعرف كيف يتصرف إنها أول مرة يتعامل 
فيها مع شيطان من شياطين الدماء.

يعلم كم هو خطير ويعلم أنه لا يستطيع أحد
السيطرة عليه يجب أن يرتوي بالدماء، حتى وإن كانت دماء بشرية لقد حذره أرشميم أباه من هذا النوع من
الشياطين تحديداً حذره من التعامل معه ولكنه أخطأ هذه المرة.

ظل "جليل" يتمتم بالكلمات يستعملها للتخلص من
الجن العادي بعد أن ينهي مهمته، ولكن لن ينفع
هذا مع شيطان الدماء لا يريد سوى أن يرتوي
بالدماء البشرية تحديداً.

أسرع وإلتقط الكتاب محاولاً إيجاد به شيئا يخلصه من هذا الشيطان.
  استنتج أنه إن لم يحضر دماء بشرية لذلك الشيطان
ليرتوي بها فلن يرحل حتى يرتوي بدماء من أحضره
وهو "جليل"، ولا زال الظل يقترب منه ببطء و"جليل"
يرجع للوراء ببطء أيضاً ثم صرخ "جليل" قائلا:_

جليل: أرجوك اتركني أرجوك لا تفعل، لا تمتص دمائي لا ترتوي بدمائي، سوف أحضر لك دماء كما تريد،
يتردد علي الكثير من البشر يأتون إلى هنا عليك أن
ترتوي من دمائهم سوف أحضر لك الكثير، جميعهم جميع أهل القرية

ثم لاحظ تحت قدميه أن هناك كتابة مدونة بالدماء
تقول أنا أريد دم تلك الفتاة الحسناء "مروه إبنة
السيد سلطان" أحد أغنياء القرية.

وبالطبع فهم "جليل" أن تلك الكتابة هي كتابة
شيطان الدماء، ثم ظهرت كتابة دموية أخرى تقول
أن خلال ثلاث ليالي يجب أن احصل على دماء الفتاة
الحسناء، ثم هدأ الظل وعاد يصغر ويصغر حتى
إختفى.

أخرج "جليل" من جيبه قلادة وإرتداها فوراً ثم أحضر
قارورة ماء ثم سكبها أمام باب بيته ودخل ليختبئ
حتى لا يعود إليه شيطان الدماء مرة أخرى، وهو يفكر كيف سوف أحضر الفتاة؟ كيف اتخلص من ذلك
الشيطان؟ لدي ثلاث ليالي فقط.

ثم ظل يبحث في كتاب تحرير الأرواح عن طريقة
للتخلص من شيطان الدماء دون قتل الفتاة ودون أن
يقتل هو، ولكن ما من طريقة سوى إشباعه بالدماء
وهذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من ذلك
الشيطان.

فكر "جليل" كثيراً ولكن لم يجد حل سوى إحضار
الفتاة وتقديمها لإشباع ذلك الشيطان بدماء الفتاة
الحسناء، وقرر أن يذهب إلى بيت "السيد سلطان"
وهو من أجمل وأرقى بيوت القرية، ذهب محاولاً
إختطاف الفتاة عندما وصل أخذ يتجول حول البيت ثم رأى مجموعة فتيات دخلن هذا البيت.
 سأل أحد الجيران:_

جليل: من منهن "مروه بنت السيد سلطان"؟
الجار: تلك الحسناء التي ترتدى الثوب الأحمر.
جليل: حدثني عنها، متى تخرج؟ ومتى تعود؟ ومن
يتردد؟ عليهم وهل تخرج منفردة أم مع الباقيات؟.

الجار يمازحه: جميع الشباب معجبين، بها وهل أنت
كذلك؟!
جليل ضاحكاً: أجل، وأريد أن أتحدث إليها ولو لبعض
الوقت.

الجار: إنها تحب المجوهرات، يمكنك أن تحضر لها
هديه. إنها تذهب مع أختها كل صباح يجمعون بعض النباتات والأعشاب، لصنع التوابل يستخدمونها في
الطعام ومن ثم يمرون ببيت عمتهم القريب من هنا ويمكثوا عندها بعض الوقت.

ولكن يوم الجمعة يذهبون الى البحيرة للاستمتاع
بوقتهن وللتسلية ويجمعن صديقاتهن، إنهن أكثر
الفتيات مترفهات في القرية لأنهن إبنتي "السيد
سلطان" الرجل الغني.
والآن سهلت عليك الطريق لقلب الفتاة الحسناء ابنة الرجل الغني، أين هديتي؟
جليل: بالطبع لك هدية.

 وأخرج من جيبه عشر قطع نقود معدنية وأعطاها
للجار التي علم منه كل شيء عن الفتاة الحسناء
"مروه"،  فرح الجار وإنصرف دون أن يعلم خطورت ما
فعل.

 وعاد "جليل" إلى البيت وظل يفكر في طريقة
ليختطف الفتاة الحسناء دون أن يحس عليه أحد،
وكيف لا تراه أختها أم يجد خطه لإختطافها ليلاً
ولكن الوقت يمر وعليه أن يتصرف قبل أن يموت هو..

جلس في قبو بيته حيث يسود الظلام من حوله
مغمض العينين أمامه كتاب تحرير الأرواح وبيده
قارورة مفتوحة بها بعض قطرات دماء  وبدأ يتمتم
بكلمات من الكتاب ظن أنه سوف يتمكن من إدخال
الشيطان في قارورة دماء.

ولكن لما أفتح عينيه وجد نفسه جالساً في بقعه
دماء كبيرة تملأ القبو وعلى كل حائط من حوله مدون كلمة غاضب بالدماء، يأس كثيراً  وأيقن أنه يجب أن
يحضر دماء بشرية وتحديداً تلك الفتاة الحسناء.

أمسك زجاجة من زجاجات زيت الزيتون، ثم سقطت
من يده فجأه دون أي سبب ولكن ما وجده على الأرض
ليس زيت زيتون بل وجد دماً وجد عبارات مكتوبة
بالدماء وهي أريد ان أرتوي.. ثم عبارة أخرى تقول
الفتاة الحسناء هي عطشي.

"جليل" خائف جداً من ما رأه ولا يستطيع أن يتخلص
من هذا الشيطان الذي يدفعه لقتل الفتاة الحسناء ولكن أخذ كتاب تحرير الأرواح وجلس يتصفح صفحاته بحثاً عن تعويذة ليتخلص بها من شيطان الدماء قبل
أن يضطر  لقتل الفتاة.

  وفي الليل ظهر أمام "جليل" ظل الشيطان بنفس
صورته بدا صغيراً ثم يكبر ويكبر دريجياً وبدأ يقترب
منه خطوة بعد خطوة وكلما إقترب كلما إزداد خوف "جليل".

 " جليل" يمسك بقلادته بقوة لكي تحميه هذه القلادة صممها له أبوه من قبل موته لها سحر خاص كي لا
يتأذى من الشياطين والجن ولكن هذا ليس من
الشيطان المعتاد التعامل معها  بل إنه شيطان
الدماء الأخطر نوعاً من غيره.

ولا تنفع القلادة ولا غيرها إما تعويذة سحرية عكسية قادرة على التخلص من هذا الشيطان المتعطش
للدماء، أو إما الإرتواء بدماء تلك الفتاة الحسناء وقد لا يكتفي بهذا القدر.

ثم بسرعة كتب "جليل" على الأرض سوف أجلب لك
الفتاة في أقرب وقت.
وكأن الظل ألقى بعض الدماء على الكتابة وهنا
"جليل" خائف بطريقة غير عاديه لأنه أول مرة يتعامل مع هذا النوع من الشياطين.

ثم إختفى الظل تدريجيا مرة أخرى، وعاد الوضع
طبيعي. ظل "جليل" يبحث في الكتاب  طوال الليل
عن تعويذة للتخلص من هذا الشيطان دون قتل الفتاة ولكن لم يجد شيء ولم يتوصل لحل سوى إحضار دم
الفتاة للشيطان ليتمكن من التخلص منه.

و في صباح اليوم التالي توجه باكراً نحو بيت "السيد سلطان" لكي ينتظر خروج إبنتيه، وعندما خرجتا
تتبعهما حتى وصلن إلى الغابة ليجمعن بعض
الأعشاب وأوراق الأشجار وبعض النباتات

الغابه خارج القرية قرب البحيرة، تسلل "جليل" بين
الأشجار ليراقب الفتيات في صمت منتظر الوقت
المناسب حتى يختطف الحسناء "مروه" وحاول
الإقتراب منها.

ثم ألقى على الأرض خاتم ذهبي لامع وجذاب،
وبالفعل تمكن من لفت إنتباه "مروه" وإتجهت نحو
الخاتم لتلتقطه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي