أنيسة الروح

الكاتبة سميحه رجب`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-24ضع على الرف
  • 62K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

في شريعة الحب
يوجد نصا قد اتخذه العاشقين نبراسا "من أحيا قلبا بعد موتهِ فهو ملك له"
فما بالك انت يا أنيسة الروح وقد خفق قلبي العذري بأول نبضة حقيقية منه حين أنس بالدفء الذي يحيط هالة وجودك، ولقد زاد هذا القرع بقلبي بقدر غريب يثير العجب، أظنك قد سرتِ خلسة واستقريتي داخلي
لا أتمكن من تخيل أيامي دون وجودك، وليست لدي القدرة لتعريف ما يدور بين خلجاتي
هل هذا هو الحب؟
ربما!
ولكن الاكيد بأن وجودك في حياتي باغت روتين قلبي وزهده ووحدته في بداية الامر ثم مع مرور الوقت وقع الفؤاد بك ومازال يقع كل يوم ... أمس واليوم وغدا وستظلين الي الأبد تؤنسين روحي فتستكين نفسي وتخفق نبضاتي بنغمة لا تصدر ترانيمها إلا في حضرتك ♥️


خرجت جنة من احدي مكتبات المستلزمات الهندسية برفقة خديجة حاملتين معهما كافة الادوات وما ستحتاجه جنة من اجل الدراسة
كانت خديجة سعيدة وهي تختار معها كل شئ وتستشيرها في الصغيرة قبل الكبيرة فتجيب خديجة كل مرة: لا أعلم يا صغيرتي فأنا لا أفهم بمثل هذه الأمور
ويكون جواب جنة المتكرر: وأنا مثلك مازلت لا أفهم بعد ولكن مادام اخترنا سويا فستكون الأدوات مناسبة بالتأكيد
خديجة: لو تخبريني فقط عن سبب اعراضك المفاجئ عن الأدوات التي سيجلبها سليم إليكِ
جنة في محاولة منها للهروب من سؤال خديجة المُلح: عادي كما اخبرتك فلا يوجد سبب سوي أنني ارغب في اقتناء أدوات جديدة للدراسة
خديجة: وهذه كانت رغبتي من البداية ولكنك أصريتي ان تستعملي أدوات سليم
جنة: يبدو أن هذا التحقيق لن ينتهي فلنؤجلها للبيت وسأخبرك
خديجة: حسنا ولكن في البيت لن تهربي مني
جنة: بالتأكيد
خديجة: والآن هيا لنكمل شراء باقي الاغراض لنذهب بعدها
وانطلقتا مكملتين شراء الأدوات وكل ما يلزم جنة من أجل الدراسة ولكن كلا منهما تسير في واديا غير الاخري، خديجة لا تفكر في شئ سوي شراء كل ما تحتاجه جنة وتحرص أن تكون من أفضل الخامات، أما جنة فكانت علي حال غير معهودة، تحاول ألا تظهر ما يجول بخاطرها لخديجة ولكن امام نفسها تقف حائرة تفكر في تلك الحالة والغصة التي تملكتها بعد أن اخبرتها جدة سليم بزواجه، تسأل نفسها طوال الوقت: وما شأني انا فليخطب او يتزوج فهو حر؟
ثم تعود متراجعة: ولكن من حقي عليه أن أعرف علي الأقل ولكن هل سأكون سعيدة ان اخبرني!
ولما لا… اساسا لا يوجد سبب لكي أحزن، واكملت بيقين مزيف: أجل أجل فلا شأن لي بقراره ان اراد ان يتزوج.
فاقت من حوارها مع نفسها علي صوت خديجة: جنة جنة أين ذهب عقلك يا فتاة انظري الي هذه المسطرة ستأخذي التي طولها ثمانون سنتيمتر ام المائة وعشرون
جنة ببلاهة: هااا؟
خديجة: لا حول ولا قوة إلا بالله، المسطرة حرف الT يا جنة
جنة: أها أريدها ثمانون سنتيمتر فأنا لا أنوي أن اتخصص مدني
خديجة: وما الفرق؟
جنة: سأخبرك بالبيت امي، هيا لنعود فلقد تعبت اليوم
خديجة: مازال ينقصنا بعض الأشياء
جنة: لا لقد احضرنا كل اللوازم
خديجة: قلت ينقصنا شئ فقولي أجل ولا تتفوهي بكلمة
جنة: الله الله
دفعت خديجة حساب المسطرة وتحركت لتخرج جنة خلفها حتي وصلتا الي احدي محلات الملابس
جنة: اكيد لن نشتري ثيابا للمرة العاشرة
خديجة: رأيت فستانا جميلا سيجعلك كالأميرات
جنة: ولكنك جلبتي الكثير فما الداعي؟
سحبتها من يدها ودلفتا المحل لتوقفها امام الفستان قائلة: انظري لجماله
وقفت جنة تتلمس الفستان بانبهار وارتسمت ابتسامة حالمة علي وجهها فلقد فاق حد الروعة،

جنة: جميل ولكن هذا لا يليق بالجامعة
خديجة: ومن قال انه للجامعة؟ هذا فستان لا يليق سوي بالمناسبات ذات القيمة والصراحة تصميمه فريد لذا سنشتريه للوقت المناسب
جنة: ولكنه غالي جدا فشرائه ودفع كل هذا المبلغ وفي الاخير نحتفظ به في الخزانة
خديجة: حادثي يقول غير ذاك ولكن فلتبقي خلفي ولا تفكري زيادة، أشعر أن هذا الفستان سترتدينه قريبا
جنة: ولكن!
خديجة: اليوم سأقبض معاش أبيكي حسن فلا تشغلي بالك بثمنه ثم ما دخلك انت، أريد أن اشتريه وانت ستقيسينه بدون اعتراض
جنة برجاء: أمي رجاءا لا تصري علي كل شئ هكذا وتستغلين عدم رغبتي في احزانك كل مرة
خديجة: هيا قيسي الفستان وانا سأنتظر هنا

لم تجد جنة مهربا من خديجة سوي ان تدلف لتقيس الفستان، بينما جلست خديجة تنتظرها حتي تخرج
في هذه الاثناء صدح صوت هاتفها لتجده سليم فأجابت عليه
خديجة: صباح الخير بني
سليم: صباح الخير غاليتي، أين جنة؟
خديجة: جنة مشغولة الان فنحن في محل وهي تجرب فستانا
سليم: يعني هي بخير
خديجة: أجل بخير طبعا لماذا لن تكن؟
سليم: احاول الوصول إليها منذ الصباح ولكنها اما لا تجيب او هاتفها مغلقا فقلقت عليها
خديجة: منذ ساعات ونحن في السوق نشتري الأدوات اللازمة للكلية ربما لم تسمع رنين هاتفها
سليم: أي ادوات؟
خديجة: صراحة انا تعجبت من عدم انتظارها لك لكي تحضر لها أدوات صديقك واصرارها علي شراء أدوات جديدة، اخبرني بني هل تشاجرت معها او احزنتها؟
ضرب سليم جبينه بضيق حين أدرك انه نسي امر الأدوات خاصتها فشعر انها ربما تكون غضبت منه فقال: لقد نسيت أمرهم وانشغلت هنا بمشاكل البيت
خديجة: بسيطة تراضيها حين تعود، ما رأيك لتتناول الغداء معنا اليوم
سليم: اعذريني غاليتي فلا يمكنني المجئ اليوم ربما أستطيع القدوم مساءا
خديجة: حسنا بني فليوفقك الله
سليم: لا تخبريها انني اتصلت وحين آتي مساءا سأراضيها
خديجة: حسنا لن أفعل

وبعد ثواني اغلقت معه لتنظر لجنة وهي تخرج ترتدي الفستان وتسير بلطف منبهرة من جماله وخديجة تناظرها بأعين فرحة تكاد تخرج الفراشات منهما لتحيط بجنة التي تبدو كياقوتة جميلة تزين نظر كل من يبصرها، تشبه الاميرات بل في بهائها تبدو وكأنها تنافس القمر، كان فستانا مخمليا طويلا ملفتا لكل من رآه ذي قصات بسيطة لكنه جميل في بساطته تماما كأسلوب جنة الخاص ذو لون أزرق ملكي تلك الزرقة التي فعلا لا تليق إلا بالملوك وجنة إضافة على ذلك توجد عليه بعض الطيات التي تبرز قليلا من الأكتاف فتزيد من طول المرأة قليلا وتبرز رشاقتها أكثر دون تفاصيل كثيرة قد تظهر مفاتنها.

اقتربت خديجة قائلة: وكأن تم تفصيله من أجلك
جنة: رائع ولكن..
خديجة: لا يوجد مكان للكن هيا لقد دفعت ثمنه فكنت متيقنة انه علي مقاسك مظبوط
جنة: حسنا سأبدل ثيابي ونذهب
خديجة مقبلة خدها بلطف: حسنا صغيرتي

عادت جنة لتبدل ثيابها بينما ظلت خديجة تنظر لطيفها محدثة نفسها: يا حظ من ستكونين من نصيبه جنتي، ثم نظرت للأعلي مغمضة عينها قائلة: فلتطل بعمري ياألله حتي أراها بفستان الزفاف وازفها بيدي لبيت زوجها

بعد مرور الوقت وصلتا للبيت بعد يوم شاق لترتمي جنة علي الاريكة بتعب قائلة: سأنام ولا تيقظيني سأستيقظ حين ارتاح
تحركت خديجة نحوها بذعر قائلة: مابك صغيرتي، هل أنت بخير؟ واخذت تتفحص حرارتها وتطمئن عليها
لتوقفها جنة قائلة: أنا بخير حبيبتي ولكن مرهقة من السير طوال اليوم، سأنام وحين استيقظ سأكون علي ما يرام
خديجة: حسنا صلي فرضك ثم نامي ولن أوقظك حتي ترتاحي
نهضت جنة بتثاقل لتدلف غرفتها ثم بدلت ثيابها وأدت فرضها وبعدها استسلمت للخلود للنوم وهي تفكر في سليم وأمر خطبته المفاجئه

بينما وضعت خديجة ماأحضراه علي الطاولة ما عدا الفستان فلقد اخذته ودلفت غرفتها ووضعت الفستان في خزانتها، وبعدها تحركت لتجهز الغداء لتقرر ان تطبخ لها طبختها المفضلة( المحشي) عل مزاجها يعتدل ولو قليلا.

وبعد ساعات انهت اعداده ثم ذهبت لتطمئن علي جنة، ولكن وجدتها مستيقظة
خديجة: ألم تنامي بعد صغيرتي؟
جنة: نمت ولكن قلقت فأفاقتني رائحة المحشي
ضحكت خديجة وجلست جوارها وفتحت ذراعيها لترتمي جنة بحضنها متشبثة بها بقوة
قبلت خديجة جبينها واخذت تداعب شعرها قائلة: هيا اخبريني
جنة بدون تردد: سليم سيتزوج
خديجة بذهول: سليم ابني؟ سيتزوج دون أن يخبرني؟
جنة: أجل ودون ان يخبرنا حتي..
خديجة: مستحيل يفعلها فأنا ربيته واعرفه جيدا، من الغير ممكن أن يخفي أمرا هاما كهذا عني انا
جنة: حين تأخر صباحا اتصلت عليه وياليتني ما فعلت فلقد أجابت جدته واخبرتني انه ذهب ليخطب ابنة خاله
خديجة: ياا جنتي تعرفين جدته وأنها لا تحبنا، تطيق العمي ولا تطيقنا
جنة: ولكن هي امرأة كبيرة فلما ستكذب وان كانت تكذب فلماذا لم يأتي اذا؟
خديجة: ولكنه سيأتي مساءا ولكن…
لقد طلبت منه أن يأتي للغداء معنا ولكنه اخبرني انه مشغول مع العائلة
جنة: أرأيتي؟
خديجة: لقد طلب مني ألا أخبرك بقدومه ولكن ماذا افعل بك جرجرتي لساني معك
جنة: فليأتي اساسا لن أهتم به ولا بأمره بعد اليوم
خديجة: الله الله وماذا ان خطب او تزوج فهذا حقه، هل سنقاطعه حينها؟ طبعا مستحيل
تمالكت جنة دمعة علي وشك الهروب من مقلتيها واومأت برأسها: طبعا من حقه ولكن..
خديجة: ولكن ماذا؟
جنة: ولكن أليس من حقنا عليه أن يشركنا بحياته كما نفعل نحن؟
لا أعلم ولكن حين علمت من جدته شعرت باليتم فجأة عندما عرفت انه سيتزوج، شعور من الوحدة والخوف تملكني وكأنني افتقدت ابي حسن اليوم
خديجة بحزن: ربما لأنك اعتدت وجوده حولك دوما وتظنين انه حين يتزوج سينشغل عنك ولكن لا تقلقي فسليم راحته هنا يدور ويدور وبالاخير لا يأنس الا بنا
جنة: ربما
خديجة محاولة للتفريج عنها: هيا لتأكلي المحشي ساخنا وسيتعدل مزاجك
دفنت نفسها في حضنها قائلة: لا شهية لي، أريد النوم فحسب
خديجة: حسنا نامي صغيرتي

نامت جنة حزينة او بمعني أصح هربت من حيرتها واختارت النوم افضل مهرب لها، تشعر انها محاطة بسراديب داخل متاهة عميقة هاويتها لا تفهم ما يدور داخلها ولكنها كما النيران الهائجة تمزق أوصال قلبها دون هوادة، والأصعب انها غير مدركة لحقيقة ما تشعر به وهذا ما زاد من هوج النيران فأصبح داخلها كما الهشيم فلم تجد سوي النوم مهربا عله يخفف من وجعها المجهول الهوية


حل المساء واستيقظت خديجة علي صوت الباب يدق، فوضعت حجابها واسرعت لتفتح قبل أن تستيقظ جنة، فتحت الباب لتجده سليم يبتسم ببلاهة قائلا: رائحة المحشي وصلت لأول الحارة
دخلت خديجة قائلة: كنت اسخنه حتي تأكل جنة حين تستيقظ ليكون ساخنا كما تحب
سليم وهو يغلق الباب: يعني لا نصيب لي منه؟
خديجة: فلتجعل خطيبتك تحضر لك أما أنا وجنتي فليس لنا احدا بعد الآن فلم يعد لوجودنا داعي
سليم: ماهذا الكلام؟ وعن اي خطيبة تتحدثين امي
خديجة: جدتك أخبرت جنة، فلا داعي لتخفي بالاخير هذه حياتك فلتتصرف كيفما تشاء وان رأيت انه ليس من حقنا أن نعرف شيئا كهذا بخصوصك فإذا ليس من شأننا
سليم: مهلا يا أمي دعيني أخبرك
خديجة: لو كنت امك حقا لكنت اخبرتني او أشرتني ولكن يبدو انني كنت اتوهم
سليم بحزن: يعني السيدة سمية نجحت فيما تسعي اليه، اسمعيني علي الأقل
خديجة وهي تنظر للجهة الاخري: تفضل
تحرك سليم ليجلس امامها وقبل يدها بتوقير واردف: حياتي الحقيقية معك انت وجنة فقط، امام هؤلاء فحياتي معهم مزيفة، ربما اخوتي خارج اطارهم ولكن بذاك البيت أشعر اني وحيد لا قيمة لي سوا هنا بيتك يا أمي، صحيح أنهم قرروا أن اخطب ابنة خالي وبالفعل جدتي طلبتها دون استشارتي ولكنني لم اقبل..
اولا: لأنني لا اراها سوي اختا لي أما التي أريدها زوجتي فهي فتاة اخري وحين اقرر أن اتخذ خطوة حينها ستكونين انت اول من يعلم
ثانيا: لن أخي محمد يحبها وكان يخطط للزواج بها بعد تخرجه، فذهبت اليوم لخالي عبد الحميد لأطلبها له وأخبره الحقيقة وان جدتي أرادت ايقاع الفتنة بيني وبين اخوتي لتكسر شوكتي بينهم وتعود هي تسيطر علي الجميع من جديد

ابتسمت خديجة مردفة: خيرا فعلت يا بني فأخيك كان سيعاني كثيرا ان قبلت انت بما ارادته جدتك
سليم: هذه تربيتك انت سيدة خديجة، هل تظننين ان افعل غير ذلك؟
خديجة: والله لا أظن ولكن قررت أن اقرص اذنيك قليلا
سليم: ولكنها اوجعتني، كم يعز علي حزنك وغضبك مني
خديجة: والآن الحلبة أمامك اذهب لنصيبك من المحشي ستجده ساخنا
سليم: وجنة؟
خديجة: جنة لن تستيقظ الآن فعندما تحزن تنام وتطيل النوم ربما لا تستيقظ سوا الصباح، أما المحشي فكنت اسخنه لك وليس لها
سليم بحزن وهو ينظر للادوات أعلي الطاولة: حزينة بسببي أليس كذلك؟
خديجة: يعني عندما اخبرتها جدتك شعرت بأشياء محزنة كالوحدة والضيق واليتم مجددا، ظنت انك تركت امرها وذهبت لتخطب وتكمل حياتك دوننا
سليم: كيف سمحتما لعقلكما التفكير في بهذه الطريقة، هل ترونني ناكرا للجميل وانانيا لهذه الدرجة؟
خديجة بلطف: لا يا بني انا اعرفك جيدا ولم أصدق للحظة انك ستكمل حياتك بعيدا عنا ولكن جنة مازالت صغيرة وبهذا العمر طبيعي جدا ان تفكر في وضعها وأنها ليست كبقية زميلاتها ليس جوارها اب وام يدعمانها، لا تري من الحياة سوانا أنت وانا وحسب، فطبيعي ان تخاف وتحزن ان شعرت بأحدنا يبتعد عنها
سليم: معك حق ولكن يجب أن تدرك أن لو تركها الجميع وولي عنها فيستحيل ان أعرض انا، انا كالسمكة وهذا البيت بجدرانه هو بحري لا أشعر بالحياة سوي هنا معكما وفي رحابكما
خديجة: ونحن كذلك يا بني وهي ستدرك كل شئ وتصبح اقوي مع الوقت
واكمل وهي تنظر الي المطبخ: والآن الي المحشي قبل أن يبرد

ثم نهضت خديجة نحو المطبخ وهو خلفها لتضع له الطعام وبعدها تحركت نحو جنة لتطمئن عليها بينما ظل سليم ينظر للطعام امامه سارحا يفكر فهذه اول مرة يتسبب في إحزانها حتي وان كان دون قصده، ولكن فكرة انها نامت تكتم حزنها..تؤلم قلبه وتحرقه فلقد عاهد نفسه وعاهدها ألا يكون سوي مصدرا للفرحة في حياتها وهاهو امام نفسه وامامها قد خالف العهد وأوجعها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي