أحببت حبيبة ابني

Wedad Dand`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-01-14ضع على الرف
  • 1.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

مقدمة

سنتحدث قليلاً عن أبطال القصة وسأخط بقلمي مواصفات ومشاعر كلٍ منهم ...

سارة : فتاةٌ جميلة ولطيفة ، عمرها ثلاثة وعشرون عاماً ، تخرجت من كلية الصيدلة منذ سنة وهي الآن لديها صيدلية لبيع الأدوية ولتمارس مهنتها أيضاً ، مواصفاتها عادية ومثلها مثل أي فتاة ، بشرة حنطية مائلة للسمرة وجذابة بشكلٍ خاطف للعقول ، فمها الصغير المرسوم باحترافية ، عيناها بلون العسل الصافي ، أنفها الدقيق والمناسب لوجهها ، شعرها البني الغامق والمموج والطويل نوعاً ما ، جسدها الممشوق والرشيق ، وطولها معقول بمعنى أنها ليست قصيرة جداً ولا طويلة أيضاً ، تعيش حياتها بشكلٍ طبيعي ولكن لا أعتقدُ بأنها ستعيش بشكلٍ طبيعي للأبد ، لديها صديق كان معها في الكلية وهي معترفة من قلبها بأنها معجبة به ، مم حسناً وأيضاً واقعة له ، تعيش مع خالتها وفاء المطلقة من زوجها بسبب عدم إنجابها للأولاد ، والدتها توفيت بمرض خبيث منذ خمسة سنوات ووالدها لحق بوالدتها وتوفي أيضاً من شدة قهره على زوجته الحبيبة ، حسناً سأترك القلم قليلاً لكي تتحدث سارة ...

أووه يا إلهي لا أعلم كيف سأعبر لكم عن ما بداخلي ، صدقوني سيحدث معي الكثير والكثير من الأشياء وستعلمون ماهي في أحداث هذه القصة ، قلبي وروحي كلها أصبحت له ، لا أعلم كيف استطاع بأن يسيطر علي ويوقعني في شباكه ، أشعر بالندم كثيراً ، لطالما تمنيتُ حياةً هادئة بعيدة كل البعد عن الحزن والتعاسة ولكن لا ، أتتني أيام صعبة ومؤلمة جداً ولا أتمناها لأحدٌ أبداً ، لا أستطيع أن أعبر عن ما بداخلي من مشاعر وأحاسيس ، هه حسناً لقد أحببته وأحببت كل شيءٍ به ولكنني لم أخون الثقة ، ليس ذنبي وإنما قلبي المذنب الذي جعلني أتعلق به وأؤمن بحبه المهووس ، ستعلمون قريباً عن ماجرى لي ، سيتهمونني بالخيانة ، بالعهر ، بالسفالة ، ولكن كل هذا لن يؤثر علي لإنني أعلم نفسي جيداً ...

إياس : شابٌ وسيم وهادئ ، عمره ثلاث وعشرون أيضاً ، حسناً يكبر سارة بعدة أشهر فقط ، تخرج من كلية الطب منذ سنة أيضاً ، وهو يمارس مهنته في المستشفى الخاص كممرض مبتدأ وسيكمل الدكتوراه ليثبت نفسه ويصبح أمهر وأشهر جراحٍ في البلاد ، مواصفاته هادئة جداً ، طويل القامة ، عينان سوداء ، رموش كثيفة ، شعر أسود وبتسريحة مميزة لا ينفك عن تغييرها لإنه يعلم بأنها تناسبه ، جسد مقبول ورياضي ، بشرته الخمرية ، أنفه المدبب ، شفتاه الممتلئة ، لحيته الخفيفة ، حسناً باختصار هو جميل وجذاب ، هو صديق سارة منذ دخوله لكلية الطب ، كان يلتقي بها معظم الأحيان ويهوى مجالستها لإنها خفيفة الظل والدم ، ليعلم بأنه واقع لها منذ أول لقاءٍ له معها ، يعيش مع والده ووالدته وشقيقته الصغيرة ، حياته هادئة وجميلة ، ليس لديه أيةُ مشاكل في حياته ، متعلق في والده كثيراً ، يعتبره صديقه وليس والده ، يحكي له كل شيء ولا ينفك عن المزاح معه والضحك برفقته ، لديه صديقان مقربان منه يجالسهما في أوقات الفراغ ، وضعه المادي جيد جداً ولا ينقصه شيء ، حسناً والآن سأترك له القلم أيضاً لكي يتحدث عن الذي في قلبه قليلاً ...

أووه أهلاً ومرحباً ، لا أريد أن أكثر بالكلام ولكن هناك الكثير من الكلام الذي أريد أن أحكيه ولكنني سأحكي القليل والباقي ستعرفونه في القصة ، لا أعلم كم من الصدمات تحملت ، كم من العذاب والألم نزل علي ، ثمة شخصٌ اعتبرته قدوتي وسندي في الحياة ولكنه خانني بشكلٍ موجع ، لا أعرف كيف سأتصرف وكيف سأتعامل معه ، والأهم من ذلك تلك التي دق قلبي لها لم تكن تستحق نبضات قلبي التي صرخت بإسمها ، سارة ، سارة ، سارة ، اللعنة على شيءٍ اسمه سارة ، اللعنة على الحياة واللحظات التي عشتها برفقتها ، أعلم بأنني أحبها وصعبٌ عليّ أن أخرجها من قلبي بهذه السهولة ، ولكنني أنا أقوى من أن أُهزم من أجل فتاة لا تستحق حبي لها ...

ماسة : شقيقة إياس ، فتاةٌ هادئة وجميلة وبشخصية قوية ، هي أصغر من إياس بثلاث سنوات ، أي أن عمرها الآن عشرون عاماً ، مازالت تدرس في جامعتها وفي مجالها المفضل الذي هو الأدب العربي ، تعشق القصص الرومانسية والمطالعة وتتمنى أن تصبح أشهر كاتبة ومؤلفة وتسعى لتحقيق حلمها ، مواصفاتها تختلف عن شقيقها كثيراً ، فهي لا تشبهه ابداً ، تشبه والدتها كثيراً بينما إياس يشبه والده ، عيناها زرقاء ، خصلات شعرها الذهبية القصيرة ، يصل شعرها إلى أكتافها ، بشرتها ناصعة البياض ، شفتيها الممتلئة والمكتنزة ، أنفها الصغير والدقيق ، جسدها الرشيق والممشوق بشكلٍ يخطف العقول ، وطولها المناسب أيضاً ، تحب أخاها جداً وتهوى كل ما يحبه ، تعتبره صديقها ورفيق دربها وقدوتها ، تحب والدتها أيضاً ومتعلقة بها جداً ، وتهوى ممازحة والدها ودلاله الذي يمطرها به فهي مدللة أبيها ، وها هو القلم لكِ يا ماسة ...

حسناً مرحباً بكم ، مم عذراً ولكنني لا أستطيع أن أفصح عن ما بداخلي ولا أريد بأن أتحدث عن تلك الشمطاء اللعينة التي خربت حياتنا ، لقد سرقت فرحتنا وكل السعادة التي كنا نعيش بها ، منذ اليوم الذي أتت فيه إلينا وأنا لا أستطيع تقبلها أبداً ، كانت حياتنا جميلة وهادئة ومن بعد اقتحامها لحياتنا أصبحت حياتنا بشعة ومؤلمة جداً ، خسرنا كل شيءٍ بسببها ، خسرت حنان والدي ووالدتي ولم أعد أريد شيئاً سوى الابتعاد عنها وعن أي مكان تكون هي به ...

سامح : والد إياس وماسة ، وبطلنا الأساسي في هذه القصة ، رجل ذو جاذبية خاصة ، عمره ستة وأربعون عاماً ، لديه النفود والسلطة ، المال ، وسامته صارخة ، بالرغم من أنه رجل في أواخر الأربعينات ولكنه حقاً يمتلك شخصية جذابة ورجولة طاغية ، لديه جسد ضخم ورياضي ، النساء تتهافتن عليه ولكنه لا يبالي لأي واحدة منهن ، مسؤول عن جامعة إدارة الأعمال وهو الآمر الناهي بها ، يمتلك الكثير من الأموال هو وزوجته ، إليكم مواصفاته ، عيناه باللون البني الغامق ، شعره الكثيف والمائل للبني قليلاً وبتسريحة مميزة وخاصة بعمره ، شفتاه المرسومة ، لحيته الخفيفة والتي تخطف الأنظار ، وقاره الذي يلفت النظر ، حقاً هو وسيم ولا نستطيع أن ننكر ذلك ، يعيش في منزله الواسع وبرفقته ولداه المدللان وزوجته المصون (جيداء) ، زوجته امرأة جميلة تحب الهدوء والنظام ، تكبر زوجها بخمسة سنوات ، كانت معيدة في الجامعة في صغرها وسامح كان طالب عندها في سنته الأخيرة ، تقربا من بعضهما وتزوجا بعد العوائق التي مروا بها من جهة الأهل وفارق العمر الذي بينهما ، ولكنهما تخطا العوائق وظلا مع بعضهما إلى أن تزوجا وأنجبا إياس وماسة ، وهما الآن يعيشان حياة هادئة ولكن لن تبقى حياتهما هكذا إلى الأبد ، هي امرأة جميلة ولكنها مغرورة بعض الشيء ، شقراء وعيناها زرقاء ، وبجسد لا بأس به ، عمرها واحد وخمسون سنة ، والآن للمرة الرابعة سأترك قلمي للسيد سامح ...

أووه يا إلهي كم أنني أعاني ، حقاً لم أكن أتوقع أن يحدث لي ما حدث ، خسرت حب عائلتي ، خسرت زوجتي واحترام أولادي لي ، لم أعد كما كنت فقد تغيرت كثيراً ومر علي الكثير برفقة تلك التي ملكت قلبي وتربعت على عرشه ، ليس بيدي كل الذي حدث وكل الذي مررت به ، صدقاً أحبها لا بل أعشقها ، كل نبضة من قلبي تصرخ بإسمها ، لا أعلم كيف تعلقت بها ومتى ، هي حبيبة ابني ولكنني حقاً أحببتها ودخلت قلبي ، ستواجهني الكثير من الأحداث في هذه القصة ، وسأترك الكاتبة هي من تخط بيدها وتحدثكم بالتفصيل الممل عن حياتنا ...

________________________
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي