انتصار الحب

Raghdaa`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-09-30ضع على الرف
  • 154.4K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

كنت طفله صغيره ما زالت لا تحمل اي هموم او أعباء للحياه طفله بريئه كل ما يهمها هو أن تلعب مع الصغار من سنها وكانت لا تفهم ما هو معنى الحب حتى جاء صديق روحي وأليف نفسي وتعلمت معه كيف هي كلمه الحب منذ الصغر حتى كبرنا معا وترعرعنا كانت جميع الظروف تحاول أن تبعدنا عن بعضنا ولكن كنا دائما قلوبنا على بعضها ودائما معا مهما حدث ظل هذا الحب يكبر ويكبر حتى جاء الأمر الذي كان هو القاضيه لنا لقد افترقنا وافترقت عائلتنا واخذني والدي وذهبنا الي بلده أخرى رغما عني وظللت ابكي كثيرا لاني لا اريد ان اترك حبي الصغير وذهبت وعدت السنوات لكن عندما رأيته بعد سنوات لم تتغير لهفه قلبي عليه ودقات قلبي التي تتسارع مع بعضها لم تتغير لكن هو وبسبب ما حدث بين عائلتنا ودخل والده السجن بسبب والدي قرر انه سوف ينتقم منه بي لكنه لم يستطيع أن يقاوم حبه لي واستسلم في النهايه والحب هزم الكره والحقد الذي كان في قلبه واخيرا بعد عده سنوات القدر جمعنا مره اخرى ولكن هذه المره بعد عده صراعات أصبحت زوجته.

الأحباء هم أولئك الأشخاص الذين يحملون السعادة ورسم الابتسامة على شفاه من يحبون، لا يخضعون لأي من ظروف الحياة الصعبة والتي تحول بينهم وبين من يحبون، بل يخلقون من هذه الظروف الصعبة القاسية فرصا للقرب من أحبائهم وتوثيق الوصال بينهم

انا احمد كانت لدي عائله جميله ورائعه وجميعنا نحب بعضنا بشكل كبير ابي كان يعمل كشرطي وامي كانت امرأه من أحسن ما تكون الأمهات وافضلهم وكانت ربه منزل ودائما تلبي احتياجاتي انا واخوتي
كان لي اخي عمر الصغير واختي ندي الأصغر منه ايضا وكنا نجلس في بيت بسيط ومتواضع مليئ بالحب والدفئ ذات يوم انتقلت في البيت الذي أمامنا صديق ابي في العمل ومعه زوجته وابنته ومع مرور الايام والسنوات العائلتين دائما كانوا مجتمعين ويحبون بعضهم ولكن لأول مره ينبض قلبي وانا ما زلت طفل في عمر التاسعه لا أعرف ما هو معنى الحب كانت مريم رفيقه دربي والمحببه الي عيني وروحي كنت انا وهي نتشارك في كل شئ كانت مدرستنا واحده وحياتنا واحده نتشاركها معا وكانت لدينا عاده انا وهي دائما وهي عندما ينام والدينا او يخرجون الي العمل نخرج من المنزل ونذهب انا وهي الي الشجره الكبيره التي كنا نجلس اسفلها ونتكلم مطولا وهي التي حفرنا عليها اسمنا منذ الصغر
وذات يوم خرج ابي وابيها الي عمليه لكي يقبضون على تاجر مخدرات واتفقنا انا وهي ان نخرج في الليل ونذهب لكي نجلس تحت هذه الشجره وننتظر آبائنا
خرجنا من المنزل ثم قالت لي مريم :هل أحضرت كل شئ
انا :نعم احضرته يا مريم وذهبنا ونحن نمسك في أيدي بعضنا البعض وجلسنا تحت الشجره وقمت بأخراج شمعتين وولاعه وصوره ابي واخرجت مريم أيضا صوره ابيها ثم أشعلت الشمعتين ووضعت صوره ابي على احد الشمعتين ومريم وضعت صوره ابيها على الشمعه الاخرى ثم قلت لها:اخاف ان ننشب حريق انا وانتي ذات يوم
مريم :ان خفت فسوف ينشب
انا :الا تخافين انتي؟
مريم : نحن هكذا نحمي ابائنا واذا انت خفت لا نستطيع ان نحمي ابائنا
احمد : اخي دائما يظنني انني احمق بهذا الشمع الذي نوقده لكي نحمي اباءنا
مريم :وهل تصدق أخيك ام انا؟
احمد :انتي يا مريم
وفي هذا اليوم كانوا ابي وابيها في المهمه واخيرا حصروا الرجل الذي يبيع المخدرات وحدث اشتباك بينهم ولكن قبل ان يحدث الاشتباك كان معهم صديقهم الصحفي الذي يصور كل شيء وعندما حدث الاشتباك تم قتله فاخذ ابو احمد الفيديوهات من هذه الكاميرا وخبئها في منزله لان بائع المخدرات هذا لديه يد طويله في الدوله وسوف يخرج من القضيه بأي شكل من الأشكال فأخذها ابو احمد احتياطي في منزله اذا حدث هذا فسوف يقدمها للمباحث يأخذوها كدليل ويدخل بائع المخدرات الي السجن مره اخرى
مرت الايام وخرج فعلا من السجن واخذ والده مريم واتفق معه انه سوف يعطيه العديد من الاموال مقابل ان ياخذ هذه الفيديوهات المسجله من بيت صديقه ويعطيها اياه
ولأن سعيد والد مريم كان يحتاج المال بشده لان زوجته كانت مصابه بمرض السرطان ويريد ان يعالجها وافق على ذلك واخذ هذه التسجيلات بالسرقه من بيت صديقه

هو ذات يوم كانت تجلس الاسرتين كعادتهم يتناولون الطعام ثم جاءت الشرطه وأخذت والد احمد بتهمه انه هو من قتل صديقه الصحفي وقد لفق له بائع المخدرات السلاح المتشابهه مع الطلقه التي توجد داخل جسم الصحفي حتى يدخل الي السجن ويتخلص منه لان والد احمد كان رجلا تقي في عمله ومتقن ولا يدع اي ظالم او اي مجرم الا وقام بمعاقبته
وفي هذا اليوم جاء اليه سيارتين مليئتين برجال الشرطه وقال له الشرطي :يوسف انتا متهم بقتل صديقك خليل في المهنه عمدا
يوسف :استغرب كثيرا ما يقال له ثم قال ماذا تقول؟
وزوجته ظلت تبكي وتقول للشرطي قتل ماذا؟
فتشوا رجال الشرطه المنزل ووجدوا به السلاح وبعض من النقود والمخدرات الكثيره
نظر يوسف وقال بصوت عالي :هذه الأشياء ليست لي كيف اخذتموها من البيت وظل يصرخ ويقول هذا افتراء كبير انه اشرف بائع المخدرات من فعل هذا لأننا لم نقبل رشوته
وضعت الشرطه الحديد في يد يوسف واخذوه وظلت مريم تصرخ وتبكي وتجري على زوجها وأولاده أيضا وجرى احمد عليه فوقع على الأرض في حديقه منزله ونزلت يده على احجار النار الموجوده في الأرض ولكنه لم يبالي لهذا الحرق وذهب مسرعه وراء عربيه الشرطه وينادي على ابوه وظل سعيد أبو مريم وهو صاحب كل ما حدث لصديقه يوسف يقول له لا تقلق يا صديقي سوف احل هذا الأمر وهو بالأصل من فعل كل هذا ودمر حياه صديقه وأولاد وعائلته بأكملها
وفي آخر هذا اليوم لم تستطيع والده احمد ان تنتظر في البيت وزوجها في السجن ذهبت اليه مسرعه هي أولادها ودخلت اليه في الزياره وقال له :اسمعيني جيدا يا هناء انا اعرف كيف سوف اخرج من هنا معي ورقه رابحه خذي انتي الأطفال من هنا واذهبي يجب أن تذهبوا هذه الليله حسنا؟
هناء :لا يا يوسف انا لا اذهب واتركك ابدا
يوسف : ان لم تذهبوا وتتركوني سوف يستخدمكم في الضغط علي لكي ياخذ ما معي من تسجيلات للكاميرا
هناء :كيف هذا؟
يوسف :لقد تكلمت مع صديقي فتحي سيكون بأنتظاركم في موقف الاتوبيس غدا مساءا يسأخذكم الي قريته وسوف تظلون معه هناك حسنا؟ ولا تقولي لسعيد اي شئ مما قلته لكي حسنا؟
هناء:حسنا ولكن لماذا؟
يوسف :لقد باعني سعيد وتعاون مع رجل المخدرات
هناء :لا يمكن لا أصدق سعيد لا يفعل هكذا ابدا انه صديقك
يوسف :لا تثقي في أحدا ابدا بعد الآن
ثم سأله ابنه احمد :ابي وماذا سوف تفعل انت؟
سعيد :ابني حبيبي انا سوف اكشف الحقائق وسوف اتي إليكم حسنا؟ لا تحزن عليا ايها الأسد ثم نظر الي زوجته وقال لها يجب أن تذهبوا هذه الليه حسنا لانه اذا تسلط عليكم هؤلاء لا استطيع ان احارب هؤلاء عديموا الشرف سوف تتربط ايدي ولا تبقا لدي حيله
هناء :حسنا وانتهت الزياره وأخذت مريم أولادها وذهبت الي البيت لكي تأخذ أغراض أولادها وتذهب َوعندما وصلت أمام المنزل وجدت الباب مفتوح استغربت هناء وقالت لهم هيا انتم ارجعوا الي الخلف وانا سوف اري دخلت ووجدت العديد من الرجال في المنزل ومعهم اسلحه وعندما صرخت هناء وقالت من انتم دخلوا أولادها بسرعه إليها
الرجل :كنا ننتظرك منذ وقت ولكن لكي نشغل وقتنا قلنا لنبحث عن هذا الشريط الذي يوجد به الفيديو ولكننا لم نجده ولكنني سوف أسألك سؤال واحد :أين يوجد شريط ليله العمليه؟
هناء :شريط ماذا انا لا اعرف شئ
الرجل :اذن خذوا ابنتها
صرخت هناء ومسكت أولادها الثلاثه وقالت لهم اتركوا ابنتي
الرجل :من سوف تعطينا من أولادك
هناء :تبكي وتقول لا أحد منهم اذهبوا من هنا
أشار إليهم الرجل واخذوا كلا منهم طفلا وظل الأطفال يصرخون وتصرخ امهم وركلوها على الأرض وظلت تبكي وتقول اتركوا أولادي اتركوهم ماذا تريدون؟
الرجل :الشريط الذي يوجد مع زوجك اعطيني الشريط وخذي أولادك
ظلت تصرخ فضربها الرجل على وجهها وسقطت مره اخرى على الأرض وكان الأطفال يصرخون ويضربون الرجال الذين يمسكونهم
ثم سألها الرجل :من أكثر طفل بين اطفالك تحبيه اكثر؟
هناء: تبكي وتقول ثلاثتهم ارواحي
الرجل :هيا قولي ووضع السلاح على رأس أولادها وهي تبكي وتقول لا استطيع ان افترق عن واحدا منهم اقتلني لكن لا تأخذ واحدا من أطفالي ارجوك وتبكي
الرجل :حسنا انتي ادرى سوف نأخذ الثلاثه اذن بما انكي لا تريدي أن تختاري أحدهم
سكتت هناء قليلا ثم قالت بصوت مليئ بالبكاء خذوا احمد
احمد:عندما سمعت امي تنطق اسمي سكت وصدمت وعندما سأل الرجل من هو أحمد رفعت له يدي لم اتخيل ان امي تخلت عني بهذه السهوله ونزلت كلمتها على اذني كالصاعقه ومنذ هذا اليوم لم أرى امي مره ثانيه ابدا ولا اخوتي ولا مريم واخر مره نظرت الي امي كانت تبكي لأنهم يأخذوني لكن تألمت كثيرا وبدأت اواجهه صدمات الحياه في التاسعه من عمري
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي