الفصل الثامن

بصمة أمل
الفصل الثامن
بقلم : ريان عبد العزيز محمد إبراهيم

بعد أن أعدت روان الطعام ذهبت و معاها مائدة الطعام إلى رنا و تحدثت معاها
روان قائلة إلى رنا : يلا يا رنا تعالى إتعشى
فقالت لها رنا : لا ما عايزه يا روان
فقالت لها روان : كيف يعنى ما عايزه بعد تعبي و تجهيزى للعشاء تجى تقولى ما عايزه حرام عليك يا رنا قومى عليك الله عشان خاطرى
بعد إلحاح دام طويلآ من روان إلى رنا وافقت رنا لتتناول وجبة العشاء مع روان
فقالت رنا إلى روان : عشان خاطرك يا روان بس ما عندى نفس
و ذهبت معاها إلى المائدة لكى يآكلان
و بعد أن أنتهيا من الأكل حملت روان مائدة الطعام إلى المطبخ و أعدت إلى رنا مشروب من البرتقال المخلوط و ذهبت إلى رنا
فقالت لها رنا : تانى يا روان جبتى لى عصير انا أكلت معاك جاملتك و ما قدرت أحرجك
فقالت لها روان : كملى المجامله مره واحده و ما تحرجينى و أشربي العصير
ضحكت رنا على روح روان الحيويه و طيبتها وبرائتها فقالت لها : ما كنت متخيلاك طيبه و ظريفه كدا انا كنت فاهماك غلط على فكره و كنت متخيلاك زى محمد
فقالت لها روان بضحك : لا محمد دا فصيلتو براهو شكلو ما اخونا اتلخبط فى المستشفى بكون عكس مصطفى خالص و عكسي انا كمان محمد اخوى جادى شديد و ما بهظر و صعب الصراحه دا هارش بنات خالتى على بنات عمى كل الناس بتخاف منو
فقالت رنا بحسرة : فعلا باين و مفتري و حقار و متكبر و عامل نفسو فيها رهيب
فآجابتها روان قائلة : معليش يا رنا على الزواج الكان من غير رضاك أنا عارفه إنك مجبوره و عارفه إنو محمد غلط معاك فى إنو طلبك بس محمد أخوى دا تفكيرو زى تفكير كل قروي متشدد بخاف على أخواتو و بنات أهلو و ممكن عادى يضحى بأي حاجه عشان يحمي بنت من بنات أهلو هو صعب و أى شئ بس محمد فيو مزايا قليلة فى زمنا دا و ما بتتلقى فى الرجال لانها نادره انا ما بشكرو ليك عشان هو أخوي بس بقول ليك الأيام بتثبت ليك هو شنو و أنا زمان لما منعنى الجامعه ما إعترضت و لا قلت شئ لأنى واثقه فى قراراتو
رنا نظرت إلى روان بدهشه و قالت لها : يعنى زول يمنعك من القرايه و يتحكم فيك و ما يثق فيك دا يعتبر ثقة فى قرارتو
فقالت لها روان : يعتبر إحترام أنا بحترم محمد عشان هو أخوى الأكبر منى و إذا مثلآ أصريت على قرارى و جبرتهم أقرأ جامعة مستحيل يوافقو أعمامى لانو كل بناتهم منعوهم من الجامعه فما حا يكون فى أفضلية و جحا يكون مصيري مع إعتذارى الشديد ليك نفس مصيرك إنتى و محمد
فآجابتها رنا قائلة : سبحان الله أول مره فى حياتى أشوف التعليم ما مقيم و إنو الناس لسه بتفكر التفكير الرجعى دا معقوله يكونو آبائنا كدا دا بدل ما يفتخرو بينا و يصرو على تعليمنا عشان نرفع رأسهم وسط الناس
فآجابتها روان قائلة : قسمتنا كدا و ربنا كاتب لينا كدا ما بيدنا شئ نعملو غير الصبر بس
فقالت رنا لها : معقوله يا روان إنتى بتستسلمي سريع كدا أنا غايتو ما كدا و لا حا أكون كدا أنا ما برضى بى كدة و محمد دا بطلق منو و جامعتى و قرايتى ما بتخلي عنها نهائى
فآجابتها روان بضحك :معقوله ؟! إنتى بعد قوة رأسك و عنادك زوجوك لى محمد و لسه عايزه تواصلي فى قوة الرأس عايزه يقتلوك و يرموك فى البير و له شنو يا بتى إقتنعى بى الربنا قسمو ليك
فقالت رنا إلى روان : صاح دى قسمة ربنا و أنا ما معترضه بس فى النهايه أنا مجبوره عليها و كونو إنى أكون مصره عشان أخلص تعليمي و أجتهد دا يعتبر سعى و ربنا أمر بالسعى لتحقيق الأهداف و كونو أتطلق من محمد دي حريتى و أنا مجبره عليو و ما عايزاهو لانو ربنا ما قال الزواج يكون بى الإجبار و الكره و القسوه لأنو الزواج هو مودة و رحمة بين الزوجين
و بعدها تحدثتا رنا و روان لوقت طويل و بعدها قررو أن ينامون و لكن هناك طرف ثالث كان يستمع إلى حديثهم و كان محمد
و أصبح صباح يوم جديد و إستقيظ الجميع مبكرآ لأداء صلاة الفجر حاضرآ و بعد أن إستيقظت رنا و أدت صلاة الفجر ذهبت إلى زوجة عمها مها و قالت لها : السلام عليكم
فآجابتها زوجة عمها مها: و عليكم السلام
فقالت لها رنا : كيف اصبحتى
فآجابتها زوجة عمها مها : تمام الحمد لله أمس نمت بدري ما لاقيتك لما جيتى
فقالت لها رنا : و لا يهمك ماف مشكله عن إذنك
و بعدها ذهبت إلى غرفة روان و امسكت هاتفها و إتصلت بي والدتها و تحدثت معاها قليلآ
و بعد فترة قصيرة بعد أن أنهت رنا مكالمة الإتصال جاءت إليها روان و حاملة معاها مائدة الشاي و البسكويت
و تناولو الشاي و تحدثو قليلآ و بعدها ذهبت روان إلى المطبخ لكي تقوم بتجهيز الإفطار
أما رنا فكانت قد أحست بى الملل و تذكرت ماذا سوف يحدث لها فى المستقبل و هل حياتها سا تستمر هكذا طويلآ ام لا
فى جانب روان و والدتها مها
قالت مها إلى روان : شوفتى العملو أخوك فينى و فى نفسو هسه عدن بنت أختى عيبها شنو ما يعرسها و يعرس العولاق دى
فقالت لها روان بصوت منخفض : أمى أمى أسكتى ما تسمعك و محمد لو جاء و سمع كلامك دا بزعل منك و بعدين رنا ماف زيها و الله ما تنسي إنو ولدك محمد هو الطلب يتزوجها ما هى الطلبت منو
فقالت لها مها : دى قلة أدبها و إصرارها على القرايه الخلاهو يطلب يتزوجها هى عارفه ماف قرايه ليها ما كان تعمل كدا من البداية و بعدين إنتى بتدافعى عليها لي برضو لحست مخك إنتى كمان
فقالت لها روان : أنا لا بدافع و لا شئ أنا بقول الحقيقة بس و بعدين رنا بنت كويسه و ما فيها اى كلام
فقالت مها إلى روان : بنت ساره لحست مخكم يا أولادى
و خرجت ذاهبة إلى غرفتها
و بعد فترة ليست بقصيرة قامت روان بإعداد الطعام و تجهيز الإفطار
روان تحدثت مع رنا و قالت لها : يلا يا رنا الفطوور جهز أرح
فقالت رنا إلى روان : شبعانه والله الشاي شبعنى
فقالت روان إلى رنا : يا بت تقومى بي رضاك و له أقومك بى الغصب ختى فى بالك إذا إنتى عبيطة أنا أعبط منك بي مراحل
و بعد إلحال دام قصيرآ إستسلمت رنا إلى روان و ذهبت معاهم لكى يتناولون وجبة الإفطار مع مها و الدة محمد
فكانت رنا و مها طوال الجلسة صامتون لا يتحدثون و الوحيدة التى كانت تتحدث روان فتجيب لها رنا بإجابات و ردود مختصرة جدآ أما مها فكانت لا تنطق حرفآ

و بعد الإفطار آتى العم حسن من منزل والدته حاجه آمنه
فذهب إلى مها و قال لها :السلام عليكم كيف أصبحتو
فقالت له مها :و عليكم السلام تمام الحمد لله
فقال لها حسن : أمس قعدت مع أمى جاتها حمى شديده و ما عرفت اعمل شنو إلا جاء محمد و وديناها لى الدكتور بالليل و طلع عندها ملاريا شديده
فقالت له مها : سلامتها إن شاء الله يا حليلها حاجه آمنه ما تستاهل مرض الكبر صعب و الله
فقال لها حسن : أى و الله هسه خليت معاها حواء أختى تهتم بيها فى الفتره دى .. أمس ناس محمد و زوجتو رنا جو بى الليل ما قدرت أستقبلهم
فقالت له مها :أى جو من بى الليل
بركة الما جيت
فقال لها حسن :مها إنتى لسه شانه حرب على البنت دى خلاص البقى بقى و مفروض تحبيها بعد كدا لأنها بقت زوجة ولدك و زى بنتك روان
فقالت له مها : أنا مصره محمد يتزوج عدن و كان عايز يخلى يخليها فى عصمتو هو حر
فقال لها حسن :معقوله يا مها بتفكرى كدا بترضى بنتك يتزوجو فيها
فقالت له مها :ما برضى أنا كدا بكون عملت فيها خير لأنها أصلآ كدا كدا ما عايزه محمد و مجبوره على العرسه دى
فقال لها حسن و هو يفر واقفآ: الله يهديك يا مها
و خرج من الغرفة و ذهب إلى غرفة إبنته روان و طرق باب الغرفه فسمع صوت رنا تجيب : إتفضل
و عندما دخل الغرفه قال إلى رنا :السلام عليكم يا بتى
فآجابته رنا قائلة : و عليكم السلام يا عمو كيفك
فقال لها العم حسن : تمام و الله كيف إنتى و كيف نمتى أمس لعلو ما إستغربتى المكان
فقالت له رنا :الحمد لله كويسه لا نمت فى آمان الله
فقال لها العم حسن : الحمد لله أنا أمس كنت جايي أستقبلكم بس آمى آمنه كانت عيانه أمس و كنت قاعد معاها و كانت محمومه شديد إلا جاء محمد بى الليل داك و سوقناها المستشفى و طلع عندها ملاريا و الليله الصباح خرجونا
فقالت له رنا بى خوف شديد: آمى آمنه يا حليلها و الله كان فى بالى هسه أمش ليها إشتقت ليها شديد هسه هى كيف عليك الله يا عمو طمنى
فقال لها العم حسن :لا كويسه شديد الحمد لله الدكتور طمننا عليها هسه خليت معاها حواء
ترعاها الفتره دى
فقالت له رنا :أنا زاتى براعها معاها و بمش اشوفها
فقال لها العم حسن :طيب يا بتى خلى تمش معاك روان
و خرج من الغرفه
و قامت رنا بفتح حقيبتها و فتحها و أخرجت عباءة سوداء و ذهبت إلى الحمام لكي تستحم و إردت العباءة و ذهبت إلى روان و أخبرتها و إنتظرت روان لكى تتجهز و خرجتا الإثنين إلى منزل جدتهما المعروفة بي (حاجه آمنه )
نلتقى فى الفصل القادم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي