الفصل الثالث

يأتي يوم حفله زفاف عمار وجميله
ليتزين القصر بفخامه بالورود والكريستالات استعدادا للحدث المهم
ويقف كمال بيه الحديدي في استقبال المدعوون
ف اهتم كمال بيه بكل التفاصيل و دعوة المقربين لعائلتهم فقط لاحترام رغبه جميله بفرح غير مبالغ فيه

عمار ببدلته السمراء في اوضته يشرب سيجارته بلا مبالاه وينظر له يوسف باستغراب ليقول له
انت متاكد انك عريس و فرحك ال تحت دة يابني

لينظر له عمار بعصبيه ويقول
انا علي أخري عايز تبقي انت صاحب النصيب قول حرف كمان

لينظر له يوسف باستهزاء ويقول
لا وعلي ايه دة انت زي الفل خالص اهوة


ليقول عمار بعصبيه وهو يفتح الباب ويخرج
وهي حتفضل تجهز في ست سنين انا زهقت

ليمشي يوسف وراه يبتسم بخبث علي عصبيته وانفعاله
ليجد عمار يقف امام الغرفه المخصصه لجميله لتستعد بداخلها ويدق مرات متتاليه بعصبيه
ليمسك يوسف يد عمار ويقول باحراج
انت اتجننت ياعمار جاي تتخانق معاهم

لتخرج صديقه جميله الوحيدة نورة تبتسم وهي تتفحص عمار ويوسف وتقول بفرحه
مين العريس
لياخد عمار نفس قوي من شدة العصبيه ويبتسم يوسف لها ويشير لعمار

لتتفحص نورة عمار بدقه وتبتسم وهي تقول
هي جميله وحظها جميل حافظ عليها لو سمحت

لينفذ اخر محاوله لعمار بالتماسك ويقول بعصبيه
لسه فاضل كتير ولا ايه

لتظهر جميله من خلف نورة بابتسامتها الجميله الهادئه المعتادة لتقول
اسفه اتاخرت انا جاهزة

لينظر عمار لها بانبهار امام طلتها المبهرة بفستانها الابيض البسيط بحجاب ابيض كامل ومكياج لايذكر يزيد من جمال ملامحها ويميز زرقه عيونها ويضيف علي شفايفها لون وردي بسيط ناعم كالفرواله اللذيذة
ليقف امامها في صمت ليمد يده لها ليشعر باطراف اناملها تتحرك بخفه لتمسك يدة
ليخرج هوة وعروسته علي المدعووين وسط عيون مبهورة واخري حاقدة علي حظ جميله
ليخرج عمار من جيبه علبه باللون القرمزي ليفتحها ويخرج دبله من الالماس ليزين يد جميله بها لتنظر بانبهار للدبله ليقبل المدعوين علي تهنئتهم
لينتهي الفرح ويصعد عمار وجميله لغرفتهم

لتنظر جميله للجناح المخصص لها باعجاب وتلتف لتنظر لعمار بفرحه وهي تقول
شكرا ليك كتير اوووي ال بتعمله انت ووالدك

ليبتسم عمار بهدوء ويقول
ادخلي غيري لبسك براحتك وانا حعمل كام مكالمه شغل لحد ما تخلصي

لتبتسم جميله باعجاب لشخصيته المختلفه تماما عن اول مرة التقت به
ليخرج عمار بهدوء من الغرفه ليدخل مكتب والدة

لينظر كمال بيه له بدهشه ويقول
انت سايب عروستك ليه دلوقتي

ليبتسم عمار وهو يجاوبه
سايبلها الاوضه تغير براحتها ياحاج شكلها مكسوفه

ليقول كمال بيه بوقار
انا مش حوصيك علي جميله ياعمار عاملها يابني زي ما كنت بعامل والدتك بالمحبه والرحمة شاالتني في عينيها العمر كله

ليستمع عمار لنصائح والدة وحكمته في الحياة ليقبل يديه ويقول باحترام
ربنا يديك طوله العمر ياحاج ونعيشك علي حسك

دق عمار علي الباب ليجد جميله علي سجادة الصلاه تصلي وهي تدعي ربها بالتوفيق والاستقرار في حياتها القادمه ليجلس علي الكرسي يراقبها بتركيز وصمت لتنهي صلاتها وتبتسم له
ليقول لها تقبل الله
لتبتسم وتنظر في الارض بكسوف

ليقول لها بهدوء ونبرة ذكوريه ليطمئنها فهوة يري رعشه ايديها من كتر التوتر والخوف
انتي تعبتي في الفرح والسفر اكيد تقدري تنامي براحتك الليله

لتنظر له بانبهار لمدة ثواني
ليتركها عمارر ويدخل غرفه تبديل الملابس بداخل الجناح ليبدل بدلته لتي شيرت باللون الرصاصي يبرز عضلاته ورشاقه جسمه وبنطلون اسمر
ويأخد مخدة ويضعها علي الكنبه وينظر للسقف لثواني بعد تاكدة من نوم جميله

ليحدث نفسه بضعف وقله حيله
وبعدين ياعمار اديك هربت من انك تلمسها النهاردة حتعمل ايه في العمر الجاي
ليتنهد بقوة ويذهب في نوم عميق

لتراقب جميله انتظام انفاسه لتتأكد من نومه لتغطيه بغطاء بحكمه وتجلس علي السرير تقرأ القليل من ايات القران الكريم ليطمئن قلبها وتذهب في نوم عميق

في صباح اليوم التالي
تستيقظ جميله مفزوعه علي صوت عمار المرتفع وهو يتحدث في التليفون بعصبيه
ليقول بغضب
اقسم بالله اول ما اعرف مين فيكم ال عمل كدة لادفنه حي ومش حرحم حد فيكوا
ليرد يوسف بتوتر عليه
اهدي ياعمار كل مشكله وليها حل
لينفجر عمار غضبا فيه
وانت كنت فين وكل دة بيحصل طبعا غرقان في الخمرة والستات ثواني والاقيك انت والهانم ال كانت ماسكه ملف المناقصه قدامي في المكتب

لتنظر له جميله بتوتر وخوف من شكله الغاضب بشدة ليرتدي جاكيت بدلته ويخرج بدون اي كلمه او اهتمام لجميله او حتي ينظر بالخطأ لها

لتنظر جميله بدهشه للباب بعد خروجه لتقوم تغسل وشها وتتوضأ وتصلي صلاه الصبح وترتدي فستان باللون الرمادي وطرحه باللون الابيض بنقشات بسيطه من الرمادي

لتقابل هناء وتقول لها جميله بهدوء
صباح الخير
لتبتسم لها هناء وتقول بحب
مبروك ياعروسه انا هناء مربيه عمار وعمير من صغرهم

لتقول جميله بهدوء
ربنا يخليكي ليهم عمي كمال صحي

لتقول هناء
في مكتبه يتناول قهوته الصباحيه

لتدق جميله بهدوء علي باب المكتب وتدخل بابتسامه وهي تقول
صباح الخير يابابا فطرت ولا افطرك بايدي

ليبتسم كمال بيه بوقار ويقول
ايه الهنا دة كله العروسه تنزل مخصوض ليا يوم صباحيتها عشان تفطرني
لا ياحبيبتي افطري انتي وجوزك

وكطبع جميله كتومه جدا وتكرهه المشاكل لم تخبره عن ترك عمار لها بدون اي كلمه يوم صباحيتهم لتقول له بتفهم
الشركه كلمته لحاجه ضروري يابابا ربنا يعينه ينفع تفطر معايا انا

لتتناول جميله وكمال بيه الفطار سويا وسط احاديث كثيرة عن القريه والماضي واسترجاع لذكرياتهم
ليقاطعهم صوت تليفون مكتب كمال بيه لتستأذن جميله بالخروج لتعطي كمال بيه مساحته بالتحدث بحريه

لتخرج جميله وهي في طريقها لجناحها لتصادف شاب في العشرين من عمرة ملامحه تدل علي انه النسخه الاصغر سنا من عمار الحديدي

لينظر لها ويقول بمرح
اخيرا بقي في تاه مؤنثه في البيت دة غير دادة هناء في البيت دة مش عارف اقولك مبروك ولا الله يعينك

لتبتسم جميله وتقول
انت اخو عمار صح

ليهز رأسه بالايجاب ويقول
انا عمير النسخه الفرفوشه من جوزك عاوزة فسح خروج صياعه كلميني علطول

لتبتسم جميله وتقول بمشاغبه
خلاص اتفقنا نزوغ منهم ونصيع سوا

ليغمز عمير بعينيه لجميله ويقول لها
حطير انا بقي لاصحابي
لتصعد جميله للجناح الخاص بها وتخج روايه مفضله لها تقرأها ف هدوء

في شركه الحديدي جروب
يدخل عمار مكتبه ليجد يوسف وراندا في انتظارة بقلق وتوتر ليجلس علي مكتبه وياخد نفس بصعوبه وقوة ويقول
ممكن افهم ال حصل دة ازاي

لترد راندا بصوت مملوء بالخنقه والدموع
والله ياعمار بيه انا مليش ذنب والورق في المكتب زي كل مرة كل ال حصل اني لقيت الشركه بعتت ايميل بانها بتعتذر عن التعامل معانا بسبب ان شركه حليم بركات قدمت عرض اقل

لينظر عمار ليوسف بغضب ويقول
عارف دة حصل ليه عشان سبتلك الشغل يومين ليك انت والهانم
في جاسوس مابينا يااستاذة ومش محتاج اشرح ان الملف دة خرج من مكتبك ياهانم عشان انتي نايمه علي ودانك انتوا الاتنين متحولين للتحقيق

لتبكي راندا بصمت ليقول عمار بخنقه
مش عايز حد في المكتب

ليرتفع بعدها صوته ليقول
قولت برة
ليخرج يوسف وراندا بسرعه شديدية لتنهار راندا ببكاء هستيري
لينظر لها يوسف بقله حيله ويقول
كفايه ياراندا عمار بس متعصب

لتقول له بضعف
انا مقهورة بس انه يشك فيا بعد كل الفترة ال قضيتها هنا
ارجوك يااستاذ يوسف باسرع وقت اكشف مين ال عمل كدة

بداخل المكتب
يضع عمار رأسه عل المكتب ويتنفس بصعوبه ويقول بتحدي
والله ياحليم الكلب لاعلمك درس عمرك

ليرفع سماعه الهاتف يتصل بمندوب بالشركه الروسيه ليقول يمهنيه
اطلبلي فورا اجتماع طارئ مع رئيس مجلس إدارة الشركه وبلغه اني اتكلمت شخصيا
لياتي الرد في خلال ثواني
بانعقاد اجتماع طارئ ليخرج عمار بسرعه ويتبعه يوسف ليقول عمار بجديه
اتفضل يابيه خليني الم المشاكل من وراك

ليدخل عمار الحديدي الاجتماع بهيبته وعظمته ليجلس ويقول بمهنيه
انا جاي اعرض عليكم عرض وانا متاكد انه حيبقي ليه منفعه للشركتين
انا بعرض عليكم انا حتنازل عن ١٠ ٪ ربح من اول دفعه وتوصل الشحنه ليكم في خلال اقل من شهر

لينظر رئيس مجلس الإدارة باعجاب ويقول
شابوة عمار بيه انا موافق
ليبتسم عمار له بغرور ويقول
تاكد انك معايا مش حتخسر حنحضر العقد الجديد وأبلغك عن اذنك

ليخرج يوسف وعمار بهيبه وغرور وعظمه يليق بمسئولين شركه الحديدي جروب
جلس يوسف بجانب عمار في السيارة
ليقول بانبهار
عمرك ما بطلت تبهرني ياعمار

ليلكزة في كتفه ويرد عليه
حقك عليا ياصاحبي والله في خلال ٢٤ ساعه حعرفلك مين ال عمل كدة

ليقول عمار بثقه
وتودخ نفسك ليه كاميرات المراقبه زمانها جابته صوت وصورة سيبه لبكرة عشان اكون رايق ليه
ابعتلي بس ورد لشركه حليم بركات واكتب عليها بمناسبه فشل الصفقه

ليبتسم يوسف وعمار بصوت مرتفع وها يتخيلون شكل حليم بعد معرفته خبر فشل الصفقه وتلقيه الورد

صوت عجلات سيارة عمار الحديدي تعلن عن قدومها للقصر ليدخل بارهاق شديد ليجد صمت شديد في القصر لاستغراق الجميع في النوم
ليدخل جناحه بهدوء ليجد جميله نائمه لينظر لها لثواني يتأمل جمالها وهي نائمه
ليأخد حمام دافئ ويخرج مرتدي منشفه حول وسطه بعد تاكدة من نوم جميله
لتستيقظ جميله علي صوت تدفق المياه في الحمام ليدل علي وجودة بالجناح لتستيقظ كأي زوجه حنونه لتري احتياجات زوجها

لتتفاجي بخروجه من الحمام عاري الا من فوطه حول وسطه لتشهق وتغمض عينيها ليتفاجأ هوة الاخر ويقول بتوتر
انا اسف انا قولت انك نايمه

ليدخل غرفه تغيير الملابس يرتدي ملابسه ويخرج لتنظر له بكسوف وتقول
ثواني واحضرلك الغدا

لتعدل حجابها فهي مازالت مداومه علي ارتداء الحجاب بوجود عمار فهي بطبعها خجوله جدا وارتدت روبها ونزلت للمطبخ ليتتابعها عمار بفضول ليجدها تائهه في المطبخ لعدم علمها بمحتوياته

ليقترب بهدوء من خلفها ويقول
تحبي مساعدة
لتبتسم له بهدوء وتقول
شكرا الاكل جهز اكيد جعان
لينظر للطعام بنهم ويقول كالاطفال
انا ميت من الجوع انا مفطرتش من الصبح
لتقول بلهفه يانهار ابيض

ليجلس علي طاوله المطبخ يتناول طعامه ثم توقف ليقول بضيق
انا مبحبش اكل لوحدي تعالي كلي معايا ولا بتخافي عشان الدايت

لتبتسم له وتقول
انا ابدااا انا بحب المطبخ جدا وبحب ادلع نفسي بالاكل والحلاويات

ليقول لها بفرحه
لا دة انتي من هنا ورايح حتبقي شريكتي في جرايم الاكل

لتبتسم بكسوف لتسأله بخجل
شكلك كان متعصب جدا الصبح اقدر اساعدك بحاجه

ليبتسم بصوت عالي ويقول بيأس
ياااااه بقالي كتير اوووي مسمعتش الجمله دي

لتقول له بجديه
يمكن احنا منعرفش بعض اوي بس انا استحاله يكون في ايدي حاجه اقدر اساعد حد بيها واتخلي عنه

ليتنهد بقوة ويقول
متقلقيش مشاكل الشغل اليوميه اصلا لو مكنش في مشاكل بقلق

لتقول بحب ربنا يعينك

ليكمل عمار حديثه
انا اسف اني سيبتك النهاردة بس مشكله جت فجأة زي ما شوفتي

لتبتسم له بتفهم وتضع العصير بالقرب منه
لينظر ل طرف شعرها ليقول لها بفضول
انا شايفك من امبارح بالطرحه فوق شعرك
انتي مكسوفه مني

لتنظر في الارض بكسوف ليقترب عمار منها بشدة ليزيح الطرحه عن شعرها لينسدل شعرها الأسود الطويل الناعم لينظر لها بذهول
لتتوتر نظرات عيونها من اقترابه الشديد لها لترفع عيونها بخجل له لتتلاقي عيونهم لمدة ثواني
ليقترب عمار من شفايفها برومانسية لينتهي بضرورة ترك لها المجال لتتنفس
لينظر لها ليجد طغي علي وجها لون الاحمر القاتم ليبتسم ويقول
انا شبعت يلا بينا

لتهز رأسها بالايجاب ليمد يدة لياخد يديها ويصعد لغرفتهم
معا لينظر لها وهوة يتفحص جسدها ووجها ليقترب منها بشدة فلم يفصل بينهم الا انشات بسيطه لتضع جميلة يديها علي صدرة وتقول بخجل
ممكن يوم واحد كمان
ليبتسم عمار بهدوء ويتنفس بعمق يجلس علي الكنبه وتنام جميله علي السرير
لتضل جميله تتصنع النوم وهي بداخلها حرب افكار ما هذا الذي فعلته اليس هذا زوجها وله الحق من الاقتراب منها لكسر الخجل والكسوف مابينهم لماذا منعته وشعرت بالذنب وظلت تفكر هل توقظه وتعتذر عما بدر منها لتستسلم للنوم

اما عن عمار ف يالله علي كم الغضب بداخله ليس منها بل من نفسه
فعمار لم يسبق ان يعرض نفسه علي فتاه ورفضته دائما ما كانت تتسابق الفتيات لنيل اعجابه ليتنفس بعمق للتقلل من توترة وغضبه

لتستيقظ جميله صباحا مبكر عن عمار
ترتدي ملابسها وحجابها وهي تنوي تعويضه بحب عما بدر منها امس وذهبت للمطبخ
لتتفأجا هناء بوجودها
لتقول لها
بتتعبي نفسك ليه يابنتي هاتي عنك

لتبتسم جميله وتقول
ريحي نفسك النهاردة يادادة انا ال حعمل الفطار
لتبدأ بتحضير فطار ملوكي لكل من في القصر وحلوي لعمار مخصوص
وقالت جميله لهناء بفرحه وحماس
ماتيجي نفطر في الجنينه النهاردة

لتقول هناء بشك
بس طول عمرهم بياكلوا في السفرة
لتبتسم جميله
وتقول التغيير حلو يادادة يلا بينا
وبدأوا في وضع الفطار في الجنينه لتقول جميله بحماس وهي تنظر للطاوله بعد انتهاء ها
بس كدة فاضل يصحوا بس
لتصعد للجناح الخاص بها لتنادي بصوت رقيق
استاذ عمار يااستاذ عمار
ليستيقظ عمار لتقول له بخجل
الفطار جاهز في الجنينه يلا اصحي وانا حروح اصحي بابا
ليجلس عمار وهوة مندهش ويحدث نفسه باستغراب بعد خروجها
استاذ عمار لا دة انتي دماغك هربانه منك

ليستيقظ الجميع حتي عمير قليل الظهور اجبرته جميله علي مشاركتهم الفطور اليوم
لينظر عمار لاخوة باستغراب ويقول باستهزاء
عمير باشا علي الفطار لا دي معجزة

ليرد عليه عمار بغضب مكتوم
انا نزلت عشان جميله بس

ليجمتع الجميع لاول مرة علي الفطار وفي مكان مفتوح كالجنينه
لينظر كمال بيه بحنين لجميله ويقول
يااااه شكل الفطار ال عملاه فكرتيني بفطار امي في البلد
دخلتي الفرحه بيتنا ياجميله

لتقول بجدية وهي تجلس بجانب عمار
لو بتحبني يابابا افطر كويس بقي

ليتناول الجميع الفطار في هدوء ويستأذن في الذهاب شخص تلو الاخر ليتبقي عمار وجميله
ليقول لها بابتسامه
انتي كنتي بتصحيني وتقوليلي يااستاذ عمار

لتهز جميله راسها بالايجاب
ليقول لها بجديه
مش عشان مراتي حنشيل الالقاب ونبقي عادي ناديني بعد كدة وقوليلي عمار بيه لو سمحت

لتنظر له جميله ثواني وتقول بخجل حاضر
ليبتسم عمار بصوت عالي جدا يكاد يصل لكل من في القصر ليقول لها
قربي هنا ياجميله جمبي
لتجلس بالقرب منه باستحياء
ليقول انا بهزر ياجميله اسمي عمار وبس وممكن تبطلي كسوف شويه
ليقوم عمار ليدخل القصر لتوقفه وهي تقول بكسوف انا عملت الحلاويات عشانك
ليلتفت لها ويقترب منها وهي تمسك الشوكه مملؤءة يالحلوى ليقترب من وجهها ويمد يديه ليديها الممسكه بالشوكه ليتناول الحلوي من يديها ويغمض عينه باستمتاع لثواني ويقول
اعملي حسابك نتغدي برة سوا
ليدخل القصر لتتنفس جميله اخيرا براحه ف وجود عمار مرهق لاعصابها وهي لم تعتاد علي وجود اي رجل بالقرب منها لهذا الحد فحياه جميله بسيطه جدا

ليرن هاتف جميله
لترد علي مكالمه نورة صديقتها بابتسامه واشتياق وتقول وحشتيني اوووي يانور
لترد نور بحزن
وانتي اكتر ياريتك ماتجوزتي في مكان بعيد البلد ضلمت بعدك
عامله ايه مع جوزك والجواز حلو ولا
لترد جميله بخجل
مش عارفه اتعامل خالص يانور حموت من الكسوف
لترد نور بدهشه وتقول
كسوف
وهوة انتوا مش اول يوم فكيتوا كل الكسوف
لتبتسم جميله وتقول
لا كل واحد فينا بينام في حته ونا بتوتر لما يقرب مني

لتتغير ملامح نورة للذهول لتقول لها
يخرب عقلك ياجميله اسمعي ال حقولك عليه دة وافهميه
لتبدأ نور في الحديث مع جميله لتخفيف توترها

فنور ارمله تزوجت من حب حياتها طارق ظابط جيش انتظرته بلهفه لينهي كليته ومع اول نجمه علقها طارق علي كتفه كانت نور زوجته
ليخطفه منها القدر بقسوة ليستشهد في احدي العمليات المضادة للعدو ويتركها وهي حامل بابنته فرح

عند عمار الحديدي
ارتدي بدلته واهتم باناقته وطلته وهيبته ليمر علي جميله ويقول لها
انا حعدي بسرعه علي الشركه اخلص حاجات ضروري واجي اخدك نتغدي برة
لتهز جميله راسها بالموافقه
ليخرج عمار من القصر في طريقه للشركه

ليصل عمار للشركه يستدعي يوسف ويبدأ في افراغ الكاميرات لينظر يوسف وعمار للفاعل بدهشه
ليقول يوسف بصدمه
معقوول ال انا شايفه دة
ليجدوا ان الفاعل فاروق خطيب راندا
ليخرج عمار من مكتبه بغضب
ليركض خلفه يوسف يمنعه ويمسكه
ليقف يوسف حاجز بين عمار وراندا
ليقول عمار بغضب
بتخونيني ياراندا وبتبيعي الورق لحليم بركات

لتقول راندا برعب وعدم فهم
انا معملتش حاجه يافندم والله
ليقول لها بغضب
خطيبك هوة ال طلع ورق الصفقه

لتنظر راندا ثواني قليله بعيون مصدومه وتقول بصدمه وعدم استيعاب
فاااااررروق

لتسقط ارضا فاقدة الوعي ليحملها يوسف ويحاول افاقتها

ليقول عمار بجديه
خدها وصلها لبيتها يايوسف لما تفوق ونتكلم بعدين لما تبقي كويسه

لياخدها يوسف في عربيته
لتقول بصوت ضعيف
ارجوك اقف شويه عشان امي ممكن تتخض لو روحت كدة

لينظر لها يوسف بقلق ويقول
طيب تحبي اوديكي مستشفي
لتهز راسها بالرفض

لتنظر ليوسف وتقول بحزن بدمعه متحجرة في عينها
فاروق ال عمل كدة

يوسف بهدوء مرعب يرد عليها
حقك حيجيلك زي ما طلبتي وعد مني وانتي عارفه اني عمري في يوم ما رجعت في كلمتي حندمه انه زعلك في يوم

في مكان بعيد وخالي من السكان
مخزن فارغ تماما
يدخله عمار وخلفه حراسه عمار الحديدي
ليجلس عمار علي الكرسي وينظر بتفحص لفاروق المغمي عينه ومضروب بشدة

ليرفع غطاء عينه ويقول بخوف مصطنع
ليه كدة يارجاله

وينظر لفاروق ليقول بتوتر مصطنع
اوعي يكون حد عاملك وحشه ولا حاجه دة انا موصيهم عليك

لينظر فاروق برعب ويقول
سامحني ارجوك ياعمار بيه

ليبتسم عمار برعب الكون ويقول
عمرك سمعت عن حد اذي عمار الحديدي وسيبته يعيش بعدها
ليهز فاروق راسه بالرفض

ليرد عليه عمار باستهزاء
طيب بتطلب ليه كدة يافاروق يقولوا ليك واسطه يعني

ليقول فاروق
طيب اساعدك بايه عشان تسامحني

ليفكر عمار ثواني ويقول
مكان ومعاد صفقه الحديد الجايه بتاعت حليم بركات

ليوافق فاروق سريعا ويتصل بسكرتيرة حليم يركات ياخد منها المعلومات فهوة رجل موثوق بالنسبه لحلمي بركات بعثه كجاسوس في شركه الحديدي واستغل راندا ليقترب لأسرار عمار الحديدي واوراقه من سكرتيرة الشخصيه

لينظر عمار له بابتسامه باردة وهو يقول
شاطر يافاروق
ليتركه ف المخزن
ليوصي حسن حارسه الشخصي ويقول
عينك عليه ليل نهار حليم بركات حيقلق من اختفائه وحيقلب الدنيا عليه خليه هنا لحد معاد الصفقه ونبقي نشوف اي داهيه نرميه فيها

ليقول حسن باحترام
اوامرك يا بيه

لتقف جميله امام المرأه تنتهي من لف طرحتها وتنظر لطلتها باهتمام وترتدي كعب ليزيد من انوثتها
لتسمع طرقات خفيفه علي الباب لتدخل هناء وتقول
عمار بيه تحت وبيقول لو حضرتك جاهزة انزلي

لتنظر هناء لطلتها وتقول بفرحه
ماشاء الله طالعه حلوة اوووي
لترد عليها جميله بكسوف
بجد يادادة
لتقول هناء بابتسامه
اووي ياحبيتي وبعدين عمار بيحب اللون الاحمر جدا وطالع عليكي يجنن

لتنزل هناء علي السلم وخلفها جميله
ليتابعها عمار بهدوء وتظهر ابتسامه لااراديه علي شفتيه
لتقف امامه بخجل وتقول
اتاخرت معلش

ليبتسم لها وهو يتفحص طتلها ويمسك يديها ليقبلها وتمشي بجانبه لتركب العربيه
ليقول لها بمرح
علي غير العادة فضتلك نفسي نص يوم حعملك كل ال انتي عايزاه فيه ولا تحبي اظبط الخروجه علي مزاجي انا

لتقول بصراحه وبدون احراج لاول مرة
انا عاوزة اعرف عنك انت اكتر ف علي مزاجك

ليصل عمار لمطعمه المفضل ليقابله المدير باحترام ويقول
المطعم نور ياعمار بيه ثواني وطلب حضرتك يكون جاهز
ليجلس عمار علي طاولته المفضله و ينظر لجميله بابتسامه وهي تنظر للمطعم وديكوراته لتلاحظ عيونه لتبتسم له وتقول
بتيجي هنا علطول
ليهز راسه بالايجاب

ليقول لها
انا عاوزة اسمع منك شويه بتعملي ايه بتحبي ايه اعرفك اكتر
لتقول له بحماس
انا مدرسه ابتدائي لغه عربيه بحب اووي الاطفال ومتعلقه بيهم اووي وعندي صاحبتي الوحيدة نورة و بس كدة وانت بقي

ليقول بجديه
عادي وانا في الكليه جتلي منحه تفوق سافرت كملت دراستي برة مصر رجعت استلمت الشركة من والدي عندي صحاب كتييير جدا بس اقربهم ليا يوسف و عمير اخويا الصغير

لينظر للطبق امامه بحزن ويلعب بالشوكه فيه ليخفي حزنه ليكمل حديثه
بس علاقتنا انا وعمير اخر فترة مبقتش احسن حاجه

لتتعاطف جميله معه وتشعر بحزنه علي اخوة الصغير لتقول له
اي علاقه بتعدي عليها فترة توتر بس متاكدة انك اكتر حد غالي عندة دايما كنت بسمع من بابا انك انت ال مربيه

ليقول عمار بحدة
عمير بقي غريب عني مفيش حاجه فيه تشبه زمان مش حكدب عليكي انا عديت بفترة طيش زيه كانت حياتي بنات وسهر بس عقلنا لما حد شيلنا مسئوليه عمير ماشي في سكه موته وفشله

لتقاطعه جميله بقلق وهي تلمس يديه لتقول بعد الشر
لينظر عمار ليديها فوق يديه وينظر في عيونها
ليقترب النادل بالطعام لترتبك جميله وتضع يديها اسفل الطاوله يتناولوا الطعام وسط احاديث كثيرة وذكريات

ليخرج عمار وفي يديه جميله لتقول بفرحه
شكرا علي العزومه الجميله دي وانك فضيت نفسك مخصوص ليا
ليقف عمار ينظر لوجهها ويقترب بيديه من خدودها ويقول
المهم اني اشوف مبسوطه دايما

ليقطع حديثهم صوت انثوي وهي تقول خلف عمار بصدمه دي مش اشاعات بقي انت اتجوزت ياعمار
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي