٣

(٣)

مرت الأيام والحياة علي نفس المنوال ،لم يتغير فيها إلا إصرار "محمد" أن يشارك اخيه الأصغر في كل شئ.

وهنا لم يتدخل "سليمان" فلقد أدرك الدرس, حتي لو كان متأخر،فإن تأتي متأخر خير من عدم الحضور من الأساس.

اما "عاصم"لم يكن ينتظر من "محمد" أن يوبخه، في كل مرة يكون من المفروض ان يقوم بشئ في الشقة .

اما هناك في (منشية سليم) كان العمل في الجامع,قد وصل إلي ذروته و ها هي المعالم توضح ،و الشكل يظهر,و الحجم الكبير, يختلف كل الاختلاف عن تلك الزاوية الصغيرة التي كان يصلي فيها اهل البلد.

كان الكل يبارك له ، كانه هو صاحب الجامع، وفي هذه لم يقصر عوض لقد اذاع الخبر .

مر أسبوعين لم ينزل فيهم "محمد"و إخوته رغم اعتراض "عاصم" المتكرر و تساؤله لما لم ينزلو إلي القرية مثل كل أسبوع؟

محمد :ايه الغربة كلتك ولا دلع امك وحشك !!

نظر له "سليمان" عله يتوقف عن تقريع أخيهم الاصغر، علي اقل شئ .!

عاصم : انابسأل بس.؟؟

محمد: اه بتسأل بس!! طيب انا عندي امتحان الصبح، و انت في نص الاسبوع! مالوش لازمة السفر والبهدلة وركز في دروسك، و كتبك لما نشوف هتعمل ايه .؟!

ارتبك "عاصم" ولم يرد

سليمان: طيب انا هنزل اشتري شوية حاجات لزوم البيت.
محمد: خد فلوس من الدرج .
سليمان: معايا ريال فضه هيكفي ويفيض
محمد : ماشي، بس خد برضوا يبقي معاك بزيادة

هز "سليمان" راسه و تحرك ليأخذ من الدرج بعض العملات الفضيةو تحرك.

مرت الأيام و انتهي الأسبوع الآخر ورجعوا إلي البيت وجدو معالم الجامع قد ظهرت.!
ابتسم "سليمان" وهو يقف مع العمال.
اما "محمد"اخذ يعدل احد النقاط للمعلم الذي ينفذ البناء ! ورغم نظرته وخبرته فى البناء .فالبنا أو العامل نفذو لان كلامه ينبع من معرفة .
لذي لم يجادله واخذ ينفذ ما يقول الي أن قال اخوه

سليمان: ايه يا باش مهندس هتطبق عملي ولا ايه طيب أسبق انا واخوك
محمد:لا يا دكتور انا جاي معاك

والتفت إلي المقاول وقال

محمد :يلزمك حاجة تاني يا معلم ؟

ذكي: لا تشكر يا باش مهندس, بس يعني لو عوزت منك حاجة القيك فين ؟؟
محمد: في دوار العمدة
ذكي: انت تعرف العمدة؟!
عاصم: عز المعرفه ابونا! بس ياله يا "محمد" عاوز انام شوية قبل العصر.
سليمان :شوية صبر يا "عاصم" يعني لو كنا تأخرنا في المواصلات كنت قولت حاجة ؟!

هز "عاصم "راسه بتأفف و لكنه لم يقول شئ اما "محمد" انهي ما يفعله و تحرك مع إخوته.
استقبلهم امهم واختهم بترحاب، وهي تضم الواحد تلو الآخر و عينها يظهر فيها الشوق
.
فتحية:يا قلب امك منك ليه وحشتوني!!
محمد :انت اكتر يا حاجة .
فتحية: طيب ما جتوش الاسيوع اللي فات ليه استناكم ؟؟؟؟
محمد. انتي عارفة اننا اكيد اضطرينا؟

نظر اليه "عاصم" ولم يرد أما "سليمان" قبل رأس امه وهو يقول:

امتحانات يا حاجة وانتي عارفة اننا بنعمل اللي علينا والباقي علي ربنا، بس اوعي تكوني نسيتي تدعي لينا .

ابتسمت له وقالت: لا دعيالكم يا قلب امكم؟

زينب: شوفي ازاي هما قلبك وانا لا ؟!

فتحية: الله بحظك يا زينب انت ،عارفة غلاوتك ده انت حتة بنت واحدة.
ابتسمت زينب وهي تقول: عارفة ..

اما "مسعدة كانت تعد الطعام في المطبخ و تلك التي اتت لتساعدها تنظف البيت فقط، ولا دخل لها بعمل الاطعمة فقط!. المساعده ولقد قبلت بها الحاجة "فتحية" فقط لان ظروفها صعبة فقررت أن تساعدها .
بعد وقت كانت كارتة الحاج "عبداللة" تقف امام البيت
وقف "محمد" و "سليمان" و"عاصم" ما أن دخل بكل هيبته ووقاره يلقي السلام . ..

عبد الله :السلام عليكم

ردوا جميعا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عبد الله : عاملين ايه يا رجالة حمد لله علي السلامة ؟

اقترب كل واحد منهم يقبل يده ،وهم يقولو :- الحمد لله ياحاج الله يسلمك ويطول عمرك .

نظر الي" محمد "باستفسار

محمد:الحمد لله يا حاج, بفضل دعاك من المتفوقين بأذن الله.

عبد الله : يا رب دايما

ثم اقترب من زينب يقبل رأسها وهو يسأل عنها ويطمئن عليها وعلي زوجها أما "فتحية" تحركت إلي المطبخ ،وهي تشرف علي اعداد السفرة، و تنادي عليهم في الوقت الذي كان فيه "عبد الله" لازال يتكلم مع "زينب" و اخبرها فهو لم يراها من فترة .

كان يربت علي كتفها وهو يسأل أن كانت محتاج لشئ او أن كان زوجها يعاملها بطريقة لائقة. وما ان انتهي ، حتي نهض وتبعه اولاده وجلسوا يتناولون الطعام في جو من الهدوء الا ان "عاصم" كان يسأل "زينب بصوت لا يذيد.عن الهمس ،' عن الحمل وفي أي شهر هي!!

عبدالله: العمال قالو ليا انك كنت في الجامع؛ بتشرف علي العمال ؟!

محمد :ابتسم وهو يقول كنت بقول للمقاول علي حاجة.

عبد الله :كنت بتعدل علي حاجة !؟

محمد : لا مش حاجة كبيرة، بس مين اللي قالك ؟

عبدالله :المقاول .

نظر اليه "محمد" بدهشة وهو يقول :-ماكنش قصدي اعدل عليه بس بس .

عبد الله: من غير بس؛ يا كبير ابوك انا فرحان بيك و باللي بتعملوا ،نفسي كل اخواتك يبقوا في عقلك وحكمة تفكيرك .

تبسم لوالده و هم بتناول الطعام ،وأخذهم الكلام حول الموضوع وابوهم يستفسر عن أخبارهم، و عن الميعاد الذي سوف يسافرون فيه؟

سليمان: هنفضل يومين كده حتي نبقي معاك في الأرض .
عاصم : وانا كمان عاوز الف علي الأرض بالحصان.

نظر اليه والده وهو يقول :- مش بس تلف علي الحصان! تشتغل في الأرض لا ايه لازم تعرف قيمة النعم اللي عندك لأن في غيرك بيحلم بيها ..

عاصم : اه طبعا زي ما انت بتقول يا حاج !

سليمان : مش انت لوحدك يا عاصم كلنا هنمد ايدنا في الأرض؛عشان نعرف قيمتها؛ ولا ايه ؟!

هز "محمد" راسه بموافقة ..

وفي اليوم التالي كانو يتحركون إلي الأرض "عاصم" و "سليمان" علي الخيل و "محمد "مع والده في الكارتة.

مر اليوم و "عبد الله " قرر الجلوس تحت تلك المظلة؛ وترك اولاده يباشرون الأرض بكل ثقة فكان "محمد" و"سليمان" يعملون فعلا مثل الفلاحين اما "عاصم" كان يقوم بدور الخولي!! ويشرف على العمال رغم ابتسامة "سليمان" التي يحاول ان يواريها من عين "محمد" المنتقد دائما لأخوه الأصغر.
الا ان "عاصم" كان فارس يعرف كيف يتحكم في الفرس وكأنه مولود فوقها.

نظر له "محمد" بأعجاب ولكن ما أن اقترب" عاصم" حتي اظهر العبوس وهو يقول

محمد :ايه ياخيال هتقضي اليوم تلف بالفرس !ما تنزل علي الأرض زينا، وشوف ليك شغلة اعملها بدل الهبل ده ؟

عاصم امتعض وهو ينظر إلي اخوه ولكنه رد

عاصم: من امتي الخيل وركوبها هبل يا باش مهندس؟ ولا مش واخد بالك انها سنة و وصية الرسول( صلى الله عليه وسلم ) لما قال ( علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل )

محمد: اللهم صل وسلم وبارك عليه بس برضوا تشتغل !!

عاصم :وهو ينزل عن ظهر الحصان ، طيب ما انا بشتغل ولا اشرافي علي العمال مش شغل؟!

"سليمان" ما أن لاحظ قرب انفعال اخوه الأكبر قال ؛- سيبك منه يا محمد .

نقل "عاصم" نظره بين الاثنين وقال:- انا مش عارف انت محبكها ليه؟ ايش حال أن كل ده بتاعنا! وانت عايش لي في دور حس بالقيمة من امتي؟ صحاب المال بيشتغلوا بأيديهم؟!

نظر له "محمد"بحدة وهو يقول:- انت بتقول ايه ؟!

عاصم: زي ما سمعت هو ابوك بيشتغل بأيده؟
ولا انت صعبان عليك اني ارتاح شوية، مش كفاية اللي عملته، عشان سيبت طبق ولا اثنين في المطبخ !

نظر له "محمد" وكأنه يقول مش هتتعلم.
ودخل و تركه ليعين احد العمال ويرفع عليه مايحمل

نظر اليه" عاصم' و كأنه يتعجب من حال اخوه فهو ليس بحاجة ليفعل، ولكن الطبع غلاب، وهو بطبعه معاون ومهتم بالآخرين يشعر بقليل الحال ومن يحتاج إلي الدعم المعنوي قبل المادي ،ربما لم يدرك "عاصم" بعد وربما طبع "محمد" و"سليمان" مختلف فقد نشترك في الاسم والشكل ولكم نختلف في الطباع.

مر اليوم ربما أدرك "عاصم' الدرس او لم يدرك هو لازال في الثامنة عشر وأخوه لا يريد أن يعيد تربيته او يسفه منه هو فقط يحاول ان يقوم حاله.

مر اليوم ورجعوا مرة اخري إلي قاهرة المعز وهن محملين باكل يكفي شهر. وليس أسبوع وامهم تدعي لهم ،و توصيهم بأن يكونو في طوع اخوهم الاكبر، و أن يستمعوا إلي كلامه وتوصي "محمد" أن يخاف علي إخواته .

وها هي الأيام تمر وتوشك الإجازة علي القدوم،والكل يركض في مارثون خاض به الكل يسعي ليصل "محمد " يضع كل تركيزة في الدراسة ينهر اخويه ان شعر بهم يتهاونوا ،في تحصل العلم ،و استيعابه وهو يردد عليهم. ..

محمد :اعتقد يا دكتور المفروض تعقله ,مش تسيبه كده وبعدين اللي احنا فيه ده حلم لناس كتير غيرنا واي حد يتمني يكون مكانا .

سليمان : اه يامحمد بس برضوا يرتاح شويا !

محمد :وهو ينقل نظره بين اخويه وكانه لا يصدق وقال ليه البيه كان بيعزق بالفاس ما هو قاعد

عاصم تحرك إلي حيث مكتبه واخذ يفتح الباب ،و يذاكر كان ينطق اللغة الفرنسية بطلاقه إلي ان أخطأ في نطق كلمة، وأعطت معني اخر وقتها صلحها "محمد" وهو يقول:- ركز الجملة اتغير معناها

تركه وخرج مما جعل "عاصم "بنظرالى "سليمان" وهو يقول

عاصم :يا ساتر يا رب نسخة من ابوك !!

نظرة الدهشة في عين "سليمان"جعلت "عاصم" يكمل

عاصم :اقصد في الطبع!

خبط "سليمان" يديه في بعضها وتحرك إلي غرفته ليكمل ما كان يفعله.

اما هناك في القرية كانت "زينب" تشعر ببعض الألم وهي لا تقوي علي الحركة مما جعلها تنادي علي الخادمة بوهن .

عزة : أيوة يا ست "زينب" اامري !!.

ثم توقفت عن الكلام وهي تخبط صدرها بخضه وهي تقول : يا حومتي مالك يا بت الناس .

زينب :عاوزة امي !!

هزت الخادمة رأسها تحركت مسرعة إلي بيت عائلة "عبد الله سليم" الذي يعد قريبا نسبيا وهي تطرق الباب بسرعة مما جعل مسعدة تفتح بسرعة وهي تقول قبل أن يفتح الباب

مسعدة : حاضر يا اللي بتخبط جاية اهو ايه الدنيا هتطير ؟
ولكن الكلام وقف في حلقها، ما ان رأت عزة و الخوف و القلق الظاهر علي وجهها وهي تقول

عزة: ست فتحية فين ؟

مسعدة :في ايه يا عزة خضتيني!؟

عزة : مش وقته هي فين ؟

مسعدة :تعالي هي مقيلة شوية في ايه ؟!

عزة :وهي تلتقط أنفاسها مش هينفع ادخل انا سايبة ست "زينب" لوحدها وهي تعبانة اوي وطالبة الحاجة

كانت فتحية قداستيقظت جراء الخبط علي الباب، وما ان سمعت ما تقوله عزة حتى سحبت الملس( هي عباية لف او قطعة قماش مفروشه تلف بها المرأة نفسها كانت تلبس في اوائل القرن الماضي )

كانت تهم في خطواتها لم تنتظر ان تأتي الكارته او ترسل أحد لزوجها وهي تقول مالها يا عزة؟!

عزة وهي تزدري لعابها قالت:-
تعبانة شوية يا حاجة الظاهر انها تعبت شوية امبارح ولا عشان بكرية ؟

هزت "فتحية" رأسها وهي تدخل من باب البيت وتنادي علي ابنتها التي تإن بألم وهي لا تعرف ماذا يحدث هى لازالت في الشهور الاولي من الحمل

احتضنتها"فتحية" وهي تربت عليها و تساعدها لتنام علي ضهرها

فتحية: مالك يا حبيبتي ما انت كنتى عندي من كام يوم وكنت كويسة؟!

هزت" زينب" رأسها وهي تقول:- مش عارفة يا امه !

فتحية :روحي يا عزة جيبي الداية بسرعة .

عزة :حمامة و تحركت مسرعة.

إلي بيت الداية تحاول ان تسابق الوقت ، وها هي تصل في حين كانت" زينب" تتلوي وتتالم و"فتحية" تحاول ان تريح ابنتها التي نامت في حضنها وهي تشرب المشروب الساخن من يدها وهي تخشي أن تفقد حلم لم يأتي الي الحياة بعد.

نظرات امها كانت تحمل الخوف الممزوج بالشفقة فمما تراه أن لم ترتاح ابنتها وتخف من توترها قد تفقد الجنين!!

بعد قليل كانت تدخل الداية" ام حسين "وهي تقول يا ساتر

فتحية: تعالي يا ام حسين

اقتربت منها الداية وهي تنظر لها وتضع يدها علي بطنها الذي بدا في استداره وهي تقول

ام حسين :خيراطمني ثم طلبت من "عزة "أن تحضر بعض الأشياء من العطارة وهي تربت علي يد" زينب " التي كانت تخشى أن تسأل إلي أن قالت الداية

ام حسين: اطمني يا بنتي هتبقي كويسة .

زينب :وابني ؟؟

هزت "ام حسين" رأسها بتفهم وقالت :-
قولي يا رب بس اهدي كده وبعدين هي بنتك

نظرت لها "فتحية" باستفسار فمن اين عرفت!!!؟

ام خسين : ايه يا حاجة مش مصدقة؟!

فتحية : لا يعني بس!

ام حسين: والله يا حاجة انا عاوزة ولد اكتر منكم ، عشان حلاوته بتبقي كبيرة! وكمان انا في الشغلات دى بقالى سنين أطول من عمرك يا ست" زينب" واللي بقول عليها ما يخيبش

زينب: ومين قالك اني عاوزة ولد اناراضية بس ما يحصل ليها حاجة.

فتحية: ولو ربنا قومها بالسلامة هتاخدي حلاوة الواد واكتر شوية المهم بنتي .

ابتسمت" ام حسين" وهي تمني نفسها بشى كبير فإن لن يدفع (عائلة سليم) اصحاب البلد باكملها من سوف يدفع.
اخذت تعد الأدوية من الاعشاب التي طلبتها من العطارة و هي تسقي" زينب" وتبتسم لها، وما أن انتهت من شرب ما اعدته "ام حسين" تحسنت حالة زينب كثير.

ام حسين: تاكل شوربة دافية وحاجة مسلوقة علي ما معدتها ترتاح.

هزت رأسها و ما أن همت أن تتحرك أخرجت "فتحية" من جيبها ريال فضة و اعطتها للداية.

ام حسين :ليه كده يا حاجة ؟و بعدين دي حاجة بسيطة! هو أن عملت حاجة.

فتحية : لا خدي كفاية أن بنتى ارتاحت علي يدك.

ترددت للحظة ربما لان عبدللة سليم خيره علي البلد باكملها وعليها هى أيضا ولكن نظرة الالحاح في عين فتحية و شعورها بالحاجة جعلتها تمد يدها وهى تقول .

ام حسين: من يد ما نعدمها يا ست الناس

ابتسمت لها "فتحية" وتحركت "عزة" معها الى الخارج.

بينما كانت "ام حسين " تخرج وهي تشعر بالسعادة و تحمد الله علي مامعها فلقد ضاق بها الحال ولكن الحمد لله فرجت .

اما "فتحية" كانت تجلس بحوار ابنتها علي الفراش او بمعني أدق تحتضنها. وتجعلها تنام علي صدرها وهي تقرأ عليها آيات القرآن حتي غفت .

بعد وقت كانت "عزة" في المطبخ تعد الطعام في الوقت الذي كان فيه "عبد المنصف" يفتح باب البيت وهويبحث عن زوجته بعينه فهواعتاد علي إستقبالها له حتي بعد أن نبه عليها من أجل الحمل وان ترتاح ولكن ما أن وجد البيت هادي شعر بالقلق !

"عبد المنصف" من يهم ان يدخل الى غرفة النوم عندما سمع صوت حماته تقرأ آيات من القرأن ترقي زوجته !

طرق الباب بخفة وهو يقول:- يا ساتر ...

اعتدلت حماته في جلسته وهي لازالت تحتضن ابنتها

فتحية: تعالي يا عبد المنصف .

عبد المنصف :ازيك يا حاجة عاملة ايه منورة البيت.

فتحية:البيت منور بنورك يا "عبد المنصف " تعالي.يا ابني واقف عندك ليه ؟؟

نقل نظره من حماته الي زوجته الغافية بين ذراعيها ولسان حاله يسأل في ايه ؟

فتحية:تعبت شوية والداية عملت ليها خلطة، بقت كويسة ونامت الحمد لله ربنا يعافيها

اقترب منها يربت علي كتفها ،وهو يقول :-
يا رب االف سلامة عليكي ياام عبد الله يا غالية

نظرت له "فتحية" بتفحص وكأنها لا تعرف اتقول له ما قالته الداية ام لا ولكنها حسمت الأمر وقالت:- بس الداية بتقول انها بنت

نظر الي حماته بستفسار وكأنه بنتظر أن تكمل كلامها او توضح ما ترمي اليه ولكنها لم تقول شئ

فقال : و ... .

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي