الفصل الأخير

تحرك محمد واحمد الحارونى برجالهم ومعهم جابر ومصطفى وسعيد وذهبوا إلى منقطة بها بيت شبه مهجور وقفت السيارات بعيدا فتحدث إليهم جابر ..
_ دلوقتى أحنا هنلبس الماسكات ، ومش عايز أى حد يقلعها مهماكان في إيه ، المسكات هتتقلع بأشارة منى أنا ، احنا دلوقتى هنتحرك والرجالة بتوعنا هيرموا القنابل جوا البيت فى اسرع وقت لازم نكون واصلين للبنات ، محمد هيستنى هنا فالعربية لربما يحصل حاجة ...
أتفق جابر معهم على كل شئ ، نزل رجال أحمد صقر من السيارة وتحركوا ناحية البيت وقفت الرجال بأماكنهم واتخذ كلا منهم موقعه ، كان كل رجلا منهم يرتدى بيده ساعة مؤقت وقاموا بتشغيل العد التنازلي لمدة ثلاثون ثانية وفى الثانية الاخيرة ، أطلق الجميع القنابل بداخل البيت وبعدها تحركوا إلى الداخل ، نزل من السيارة أحمد ومعه مصطفى وجابر وسعيد ودخلوا إلى البيت ظلوا يبحثون عن البنات حتى وجدوا سلما يؤدى إلى غرفة بالاسفل، هبطوا السلم فوجدوا انفسهم امام باب مغلق باحكام ، نظرا سعيد إلى جابر فقال له جابر أن يرفع الماسك وبعدما رفعه قال سعيد
_ هنعمل ايه دلوقتى
= هنكسر الباب وندخل
_ افرض كان فى حد معاهم جوه فى الاوضه وانت شايف ان احنا فى يدوم جايز جدا يكون تأثير الغاز ماوصلش لهنا
= متخافش انا عامل حساب النقطه دى
_ عامل حسابها ازاى
= ياعم قولتلك اسمع الكلام بقى
نظر جابر لمصطفى وقال
_ اضرب الطبلة طلقتين يا مصطفى
فأخرج مصطفى سلاحه وضرب الباب ففتح على اخره سمعوا صرخات البنات اندفع جابر أولهم إلى الداخل وعندما رأتهم البنات جروا عليهم ، جرت مريم وارتمت بأحضان سعيد بينما سارة جرت على أحمد ولكن ظلت ريهام مكانها سأل سعيد مريم
_ انتى بخير يامريم حصلك حاجة
= اه انا بخير الحمدلله
كانت ريهام تنظر ناحية جابر فالجميع رفع الاقنعة من على وجوههم ماعدا هو كان لا يريد ان تراه ريهام ولكن قلب المحب لا يخطئ أبدا احست به ريهام من قبل وصوله فأتبعت قائلة
_ أقلع الماسك يا جابر
ردت عليها سارة فى عصبية
= يابنتى فوقى بقى حرام عليكى نفسك
لم تهتم ريهام بما قالته سارة واعادت الجملة مرة اخرى
_ أقلع الماسك يا جابر مش أنا اللى هتخدع فيك
رد عليها جابر بعدما أحس أنها مازلت تحبه كثيراً
_ حاضر يا ريهام

رفع جابر الماسك فجرت عليه ريهام وارتمت بين احضانه وبكت كثيرا وكانت تصدر آهات معلنة عن شوق وحنين دام سنوات وكأنها كانت تعلم بأنه مازال على قيد الحياة ، تحدث جابر قائلا
_ سامحينى يا ريهام على كل اللى حصل
كانت ريهام تبكي بين احضانه وهى تقول
= طب ليه
طبطب عليها دياب حتى هدات وبعدها قال
_ دى حكايه طويله بعدين هحكيهالك
كانت مريم تنظر لجابر فى حيرة وبعدها أتبعت قائلة
=انت جابر اللى بيقولوا عليه مات
_ ايوه انا جابر يا مريم
فردت عليه مريم محاولة أن توصل رسالة إليه لا يعلمها سواه
= طب ازاى وليه ده كله
سألت سارة مستفسرة
= انتوا عرفتوا مكانا ازاى بالسرعه دى
فرد عليها سعيد
= جابر هو الوحيد اللى عنده اجابة السؤال ده
فسألته ريهام
_ عرفت مكانا ازاى يا جابر
= بسبب السلسله اللى فى رقبتك يا حبيبتى
_ مش دى السلسله بتاعة والدتك اللى ادتهانى فى المستشفى قبل موضوع موتك
= ده GPS علشان لو حصل موقف زى كده اعرف اوصلك
_ مش مسامحاك يا دياب على كل اللى انت عملته فيا
= بعدين هفهمك كل حاجة يلا بينا نتحرك بس دلوقتى

تحرك الجميع إلى الخارج كانت هناك سيارات بانتظارهم ركبت مريم مع سعيد ومصطفى فى سيارة واحدة ، اما ريهام وسارة وجابر ركبوا مع أحمد فى سيارته بينما محمد أخذ رجال التنفيذ وذهب بهم إلى مكانهم
كانت ريهام تحدث اخيها بعدما أحست بانها كانت تظلمه كل تلك الفترة وتلفق له تهم هو برئ منها
_ سامحنى يا احمد على كل كلمه وحشه قولتهالك
= ولا يهمك انا مقدر كل حاجه ياريهام
_ يعنى انت عارف ان جابر عايش من بدرى
رد عليهل جابر مفسرا
= انا واحمد اللى ظبطنا حكاية الموت دى مع بعض
_ طب ليه ده كله
رد عليها أحمد الحارونى
= ده موضوع طويل بعدين هحكيهولك بس اهم حاجه دلوقتى مفيش مخلوق يعرف ان جابر عايش علشان كده هيبقى فى خطر على حياته
_ خطر من مين وليه
= بعدين هقولك اسمعى كلامى انتى بس
_ حاضر
ثم وجه أحمد حديثه إلى سارة
= والكلام ده ليكى انتى كمان ياسارة
_ حاضر يا احمد ... وبعدين جابر ده ابن عمى واخاف عليه
فرد عليها جابر بطريقة حادة
= وانتى شوفتينى فين يا سارة علشان تخافى عليا
_ على فكره يا جابر انت فاهم غلط وابويا ملهوش علاقه باللى حصلك زمان
فرد أحمد مؤكدا كلامها
= فعلا يا جابر كلام سارة عندها حق عمك طارق وقت مشكلتك كان صغير وهو اصغر اخواته ومكانش فى ايده حاجه
رد عليهم جابر
_ على العموم مش وقته الكلام ده
= احنا هنوصلك الاستراحه وبكره هجيلك علشان نشوف هنعمل ايه فى الفتره اللى جايه
_ ماشى بس اعمل حسابك انى راجع القاهره بكره بالليل لانى لازم اكون فى امريكا قبل اخر الاسبوع
فرد ريهام فى قلق زاد مرة اخرى بعدما سمعت تلك الجملة
= سفر ايه اللى انت عاوز تسافره بكره ده
_ معلش يا حبيبتى هخلص اللى ورايا وبعد كده هرجعلك
= انت كده غاوى تتعبنى معاك من زمان وانت غاوى تسيبنى لوحدى وتمشى
_ خلاص مفيش فراق تانى

على الجانب الأخر كانت مريم تحدث سعيد
_ سامحنى يا سعيد
= اسامحك على ايه يا مريم
_ على كل حركه وحشه عملتهالك
= لا متاخديش فى بالك انا عاوزك انتى تسامحينى انى قصرت فى حمايتك
_ قصرت ازاى ده انت فى كام ساعه كنت وصلتلى وانقذتنى
= مكانش المفروض اصلا اسمح باللى حصل
_ الموضوع اكبر منك يا سعيد
= موضوع ايه اللى اكبر منى ده
_ البنت اللى اسمها ريهام قالتلى حاجات غريبه
= حاجات ايه اللى قالتهالك
_ قالت حاجات غريبه زى ان فى ناس عاوزه تستولى على شركاتنا وحاجات زى دى
= وايه تانى
_ واللى اسمه جابر ده حكايه
= حكايه ازاى يعنى هو انتى تعرفيه
_ ايوه شوفته كتير قبل كده
= شوفتيه فين وامتى
_ شوفته عندنا فى الفيلا كان بيجى يقابل بابا واونكل شريف بس كان فى حاجه غريبه بتحصل
= حاجة ايه
_ كانوا دايما بيتقابلوا فى اوضتك اللى فى الجنينه وكانوا بيقعدوا فيها بالساعات وممنوع اى حد يدخل عليهم مع ان بابا عمره ما دخل حد الاوضه دى و اى حد عاوز يقعد مع بابا بيقعد معاه فى اوضة المكتب اللى فى الفيلا
فرد عليه مصطف. قائلا
_ مريم عندها حق وفعلا فى حاجه غريبه
= هو فى اغرب من تأليف قصة موته
_ على العموم احنا لازم نقعد مع جابر ونفهم منه كل حاجه
= احنا نرجع الفندق دلوقتى نرتاح وبكره نشوف ايه اللى هيحصل لان اكيد مريم تعبانه وعاوزه ترتاح

وصل مصطفى ومريم وسعيد إلى الفندق وبعدها تحدثت مريم مع لمياء لكى تطمئنها وكذلك أيتن صديقتها التى مازلت بالفندق حتى تلك اللحظة ثم ذهب كلا منهم لكى يستريح

فى صباح اليوم التالى أستيقظ سعيد على مكالمة من أحمد الحارونى طلب منه ان يحضر هو ومصطفى لكى يتحدثون مع بعضهم ... تحرك مصطفى وسعيد إلى استراحة أحمد الحالورنى وبعدما وصلوا وجلسوا معهم سأل سعيد لكى يفهم ماذا يدور
_ ممكن اعرف ايه الحكايه بالظبط
= الحكايه طويله ومتشعبه
_ وانا عاوز اسمعها كلها
= الحكايه بدأت يوم ما ليندا جاتلى القاهره وقتها كنت خاطب يمنى جاتلى وقالتلى ان والدى قبل ما يموت كان اشترى اسهم فى شركة ادويه فى امريكا والشركه كانت بتخسر بس فى واحد اشترى اسهم فى الشركه واشتغل عليها وطورها وخلاها تكسب ومش بس الشركه دى لا ده كان بيشترى اسهم كتير فى شركات تقريبا كانت قربت تقفل من كتر ما بتخسر وقتها محدش كان عارف حاجه عن الشخص ده لكن بعدها عرفت انه احمد الحارونى فى الفتره دى كانت نار الانتقام مشعلله فى قلبى ناحية عيلة الحارونى كلها وخصوصا ام احمد بس انشغلت فى حاجه اهم واغلى من الانتقام
_ حاجة ايه دى
= سليم ...ايوه زى ما بقولك كده .... فى الفتره دى لقيت سليم ضايع من ابوه وانا بسبب كرهى للعيله وبعدى عنهم معرفتش ان سليم يبقى ابن احمد الحارونى ...وجود سليم فى حياتى عوضنى عن حاجات كتير .... او بمعنى اصح عوضنى عن كل حاجه واى حاجه .... ساعتها قررت انى ابعد عن اى حاجه ممكن تعرضنى للخطر علشان اعيش مع سليم ..... مرت الأيام بعد كده من غير اى جديد عايش حياتى ما بين الجامعه وسليم ونسيت معاه عيلتى ونار انتقامى منهم .... بعد ما خلصت جامعه وكانت شركة المقاولات بتاعتى اللى فتحتها كبرت وبقى ليها اسم كبير فى البلد وفى نفس الوقت كنت كل شويه اشترى اسهم فى شركات بره مصر مع والد ليندا والحياه كانت مستقره اكتر من اللازم .... كنت متعود كل اجازه اخد سليم ونسافر نتفسح بره مصر .... فى مره كنا فى امريكا بنتفسح هناك .... وفى يوم قولت اروح الشركه واتطمن على الدنيا هناك ..... روحت لقيت عمر الالفى والد ليندا قاعد فى الشركه وشكله متضايق جدا

فلاش باك لمقابلة امريكا

_ خير فى ايه شكلك متضايق فى مشاكل فى الشغل ولا حاجه
= لا بالعكس الشغل ماشى كويس جدا
_ امال ايه الحكايه
= فاكر موضوع الناس اللى كانوا عارضين عليا انهم يشاركونى فى المصانع والشركات بتاعتى
_ ايوه افتكرتهم بس انت رفضت وقتها صح
= رجعوا تانى يعرضوا عليا نفس العرض
_ دى حاجه ترجعلك لو شايف ان عرضهم كويس شاركهم
= المشكله مش فى ان العرض كويس ولا وحش ، انت عارف الناس دول تبع مين
_ لا معرفش
= دول تبع احمد الخارونى
_ هو مش الزفت ده شريكك طب ازاى باعتلك ناس تانيه
= لا المره دى مش هو اللى باعتهم
_ عروستى انت هتغلبنى معاك ليه دلوقتى
= ركز معايا يا جابر ، فاكر حوار المنظمه اللى قولتلك عليها قبل كده
_ ايوه فاكرها مش دى المنظمه اللى بيشتغل فيها الزفت احمد الحارونى هو وجده
= بالظبط كده اهو جد احمد الحارونى يبقى ملك المنظمه دى
_ وبعدين
= الناس بقى اللى جايين وعاوزين يشاركونى يبقوا تبع جد احمد الحارونى
_ مين الناس دول بالظبط
= واحد اسمه مستر البرت
_ انت بتقول مين
= زى ما سمعتنى كده
_ مستحيل يكون مستر البرت عضو فى المنظمه دى ده كده فى حاجه غلط
= انت كده فهمت قصدى
_ طب ازاى البرت جاى من طرف الزفت ده الاتنين اصلا مينفعش يبقوا مع بعض فى جبهه واحده الا اذا كانت المنظمه دى ستاره لحاجه تانيه حاجه اقذر مما كنا نتصور
= عرفت بقى انا ليه متعصب
_ طب والحل ايه دلوقتى
= انا هرفض العرض بتاعهم
_ هتقدر ترفض
= متخافش انا عارف كويس هعمل ايه

عودة لجابر وسعيد

_ اوعى يكون البرت ده اللى عاوز يشاركنى فى مصنع الادويه بتاع عمى وانا رفضت
= بالظبط كده
_ طب ايه حكايته ده وليه عمى كان رافض يشاركه
= علشان عمك كان عارف الحقيقه كويس المهم بعد ما سيب عمر رجعت الاوتيل وانا بفكر فى الكلام اللى سمعته وبقارن الحقايق ببعضها وبحاول الاقى الحلقه المفقوده بس معرفتش اوصل لأى حاجه وقررت انسى الموضوع ده مؤقتا لحد ما اعرف افكر بعدها رجعت مصر تانى ومرت الايام عادى جدا لحد اليوم اللى مات فيه خالى ونزلت البلد احضر الجنازه وهناك عرفت ان سليم يبقى ابن احمد ، ساعتها مابقتش عارف افرح علشان سليم ولا ازعل عليه لانى كلها كام سنه وهيبقى نسخه من الشيطان اللى انا كنت شايفه وقتها وهينسى كل حاجه حلوه انا علمتهاله ، لحد ما اكتشفت انى كنت ظالم احمد وحكمت عليه من خلال حاجات انا فاهمها غلط وقتها استخبيت فى الاستراحه دى انا وسليم لحد ما احمد يخلص موضوع المنظمه بس قبلها كنت قعدت مع احمد وعرفت منه ازاى احافظ على شركاتى انا وعمر الالفى وبالفعل حصلت الازمه الأقتصاديه بس عرفنا نتخطاها من غير اى خسائر وقبل الحفله الكبيره اللى عملها احمد بمناسبة رجوع سليم قعدنا مع بعض وحكيتله كل حاجه اعرفها وفهمت منه كل حاجه وعرفت الحلقه المفقوده اللى كانت غايبه عنى زى ما كانت غايبه عنه بالظبط ، بعدها اتعملت الحفله ، بس حصل اللى مكانش فى حساباتنا خالص وهى محاولة قتل احمد على ايد الظابط طارق الجارحى وقتها الرصاصه جات فيا انا و دخلت المستشفى ولحقونى الحمدلله تانى يوم احمد جانى المستشفى بعد نص الليل

عودة للفلاش باك بالمستشفى
_ فى ايه يا احمد ايه اللى جايبك فى الوقت ده
= فى فكره فى دماغى بخصوص الموضوع بتاعنا
_ فكرة ايه دى اللى جايباك فى نص الليل
= انك تموت ومش بس كده انا اللى هموتك بنفسى
_ نعم انت جاى تموتنى
= افهمنى ومتبقاش غبى احنا هنفبرك موتك ومفيش احسن من الفرصه دى انت مضروب بالرصاص وقاعد فى المستشفى يعنى موتك مفيش اسهل منه بعدها هعملك ورق جديد ببيانات جديده وتسافر امريكا وتبدأ فى تنفيذ الخطه بتاعتنا
_ انا كده فهمت بس فى حاجه انا مش فاهمها
=حاجة ايه دى
_ ازاى هنوصل للناس انك انت اللى قتلتنى
= لا دى اسهل حاجه فى الموضوع ، ناس كتير شايفين انى شيطان وممكن اعمل اى حاجه وسهل يصدقوا عليا الموضوع ده وممكن كمان اخلى ريهام اختى تسمعنى وانا بحرض حد من رجالتى على قتلك ساعتها هتقلب عليا وتحرض كل الناس عليا
_ فكره حلوه

عودة من الفلاش باك

_ وبالفعل بدأنا فى تنفيذ الخطه وانت يا سعيد لما زورتنى فى المستشفى قصدت اقول قدامك كلام يثبتلك انى هموت مقتول واحمد كان نفذ كلامه وخلى ريهام تسمعه وهو بيحرض على قتلى
ردت عليهم ريهام فى فزع بعدما عرفت ما فعلوه بها
_ نعم انت وهو يعنى انتوا الاتنين كنتوا عاملين عليا انا لعبه
= انتى الوحيده اللى الناس هتركز معاها وكان لازم تصدقى انى ميت مقتول على ايد اخوكى ساعتها هيبان عليكى انك بتكرهى اخوكى بجد مش تمثيل
_ يعنى يوم ما جيت حزرتك من ان فى ناس عاوزه تقتلك دى كانت لعبه منك انت واخويا
= بالظبط كده
فرد عليها أحمد قائلا
_ بس اكتر حاجه عجبتنى فيكى يا ريهام انك رفضتى تقولى لدياب مين اللى عاوز يقتله حتى العيله طول السنتين اللى فاتوا حاطه السر جواكى ورافضه تحكى لأى حد عن اللى انتى عارفاه واى حد بيسالك بتقولى انه مجرد شك فيا
= ده انا هخرب بيتكم انتوا الاتنين بس الصبر
فرد سعيد الذى اراد ان يفهم القصة كاملة
_ خلينا فى المهم دلوقتى ايه حصل بعد كده
= سافرت امريكا وهناك كانت ليندا مستنيانى واتجوزنا وبدأنا فى تنفيذ الخطه
هنا اشتعلت غيرة المرأة وتحكمت من ريهام
_ انت بتقول ايه اتجوزت
فردت عليها ليندا مفسرة الأمر
= متخافيش يا ريهام احنا كان اتفاقنا اننا نتجوز على الورق بس لان جابر بيحبك انا مش هنكر ان انا كمان بحب جابر بس هو قلبه ليكى
_ نشوف الموضوع ده بعدين
اكمل جابر كلامه
_ بدأت فى تنفيذ الخطه وكان اهم ركن فيها هو انى اختفى عن عيون الناس كلها وهنا ظهر مستر آدم
فرد عليه سعيد
= اوعى يكون قصدك
_ زى ما فهمت كده يا سعيد انا مستر آدم
= طب ازاى محدش عرفك
_ علشان سببين مهمين جدا السبب الاول هو ان مفيش ناس كتير تعرفنى لانى كنت منطوى الى حد ما والسبب التانى انى طولت شعرى وربيت دقنى زى ما انت شايف وكان معايا واحد ماكيير كان بيعملى مكياج بيغير شكلى تماما ومستحيل اى حد يعرفنى غير ده كله انا مكنتش بخرج بره القصر الا للضروره القصوى
= وبعدين
_ ولا قبلين الخطه نجحت واللى حصل طول الكام شهر بيدل على كده
= وايه اللى حصل بقى
_ من اول قتل اسامه لحد المشاكل اللى حصلت فى شركات عمك وحادثة الخطف بتاعة امبارح كل الحاجات دى اللى عملها شخص واحد
=حلو مين بقى الشخص ده
_ صدقنى يا سعيد لو قولتلك احنا لسه مش عارفين مين الشخص ده
= انت اكبد بتهرج
_ احنا خلاص قربنا نوصله
رد عليه مصطفى بعدما كان مستمعا لتلك الحديث
= فى حاجه هعملها انا متاكد انها هتساعدنا فى الموضوع ده
_ حاجة ايه دى
= الناس اللى احنا بندور عليهم دول هما نفس الناس اللى حاولوا يقتلونى امبارح
_ وبعدين انت جبت ايه جديد
= انا بقالى شهور ماسك ومحدش فيهم فكر انه يتعرضلى لانى كنت ماشى فى الطريق اللى هما راسمينه ليا لكن امبارح بسبب الجواب اللى جانى على القسم حاولوا يقتلونى قبل ما اوصل لأى حاجه
فسأله احمد عنه
_ جواب ايه ده
= سامحنى يا احمد مش هقدر اقولك دلوقتى بس كل اللى اقدر اقولهولك ان انا قربت اوصل لحل اللغز ده
_ انا عارف يا مصطفى انك لسه مش واثق فيا بس مسير الايام هتثبتلك ان شكوكك دى كلها غلط
= سيبها للأيام
فنظر سعيد لجابر وقال
_ طب احنا هنعمل ايه دلوقتى
= ولا أى حاجه كل واحد فينا هيرجع لمكانه تانى ويكمل شغله من غير اى تغيير
_ طب وبالنسبه لموضوع خطف البنات بتاع امبارح والمحاضر اللى اتعملت
= متقلقش من الموضوع ده مفيش اى محاضر اتعملت
_ ازاى ده بقى دى ايتن صاحبة مرين كانت فى المدريه امبارح وبلغت باللى حصل
= وعمى طارق كمان بلغ باللى حصل بس متقلقش كل المحاضر دى اتشطبت كأنها لم تكن
_ وليه عملت كده
فرد عليه أحمد قائلا
= علشان الناس تتأكد ان انا اللى وراء الموضوع ده من الأول
_ انا فهمت قصدك ، طب يلا بينا انا لازم ارجع لبنت عمى علشان هنسافر بالليل
رد عليه مصطفى
= اجل السفر لبكره علشان اسافر معاك
_ حاضر وانت يا جابر ايه نظامك هتسافر القاهره ولا امريكا
= لا راجع القاهره بس النهارده بالليل
_ طب تمام ، يلا بينا كل واحد يشوف طريقه

ذهب كلا منهم لكى يتابع حياته مرة أخرى وظل لغز مقتل اسامة واختفاء الاشخاص موجود وظل الفساد لا يعرف مصدره احد ولا يفهم من هو المتحكم فى كل ذلك ولكن هناك حصانا اسود لا يمل ولا يرتاح له بال فهو دائما يسعى وراء الخير فهل سيصل إلى شئ بعد كل تلك السعى لا أحداً يعلم .......


النهاية

إلى اللقاء فى الجزء الثانى
رواية
آدم
إستكمالا لتلك الأحداث ولكنها بعين ادم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي