الحلقة الثامنةو الثلاثون

. الحلقه الثامنه والثلاثون.

(المطرودة من الجنة )

بقلم نورا محمد علي

اللهم صل وسلم على نبينا محمد و حبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

كانت روز تصل إلي البيت و هي تشعر بالم و الوهن و هي لا تعرف ماذا يحدث لها ضربات من الالم في ظهرها و بطنها وجع لم تعرفه من قبل كانت تمرر نفسها إلي داخل الشقة بدور الأرضي

و ما ان رائتها كاثرين حتي عرفت ما بها

كاثرين : تعالي يا قلبي مالك اقعدي

اخذت تساعدها و تجلسها و ما أن استقرت حتي قالت

كاثرين: دقيقة واحدة

و تحركت إلي التلفون اتصلت بالمكتب حيث جرجس و هي تخبره بحالة روز و تقول

كاثرين : بسرعة يا جرجس روز شكلها بتولد اتصل بالمقدس و ولدتها و تحرك علي ما اجيب شنطة اللبس بتاعة البيبي من فوق تكون هنا

جرجس : و هو يقوم من علي مقعده قال حاضر حاضر الرب معاها

أغلق التلفون و اتصل بوالده يخبره أن يتصل بحماته و هو سيأخذها إلي المستشفي

جمال : الرب معاكم الرب معاكم و أغلق الخط و هو يقول يا يوسف

يوسف : أيوة يا مقدس

جمال و هو ياخذ مبلغ مالي من الخزنه قال رامزي فين

يوسف : روح البيت هيتغدا و يجي

جمال : طيب اتصل عليه و قوله أن روز راحت المستشفي احتمال تولد يجيب امه و يجي و اتصل بامك في الشغل و انا رايح عشان ابقي مع اخوك

يوسف : طيب يا مقدس حاضر بس ابقي طمني

جمال : الرب معانا و العذراء هصلي ليها يا عذراء يا ام النور

وقتها كانت كاثرين تاخذ مفتاح شقة روز و تصعد السلم تجري و هي تاخذ بعض الأشياء ل روز و حقيبة الطفل و تغلق الشقة و تنزل مرة اخري في الوقت الذي كان جرجس يصل إلي البيت

اقترب من روز و هو يقول

جرجس : سلامتك يا قلبي سلامتك يا حبيبتي في ايه بس مالك كنت كويسة الصبح

روز : هموت يا جرجس

جرجس : بعيد الشر عنك يا قلبي اقترب منها يحملها و هو يشعر بألمها تحرك إلي السيارة و كاثرين تحمل الأشياء و ركبت معهم بجوار روز و هي تقول

كاثرين : يا عذراء يا ام النور وتكررها

تحرك جرجس بالسيارة في الوقت الذي كانت فيه روز تان

كاثرين : كلمت الدكتور

جرجس : اه حصل

كاثرين : طيب بسرعة يا جرجس بسرعة

و قد كان بعد وقت كان يحملها من السيارة و هو يقول حالة ولادة دكتور بيتر

اسرع المسعفون يحملونها علي التورلي إلي كشك الولادة

مرت اللحظات عليها و هي تان و تتألم ظس يقطع الطرقه ذهابا و؛ دخول جمال المستشفي و هو بقترب منهم

جمال طمني

جرجس بقلقك يظهر علي وجهه و هو يقول :
لسه يا مقدس ما اعرف حاجة لسه

جمال : الرب معاها

في الوقت الذي كان فيه رامزي يسير بجوار امه الملهوفة علي ابنتها

رمزي : اهدي يا مقدسة الرب معاها.

رسمية : الرب معاها الرب يحميها

جرجس : يا رب صلي ليها يا مقدسة

بعد وقت كان صراخ الطفل يداعب قلوبهم و عيونهم المغلقة بالباب و هو ينظرون إلي الباب و لم يمر وقت طويل حتي كانت الممرضة تخرج الطفل يرتدي الملابس التي اعطوها لهم في الحقيبة و ملفوف في كوفرتة

جمال و هو يحمله قال :
اسم الصليب عليك

بعدها ناوله لجرجس الذي ضمه بخفة وهو يقول :
اسم اسم الصليب عليك ثم نظر إلي الممرضة بستفسار و كأنه يشعر بالخوف

جرجس : روز عاملة ايه مراتي فين

الممرضة : لسه شوية و هتطلع علي قوضتها اطمنوا

رسمية : الرب يطمنك يا بنتي

اما جرجس شكر الرب في سره

بعدها اخذ يقبل ابنه و ينظر إليه و هو يقبل كف يده الرقيق و هو يناوله إلي رسمية التي تبسم له و هي تقول للممرضة التي تقول

الممرضة : عاوزة الحلاوة

رسمية : من عينية
.
اقتربت كاثرين تنظر إلي الولد و هي تقول : مجدوا الرب

ردوا جميعا المجد اسمو القدوس

و ما ان هم رامزي أن يعطيها

أشار لها جمال لتقترب منه و هو يعطي لها مبلغ من المال.

جعلها تبارك و تهني و تقول يتربى في عزك يا مقدس هو باباه

ابتسم جرجس و هو ينظر إلي الولد و بعد وقت كانت روز في الغرفة و الكل يحاوطها بعد وقت كانت كاثرين ترجع إلي البيت بتعد لها الطعام

اما إيريني ما ان علمت حتي اتت لتراه و كذلك مارثا

مرت الايام و ها هو حان تعميد فلوبيتير بعد اربعين يوم و ها هو جرجس يقوم بتغطيس الطفل في الماء المقدس مع الاب متي و هو يردد مرة بأسم الاب و الأخري باسم الابن و الثالثة بأسم روح القدس و ها هي الكنيسة مزينة و ما أن انتهي الاحتفال حتي رجعوا إلي البيت

و كان الاحتفال اخر في البيت حيث عزم جمال كل العائلة كان الكل سعيد الا ماري التي كانت تنظر إلي الطفل و كأنها تشتهيه و لكن عليها تشكر الرب ابنها بولس الذي سافر و قرر ان يهاجر و تزوج في امريكا أصبح يتصل و يتكلم معها و ها هو يخبرها أن امرأته حامل في ولد

و مرت الايام تأخذ ايام و بعد ثلاث سنوات كانت ايريني توصل سيمون إلي المدرسة و هي تنظر إليها بخوف فهي إلي الآن لم تخف

من ذلك التعب هي الي الآن تاتيها نوبات ضيق التنفس و عدم القدرة علي اخذ أنفاسها

مرت اللحظات و انتظرت حتي دخلت المدرسة إلي الفصل إلي أن اتت

كانت تقترب منها بابتسامة و هي تقول

إيريني : لو سمحتي يا ابلة ممكن كلمة

نظرت لها عبير بابتسامة و هي تقول اتفضلي

ايريني : انا مدام إيريني ابقي والدة سيمون

عبير ابتسمت لها و نظرت اللي حيث تشير و تحركت معها إلي حيث تتحرك بعيد عن محيط السمع لسيمون و قالت

إيريني : بنتي تعبانة

عبير : الف سلامة مالها

إيريني : عندها دور حساسية مش بتقدر تتنفس بسهولة و ممنوعة من حاجات كتير اوي يعني انا بس بوصيكي عليها و ارجوكي لو حصل ليها اي حاجة تتصلي بيا ده رقم البيت

عبير : اطمني انا هخلي بالي منها و لو حصل حاجة لا قدر الله مش هتاخر

ايريني : شكرا لزوقك و اسفة لازعاجك

عبير : مفيش ازعاج ولا حاجة في اي وقت دول مسؤليتي

مرت الايام و الحال كما هو لم يتغير شئ في الثلاث سنوات الماضية الا خروج رومي علي المعاش و حمل روز مرة اخري و ها هي تقترب من الولادة

و ها هي ميرنا في الإعدادي و ماريا في خمسة ابتدائي و إبناء يوسف في الجامعة و ابن جرجس في حضانة الكنيسة

جمال مستقر ماديا و عائلته و سمير حياته تغيرت

بعد أن رجع ابنه بولس من السفر بعد أن اختلف مع زوجته و لكنه استطاع أن يرجع بابنه

و وقتها كانت ماري سعيدة بطريقة لا توصف فان اديها حفيد ذكر
و ها هي لا تتركه تعوضه حنان امه التي تركته لوالده بعد أن حدث خلاف و قرر الانفصال مدنيا حتي انها هي من طلبت الطلاق في الكنيسة الخاصة لها في امريكا و كان من السهل عليها تغير الملة و لكن الكنيسة رفضت فكان من السهل عليها أن تقوم بقضية و يتم الطلاق مدني و ها هو بولس يرجع إلي مصر بعد ان شعر بالإهانة فهو من اختار انسانه منحله لا تفكر في غير نفسها و ها هو يحمل ذنب طفل لم يجني من الدنيا شئ فابوه من جنى عليه باختياره ام منحلة له

و ها هي ماري تجلسه علي قدمها و تحاول ان تطعمه بيدها

و مع ذلك علاقتها بباقي احفادها جيدة

و مرت السنة الأولي في المدرسة علي سيمون الجميلة في الشكل و الذكية و لكنها في نفس الوقت ضعيفة جسدها اصبح ثقيل لا تقوي علي حمله لا تقوي علي التنفس

شفتيها أن لم تأخذ الجلسة في ميعادها تصبح زرقاء و كأنها تتصارع الحياة و تقاوم الموت

الليالى التي كانت تتعب فيها كانت إيريني تجلس بجوارها


اما هناك في شقة عائشة ابنتها اميرة في ثانوية عامة و امها تحرص عليها كل الحرص هي و علي حتي انها كانت لا تدع محمد يلعب بسببهم هو الآن في الثالثة و نصف من عمره يغلب عليه المرح و لكن ما ان يبدا وصلت الزن حتي تفتح له التلفزيون فاخوته ممنوعون من أضاعت الوقت

و ها هي الايام تمر و اليوم موعد صلاح الذي يأتي كل عدت ايام يقضي يوم أو اثنين و يسافر في الثالت

كان محمد نائم في فراشة و علي و اميرة يذاكرون و هي تعد لهم الطعام و بعدها دخلت لتأخذ حمام و تستعد لتستقبل زوجها بصورة مناسبة

و لكن من الإرهاق غفت في البانيو

اما هو ما ان رن الجرس و لم يتلقي رد فتح بالمفتاح وجد أبنائه يذاكرون بجدية و صغيره نائم

وقفت اميرة تسلم علي والدها و هي تقول

اميرة : حمد الله علي سلامتك يا بابا

صلاح : الله يسلمك يا حبيبتي

علي : حمد لله علي السلامة يا بابا عامل ايه

صلاح : الحمد لله يا حبيبي

قبل رأس اميرة و سلمها لفة و اربت علي رأس علي وهو يضمه اما محمد كان ينام بعمق قبل راسه و تحرك ليتركهم يذاكروا و تحرك إلي غرفته و عندما لم يجد عائشة ربما عند إيريني و دخل إلي الحمام

و لكنه ابتسم و هو يراها تستلقي نفسها في الماء الدافئ و تغمض عينها في استرخاء

اقترب منها و هو يجلس علي عقبيه و ما ان شعرت به حتي اقترب يقبلها و هو يقول

صلاح : ايه الروقان ده

ابتسمت له فقال

صلاح : كنت لسه بدور عليكي و قولت تلاقيها عند إيريني

عائشة : انا قولت اجهز ليك

صلاح : و هو يغمز لها قال شكلي وحشتك

عائشة : اوي

لم ينتظر و هو يقترب منها يقبل شفتيها بعشق و لهفة و هو يقول

صلاح : من بين فيلاته مش قدي

و بعد وقت كانت في غرفة النوم التي أوصد بابها صلاح و هو يغوص معها في بخار العشق الممزوج بالعسل


اما هناك كان سامي ينظر إلي إيريني التي تجلس جوار سيمون رغم انها نامت و استقرت أنفاسها و لكن يبدوا أن إيريني تخشي أن تتركها

و لكن سامي شعر بها و اقترب منها يضمها إلي إليه و هو يقول

سامي : نامت

إيريني : عارفة بس خايفة خايفة أسيبها و انام خايفة يا سامي

سامي : اهدي و مجدي سيدك

إيريني : المجد اسمو القدوس

مد يده ليساعدها تقف و هو يقربها منه يضمها إلي حضنه و كأنه يدعمها و هو يتحرك بها إلي فراشهم حتي تنام في حضنه فقط تنام و هو مكتفي

مرت الايام و أصبحت حالة سيمون اسوء و ها هي تلتقط الأنفاس بطلوع الروح

انتهت السنة الأولي من الدراسة و كانت ذكية و متفوقة و ها هي روز وضعت بنت و سمتها مارسلينا و ها هي الايام تمر و لأنها ولدت في شهر مايو يوم خمسه في اليوم التعميد اختاروا لها اسم دميانا تبارك بالقديسة

و مرت الايام و ها هي روز تتحسن و ابنتها يشتد عودها و ها هي اير يني تشعر بالصراع مع المرض و آلخوف علي سيمون

في السنة الثانية من الدراسة لسيمون كانت إيريني تحملها إلي الطابق الثالث حيث الفصل

و لكن الصغيرة كانت تبكي من تغير بعض الأطفال منها

أحدهم يقول : انت لسه نونة ماما بتشيلك هههه

و آخر يقول : يا صغيرة

و بنت تغير من جمال سيمون الملفوت

قالت : دلوعة ماما اللي ماما بتشلها رغم انها تقيلة و ماما بتتعب

حتي أن سيمون رجعت إلي البيت تبكي و لم تقول لامها السبب الا بعد الحاح حكت لها ما حدث أمام اخوتها ميرنا و ماريا

الصدمة علي وجه إيريني و هي تقول

سيمون : عشان خاطري يا ماما بلاش تشليني تاني عشان انا تقيلة عليكي

اير يني : عمرك ما تبقي تقيلة عليا

سيمون : بس البنات بتضحك عليا و يقولو الصغيرة اللي امها بتشلها لسه

إيريني : خلاص بلاش نروح المدرسة غير علي الامتحانات

سيمون : عشان خاطري يا ماما لا انا عاوزة ابقي زي زمايلي بلاش تحسسيني اني اقل منهم

نظرت إيريني إلي ابنتها و هي لا تعرف ماذا تقول لها

سيمون : عشان خاطري يا ماما

نظرت إليها إيريني و هي لا تعرف ماذا تقول و لكنها لا تريد أن تحركها مما تريد لا تريد أن توقف حياتها أو تمنع عنها شر يكفي ما تحرمها منه الحياه

هزت رأسها إليها فابتسمت سيمون

إيريني: طيب تطلعي الدور الثالث ازاي هنزود جرعة العلاج ولا ايه

سيمون : و اطخن اكتر لا خلاص انا نطلع السلم براحة و نروح بدري شوية و انزل براحة

إيريني : طيب من بكرة نشوف

و مر اليوم و اتي اليوم التالي كانت تذهب قبل ميعاد المدرسة و امها تصعد معها إلي حيث الفصل عدت درجات ثم تقف لترتاح إلي أن وصلت

و استمر الوضع علي هذا الحال وقت طويل إلي أن انهت سنة ثانية وقتها كانت ميرنا في سنة ثانية إعدادي

اتت سنة ثالته و لم يحدث جديد طفلتها تصارع إلي أن قالت لها احدة الجارات لخالتها ماري روحي بيها لابونا مكاري

إيريني : هي بنتي ممسوسة بنتي تعبانة و بتتعالج

ام جرجس : يمكن ربنا يجيب الشفا علي ايده

نظرت إليها و لم تقتنع و لكن ما ان سأئت الحالة حتي لم تجد حل الا اللجوء له ربما يأتي الشفاء علي يده فلقد ذاع صيته
هذه الايام بقدرته علي العلاج

و لكن علي من يذهب لن يذهب يوم الجمعة في الصباح الباكر لحجز مكان كانت إيريني و ميرنا مع بعض

في حرم الكنيسة و ما ان اتي عليهم الدور وقفت إيريني بوهن تحمل جسد ابنتها الثقيل

و لكنها ما ان وقفت امام الاب مكاري حتي نظر إليها بشفقة ممزوج بالقلق و قال

مكاري: ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

يتبع ٠ ٠

(المطرودة من الجنه)
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي