الحلقة ٥٤

الحلقة الرابعة و الخمسون

المطرودة من الجنة

بقلم نورا محمد علي

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

تلك الحظات الدفئة البراقة التي قضتها عائشة في حضن صلاح كانت تكفي العمر كان يبثها حبه و عشقه و رغبته و كانه يعوض شوق ليالي طويلة قضاها في الغربة بعيد عنهم و عن حضنها و حبها و ها هو ينهل من نبع العشق و كأنه ظمأن يأثره العطش و يروبه الحب و هي ايضا كانت تبادله الحب و الرغبة و الشغف

اما هناك كانت ميرنا تتصل ب موسي تطلب أن تقابله خارج البيت

و رغم الدهشة التي يشعر بها للا انه كان يهيم بتلك الرغبة هي تريد أن تلقاه و لكنه سالها عن السبب

ميرنا : بصراحة انا حاسه اني مش مرتاحة و كنت عاوزة اتكلم معاك في الموضوع ده

شعر موسي بأن هناك دلو من الماء البارد سكب فوقه و كأنه غارق امام الناس و لكنه تمالك نفسه و هو يفكر هل عرفت شيئ هل شكت في شيئ و لكن لا أحد يعلم بمرضه الا هو و الطبيب فمن اين لها أن تعرف و لكنه تمالك نفسه عندما سمعها تقول

ميرنا : موسي انت سامعني

اذدري لعابه و قال


موسى : اه سامعك بس ممكن اسال سؤال

ميرنا : بأرتباك و توتر قالت اه طبعا اتفضل

موسي : ليه

ميرنا : هو ايه اللي ليه

موسي : ليه عاوزة تفضي الخطوبة هو في حد تاني

ميرنا : لا طبعا لا تاني و لا تالت انا بس حاسة اني مش جاهزة و مش مستعدة للخطوة دي

موسي : يعني العيب مش فيا

ميرنا : لا طبعا مفيش عيب ولا حاجة كل الحكايا اني مش قادرة اكمل انت انسان كويس و محترم و لبق و و وسيم راجل بجد

و هنا اذدري لعابه و هو لا يعرف هل تقول ما تقوله كأنه مدح ام ذم

و لكنه اخذ نفس طويل قبل أن يرد و يقول

موسي : و انتي كمان انسانة محترمة و جميلة من جوة و من برا و كنت بتمني تكوني من نصيبي بس الرب مش رايد

ميرنا : انا اسفة

موسي : علي ايه انا اللي اسف انك مش ليا الرب يسعدك

اذدرت لعابها دون أن ترد و لكنه كان يشعر بها اخذ يتنفس فقط إلي أن قالت

ميرنا : انا كنت عاوزة اقبلك عشان تاخد الشبكة و الهدايا

موسي : مش عاوز حاجة

ميرنا : لا طبعا دول حقك و الدهب ممكن تبيعه و استفاد بية و كمان الهدايا

موسي : بقولك مش عاوز حاجة و بعدين انا جايب الهدايا ليكي و مش لحد غيرك حتي لو الخطوبة اتفضت

ميرنا : طيب الشبكة

موسي : حتي لو اخدتها هعمل بيها ايه

ميرنا : حقك

موسي : انتي حقي بس النصيب

ميرنا : خلاص هخلي بابا يرجعهم ليك بعد اذنك هقفل

موسي : براحتك

و ما ان اغلقت الخط حتي كان يحاول ان يتمالك دموعه قبل أن تغسل وجهه و تحرك إلي الحمام يتوارى من نفسه قبل الجميع و هو يقول

موسي : يمكن كده أحسن ليا و ليها

اما في بيت ايريني كانت

تنظر إلي ابنتها التي تفجر القنبلة و هي تنظر إلي امها بضعف و خوف مما هو اتي و هي تقول غافلة عن أن ابوها اقترب منهم كان يهم بالكلام و لكن ما ان نطقت حتي جمد مكانه و هو يستمع لها

ميرنا : مش قادرة اكمل عشان كده اتصلت بيه

كانت نظرة ايريني مختلفة كل الاختلاف عن ما توقعته ميرنا

اربتت ايريني علي كتفها و هي تقول:

اللي يريحك

اما سامي من الباب الذي كان يقف فيه دون أن يشعروا به

سامي : يعني ايه كلامك ده معناه ايه و نظر الى ايريني ويكمل انتي بتقولي ليها ايه يعني ايه اللي يريحك

ايريني : معناه واضح يا سامي مفيش قبول بينهم و ده واضح من بدري و لا انت مش واخد بالك

سامي : و حتي لو واخد بالي انت متوقعه مني أيه يا ايريني اقول ليها ياله فضي الخطوبة و لا يهمك مش تعقليها ولا تنصحيها و انتي مش ليكي كبير تلجأ ليه

ايريني : يا سامي يا حبيبي الجواز مش بالغصب و كمان الراحة النفسية مهمة و هي متغيرة من فترة و كنت مستنية منها انها تتكلم

سامي : نعم انت فاهمة بتقولي ايه

ميرنا و دموعها تجري علي وجهها قالت

ميرنا : صدقني يا بابا انا مش مرتاحة حاسة ان في حاجة طابقة علي نفسي و مش عارفة ليها سبب صليت للعذراء و نذرت نذر و انا عاوزة بس اشوف اخرتها بس خلاص ما بقتش قادرة اصبر و تحمل اكتر هو مش وحش رغم أن الشكل مش كل حاجة

سامي : طيب ما انتي بتقولي و تردي علي نفسك

ميرنا : لا انا بس بوضح ليك اني مش شايفة عيوب فيه هو زي ما قولت و كمان متكلم و لبق و من عيلة و مرتاح ماديا و شكله بيحبني بس انا حاسة ان فيه حاجة ناقصة

نظر سامي إلي ابنته و هو نفسه لا يعرف كيف يرد أو بما يقنعها و لكن رد ايريني جعله يلتفت إليها بصدمة

ايريني : انت ابوها خليك سند ليها لو مرة واحدة حس بنتك احنا مفيش عندنا راجعه مفيش طلاق و ما يجمعه الرب لا يفرق انسان

سامي : انت بتقولي ايه ما يمكن اللى هي حاساه خوف من الجواز أو قلق تقوم ترفض عريس عمال تقول عليه كلام زي الفل

ايريني : أيوة يا سامي بقولك خليك في ظهر بنتك عشات تفضل فاكرة انك نصفتها

نظر إليها سامي و هو يفكر في كلامها رغم انه يري ان موسي فرصة قد لا تتكرر و لكن كلام ايريني كان يعني شئ مهم و اكملت كلامها و هي تقول

ايريني : ده الطبق الوحيد اللي هتجبر عليه طول العمر و من حقها تختار برحتها احنا مش هنعيش مكانها

نظر إليها و هو لا يعرف كيف يوصل الرفض الي شنودة و موسي رغم أن ميرنا تكلمت مع موسى نفسه

و لكنه اقتنع إلي حد بعيد بكلام ايريني و ما أقنعه أكثر دموع ابنته و ايضا احساسه هو ، فهو يظن أن هناك خطأ في موسي و لكن لا يعلم ما هو سبب هذا الاحساس

هز رأسه و هو يقول هاتصل بيه يجى ياخد حاجته او اقابله برا

ميرنا بدموع فرحة تسيل علي وجهها قالت و هي تقترب من والدها تضع يدها علي ذراعه كانها تبحث عن تأكيد

ميرنا : بجد

هز رأسه بموافقة و هو يقول

سامي : اهم حاجة سعادتك يا حبيبتي

القت بنفسها في حضنه و هو يشعر بالصدمة ربما لأول مرة منذ زمن بعيد تكون قريبة منه اربت علي كتفيها
و رغم انه كان يشعر شعور قوي من القوة فابنته تجد الأمن في حضنه الذي لم يشعرها به منذ كانت طفله

و هو لا يعرف انه لم يكن سند بطريقة كافية أو يكون داعم من الأساس

اذا كانت ابنته لحمه و دمه لم تأخذ حقها فيما مضي لن يتهاون فيما هو اتي

لكن كما يقولون افلح أن صدق و هو اعطى ابن اخوه الكثير حتي انه لم يشعر لكم كان طفل مدلل من امه جدته ماري التي حاولت أن تعوضه حنان امه التي رفضته و لكنها أخطأت فلم تنشأ منه رجلا يعتمد عليه بل أصبح امعة يتكبر علي الكل و كأن ما ياخذه من مال حق مكتسب و في النهاية قالها لسامي منذ ايام انت

فلاش باك

بولس : يعني اية مش هاخد المبلغ

سامي : يعني زي ما سمعت المال ده من ميزانية الورشة و احنا مش ينفع اننا نسحب من رأس المال و ياريت عشان حاجة مهمة ده عشان رحلة

بولس نظر إلي والده الذي انزلى رأسه و هو يترك سامي يتكلم

بولس : انا مش عارف انت بتتكلم كده ليه لتكون فاكر اني لسه صغير انا بقيت راجل

سامي : يبقي تصرف من فلوسك اللي كسبتها من شقاك و عرقك مش من تعبي انا و ابوك

بولس بغضب قال : انت بتتكلم كده ليه انت مش ابويا من اصله

رفع سامي يده و صفعه على وجهه

و لكن بولس لم يرتجع بل قال

بولس : انت باين عليك خرفت

مرقص الاب قال : ولد انت اتجننت انت بتقول ايهة

بولس : اللي سمعته انا مش عاوز افضل هنا انا مش هستحمل المعاملة دي انا كأني بشحت منك ابويا ليه النص في كل حاجة

قال كلامه و تحرك إلي خارج الورشة لعد أن بهت وجه سامي الذي اخذ يراجع نفسه و يسأل هل هذا الذي أنفق عليه الكثير هل هذا الذي كان يقصد من طلبات اسرته من اجله هل هذا الذي فضله علي بناته

أن بعد كل ما عمله لبناته آن أشتكي كانو تحت رجله و حقا صدق المثل القائل ( يا مربي في غير ولدك يا باني في غير أرضك)

قبل أن يبتعد بولس قال سامي

سامي : أيوة كلامك صح بس بعد كده اللي هيتسحب من رأس المال هيبقي من نصيب ابوك ولو ما يبقي حصل فيك حاجه ما تجيش تعيط عشان انت ما طمرش فيك حاجه و في الاخر قولتها في وشي انا مش ابوك

....

أخرجه من تفكيرها صوت ايريني التي تقول

ايريني : سامي يا سامي حبيبي مالك

سامي : ابدا معاكم و انت يا حبيبتي ولا تزعلي نفسك انا عمري ما هجبرك على حاجة

قبلت يده تحت نظرات عينه المصدومة و هو يسحب يده من بين كفيها
هل من الممكن أن تفقد الأمان في بيتك أن تفقد السند و في اللحظة التي تشعر بأن أبسط حقوقك متاحة تظهر الفرح و سعادة

شعر سامي كم هو كان مغيب

احتضن ابنته و انها كلامه مع ايريني و ميرنا و اتصل بموسي الذي كان لم يستجمع نفسه بعد و لكنه كان يري ان ما حدث كان افضل له عليه ان يكمل العلاج اولا قبل ان يفكر في الارتباط بها او بغيرها و لكن من غيرها هو لا يريد اخري و لكن ربما الرب يخبأ له شيئ

خرج ليرد علي للتلفون بعد ان سمع صوت رفع سماعه الهاتف و شكر الرب انه هو من رد

قال الوو .. بصوت يلونه الوجع و الحزن و الساخط علي الدنيا و علي الحياة تفسها التي لم تعطيه شئ كامل ابدا لا فرحة كاملة و لا حب مكتمل ولا حتي رجولة مكتملة نظرته الي نفسه اختلفت كن مجرد كلمات منها و لكنه ما ان سمع صوت سامي عبر الهاتف حتي حاول أن يبتسم و هو يقول

موسي : ازي حضرتك يا عمي

ارتبك سامي و لم يعرف كيف يرد بل كان يفكر في موسي الذي يحاول أن يواري الوجع و سؤال يطرح نفسه هل تعلق بها إلي هذه الدرجة و لكن ماذا بيده ليفعل له أو لغيره ابنته اهم

سامي انا كنت بكلمك عشان اقبالك

موسي : تحت امرك يا عمي

سامي : نفس الكلام اللي قالته لك ميرنا

موسي : فاهم يا عمي ميرنا انسانة جميلة و الرب يسعدها و انا اللي خسران بس اهم حتي سعادتها

كانت امه تدخل من الباب و استمعت الي كلام ابنها و في لحظة بهت وجهها و هي تنظر لابنها الذي يبدوا الوجع علي وجهه

و هو يتكلم مع ابو خطيبته التي من الواضح انها فضت الخطوبة

و من الاوضح انه يموت بالبطيئ في كل ثانية عينه لك يعد البريق يشع منها وجهه لم يعد .مبتسم

كان ينهي الاتصال و هي تنظر اليه و دمعة خائنة في عينها قابلتها اخري في عينه و هي تقترب منه و تقول

جميلة : أيه اللي حصل

فرت تلك الدمعة من عينه و هو يقول

موسى : محصلش حاجة بس مفيش نصيب

جميلة : ليه يا موسي

موسي : مش حاسة ان في رباط قوي بينا مش حاسه باللي بحسه فيها
.اقتربت منه امه تحضنه و هي تقول

جميلة : هي اللي خسرانة

موسي ضحك بسهرية و هو يقول

موسى لا يا مقدسة مش هيا اللي خسرانة الخسران الوحيد انا

نظرت جميلة بشفقه و هي تحاول ان تشد اذره و قالت

جميل : لا بس يا حبيبي يعنى اللي خلقها ما خلقش غيرها البنات كتير و في الأجمل و الأحلى و انت راجل و سيد الرجالة و الف واحدة تتمناك

كاد ان يضحك بصوته كله فامه بدل من أن ترطب علي قلبه تزيد النار زيت لتشتعل و هي تكمل دون ان تشعر بنا يعتمل في قلب موسي

جميلة : يعني انت كنت اتعلقت بيها

نظر إليها نظرة طويلة و لم يرد و بما يرد و اي رد تريد أن تسمع منه الا تكفي دموعه لتعرف الإجابة

لتعرف انه تعلق بها من اول نظرة و قد يمضي وقت طويل حتي ينساها أن استطاع من الأساس

كان الحوار و الرد و الدمعة امام والده شنودة الجاف القلب القاسي المشاعر و الذي وصل لذروة غضبه و قدرته على تلك الدمعة المترقرقة في عين موسي

شنودة : بغضب كأنك بتبكي زى الحريم ولا انا مش واخد بالي

نظرة الصدمة في عين جميلة و عين موسي جعلت شنودة يكمل كلامه بنفس الثورة و الحدة

شنودة : ايه ناقص عليك تولول في ايه يا موسي انا مخلف راجل ولا مرة

ارتبك موسي وقال بحدة فوالده يضغط علي الجرح دون ام يشعر

موسي : راجل يا مقدس

شنودة : مش باين يا بيه عمال تبكي علي حتة بنت لا طلعت ولا نزلت ايه اللي ما تحطكش كحل في عينها اعتبرها تراب و دوس عليه

نظر اليه موسي ولم يرد هو غير مقتنع من الأساس بمقولة والده المأثورة و التي لا ينفك يرددها

موسي: بعد اذنكم انا داخل قوضتي

شنودة : ايه كلامي مش عاجبك ولا ايه

موسي نظر اليه و لم يرد
.و ما ان هم شنودة بالكلام مرة اخري حتي كانت جميلة تسبقه و هي تقول

جميلة : ادخل يا حبيبي ارتاح و نظرت إلي زوجها بمعني ان يسكت

تحرك و كان كلام امه كان الدافع ليتحرك فهو يعرف أن والده لن يمررها أن تحرك دون أن يكمل كلامه و لكنه يعرف رغم كل القسوة الظاهرة علي وجه وقلب شنودة الا أن امه لها في قلبه مكانه خاصة نظر اليها فقالت

جميله : في ايه يا شنودة مالك قالب عليه كد ليه

شنودة : عشان يبقي راجل

جميلة اقتربت منه تضع يدها عل كتفه و تقول


جميله : طيب ما هو راجل و سيد الرجالة كمان بس القلب ملناش عليه حكم ولا ايه

نظر إليها و قال

شنودة : ايه

حركت يدها علي كتفه كأنها تمسح غبار وهمي أو تتدخل عليه

و رغم من تاك السنين التي مرت و الليالي الطويلة التي عاشاها معا الا انها تستطيع ان تحركه بنظرة و تاثره بابتسامة و هذا القاسي مع الجميع معها طفل صغير و ليس رجل علي تعارف الستين من عمره

مر اليوم و في اليوم التالي استجمع موسي نفسه و كان يذهب ليقابل سامي

كان يحاول ان يبدوا جاد و بارد و لكنه كان بعيد عن الاثنين هو تائه في بحر لا شط له لا يشعر بالحياة و كأنه أصبح جسد أجوف

أظهر هدوء لا يشعر به و ثبات لا يملكه و لكن عينه كانت تفضحه و هو يحاول ان يواريها من الجميع حتي أقرب الناس إليه

اما قلبه المرتجف يألمه بشده و خاصة عندما امسك العلبة التي بها الدبلة و الخاتم من يد سامي و ابتسم بوجع

و هو يقول كلام غير مترابط أو لا معني له و ما ان هز سامي راسه حتي وقف قبل ان يحدث شى او يقول ما لا يقوي علي كتمانه من مشاعره و دموعه و وجع و هو يقول

موسي استأذن انا يا عمي

سامي اذنك معاك يا سامي يا ابني ما تزعلش هو نصيب و انت زي ابني

هز راسه و تحرك و هو يتكلم بشكر كأنه انسان إلي و ابتعد و كأنه بهرب منه و من افكاره

مرت الايام و شعرت ميرنا بالاستقرار و خاصة بعد ان وجدت الدعم من والدها لاول مرة في حياتها عينه التي تنظر إليها بمحبة

اما موسي كان يكمل رحلة علاجه لم يتوقف عن البحث عن امل أو عن حقه في الحياه و ان لم يكن مكتوب له ان يأخذ من يحبها علبه أن بكمل الطريق يوما حتؤ لة يثير الشك في قلب أهله و خاصة والده

و ها هو يتعامل مع الجمبع بتباعد و حتي ان والده لاحظ انه ينهب العمل و يأثر الوحدة و البعد و كأن وجوده مع نفسه يكفي

نرت الايام تاخذ خلفها ايام و ها هو يظهر بعض التحسن و حالته الصحية تستقر و لكن نفسيا مذبذب و كأنه تائه في افكاره تائه في ما يشعر به و ما لا يريد الاحساس به كأنه تائه في الملكوت كأنه روح مطرودة من الجنة

و كأنه لا يحق له الحلم و لكن إلي متي

هل سوف يأتي يوم تفتح له ابواب السماء تفتح له أبواب الملكوت ام يظل روحا هائمة لا مكان لها الا اذا نظر الرب آله بعين الرحمة و مد يده له بشفاء

وقتها سوف يفتح له الباب و ذلك التردد الذي هو فيه الآن سوف يصاحبه إلي النهاية هل سوف يدخل من باب الجنة ام يظل حزين بعبد مكسور مطرود منها

مطرود من الجنة .....

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي