الحلقة السابعة والعشرون

الحلقة السابعة و العشرون

(المطرودة من الجنة)

بقلم نورا محمد على


صل علي بدر التمام مسك الختام محمد عليه الصلاة و السلام

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت ايرينى تجهز سيمون تلك الصغيرة الجميلة التي تعدى عمرها سنتين التي تأخذ القلب و الروح و هي ترتدي ملابس حضانة الكنيسة التي اشتراها سامي اجل لقد كان سامي متعلق بها علي غير باقي بناته ربما لانها ولدت أمام عينه او ربما لأنه ظل مدة طويلة. معها.

رجع سامي بأفكاره لتلك المرات التي كان فيه يهتم بسيمون

فلاش٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باااااك

التي كان وجهها حلو عليه فلقد تحسن حال عمله و ترقي في وظيفته بعد ولادة سيمون و كذلك أصبح حال ورشة الذهب صارت افضل

فكان ما ان يرجع إلي البيت كان يقترب منها يحملها و يضمها يقبل رأسها الصغير بشعرها البني الفاتح و الناعم كالزغب

حتى أنه كان يستيقظ ليلا علي حركة رجلها التي ترفعها كأنها تسند السماء او تستند عليها و علي ضحاكاتها التي كانت تسبق سنها و كأنها تحاور أحد. كأنها تري طيف ملائكي أو ما لا يراه هو و لكنه لم يكن عنده القدرة ليوقظ إيريني أو يطالبها بالنهوض بل كان يحملها و يقف بها في الغرفة. حتي انه كان يحضر لها السيريلاك او الببرونة فهي ليست فقط طفلته بل مدللته وقتها كانت ايريني تبتسم و هي ترجع للنوم مرة أخري فهو لم يفعل ما يفعله من قبل مع ميرنا التي كبرت و هو بعيد عنها و لا مع ماريا التي كانت صغيرة وقت سفره هو يعوض ما لم يستطيع أن يعيشه مع ابنته الأولي و لا حتي الثانية حتي اتي يوم المعمودية الخاص بسيمون و وقتها قال جدها جمال و هو يقر واقع

جمال : هنسميها في الملكوت سيمون هي اسمها اسم قديسة مش محتاجين نغير اسمها الدنيوي

سامي : انا شايف كده برضوا

ايريني: و انا كمان سيمون اسمها في الدنيا وفي الملكوت

و كان حفل التعميد الخاص بها جميل و كأنها عروس تزف للسيد المسيح

الترانيم و التراتيل و الاجراس ترن و الاغاني ترتل و ما ان انتهوا حتي كانوا يخرجون بها من الكنيسة إلي البيت و كان الكل ينظر إلي جمالها الأخاذ و هم يقولو باسم الصليب عليها

حتي جيران ماري التي كانت تردد

ماري : في سرها باسم الصليب من عينك يا ام مينا اسم الصليب في عينك يا ام جرجس

كانت إيريني جوارها لذي سمعتها حتي كانت تضحك فنظرت إليها خالتها بتنبيه
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باااااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

رجع سامي لليوم الأول الذي استعدت فيه ايريني لتجهيز سيمون الجميلة سيمون التي كانت الاسم علي ملابسها الجميلة و هي تتكلم مع ايربني

سيمون : شكلي حلو

تضحك ايرين وهي تضمها وترسم الصليب عليها

ايريني : بسم الصليب عليكي زي القمر. العذراء تحميك و تحن عليكي و تحفظك

ابتسمت الطفلة و تحركت الي حضن والدها الذي ينتظرها ليوصلها وهو يعطيها المال و يوصيها ان لا تشترى اي شيكولاته او اي شيئ يثير نوبات الحساسه التى كانت تهاجمها منذ كان عمرها سنه... حتى لا تضطر الى اخذ الكيرتيزون.

كانت ابتسامتها علي وجهها و هي تدخل الي عالم جديد عليها هي تلك التي تحاوطها امها بعناية ولا تتركها تبتعد عن عينها.

كان سامي يوصي عليها الاخت المسئولة عنهم في الكنيسة

و هو يقف متردد في الذهاب و لكن صغيرته التي تسبق سنها اندمجت بسرعة

و بعد ان تحرك ليذهب رجع إلي الأخت مرة اخري و هو يقول

سامي : اعذريني بس هي عندها حساسية و ممنوعة من حاجات كتيرة يعني ممكن تاخد بسكوت أو عصير تفاح او اى حاجه مافيهاش مشتقات الشيكولاته او فراوله او مواد صناعيه كتيرة.

هزت الأخت رأسها و قالت له :
اطمن احنا عارفين الحالات دى. ماتقلقش ولو حصل حاجه هنكلمكم

هز راسه و تحرك بعد أن رأي فعلا انها تنطلق في عالمها الجديد و تعرفت علي أحدى البنات

مرت الايام و الحياة تركض استقرت حياتهم و لكن ما كان ينغص عليهم حياتهم

ذلك التعب الذي يلازم بنتهم الصغيرة كلما مرت سنة زاد تعبها الكحة تلازمها حتي نوبات ضيق التنفس و لم تعد تلك النوبات تاتيها فقط أن اكلت شيئ يثير الحساسية مثل المانجا أو الفرولة او الشيكولاتة بل أن شمت رائحة برفان أو عطر أو حتي دخان مما جعل سامي يتوقف عن التدخين في البيت يمهد لنفسه ان ينقطع عن التدخين نهائيا

كانو يتنقلون بها من طبيب إلي آخر حتي كتب لها احد الأطباء ايبيدرون مع مضاد حيوي كان يساعدها للتنفس مع جلسات الاستنشاق و لكن لكل فعل رد فعل كانت تتنفس ولكنها ايضا كانت تتضخم وجهها الجميل أصبح مكان منتفخ عينها لم تعد واضحة

و ها هم يعانون و لكنهم يشكرون الرب علي نعمة بقائها هي الآن في الرابعة و تحسنت بعض الشيئ هي نفسها عرفت ما يضرها و لم تعد تقترب منه فماذا تعني قطعة شوكولاته لا تزيد عن عقلة اصبع تجعلها تسعل لمدة ساعة أو أكثر

و لذا عندما يعزم عليها أحد بها فانها كانت ترفض رغم ذلك الحرمان الذي تشعر به

الا ان الرضي كان يسكنها هي طفلة صغيرة و لكن يبدو أن عقلها كبير


اما هناك في شقة عائشة أصبحت اميرة في نهاية الصف الثالث الإعدادي و اخوها في الصف الأول و امهم عائشة استقرت في العمل و الحياة فلقد تغير صلاح تغير كلي حتي انهم انهوا العمل في تلك المواقع البعيدة من فترة و حتي بعد أن انتقل إلي مكان آخر


كان ينهي ايام العمل و يسرع إلي إجازته و في أحد الأجازات كانت عائشة تقف امامه و هي تاخذ انفاسها بصوت مرتفع كانها كانت تركض في مارثون

و هي تنظر إليه بمزيج من الخوف و الدهشة و القلق و الاضطراب ماذا يحدث بعد كل تلك السنين ابنها يملك من العمر ما يقارب الثانية عشر سنة و اخته تقترب الرابعة عشر سنة و هي تشعر بأعراض الحمل و السؤال هنا كيف حدث هي تستعمل وسيلة و تحرص علي الكشف الدوري

صلاح بلهفة و قلق و قف من حيث يجلس وهو يقترب منها ويقول

صلاح : مالك يا عايشة في ايه يا حبيبتي

عائشة : انا ٠٠ انا

صلاح : انتي ايه مالك مش متمالكة نفسك ليه فيكي ايه و ايه اللي حصل ليكي

عائشة : ولا حاجة بس انا حامل

نظرة الدهشة علي وجهه تحولت إلي ابتسامة تشق الخوف المرسوم علي وجهه وهو ينظر إليها بتسائل و كأنه يريد تأكيد علي كلامها

عائشة : بغضب انت بتضحك انت فرحان انت شايف ان ده وقته ولا ينفع وانا في السن ده

صلاح : سن مين دا في بنات في سنك لسه مش اتجوزت ما انتي خمسة و ثلاثين سنة بس يعني لسه صغيرة

نظرت إليه بدهشة وهو يكمل كلامه

صلاح : دا انتي حتي بقيتي اجمل من الأول كل سنة بتمر بتزيدى جمال و انوثة

وكانت همت بفتح فمها لترد ولكن هو اقترب ليقبلها بعشق و كأنه لا يدرك ماذا تعني وكأن ما قالته يسعده و يشعره بسعادة فهي قد اخذت قرار بمنع الإنجاب بعد ابنهم علي و اكتفت الأميرة و علي و قالت له عشان نعرف نربي و نكبر و مش يجي يوم يحتاجوا حاجة مش نقدر تقدمها ليهم

بعد وقت بعد قليلا عنها وهي مازالت بين يديه خذ يقول لها

صلاح : احنا حالنا إتحسن و انا اترقيت في الوظيفة و انتي كمان بتشتغلي و من الممكن أن تأخذي اجازة

اخذ يقول لها ويقنعها بأن تستقبل كرم الله عليهم بمحبة و رضي

صلاح كان آخر كلامه لها قال

صلاح : كله بيجي برزقه يا حبيبتي

هزت راسها و تركته يجذبها الي احضانه مرة اخرى و لكنه ضمها بشوق وقال

صلاح : ايه مش هنحتفل بالخبر الحلو ده.

عائشة وهي تبعد عنه قالت

عائشة: انت بتفكر في ايه

صلاح هو في احلي من كده افكر فيه انت و جمالك و حبك و الحمل اللي مخليكي حلوة كده

نظرت إليه بدهشة اقترب من باب الغرفة يغلقه و هو يقول

صلاح : احنا ليلتنا حلوة بالصلاة علي النبي و اقترب يقبلها بشغف و يضمها بعشق و هو يتحرك بها الي الفراش و هي تسبح معه في ذلك البحر العاتي الذي تسكنه المشاعر و يملئه الشغف

و بعد وقت كانت تنام علي ذراع و هي تنظر في عينه المحملة بالمشاعر و لانها هي ايضا تشعر بمشاعر كثيرة و لكن ما يغلب عليها الخوف فهمست باسمه

عائشة : صلاح

صلاح وهو يقربها منه كانه لم يكن في احضانها قبل قليل قال

صلاح : قلب صلاح

عائشة: انا خايفة يا صلاح

صلاح اخذ يحرك فمه على عينها وقبلها وهو يقول

صلاح : تخافي وانا جنبك تخافي وانت في حضني


اما مارثا كانت تعيش احلي لحظات الحب مع ميتري لقد اضطر في الايام الماضية أن يسافر إلي محافظة بعيدة عنهم لمدة شهر و اليوم اول يوم له في البيت

ما ان سلم عليها و عينه تنتقل في المكان كأنه يبحث عن أولاده

مارثا وهي ترجع خصلاتها إلي خلف اذنيها قالت بهمس

مارثا : بتدور علي ايه يا ميتري

متري: هو الولاد فين

مارثا : في الدروس

ابتسم بعبث و هو يقول

ميتري : قدمهم قد ايه

مارثا : ساعتين

اقترب منها وهو يقول

ميتري : مش تقولي من الأول و هو يقترب منها و يهمس باسم الصليب عليكي زي القمر

مارثا بابتسامة قالت : عجابتك

ميتري : انتي طول عمرك عجباني يا قلبي

و اقترب منها يتذوق شهد شفتيها بعشق و شغف و يده تتحرك علي جسدها بلمسات حانية تشعل في قلبها و قلبه نار و هو يقربها منه و يتحرك بها إلي غرفتهم و هو يبثها شوقه و لهفته و هي تبادله علي استحياء

بعد وقت كانت تشعر بالإرهاق و لكنه كان كمن بجدد نشاطه مرة اخري و كانه يريدها من جديد و عينه تحمل وعد بليلة لن تنساها و ما ان همت أن تبتعد حتي كان يمسك ذراعها يتكلم و هو ينظر اليها بشغف و يقول

ميتريى: علي فين

مارثا : هاخد دوش و ٠٠

ميتري : بدري كده احنا لسه قولنا حاجة و بعدين حد عاقل يسيب الجمال ده كله بسم الصليب عليكي تجنني

نظرة الدهشة علي وجهها جعلته يقول

ميتري : ايه يا مارثا ده شهر كامل هي ليلة ولا اتنين و بعدين انت وحشاني اوي

مارثا بخجل تحاول ان تسيطر عليه قالت

مارثا: انت اكتر

متري : مش باين و جذبها لتسقط علي جسده مرة اخري و هو يعيد ما فعله من جديد

اماجمال كان يجلس في وكالته يتابع العمال و حركة البيع و الشراء و هو يفر حبات مسبحته و يردد(( كيرا ليسون واحد و اربعين مرة ))

الي ان اقترب منه جرجس الذي اتي من عمله حتي يري في ماذا يريده والده نظر إلي يوسف بأبتسامة و اقترب من والده ليقبل رأس والده و هو يقول

جرجس : أ أمر يا مقدس

جمال ابتسم لابنه وهو يربت علي كتفه و يقول

جمال : ما يأمرش عليك ظالم يا حبيبي

ابتسم جرجس لوالده و هو يقول تسلم يا مقدس و نظر إليه بمعني خير قولت عاوزني في الوكالة

جمال : مستعجل ولا ايه

جرجس : لا طبعا بس كنت عاوز اعرف ايه الموضوع المهم اللي انت عاوزني فيه

جمال : الوقتي هتعرف المهم تشرب ايه

جرجس نظر في الساعة المقابلة له و قال

جرجس : في ايه يا مقدس انت مسيبني شغلي و عاوزني عشان تسألني تشرب ايه

جمال : بابتسامة قال اه تشرب ايه ساقع ولا سخن

غمز له يوسف فنظر إلي اخوه بستفسار كأنه يقول له ايه

يوسف : ما تقول يا عم تشرب ايه بدل ما المقدس يسمعك كلمتين تشرب ساقع ولا سخن

جرجس : ساقع ياعم يوسف

ابتسم يوسف و هو يقول

يوسف : هو انا اللي بسأل

و لم يمر لحظات حتي كان أحد العمال يضع زجاجة المشروب الغازي أمام جرجس

و لكنه لاخد إلي ماذا ينظر والده تلك التي تقف بالقرب من الوكالة و هي تحمل في يدها عمود أكل

تقف علي استحياء و هي تنظر إلي أحد العمال

نظرت إليه جمال و قال

جمال: نادي لاختك يا رمزي بدل ما هي واقفة في الشارع كده

رمزي : أمرك يا مقدس و اقترب من الباب وأخذ منها العمود الا ان جمال نادي عليها و قال

جمال : يا روز مش تسلمي عليا ولا ايه

روز وهي تفرك يدها بخجل قالت

روز : لا ازاي ازيك يا مقدس جمال عامل ايه نسأل الرب انك تكون بصحة و عافية

جمال : حد يشوفك يا بنتي و ما يبقاش بخير المهم عاملة ايه

روز : نشكر الرب

جمال : محتاجة حاجة يا بنتي

نظرت إلي جرجس الذي ينظر له و هو لا يعرف ماذا يحدث له هو رأي جميلات من قبل و لكنه لم يري مثلها قد تكون عادية و لكنها قريبة من القلب و تخطف الروح و تشغل العقل

روز بابتسامة سلبت عقل جرجس قالت

روز: خيرك سابق يا عمي تأمر بحاجة عشان ورايا مذاكرة

جمال : لا يا بنتي الأمر للرب
بعد قليل كانت تهز رأسها و تنصرف أن جرجس نظر إلي والده بستفسار

و كانه فهم فيما يفكر المقدس جمال هو من عليه الدور و لكن ماذا يظنه بنت ليختار له

و لكنه لم يختار له لن يقول له شيئ و كأنه لم يحاول أن يلفت نظره إلي روز أو يجعلها تتكلم معه فقط ليعطي له الوقت ليراها

جمال : سرحان في ايه يا استاذ جرجس

جرجس: انا ابد اما بس كنت بسأل يا تري المقدس عاوز مني ايه

ضحك جمال بخفة و هو يقول

جمال : جايز بس كنت عاوزك تعمل ليا حسابات الوكالة و تشوف الضرايب و الدفاتر

جرجس هز راسه لوالده و هو يهم أن يقول

جرجس : كان ممكن تقولي في البيت و لكنه تراجع في آخر لحظة

و لكن ما قاله جمال جعله يدرك أن جمال لم يفكر فيما وصل إليه تفكيره

و لكن جمال باغته مرة اخري و قال

جمال : في ايه شاغل بالك يا استاذ ولا تكون فاكر اني عاوزك في موضوع تاني

جرجس: تاني زي ايه يا مقدس

جمال و هو يفر مسبحته و يردد ( كيرا ليسون) مرة اخري و لكنه نظر لابنه كأنه يقول انا الأسد العجوز اللي يعرف ما تفكر فيه و لكنه همس

جمال : انا اللي بسأل؟

جرجس : انا رايح مكتبي و

جمال : خد الدفاتر معاك

جرجس: اه طبعا طبعا

جمال : اسم الصليب عليك مالك يا حضرة المحاسب عقلك راح فين و غمز له

تحرك جرجس إلي المكتب و هو يحمل الدفاتر و الاوراق معه و هو يقول

جرجس : شكلك بتلاعبني يا مقدس بس الحقيقة ذوقك حلو

مرت الايام و هو ينهي العمل الذي كلفه به والده و ما بين اللحظة والأخرى يفكر فيها

الي أن اتصل به والده أن يأتي إليه في الوكالة في نفس الوقت تقريبا لم يتردد وذهب وهو يمني نفسه بأن يراها

و حدث كما تمني وجدها تقف تنظر أن ينتهي اخاها من عمله أو ينتبه لها

نظرت إليه و هو يقول اتفضلي يا انسه روز

نظرت إليه بارتباك وخجل و هي تفرك يدها و لكنها همست بحياء

روز : شكرا بس ممكن تنادي رمزي بس

انتبه له جمال من اول ما وقف يكلمها ولكنه ادع انه مشغول في العمل

جرجس : مش وانتي برا كده ما ينفعش اتفضلي

روز : معلش أصل ورايا مذاكرة

جرجس : مذاكرة. ٠٠ انتي سنة كام

روز بخجل و هي لا تقوي علي أن ترفع عينها فيه فهي ليست طفلة وتعرف أن عالم الأحلام لا مجال له في الواقع و هو ابن صاحب الوكالة التي يعمل فيها اخيها و هم في حالة لا تسمح لها بأن تحلم و ان حتي سمحت لها الدنيا بالحلم فهي الحلم أكبر من إمكانياتها و اكبر من قلبها أنه الوسيم ابن العائلة الكبيرة و الغنية وأن كانوا أبناء معمودية واحدة فهم من طبقة مختلفة

جرجس : روز بكلمك انت سنة كام

روز : ثالثة كلية علوم

جرجس باسم الصليب عليكي

ابتسمت بخجل

جرجس: انتي ٠ ٠ ٠ انتي

رفعت عينها وهي تشعر بارتباك ولكنه تاه في عينها

غافلا عن نظرة الرضي في عين والده و الابتسامة المرسومة علي وجهه كأنه حقق هدفه


روز : انا ايه؟

جرجس : مرتبطة

كادت أن تفقد العقل أو يصيبها الجنون و عقلها يأتي ويذهب ويفكر في اشياء كثيرة ٠ ٠ ٠ ٠ هل يعني ما يقول هل من الممكن أن

لا لا انه فقط يريد أن يتسلي

رفعت عينها إليه خالها ما وجدت فيهن أن عينه تحمل مزيج من المشاعر و اللهفة و من المستحيل أن يكون عبث أو مكر شباب هو يبدو جاد في سؤاله

و من ما وصل إليه عقلها كادت أن تفقد الوعي لولا يد اخوها الذي التقطها في حضنه وهو يقول

رمزي : مالك حصلك ايه؟

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

(المطرودة من الجنة)

ابهروني.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي