الحلقة الحادية و الثلاثين

الحلقه الواحد وثلاثون

(المطرودة من الجنة)

بقلم نورا محمد علي

اللهم صل وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
.ما أن دخل رامزي و جرجس إلي الوكالة حتي اقترب رامزي من جمال رغم محبته له و احساسه بانه بديل الاب و كان نعم السند له و لكنه نظر الي جمال نظرة طويلة تحمل بين جفنيه الكثير و هو يقول

رامزي: ليه بس كده يا مقدس

جمال أشار له ليجلس علي المقعد المجاور للمكتب و هو يقول

جمال: بتتكلم عن ايه

رامزي هو يخرج من جيبه مال قال:

الأول خد دول

جمال: بتوع ايه دول يا رامزي

رامزي : دي الفلوس اللي جرجس دفعها لفتح الكنيسة انا اقدر ادفع مستورة يا مقدس و نشكر الرب

ابتسم جمال بمحبة و هو يقول

جمال : انت ليه مش مصدق انك زي ابني و ان روز زي ايريني

رامزي : انا عارف يا مقدس بس

جمال: و هو يربت علي كفه قال
لا مش عارف لو عارف مش هتتكلم في حاجة زي دي لو عارف مش هتمد ايدك بفلوس ليا

هز رامزي راسه ما ان راي الزعل علي وجه المقدس و هو بقول

رامزي : خلاص يا مقدس ما تزعلش انا بس كنت بقول ان خيرك سابق

ابتسم له جمال فهو يعلم لم هو غاضب لان الخطوبة علي العروسة و هو يتكفل بكل شيئ و رمزي رجل لا يريد أن يشعر أخته انها يتيمة

جمال: انت راجل طول عمرك يا رامزي و انا بس بعمل اللي عملته مع باقي ولادي

هز جرجس راسه و هو يقول


جرجس: فعلا يا رامزي ولا انا ابن البطة السودة

ضحك رامزي و تحرك إلي عمله و هو يقول

رامزي : بعد اذنك يا مقدس

هشوف اللي ورأيه

جمال: اذنك معاك يا ابني بس شيل الفلوس حطها في جيبك

و رغم أن رمزي تردد الا انه فعلا وضع المال في جيبه

مر اليوم و التالي و بعد اسبوع كانت ضالاستمارات جاهزة

و كان جرجس يشعر بالفرح و هو نفسه لا يعرف ماذا حدث له كيف يتغير الإنسان في ايام

ها هو ير ن عليها من تليفون المكتب في الوقت الذي تكون روز . فيه في البيت أصبح يعرف عنها كل شئ يتكلم معها لوقت طويل

حتي انهم فعلا اصبحوا يعرفوا ما المشترك بينهم

و لكنها كانت تشعر انها تشاركه الروح تشعر بحبه يتوغل داخل قلبها البكر

في حين كانت ايريني تذهب مع عائشة يوم الكشف اطمئن عليها و خاصة لو كان زوجها غير موجود

أظهرت ميرفت انها انسانة ناضجة بعد أن أصبحت علاقتهم امتن فلم تكتفي بتلك المرة التي صعدت فيها إلي شقة ايريني بل جربتها أكثر من مرة لتظهر حسن النية و أصبحت تجتمع مع إيريني و عائشة و هن يساعدنا عائشة في أعمال البيت

حتي أن إيريني نسيت ذلك الكلام السخيف الذي وصلها منذ سنوات

مر الاسبوع الثاني و الكل يستعد حتي أن إيريني كانت تشتري فساتين لبناتها الثلاثة بشكل واحد و رغم أن سامي اعطي لها مبلغ من المال الا ان والدها أعطاها الضعف كالعادة


مرت الايام و اتي يوم الجبنيوت كانت روز تتألق بفستانها الراقي الذي اشتراه لها جرجس باللون الروز

كانت الكوافيرة "جين" تقوم بعملها رغم أن جمال روز الطبيعي لا يحتاج إلي زينه و لكنها طقوس يقوم بها الجميع جتى انها كانت تتنقل بين اقارب روز وامها رسميه التى كانت تطلق الزغاريط كل حين ومين.. ومع حرص اخوها على ان تفعل لها جين اغلى شيئ حتى انه تكلم هو مع جين فهواخيها ويعرف اخته روز وحرصها على ماله فهى تعرف الظروف جيدا ولكنه يوم الا يقدر ان يجعها تفرح فيه ..حتي أن إيريني و مارثا وكاثرين ورومي كانو في كوافير آخر قريب من بيتهم.

و ما أن اقترب الوقت حتي كانت السيارات تتجه إلي حيث الكوافير جين حتى ياتى جرجس بعروسه.. فوقف امام الباب ينتظرها وقلبه معلق بالباب الذى ستخرج منه حبيبته. اما فى الداخل فكانت تعد رسميه روز للخروج. وكان قلبها ايضا يتعلق بفتح الباب المغلق.. وعندما فتح الباب.. وما ان طلت من الباب حتى تعالت الزغاريط من حولهم.. وكان جرجس قلبه تعلق بها. وكل خطوة كانت تتهادى اليه كانها تمشي على اوتار قلبه.
وما ان خرج من شروده حتى قال
جرجس : باسم الصليب مجدو الرب العذراء تحميكى وتبارك فيكى.
وما ان اقترب حتى يمسك يدها حتى اقترب رامزى. وقال له
رامزي : حيلك حيلك.. اتمسى يا جرجس لسه لما نعمل الجبنيوت
نطر له جرجس شظرا و تحرك الى باب السيارة و هو يفتحها لروز حتى لا يظهر احراجه للجميع..

و لكن رسميه رات ماحدث فرفعت صوتها

رسمية بمجدو الرب مجدوا الرب.. واطلقات زغروطه

ردو جميعا المجد اسمو القدوس المجد لله

و ما ان ركبت روز السيارة حتى التف و ركب جرجس بجانبها و ما أن جلس حتى قال ليوسف

جرجس : اطلع يا لا اوعى تركبه معانا

ثم نظر جرجس الى روز قال لها

جرجس : مبروك يا حبيبتى ايه الجمال ده.

نظرت له بابتسامه وخفضت وجهها بحياء وبهمس قالت

روز : الرب يبارك لك.

وبعد وقت كانوا يتجهوا الي الكنيسة فاليوم سوف يقام النصف إكليل.

ما ان وصلوا الكنيسه حتى انتبهت ايريني ان عائشه ومرفت يقفون فى الخارج. واقتربت منهم لتسلم عليهم وهم يباركون لها وهم يقولون..

عائشه وايريني : عقبال ما تفرحي بميرنا
وعند اذ كانت السيارات تصطف امام الكنيسه وينزل منها العروسان. فاتجهوا كل الحاضرين الى داخل الكنيسه خلفهم و بدات انغام التراتيل واتجهو الى داخل بيت الرب المزين لإستقبال الفرح الى المكان المخصص للعروس و العريس مقعدين شكلهم غايه فى الروعه و الرقي بطريقة تسر الناظرين لهم جلست روز و جرجس في الوقت الذي كان فيه رامزي ينهي الاجراءات مع جمال بصفته وكيل اخته بالرغم من وجود العم الكبير و لكنه من رباها بعد موت ابيها و الاب متي و يكتب الاوراق و ما ان انتهوا حتي قال الاب متي

متي : ياله عشان نزف العروسين

وقف جرجس و مد يده إلي روز لتقف هي الأخري و قف الشماس يرتل (معزوفة الالحان المفرحة ) بينما كان ابونا يأخذ الدبل من علبة الشبكة و هو يعقدهم بشريط احمر و جعل روز تمسك طرف الشريط و الطرف الاخر في يدي جرجس

و هو يملي عليهم آيات من الإنجيل و سفر النصف إكليل و يرسم الصليب علي رأسهم ثلاث مرات و يباركهم و يبارك الدبل برسم الصليب عليها ثلاث مرات هو يردد بلسم الاب و الابن و روح القدس آله واحد أمين

و بعدها قص الشريط و يبتسم لهم

و هو يضع الدبلة في يد روز اليمين و ينظر الي جرجس بابتسامة سمحة و يقول كمل انت

اكمل جرجس تلبيس الدبلة لروز

و قام ابونا بتلبيس الدبلة لجرجس حتي نصف اصبعه مثلما فعل مع روز و قال لها
القسيس متى : كملي انتي

اقتربت من يده بحياء تلبسه الدبلة مع علو صوت الزغاريط في الكنيسة و الكل يدعى و يبارك و يصلي

و ابونا يكمل قراءة الانجيل و يدعي لهم و يصلي من أجلهم
. ما ان انتهى من الطقوس و المباركه.. حتى اقترب جرجس من روز و قبلها من راسها عندها نظر القسيس و هو يشير الى الشماسين ليعاودو العزف مرة اخري و هو يزفهم
علي الترتيل و الأنغام الفرحة و الاهل و الأحباب يخرجون وهم يعلوا بالزغاريط من الكنيسة...

و ما ان خرجوا حتى اوقفت عائشه ايرينى حتى تبارك لها هي و كذلك مرفت و تستاذنها بالذهاب للبيت. لان الاولاد بمفردهم و كذلك عائشة تبدوا مرهقة من اعراض الحمل الظاهره عليها
و حينها طلب جمال من العائلتين ان يركبوا السيارات و يمشوا وراءه إلي حيث ذلك المطعم الذي حجز فيه من قبل طاولة كبيرة للعشاء

و كان يوم جميل مفرح و كان الكل يردد

الرب يبارك الرب يحميكم الرب يتم لكم بخير

الفرحة علي الوجوه و تسكن القلوب و نظرة جمال محملة بالرضي و هو يقول

جمال : الرب يبارك فيكم و يحميكم

و كذلك قال رامزي و رسمية و رومي و يوسف

و كان الاحتفال في جو عائلي يملئه الفرح و المرح

و بعد وقت كان جرجس يوصل روز واهلها إلي البيت.

فدعاه رامزى ليدخل.. معهم.. وحين راى التردد على وجه جرجس.. حتى قال له

رامزي : مالك ما تدخل. دنا قلت ماهتصدق وابتسم له

جرجس : معلش الوقت اتاخر والكل تعبان كان يوم طويل هاجى فى يوم تانى..

رامزي : طيب خلاص بكرة انت معزوم عندنا على الغداء خلاص و مفيش اعتذارات انت بقيت جوز اختى و البيت بيتك مش محتاج عزومة

اخذه جرجس فى احضانه. و قال له رامزى.. مبروك يا عريس

يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

ابهروني

(المطرودة من الجنه)
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي