الحلفة الرابعة والثلاثون

الحلقة الرابعة و الثلاثون

( المطرودة من الجنة )

بقلم نورا محمد على


اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين

٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان جرجس يقف بالباب و رامزي ينظر إليه و إلي ما يحمله من هدايا برفض و هو يقول

رامزي : ادخل يا جرجس بس ده كتير مش كل مرة تيجي تبقي محمل كده انا مش غريب. عشان تعمل تكليف كل مرة

جرجس : ده اقل حاجة و بعدين انا جايب لخطيبتي هدية النجاح دي اخر سنة. و بعدين هي هتنجح كل يوم و كمان. انت متدايق ليه بس يا رامزي هو انا اشتكيت. ولا. هي طلبت انا. حابب اجيب ليها.

رامزي : أصل ده كتير و بعدين اللي يجيب يجيب حاجة واحدة او. حتي اتنين مش ثلاثة و اكتر كده

جرجس : مفيش حاجة كتير علي روز روز عندي. اغلي ،من الدنيا و بعدين. مفيش حاجة من قيمتها

رسمية : ربنا يبارك فيك يا بني تعالي اقعد يا جرجس

و نظرت إلي ابنها ليسكت و هي تدعوه ليجلس حتي تاتي روز التي تستعد لتقابله ماتت تتجمل رغم أنها لا احتاج لشئ

ما ان خرجت حتي. نظر إليها مبهور بجمالها. و رقتها. و هو يقول.

جرجس : اسم الصليب عليكي ايه هو كل اللي بينجحوا بيحلوا كده اقول ايه بس علي الجمال و الرقة دي

ابتسمت له بخجل ذادها جمال. و هي تقول بهمس

روز : انت اللي عينك حلوة يا جرجس

جرجس: مش بس عيني اللي حلوة انا كمان ذوقي حلو عشان اختارتك يا حبيبتي

ابتسمت بخجل و نظرت إلي الأرض من كلامه. و. نظرات عينه الجريئة

جرجس : ايه يا قلبي مش تردي عليا.

رامزي: ايه يا عم هو انا شفاف اوي كده انت مش شايفني ولا ايه. ما تاخد بالك اني قاعد

ارتبكت روز و اخذت تفرك يدها من الخجل

اما جرجس قال : في ايه يا عم انا قولت حاجة و بعدين انا عامل نص إكليل يعني. روز. تعتبر مراتي

رامزي : لا يا حبيبي. طول ما هي في بيتي تحاسب علي كلامك و بعدين انت بتكسفها و. البنت مش واخدة. علي كده

أخذهم الكلام و جرجس يقول

جرجس : الرب يقرب البعيد و اهلي من تحكماتك

رامزي انا بتحكم يا جرجس

جرجس. انا قولت. كده. بس. يدعي الايام. تمر في حاجة. يا مقدسة

رسمية : ابتسمت. و هي تنظر إليهم. و قالت الرب يسمع منك يا جرجس

اخذهم المرح و بعد وقت ما ان هم جرجس. ليذهب حتي قالت رسمية لا مش مناسباتها جاهز دا روز طابخة بايدها

جرجس. مرة تانية.

رامزي. انا بخيل ولا ايه

جرجس لا بس عشان. قعدت. كثير

رامزي عيب. يا جرجس هو انا غريب

كاد أن يتكلم و لكن نظرة عين. روز التي ترجوه جعلته يهز رأسه موافقة.

كان الاكل في جو من. مرح. و جرجس يهمس لروز و يقول. تسلم ايدك.

ابتسمت له. و ما. ان تنتهي الطعام. حتي. وقف جرجس. و هو يقول. تسلم ايدك يا روز. انا اكيد المقدسة. داعية. و مصلية ايه عشان انت من نصيبي

روز. الف. هنا

جرجس. العمر كله من إيدك و الف مبروك. مرة تانية. علي النجاح. و عقبال ما ابرك ليكي و انت في،بيتي

ابتسمت. له


انا هو. كان يتحرك. حتي يذهب مع رامزي الذي ذهب إلي الوكالة

و مرت الايام و رجعت عائشة إلي بيتها بعد أن مر علي ولادتها اربعين يوم

وجدت إيريني مشغولة في جواز اخوها و تعب ابنتها فلقد اقترب يوم العرس

و ها هي الايام المعروفة في اي جواز احتفالات و فرش الشقة و غيرها و لكن العرس يقدم في الكنيسة كالعادة

و كما ذهب جرجس من قبل هو و روز و رامزي ليطلبوا استمارات نصف الاكليل ذهبوا ايضا الى( الاب متي) يطلبوا منه أن يحضر لهم استمارات الزواج و الاكليل الكامل ٠

مرت الايام و اتي ميعاد الفرح الذي تألقت فيه الكميه بالورد الابيض و الأخضر و فرشت الأرض ببساطة ابيض

كان جرجس قد أحضر العروس من الكوافير الراقي الذي ذهبت إليه خرجت بجمالها الأخاذ و تألقت في ثوبها الابيض تأخذ القلب و تخطف الروح و رغم كم الصخب من حوله الا انه لم يستمع إلي أحد وهو فقط ينظر اليها كأنه متيم هائم كأنه مربوط لها بحبل من الخيال لا يري غيرها و لا يريد أن يري هي العشق و ملكة الروح

نفض أفكاره ليتحرك ليقابلها في منتصف الطريق يمد يده تحتضن كفها و وهو يرفعه إلي شفتيه امام الجميع كأنه غافل عن وجود صحبة و جمهور يره و هو ينظر لها بعين محملة بالعشق و الشغف

كان يخطوا معها إلي السيارة المزينة بالشرايط الملونة و البراقة و هو يكاد يحتضنها لولا أصوات الزغريط التي علت في المكان تغلفه و تيقظه من ذلك الشوق الجارف

بعد وقت كان يقف معها امام الكنيسة يرتدي بدلة سوداء أكثر من رائعة عليه و تقف بجواره بفستان يعد فاخر

و لكن ما ان دخلت إلي الكنيسة حتي تم الباسهم روب من الحرير الفاخر بالون الزهبي فوق فستان العروس و آخر بالحرير الفاخر للعريس و لكن لونه احمر في اسود و وضعوا علي رأس العروس تاج دليل العفه اي انها بتول

وعلي راس العريس تاج آخر ليدل انه هو الاخر بتول لم يلمس انثي من قبل و ثم تمت الزفة داخل الكنيسة و الشماسين يعزوفون الالحان المفرحة

ثم بدأت المراسم الكتابية و ما ان انتهت و مضت العروس و مضي العريس ثم مضي. الشاهد الاول و الشاهد الثاني.


ثم. بدأت. المراسم الاحتفالية. وقف العرسان علي اليمين من المدبح و الاب (متي) قرأ عليهم سفر الزواج من الإنجيل و يردد عليهم الوصية عليهم يوصي بأنه المسئول عنه و عليه أن يحافظ عليها

يوصيه بالطاعة له و أن تناديه سيدي كما نادت السيدة سار ابرهيم بسيدي
و اخذ يتلو نص الوصية و هو يرسم عليهم الصليب ثم يجعلهم يضعون يدهم في يدي بعض و يضع عليها منديل ابيض و هو يردد عليهم

( وصيه الزوجات
أيها النساء اخضعن لرجالكن كما الرب لان الرجل هو رأس المرأة تكونو خاضعات لرجالهن كما كانت ساره تطيع ابراهيم داعية اياة (سيدها) آلتي صرتن اولادها وتقبلي بي إبتسامة الوجة
وصية الزوج
كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم من يحب امرأتة يحب نفسه فانة لم يبغض أحد ويقال (من اجل هذا يترك الرجل اباه وامة ويلتصق بامراتة ويكون الاثنين جسدا واحدا)و تعاملها معاملة حسنه انت مسؤول عنها بعد ابويهم بارك الله فيكم )

و ما أن انتهي ثم يأتي زيت الميرون و هو أحد النفوس المهم و و يرتل الترتيل المفرحة و يوصيهم مرة اخري و هو يرسم به الصليب علي جبهتهم و رقبتهم بالزيت و اليد مكان الصليب في الجهه اليمين و الشمال

كل هذا و الالحان المفرحة تعزف و الكل ينظر بفرح و سعادة ثم يبتسم لهم الاب ( متي) و يطالبهم بخلع الدبلة التي كانت في أصابع يدهم اليمين و قام الاب( متي) بوضع الدبلة في بداية أصابعها الشمال و طلب من جرجس أن يكمل

ثم وضع الدبلة في يد جرجس الشمال و طلب من روز أن تكمل كما حصل في نصف الاكليل

ثم يرجع مرة اخري يوصي العروس بالبشاشة و الطاعة و يوصي العريس بالمسئولية

و في النهاية يرسم عليهم الصليب ثلاث مرات و هو يقول

ما جمعه الرب لا يفرقه انسان اعلمكم زوج وزوجة يمكنك أن تقبل العروس اقترب منها. يعني نفسه بقبلة و لكن نظرة الخجل. في عينها و الارتباك علي وجهها الجميل. جعله يقلب جبينها. و ما يدها

علت الزغاريد و.التصفير و التصفيق و الكل يدعو يبارك لهم.

وما أن انتهت.المراسم تم زفهم. من الشامسين بالأحلام المفرحة و الترتيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي