الحلقةالخامسةو الثلاثون

الحلقه الخامسه والثلاثون

(المطرودة من الجنة)

بقلم نورا. محمد علي

اللهم صل و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
من داخل بيت الرب علت الزغاريط و التبريكات و الشماسين يزفوا العرسان بالالحان المفرحة و التراتيل المباركة

و الكل يخرج من الكنيسة إلي حيث مكان الفرح

أجل فلقد أقام المقدس جمال فرح تحكي و تتحاكي عنه شبرا أن جرجس اصغر اولاده و يريد أن يفرح به و رغم الاحتفال الذي حدث منذ قليل داخل الكنيسة و اقامت الطقوس الا انه كان يحجز قاعة افراح تعد الارقي و هناك عدد كبير من المعازيم تحرك إليها من وقت و منهم من أصر أن يحضر الحفل الكنسي

بعد وقت كانت تزف العروس علي الالحان و الاغاني

رغم أن جرجس كان ينظر لوالده و كأنه يقول كان لازم قاعة يعني كنت روحت انا و عروستي

ضحك جمال بصوته كله رغم أن جرجس لم يسمع صوته و لم يلاحظ الا يوسف الذي يقف مع والده يقابل المعازيم هو وسامي و ميتري و رامزي

يوسف و هو يقترب من أذن والده قال

يوسف : ما تضحكني معاك يا مقدس

جمال : شوف الواد بيبص ليا ازاي

يوسف : اه صحيح هي القاعة مش عاجباه

جمال و هو يضحك مرة اخري قال

جمال : لا مش القاعة اللي مش عاجبة دي العطلة

يوسف بعدم فهم و كأنه يفكر في كلام والده و لكنه قال

يوسف : بس احنا مش اتعطلنا في الطريق و لا حاجة بعدين القاعة مش بعيد

ضحك جمال مرة اخري و هو ينظر إلي ابنه البكر و قال

جمال : انت مش فاهم يا جو و لا ايه اخوك كان عاوز ياخد عروسته و يروح

هنا شاركه يوسف الضحك بصخب و هو يقول

يوسف : انا لو مكانة كنت عملت كده

بعد وقت كانت الفقرات تتواصل في جو من المرح و السعادة من العائلتين

اقترب عم روز و رامزي يسلم و كأنه غريب فلقد كان غريب في حياتهم لم يدعمهم معنويا و لا ماديا كان يتحجج بمسؤولية و كانهم ليسوا ابناء أخيه

و لكن رامزي كان رجلا حمل الحمل و لم يكل او يمل و ها هو يجهز اخته و يزوجها و رغم أن جمال اخبره انه لا ينتظر منه شيئ الا انه احضر لها كل ما تحضره العروس و أكثر

سلم علي عمه و هو يقول

رامزي : نورت يا مقدس مارك اتفضل جوه

هز العم راسه بعد أن شعر بالتهميش و تحرك إلي الطاولة التي تجلس عليها زوجته و ابنته

اخذت الفقرات تنتهي و تم فتح البوفية و جرجس ينظر إلي والده و هو يشير إلي الساعة و كأنه يقول الوقت

اقترب منه جمال و هو يقول

جمال : في حاجة يا جرجس بتشوف علي حاجة

نظر إليه جرجس و هو يقول :
بتسأل يا مقدس و لا ايه هو الفرح هتخلص امتي

جمال : وقت ما تحب

جرجس : طيب ما انا احب الوقتي

ضحك جمال و هو يقول : مستعجل إوي

جرجس: بتسأل

جمال : الخوف لتكسفنا

جرجس وهو ينفض عنه الخجل قال:

مين ده دا انا راجل من ضهر راجل

جمال : طيب ما انا عارف بس سيبنا نفرح شوية و بعدين انت قدامك العمر كله

جرجس : نص ساعة

جمال : ههههه انت يا واد مالك هتتجوز علي نفسك و لا ايه

نظر اليه جرجس بدهشة و صدمة اما والده نزل إلي حيث طاولة اهل العروسين

و مرت الفقرات و اقتربت عائشة و صلاح تسلم علي رومي و مارثا و كاثرين و ايريني و هي تستأذن لتذهب فلقد تأخر الوقت

رومي : عقبال اميرة و علي و محمد

عائشة : تسلمي يا امي عقبال ما تفرحي بولاده

رومي : الرب يسمعة منك

نظرت ماري إلي عائشة التي اقتربت بتسلم عليها بابتسامة وهي تقول

عائشة : عقبال ما تفرحي بميرنا و ماريا و سيمون يا مقدسة

اربتت عليها ماري و هي تقول : يا رب يا عايشة عقبال ولادك

بعد وقت كانو يذهبون إلي البيت

و كذلك ميرفت و بعض الجيران إلي أن أشار جرجس لوالده أن ينهي الفرح

و روز تجلس جواره تكاد تذوب خجلا من حركاته و نظراته إليها

بعد وقت أشار جمال إلي الفرقة

وقف العروسان يرقصون سلو و هو يضمها في حضنه و كأنه لم يعد يقوي علي الصبر نظرات عينه تحمى العشق و الشوق و التملك

و عينها التي لا تقوي أن تنظر إليه ألا لثواني تحمل الخجل و الحياء الممزوج بالحب

انهم ما جمعه الرب انها امرأته و هو سيدها

بعد وقت وقف سامي و هو يمد يده إلي ايريني فابتسمت له و هي تضع كفها في يده و تقف معه و هي تتحرك إلي المسرح و هو يحتضنها و يرقص معها سلو

نظرت لهم كاثرين بابتسامة و سامي و ايريني يتحركون كأنهم جسد واحد

و لكنها انتبهت إلي يد يوسف الذي وضعها علي كتفها حيث كان يقف مع احد الرجال بعيدا عن الطاولة

التفتت له فوجدت في عينه نظرة لن تنساها طول العمر انها نظرات الحب و العشق و هو يمد يده لها لتقف معه و ما هي لحظات حتى كانت تتحرك بين يده و هو ينظر في عمق عينها كانه يقول ان الليلة لن تنساها

و لكنه لم يعي انه لم تنسي اي ليلة قضتها في حضنه و هو يعشقها بحبه

اخذ يحركها و يلف بها في حركات بارعة و رقصات رشيقة و من يرهم يظن انهم تزوجو بالأمس و ليس من سنوات طويلة عمرا كامل بينهم أطفال في مرحلة المراهقة ابنهم البكر في الثانوية

و لكن حبهم لازال أخضر مثل قلبيهم النبضات بالحب

نظرت مارثا إلي ميترى بمعني ايه

ضحك و هو يقترب منها فاحاطت رقبته بيدها بينما هو يحاوط خصرها

و اخر من صعد علي البيست كانت اخت سامي و زوجها

و بعد وقت ليس طويل كانت الزفة تعلى بالمزمار و الطبل البلدي و السيارات تتحرك بسرعة و تقوم بحركات و تلف حول بعضها و اصوات التنبيهات توقظ الموتي و ليس فقط النائمون

بعد وقت وقت السيارات ملئت بيت جمال بصخب و بفرحة الدف التي صعدت مع العروسين الي الطابق الرابع و ما ان وقف امام الباب الخاص بالشقة نظر إليهم جرجس بإستفسار او بمعني اخر

جرجس : ليه هتدخلو معانا

ضحك يوسف و هو يطالبهم بالنزول إلي المقدس جمال

و هو يقول لاخوه : و انا كمان

جرجس : يا ريت

ضحك يوسف و ايريني و سامي و يوسف يقول

يوسف : طيب يا سيدي مبروك الرب يتم عليك بخير

جرجس : الرب يسمع منك و ما ان نزلوا حتي حملها إلي داخل الشقة و هي تقول

روز جرجس نزلني انا و لكنه قاطع كلامها بغمزة من عينه وابتسامه عابثه منه كانه مراهق غر وليس شاب فى ريعان شبابه وبكامل رجولته. وهو يقترب بقبله على جبينها وخديها ثم احتضنها و كأنه أن لم يقبلها ويحضنها الآن سوف يحدث له شيئ

انزلها إلي الأرض و هو يغلق باب الشقة بقدمه و لازالت ذراعيه تحاوطها تقربها منه كأنه يريد أن يدخلها إلي داخل قلبه

و ما ان ابتعد عنها حتي اخذت تلتقت أنفاسها و هي تشعر بأنها مغيبه نظرات عينه تحمل وعد بالكثير و جسده المتحفذ يريد الأكثر

.فتراجع و هي تقول بهمس

روز: جرجس

جرجس: قلب جرجس و عقل جرجس و روحه

روز : لازم نصلي الاول

جرجس هيهز راسه بالموافقة.وقال

جرجس : ادخلى هاتى الروب مع على السرير اريني مجهزاه جوا.. واجهزى

تحركت روز الى الغرفه وهى مبهورة بالشقه وقالت له على استحياء

روز : انهى اوضه.

جرجس : مش وقتك خالص الرقه دى انا ماسك نفسي بالعافيه. الاوضه اليمين

فتحركت بسرعه من خجلها ودخلت الغرفه و هى مبهورة بالغرفه و من فرشها والوانها الجميله واخذت الروب و ارتدته و خرجت له

كانت ترجع يغلفها الحياء و الشوق و اللهفة و كانت امامه ترتدي الروب الحرير علي فستان العرس الأكثر من رائع عليها

و قفت امامه و هو ينظر ليها و يملي عينه منها و كأنه لا يمل من النظر إليها

اقترب منها يصلي بها و هو يقرأ صلي اول بعدها يقرأ في

( إنجيل اصحاح مرقص )

و ما ان انتهت الصلاة حتي اخذها في حضنه كأنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ عمر

الابتسامة التي رسمت علي وجهه كانت تعني انه اكتفي من كل شئ بوجودها في حضنه

ثم ابتعد عن مكان المصلي و هو يقبل جبينها

ابتسمت له فلم يتمالك نفسه و هو يحملها بين ذراعيه فكانت تشهق من الخضة

روز : بخجل جرجس خضيتني

جرجس : يعبث قال سلامتك من الخضة يا قلب جرجس عيب عليا تتخضي هنا امال هتعملي ايه جو الاوضه

قال كلامه و هو يدخل بها إلي غرفة النوم و يغلق الباب بقدمة و هو يوقفه في محيط ذراعيه

روز : جرجس

جرجس: قلبه قال كلمته و هو يقبلها بشغف و جنون و رغبة و شفتيه تأثر شفتيها الوردية بين شفتيه و هو يحاوطها و يتحرك بها وهي في حضنه

كانت تائه فيما تشعر به زخات من المشاعر تركض في شراينها لأول مرة و هو الاخر يكتشف معها طعم العسل الذائب في شرينه كأنه نوع ادمان مختلف كأنه إدمان العشق و لهفته

كانت يده تتحرك عليها ليسقط الروب عن الفستان و يده التي تضمها تتحرك علي طول السوستة حتي كان الثوب أن يسقط


لولا أن تراجعت من حضنه و هي تمسك الفستان في يدها قبل أن يسقط أرضا و لكنه كان يظهر مفاتنها التي ينظر اليها جرجس بعشق

و هو يقول : باسم الصليب عليكي

اما هي كانت تقول كلام لا معني له هي فقط تحاول ان تهرب من ذلك الحصار اللذيذ الذي يحاصره لها و المشاعر العاتية التي اشتغل في قلبه

اما تحت في شقة يوسف كانت كاثرين تخرج من الحمام لتجد يوسف ينتظرها و هو يضع زخات من العطر يرتدي شورت فقط و ينظر اليها بعشق و عينه تنتقل علي جسدها برغبة و حب و كأنه لا يكتفي منها و هو يقول

يوسف: أتأخرتي عليا يا كاثرين كل ده بتاخدي دوش

كاثرين : انت مستنيني ولا ايه

يوسف : ايه انت فاكرة اني هسيبك الليلة دا انا قتيلك

ضحكت بخفة ام هو ابتسم لها و هو يقول

يوسف : بقي الواد جرجس يدلع لوحده و الليلة دخلة و زمانه ايه مقضيها


ضحكت كاثرين علي كلام زوجها

يوسف : طيب اراهنك انه ما داقش الاكل من اصله

كاثرين : تصدق فعلا بعملها

يوسف : ايوه يعملها و انا كمان هعيد ليلة الفرح بتاعتنا الليلة من اول و جديد

ضحكت كاثرين بخجل و هي تقول : دي كانت ليلة يا جو

يوسف: قلب جو يا ناس كانت ليلة عسل نحل عشان اتجوزت احلي واحدة في الدنيا و اللي كل يوم بحبها أكثر من اللي قبله

ابتسمت له و هو يقربها منه يأخذ ما هو له بكل الحب و الرغبة التي تسكن قلبه


اما هناك كانت إيريني تقف في حضن سامي و هو يهمس لها بكلمات الغزل و العشق و ما ان قالت الباب مفتوح

حتي تركها و تحرك ليغلق الباب و يرجع لها مرة اخري و هو يضمها إلي صدره و يتحرك بها إلي الفراش

اما هناك كان جرجس يحايل فيها و يحاول معها و هي تشعر بالخجل و الخوف الفطري

إلي أن كان ما كان و هي تواري دموعها و تحاول ان لا تبكى بصوت مرتفع الآن انه شئ لا بد منه

استمع الصوت يوسف و كاثرين رغم انهم غارقين في بحور العشق و الشغف

الا ان يوسف ضحك بصوته كله
و هو يقول : الواد ده اتاخر كده ليه كان بيعمل ايه ده كله

كاثرين : و انت مالك

يوسف شكله خالف توقعتنا و اكل

كاثرين: هههههه

يوسف : لا اهدي كده عشان ما اعيدش اعيده من تاني


كاثرين و هي تلف الروب علي جسدها قالت : لا الطيب احسن ايه. انا ما صدقت ولا ايه. يا جو

يوسف. بحبك. يا قلب. جو.

ابتسمت. له و هي تتحرك الي الحمام.

انا هو أسهل سيجارة. سكاي دخانها

اما جمال قد سمع الصوت كما سمع يوسف و لكنه ابتسم و هو يذهب إلي النوم فاليوم كان مرهق علي الجميع

اما هناك كان جرجس يمسح دموع روز بشفايه و هو يقول

جرجس : وجعتك يا قلب جرجس

هزت رأسها بالموافقة و هي تحاول ان تمارس. وجهها. المتلون بالخجل

فقبل جبينها و هو يقول

جرجس : اسف يا حبيبتي. حقك عليا. بس من شوقي من لهفتي من حبي بس خلاص ارتاحي.

ابتسمت من بين ألمها و هو يمسح دموعها بشفتيه و يضمها إلي صدره لتضع راسها عليه و تنام إلي اليوم التالي فلقد قارب الصبح أن يطلع انا. هو كان. لازال متيقظ ينظر إليها و كأنه غير مصدق. أنها بين يده. و في حضنه. و يده. تتحرك علي،شعرها. و إصبعه برسم. معالم وجهها. الجميل

جرجس. بهمس باسم. الصليب. عليكي.

و رغم أن النوم. يداعب. جفنها إلا أنها اابتسمت له

جرجس. همس. و هو قريب. بحبك. يا روحي بحبك

ضمت نفسها إليه

يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

المطرودة من الجنه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي