الفصل الثاني

وبعد مرور ساعه ونص رجعو الي الفيلا ودخلو وكان
الجد يجلس هو ومعاذ والد احمد في الصالون وهم
يتحدثون  فألقو تحيه الصباح واستأذنت  سيرين 
وصعدت الي غرفتها وجلس احمد مع جده وابيه فنظر الجد نحو سيرين بألم في قلبه .
فنظر احمد الي جده وهو يعرف ما يدور في ذهنه الان
:لا تقلق يا جدي ان سيرين بخير وانا دائماً معها وهي واعيه لنفسها جداً ولكنها تطبعت علي البرود
والجديه.

رد معاذ بحزن شديد فهي الشئ الوحيد المتبقي من
رائحه أخيه : انا حزين جداً علي ابنه أخي فهي دائماً
منعزله ولا تتكلم كثيراً ولا تخرج مع الفتيات دئما
في العمل فقط .
أنور بجمود :لا اريد التحدث في موضوع سيرين الان
هيا الان لنتحدث عن العمل وانت يا احمد اصعد الي غرفتك بدل ملابسك لأنها مبلله وسوف تتعرض للبرد.

اومأ احمد لجده وصعد الدرج وهو يصعد بسرعه
اصطدم بعهد ابنه عمته وهي تنزل مسرعه فوقعت عهد علي الارض متألمه فقد لوت قدمها  وامسكت
قدمها بألم : اااااه لماذا لا تنظر أمامك يا احمد لقد
إلتوت قدمي .
احمد وهو يجلس بجانبها علي الارض وينظر لها
بتمعن  ويتأملها فهي جميله فشعرها اشقر
وعيونها خضراء وبحركه لا اراديه منه ابعد شعرها
خلف اذنها :انا اعتذر حقا لم اقصد .
نظرت له عهد وخجلت من حركته ووقفت بسرعه
وتحدثت بتوتر : حسناً لا  بأس

وهو ادرك ما فعل لأنه لم يتحكم بمشاعره  ووقف
ايضا بسرعه ونظر  لها بإحراج : انا اسف جداًكنت
اصعد الدرج سريعاُ ولم أراكي
عهد  بخجل : لابأس حقاً يجب انا اذهب لأري سيرين .
واستندت علي الحائط واتجهت نحو غرفه سيرين .
ووقف احمد ينظر لها بتمعن حتي اختفت
وكان عمار اخو عهد الاكبر يقف اعلي الدرج ويشاهد ونزل وامسك احمد من ملابسه : ابتعد عن اختي يا
احمد حتي لا أخبر عمر فإنه لن يرحمك .
احمد وهو يرفع حاجبه : ابتعد عن طريقي يا عمار
فجميع العائله تعرف انها ستكون من ملكي وقريباً سوف اطلبها من جدي.
: حسنا اعرف ولكن القرار لي ولأخي  عمر ولم تتم
الموافقه عليك بعد.
: لا تحاول يا ابن عمتي فإن عمتي تحبني وسوف
تزوجها لي .
وصعد حتي يرتدي ملابس العمل وهو يفكر في عهد فهو عندما يراها يغرق في عينيها الخضراء بينما نزل عمار الي الاسفل .

في غرفه سيرين كانت تجلس علي المكتب تراجع
بعض الملفات حتي دق باب الغرفه  وعهد تنادي
عليها فتوجهت سيرين نحو الباب وفتحت لها
فدخلت عهد بسرعه وكانت خدودها حمراء بشده .
فنظرت لها سيرين من الأعلي الي الاسفل
: لماذا وجهك يشبه الطماطم يا فتاه وماذا حدث
لقدمك

فجلست عهد علي الاريكه ونظرت لسيرين وسرحت
بخيالها  : انا واقعه في الحب يا اختي ولا اتمالك
نفسي عندما أراه
فجلست سيرين وامسكت الملفات مره اخري  ببرود
وتجاهلت  كلمات عهد لأنها لا تؤمن بالحب ولا
العلاقات ايضاً .
نظرت لها عهد بضيق  : هل أحدث نفسي الان
فوضعت سيرين الملف من يدها ونظرت لها
:  لدي عمل الان ولا اريد ان استمع لتفاهاتك عن
الحب .
عهد بتذمر: حسنا سيرين انت حياتك دئماً مليئه
بالعمل الا تريدين ان تتغيري  .
سيرين بجمود : لا اريد التغير يا ابنه عمتي  انا احب
حياتي هكذا ولا اريد تغيرها اترك لكم الحب
والعلاقات .

ووقفت سيرين واتجهت الي غرفه الملابس وتركت
عهد مع افكارها  وارتدت سيرين بنطال كلاسيك
اسود وشميز ابيض وبليزر اسود وربطت شعرها زيل
حصان فكان يصل الي  منتصف خصرها  وارتدت صندل عالي ولم تضع اي من مساحيق التجميل  وخرجت
وجدت عهد تجلس وهي شارده وعلي وجهها ابتسامه بلهاء فضربتها كف علي رقبتها من الخلف لأنها
تعرف انها تفكر بحبيب طفولتها ونزلو سوياً الي
الاسفل فكان الجميع في الاسفل يجلسون علي طوله الطعام  فجلسو معاً شربت سيرين كوب من القهوه
ووقفت ونظرت نحو جدها : سوف اذهب الان الي
الشركه يا جدي وانت يا احمد اوصل عهد وتالا الي
الجامعه ثم لا تتأخر لأن لدينا عمل كثير  .
احبرها الجد ان تذهب واومأ لها احمد برأسه ثم
خرجت سيرين من الباب الرئيسي وركبت سيارتها
وانطلقت  بها وتنهد الجد بضيق بعدما ذهبت لأنها حزين عليها  ثم دخل الي مكتبه وجلس به.

في الخارج في غرفه الطعام 
عهد بحزن : انا حزينه جداً علي سيرين أريدها ان تتغير
:انا  ايضاً نحن نخرج معنا دائماً ولكنها لا تخرج معنا
ابداً
ردت نهي بغضب : هيا الان اصعدو وغيرو ملابسكم
حتي تذهبو الي  الجامعه
عمار وهو يقف متجه نحو الباب : سوف اذهب الان
لإستقبال عمر في المطار

وخرج عمر وركب سيارته متجهاً الي المطار و اخذ
احمد عهد وتالا  حتي يوصلهم الي الجامعه .
وصلت سيرين الشركه ونزلت من السياره وأعطت
مفتاح السياره الي الأمن ودخلت الي مبني الشركه 
الذي كان عباره عن زجاج وكانت تمشي بغرور وثقه
وكانت عندما تمر علي احد الموظفين كانوا يقفو
احتراماً لها لأن جميع العاملين والموظفين الموجودين بالشركه يحترموها ويهابوها.
اتجهت الي الاسانسير وركبت وكان صعدت الي الدور الاخير فكان يوجد به ثلاث مكاتب  مكتب لها ولأحمد والجد أنور.
فتوجهت سيرين الي مكتبها وكانت السكرتيرة
تجلس أمام الباب فأخبرتها ان تحضر الملفات التي
تحتاج الي توقيعها وحتي تخبرها جدول أعمالها
لليوم .
ودخلت سيرين الي مكتبها وبعد قليل دقت السكرتيرة باب المكتب وسمحت لها سيرين بالدخول وسمحت لها بالجلوس

سيرين بجديه : ماذا يوجد لدينا اليوم يا ايه
بدأت ايه تملي عليها جدول  اليوم واخبرتها سيرين
ان تجلس وجلست ايه واخبرتها ان الوفد الأمريكي
قادم اليوم الي مصر وسوف يصلون علي الساعه
الواحده ظهراً  وانها حجزت لهم في فندق خمس
نجوم  حتي ينزلو فيه فتره جلوسهم في مصر
واخبرتها سيرين بأن تجهر  حتي تذهب معها هي
واحمد وان تخبره عندما يصل واعطتها بعض
الملفات حتي تعطيها لأحمد حتي يراجعها فأومأت
لها ايه وأخذت الملفات  وخرجت من المكتب .

في سياره احمد 
كانت تالا وعهد يجلسون في الخلف ويتناقشون في  بعض الاسئله وكان احمد يقود  السياره وينظر لهم
في المرأه  وبعد قليل وصلو أمام الجامعه  .
احمد وهو يشير لهم بالنزول : هيا الان لقد وصلنا
  انتبهو لنفسكم وبعد الانتهاء من المحاضرات 
اذهبوا الي المنزل .
تالا بضحك  : حسناً لا تقلق لن ننخطف 
نظر احمد لها بتوعد  ثم  نظر الي عهد وغمز لها عندما كانت تالا تنزل من السياره فنزلت عهد بسرعه
شديده  وكان وجهها أصبح احمر مثل الطماطم
وضحك احمد عليها وودعهم ثم  دخلو الي الجامعه
والتقو بأصدقائهم  وانطلق احمد بسيارته الي
الشركه وركن سيارته وصعد الي الأعلي ودخل الي
مكتبه وبعد قليل دقت ايه المكتب وسمح لها
بالدخول وأعطت له الملفات واخبرته انهم في تمام
الساعة الواحده ظهراً سوف  يذهبون الي المطار ثم خرجت الي مكتبها مره اخري.

في شركات عائلات العمري و  تحديداً في الفرع
الرئيسي  كان يجلس في مكتبه يضع كل تركيزه علي
بعض الملفات حتي دخلت السكرتيرة الخاصه به وهي تتمايل  بدلع  وكانت ترتدي تنوره قصيره سوداء اللون  تكاد تغطي مفاتنها و قميص ابيض ضيق جداً وتضع
الكثير من مساحيق التجميل  واستندت علي المكتب وامالت بكتفيها عليه : لماذا لم تعد تهتم بي لقد
اشتقت لك كثيراً

أسر بضيق وهو منتبه للملفات التي أمامه : اذهبي
الان فأنا لدي عمل كثير يجب الانتهاء منه اولاً
فأمالت عليه بدلع : انت حتي لم تنظر لي
و سحبت من يده الملف فرفع نظره إليها و نظر
بعيونه  الزيتونيه نظره جريئه من الأعلي الي الاسفل
وضغط علي شفتيه وغمز لها بجرأه  فإتجهت نحوه
وجلست على قدميه ومدت يدها علي ازرار قميصه و
ويدها الأخري تلعب بشعره الطويل .
وبدأت توزع القبلات علي وجهه وتتحسس عضلات
صدره بجرأه حتي فتح احد الباب فجأه بغضب شديد
: ماذا يحدث هنا ما هذه المسخره .
فوقفت بتوتر وخرجت بسرعه .

فأغلق أسر ازرار قميصه ببردو  شديد وكأن شئ لم
يحدث : ماذا تفعل هنا الان يا أبي.
فارس وهو غاضب جدا من ابنه أسر فهو قد تعب من
تصرفاته : ماذا يحدث هنا اهذه  شركه محترمه ام
ماذا فلتتأدب قليلاً فأنت لديك اخت وأم وسوف تتزوج في يوم من الايام
أسر ببرود: لا أحد يقدر علي الاقتراب من اهلي
نظر فارس لابنه بقرف ثم خرج من المكتب وطرد
السكرتيرة خارج الشركه وكان أسر يجلس وكأن شئ
لم يحدث وبعد قليل دخل  علاء صديق أسر المقرب
وهو يضحك بشده وتظهر غمزاته  : انا اري كرامه
أحدهم مبعثره هنا ماذا حدث
أسر بضيق  : اخرج الان يا فتي فأن متضايق الان .
علاء وهو يجلس علي المقعد أمام مكتب علاء
: لنخرج اليوم في المساء فيوجد مطعم جديد افتتح
ويوجد به قاعده للمشروبات والرقص ويوجد فتيات
ايضاً ما رأيك الان .
وافقه أسر الرأي وانهو عملهم وخرجوا من الشركه وركبوا سيارتهم  وذهبو لشقه أسر الخاصه وكانت
عباره
عن طابقين الطابق الاول ريسبشن كبير ومطبخ تركي وحمام الضيوف والثاني يوجد به ثلاثه غرف نوم كبيره بالحمامات الخاصه بهم أيضاً.
ودخلو وجلسو يتناولون الطعام وذهب علاء الي
منزله وصعد أسر الي غرفته ونام بعمق حتي
يستطيع السهر مع أصدقائه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي