المنتقم العاشق

Amiraelkhodary`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-10ضع على الرف
  • 12.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الاول

-لم اكن اتصور أنني سوف ارى كل هذا الحزن والألم في يوما واحد، موت ابي و امي و اخواتي الاثنين، كل هذا الالم في يوما واحد، إنه يوما أكحل اللون شديد الغمام و الألم، فهل كل ما سمعته من أقاربي حقيقي أن السبب وراء كل هذا الالم هو نفس الشخص صديق والدي الذي كان بمثابه أخا له، اقسم بربي اني لم اتركه بخير، سوف أحرق قلبه مثلما حرق قلبي على عائلتي.
-اشتدت موجات الغضب و الالم في قلب ادم الايوبي و كادت أن توقعه عده مرات في شر أعماله و لكنه كاد أن يقاوم هذه الموجات، و لكن الالم كان يزيد عنده عندما كان يأتي إلى النوم و يتذكر السياره و هي مشتعله و بداخلها عائلته بأكملها، و يتذكر جدته و هي تقوم بسحبه بكل قوتها حتى لا يذهب إلى الحريق و يتأذى منه مثل ما في داخل السياره، الانتقام يزيد كل يوم في قلب الصغير الذي لا يتعدى الثلاثه عشر عاما، لهيب الانتقام كان مثل النار التي تحرق الإنسان و هو على قيد الحياة، بدأ يتعلم فنون القتال بكل احترافيه، و مع ذلك لم يترك مدرسته إلى أن أنهى دراسته و اصبح مهندسا معماريا مشهورا، و مع ذلك لم ينسى حق أبيه و أمه و اخواته، و لم ينسى من هو السبب وراء هذا الحادث الذى دمر العائله بأكملها.

-في صباح يوما جديد الطيور سعيده بالضوء تزقزق أمام غرفه ادم الايوبي لكي تفيقه من نومه حتى يذهب إلى عمله، و لكنه أبى و وضع يده على أذنه حتى يذهب الصوت و ينام، و لكن جدته لاحظت تأخره و ذهبت إلى غرفته و وفتحت الباب و وقفت أمامه في حيره من منظره.
-ثم قالت: ادم يا ولدي الم تقل لي في المساء الماضي انك ورائك عملا شاق اليوم و كثير، فلما لم تقوم حتى الآن لتذهب إلى عملك.
-قام ادم و هو كسول و علامات السهر و الدموع ظاهره على عينيه و وقف أمامها و قام بتقبيل رأسها.
-ثم قال: صباح الخير يا جدتي، انا سهرت الليله الماضيه كنت افكر في العمل و لكن غلبني النعاس و انا لم اكمله حتى الآن.
-ثم تركها و دخل إلى المرحاض كي يستحم و يقوم بتبديل ملابسه و يذهب إلى عمله، و لكن الجده ما زالت واقفه حزينه في مكانها و هي تعلم ما هو سبب تورم عينيه و حزنه، فسالت الدموع من عينيها و تركت الغرفه مسرعه قبل أن يخرج و يراها هكذا و يزيد حزنه، فنزلت للاسفل و قامت بتحضير طعام الإفطار حتى تقوم باطعامه قبل أن يذهب الي مقر عمله.
-في شركه ادم الأيوبي
-دخل ادم بكل أناقته و جمال بنيانه الذي يذهل الجميع من رشاقته، تقف البنات في الشركه في ذهول من جماله، فالعيون زرقاء مثل لون السماء الصافيه، طويل البنيان مشدود العضلات قوي البنيه، شعره يطير من شده نعوميته، قمحاوى البشره، عندما يقوم بالابتسامه لأحد من العاملات في الشركه تقع في غرامه، تتمنى اي واحده أن ينظر لها حتى تشعر أنه معجب بها و لكنه حاسم جدا في عمله لا يحب الهرجله في العمل، جعل اسم شركه أبيه من أوائل شركات تصميم المباني العملاقه التي كانت لها تاريخ قديم من ايام والده و أجداده فحافظ على الاسم لهذه الشركه.
-قام أحد الأشخاص بالاتصال بأدم الايوبي، فمسك ادم الهاتف بسعاده و قام وقف مره واحده.
-ثم قال بلهفه: ماذا فعلت افعلت مثل ما طلبت منك!
-رد الشخص الآخر وقال: نعم يا سيدي هي الآن معي و انا ذاهب للمكان الذي أخبرتني به سوف أضعها هناك.
-السعاده كادت أن تنطلق من عينيه ثم قال: اذهب بسرعه إلى هناك و انا في طريقي إلى هناك كي ااخذها منك.
-خرج ادم مسرعا من مكتبه و ذهب بسرعه إلى سيارته حتى بدون أن ينتظر السواق أو الأمن تبعه، استغرب جميع الموظفون لدى الشركه من سرعه ادم في الخروج من الشركه و لما يخرج بهذه الطريقه، فعندما ذهب ادم إلى قصره وجد السياره تبع المجهول واقفه أمام قصره، فذهب إليهم و أمرهم باحضارها إلى الداخل وراءه، فدخل ادم و هم ورائه حاملين البنت وهي غائبه عن الوعى، لم تدرك اي شيئا مما حدث لها، فعندما دخل ادم القصر و ورائه هذه البنت محمله على ايدي المجهول وقفت جدته أمامه مصدومه من وجود هذه البنت.
-ثم قالت: لما اتيت من عملك مبكرا يا آدم! ومن هذه الفتاه! و لما اتيت بها إلى هنا!
-نظرلها ادم و عينيه شديدتان الاحمرار ثم نظر للفتاه بغضب ثم قال بصوت عالي شديد الحده: لو تعلمي من هذه الفتاه لقمتي انتي بالانتقام منها بدلا مني، هذه الفتاه التي امامك تكون ابنه ايمن السويفي، الرجل الذي قتل والدي و اخواتي.

-نظرت له جدته بغضب ثم قالت: و لما اتيت بها إلى هنا يا آدم، نحن لا نقدر على هذا الرجل، انسيت من هو ايمن السويفي، انسيت أنه عندما رفض والدك أن يترك له شحنه الحديد ماذا فعل به! انسيت كل هذا يا آدم! انت تشعل النيران من جديد يا ولدي، أتركها ترجع لأبيها و نقتصر المشاكل معه.
-نظر لها ادم بغضب و لم يجيب عليها و نظر للشخص الحامل لهذه البنت و أشار له بأن يذهب ورائه، ثم دخل الغرفه المجاوره لغرفته و وأمر الشخص بأن يضع الفتاه و يتركهم و يذهب من الغرفه، وقف ادم أمام الفتاه و هو يتنهد بصوتا عالى و الغضب كاد أن يسيطر عليه، ثم وضع يده في جيبه و اخذ المسدس منه و سلطه على البنت بغضب، إلى أن شعر أن أحد وضع يده على كتفه، فنظر بلهفه إليه فوجدها جدته.
-وقفت جدته أمامه و عينيها مليئه بالدموع و قالت بألم: لا يا ولدي ارجوك لا تفعل هذا ارجوك، من فعل بوالديك هكذا رجل و عندما تريد أن تأخذ حقك لا تأخذه من امرأه ضعيفه لم تقدر على مقاومتك، ارجوك يا ولدي ضع هذا في جيبك، ارجوك أهدأ و لا تفعل بها شئ.
-وضع ادم المسدس في جيبه و اخذ جدته و خرج و قام بسك الباب بالمفتاح و ترك البنت لوحدها في الغرفه ثم ذهب إلى غرفته المجاوره لها و هو يفكر ماذا سيفعل بعد ما فعله بها لكي يحرق قلب ابيها عليها، بعد مرور عشر دقائق فاقت البنت و هي خائفه تنظر بقلق حولها، تسأل نفسها من السبب وراء هذا، الخوف و القلق بدأوا يسيطروا عليها إلى أن فكرت بأن تطرق على الباب بشده حتى يقوم من فعل بها هكذا بفتح الباب لها، فظلت تطرق على الباب بشده و هي تصرخ بصوتا مرتفع إلى أن قرر ادم أن يفتح لها الباب و يقوم باسكاتها، ففتح الباب و نظر لها بغضب فرأى فتاه قصيره البنيه بيضاء البشره شديده الجمال، ذات عينان عسليتان، الحجاب على رأسها لم يرى من شعرها شعرايه واحده، تنظر له و الدموع تسيل مثل السيل لم تقدر على مقاومه دموعها من النزول.
-ثم قالت بصوت مرتفع: من انت و لما اتيت بي الى هنا، و ماذا فعلت معك كي تفعل معي هذا و انا لم اعلم من انت من الأساس.
-نظر لها ادم و نظرات الغل و الحقد تسيطر عليه ثم قال بغضب: إذا لم تقومي بخفض صوتك و تكلمتى معى باحترام سوف اندمك ندما شديدا لما فعلتيه، ادخلى الغرفه هذه و لا تجعلي غضبي يأتي لاني لم اعلم ماذا سأفعل بك افهمتي ماذا اقول ام تحبي أن انفذ ما أريد أن أفعله بك.
-دخلت البنت و هي غاضبه الغرفه و هي تنظر له نظرات كلها غضب منه و ذهبت إلى السرير و قعدت عليه متألمه لما حدث لها و هي تنظر إلي الأرض و واضعه يدها على رأسها و مازالت تبكي بحرقه لما جرى لها الى أن نظر لها ادم نظره كلها انتصار بسبب ما حاق بها من الم و يقول لنفسه أن ابيها لا بد و أنه يشعر بنفس النار التي في قلب ابنته، ثم قفل الباب و ذهب إلى غرفته كي يرتاح من التفكير و يريح جسده و ينام و هو مطمئن أن قلب ايمن فيه نار لما حاق لابنته.
-بعد مرور أكثر من ساعه ذهبت جدته إليه تتوسل إليه لكي يفتح الباب و تقوم بإطعام هذه البنت المسكينه، فقام بغضب من أمر جدته و نظر لها بغضب شديد، فوقفت الجده أمامه و عيناها مليئه بالدموع المنهمره ثم ذهبت إلى الباب كي تقوم بفتحه و تخرج من الغرفه، فأحس ادم في هذه اللحظه بأنه لاول مره يغضب جدته منه و احس انه احرجها بعدم الرد عليها.

-ثم قام مسرعا من على سريره وقال: تمام يا جدتي سوف اتي معك لكي تطعميها، و لكن الم تتذكري ماذا فعل ابيها بولدك، فهو من قام بكل ما حدث لنا بالماضيج، انا لست اريد شيئا من ابنته سوى أن أفعل بها مثل ما فعله ابيها بأبي و امي و اخوتي الاثنين.

-نظرت له جدته بغضب شديد و ذهبت إليه مسرعه و قامت بلطمه قلما على وجهه، ثم نظرت له مره ثانيه نظره كلها استعطاف له ثم قالت: اقول على تعبي معك أنه أكبر خساره ام ماذا اقول! لقد تذوقت اللام كثيره عندما رأيت الذي حدث لولدي و زوجته و أولاده و لا أنكر أنني بداخلى نارا لن و لم تهدأ اللا عندما ارى حق ولدي يأتي و اكون سعيده، و لكن حق ولدي ليس بيد هذه البنت المسكينه التي اكاد اجزم انها لم تعرف شيئا عن ماضي ابيها أو حاضره، أتركها يا ولدي حق ابيك عند ابيها و ليس عندها، ارجوك أنصت إلى هذا الكلام جيدا و افعل ما شئت بعد أن تترك ضميرك و عقلك هم الذين يتحكمون فيما سيجرى.

-وقف ادم أمامها و هو في حيره شديده مما قالته و لكن اثر ادم على موقفه، لم يقدر على تحريك مشاعر الرأفه بهذه الانسانه لأنها ابنه الرجل القا،تل لابيه، فخرجت جدته بعد ما رأته مازال قلبه متحجرا ناحيه هذه البنت و ذهبت بالطعام أمام غرفه هذه البنت، وخرج ادم ورائها و قام بفتح الباب و عندما قام بفتح الباب أنصدم ادم مما رآه، حيث أنه رآها ممسكه بيدها المصحف الشريف الذي كان على تسريحه الغرفه و تقرأ فيه بكل ترتيل و انضباط، فعندما رآتهم تركت المصحف بجانبها و قامت و هي تنظر إليهم بغضب.
-ثم قالت بغضب: ماذا تريدان مني؟

-نظرت إليها جده ادم بابتسامه رقيقه و ذهبت بالطعام أمامها ثم قالت: تفضلي يا ابنتي هذا طعاما جيد تناوليه حتى لا تشعرى بالجوع أو يجرى لكي شئ، و انتي من رؤيتي لكى اشك انكي ضعيفه.
-وقفت البنت بكل حده و مازالت مشاعر الغضب على وجهها ثم قالت: اتريدان أن أموت بالسم اشك انكم وضعتوا لي سما في هذا الطعام، انا لن و لم اتناوله.

-ذهب ادم أمام البنت و اخذ الطعام من جدته بغضب و قام بتناوله بكل غضب أمامها و ترك لها كميه صغيره من الطعام و اخذ بيد جدته و خرجوا من الغرفه و قفل الباب بالمفتاح و هو لم ينطق أمامها حرفا واحدا، و عندما خرجوا ذهبت مسرعه الي الطعام لأنها كانت سوف تموت جوعاً و نظرت إلى الطعام و تذكرت أن ادم اكل من نفس الملعقه و هي تكره أن تأكل من وراء أحد و لكن الجوع غلبها و اكلت من ورائه الطعام، و بعد أن أكملت طعامها تذكرت ما هي فيه و قررت عندما يقوم ادم بفتح الباب سوف تتكلم معه بهدوء كي تعلم لما هو فعل هذا معها و لما قام بخطفها.

-ادم ذهب إلى غرفته و اتصل بمجهول كي يخبره ماذا يقول لايمن السويفي بخصوص خطف ابنته، فقراره الاخير أن يأخذ نصف ثروه ايمن السويفي مقابل ارجاع ابنته، فهل سيقبل السويفي بهذا العرض لكي يرجع ابنته، ام سيتركها لادم يفعل بها ما يشاء من انتقام و ذل؟ هذا السؤال يسيطر على عقل ادم فلم يعلم ماذا سيفعل في حاله رفض السويفي.
-جاء المساء بسواده الكحيل قامت نور بفتح باب المشرفه التي تطل على الجنينه لدي القصر و نظرت لأعلى في السماء تنظر لروعه و جمال الكون و ضوء القمر يبعث أمل في ظلمه الليل و سواد السماء، فنظرت للغرفه التي بجوارها وجدت ادم يتكلم في الهاتف و هو مندمج لم يعلم بأنها في المشرفه، فحاولت أن تقترب أكثر من مشرفته حتى تعلم ايه معلومه تعرف من خلالها لما هي في هذا القصر و ما الذي يريده منها ادم، فعندما اقتربت أكثر من مشرفته حاولت أن تضع أذنيها على جداران المشرفه و لكن ضوء القمر كشفها لادم، فعندما نظر ناحيه الغرفه لدى ظهر خيالها أمامه فذهب ببطئ من المشرفه ثم قام بالجرى بسرعه رهيبه إلى غرفتها، ثم فتح الباب و دخل إلى المشرفه.
-ثم قال بغضب: اتتجسسين عليا، الم يأمرك حجابك الذي على رأسكي هذا أن التجسس حرام، الم تعلمي هذا من دينك ايها الفتاه!
-وقفت نور أمامه و عينيها كلها حده و كره ثم نظرت له بشده و قالت: ما هو السبب وراء مجيئي إلى هنا انا ماذا فعلت لكى أأتي إلى هنا، ارجو الاجابه بكل جرأه انا ماذا فعلت.
-نظر لها ادم بغضب ثم قال باشمئزاز شديد: والدك السبب وراء مجيئك هو والدك، انتي تسددين دينا كبيرا هو فعله في الماضي وانتى ضحيته، و انا لم اقدر ان اقول شيئا آخر أكثر من ذلك.
ثم تركها و خرج من الغرفه و هي في حيره شديده لما قاله لها فذهبت إلى الداخل وهي تحدث نفسها باستغراب وتقول ما هو السبب و ما الأمر الذي فعلته يا ابي فذهبت إلى السرير تفكر فيما حدث حتى غلبها النعاس و نامت من شده التفكير.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي