الفصل الرابع

بعد صراخ مينا على الفتاتين خرجت كل منهما على أماكن مختلفة حيث ذهبت ميلا إلى غرفتها لكي تستعد للنوم فغداً سيكون يوم مهم فهو يوم زفاف أبنة عم تولين أما تولين فقد ذهبت إلى خارج المنزل لتستنشق بعض من الهواء النقي وقلبها تتوج ملكاَ على الغيرة والحقد من ميلا
ومن جميع فتيات القرية فهي تظن أن لا أحد يحبها وأنها الأحق بأن تُحب لأنها أجمل فتاة في القرية فهذه شهادة من الجميع إلا أنها الوحيدة الغير محبوبة في القرية لتصنعها الشديد عكس ميلا فهي تلقائيه تجد الراحه معها وتقول ما تريد بحزم وهي أيضا تساعد مَن يحتاج المساعدة حتى لو كان قد آذاها فهي دائما تقول "العمر يمر بثواني والموت قريب لا يستأذن عندما يأتي والحياة ستنتهي في يوم من الأيام فلهذا لا داعِ بأن تكره أحد ولا تحقد على أحد بل الأجد أن تصنع ذكرى حسنة تجعل الجميع يتذكرون أخلاقكَ ولا ينسوا أفعالك الطيبة".

لا أعلم لما تحب ميلا الليل أنه مظلم؟ وسواده يشبه الشر أردفت تولين هذه الجملة ثم نظرت إلى السماء البديعة المزينة بالنجوم ثم حولت نظرها إلى القلادة التي تمسكها بين يديها
ثم قالت:- أممم قلادة جميلة ترا مَن صنعها؟ لا يهم مَن صنعها الذي يهمني هو أن هذه القلادة تميزنِ عن تلك المعجزة (ميلا) ثم أكملت حديثها بصوت يمتلئ بالحقد ممزوج بالسخرية "أحب حدوث الشفق لأنه يمنزنِ عن آخرين تشه حمقاء ياميلا" قالت هذه الجملة وهي تصرخ
"أمم صوتكِ المليء بالحقد أطرب قلبي وجعلة يخفق كالمجنون يا عزيزتي"

تولين برعب:- مَن هناك؟
حيث أن مَن قال تلك الجملة كان يختبئ في الظلام ويصعب على أحد رؤيته
تولين وهي تنظر يمين ويسار باحثه عن صاحب صوت ومن أين يأتي:- أسمع يا هذا أخرج نفسكَ لي وإلا..
صاحب الصوت بفحيح:- وإلا ماذا؟
تولين بجسد مترجف حيث أن صاحب الصوت كان خلفها تمام إلا أن عندما نظرت إلى الخلف لم تجد أحد
تولين برعب:- أين أنت؟ ولما ظهرت لي؟
الصوت:- إجابة السؤال الأول فأنا في كل مكان من الممكن أن يخطر على عقلكِ الصغير يا دُميتي أما إيجابة الثاني أتيت لكي أساعدكِ ترك كلامه معلق

تولين:- تساعدني؟! من أين تعرفني لكي تساعدني؟!.

صاحب الصوت وهو خلف تولين بالضبط:- "من أين أعرفك؟ فأنا أعرفكِ منذ زمن بعيد يا تول" ثم حرك يداه في الهواء ليختفي من خلف تولين عندما نظرت إلى الخلف فلم تجد شئ

تولين بجسد يرتجف من الخوف:- تعرفني؟ أهذه مزحه؟ إذا كانت مزحة فهي ليست جديدة فلم تجعلني أضحك.

صاحب الصوت:- غريب أمرك يا فتاة أنا أمد يدي لك وانتي تيابسِ رأسكِ الجميل هذا وتتساءلِ مَن أكون! وكيف أعرفك! أضحكتني حقا.

تولين وهي ترفع سبابتها أمامها مباشرة لأنها شعرت بوجود أنفاس أحد أمامها لكن لا تراه:- اسمع يا هذا أنا لا أهابك، وأيضا لا اسمح لك بأن تهينني ابدا، لذا جر اذيال خيبتكَ فأنا لا أحتاجك.
صاحب الصوت ضاحكا وهو يطوف في السماء:- هههه أضحكتني يا دميتي ثم أقترب من تولين فلم يبقي بينه وبين تولين إلا مترا واحد ثم أخذ يقدم خطوه وراء خطوه وعيناه شديدة السواد مندمجة مع ديجور الليل تلمع تحت بريق القمر ودقات قلب تولين تقرع قرعًا
صاحب الصوت وهو أمام تولين ولا يفصلهما إلا انش واحد:- مخطئه أنتي تحتاجيني أكثر مما أحتاجكِ يا تول.
تولين ساخرة:- تشه إذا فأنت تحتاجنِ لهذا ظهرت لي أليس كذلك؟
صاحب الصوت وانفاسه تلفح رقبة تولين من الخلف حيث تحرك بسرعة الريح وأصبح خلفها ثم همس بصوت أذاب تولين:- أسمعيني تولين أنا وأنتي نحتاج إلى بعضنا البعض.
تولين بصوت هامس بسبب ارتجاف جسدها:- وكيف هذا؟
صاحب الصوت وهو يبتعد عن تولين:- عندما نتحد ستعرفِ ذلك والآن القرار قراركِ.

تولين:- ماذا الآن تريد رأي؟!
صاحب الصوت:- نعم أريد قراركِ الذي لا رجعة فيه إلا عندما أريد ذلك.

تولين:- تحلم أنا لا أقبل هذا الاتفاق؛ لأنك سوف تتحكم بكل الأمور.
صاحب الصوت بخبث:- مَن يسمعكَ الآن يقول أنك وافقتي.

تولين بحقد:- نعم موافقة لكن اولا نتفق
صاحب الصوت بنبرة خبث:- لا يوجد لدي أدنى مشكلة.
تولين باستغراب:- غريبة وافقت بسرعة، أ تخطط لشىء ماكر مثلكَ؟
صاحب الصوت بخيث:- تؤ تؤ لا أخطط لشيء ثم أقترب منها قائلا:- بل خططت لكل شيء حتى لردت فعلكَ هذه ثم أخذ يتحدث فحيح أفعى وهو يدور حول تولين:- وعلمتُ أيضا كرهكِ الشديد لميلا؛ لأن ميلا محبوبة من الجميع على الرغم من أنها ذات جمال منعدم، فهي ذات عيون بني ضيقة وذات رموش كبيرة وكثيفة وجسد صغير غير مميز انتي نظريها فأنتي فاتنة متحركة حيث تملكين عيون زرقاء وشعر أشقر وجسد يشبه الساعة الرملية وكفت يدكِ تربح من ناحية الجمال يا تولين من حيث الجمال والأنوثة فأنتي رقم واحد لكن كفت ميلا تربح عند المحبة الكبيرة التي بينها وبين الناس مقارنة بمحبتهم لك فأنتي مئة تحت الصفر، ثم احتضنها صاحب الصوت من الخلف ودفن رأسه في جوف رقبتها ثم سألها:- أليس كذلك؟
أؤمت له تولين بحقد وهي تمر أمام ناظريها ذكريات كثير ترا حب الجميع لميلا حتى ذكريات والدها مع ميلا فهي تظن أن والدها يحب ميلا أكثر منها.
تولين بحقد ملء قلبها حتى طفى أعلي رأسها:- نعم الجميع يحبها لا أعلم لما؟ حتى أبي يحبها أكثر منى ثم سقطت دموعها بألم على شىء ليس له وجود، وارتفع صوت شهقاتها عالياَ
تولين والدموع تسقط من عيناها:- الجميع يكرهني ويعشقوا ميلا وأنا لا شىء، ثم أكملت بحقد لم تحاول إخفائه:- ميلا لعنة أُلقت عليَّ؛ لتسرق أحبتي مني
صاحب الصوت بخبث:- نعم تلك الميلاد لعنة، ولكل لعنة طريقة للتخلص منها ثم أكمل هامساً:- وأنا لدي طريقتي للتخلص من اللعنات يا دُميتي .
تولين بلهفة غير أبيه أن مَن ستدمرها هي ابنة خالتها وشقيقتها التي تربت معها تحت سقف واحد وأكلوا معاً وفعلوا كل شىء معاً فالحقد ملء قلبها:- كيف؟ لقد حاولت مرار وتكرار أن التخلص منها لكن لم أقدر.
صاحب الصوت:- اممم حاولت التخلص منها؟ ثم أكمل بخبث يريد أن يصل إلى غايته:- أحاولتي قتلها؟
هزة تولين رأسها تنفي هذه الجرم ثم قالت:- بالتأكيد لم أحاول ذلك صحيح أنني لا أحبها لكن لم تصل إلى محاولة واحدة لقتلها.
هز صاحب الصوت رأسه بخيبة أمل ثم قال:- أمم يالها من ..قطع كلامه عندما سمع جملة تولين هذه

تولين بحقد:- لم أحاول مرة واحدة بل حاولت مرارا وتكرارا حتى وصل بي الأمر إلى محاولتي لتشويه سمعتها لكن كل محاولاتي باءت بالفشل لأن الحظ دائما حليفها لكن أين ستذهب مني؟ أنا وهي والزمن بيننا حاكم
تحدثت بغضب شديد غافله عن عيون صاحب الصوت التي لمعت ببريق الظلام وفرحته لرؤية شخص ملؤها الحقد من أخمص قدمه لرأسه.

صاحب الصوت للأستمتاع وعشق لإجادة دمية جديدة يلهو بها:- هيا هيا أخبريني ماذا فعلتي؟ أخبريني كل شيء كن البداية
تولين ببسمة قذرة:- حسنا سأخبرك بكل شىء
صاحب الصوت بصوت أمر:- الحكاية من بدايتها.
تولين:- حسنا أول مرة حاولت قتلها عندما كان عمري تسعة أعوام أتذكر هذا اليوم جيدا.
ثم عادت بذاكرتها لبضعة أعوام



في مكان أخر حيث هناك فتاة تمسك قلادة على شكل وردة سوداء لكن عندما تنظر إليها في ضوء القمر تظهر باللون النبيتى وعندما تضعها في الماء تتحول إلى اللون البنفسجي لكن لا أحد يعلم بهذا إلا صاحبة القلادة لأن الجميع حكم على القلادة أنها نذير شؤم من لونها الأسود ولم يتمعنوا بها جيدا لكي يستطيعوا رؤية جمالها، تنهدت الفتاة بحزن وهي تنظر إلى السماء المزينة بالنجوم تخيلت الفتاة أن النجوم تغمز لها ثم تبتسم بمرح مما أدي إلى ضحك الفتاة ثم قالت الفتاة:- لدي خيال واسع لدرجة رأيتُ سبعة نجوم على شكل عين تغمز لي ثم تحولت إلى فم يبتسم لي هههههه ياله من خيال يشبه خيال الأطفال المحدود. ثم صمتت لكن لم يكن صمت إجباري بل كان صمت مستمتع حيث كانت نسمات الهواء العليلة تحرك شعر ميلا يمين ويسار والهواء يداعب وجنتيها كالريشة وثوبها الأبيض يتحرك مع نسمات الهواء والبسمة تحتل شفتيها فأصبحت كالوحة الفنية الجميلة فسبحان الله.

فتحت ميلا عيناها الكحيلة ثم نظرت إلى القلادة وتحدثت بحنين واشتياق لمَن أهداها القلادة:- كم اشتاق إليكَ يا صديقي الصدوق فلقد كنتَ خير صديق وعون وتفهمني من دون أن أتحدث كم أشتقتُ إليكَ أولم تقل أنك دائمًأ بجانبي؟ وتحميني أين ذهبت وتركت صديقتك وأبنتك؟ أولم تكن تعتبرني أبنتكِ التي لم تنجبها؟ ثم اكتسي صوتها بالبكاء:- هل هناك أب يترك ابنته ويرحل؟ أشتقتُ إليك يا صديقي عد إليَّ في القريب العاجل فلقد كسي الحزن قلبي من فراقكِ صديقي عد فأني لا أجد مَن أتحدث إليه غيرك أنت ومينا لكن مينا أصبح مشغول عني هذا الأيام لا أعلم لما أصبح كثير الشرود؟ ولا أعلم لما أصبح يخرج كثير ولا يدخل المنزل إلا قليلا؟ حتى أبي أصبح يذهب كل يوم لغابة (أبيرو) ولا يعود إلا في منتصف الليل وأمي أصبحت تمنعي من الذهاب للصيد مع أبي في الغابة ابيرو لا أعلم لما؟ هل أصبحتُ شكاية بكائه كالأطفال؟ ثم أبتسمت بحنين قائلة:- أتذكر أول مرة ألتقيتُ بكَ ههه لا أتذكر بالضبط لأني وقتها كنتُ صفيرة فلقد كان عمرى سبعة أعوام حينذاك لكن أمي هي مَن قصت ليَّ ما حدث وكيف قابلتكَ.

ثم عادت إلى ذكريات الماضي البعيد

في إحدى غرف المنزل كانت هناك امرأة وفتاة وكانت الأم تجلس على السرير وبطنها منتفخة حيث كانت حامل في بداية الشهر التاسع وفتاة تأكل الحلوة تجلس على الأرض حيث كانت الأم تمشط شعر الفتاة الصغيرة وتجعله على شكل جديلتين حيث كان شعر الفتاة طويل وناعم

الأم ببسمة:- كم أحب شعركِ يا جميلتي فهو ناعم سهل التمشيط ولا يتعبني

الفتاة ببرائه:- أنا لا أحب أتعابكِ يا أماه.
الأم ببسمة وتنظر إلى عيون الصغيرة:- تملكين عيون براقة تجذب الآخرين.

الفتاة بفرحة والحلوة ملئت وجهها بالكامل:- حقا؟ هل أملك عيون أجمل من تولين؟
دانه باستغراب:- ومَن ذكر اسم تولين يا مشاغبتي؟
ميلا ببرائه وحزن:- الجميع يقولون أن تولين جميلة وميلا قبيحة ثم أردفت ببكاء أنا لستُ قبيحة يا أمي أليس كذلك؟
نعم أنتي لستِ قبيحة يا أبنتي أردف ليث هذه الجملة عندما دخل إلى الغرفة بعد سماعه لصوت بكاء صغيرته ثم ركع على ركبتيه ليصير موازي لطول أبنته ثم قربها إليه ومسح دموعها وقال بحب أبوي خالص:- مَن يقول لكِ هذا فهو القبيح قفي أمامه بكل ثقة وتحدثٍ بصوت عالي أنكِ ترين نفسكِ جميلة رغم أنف الجميع وقولي جمالي هو جمال روحي لا يهمني مَن يراني قبيح المهم كيف أري نفسي هل فهمتي صغيرتي؟
أومت له الصغيره رأسها وهي تحرك يدها في عيونها أبتسم الوالدان لطافتها ثم أخذها ليث بين ذراعيه وأخذ يدغدغها بمرح أرتفعت صوت ضحكاتها في الارجاء.
ميلا بضحك:- أبي توقف ارجوك لا استطيع التنفس.
توقف ليث عندما رأي احمرار وجه ميلا ثم قبل وجنتيها:- والآن لا تقولي أنكِ قبيحة.
ميلا بثقة وبصوت عالي:- أنا لست قبيحة وتبا لكل مَن قال عني قبيحة بل أنت القبيح يا أحمق.

مينا وهو يطرق على الباب الغرف الموجود بها ليث وميلا ودانه كأنه في زفاف ما:- واووو أحسنتي يا صغيرتي ثم صرخ بصوت عالي:- تبا للجميع و و
ليث بضجر:- توقف على هذه التصرفات الصبيانية فأنها لا تليق بتصرفات طبيب من أشهر أطباء البلدة

مينا وهو يأخذ ميلا بين ذراعيه ولا يهتم بكلام ليث كالعادة:- ااه حبيبتي لا تعلمين كم أشتقت إليكِ وإلى عيونكِ الكحيلة ثم صمت عندما رأي أحرار عيون ميلا
مينا:- ميلا لما عيونك الجميلة لونها احمر؟ هل كنتِ تبكين؟

ليث وهو يربت على رأس مينا بحنان لأنه يعلم مكانة ميلا في قلب مينا:- الأمر ليس مهم فقط كانت تظن أن عيونها ليست جميلة كجمال عيون تولين.

مينا بحنان:- ميلا عيناكِ أجمل عيون يكفي فقط لمعانها وجمالها هل فهمتي؟
ميلا:- نعم فهمت
ليث:- أذهبي للهو قليلا في الخارج مع تولين لكن لا تذهبي لمكان بعيد.
هزة له ميلا رأسها بالإيجاب ثم رحلت.
مينا:- حتى الأطفال لم تسلم من التنمر
ليث وهو يتنهد بحزن:- هداهم الله يا عزيزى

في الخارج حيث ميلا كانت تحاول اللهو مع الأطفال لكن لم يرضي أحد اللعب معاها حتى تولين مما أحزن الصغيرة وبشدة
ميلا ببكاء:- لما لا أحد يرغب في اللعب معي؟

الفتاة:- لأنكِ قبيح جدا يا ميلا.
الفتاة الأخري:- أنظروا إلى تلك الجديلة أنها قبيحة كصاحبتها ثم أخذن يضحكن بستمتاع وهن يحطمنْ قلب تلك الصغيرة حيث أن الفتاتين كأنت اعمارهن ١٤ سنة.
وقفت ميلا بثقة امام الفتاتين:- أنا لست قبيح بل أنتما القبيحتين ولن ألعب معكم لأنكم لستُ فاتنتين.

ثم رحلت بكل كبرياء وأخذت تتمتم بداخلها:- مَن يظنوا أنفسهم هل هم ملكات وأنا لا أعلم؟ بل هن قبيحات يضعنْ مستحضرات التجميل ليصبحنْ ما عليه إذا أزالوها أراهن أن لم تكن وجههم كجدي ثم ضحكت باستمتاع توقفت ميلا عن السير عندما سمعت صوت نباح كلب بجانبها
ميلا برعب:- اهلا سيد كلب كيف حالكَ؟ أتعلم هناك مقولة تقول إذا وجدت كلب بجانبك ما عليكَ إلا الركض والأن وداعا ثم أخذت تركض بسرعة ولم تلاحظ أن الكلب بقي ساكن لم يتحرك يطالعها بغباء رحل الكلب من حيثما جاء وهو يحرك ذيله يمين ويسار لكن بقت ميلا تركض حتى توقفت وهي تستند على شجرة لتلتقط أنفاسها التي هربت منها إبان ركضها
ميلا بانفاس سريعة:- اه جسدي يؤلمني بشدة تبا لك أيها الكلب المقرف أنا لا أهابك بل ركضت لأني أرت أن اتمرن هل فهمت كانت تصرخ وهى مغمضة العينين وعندما فتحتها رأت أسد أمامها.
ميلا بضحكة:- أيها السيد الكريم كيف حالك؟ اتنمي انك على ما يرام إذا طاب مساؤكَ إلى اللقاء وداعا ثم ركضت سريعا وهي خائفه من الأسد لكن عندما نظرت إلى الخلف رأته لم يحرك ساكن بكل غباء وتهور ذهبت إليه ووضعت يدها أعلي رأس الأسد وتحدثت إليه كأنه يفهمها:- لما أري الحزن موجود في عيونكَ.
جاء صوت من خلفها:- لأنه وحيد نظرت إليه ميلا ورأيت رجلا يرتدي ثياب جنود المملكة كان طويل القامة حاد الملامح لديه عضلات قوية العجيب أن الأسد عندما سمع صوت الرجل ركض إليه كأنه يعرفه
المجهول١:- كيف حالك يا ليل؟ زئير الأسد كأنها يرحب بسيدة
نظرت إليه ميلا وقالت:- ومَن أنت يا هذا؟ لتقطع حديثي الحزين مع السيد الأسد الكريم؟
الرجل ببسمة لهذا الصغيرة:- أنا ماركوس جندي من جنود المملكة وانتي
ميلا:- انا ميلا فتاة قوية ولا اهاب شىء
ماركوس ببسمة لهذه لصغيرة:- نعم لقد رأيت هذا أمام ناظري
ميلا ببسمة:- أرأيت كيف عدتُ للأسد ولم أهابه؟
ماركوس:- نعم رأيت حلوتي ورأيت أيضا كيف هربتي منه
ميلا بتءمر:- هذا غير صحيح كنت فقط اتمرن على الركض
ماركوس:- نعم صدقتكِ يا صغيرتي أتعلمِ أنك تملكين أجمل عيون رأتها عيناي؟
ميلا بفرحة:- حقا؟
ماركوس:- نعم أنها خلابة تشد الناظرين إليها أتعلمِ أنكِ تملكين هالة تشد الأشخاص إليكِ وتجعلهم يحبونكِ من دون سبب؟
ميلا:- معكَ حقا لكن الفتيات لا يحبوني
ماركوس:- كم انتي متواضعة هن يكرهونكِ لأنكِ الأجمل.
ميلا ساخر:- معك حقا أنا الأجمل.
ماركوس:- ما بكِ حلوتي لما الحزن؟
قصت عليه ما حدث في الصباح
ماركوس بضحكة:- أحسنتي يا حلوتي بالرد عليهن فهن يستحقنْ هذا أسمعِ عليكِ دائما الحذر من ابنة خالكِ تولين.
ميلا:- لكن تولين ابنة خالي
ماركوس:- لكن لما لم تدافع عنكِ وتأتي خلفكِ عندما رحلتي
ميلا وهي تدافع عن ابنة خالها:- اسمعني هي لا تحب المشكلات لهذا هي تتجنبها
ماركوس بعيون تلمع وهو ينظر إلى عينون الصغيرة:- فقط اسمعي ما أقوله لا تبتعدي عنها لكن أحذري منها فقط ولا تأمن معها سر اتفقنا؟

ميلا:- حسنا اتفقنا ثم أكملت بتردد هل يمكنني اطلب منك طلب؟
هز لها ماركوس بنعم

ميلا:- هل يمكن أن تعلمني كيف امسك السيف فأنا أريد أن أكون قوية

ماركوس ببسمة:- ولما تريدي أن تصيري قوية؟

ميلا:- الجميع يقولون أن الفتاة لا تقدر على حمل السيف وفهي خُلقت لتكون عبدة لدى الرجل وليس لها مكان خارج المنزل ولا يحق لها العمل لذا أريد أكون نموذج حي يريهم أن المرأة لا تقل كفاءة عن الرجل طالما وضعت شىء في رأسها فهي تحققه
كان ماركوس شارد في هذه الفتاة حيث أن ميلا تذكره بشخص عزيز على قلبه
ماركوس:- أتعلمِ أنكِ تشبهين شخص كنت أعرفه؟
ابتسمت له ميلا فقط
ميلا:- لم تخبرني رأيك بما أخبرتكَ عنه حتى هذا اللحظة؟
ماركوس:- لأجل عيونكِ الكحيلة فأنا أوافق
ميلا:- روعه ثم أخذت ترقص هنا وهناك وتقول:- يعيش الجندي ماركوس يعيش ماركوس يعيش.
أبتسم ماركوس بحنين لذكريات أحييتها تلك الميلا دون إدراك منها

ماركوس:- توقفي عن القفز هنا وهناك والأن اتبعيني لكي أدلك على طريق الخروج
ميلا:- علم وينفذ يا سيدى أبتسم لها ماركوس بحب أبوي قائلا في نفسه:- تشبهها كثيرا كأنها تجسمت أمامي على تلك الصغيرة.
قطعت ميلا شروده المستمر قائله بتذمر:- أيها السيد الن تكف عن الاستمرار في الشرود؟ فلقد مللتُ منكَ.
ماركوس بصدمة:- هل مللتِ مني حقا؟
هزة ميلا رأسها بالإيجاب
ماركوس:- أمم إذا ما اعمل؟ وأخذ يفكر بتصنع وميلا تكاد تموت من الملل ثم فجاة أمسك بها ووضعها فوق كتفيه وأخذ يركض بها مسرعا تحت صراخ ميلا المستمر

ميلا:- توقف أرجوك
ماركوس وهو يقفز هنا وهناك ثم قال:- مستحيل صغيرتي لن أتوقف عن حملكِ ومساعدتكِ دائما فأنا خُلقت لكي أرعاكِ

ميلا باستمتاع وهي تمسك بكتفي ماركوس:- حسنا أيها الجندي الأن أنا أتوجكَ حارسي الشخصي.

ماركوس وهو يراوغها:- أنه لأمر يجعلني فخور بنفسي يا أميرتي.
ميلا بضحكة:- أميرة؟ مرة واحدة هه
ماركوس وقد توقف:- نعم أنتي أميرة لأنكِ فتاة قوية ومرحة وتحب الخير ولا تحب أن يحزن منها أحد ولا أن ترى أحد حزين لذا فأنتي أميرة قوية ويافع.

ميلا:- ههه كم أحبك يا ماركوس
ماركوس ببسمة ابوية:- وأنا أحبكِ يا أيضا بُنيتي والآن حان وقت الذهاب للمنزل ثم أشار لها لمنزلها حيث كان قد وصل لبداية الغابة التي تطل على قرية ميلا.
ميلا:'أنت سريع أسرع من الفهد
ماركوس:- وهل هذا جيد أم لا؟
ميلا:- ليس جيد بل مذهل يا صديقي الصدوق أريدك أيضا أن تعلمني كيف أصير قوية وسريعه

ماركوس وهو ينحني لها كأنها أميرة:- أميرتي تأمر وأنا أنفذ.

ميلا وهي تمسك يد ماركوس وتحثه على المجيء معها لكي تعرفه على عائلتها:- والأن أريد أن أعرفك على عائلتي يا ماركوس
ماركوس وهو ينحني على ركبتيه:- لم يحن الآوان على هذا وأيضا استمعي إليَّ جيد عندما أريد تدريبك فأنا مَن سيأتي إليكِ فلا تأتي إلى الغابة مرة أخري.
ميلا:- حسنا يا ماركوس ثم احتضنته
ماركوس:- والآن الوداع
ذهبت ميلا إلى القرية وقصت ما حدث معها لعائلتها لكن لم يصدق أحد حديثها إلا والدها لأنه يعلم أنها صادقة لكن دانة لم تصدقها لأنها كانت تملك سبعة أعوام ولن تقدر على الركض كل هذه المسافة ولم يصدقوا أن هناك أحد موجود في الغابة؛ لأن في الغابة حيوانات آكلة اللحوم ولن يقدر الإنسان العيش بها لأنها مليئه بالمخاطر.
يمر يوم بعد يوم حتى أصبح اسبوع لكن ميلا لم تيأس من انتظار ماركوس حتى جاء اليوم الذي تغير به حياة ميلا.
ميلا وهو تجلس تحت الشجرة تنظر ناحية الغابة باستمرار تنتظر ماركوس.

هل تنتظرين أحد؟ كان هذا سؤال من شخص كان صوته مألوف لاذن ميلا
ميلا بفرحة وهي تركض تجاه ماركوس وتحتضن قدمه:- صديقي الصدوق لقد تأخرت كثيرا
ماركوس وهو يبادلها الحضن:- لقد كان معي عدة أعمال وأردت إنهائها لكي أستطيع أخذ إجازة لكي أتفرغ لتدريبكِ يا حلوتي.
مَن هذا يا ميلا؟ كان صاحب الصوت ليث والد ميلا.
ميلا ببسمة:- أنه صديقي الصدوق ماركوس وهو مَن أريده أن يضربني على مسك السيف
ليث وهو يمد يده لكى يسلم على ماركس:- شكرا جزيلا لك على كل شىء وأنك تحملت ميلا

ماركوس وهو يمد يده لكى يضعها في يد ليث:- لا داعٍ للشكر ما فعلت إلا واجبي غير هذا يعلم الله كم أحببتُ أبنتكَ لديها هالة تجعل الجميع يحبوها من اللقاء الأول لكن ما ينقصها بعض الثقة

ليث:- معك حق والآن هل ستدربها حقا؟
ماركوس:- نعم سادربها واجعلها تستطيع أن تتحمل المسؤلية من هذا العمر ثم أكمل بغموض لم يفهم ليث مبطنه:- يحتم عليَّ أن أجعلها موهلة ليوم الميعاد

ليث بعدم فهم:- ماذا تقصد؟!
ماركوس ببسمة غامضة جدا لكن العجيب في الأمر أنها أراحت ليث:- لكل شيء آن لكن الأوان لم يحن.


وتوالت الأيام والسنين وتقرب ماركوس من ميلا كثيرا واحبها كابنته وعاملها كذلك وايضا درب تولين على القتال لكن لم تكن قوية مما كان يجعل ماركوس يعاملها بشدة قليلا حتى جاء يوم رحيل ماركوس بطريقة غامضة حينذاك كانت ميلا في السادسة عشر ربيعًا.
في الصباح يوم جميل مفعم بالهدوء، أقلت هدوء؟ إذا قلت هدوء فأنا اسحب كلامي، حيث أن في هذه القرية لا يوجد بها هدوء لأنها مليئة بالبائعين الجائره
حيث أن كل بائع ينادي على خضروات
البائع الأول:- خضروات بنصف الثمن خضروات خضروات
البائع الأخر:- أنظروا إلى خضروات التى ابيعها كيف تلمع جميلة وساحرة
وبائع أخر والكثير من البائعين، والأطفال تلهو هنا وهناك، وشباب تسبح في القنوات المائية، وصوت ضحك الفتيات يعلو في الارجاء وهن يسرن في الطريق ويتحدثنْ بأشياء تافه كالعادة، نذهب إلى الحديقة الخلفية التي توجد خلف أحد بيوت هذه القرية حيث تستطيع أن تسمع صوت تصادم السيوف ببعضها بشده كأن السيوف تشهد بحرب قائمة وليس تدريب بين متدربة ومعلمها .
المعلم وهو يركض تجاه المتدربه ويصرخ بصوت عالي ثم قفز عاليا لكي يصدمها لكن الفتاة صدتها بمهارة تكشف قوتها وقوة معلمها ثم ردت الضربة له لكن صدها عاد النزاع كسابق عصره حيث أشتد القتال من جديد لا أحد رابح ولا أحد خاسر، المعلم لا يريد الخسارة والفتاة تأبي الاستسلام هي تعيش علي مقولة "الفوز بشرف أو الخسارة بشرف ولا وجود للاستسلام"
المعلم وهو ينظر إلى الفتاة بفخر إلى ما وصلت إليه من قوة وعزيمة:- أحسنتي صغيرتي هذه أصعب مواجهة خضناها ضد بعض وأطولهم ثم ركض تجاها وأشهر سيفه تجاها.
الفتاة وهي تثبت قدمها على الأرض جيدا لكي يساعدها ذلك على الاتزان وصد ضربة المعلم وبالفعل استطاعت صد الضربة ثم رفعت قدمها وضربت المعلم في معدته ثم وجهت له ضربة بسيفها لكن استدركَ المعلم ذلك سريعا وصد الضربة وعاد النزال إلى ذروته وسابق مجده كل هذا يحدث تحت أنظار تلك الحاقدة ذات العيون الزرقاء المليئه بالغيرة والكره؛ حيث أنها عندما واجهت المعلم استسلمت من أول خمس دقائق وأخذت تبكي بشدة عندما تلقت توبيخ منه وتحامتَ في ظهر الفتاة الأولي حيث أن الفتاة الأولي تستطيع إقناع الجميع بأي شيء تريده ولديها مكانة عزيزة في قلب المعلم حيث أن المعلم يميزها عنها في كل شىء هذا ما صوره لها عقلها الصغير الذي عُمَي تمام من الغيرة والحقد، والآن الفتاة الثانية تواجه المعلم فلقد وصل قتلهم إلى ساعة كاملة ولم يربح أحد ولم يستسلم أحد إلى هذه اللحظة إضافة إلى هذا أن المعلم يشهد بقوتُها وجسارتُها.
نعود إلى النزال حيث أن الفتاة تقدمت سريعا في اتجاه معلمها لكي تسدد له ضربة بسيفها لكن عندما وصلت عند المعلم أبتسمت بخبث ثم دارت على عقبيها وضربته بقدمها في معدته ثم بحركة سريعة لكمه في وجهه ثم عادت إلى الخلف قليلا واشهرت سيفها في وجهه لكي تطيح بسيف معلمها لكن المعلم أفاق من هذا سريعا ففي النهاية هو خبير فصدها بسرعة شديدة.
المعلم ببسمة جانبية:- أحسنت لقد استطعتِ ضربي عدة مرات في هذا النزال وأشهد لكِ أنكِ قوية ثم نظر إلى عيناها الحادة التي اختفى منها بريق المرح و المشاغبة وقال:- لكن هذا لا يعني أنك ستهزمني يا ميلا فهذا محال
ميلا بثقة كبير وهي تستعد للقتال من جديد:- أسمع يا صديقي الصدوق لا يوجد شىء في هذا العالم اسمه مستحيل ومَن يقولها أو يؤمن بها فهو شخص فاشل غير طموح ثم ركض له بسرعة حيث لم يراها من سرعتها ووجهت له ضربة أعادته للخلف من قوتها ثم قالت ببسمة فخر:- وأنا فتاة طموحة لا تعلم طعم الفشل ولا الاستسلام يا معلمي العزيز حتى لو خسرتُ هذه الجولة فهناك جولات أخري بيني وبينك والزمن بيننا حاكم.
نظر إليها معلمها وقال ببسمة:- هذه هي فتاتي القوية كوني دائمًا قوية لا تعرف معني الاستسلام حتى لو جاءت عليكِ الحياة كثيراً وهبت عليكِ العواصف من كل الجهات دائمًا تذكري أن الله معكِ ولن يترككِ مهما حدث وتحلي دائما بالإيمان هل فهمت؟
هزة ميلا رأسها بتفهم.
المعلم بحزم:- وإلى هنا وانتهي التدريب
برقت عينا ميلا ثم صاحت:- ماذا؟! لكن لم ينتهي القتال بعد لم يفوز أحد بعد.
المعلم بحزم:- اسمعي ميلا عليكِ الأهتمام بصحتكِ الحياة ليست تدريب فقط بل هناك أيضا مسؤوليات أخرى عليكِ الأهتمام بها.
ميلا وهي تنظر إليه باستغراب:- مسؤوليات؟! ثم قالت ضاحكة أي مسؤليات عليَّ هل نسيت أني في السادسة عشر سنة فقط؟.
المعلم ببسمة جانبية:- لا لم أنسى لكن لديكِ مسؤوليات كبيرة جداً.
ميلا:- وما هي؟
المعلم:- الدراسة يا صغيرتي
ميلا بتذمر:- لكني لا أحبها أنا أطمح لكي أصير محاربة قوية مثلك ياصديقي.
المعلم بضحكة:- ههه لا يمكن هذا يا فتاتي فأنتي في النهاية فتاة جميلة ورقيقة كالوردة.
الفتاة بحزن:- أنا لستُ جميلة الجميع يا صديقي جميع أفراد أسرتي يقولون أني قبيحة ويظنون أنني لست أبنة ليث ودانة.
المعلم بغضب داخلي لكن أخفاه جيدا حتى لا تخاف منه ميلا لأن حتى لو كانت ميلا قوية إلا أنها فتاة صغيرة العمر حاول المعلم الابتسامة ونجح:- صغيرتي أنتي جميلة في كل الأحوال لا تجعلي كلام الآخرين يؤثر بكِ لا اتنسي أيضا أن الجميع الناس في هذه القرية يحبكِ جدا ومستعدين أن يعطوكِ أي مقابل بسمتكِ هل نسيتِ عندما مرضتِ جاء إليكِ جميع سكان القرية؟ وكيف كانوا يشعرون بالحزن عندما كسرت قدمكِ.
ميلا:- آسفة لقد نسيت
ماركوس:- آخر مرة تقللي من نفسكِ
ميلا:- علم يا معلمي العزيز.
ماركوس:- لقد جاءت إليَّ مهمة مستعجلة وحان وقت الرحيل.
ميلا بحزن:- هل يجب عليك الذهاب؟
ماركوس:- نعم صغيرتي يحتم علي الذهاب لأن لا أحد يقدر على إنهائها غيري
ميلا:- هل ستتأخر؟
ماركوس:- لا اعلم صغيرتي كل العلم عند الله المهم خذي هذه ولا تريها لأحد حتى تولين.

ميلا وهي تطالع القلادة التي بيدها بانبهار:- أنها جميلة أنظر ماركوس إليها تحول لونها للون النبيتى في الضوء رائعة شكرا جزيلا لك ماركوس على هذا القلادة.

ماركوس وهو يضع يده تحت ذقن ميلا:- كنت أعلم أنك سوف ترين الجانب المشرق من القلادة ولن تحكمي عليها من لونها وتقولي أنها نذير شؤم كما قال مَن راها.
ميلا بانبهار:- أنها خلابة ولونها الأسود يلمع بشدة يا صديقي كيف لي ألا أري جمالها الخلابة ولونها ملك الألوان؟

ماركوس وهو يمشي مع ميلا تجاه الغابة:- الجميع يا عزيزتي يحكم على الشيء من غلافة لذا حذاري يا ميلا الحكم على الشخص من لونه وطبقته الاجتماعية أنه جيد أو سئ هل كلامي مفهوم؟

ميلا هو تنظر إلى عيناه الخضراء:- نعم فهمت وأعدكَ أني لن يأتي اليوم الذى أحكم فيه على شخص من كلام الناس وأنه سىء أو جيد دون أعيش معه.
ماركوس:- هذا ما أريده منكِ وأيضا كوني ذات قلب طيب صادق ومحب للغير ومحب للحياة ساعدي الجميع يا ميلا وتيأسي في يوم من الأيام فالحياة لا تستحق الحزن ولا الدموع ثم توقف عن السير ووقف أمام ميلا مباشرة وقال:- الحياة تمر وتنتهي لكن العمل الجيد لا ينتهي ولا يموت مع صاحبه بل يظل خالد إلى الأبد لذا لا تحقدي ولا تكرهي أحد وساعدي كل إنسان يحتاج المساعدة.

ميلا ببسمة فخر لهذا المعلم والصديق:- هذا وعد مني لك ثم مدت يدها بطريقة رأسية وضمت جميع أصابعها إلا الخنصر ثم قالت بصوت يملئه الثقة والقوة هذا وعد من ميلا إلى معلمها وصديقها ماركوس.
أبتسم ماركوس بحب لطفلته الصغير التي مهما كبرت ستظل مصدر المرح والشغب في أي مكان تذهب إليه.

ماركوس بحنين إلى ذكريات الماضي البعيد ثم تحدث بصوت عاشق حرم من عشقه:- أتعلمين أنك تشبهين عشقي؟

ميلا:'نعم أعلم أيها العاشق الولهان فلقد أخبرتني هذه الجملة مرارا وتكرارا.
نظر إلى ماركوس بضجر لإخراجه من حالة الحنين.
ماركوس:- أنتي مزعجة
ميلا:- أعلم
ماركوس:- منذ متى وأنت بهذا البرود؟
ميلا ببرود:- منذ أن عرفتكَ وأنا هكذا.
ماركوس:- ماذا؟ هل أنا شخص بارد؟

ميلا ببرود:- نعم بارد برود الثلج.

ماركوس وهو يستعد للركب خلف تلك الماكرة:- حسنا ساريكِ مَن هو البارد أيتها المحتالة وأخذ يركض خلفها وصوت ضحكاتهم يعلو في القرية.
وفتيات يتمنوا أن يكونوا بدل من ميلا فماركوس عشق فتيات القرية وفارس أحلامهم أم الرجال يضحكون على تلك الصغيرة المشاغبة التى تستطيع أن تجعل أقوي الرجال يصبح كالطفل معها .

ميلا وهي تركض:'صباح الخير يا عم مارك كيف حالك
العم مارك:- بخير يا بنيتي لما تركضين في الارجاء؟

ميلا وهي تستعد للركب مجددا عندما لمحت ماركوس يأتي من بعد حيث عندما مرت أمام مجموعة من الأطفال طلبت منهم عرقلة طريق ماركوس لكي تستطيع الفرار منه

ميلا وهي تركض:- هناك ثور هائج يركض خلفي يا عم مارك راح صوتها بسبب أبتعادها عن مرمي سمع العم مارك.
العم مارك:'ما بها تلك الصغيرة؟ هل.. بقي كلامه معلق بسبب ركضت ماركوس أمامه.
عم مارك:- هل جن هذا أيضا؟ ثم هز أكتاف بعدم أهتمام.

ميلا وهي تمر أمام سيدة عجوز:- كيف حالكِ هل أخذتي دواءكِ
الجدة ببسمة:- بارك الله فيكِ يا أبنتي لقد أخذته.
ميلا وهي تركض مرة أخري:- هذا جيد والآن إلى اللقاء أيتها الجدة الطيبة
الجدة وهي تتمتم في داخلها:- حماكِ الله يا صغيرتي.
مر ماركوس من أمامها ثم وقف ونظر إلى عينيها وقال لها بحنان:- هل اخذتي الدواء؟
الجدة وهى تمرر يدها على وجه ماركوس لا تصدق والدموع في عيناها:- نعم أخذته يا بني ثم سقطت دموعها معلنة انهيارها واحتضنته بحب أموي وأخذت تقبل وجهه كله وتقبل يديه الاثنتين
الجدة:- هل عليكَ الرحيل؟ أرجوكم لا ترحل.
ماركوس والدموع في عينيه لكن أبت الدموع مغادرت مقلتيه:- على عيني ترككِ والرحيل لكن وجب عليَّ الذهاب فهذا ليس عالمي.

الجدة ببكاء:- ومهمتكَ؟ مَن سكمل مسيرتكَ؟

ماركوس بغموض:- هي التي تستطيع حماية نفسها فلقد علمتها كل شىء
الجدة:- حتى استخدام الطاقة الداخلية؟
ماركوس: نعم لقد تعلمتها.

الجدة بانبهار:- حقا؟ بهذا العمر؟ هذا مذهل
ماركوس:- أنها فتاة قوية تحب المغامرة.
الجدة ببسمة:- أنها تشبهها أليس كذلك؟
ماركوس بألم:- معكِ حق كل شىء بها يشبهها حتى عِنادها.
الجدة وهي تربت على ظهر ماركوس عندما لاحظت نبرة ألم في صوته:- إذا علينا حمايتها جيدا فلن نسمح بتكرار الماضي مرة أخري

ماركوس بعيون تلمع ببريق الانتقام:- معكِ سأحميها حتى لو كلف الأمر موتي.

الحدة:- والآن اذهب واستمتع بضع ساعات معها قبل رحيلك لعل وعسى لا تراها بعد الآن.
ماركوس هو يقبل كف يدها:- حسنا إلى اللقاء.

الجدة:- حماك الله يا حبيبي والهمكَ الصبر والقوة لمواجهة القادم القريب.

أكمل ماركوس ركضه لكن لم يعرف أين ذهبت ميلا حيث اختفت ثم تذكر أين من الممكن أن تكون.

كانت تقف بعيون لامعه تراقب الطاهي وهو يعد الطعام حيث أن ميلا تعشق الطعام كثير سال اللعاب من فمها:- يا عم متى تنتهي من إعداده؟

الرجل وهو يضع قطعة من اللحوم في جوف فم ميلا حيث يحبها كثيرا ويعتبرها كابنته:- الصبر مفتاح الفرج يا بنيتي.

ميلا بتذمر:- عن أين صبر تتحدث؟ هناك ثور هائج يركض خلفي.

إذا أنا ثور هائج في نظركِ يا ميلا؟ كان هذا صوت ماركوس.

ميلا:- لم أقصدك أنت صدقني نظر إليها ماركوس بعدم اقتناع
ميلا:- أنت لا تصدقني؟ حسنا أسأل عم أندرو
نظر ماركوس إلى العم أندرو
أندرو بضحكة:- نعم لم تقصدك يا ماركوس حتى لو قصدتك هل يحق لك الركض وراءها في الارجاء؟ أنت شخص بالغ ولست طفل في السادسة عشر من العمر.
ماركوس بخدود حمراء:- معك حق لكنها مستفزة
أندرو وهو ينظر لعيون ماركوس:- أنها تربيتكَ فتحمل.
ميلا:- عم أندرو ألن تنتهي من إعداد الطعام؟ ثم أكملت ببكاء لقد بكت معدتي من الجوع ياعم أندور.
أندرو ببسمة لطيفة على شكلها المثير للضحك:- اصبري قليلا يا صغيرتي كدت أنتهي.
ميلا ببكاء مصطنع:- كادت معدتي تلتهمني من شدة الجوع.
ماركوس بضحكة:- هههه حلوتي أصبر قلي.. قطع كلامه عندما سمع صوت غريب.

ميلا:- ماركوس ما الأمر؟
ماركوس لم يهتم لنداء ميلا له وأخذ يركض حتى وصل إلى غابة ابيرو والصوت ازدادت عن الحد الغير المعقول كأنه صراخ شخص يتألم العجيب في الأمر أن لا أحد سمع الصوت غير ميلا وماركوس وهناك شخص ثالث وهو تولين.
ماركوس دخل إلى الغابة وهو يبحث عن مصدر الصوت وعندما حاولت ميلا الدخول لم تستطع كأن هناك جدار من الطاقة الغير مرئيه يمنعها من دخول الغابة
ميلا بصراخ:- ماركوس عُد إلى هنا إلى أين تذهب؟
ثوان قليلة والصوت اختفى واختفى معه ماركوس ما حدث في ذلك اليوم أنه الغابة أضيئت بشدة للحظة ظنت ميلا أن بصرها أختفي ثم أختفي الضوء واختفي ماركوس أخر رأته ميلا شاب بعيون زرقاء حادة بها حزن دفين.

عادت ميلا من ذكرياتها إلى أرض الواقع الأليم
ميلا وهي تغني اغنية حفظتها من ماركوس كانت تغني باندماج غير مهتمة لأي شىء أخر غافله عن عيون تنظر إليها بانجذاب.
انتهت ميلا من أغنيتها وانتهت معاها حالة الصفاء الذهني ثم نظرت إلى الاسفل ورأت شخص يقف ينظر إليها لكن لم ترى ملامحه جيدا إلا عيناه الزرقاء الحادة.
نظر لها المجهول وأؤم لها رأسه كتحية ردت له ميلا التحية ثم ضم أصابعه على شكل حلقة كعلامة إعجابه بصوتها، ثم رحل

بعد مرور ربع ساعة
أفاقت ميلا من شرودها عندما أحست بوجود دخان أسود يطوف في غرفتها، نظرت إلى جانبها ثم صرخت بفزع عندما رأت تولين تجلس في أحد أركان الغرفة
ميلا وهي تضع يدها على صدرها بسبب فزعها:- ما بكِ تولين هل هذه طريقة لدخول الغرفة؟
مالت تولين رأسها على أحد جانبيها:- اعتذر كنت أريد أن أعلم هل انتي مستيقظة أم لا.
ميلا برعب من ملامح تولين:- تولين ما بكِ؟ لما تتحدثين بهذا الطريقة؟
تولين ببسمة وقد عادت ملامحها للاشراق:- كنت أمازحكِ فقط يا ميلا لم أكن أعلم أنكِ ذات قلب ضعيف.
ميلا وهي تتنفس الصعداء:- لقد أفزعتني يا تولين
تولين وهي تمسكِ يد ميلا تحثها على الذهاب معها.
ميلا:- إلى أين سنذهب لقد حل الليل؟
تولين ببسمة:- لقد أستطعت كشف ما حدث ومَن يكون الفارس ذو جناحين
ميلا:- حقا؟ هذا مذهل هيا أخبريني ماذا حدث.
تولين:- لن اخبركِ إلا عندما ندخل غابة بيرو
ميلا:- ولما ليس هنا؟
تولين:- لأن اللعنة تعمل في كل بقاء البلاد إلا غابة ابيرو لأنها مسحورة وتبطل اللعنات.
ميلا بفم مفتوح لأخره:- ماذا؟!
تولين:- أغلقي فمكِ يا حمقاء والأن اتبعيني
ميلا:- أليس من الأجدر اخبار عائلتنا بهذا
تولين:- لا سوف يمنعونا من الدلوف داخل الغابة لوجود حيوانات آكلة للحوم.
ميلا وهي تسير مع تولين حتى وصلوا إلى داخل الغابة حتى وصلوا إلى مكان يوجد أسفله شلال
وعلى جانبيه أشجار كثيفة.
ميلا:- مَن سيخبرنا الحكاية يا تولين؟
أنا كان هذا صوت شخص بجانبها لكن عندما نظرت لم تجد شىء
تولين ببسمة سوداء:- لقد أحضرتها إليكَ تخلص منها
ميلا:- تولين ماذا تقصدين؟ تمزحين معي؟
تولين:- لا أمزح معكِ ميلا أه صحيح معلومة اضافية لقد عقدت اتفاق بيني وبين صاحب الصوت
صاحب الصوت:- اسمي شادو
تولين:- عقدت اتفاق بيني وبين شادو لتخلص منكِ يا ميلا هل تريدين أن فسخ العقد الذى عُقد بيننا؟ هل تريدين أن يُقال عني طفلة؟
هزة لها ميلا رأسها بالإيجاب
تولين ببسمة جانبية:- بعينكِ يا معجزة أنتي لا تعلمين كم تمنيت موتكِ.

ميلا:- بل أعلم كرهكِ لي جيدا يا تولين وأعلم أنكِ حاولتِ مرارا وتكرارا قتلي حتى وصل الأمر بكِ إلى محاولتكِ لتشويه سمعتي لكن لم تنجحي لأني لم اسمح لكِ بهذا تولين تركتكِ تفعلين ما تشائين بي.

تولين:- أنتي ذكية للغاية
ميلا:- وأنتي ذات ذكاء محدود يا تولين
تولين بغضب:- أنتي على وشك الموت وتهينني هل تعلم أنني بإمكاني أنقاذكِ إذا اعتذرت

ميلا بثقة:- لا لن أعتذر اقتليني كما تريدين لكن لن تنحني الجبال مهما اشتدت حولها الرياح يا تولين.

شادو:- أمم أحببت قوتكِ وثقتك بنفسك ميلا أنتي حقا فتاة مميزة

تولين بحقد:- ألن تتخلص منها كما اتفقنا؟
شادو بعيون ضيقة:- نعم سأتخلص منها والأن.
ميلا بصوت حازم جعل شادو يتنصم في مكانه:- توقف أريد أعلم ما المقابل الذي دفعته؟
تولين:- يريدني أن أخدمه
ميلا:- وهل ستقبلِ بهذا؟
تولين وهي تضع يدها على وجه ميلا:- لن أقبل لأني قبلت والذي حدث ماحدث
ميلا:- ستندمين أشد الندم يا تولين لكن لن يفيدكِ الندم لأن أوانه سيكون قد زال
تولين:- لن أندم أبدا
ميلا:- إذا تذكر كلامكِ هذا جيدا لانك ستحتاجه في المستقبل
شادو:- توقفا لقد مللت ثم أخذ يستدعي قوته
شادو:- لعنة فأس الموت ثم أخذ يركض تجاه ميلا لكي يقتلها أما ميلا عندما رأته يقترب أخذت تتمت بضع الكلمات ثم خرج من يدها سيف:- تعويذة سيف الليل ثم صدت ضربت شادو بكل أحترافيه ثم وجهت له ضربة واستطاعت أصابته في معدته بسيفها لكن عاد جسد شادو كما كان.
شادو:- لم أكن أعلم أنكِ بهذه القوة
ميلا:- وأنا لم أكن أعلم أنكَ ضعيف هكذا.
أبتسم لها شادو بغيظ ثم أمسك الفأس بيده جيدا ثم ركض تجاها وصرخ قائلا:- الموت عليكِ يا ميلا.

نظرت له ميلا بثقة:- بل الموت عليك أنت ثم قالت وهي تضع أصبعها على سيفها وتحركه عليها:- والآن أنا استدعى نجمة السوداء خرج من السيف ضوء على شكل نجمة تحميها من ضربة شادو وهذا ما حدث استطاعت ميلا صد الضربة؛ ونشأ من اصطدام قوة ميلا وقوة شادو ضوء هائل استشعره قادة مملكة الفرسان، حتى أن فيليب أستشعر وجود شىء ما غريب؛ لهذا ذهب الجميع لرؤية ما يحدث في غابة أبيرو، نعود إلى ساحة القتال حيث أن القوة متعادلة بين ميلا وشادو، لكن جاءت ضربة من خلف ميلا أدت إلى اختلال قوة ميلا وضعف نجمتها حيث أن تولين هي من ضربتها.
ميلا وهي تضع يدها مكان ضربت تولين:- تولين؟!
شادو:- تعويذة أرض الظلام حيث تشققت الأرض تحت ميلا وخرج منها دخان أسود من جميع الاتجاهات لكن ميلا حاولت صدها لكن لم تفلح ووقعت ميلا في قاع الأرض اندمج الليل بصوت صراخ ميلا المستغيث لكن لا حياة لمَن تنادي.
هبطت شادو مكان وجود ميلا، ووجدها تلفظ أنفاسها الأخيرة ثم أخذها بين ذراعيه وصعد إلى تولين ووضعها على الأرض.
تولين:- لماذا عدت بها من جديد؟
شادو:- أريد قتلها ثم تشريح جسدها لأعرف مصدر قوتها فهذا القوة ليست قوة داخلية بالطبع هناك سر وراء هذه الفتاة.
تولين وهي تضرب ميلا بقدمها:- موتي ولعنة
ميلا وهي تبصق الدماء من فمها ثم تضحك حيث أن المسافة التي سقطت منها ميلا لم تكن عميقة لدرجة موتها.
ميلا بصوت ضعيف:- ستندمِ كثيرا ولن يفيدكِ الندم أبدأ سوف تتمنى الموت لكن لن تطولهِ.
تولين:- مَن يجعلني أندم؟ ها مَن سيعلم أنكِ موتي؟ رسالة صغيرة بخط يدك تقول أنكِ هربتي مع عشيقكِ.
نظرت ميلا إلى تولين بصدمة:- ماذا؟ هل نسيتِ أن شرفي من شرفكِ؟

تولين بحقد:- لا يهم ذلك المهم موتك بطريقة بشعة وتشويه عرضكِ حتى بعد مماتكِ.

اممم أنتي خائنة للعيش والملح وأنا لا أحب الخونة كان فيليب هو مَن أردف بهذه الجملة

تولين بخوف من هاله فيليب:- مَن أنت ياهذا؟ لا تدخل فيما لا ينعيكِ

فيليب وهو يميل براسه:- أمم انتي عديمة الأخلاق أيتها الدميه
شادو وهو يستعد للقتال:- أسمع يا هذا أذهب من هنا وسندعكَ ترحل وإلا..
فيليب وهو يسير تجاه شادو ببطئ مرعب لشادو حتى وقف أمام شادو مباشرة:- وإلا ماذا؟

شادو بحركة سريعة استدعَ فأس الظلام:- سأفعل هذا.
فيليب ويديه في جيبه:- ممم مثير للاهتمام هيا أرني أقوى ما عندكَ.
شادو:- خذ هذا لعنة نيران الحقد
صد فيليب بسهولة حيث حركة ذراعه فقط:- هيي قلت لك أرني أقوي ما عندك وليس أضعفها.
استفز هذا الكلام شادو كثيرا ثم أخذ شادو يتمتم بضع لعنات ثم خرج من عيناه دخان أسود وتخرج من جسده جناحان أسودان واناياب وتحولت عيونه إلى اللون الأحمر وتغير صوت شادو أصبح كصوت الوحش:- حسنا سترا مَن منا الضعيف؟
فيليب ببرود:- مهما تحولت فأنت في النهاية الضعيف.
الوحش:- حسنا سنرى هذا الآن ثم تحرك بسرعة البرق وسدد ضربة قوية لفيليب لدرجة أن فيليب لم يستطع التصدي لها.
فيليب والدماء تنزل من شفتيه:- هذا رائعة هيا أرني أقوى ما عندك
الوحش:- هل أنت مختل عقلي؟
فيليب:- ولما الغلط؟ أنا أقدم لك ضربي على طبق من ذهب وأنت ترفضه يالك من أحمق؟

الوحش:- أنت عديم الاحترام
فيليب بقليل من الغضب:- هيي ولما الغلط؟ أتعلم لقد غضبت وبشدة؟
الوحش:- وماذا ستفعل إذا غضبت؟
فيليب:- سافعل هذا سيف الظلام ثم ركض بسرعة لدرجة لم يستطع الوحش رؤيت حركت فيليب من سرعته استطاع فيليب ضرب الوحش في معدته لكن عاد يشفي مرة أخر غير ذلك أصبح شكل الوحش أكبر.

الوحش:- لقد نسيت أن أخبركَ أن إذا أصبت ولم أمت يمتص جسدي قوة التي أصابتني ويتضاعف جسدي.
فيليب بغضب:' تشه لا يهم لابد من وجود نقطة ضعف.
ثم ركض إليه مسرعا ووجه له ضربة مميتة قسمته نصفين لكن عاد الوحش إلى شكلة مره أخرى وتضاعف جسده
الوحش:- لدي نقطة ضعف هي أمامك لكن لا تخطر على عقلكَ

فيليب:- جيد أنك أخبرتني بهذا ثم ركض تجاه ووجه له ضربة مرة أخر وجرحة لكن شفي مرة أخر ثم ثاني وثالثة في كل مرة يتضاعف جسد الوحش وتزداد قوته

الوحش:- لقد مملت من هذا اللهو ثم أشهر فأسه وركض اتجاه فيليب وسدد له ضربة أدت إلى قذفة إلى مكان بعيد لكن لم يمت رأي فيليب تولين وهي تقف بعيد وتذكر عندما أخبره أن نقطة ضعفه موجودة أمامه فيليب:' أ يعقل؟ أن تلك الفتاة هي نقطة ضعفه عليَّ قطع الشك باليقين ثم استدع سيفه وتجه ناحية تولين قتلها.
تولين برعب وهي ترى فيليب يتجه ناحيتها بسرعة كبير لم يستطع الوحش اللحاق به لتكبير حجمه.
فيليب وهو يشهر سيفه

عند ميلا ما بين اليقظة والغيبوبة
كانت تسير في مكان به ورود جميله من كل شكل ولون لفتت انتباهها وردة سوداء جميلة ذهبت إليها ميلا وهي تستنشق رائحتها فوجدتها ذات رائحة تُسكر العقل وتسرق لبُ الناس.

جميلة أليس كذلك؟ كان هذا صوت أمرأة جميلة وساحرة كانت ترتدي ثوب باللون الوردي وكانت عيناها بالون البني ولديها بسمة جميلة
ميلا:- نعم جميلة
السيدة:- هل تعرفي ما اسمها؟ هزة ميلا رأسها بالنفي فأكملت السيدة كلامها:- اسمها زهرة الزومان أنها أندر الزهور في العالم أجمع لديها جمال ساحر ومَن يمتلكها يكون قد امتلك العالم لأن بها قوة سحرية.
ميلا:- حقا؟ هذا عجيب.
السيدة:- أنتي أم ترى بعد العجائب فهناك أرض بها العجائب من كل نوع عندما تذهبي إليها.
ميلا ساخرة:- وكيف هذا؟ أنسيت أني في عداد الأموات؟
السيدة:- مَن قال؟ ثم أبتسم ابتسامة أظهرت صف أسنانها البيضاء أنتي في حلم اليقظة أسمعي يا ميلا أنتي المختارة وأختارتكِ الزهرة لسبب ما لا أحد يعلمه إلا الله وأنت ابحثي في نفسكِ ميلا الآن حان ميعاد عودة الزهرة للحياة ثم وضعت يدها فوق رأس ميلا وأخذت تتمتم بكلمات لم تسمع منها شىء إلا شىء واحد حان وقت العودة وانتي المختارة

نعود إلى فيليب عندما أشهر سيفه تجاه تولين لقتلها، والوحش يحاول الوصول إلى تولين لانقاذها، وتولين تبحث عن شىء تختبئ فيه، وقادة مملكة الفرسان يبحثوا عن مصدر تلك الطاقة لكن لم يجدوا شىء، كل شىء توقف عندما سمعوا هذه الكلمات.
ميلا:- الضوء، الظلام، الخير، الشر، الموت، البعث، المحبة، والكره جميعهم لعنات عميقة لكن لا نشعر بها بقوة إلا عندما يمتلىء قلوبنا بإحدى تلك الصفات لكن وعدتُ أنا لكي أمحو كل شىء سىء وأبدله للخير ثم وقفت ميلا على أرجلها ويداها تشعان ضوء ثم قالت يا نجوم السماء السبعة اتحدن وصيرن نجمة واحدة هناك شيء يجب تدميره وبوابة يجب علينا فتحها حان وقت عودتنا في ميعادنا حان الآن ثم أصبح جسد ميلا يشع ضوء كأنها شمس أشرقت للحظة ظن الجميع أنه في وضح النهار حيث انتشر الضوء في كل مكان
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي